❞ لا بد أن هذا البائس عانى كثيرا، هناك شيء مرعب اسمه الذهاب للسيالة في دمياط لشراء أثاث، وهناك شيء مخيف اسمه تشطيب الشقة، وشيء مفزع اسمه حفل الزفاف. لن يسمحوا لك بالنوم مع زوجتك إلا إذا رحت تتواثب كالقرود ليلة كاملة، على صوت الموسيقا الصاخبة ودقات الطبول..كلما عرقت أكثر اقتربت لحظة الخلاص.. الأقسى أن تتحمل هذا كله من أجل شيء لا تريده. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ لا بد أن هذا البائس عانى كثيرا، هناك شيء مرعب اسمه الذهاب للسيالة في دمياط لشراء أثاث، وهناك شيء مخيف اسمه تشطيب الشقة، وشيء مفزع اسمه حفل الزفاف. لن يسمحوا لك بالنوم مع زوجتك إلا إذا رحت تتواثب كالقرود ليلة كاملة، على صوت الموسيقا الصاخبة ودقات الطبول..كلما عرقت أكثر اقتربت لحظة الخلاص.. الأقسى أن تتحمل هذا كله من أجل شيء لا تريده . ❝
❞ صوت الطبول يدوّي في أرجاء المنزل، بعض المدعوين جالسون وعيناهم تخترق المكان بحثاً عن العروس ووالدتها التي لم تظهر بعد منذ بدء الليلة، ساعات قليلة وسوف يتم عقد قرانها المفاجئ على راجي صديق شقيقها المقرب، والذي بدأت تتوطد علاقتهما بعد أن عاد من سفره واكتشف غياب صديقه مصطفى، حينها بدأ التقرب منها ومواساتها باسم الصداقة التي بينهما حتى تقربا من بعضهما، وبدأت خطة (هالة) في الزواج به ودون أن تظهر السبب وراء رغبتها في إتمام هذا الارتباط.
أسدل الليل ستاره و(هالة) مختبئةً معللةً بقاءها وحدها حتى تنتهي من تحضيرات الزفاف، كانت والدتها طريحة الفراش فمنذ اختفاء شقيقها مصطفى وهي في عالم آخر، تبقى داخل غرفتها دون حراك. اقتربت منها وراحت تكز على أسنانها بقوة قائلة في غيظ بدا واضحَ اللهجة في كلماتها:
ـ بسببك أنتِ أنا الآن في تلك الحيرة، وسأتزوج من شابٍ لا أحبه، فقط لكي أصل لمكان أخي.
لم تصدر الأم سوى آهاتٍ متواصلةٍ من البكاء، عاجزة أن تدافع عن نفسها أمام ابنتها، ومع هذا حاولت بعينيها أن تنظر لها لعلها تقرأ نظراتها، فتلتمس المغفرة من ابنتها عما فعلته وشعورها بالذنب عما آلت إليه أمورها. ❝ ⏤شيرين رضا
❞ صوت الطبول يدوّي في أرجاء المنزل، بعض المدعوين جالسون وعيناهم تخترق المكان بحثاً عن العروس ووالدتها التي لم تظهر بعد منذ بدء الليلة، ساعات قليلة وسوف يتم عقد قرانها المفاجئ على راجي صديق شقيقها المقرب، والذي بدأت تتوطد علاقتهما بعد أن عاد من سفره واكتشف غياب صديقه مصطفى، حينها بدأ التقرب منها ومواساتها باسم الصداقة التي بينهما حتى تقربا من بعضهما، وبدأت خطة (هالة) في الزواج به ودون أن تظهر السبب وراء رغبتها في إتمام هذا الارتباط. أسدل الليل ستاره و(هالة) مختبئةً معللةً بقاءها وحدها حتى تنتهي من تحضيرات الزفاف، كانت والدتها طريحة الفراش فمنذ اختفاء شقيقها مصطفى وهي في عالم آخر، تبقى داخل غرفتها دون حراك. اقتربت منها وراحت تكز على أسنانها بقوة قائلة في غيظ بدا واضحَ اللهجة في كلماتها: ـ بسببك أنتِ أنا الآن في تلك الحيرة، وسأتزوج من شابٍ لا أحبه، فقط لكي أصل لمكان أخي. لم تصدر الأم سوى آهاتٍ متواصلةٍ من البكاء، عاجزة أن تدافع عن نفسها أمام ابنتها، ومع هذا حاولت بعينيها أن تنظر لها لعلها تقرأ نظراتها، فتلتمس المغفرة من ابنتها عما فعلته وشعورها بالذنب عما آلت إليه أمورها . ❝
