❞ الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمرا صعبا وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.
ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟ ج: الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين وترسيخ المفاهيم الغربية فيها لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل أو ما يتكلم به من اللغات أو ما يتحلى به من الأخلاق أو ما هو عليه من عادات وطرائق.
2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.
3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية وجعلها تزاحم لغة المسلمين وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي.
4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكارا لأغراضه السيئة وتشويق الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عونا لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.
5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى دنلوب القسيس تلك المهمة فيها أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده وسلاحا فتاكا من أسلحة العدو يعمل جاهدا على توجيه التعليم توجيها علمانيا لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.
6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب وتولي كراسي التدريس في الجامعات حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء، والإعجاب وما يولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم فالله المستعان.
7- انطلاق الجيوش الجرارة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال ولقد تعد لها أضخم الميزانيات وتسهل لها السبل وتذلل لها العقبات يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّه مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8]، وإذا كان هذا الجهضد منصبا على الطبقة العامية غالبا فإن جهل الاستشراق موجه إلى المثقفين كما ذكرت آنفا وأنهم يتحملون مشاق جساما في ذلك العمل في بلاد أفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906 م. وفي ادنمبرج سنة 1910م وفي لكنوا سنة 1911م وفي القدس عام 1935م وفي القدس كذلك في عام 1935م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.
8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية. ويقول وَإَِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَأبٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ويقول: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الاحزراب:33]، ويقول : { إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت }، وقال: { لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما }.
9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن وفي أكبر الميادين.
10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية وتشيد بأهدافها وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام ولم تكن لهم تربية كافية عليه وخاصة في أفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها في الفنادق وغيرها وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.
هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم في سبيل غزو أفكار المسلمين وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة شرقية أو غربية، وهي كما نرى جهودا جبارة وأموالا طائلة وجنودا كثيرين، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية إذ يعتقد القوم أن المشكلة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور، ولكننا مع هذا نقول إن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
قال الله تعالى:" وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّه وَاللَّه خَيْرُ الْمَاكِرِينَ "[الأنفال:30]، وقال سبحانه: "إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا "[الطارق:15-17]، وإن الأمر يحتاج من المسلمين وقفة عقل وتأمل ونظر في الطريق التي يجب أن يسلكوها والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم وعاملين على إحباطها وإبطالها ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه والرجوع إليه والإنابة له والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة الكافرون، وما ذكره سبحانه في قوله: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ "[البقرة:120]، وقوله:" وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا". ❝ ⏤محمد جلال كشك
❞ الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمرا صعبا وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.
ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟ ج: الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1- محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين وترسيخ المفاهيم الغربية فيها لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل أو ما يتكلم به من اللغات أو ما يتحلى به من الأخلاق أو ما هو عليه من عادات وطرائق.
2- رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.
3- تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية وجعلها تزاحم لغة المسلمين وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي.
4- إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكارا لأغراضه السيئة وتشويق الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عونا لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.
5- محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى دنلوب القسيس تلك المهمة فيها أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده وسلاحا فتاكا من أسلحة العدو يعمل جاهدا على توجيه التعليم توجيها علمانيا لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.
6- قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب وتولي كراسي التدريس في الجامعات حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء، والإعجاب وما يولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم فالله المستعان.
7- انطلاق الجيوش الجرارة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال ولقد تعد لها أضخم الميزانيات وتسهل لها السبل وتذلل لها العقبات يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّه بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّه مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف:8]، وإذا كان هذا الجهضد منصبا على الطبقة العامية غالبا فإن جهل الاستشراق موجه إلى المثقفين كما ذكرت آنفا وأنهم يتحملون مشاق جساما في ذلك العمل في بلاد أفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906 م. وفي ادنمبرج سنة 1910م وفي لكنوا سنة 1911م وفي القدس عام 1935م وفي القدس كذلك في عام 1935م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.
8- الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّه غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية. ويقول وَإَِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَأبٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ويقول: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الاحزراب:33]، ويقول : ﴿ إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت ﴾، وقال: ﴿ لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ﴾.
9- إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن وفي أكبر الميادين.
10- تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية وتشيد بأهدافها وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام ولم تكن لهم تربية كافية عليه وخاصة في أفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها في الفنادق وغيرها وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.
هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم في سبيل غزو أفكار المسلمين وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة شرقية أو غربية، وهي كما نرى جهودا جبارة وأموالا طائلة وجنودا كثيرين، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية إذ يعتقد القوم أن المشكلة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور، ولكننا مع هذا نقول إن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.
قال الله تعالى:˝ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّه وَاللَّه خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ˝[الأنفال:30]، وقال سبحانه: ˝إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ˝[الطارق:15-17]، وإن الأمر يحتاج من المسلمين وقفة عقل وتأمل ونظر في الطريق التي يجب أن يسلكوها والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم وعاملين على إحباطها وإبطالها ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه والرجوع إليه والإنابة له والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة الكافرون، وما ذكره سبحانه في قوله: ˝وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ˝[البقرة:120]، وقوله:˝ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا˝. ❝
❞ والأرواح في البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة؛ لأنها تنبأ بمكانها يوم القيامة في الجنة أو النار حسب أعمالها في الدنيا، والله تعالى يصف حياة المؤمنين الصالحين في البرزخ قائلًا: (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) [آل عمران: 170].
وأما الكفار والبغاة فيعرفون مصيرهم في النار والعذاب ويقول تعالى: (وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم).
ويفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق من شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه) متفق عليه.
ويقول أيضاً: (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده من الجنة أو النار بالغداة والعشي). والأرواح تعيش حرة طليقة في البرزخ بين السماء والأرض، وهي لا ترتبط بالجسم ولا بالقبر... وكان الناس قبل الإسلام يقدسون المقابر ويبنون للموتى أضرحة فاخرة ويضعون فيها الطعام والأنوار والحراس اعتقاداً منهم أن روح الميت مرتبطة بالقبر وتسعدها هذه المظاهر...
فأمر الإسلام بهدم القبور وتسويتها بالأرض بل نهى الرسول عن زيارتها حتى ينسى الناس هذا التقليد الجاهلي فلما نسوه وآمنوا قال الرسول: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترقق القلوب) وفي رواية أخرى: (إنها تذكر بالموت) (ولم يقل: فإنها تسعد الميت).
ومعناه: أنه لا توجد صلة بين روح الميت والقبر أو بينها وبين الجسد والأرواح تتفاوت في مستقرها في البرزخ أعظم التفاوت فمنها أرواح في أعلا عليين في الملأ الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين، ومنها أرواح في أسفل السافلين مع القتلة والزناة والمشركين.
هكذا رأى رسول الله الأرواح ومنازلها في البرزخ ليلة الإسراء وبشر به.
والأرواح في البرزخ تتزاور بينها، كما أنها تسمع كلام الأحياء وتتأثر بدعواتهم الصالحة وتزورهم أينما كانوا والقرآن الكريم يقول:
(ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) [الرعد: 31]والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الموتى عند زيارته للمقابر... فيقول له الصحابة: يا رسول الله! أتخاطب جيفاً قد بليت. فيقول لهم: (لستم بأسمع لكلامي منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا). متفق عليه.
الأشياء التي تنفع الميت في البرزخ نوعان:
أولاً: أشياء فعلها قبل موته: يقول رسول الله: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته قبل موته علماً علمه، ونشره، وولداً صالحاً يدعو له ومصحفاً ورثه ومسجداً بناه وبيتاً لابن السبيل بناه ونهراً أجراه وصدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته). متفق عليه.
الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح وبناء بيت للإيواء أو بناء مسجد أو شق نهر أو حفر بئر أو غرس شجر مثمر كلها ترفع درجة الميت عند الله.
