دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2025
❞ بداخل غرفة مظلمة، جمالها الساحر لا يُرى من تلك العتمة، جالس على سريره الوثير، سجاف نافذته تكامعه الرياح، تلك العاصفة الباردة تخترق قلبه، أنامله أوشكت على التجمد، ينظر للفراغ بوجه خالٍ من الحياة، صوت عقارب الساعة يزداد حدةً واضطرابًا، وكأنها تدق على أوتاره، يحاول أن يتنفس، لكن رئتاه ترفضان ذلك الهواء، أفكاره المريرة تخنقه كجمرٍ ملتهب، يحاول الثبات بين أمواج القلق التي تمزّقه، عقله يخبره بالعديد من الأفكار، لكنها لا تستطيع الوصول إلى قلبه المظلم، صار الصمت عدوًا له، يهمس في أذنيه بحقيقةٍ مؤلمة، ويطعن روحه بسكينٍ حاد، ينظر إلى هاتفه، ويعيد قراءة المحادثة الأخيرة بينهما، يلامس الأحرف كأنها بقايا أثر ثمين، يتساءل: كيف يمكن لليل أن يكون طويلًا ومؤلمًا إلى هذا الحد؟ بداخله جرحٌ ينزف، وبقلبه ألف حكاية يتمنى أن يرويها، والعديد من الكلمات الأسيرة، يطغى الحزن على ملامحه، يتمنى أن يتلقى مكالمةً بعد هذا الانتظار الذي يفقده صوابه، ويهدم حصونه، ويطعنه في صميم روحه، وكلّما مرّت لحظة زاد العبء على قلبه، لقد شارك في لعبةٍ خاسرة، تلك هي الحقيقة، وأتضح أن علاقتهم ليست سوى سراب، ووهم صنعه لنفسه؛ ليبقى على قيد الحياة، صارت الأرض يابسة من تحت أقدامه، أصبح فؤاده كساعةٍ معطّلة، لمْ يجد له مستمعًا غير أنفاسه الحارقة، كم تمنى لو أستطاع أن يحصي ساعات الصمت، ويقرأ لحظات الفراغ! لقد كان يحيا في خدعةٍ كبرى كالسحر، وفي النهاية أغلق كريمتاه، وقرر الاستسلام لذلك الوجع، وهمس لنفسه، قائلًا: لقد كُنت أكبر هزائمي، وأشدها أثرًا على روحي، لم أعد أريدك، وسأشطر قلبي إن أخبرني يومًا أنه أشتاق إليك.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
*\"أكاسيا\"*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ بداخل غرفة مظلمة، جمالها الساحر لا يُرى من تلك العتمة، جالس على سريره الوثير، سجاف نافذته تكامعه الرياح، تلك العاصفة الباردة تخترق قلبه، أنامله أوشكت على التجمد، ينظر للفراغ بوجه خالٍ من الحياة، صوت عقارب الساعة يزداد حدةً واضطرابًا، وكأنها تدق على أوتاره، يحاول أن يتنفس، لكن رئتاه ترفضان ذلك الهواء، أفكاره المريرة تخنقه كجمرٍ ملتهب، يحاول الثبات بين أمواج القلق التي تمزّقه، عقله يخبره بالعديد من الأفكار، لكنها لا تستطيع الوصول إلى قلبه المظلم، صار الصمت عدوًا له، يهمس في أذنيه بحقيقةٍ مؤلمة، ويطعن روحه بسكينٍ حاد، ينظر إلى هاتفه، ويعيد قراءة المحادثة الأخيرة بينهما، يلامس الأحرف كأنها بقايا أثر ثمين، يتساءل: كيف يمكن لليل أن يكون طويلًا ومؤلمًا إلى هذا الحد؟ بداخله جرحٌ ينزف، وبقلبه ألف حكاية يتمنى أن يرويها، والعديد من الكلمات الأسيرة، يطغى الحزن على ملامحه، يتمنى أن يتلقى مكالمةً بعد هذا الانتظار الذي يفقده صوابه، ويهدم حصونه، ويطعنه في صميم روحه، وكلّما مرّت لحظة زاد العبء على قلبه، لقد شارك في لعبةٍ خاسرة، تلك هي الحقيقة، وأتضح أن علاقتهم ليست سوى سراب، ووهم صنعه لنفسه؛ ليبقى على قيد الحياة، صارت الأرض يابسة من تحت أقدامه، أصبح فؤاده كساعةٍ معطّلة، لمْ يجد له مستمعًا غير أنفاسه الحارقة، كم تمنى لو أستطاع أن يحصي ساعات الصمت، ويقرأ لحظات الفراغ! لقد كان يحيا في خدعةٍ كبرى كالسحر، وفي النهاية أغلق كريمتاه، وقرر الاستسلام لذلك الوجع، وهمس لنفسه، قائلًا: لقد كُنت أكبر هزائمي، وأشدها أثرًا على روحي، لم أعد أريدك، وسأشطر قلبي إن أخبرني يومًا أنه أشتاق إليك.
