❞ لقد كنت أنت الوحيد؛ الذي أهرب إليه عندما تضيق عليَّ دنياي؛ لكنني قررت الرحيل وأبحث عن مهرب آخر لي، لعله يسعني أينما أردت، وليس أينما أنت تريد، تارة أجدك بجانبي، وتارة أخرى تقرر الرحيل دون أن تراعي مشاعري، دون أن تشعر بما أشعر به في الغياب، وكأنك أنت وحدك من هو سيد القرار، متى شئت وإني أردت، لقد سئمت من تلك القصة؛ التي لا يتغير فيها ذاك السيناريو، في كل مرة أنت من تقرر، أبحث عن سيناريو جديد أكون أنا فيه المخرج ليس المؤدي؛ لذلك قررت الرحيل بحثًا عن دور جديد غير دور الضحية.
#سمر_الترمان
#فلوريندا. ❝ ⏤سمر الترمان
❞ لقد كنت أنت الوحيد؛ الذي أهرب إليه عندما تضيق عليَّ دنياي؛ لكنني قررت الرحيل وأبحث عن مهرب آخر لي، لعله يسعني أينما أردت، وليس أينما أنت تريد، تارة أجدك بجانبي، وتارة أخرى تقرر الرحيل دون أن تراعي مشاعري، دون أن تشعر بما أشعر به في الغياب، وكأنك أنت وحدك من هو سيد القرار، متى شئت وإني أردت، لقد سئمت من تلك القصة؛ التي لا يتغير فيها ذاك السيناريو، في كل مرة أنت من تقرر، أبحث عن سيناريو جديد أكون أنا فيه المخرج ليس المؤدي؛ لذلك قررت الرحيل بحثًا عن دور جديد غير دور الضحية.
#سمر_الترمان
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي..! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا.. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن:
-لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه.. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف.. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا.. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو.. ما معنى آي آم جاي؟
-هه؟
- لقد قالوها ثانية..
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع.. نعم.. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ.. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع.. بل معناها..
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
-بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد.. تابعي الفيلم.. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن.. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن..
- ش ش ش ش!!.. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما..
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات.. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟.. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة..
انتهي الفيلم فخرجنا.. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا.. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما:
- بابا.. أنت عندك صداع.. إذن.. يو آر جاي. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ كان بطل الفيلم يمسك بشاب أجنبي ويوشك على
ضربه لأنه عاكس حبيبته، لولا أن قال له الشاب بالإنجليزية:
- آي آم جاي.! يعني (أنا شاذ)
هنا ارتفع في ظلام السينما صوت ابنتي البريء يقول:
- بابا. ما معنى آي أم جاي؟
ساد الصمت السينما كلها وحبس كل الناس أنفاسهم
انتظاراً لما سأقول. طبعاً فعلت الشيء الوحيد الممكن:
- لم أسمع ما قال.
عاد صوتها الرقيق يسأل بصوت عال:
- قال له آي آم جاي فتركه. ما هو السبب؟
قلت في حكمة:
- لا أعرف. ربما لو سمعت لفهمت.
من جديد عادت أحداث الفيلم تتكرر وعادت أنفاسي تدخل وتخرج
في صدري، إلى أن تكرر على الشاشة نفس الموقف
حرفيا. ومن جديد دوى صوت صديقة ابنتي:
- عمو. ما معنى آي آم جاي؟
- هه؟
- لقد قالوها ثانية.
فكرت لربع ثانية، ثم قلت على الفور:
- معناها أنه مصاب بصداع. نعم. البطل لم يضربه لأنه مصاب بصداع.
هنا قال واحد جالس خلفي في السينما بلهجة معلم الأجيال
الذي لا يطيق أن يسمع أحدا يهذي بما لا يعلم:
- لا مؤاخذة يا أستاذ. جاي ليس معناها أنه مصاب بصداع. بل معناها.
استدرت له موشكا على لكم فمه، وقلت بغلظة:
- بل هي كذلك. ولتعن بشئونك الخاصة من فضلك.
هنا قالت ابنتي بصوتها الرفيع العالي:
- ما معناها إذن؟ هذا الرجل الجالس خلفنا يقول أنها لا تعني الصداع.
- سوف أشرح لك فيما بعد. تابعي الفيلم. تابعن الفيلم يا بنات وإلا
هشمت رءوسكن. لن تتأثر حبكة الفيلم أو يفسد لو عرفتن معنى كل كلمة.
- ولكن.
- ش ش ش ش!!. لو سمعت كلمة أخرى لغادرت السينما.