ثانياً: ما يفعله له الأحياء: أولها قضاء الدين عنه ثم الدعاء وقراءة القرآن على روحه ثم رصد صدقة جارية له ثم الحج عنه.من ابنه الكبير الحاج ايمن القطاوى. ❝ ⏤فتحي بن فتحي الجندي
❞ والأرواح في البرزخ تكون سعيدة أو تعيسة؛ لأنها تنبأ بمكانها يوم القيامة في الجنة أو النار حسب أعمالها في الدنيا، والله تعالى يصف حياة المؤمنين الصالحين في البرزخ قائلًا: (ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) [آل عمران: 170].
وأما الكفار والبغاة فيعرفون مصيرهم في النار والعذاب ويقول تعالى: (وأما إن كان من المكذبين الضالين فنزل من حميم وتصلية جحيم).
ويفسر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحقيقة بقوله: (إنما نسمة المؤمن طائر يعلق من شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه) متفق عليه.
ويقول أيضاً: (إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده من الجنة أو النار بالغداة والعشي). والأرواح تعيش حرة طليقة في البرزخ بين السماء والأرض، وهي لا ترتبط بالجسم ولا بالقبر.. وكان الناس قبل الإسلام يقدسون المقابر ويبنون للموتى أضرحة فاخرة ويضعون فيها الطعام والأنوار والحراس اعتقاداً منهم أن روح الميت مرتبطة بالقبر وتسعدها هذه المظاهر..
فأمر الإسلام بهدم القبور وتسويتها بالأرض بل نهى الرسول عن زيارتها حتى ينسى الناس هذا التقليد الجاهلي فلما نسوه وآمنوا قال الرسول: (كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترقق القلوب) وفي رواية أخرى: (إنها تذكر بالموت) (ولم يقل: فإنها تسعد الميت).
ومعناه: أنه لا توجد صلة بين روح الميت والقبر أو بينها وبين الجسد والأرواح تتفاوت في مستقرها في البرزخ أعظم التفاوت فمنها أرواح في أعلا عليين في الملأ الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين، ومنها أرواح في أسفل السافلين مع القتلة والزناة والمشركين.
هكذا رأى رسول الله الأرواح ومنازلها في البرزخ ليلة الإسراء وبشر به.
والأرواح في البرزخ تتزاور بينها، كما أنها تسمع كلام الأحياء وتتأثر بدعواتهم الصالحة وتزورهم أينما كانوا والقرآن الكريم يقول:
(ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) [الرعد: 31]والرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الموتى عند زيارته للمقابر.. فيقول له الصحابة: يا رسول الله! أتخاطب جيفاً قد بليت. فيقول لهم: (لستم بأسمع لكلامي منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا). متفق عليه.
الأشياء التي تنفع الميت في البرزخ نوعان:
أولاً: أشياء فعلها قبل موته: يقول رسول الله: (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته قبل موته علماً علمه، ونشره، وولداً صالحاً يدعو له ومصحفاً ورثه ومسجداً بناه وبيتاً لابن السبيل بناه ونهراً أجراه وصدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته). متفق عليه.
الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح وبناء بيت للإيواء أو بناء مسجد أو شق نهر أو حفر بئر أو غرس شجر مثمر كلها ترفع درجة الميت عند الله.
ثانياً: ما يفعله له الأحياء: أولها قضاء الدين عنه ثم الدعاء وقراءة القرآن على روحه ثم رصد صدقة جارية له ثم الحج عنه.من ابنه الكبير الحاج ايمن القطاوى. ❝
❞ #كيف_نتخلص_من_الغيرة_ السامة.
تعد الغيرة السلبية من معقيات الوصول للقوة والإيجابية ولكن الوعى والإدراك الإيجابى بوابة لتغيير الشعور والسلوك يعرف علماء النفس الغيرة بأنها "رغبة أو شعور فى الحصول على أشياء أو مكتسبات حصل عليها الآخرين "ويوجد غالبا خلف الغيرة عدم نضج -أنانية -ضعف ثقة -شعور بالدونية
الغيرة مثل معظم المشاعر جذورها داخل الإنسان وغير مرتبطة بظروف خارجية.
#قد تكون الغيرة طبيعية إيجابية مثل الغيرة فى الأعمال الصالحة والإنجاز أو الأقتداء بشخص مؤثر علمى أو عملى ويريد الفرد أن يقلده ليصل إلى مستواه وهذه غيرة طبيعية ولكن مع تقدير إنجازات ونجاحات ومجهودات الآخرين .