❞ هناك شئ مفزع اسمه حفل الزفاف. لن يسمحوا لك بالنوم مع زوجتك إلا إذا رحت تتواثب كالقرود ليلة كاملة ، علي صوت الموسيقي الصاخبة ودقات الطبول.. كلما عرقت أكثر اقتربت لحظة الخلاص. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ هناك شئ مفزع اسمه حفل الزفاف. لن يسمحوا لك بالنوم مع زوجتك إلا إذا رحت تتواثب كالقرود ليلة كاملة ، علي صوت الموسيقي الصاخبة ودقات الطبول.. كلما عرقت أكثر اقتربت لحظة الخلاص . ❝
❞ أنا لا أجيب أبدا إلا وقد عرفت آخر ما يصل له من يجادلني .. ليس عيبا أن تؤخر الجواب .. العيب كل العيب أن يسرع العالم في الإجابة ثم يكتشف أنه كان مخطئا .. إن خطأ العالم يضرب له الناس بالطبول وهو عيد من اعياد الجهل˝
على لسان الخليل بن أحمد الفراهيدي. ❝ ⏤أحمد خالد توفيق
❞ أنا لا أجيب أبدا إلا وقد عرفت آخر ما يصل له من يجادلني .. ليس عيبا أن تؤخر الجواب .. العيب كل العيب أن يسرع العالم في الإجابة ثم يكتشف أنه كان مخطئا .. إن خطأ العالم يضرب له الناس بالطبول وهو عيد من اعياد الجهل˝ على لسان الخليل بن أحمد الفراهيدي . ❝
كم جميل أن تجد الله! وكم هو أجمل أن تكون تائها تتقاذفك أمواج الخيبات ثم تصل إلى الشاطىء وتجد الله، فتبرأ جروحك وكأنك لم تعاني ولم تُجرح قط؛
كم جميل أن تكون مبعثرا ولا تعلم إلى أين سيقودك ضياعك، فتجده وحده يلملمك، فقط هو الله؛
سور عظيم من التراكمات يحيطك، يحجُزك ولا يُخرج صريخك، كل ما تلقاه منه هو صدى صوتك المبحوح الخارج من حنجرتك المهلكة.. ثم يحدث أن يُهدم السور في رمشة عين لأنك وجدت الله؛
يحدث أن يشتد كربك ويزداد همك ويخنقك حزنك، فيضيق صدرك، ويصبح جسدك في حالة من الهوان لا يقوى حتى على حمل تلك الروح الضعيفة التي ينخرها اليأس كجثة مضى عليها عهد من الزمن، ففعل بها الدود ما فعل... ثم يُوقَد بداخلك سراج وهاج يضيء الروح ويخلق حولك هالة من النور لأنك وجدت خالقك، لأنك وجدت ربك؛
قد تسوء بك الأيام، تقسو عليك ولا تحن، فتقسو أنت أيضا ولا تحن، فيصير قلبك ملطخا بدرن القساوة، ثقيل في حمله بين الضلوع فدقاته الخفيفة الشبيهة بدقات الساعة تصبح شبيهة بدقات الطبول فتؤلمك في صدرك، لكن فجأة كأن قلبك سقط في دلو ماء فتطهر وعاد خفيفا في الصدر كخفة الفراشة الملونة التي تطوف بين الأزهار، لأنك في لحظة عرفت الله؛
لا تجد السكينة! حتى الطرق على الباب تجده مرعبا، ثم فجأة تصبح ممن يغشيه النعاس أمنة منه... منه هو ربك لأنك وجدته؛
تنقلب حياتك رأسا على عقب فتتوه داخلها ثم تجدها بداية لحياة أخرى جديدة قريبة من ربك أكثر، لأنك وجدته؛
تضيع منك أشياء ويخيب ظنك في أناس، تتأخر إجابات أمنيات تُعَدّ على رؤوس الأصابع، فتجد نفسك مثبتة بالصبر واثقة في القادم من الخير، مطمئنة راضية لأنك عرفت الملجأ الذي لا يغلق بابه، لأنك عرفت الله؛
إن عرفت الله ستعرف أين يكون بالتحديد، وإن عرفت أين يكون بالتحديد اذهب إليه مباشرة، فوق سجادة الصلاة، انحني لتدنو منه أكثر، استشعر عظمته من حولك، بالأمن والسلم الذي يبثه في قلبك، أفرغ روحك وتحدث معه، فلتكن لك أسرار مع خالقك، فلتدعه يوجهك، يختار لك واسأله أن يرضيك ويرضى عنك دائما؛ ففي عز انشغالاتك اليومية اسرق هنيهة وناجيه، ناجيه حتى يبرد القلب، اختلي به ليلا وقت لا تسمع غير أنفاس النائمين، فضفض إليه لتصفا روحك.