❞ *دروبٌ منسية*
أسدل الليل سجافه كوشاحٍ رماديّ، وبداخل تلك الغرفة المظلمة وقفت فتاة ذات شعرٍ ذهبيّ، ترتدي ذلك الدرع المعدنيّ؛ لعلها تحتمي به من غدر البشر، كان هذا الدرع بمثابة غطاء مجهول، وحاجز غامض، حصنٌ خفيٌّ، وقناعٌ حامٍ، لكنه لم يستطع أن يحمي قلبها، روحها وُلِدت من رماد الحروب، وخُلِقت من قوة القلوب، وصمدت بدعم الضعفاء الذين كانوا يلتفون حولها كالظّل، كريمتاها تشتعلان بعزيمة لا تعرف الانكسار، ونيران لا تنطفئ، وبداخلها صرخة منسية تنبض بالألم، كل ندبة بجسدها كتوقيعٍ لمعاهدة انتصار، وهدنة هادئة تلتقط بها أنفاسها المسروقة، لمْ تختر الحرب يومًا، لكن الحرب من اختارتها؛ لأنها تملك عزيمة ويقين يخشاه الظالم، لم تقاتل يومًا لأجل ذاتها، بل لإحياء الأمل في القلوب التي اندثرت في طيات الوجع المرير، ولرفع راية العدل في الوقت الذي صمت فيه الجميع، وكُبّلت أفواههم وأحلامهم بالسلاسل، جراحها تنزف؛ لتسقي أرضًا تعطشت للدماء، كل قطرةٍ سقطت كانت تحمل معها ذكرى لصرخاتٍ وأوجاع، ورغم ذلك لمْ يجعلها ذلك الجرح تتألم؛ لأنها كانت ترى تلك الدماء كطقوس تطهير لجسدها، وكأنه يتخلى عن أوزاره وذنوبه، تحدت نفسها بكل قوة، وظلّت تسير في طريقٍ لا تعلم نهايته، لكنها واثقة بأنها عاصفة تقضي على من يقف في طريقها، كانت رمزًا للأمل الذي لا يفنى، وللطريق الذي لا ينتهي؛ لتحقق في النهاية انتصارًا عظيمًا رغم الأسى الذي مرّت به، وتظّل تلك الفتاة القوية رمزًا لإلهام الأجيال القادمة، وقصة تكتب في نهايتها وداعًا لكل أنواع الخوف والدموع.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
*\"أكاسيا\"*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞*دروبٌ منسية*
أسدل الليل سجافه كوشاحٍ رماديّ، وبداخل تلك الغرفة المظلمة وقفت فتاة ذات شعرٍ ذهبيّ، ترتدي ذلك الدرع المعدنيّ؛ لعلها تحتمي به من غدر البشر، كان هذا الدرع بمثابة غطاء مجهول، وحاجز غامض، حصنٌ خفيٌّ، وقناعٌ حامٍ، لكنه لم يستطع أن يحمي قلبها، روحها وُلِدت من رماد الحروب، وخُلِقت من قوة القلوب، وصمدت بدعم الضعفاء الذين كانوا يلتفون حولها كالظّل، كريمتاها تشتعلان بعزيمة لا تعرف الانكسار، ونيران لا تنطفئ، وبداخلها صرخة منسية تنبض بالألم، كل ندبة بجسدها كتوقيعٍ لمعاهدة انتصار، وهدنة هادئة تلتقط بها أنفاسها المسروقة، لمْ تختر الحرب يومًا، لكن الحرب من اختارتها؛ لأنها تملك عزيمة ويقين يخشاه الظالم، لم تقاتل يومًا لأجل ذاتها، بل لإحياء الأمل في القلوب التي اندثرت في طيات الوجع المرير، ولرفع راية العدل في الوقت الذي صمت