#قد تكون الغيرة سلبية غير طبيعية ونلاحظها ببساطة عند الطفل فى بداية حياته عندما يكون محور إهتمام وتركيز الأب والأم ثم يفقد ذلك بسبب وجود( أخ) وهنا يحتاج ذلك الطفل إلى معاملة إيجابية بالرفق والحب وبث الطمأنينة فى نفسه
- وتكون عند (الكبار) وأصبحت الآن لها قوة سامة على صاحبها وعلى علاقته مع الناس لأنها مدمرة تسبب الشعور بالقلق والإحباط والغضب وتحقير الذات وقد تصل بالفرد إلى الإكتئاب وتظهر بقوة عندما نجد شخص يمتلك شىء ونحن نريد أو نسعى فى الحصول عليه
كم من شخص يشعر بالغيرة بمجرد أن يري صديق له أو جار تزوج أو حصل على وظيفة أو مشروع أو حصل على بيت أو سيارة أو شهادة أو سمعة جيدة أو مولود، هنا الغيرة السامة وغالبا لا يعترف صاحبها بهذا الشعور السام ولا يسعى فى علاجه.
ما هى علامات أصحاب الغيرة الشديدة السامة؟
#الغيور لا يعترف بهذا الشعور ولا يشعر بالراحة.
#الغيور يبالغ فى أحزانه لديه إعتقاد أن الدنيا تعمل ضده.
#الغيور كثير الشكوى فى أبسط الأمور يحب الحصول على الأشياء لنفسه فقط وهنا نتذكر قول النبى.
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
ما هى إسباب الغيرة المرضية والسامة ؟
- قد تكون بسبب أن صورته الذاتية مشوهة بمعنى شخص لا يعرف ذاته لا يعرف قدراته أو إمكانياته لا يعرف طريقه الصحيح فى الحياة زائد قناعات سلبية عن الذات شعور بالفشل وكل ذلك ينتج عنه غيرة لكل فرد حقق شىء لم يحققه.
- وقد تكون بسبب ضعف الثقة بالنفس بمعنى شك الفرد فى نفسه وقدراته وهنا يشعر بالغيرة من الشخص الآخر مع المقارنة بينه وبين الآخرين لأنه يشعر بالتهديد وعدم الأمان.
- وقد تكون بسبب الأنانية وهنا يكون الفرد مهتم بنفسه فقط يريد كل شىء لنفسه وبطريقته وعلى هواه وبالشكل الذى يريده ويتجاهل رغبات الآخرين وإحتياجات الآخرين وهنا علامة ضعف أخلاقى.
الخطوات العملية التى تساعدنا بإذن الله لنتخلص من الغيرة المرضية السامة المعيقة للعيش بسلام وإيجابية.
(1) توقف عن المقارنة بينك وبين الآخرين لأنك ستخرج غالبا من المقارنة بشعور سلبى تحكم الظاهرة فقط وتقارن بين اﻷشياء القوية عند اﻵخرين والضعيفة لك، على سبيل المثال:( المقارنة بين البرتقال والتفاح هى مقارنة خاطئة ﻷن الخصائص مختلفة) هكذا المقارنة بينك وبين اﻵخرين فكل فرد له قدرات مختلفة وإمكانيات مختلفة وإختبارات وتحديات مختلفة زائد أنك لست على علم ببواطن الأمور فكرر وذكر نفسك لا يوجد شخص كامل فى الحياة وتوقف عن المقارنة بينك وبين الناس وركز على نقاط قوتك الشخصية.
(2) تدرب على اﻹحتفال بنجاحات وإنجازات اﻵخرين وشارك من حولك فى هذا الشعور المفرح أشعر بما يشعرون به فى هذه النجاحات أو اﻹنجازات أو الحصول على أشياء جديدة فنحن غالبا نغار جدا من اﻷشياء التى نريد أن نمتلكها ولكن يحصل عليها اﻵخرين بمعنى:(أن لا تغار لو عالم من العلماء أخذ جائزة نوبل ولكن تغار من زميل لك حصل على وظيفة أنت تمنيتها) تعلم أن تبارك لمن حولك واحتفل معهم بالنجاحات فتمنى الخير لغيرك يعود عليم بالخير وتدرب أيضا على اﻹعتراف بمجهودات اﻵخرين فى الحصول على اﻷشياء.
