❞ عسكرى مسموم
ابتسامة ماكرة ارتسمت علي ملامحه الباردة كالثلج ،
يكاد يتخيل وجهيهما وهما يتلقيان رسالته التي أرسلها إليهما للتو، عيناه زيتونيتان غارقتان بعسل كان يوما رائقا قبل أن تحتله نظرات شيطانية، من طفولته ومضات قاسية تؤرقه بذاكرته،
أمه تتلقى من الصفعات ما يكفي لزلزلة أي أمان كان يرجوه وكره نبت وترعرع جيدا بقلبه جعله قادراً علي الفتك بأي أحد قد يعترض طريق انتقامه الذي خطط له جيدا .. ❝ ⏤ولاء جمال
❞ عسكرى مسموم
ابتسامة ماكرة ارتسمت علي ملامحه الباردة كالثلج ،
يكاد يتخيل وجهيهما وهما يتلقيان رسالته التي أرسلها إليهما للتو، عيناه زيتونيتان غارقتان بعسل كان يوما رائقا قبل أن تحتله نظرات شيطانية، من طفولته ومضات قاسية تؤرقه بذاكرته،
أمه تتلقى من الصفعات ما يكفي لزلزلة أي أمان كان يرجوه وكره نبت وترعرع جيدا بقلبه جعله قادراً علي الفتك بأي أحد قد يعترض طريق انتقامه الذي خطط له جيدا. ❝
❞ الطريق مظلمة موحلة..والغابة مفزعة تترصد فيها الذئاب تتشمم بحثا عن رائحة الدم..فمن لم تظفر به الذئاب وجدته الأشباح وامتصت دمه لتتركه مفرغا بلا قطرة دم في العروق.الطريق تغص بمن فقدوا السبيل فاستحالوا كالغيلان.في الخارج يتربص مولوخ وبعل ينتظران الضحايا البشرية.في الشارع ألف عاهرة أتى بهن للعالم ألف مغتصب صنعهم ألف متحرش بالأطفال.. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ الطريق مظلمة موحلة.والغابة مفزعة تترصد فيها الذئاب تتشمم بحثا عن رائحة الدم.فمن لم تظفر به الذئاب وجدته الأشباح وامتصت دمه لتتركه مفرغا بلا قطرة دم في العروق.الطريق تغص بمن فقدوا السبيل فاستحالوا كالغيلان.في الخارج يتربص مولوخ وبعل ينتظران الضحايا البشرية.في الشارع ألف عاهرة أتى بهن للعالم ألف مغتصب صنعهم ألف متحرش بالأطفال. ❝
❞ قصة قصيرة
(يوم الميلاد)
في ليلة من ليالي الخريف ونسماته الباردة، التي تكسو الشّوارع باللون الذّهبي، رغم أنّه لون ذبول أوراق أشجارها، إلّا أن ذلك مؤشر لانبعاث جديد، فما بعد كل موت حتمًا هناك حياة.
وفي إحدى المنازل المطلة على حديقة الزيتون تجلس \"لين\" مع والدها ووالداتها والتوأمان \"علي\" و\"بدر\" اخواتها اللذان لا يتجاوزا عامها الثالث.
كانوا يتسامرون وتدوي ضحكاتهما في أرجاء الليل وتتمايل أغصان الأشجار على صوت زقزقة العصافير، ظلّوا هكذا إلى أن حان موعد نومها.
_الأم: يلا يا حبايبي عشان تناموا، بكرا معكم يوم طويل.
=لين: باستغراب ممزوج بالأمل يوم طويل!