فيه الجميع، وكُبّلت أفواههم وأحلامهم بالسلاسل، جراحها تنزف؛ لتسقي أرضًا تعطشت للدماء، كل قطرةٍ سقطت كانت تحمل معها ذكرى لصرخاتٍ وأوجاع، ورغم ذلك لمْ يجعلها ذلك الجرح تتألم؛ لأنها كانت ترى تلك الدماء كطقوس تطهير لجسدها، وكأنه يتخلى عن أوزاره وذنوبه، تحدت نفسها بكل قوة، وظلّت تسير في طريقٍ لا تعلم نهايته، لكنها واثقة بأنها عاصفة تقضي على من يقف في طريقها، كانت رمزًا للأمل الذي لا يفنى، وللطريق الذي لا ينتهي؛ لتحقق في النهاية انتصارًا عظيمًا رغم الأسى الذي مرّت به، وتظّل تلك الفتاة القوية رمزًا لإلهام الأجيال القادمة، وقصة تكتب في نهايتها وداعًا لكل أنواع الخوف والدموع.
❞ سامحني على ما فعلته معك، أعذر قلبي على الألم الذي تسبب لك به، لقد كنت ظلامًا اقتحم نورك، غيمٌ ثقيلٌ رمادي كامع سماء روحك الصافية، ظلٌ أفسد ظلك، لحنًا نشازًا أتلف سيمفونيتك العذبة، كلماتي كانت جافة عكس مشاعرك الرقيقة، كنت عابرًا لكنه نسى ذلك وأراد أن يستوطن في أعماق قلبك، سرقتُ منك الهواء، وكسرتُ جناحيك، لم أكن أعلم أنني تجرّأتُ على عبور جسرٍ لم يكن لي يومًا، ولم يقام من أجلي، كنتُ حبرًا أسود في بحرك النقي، موجةٌ هوجاء اقتحمت أمواجك الساكنة، غبارٌ لامس جسدك، لم أكن أشعر بشنيع ما فعلت، وأنني أطفأت نجمك، وأزعجتُ عقلك، وجرحتُ قلبك، صدّقني أنا لم أكن أعلم أنني أجلب المشكلات إلى حياتك، وأنني جعلتها تعيسة بعدما كانت مبهجة، أشعر بالعار من هذه الأخطاء التي أرتكبتها دون أن أشعر، كم تمنيت أن ألتصق بك كالوشم، لكنني الآن عاجز! ألمي عميق، وحياتي غير مكتملة بدونك، أصبحت وحيدًا وضائع، لقد علمت أن الظلام مثلي لا يمكن أن يسكن النقاء الذي يشبهك، لا يمكن أن يلامس الضوء الذي ينبثق منك، أغفر لي؛ فأنا لا أستطيع تحمل هذا العذاب، دعني أودّعك وأرقص معك رقصة الوداع، وبعدها سأبتعد عنك وعن عالمك، لكنني أعلم أن ذكرياتك ستبقى في قلبي، وعقلي، وأنفاسي.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
★\"أكاسيا\". ❝ ⏤سوسو بركه
❞ سامحني على ما فعلته معك، أعذر قلبي على الألم الذي تسبب لك به، لقد كنت ظلامًا اقتحم نورك، غيمٌ ثقيلٌ رمادي كامع سماء روحك الصافية، ظلٌ أفسد ظلك، لحنًا نشازًا أتلف سيمفونيتك العذبة، كلماتي كانت جافة عكس مشاعرك الرقيقة، كنت عابرًا لكنه نسى ذلك وأراد أن يستوطن في أعماق قلبك، سرقتُ منك الهواء، وكسرتُ جناحيك، لم أكن أعلم أنني تجرّأتُ على عبور جسرٍ لم يكن لي يومًا، ولم يقام من أجلي، كنتُ حبرًا أسود في بحرك النقي، موجةٌ هوجاء اقتحمت أمواجك الساكنة، غبارٌ لامس جسدك، لم أكن