(3) تدرب على تنمية الثقة بالنفس لكى يتلاشى لديك الشعور بالنقص الناتج عنه شعور الغيرة السامة وتتعلم أن تقدر ذلتك كما هى وتعطى قيمة لها من خلال وضع رؤية ورسالة لحياتك وتعزيز نقاط القوة فى شخصيتك.
(4) لا تحاول أن تكون القاضى فى الحياة تخلص من هذا التفكير بمعنى التركيز على الظلم والعدل ومن يستحق ومن لا يستحق إغرس فى داخلك هذه القاعدة أنا لست قاضى فانشغل بربك عن نفسك وإن لم تستطع أن تفعل ذلك طوال الوقت إنشغل بنفسك عن اﻵخرين وتوقف عن الغيرة السامة.
فلا تكن مسلوب اﻹرادة بارد الهمة فبطلب العلم يمتلك الإنسان رؤية صحيحة إنهض إلى العمل يا أخى مازال فى العمر بقية.. ❝ ⏤أسامة سيد محمد زكى
❞#كيف_نتخلص_من_الغيرة_ السامة.
تعد الغيرة السلبية من معقيات الوصول للقوة والإيجابية ولكن الوعى والإدراك الإيجابى بوابة لتغيير الشعور والسلوك يعرف علماء النفس الغيرة بأنها ˝رغبة أو شعور فى الحصول على أشياء أو مكتسبات حصل عليها الآخرين ˝ويوجد غالبا خلف الغيرة عدم نضج -أنانية -ضعف ثقة -شعور بالدونية
الغيرة مثل معظم المشاعر جذورها داخل الإنسان وغير مرتبطة بظروف خارجية.
#قد تكون الغيرة طبيعية إيجابية مثل الغيرة فى الأعمال الصالحة والإنجاز أو الأقتداء بشخص مؤثر علمى أو عملى ويريد الفرد أن يقلده ليصل إلى مستواه وهذه غيرة طبيعية ولكن مع تقدير إنجازات ونجاحات ومجهودات الآخرين .
#قد تكون الغيرة سلبية غير طبيعية ونلاحظها ببساطة عند الطفل فى بداية حياته عندما يكون محور إهتمام وتركيز الأب والأم ثم يفقد ذلك بسبب وجود( أخ) وهنا يحتاج ذلك الطفل إلى معاملة إيجابية بالرفق والحب وبث الطمأنينة فى نفسه
- وتكون عند (الكبار) وأصبحت الآن لها قوة سامة على صاحبها وعلى علاقته مع الناس لأنها مدمرة تسبب الشعور بالقلق والإحباط والغضب وتحقير الذات وقد تصل بالفرد إلى الإكتئاب وتظهر بقوة عندما نجد شخص يمتلك شىء ونحن نريد أو نسعى فى الحصول عليه
كم من شخص يشعر بالغيرة بمجرد أن يري صديق له أو جار تزوج أو حصل على وظيفة أو مشروع أو حصل على بيت أو سيارة أو شهادة أو سمعة جيدة أو مولود، هنا الغيرة السامة وغالبا لا يعترف صاحبها بهذا الشعور السام ولا يسعى فى علاجه.
ما هى علامات أصحاب الغيرة الشديدة السامة؟
#الغيور لا يعترف بهذا الشعور ولا يشعر بالراحة.
#الغيور يبالغ فى أحزانه لديه إعتقاد أن الدنيا تعمل ضده.
#الغيور كثير الشكوى فى أبسط الأمور يحب الحصول على الأشياء لنفسه فقط وهنا نتذكر قول النبى.
˝لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه˝
ما هى إسباب الغيرة المرضية والسامة ؟
- قد تكون بسبب أن صورته الذاتية مشوهة بمعنى شخص لا يعرف ذاته لا يعرف قدراته أو إمكانياته لا يعرف طريقه الصحيح فى الحياة زائد قناعات سلبية عن الذات شعور بالفشل وكل ذلك ينتج عنه غيرة لكل فرد حقق شىء لم يحققه.
