█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اقتباس من الرواية
وفَجْأة انتشر ضباب حولي وملأ المكان، وشعرت أن روحي انفصلت عن جسدي ورأيت شخصا شبهي، وهو قريني ينظر إلي ويقول:
- أفق لا تستمع لظلال الكاذب، أنت لا تنتمي لهنا، أفق أنت لديك قوة عظيمة، هم يهابونك من أجلها ويريدون تحطيمك، أفق وافتح عينيك وانظر إلى حقيقتك وقوتك، أفق ولا تخف من النار إنها مصدر قوتك، أفق لا تخف من النار.
وفجأة شعرت أن روحي ردت إلى جسدي مرة ثانية وبدأت أردد الطلاسم بصوت عال وبقوة، وردتها مرات متتالية: (إلى نجمة الشمال، إلى أقصى البلاد، سيأتي الموعود الذي يهاب منه الظالم ويشفق عليه المظلوم ويحرر الأرواح السبع المقيدة بأغلال الحاكم الظالم وبطلاسم نجمة داود التي ملكت القوه إلى وريثه، الظلم الذي سوف يحررها ويكسر أغلال الخوف)
وبدأ البيت يهتز بشكل مخيف مثل الزلزال والسلسال بدأ ينير إضاءة عالية ويطير لأعلى، وشعرت بسخونة عالية، وفجأة فتح باب ونار بدأت تخرج منه وتسحب الأرواح والأشباح الشريرة التي تسكن المنزل، وصوت صراخ عال يخرج، ومنهم أيضا ظلال بدأ يتحول لرماد ويقول: ˝كيف ذلك؟ لم يكن هذا اتفاقنا أن أدخل باب الجحيم، لن أتركك يا غالية أبدا˝، ثم ظهر ضوء أبيض يضيء المكان وأرواح تصعد لأعلى في سعادة وكانت شيماء بينهم وقالت: ˝شكرا لك لقد لبيت ما أتيت إليه˝، وبعد ذلك عاد المنزل في هدوء تام وبدأ ضوء الشمس يتغلغل فيه وأنا كنت في حالة من الضياع والتشتت لا أعرف من الصادق، من أنا؟
#أسماء_يمانى
#السلسال_الملعون . ❝
❞ الحياة فى ارض الضباب عدة اعوام ينفق فيها ما كسبة من مال ياكل الطعمية فى اكسفورد ستريت ويدخن الشيشة ويتواجد مع تجمعات المصريين وتكون هذة علامة انة ابن بلد اصيل ثم يظهر فى التلفزيون بعد عدة اعوام ليبكى قائلا انة يفتقد مصر ام الدنيا فعلا . ❝
❞ ما من هُوةٍ تفصلُ بين خبراتي وخبرات الآخرين شكلتها مساحةٌ من الصمت باعدَت بيننا.. إلا وأقمتُ فوقها جِسرا. لو كان للموسيقى أن تتمثل لرؤية الناظر؛ لكان في إمكاني أن أُشير على التعيين إلى مسار نغمات الأورغون، كيفا ارتفعتْ وكيفما هبطت في سُلم النغمات: وهي تصعدُ إلى أعلى.. أعلى، وهي تتأرجح، وهي تتمايل، أراها الآن جَهوريةً عميقة، صارت طبقة الصوت الآن عاليةً وعاصِفة، عما قريبٍ ستُصبح ناعمةً ووقورة، وبين تلكم النغمات ذبذباتٌ رقيقةٌ منثورة، تصادفها في مسارها اللحني. يبدو الكمان بالنسبة إلي كائنًا حيا على نحو فاتِن؛ إذ يستجيبُ لأوهَن رغباتِ سيدِه العازف. التمايُز بين نغماته المعزوفة أكثر رقةً من نغمات البيانو. أستمتع بالبيانو أكثر ما يكون عندما ألمسه. فحين أضعُ يدي على صندوقه، أستشعرُ تهدجاتٍ ضئيلة، ورَجْعَ النغم المعزوف، ومن ثَم السكون الذي يتبعُ ذلك. أستطيعُ أن أستشعر الروح والمزاج المسيطرَيْن على اللحن الموسيقي؛ ألحقُ برتم الموسيقى الراقصة، وهي تتقافزُ فوق مفاتيح البيانو، أواكب اللحن الجنائزي الوئيد، وأستغرقُ مع الموسيقى الحالمة. ففي أوج لحظاتهما الإبداعية، ينقطعُ الشاعر البليغ والموسيقي العظيم عن الالتجاء إلى أدوات السمع والبصر الجِلفة. إذ يُفلتان من سلاسِل الحِس، ويطير كل منهما بعيدًا عن مرساتِه، بدَفعٍ من أجنحةِ الروح الوطيدة الآسِرة، ويُحلقان فوق روابينا المتلبدة بالضباب وودياننا المكسوة بالظلام، إلى أن يبلغا أرض النور، والنغم، والفَهم . ❝
❞ وفجأة توهج المكان كله بضوء أزرق حارق . وتلاشي صوت السيدة روحية تماما . وظهرت سجينة بهيئتها البشعة وعيونها الجشعة المتألقة ملتصقة بسقف المكان . وسط الضباب الأبيض الكثيف . ودوى صوتها الخشن المشوه قائلا : -˝ستموتون جميعا˝ . ❝