_الأم: أه يا لين، بكرا معك مدرسة الصبح
=لين: مدرسة بس؟
=أردفت قائلة: ماما هو أنت مش ناسية حاجة؟
_الأم: بمكر ( مراوغة اياها) حاجة زي أية؟ لا مش فاكرة ويلا بقى عشان ميعاد نومك
استدارت لين متجهة لغرفتها معلنة غضبها
نظرت الأم إليها نظرة اجتمعت فيها كل المشاعر من حب وخوف وسعادة وألم وأمل في آن واحد،
ترى ما الذي كانت \"لين\" تود أن تسمعه من والداتها؟
في صباح يوم
11/2/ 2023 ذهبت لين لمدرستها وملامح الحزن تترسم على وجهها، وهي معتقدة أن والدّتها قد نسيت يوم ميلادها، داومت لين يومها الدّراسي وهي شاردة الذّهن بحفل بيوم ميلادها، وهي ملتفة حول أصدقائها يلهون ويلعبون، والكثير من الآمال والأحلام تتواثب في مخيلتها الصغيرة،
وعلى الجانب الآخر كانت والدة \"لين\" تعد لها الكعك والحلوى وتزين البيت، استعدادًا للاحتفال بيوم ميلاد ابنتها \"لين\" حيث أنّها أرادت أن تعد لها تلك المفاجأة؛ لتكتشفها بعد عودتها من المدرسة، وأثناء انشغال الأم بترتيبات حفل الميلاد، وهي على أحر من الجمر لعودة ابنتها \"لين\" من المدرسة لكي تشاهد أثر المفاجأة على وجهها، كانت الأم تتخيل شكل لين وهي مبسوطة بهذه المفاجأة، ظنّا من الأم أنها سوف تمحي أثر الخوف والفزع الذي سيطر على \"لين\" واخواتها في تلك الفترة من دوي الانفجارات والصّراعات التي يشاهدوها في هذه الفترة.
وعلى حين غرة، فاقت الأم من تخيلاتها على صوت التّلفاز، وإذا بصوت المذيع يلقي نبأ هامًا لقد قام العدو بقذف مدرسة الشهداء،
وإلى الآن لم يُستدل على عدد الضحايا، وأسمائهم وجاري البحث، وحصر الضحايا والمصابين، وقع الخبر على الأم كالصّاعقة، خرجت مهرولة نحو المدرسة، أخذت تتسلل بين الصفوف والخوف بعينها وإذا بها تجد \"لين\" مستلقية والأرض ترتوي من دمائها
رحلت \"لين\" ورحلت معها أحلامها، رحلت دون أن تعلم بأن والدتها لم تنسى يوم ميلادها ولا حتّى شاهدت تلك المفاجأة التي أعدتها لها،
رحلت ورحلت معها آمال وأحلام كل الصِّبية، رحلت وكان أقصى طموحها أن تحتفل بيوم ميلادها،
ارقدي في سلام يا صغيرتي مع حمائم السَّلام، وكوني على يقين دومًا بأننا جميعًا سوف نحتفل بيوم ميلادك،
فيوم ميلادك قد سجّله التّاريخ.
#سمر_الترمان
#فلوريندا
#قصة_قصيرة
#يوم_الميلاد. ❝ ⏤سمر الترمان
❞ قصة قصيرة
(يوم الميلاد)
في ليلة من ليالي الخريف ونسماته الباردة، التي تكسو الشّوارع باللون الذّهبي، رغم أنّه لون ذبول أوراق أشجارها، إلّا أن ذلك مؤشر لانبعاث جديد، فما بعد كل موت حتمًا هناك حياة.
وفي إحدى المنازل المطلة على حديقة الزيتون تجلس ˝لين˝ مع والدها ووالداتها والتوأمان ˝علي˝ و˝بدر˝ اخواتها اللذان لا يتجاوزا عامها الثالث.
كانوا يتسامرون وتدوي ضحكاتهما في أرجاء الليل وتتمايل أغصان الأشجار على صوت زقزقة العصافير، ظلّوا هكذا إلى أن حان موعد نومها.
_الأم: يلا يا حبايبي عشان تناموا، بكرا معكم يوم طويل.
=لين: باستغراب ممزوج بالأمل يوم طويل!
