█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أصبحّت مصر (باللاتينية: Aegyptus، باليونانية العامية المختلطة: Αἴγυπτος، وتنطق: إيجبتوس) مقاطعة رومانية في 30 ق.م. بعد أن هَزَمّ أوكتافيوس (الإمبراطور الروماني المستقبلي باسم أغسطس) خصمه مارك أنطوني وأطاح بعرش الملكة الفرعونية كليوباترا وضم المملكة البطلمية إلى الإمبراطورية الرومانية. شملت المقاطعة معظم مناطق مصر الحديثة باستثناء شبه جزيرة سيناء، التي غزاها تراجان لاحقاً. كانت مقاطعة كريت وبرقة تحد إيجبتوس غرباً ويهودا (العربية البترائية لاحقاً) شرقاً.
أصبحت المقاطعة بمثابة منتج رئيسي للحبوب للإمبراطورية وامتلكت اقتصاداً حضرياً متطوراً للغاية. كانت إيجبتوس إلى حد كبير أغنى المقاطعات الرومانية الشرقية وإلى حد بعيد أغنى مقاطعة رومانية خارج إيطاليا. لم يُعرف عدد سكان مصر الرومانية؛ على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 4 إلى 8 ملايين. كانت الإسكندرية، عاصمتها، تمتلك أكبر ميناء واعتُبرّت ثاني أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية.
بعد اغتيال يوليوس قيصر في 44 ق.م.، انحازت المملكة البطلمية (حكمت من 305-30 ق.م.)، التي حكمت مصر منذ أن قضت حروب الإسكندر الأكبر على مصر الأخمينية (الأسرة الحادية والثلاثون)، إلى مارك أنطوني في الحرب النهائية للجمهورية الرومانية، ضد المنتصر النهائي أوكتافيوس، الذي بصفته أغسطس أصبح أول إمبراطور روماني في 27 ق.م.، بعد أن هزم مارك أنطوني والملكة الفرعونية كليوباترا السابعة، في معركة أكتيوم البحرية. بعد وفاة أنطوني وكليوباترا، ضَمّت الجمهورية الرومانية مملكة مصر البطلمية. حكم أوغسطس والعديد من الأباطرة اللاحقين مصر كفراعنة رومان. تفككت المؤسسات البطلمية، على الرغم من الحفاظ على بعض العناصر البيروقراطية، حيث أُصلحّت الإدارة الحكومية بالكامل جنباً إلى جنب مع الهيكل الاجتماعي. استمر استخدام النظام القانوني الإغريقي-المصري للفترة الهلنستية، لكن ضمن حدود القانون الروماني. كما ظلّت التترادراخما المسكوكة في العاصمة البطلمية بالإسكندرية عملة لاقتصاد نقدي متزايد، إلا أن قيمتها أصبحت معادلة للدينار الروماني. احتفظ كهنة المعبودات المصرية القديمة والديانات الهلنستية في مصر بمعظم معابدهم وامتيازاتهم وخدموا بدورهم عبادة الأباطرة الرومان المؤلَّهين بجانب عائلاتهم.
منذ القرن الأول قبل الميلاد، كان الإمبراطور صاحب تعيين الحاكم الروماني على مصر لولاية متعددة السنوات مع منحه رتبة بريفيكتوس. كان كل من الحاكم وكبار المسؤولين من رتبة الفرسان (عوضاً عن رتبة مجلس الشيوخ). تمركزت ثلاثة فيالق رومانية في مصر خلال أوائل عصر الإمبراطورية الرومانية، مع تخفيض الحامية لاحقاً إلى فيلقين، جنباً إلى جنب مع احتياطي الجيش الروماني. أدخل أغسطس إصلاحات زراعية مكنّت من استحقاق أوسع للملكية الخاصة للأراضي (كان ذلك نادراً في السابق في ظل نظام الاستيطان البطلمي للمخصصات بموجب الحيازة المِلْكِيَّة) وتحولّت الإدارة المحلية لتصبح نظاماً ليتورجياً (خدمياً) رومانياً، حيث كان ملاك الأراضي مُطالبين بالخدمة في الحكومة المحلية. زادت مكانة المدن المصرية، لا سيما المدن الرئيسية في كل نوم (منطقة إدارية)، والمعروفة باسم ميتروبوليس (باليونانية العامية: μητρόπολις، أي ˝المدينة الأم˝). كان يحكم مدن الميتروبوليس قضاة مستقدمين من النظام الليتورجي. مارس هؤلاء القضاة، كما هو الحال في المدن الرومانية الأخرى، سياسة (توزيع جزء من ثروتهم على المجتمع) وشيدوا المباني العامة. في عام 200/201، سمح الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس (حكم من 193 إلى 211) لكل ميتروبوليس ولمدينة الإسكندرية بتشكيل بويل (مجلس مدينة هلنستي).