أشعر بشنيع ما فعلت، وأنني أطفأت نجمك، وأزعجتُ عقلك، وجرحتُ قلبك، صدّقني أنا لم أكن أعلم أنني أجلب المشكلات إلى حياتك، وأنني جعلتها تعيسة بعدما كانت مبهجة، أشعر بالعار من هذه الأخطاء التي أرتكبتها دون أن أشعر، كم تمنيت أن ألتصق بك كالوشم، لكنني الآن عاجز! ألمي عميق، وحياتي غير مكتملة بدونك، أصبحت وحيدًا وضائع، لقد علمت أن الظلام مثلي لا يمكن أن يسكن النقاء الذي يشبهك، لا يمكن أن يلامس الضوء الذي ينبثق منك، أغفر لي؛ فأنا لا أستطيع تحمل هذا العذاب، دعني أودّعك وأرقص معك رقصة الوداع، وبعدها سأبتعد عنك وعن عالمك، لكنني أعلم أن ذكرياتك ستبقى في قلبي، وعقلي، وأنفاسي.
❞ سمعتُ يومًا عن لغة تخاطر الأرواح، حيث يلتقي المحبون معًا، وكم تمنيت لقاءك في مكانٍ آخر، بعيدًا عن دنس أهل الأرض؛ فكيف لنقاء قلبك أن تلوثه الخطايا؟
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
★«أكاسيا». ❝ ⏤سوسو بركه
❞ سمعتُ يومًا عن لغة تخاطر الأرواح، حيث يلتقي المحبون معًا، وكم تمنيت لقاءك في مكانٍ آخر، بعيدًا عن دنس أهل الأرض؛ فكيف لنقاء قلبك أن تلوثه الخطايا؟
❞ القليل من خمر عينيها المُعتّق، مختلطٌ بطلاسم سحرها، عطرها الساحر خليطٌ بين الورد والمسك، بسمتها تجعلني كالنشوان، تصيبني بالهوس، قيدت قلبي بعشقها، تزورني في أحلامي كل ليلة، تكامعني بحب يهزُّ كياني، تلمس وجهي بيداها؛ فيتراقص فؤادي طربًا، تطيل النظر إلى كريمتي؛ فيعلن كبريائي استسلامه، ومن ثم تتركني وترحل بعدما لامست جراح العشق في جسدي، ماذا فعلت بي؟ إنها تقتلني ببطء، رويدًا رويدًا، بسُّم بطيء المفعول يتغلغل إلى جسدي، ويقبض على وتيني، والترياق بيديها؛ فهي الدواء الذي لم يصفه الأطباء يومًا، وهي الشفاء لشريانٍ ينبض بها، كما أنها الدم النقي الذي يزيل الفاسد، وبدونها يستطاب الموت.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ القليل من خمر عينيها المُعتّق، مختلطٌ بطلاسم سحرها، عطرها الساحر خليطٌ بين الورد والمسك، بسمتها تجعلني كالنشوان، تصيبني بالهوس، قيدت قلبي بعشقها، تزورني في أحلامي كل ليلة، تكامعني بحب يهزُّ كياني، تلمس وجهي بيداها؛ فيتراقص فؤادي طربًا، تطيل النظر إلى كريمتي؛ فيعلن كبريائي استسلامه، ومن ثم تتركني وترحل بعدما لامست جراح العشق في جسدي، ماذا فعلت بي؟ إنها تقتلني ببطء، رويدًا رويدًا، بسُّم بطيء المفعول يتغلغل إلى جسدي، ويقبض على وتيني، والترياق بيديها؛ فهي الدواء الذي لم يصفه الأطباء يومًا، وهي الشفاء لشريانٍ ينبض بها، كما أنها الدم النقي الذي يزيل الفاسد، وبدونها يستطاب الموت.