_الأم: أه يا لين، بكرا معك مدرسة الصبح
=لين: مدرسة بس؟
=أردفت قائلة: ماما هو أنت مش ناسية حاجة؟
_الأم: بمكر ( مراوغة اياها) حاجة زي أية؟ لا مش فاكرة ويلا بقى عشان ميعاد نومك
استدارت لين متجهة لغرفتها معلنة غضبها
نظرت الأم إليها نظرة اجتمعت فيها كل المشاعر من حب وخوف وسعادة وألم وأمل في آن واحد،
ترى ما الذي كانت ˝لين˝ تود أن تسمعه من والداتها؟
في صباح يوم
11/2/ 2023 ذهبت لين لمدرستها وملامح الحزن تترسم على وجهها، وهي معتقدة أن والدّتها قد نسيت يوم ميلادها، داومت لين يومها الدّراسي وهي شاردة الذّهن بحفل بيوم ميلادها، وهي ملتفة حول أصدقائها يلهون ويلعبون، والكثير من الآمال والأحلام تتواثب في مخيلتها الصغيرة،
وعلى الجانب الآخر كانت والدة ˝لين˝ تعد لها الكعك والحلوى وتزين البيت، استعدادًا للاحتفال بيوم ميلاد ابنتها ˝لين˝ حيث أنّها أرادت أن تعد لها تلك المفاجأة؛ لتكتشفها بعد عودتها من المدرسة، وأثناء انشغال الأم بترتيبات حفل الميلاد، وهي على أحر من الجمر لعودة ابنتها ˝لين˝ من المدرسة لكي تشاهد أثر المفاجأة على وجهها، كانت الأم تتخيل شكل لين وهي مبسوطة بهذه المفاجأة، ظنّا من الأم أنها سوف تمحي أثر الخوف والفزع الذي سيطر على ˝لين˝ واخواتها في تلك الفترة من دوي الانفجارات والصّراعات التي يشاهدوها في هذه الفترة.
وعلى حين غرة، فاقت الأم من تخيلاتها على صوت التّلفاز، وإذا بصوت المذيع يلقي نبأ هامًا لقد قام العدو بقذف مدرسة الشهداء،
وإلى الآن لم يُستدل على عدد الضحايا، وأسمائهم وجاري البحث، وحصر الضحايا والمصابين، وقع الخبر على الأم كالصّاعقة، خرجت مهرولة نحو المدرسة، أخذت تتسلل بين الصفوف والخوف بعينها وإذا بها تجد ˝لين˝ مستلقية والأرض ترتوي من دمائها
رحلت ˝لين˝ ورحلت معها أحلامها، رحلت دون أن تعلم بأن والدتها لم تنسى يوم ميلادها ولا حتّى شاهدت تلك المفاجأة التي أعدتها لها،
رحلت ورحلت معها آمال وأحلام كل الصِّبية، رحلت وكان أقصى طموحها أن تحتفل بيوم ميلادها،
ارقدي في سلام يا صغيرتي مع حمائم السَّلام، وكوني على يقين دومًا بأننا جميعًا سوف نحتفل بيوم ميلادك،
فيوم ميلادك قد سجّله التّاريخ.
❞ كانت الضحايا حولي، في كل مكان، فتحت امرأة عينيها، حين سمعتني أطلب من سامي أن ينتبه، قالت: مريم؟! إلي أين؟ \"تعالي إلي هنا\".
وأفسحت لنا مكانا إلي جانبها يكفي لقتيلين. عرفتها من صوتها: روز؟!
قالت: \"لطخوا ملابسكم ووجوهكم بالدم، بالتراب، بالدخان، لن ينجو من هذه المذبحة أحد غير القتلي، أمثالنا!\"
رفضت، ورأيتها تعود وتلتصق بأقرب ضحية لها، وهي تلقي بيدها اليمني على الجسد الذي فارقته الحياة كأنها تحميه من موت اّخر. الجسد الذي كان جسد أخيها، والدها، لا أعرف، لاشيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.
إنني أراهم الان، أمامي، أكثر مما أراكم. ❝ ⏤إبراهيم نصر الله
❞ كانت الضحايا حولي، في كل مكان، فتحت امرأة عينيها، حين سمعتني أطلب من سامي أن ينتبه، قالت: مريم؟! إلي أين؟ ˝تعالي إلي هنا˝.
وأفسحت لنا مكانا إلي جانبها يكفي لقتيلين. عرفتها من صوتها: روز؟!
قالت: ˝لطخوا ملابسكم ووجوهكم بالدم، بالتراب، بالدخان، لن ينجو من هذه المذبحة أحد غير القتلي، أمثالنا!˝
رفضت، ورأيتها تعود وتلتصق بأقرب ضحية لها، وهي تلقي بيدها اليمني على الجسد الذي فارقته الحياة كأنها تحميه من موت اّخر. الجسد الذي كان جسد أخيها، والدها، لا أعرف، لاشيء يمحو الملامح كالدم عندما يغطيها.
إنني أراهم الان، أمامي، أكثر مما أراكم. ❝