ضرب الطاعون الأنطوني مصر الرومانية في القرن الثاني الميلادي، لكنها تعافت بحلول القرن الثالث. بعدما فلتت بمقدار كبير من أزمة القرن الثالث، سقطت مصر الرومانية تحت سيطرة مملكة تدمر المنشقة بعد غزو زنوبيا لمصر في 269. نجح الإمبراطور أوريليان (حكم من 270 إلى 275) في حصار الإسكندرية واستعادة مصر، كما فعل دقلديانوس (حكم من 284-305) في حملته (297-298) ضد المغتصبين دوميتيوس دوميتيانوس وأخيليوس.
قُسمّ سكان مصر الرومانية حسب الطبقة الاجتماعية على أُسُس عرقية وثقافية. أُعفيّ المواطنين الرومان ومواطني الإسكندرية من ضريبة الرؤوس التي يدفعها السكان الآخرون، ˝المصريون˝، وكان لهم تمييزات قانونية أخرى محددة. دفع المصريون المقيمون قانونياً في حواضر المقاطعات ضريبة رؤوس مخفضة وكان لديهم امتيازات أكثر من المصريين الآخرين وفي داخل هذه المدينة، وُجدّت النخبة الاجتماعية والسياسية الهيلينية، التي هيمنت على مصر باعتبارها أرستقراطية حضرية مالكة للأراضي بحلول القرن الثاني وخلال القرن الثالث من خلال عقاراتهم الخاصة الكبيرة. كان معظم السكان من الفلاحين وعمل العديد منهم كمزارعين مستأجرين مقابل إيجارات عينية عالية وذلك بزراعة الأراضي المقدسة المملوكة للمعابد أو الأراضي العامة التي كانت مملوكة للنظام الملكي المصري سابقاً. كان الانقسام بين الحياة الريفية في القرى، حيث تستعمل اللغة المصرية وبين الحياة الحضرية، حيث كان المواطنون يتحدثون اليونانية العامية المختلطة ويترددون على ساحات الجيمناسيون الهلنستية، أبرز انقسام ثقافي في مصر الرومانية ولم يحله المرسوم الأنطوني عام 212، الذي جعل كل المصريين الأحرار مواطنين رومانيين. ومع ذلك، كان هناك حراك اجتماعي كبير، مصاحباً لتوسع حضري وانتشرت مشاركة السكان الفلاحين في الاقتصاد النقدي وتعلم القراءة والكتابة باليونانية . ❝
❞ خَطا الجد نحو حفيده خطوات .. وإن الناظر إليه لا يدري بأي التجليات كان يتحرك؟ أبِأحوال الجمال أم بأحوال الجلال؟ فليس من السهل أن تعرف ما يسبح في بحره العميق من حيتان ومرجان! ولا يبوح البحر بأسراره حتى تتدفق أمواجه على الشطآن! ثم اقترب حتي كان قاب قوسين أو أدنى! ولم تزل العينان من الجهتين تتواصلان بأشعة الرهبة والرغبة! حتي إذا ضاق الجبل بمائه الفوار تفجرت الحجارة بالأنهار! ثم تدفقت التجليات تترى فجعلت حصون الجد دكًّا؛ وخر علي جسد حفيده صعِقًا!
ثم .. ثم احتضن الغلام بكلتا يديه وأجهش بالبكاء ..! وانجرفت الحجارة بقوة السيل شهيقًا عميقًا، ترتجف له من حوله فرائصُ الأشجار والأطيار! ولبكاء الشيوخ رهبة ولا كأي رهبة! بكاء يجرف معه كل أحزان التاريخ ويهيج كل مآتم العمر، وكل مآسي الأيام الخوالي! فمن يستطيع سد السيل إذا هاجت وديانه من كل شعابها ..!؟
وتُطلق الريح شهيقها الرهيب بين شماريخ الجبال! لكن الطفل بقي بين يدي جده حائرًا! وتساءل خاطره الجريح متعجبًا: "جدي شامل هو أيضًا يبكي؟" .. كانت المفاجأة بالنسبة إليه أشبه ما تكون بعصفة الروح، أو بكشف نوراني مباغت! فلا يدري القلب في غمرة النور كيف يتصرف! لكن الحيرة لم تطل كثيرًا فما كان لقلب الصغير أن تحجم عصافيره عن رصد صدى النشيج! ولم يدر كيف دس وجهه في صدر جده، وانخرط يغرف من مواجع النحيب! ثم اتحدت دماء التاريخ بدموع الزمان الجديد! فاخرسي يا حمائم الرثاء وأنصتي! فهذا الشيخ الحكيم ينقش الآن رثاءه لنفسه شعرًا يتضور ألمًا ثم يلقيه علي عصره الراحل من التاريخ الحزين إلى زمن الحفيد، محملًا بآلاف المواجع والجراح! ولم يزل شهيقه الكليم يتفجر من أرضروم، ويسرب مع الريح حتى تتكسر أصداؤه الولهى على مآذن إسطنبول، هنالك في الغرب الشماليّ للبلاد!