- وقد تكون بسبب ضعف الثقة بالنفس بمعنى شك الفرد فى نفسه وقدراته وهنا يشعر بالغيرة من الشخص الآخر مع المقارنة بينه وبين الآخرين لأنه يشعر بالتهديد وعدم الأمان.
- وقد تكون بسبب الأنانية وهنا يكون الفرد مهتم بنفسه فقط يريد كل شىء لنفسه وبطريقته وعلى هواه وبالشكل الذى يريده ويتجاهل رغبات الآخرين وإحتياجات الآخرين وهنا علامة ضعف أخلاقى.
الخطوات العملية التى تساعدنا بإذن الله لنتخلص من الغيرة المرضية السامة المعيقة للعيش بسلام وإيجابية.
(1) توقف عن المقارنة بينك وبين الآخرين لأنك ستخرج غالبا من المقارنة بشعور سلبى تحكم الظاهرة فقط وتقارن بين اﻷشياء القوية عند اﻵخرين والضعيفة لك، على سبيل المثال:( المقارنة بين البرتقال والتفاح هى مقارنة خاطئة ﻷن الخصائص مختلفة) هكذا المقارنة بينك وبين اﻵخرين فكل فرد له قدرات مختلفة وإمكانيات مختلفة وإختبارات وتحديات مختلفة زائد أنك لست على علم ببواطن الأمور فكرر وذكر نفسك لا يوجد شخص كامل فى الحياة وتوقف عن المقارنة بينك وبين الناس وركز على نقاط قوتك الشخصية.
(2) تدرب على اﻹحتفال بنجاحات وإنجازات اﻵخرين وشارك من حولك فى هذا الشعور المفرح أشعر بما يشعرون به فى هذه النجاحات أو اﻹنجازات أو الحصول على أشياء جديدة فنحن غالبا نغار جدا من اﻷشياء التى نريد أن نمتلكها ولكن يحصل عليها اﻵخرين بمعنى:(أن لا تغار لو عالم من العلماء أخذ جائزة نوبل ولكن تغار من زميل لك حصل على وظيفة أنت تمنيتها) تعلم أن تبارك لمن حولك واحتفل معهم بالنجاحات فتمنى الخير لغيرك يعود عليم بالخير وتدرب أيضا على اﻹعتراف بمجهودات اﻵخرين فى الحصول على اﻷشياء.
(3) تدرب على تنمية الثقة بالنفس لكى يتلاشى لديك الشعور بالنقص الناتج عنه شعور الغيرة السامة وتتعلم أن تقدر ذلتك كما هى وتعطى قيمة لها من خلال وضع رؤية ورسالة لحياتك وتعزيز نقاط القوة فى شخصيتك.
(4) لا تحاول أن تكون القاضى فى الحياة تخلص من هذا التفكير بمعنى التركيز على الظلم والعدل ومن يستحق ومن لا يستحق إغرس فى داخلك هذه القاعدة أنا لست قاضى فانشغل بربك عن نفسك وإن لم تستطع أن تفعل ذلك طوال الوقت إنشغل بنفسك عن اﻵخرين وتوقف عن الغيرة السامة.