هكذا ظللن يشاهدن الفيلم في تعاسة شاعرات أن الكلمة التي لم يفهمنها
هي ذروة الفيلم وحلاوته وأجمل ما قيل فيه. أما أنا فتمنيت لو أحضرت الأخ كاتب السيناريو
من عنقه لأسدد له بعض اللكمات. ألم تقل يا أخ إن الفيلم كوميدي ومناسب
للأطفال؟. إذن لماذا تحشر فيه هذه الألفاظ؟ سوف أحطم رأسه حتى لو قال لي آي آم جاي ألف مرة.
انتهي الفيلم فخرجنا. كان رأسي ينبض كالطبل وأصاب ضوء الشارع شبكيتي
بشلل تام، تحسست رأسي وقلت لابنتي:
- صداع عنيف فعلا.
هنا رأيتها تفكر قليلا. تستعمل الضمائر كما تعلمتها في المدرسة
وتحاول تكوين جملة جديدة. ثم صاحت في مرح بصوت سمعه كل الخارجين من السينما:
❞ إذا استمر المبتز في الضغط عليك، استمر أنت في تكرار هذه العبارات، وكلما كان المطلب أكثر خطورة، طلبت المزيد من الوقت للتفكير، وقد تثير هذه التصرفات ارتباك المبتز أو تثير غضبه، فأنت غيَّرت السيناريو المتوقع، وإذا كنت تتعامل مع المبتزين المعاقبين الذين يكرهون التخلي عن السيطرة، من الأفضل أن توضح دوافعك من خلال قول شيء مثل: \"هذا ليس صراعًا على السلطة\"، أو \"الهدف من ذلك أنني أريد المزيد من الوقت للتفكير حقًّا\"، فإذا كنت تتعامل مع شخص عاقل، فهذه التصريحات المطمئنة والمراعية للمشاعر، قد تساعد على تهدئة الموقف، ولكن إذا لم تفلح هذه التصريحات، فالأفضل هو الانصراف والاستئذان والذهاب إلى مكان آخر تحظى فيه ببعض الهدوء، وتسمح لمشاعر الابتزاز بالخمود، وخلال الوقت الذي اتخذته للتفكير، فأفضل ما تقوم به هو المراقبة واسترجاع الطلب وكيف كانت طريقته؟ وماذا كانت ردَّة فعل المبتز عند رفضك لطلبه؟ ومن ثم دوِّن ما يدور في ذهنك من أفكار ومعتقدات، والتي أشهرها \"لا بأس من أن أعطي أكثر مما أحصل عليه\"، أو \"إذا أحببت شخصًا ما، فأنا مسؤول عن سعادته\"، ثم اسأل نفسك أين تعلمت وتلقيت هذه العبارات؟ ومنذ متى وأنت تؤمن بها؟. ❝ ⏤سوزان فورورد
❞ إذا استمر المبتز في الضغط عليك، استمر أنت في تكرار هذه العبارات، وكلما كان المطلب أكثر خطورة، طلبت المزيد من الوقت للتفكير، وقد تثير هذه التصرفات ارتباك المبتز أو تثير غضبه، فأنت غيَّرت السيناريو المتوقع، وإذا كنت تتعامل مع المبتزين المعاقبين الذين يكرهون التخلي عن السيطرة، من الأفضل أن توضح دوافعك من خلال قول شيء مثل: ˝هذا ليس صراعًا على السلطة˝، أو ˝الهدف من ذلك أنني أريد المزيد من الوقت للتفكير حقًّا˝، فإذا كنت تتعامل مع شخص عاقل، فهذه التصريحات المطمئنة والمراعية للمشاعر، قد تساعد على تهدئة الموقف، ولكن إذا لم تفلح هذه التصريحات، فالأفضل هو الانصراف والاستئذان والذهاب إلى مكان آخر تحظى فيه ببعض الهدوء، وتسمح لمشاعر الابتزاز بالخمود، وخلال الوقت الذي اتخذته للتفكير، فأفضل ما تقوم به هو المراقبة واسترجاع الطلب وكيف كانت طريقته؟ وماذا كانت ردَّة فعل المبتز عند رفضك لطلبه؟ ومن ثم دوِّن ما يدور في ذهنك من أفكار ومعتقدات، والتي أشهرها ˝لا بأس من أن أعطي أكثر مما أحصل عليه˝، أو ˝إذا أحببت شخصًا ما، فأنا مسؤول عن سعادته˝، ثم اسأل نفسك أين تعلمت وتلقيت هذه العبارات؟ ومنذ متى وأنت تؤمن بها؟. ❝