وجعل الجد شامل يردد كلمات من الشعر التركيّ الحزين، شعر رسخت أبياته في ذاكرة فتح الله ألمًا لذيذًا لم ينسه قط
"قد غادرت الوردة المكان ..... ورحل العندليب!
فكيف يطربنا ضحك؟ ..... وما يجدينا النحيب . ❝
❞ ˝فلسطين تنزف˝
يبكي قلبي عند رؤيتكِ جريحة، عندما أرىٰ أطفالكِ يُقتلون، ما ذنبهم ؟ أذنبهم أنهم فلسطينيون؟ عجبًا علىٰ أمة الإسلام أراهم صامتون، كأنهم لا يرون ولا يسمعون، قلوبهم صارت كالحجارة، ألا تتألمون لرؤية الأطفال وهم يقتلون، ألم تتألموا لرؤية النساء والشيوخ يقتلون؟!، لا تقولوا ما باليد حيلة فأنتم إن أردتم ستفعلون، لكنكم صمٌ بكمٌ عمى لا تشعرون، ليتني فلسطينية لكنت دافعت عنها وبكل ارادتي، ليتنا يا فلسطين نلتقي يومًا ما وسأخبركِ كم مرةً بكيت علىٰ رؤية أطفالك وهم يُقتَلون وأنا عاجزة عن فعل شىء، سأخبركِ كم مرة تمنيت أن أخبأ أطفالك في قلبي حتىٰ تنتهي الحرب كي لا يتأذوا، سأخبرك كم مرة تقطع قلبي لأشلاء وهو يرىٰ الأبرياء يعذبون ويتقطعون لأشلاء، كم من حبيبًا فقد حبيبه لأجل عيناكِ، وكم من أبِ فقد أطفاله من أجلكِ، وكم من أمٍ فقدت زوجها وحبيبها وسندها وأطفالها من أجلكِ، كم من أُسرٍ قُتِلت وكم من اطفالٍ شُرِدت، كم من عينٍ بكت وما جفت علىٰ فراق عزيزٍ لها، وكم من قلوبٍ تألمت لرؤية عائلتها بين مقتولٍ ومجروح وفاقد لجزءٍ من جسده، كم من شهيدًا قُدِمت فلسطين لأجل أرضها وعرضها وقدسها، سيأتي اليوم الذي نرَىٰ فيه دموع الفرح ترتسم علَىٰ الشفاه عندما يُباد اليهود وتحرر فلسطين، دمتِ حرة يا فلسطين، دمتِ منتصرة إلى الأبد.
_بقلمي
ک/أسماء عبد العاطي بركه
˝عاشقة الكتابة˝ . ❝
❞ أصبحت الدولة السلف للإمبراطورية الرومانية، الجمهورية الرومانية (والتي حلت محل الملكية الرومانية في القرن السادس قبل الميلاد) مزعزعة بشدة في سلسلة من الحروب الأهلية والصراعات السياسية. في منتصف القرن الأول قبل الميلاد تم تعيين يوليوس قيصر كديكتاتور دائم ثم تم اغتياله في 44 ق.م. استمرت الحروب الأهلية وعمليات الإعدام، وبلغت ذروتها في انتصار أوكتافيان، ابن قيصر بالتبني، على مارك أنطوني وكليوباترا في معركة أكتيوم في 31 ق.م. في العام التالي غزا أوكتافيان مصر البطلمية، منهيا الفترة الهلنستية التي بدأت مع فتوحات الإسكندر الأكبر المقدوني في القرن الرابع قبل الميلاد. كانت سلطة أوكتافيان في ذلك الوقت غير قابلة للشك، وفي عام 27 ق.م، منحه مجلس الشيوخ الروماني السلطة الشاملة واللقب الجديد أغسطس، مما جعله بالفعل أول إمبراطور . ❝
❞ نشيخ لأن الحزانى يحتاجون إلى تَرهُّلات فضفاضة تحتضن قلوبهم الخُضرَ، وإلى تجاعيدَ مَرِنَةٍ لديها المقدِرَةُ على مغادرة الوجوه والأيدي إلى أسفل، تتدلَّى لتربت على الأكتاف المثقلة، وترسم خرائط جديدة أمام العيون اليائسة لتدهشها، نحن أمل الصغار في حياة قد تمتدُّ طويلًا تتَّسِع لتحقيق أحلامهم، أصواتنا الواهنة طيَّات وثنيَّات من المحبة، كل حشرجة طيَّة حُبٍّ. الشيوخ لديهم فائض من الأعمار والحيوات تتمدَّد أشرِعَةً وقتَ الحاجة لتنقذ الغرقى، أو لترتدَّ إلى عوالم فرِحَة لا حُزنَ فيها! . ❝