فلا تكن مسلوب اﻹرادة بارد الهمة فبطلب العلم يمتلك الإنسان رؤية صحيحة إنهض إلى العمل يا أخى مازال فى العمر بقية. ❝
❞ مراجعة كتاب الحياة والموت :
يتناول الكتاب قضيتي الموت والحياة حيث يبدأ بسرد المراحل التي يمر بها المرء في الكون ، فهو يمر بعدة مراحل أولها عالم الذر الذي كنا فيه أمواتاً فأحيانا الله ومنحنا الحياة الدنيا كاختبار على قدرتنا على تقديم الأعمال الصالحة التي ستشهد علينا يوم القيامة وتكون السبيل للوصول للجنة وقد حبانا فيها الاختيار وميَّزنا به عن سائر المخلوقات التي سخَّرها لخدمتنا فبدلاً من استخدام تلك الميزة والانتفاع بها ضرَّ بها الإنسان نفسه وأفسد في الكون فاختار الابتعاد عن منهج الله والسير في الدروب الوَعِرة ووضع منهجاً آخر صار يتَّبعه فضيَّع حياته وخرَّب في كل أمور الكون ومِن بينها علم الوراثة فاستيعابه لتلك العلوم جعله يستخدمها للتغيير في جينات البشر والتلاعب فيها فأخرج كائنات مشوَّهة لا نفع لها وبالمثل قد طبَّق هذا على كل أمر توصَّل إليه ونجح فيه في تلك الحياة فكلما كشف الله له سراً من أسرار الكون قرر إفساده بمحض إرادته ولا علم لأحد لِمَ فعل هذا ، وبمجرد انتهاء الحياة وقدوم الأجل ينتقل الإنسان لعالم البرزخ الذي يختلف تماماً عن الحياة الدنيا التي عاشها في لهو ولعب حتى نسي الهدف الذي خُلِق من أجله أو تناساه ( وهو عبادة الله وتعمير الكون ) وتلك المرحلة تبدأ بمجرد خروج الروح من الجسد وقت الاحتضار فيرى المرء كل شيء قادم وتتكشَّف له بعض الأمور الغيبية التي حُجِبت عنه في الدنيا وأهمها مصيره ومقعده من الجنة أو النار ، فالمؤمن الحق الذي عبد الله حق عبادته يستنير وجهه ويبيض وترتسم عليه علامات الرضا والسكينة لأنه رأى مقعده الذي سوف يخلِّد فيه في الجنة أما الكافر والعياذ بالله الذي قضى حياته في الخطايا وأسرف في المعاصي فيكفهر وجهه وتتشنج عضلات وجهه وجسده لأنه رأى مقعده الدائم في النار التي سوف يَصلى فيها العذاب القائم بلا توقف ، ولعل أشد العقابات التي قد يتعرض لها الكافر في تلك المرحلة هي انتظار العذاب لأنه يكون على علم به ، فانتظار الشيء يكون أصعب من التَعرُّض له بالنسبة إليه ، ثم ينتقل المرء إلى العالم الآخر ، الحياة الأبدية التي قد أعدَّها الله له ولكنه قد فرِّط فيها بكم الخطايا والآثام التي اقترفها طيلة حياته بلا رغبة في التوقف بعدما انغمس في هذا الطريق المُضلِّل ، وفي تلك المرحلة يُبعَث كل شخص ويعود للهيئة التي كان عليها مُسبقاً بعدما تحوَّل جسده لتراب وعظامه لرميم بأمر الله وقدرته بكلمة كُنْ فيكون ، فيخرج جميع الأموات دفعة واحدة من قبورهم ويحدث زحام شديد نتيجة الاندفاع ولذا سمي هذا اليوم بيوم الحشر ، فينعم المؤمن بالنظر لوجه الله _عز وجل_ شأنه حيث يُكلِّمه ويسمعه بينما يتذوق الكافر العذاب الذي يسلخ جلده وحينما يحترق يتكون جلد جديد حتى يظل يشعر بالألم والعذاب طوال الوقت ، فهذا هو الفارق بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة أن كل شيء فيها قائم للأبد سواء النعيم أو الشقاء ، ففي الجنة يجد المرء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيشعر بسعادة وفخر بأعماله الصالحة التي أدَّاها على مدار حياته لأنها ما وصَّلته لهذا المصير الذي يبغاه كل امرئ أما الكافر فيظل في ندم دائم ويَوِد لو عاد يوماً واحداً للحياة للقيام بأي عمل نافع يُخلِّصه من هذا العذاب الغير منتهٍ ولكن هيهات فقد انتهى الوقت وحُسِم الأمر بالفعل ...