❞ طُمِست النجوم، وارتدت السماء حُلة سوداء، يزيّنها أكليل من الضوء الأبيض يُدعَى بدرًا، تلبّدت الغيوم، واكفهرت السماء، ومن ثُمَّ بكت وأشفقت على حالي، تواريت في غرفتي، خلف سِجاف نافذتي؛ لطالما كانت جسرًا آمنًا احتمي به، لكنه جسرٌ مزيف، انهار فوقي وحطمني، حاولت الصمود لكن لم أستطع، أتكئت على بقايا ذلك الجدار المُهشّم في محاولةٍ فاشلة للثبات، صرت أترنح كالنشوان من أجل البقاء، لقد علمت أن الملتقى والفراق ليسا متناقضين؛ فكلاهما يتفقان على ذات الألم، لم يعد الأبيض لون الطُّهر والعفاف؛ فقد لوثته يد الغدر، ذلك اليوم كالجحيم، لطخني بدماء الخذلان، ومن شرفة نافذتي ناظرت السماء، تساقطت منها الأوداق التي شيّعت فؤادي لظُلمة القبر، اليوم أنا وحدي، ضائع لا حيلة لي، ولا مفرّ من ذلك الكدر، تراقصت الأشباح أمام كريمتي، وسقطّتُ في شِباك العنكبوت، صفّق لي الألم بعدما ترك لي تلك الندوب، أصبح يروقني ذلك الضياع، لا أعلم هل آن أوان نجاتي أم فات؟ ضُرِب بيني وبين فؤادي بعوسجٍ شائك، واحتفلت النيران باحتراقي.
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ طُمِست النجوم، وارتدت السماء حُلة سوداء، يزيّنها أكليل من الضوء الأبيض يُدعَى بدرًا، تلبّدت الغيوم، واكفهرت السماء، ومن ثُمَّ بكت وأشفقت على حالي، تواريت في غرفتي، خلف سِجاف نافذتي؛ لطالما كانت جسرًا آمنًا احتمي به، لكنه جسرٌ مزيف، انهار فوقي وحطمني، حاولت الصمود لكن لم أستطع، أتكئت على بقايا ذلك الجدار المُهشّم في محاولةٍ فاشلة للثبات، صرت أترنح كالنشوان من أجل البقاء، لقد علمت أن الملتقى والفراق ليسا متناقضين؛ فكلاهما يتفقان على ذات الألم، لم يعد الأبيض لون الطُّهر والعفاف؛ فقد لوثته يد الغدر، ذلك اليوم كالجحيم، لطخني بدماء الخذلان، ومن شرفة نافذتي ناظرت السماء، تساقطت منها الأوداق التي شيّعت فؤادي لظُلمة القبر، اليوم أنا وحدي، ضائع لا حيلة لي، ولا مفرّ من ذلك الكدر، تراقصت الأشباح أمام كريمتي، وسقطّتُ في شِباك العنكبوت، صفّق لي الألم بعدما ترك لي تلك الندوب، أصبح يروقني ذلك الضياع، لا أعلم هل آن أوان نجاتي أم فات؟ ضُرِب بيني وبين فؤادي بعوسجٍ شائك، واحتفلت النيران باحتراقي.