#خلود_أيمن #مراجعات_كتب #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مراجعة كتاب الحياة والموت :
يتناول الكتاب قضيتي الموت والحياة حيث يبدأ بسرد المراحل التي يمر بها المرء في الكون ، فهو يمر بعدة مراحل أولها عالم الذر الذي كنا فيه أمواتاً فأحيانا الله ومنحنا الحياة الدنيا كاختبار على قدرتنا على تقديم الأعمال الصالحة التي ستشهد علينا يوم القيامة وتكون السبيل للوصول للجنة وقد حبانا فيها الاختيار وميَّزنا به عن سائر المخلوقات التي سخَّرها لخدمتنا فبدلاً من استخدام تلك الميزة والانتفاع بها ضرَّ بها الإنسان نفسه وأفسد في الكون فاختار الابتعاد عن منهج الله والسير في الدروب الوَعِرة ووضع منهجاً آخر صار يتَّبعه فضيَّع حياته وخرَّب في كل أمور الكون ومِن بينها علم الوراثة فاستيعابه لتلك العلوم جعله يستخدمها للتغيير في جينات البشر والتلاعب فيها فأخرج كائنات مشوَّهة لا نفع لها وبالمثل قد طبَّق هذا على كل أمر توصَّل إليه ونجح فيه في تلك الحياة فكلما كشف الله له سراً من أسرار الكون قرر إفساده بمحض إرادته ولا علم لأحد لِمَ فعل هذا ، وبمجرد انتهاء الحياة وقدوم الأجل ينتقل الإنسان لعالم البرزخ الذي يختلف تماماً عن الحياة الدنيا التي عاشها في لهو ولعب حتى نسي الهدف الذي خُلِق من أجله أو تناساه ( وهو عبادة الله وتعمير الكون ) وتلك المرحلة تبدأ بمجرد خروج الروح من الجسد وقت الاحتضار فيرى المرء كل شيء قادم وتتكشَّف له بعض الأمور الغيبية التي حُجِبت عنه في الدنيا وأهمها مصيره ومقعده من الجنة أو النار ، فالمؤمن الحق الذي عبد الله حق عبادته يستنير وجهه ويبيض وترتسم عليه علامات الرضا والسكينة لأنه رأى مقعده الذي سوف يخلِّد فيه في الجنة أما الكافر والعياذ بالله الذي قضى حياته في الخطايا وأسرف في المعاصي فيكفهر وجهه وتتشنج عضلات وجهه وجسده لأنه رأى مقعده الدائم في النار التي سوف يَصلى فيها العذاب القائم بلا توقف ، ولعل أشد العقابات التي قد يتعرض لها الكافر في تلك المرحلة هي انتظار العذاب لأنه يكون على علم به ، فانتظار الشيء يكون أصعب من التَعرُّض له بالنسبة إليه ، ثم ينتقل المرء إلى العالم الآخر ، الحياة الأبدية التي قد أعدَّها الله له ولكنه قد فرِّط فيها بكم الخطايا والآثام التي اقترفها طيلة حياته بلا رغبة في التوقف بعدما انغمس في هذا الطريق المُضلِّل ، وفي تلك المرحلة يُبعَث كل شخص ويعود للهيئة التي كان عليها مُسبقاً بعدما تحوَّل جسده لتراب وعظامه لرميم بأمر الله وقدرته بكلمة كُنْ فيكون ، فيخرج جميع الأموات دفعة واحدة من قبورهم ويحدث زحام شديد نتيجة الاندفاع ولذا سمي هذا اليوم بيوم الحشر ، فينعم المؤمن بالنظر لوجه الله عز وجل__ شأنه حيث يُكلِّمه ويسمعه بينما يتذوق الكافر العذاب الذي يسلخ جلده وحينما يحترق يتكون جلد جديد حتى يظل يشعر بالألم والعذاب طوال الوقت ، فهذا هو الفارق بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة أن كل شيء فيها قائم للأبد سواء النعيم أو الشقاء ، ففي الجنة يجد المرء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيشعر بسعادة وفخر بأعماله الصالحة التي أدَّاها على مدار حياته لأنها ما وصَّلته لهذا المصير الذي يبغاه كل امرئ أما الكافر فيظل في ندم دائم ويَوِد لو عاد يوماً واحداً للحياة للقيام بأي عمل نافع يُخلِّصه من هذا العذاب الغير منتهٍ ولكن هيهات فقد انتهى الوقت وحُسِم الأمر بالفعل ..
#خلود_أيمن#مراجعات_كتب#KH. ❝