#سناء_قصيبة
#شهيق_النجاة. ❝ ⏤سناء قصيبة
❞ إن عرفتَ الله!
كم جميل أن تجد الله! وكم هو أجمل أن تكون تائها تتقاذفك أمواج الخيبات ثم تصل إلى الشاطىء وتجد الله، فتبرأ جروحك وكأنك لم تعاني ولم تُجرح قط؛ كم جميل أن تكون مبعثرا ولا تعلم إلى أين سيقودك ضياعك، فتجده وحده يلملمك، فقط هو الله؛ سور عظيم من التراكمات يحيطك، يحجُزك ولا يُخرج صريخك، كل ما تلقاه منه هو صدى صوتك المبحوح الخارج من حنجرتك المهلكة.. ثم يحدث أن يُهدم السور في رمشة عين لأنك وجدت الله؛ يحدث أن يشتد كربك ويزداد همك ويخنقك حزنك، فيضيق صدرك، ويصبح جسدك في حالة من الهوان لا يقوى حتى على حمل تلك الروح الضعيفة التي ينخرها اليأس كجثة مضى عليها عهد من الزمن، ففعل بها الدود ما فعل... ثم يُوقَد بداخلك سراج وهاج يضيء الروح ويخلق حولك هالة من النور لأنك وجدت خالقك، لأنك وجدت ربك؛ قد تسوء بك الأيام، تقسو عليك ولا تحن، فتقسو أنت أيضا ولا تحن، فيصير قلبك ملطخا بدرن القساوة، ثقيل في حمله بين الضلوع فدقاته الخفيفة الشبيهة بدقات الساعة تصبح شبيهة بدقات الطبول فتؤلمك في صدرك، لكن فجأة كأن قلبك سقط في دلو ماء فتطهر وعاد خفيفا في الصدر كخفة الفراشة الملونة التي تطوف بين الأزهار، لأنك في لحظة عرفت الله؛ لا تجد السكينة! حتى الطرق على الباب تجده مرعبا، ثم فجأة تصبح ممن يغشيه النعاس أمنة منه... منه هو ربك لأنك وجدته؛ تنقلب حياتك رأسا على عقب فتتوه داخلها ثم تجدها بداية لحياة أخرى جديدة قريبة من ربك أكثر، لأنك وجدته؛ تضيع منك أشياء ويخيب ظنك في أناس، تتأخر إجابات أمنيات تُعَدّ على رؤوس الأصابع، فتجد نفسك مثبتة بالصبر واثقة في القادم من الخير، مطمئنة راضية لأنك عرفت الملجأ الذي لا يغلق بابه، لأنك عرفت الله؛ إن عرفت الله ستعرف أين يكون بالتحديد، وإن عرفت أين يكون بالتحديد اذهب إليه مباشرة، فوق سجادة الصلاة، انحني لتدنو منه أكثر، استشعر عظمته من حولك، بالأمن والسلم الذي يبثه في قلبك، أفرغ روحك وتحدث معه، فلتكن لك أسرار مع خالقك، فلتدعه يوجهك، يختار لك واسأله أن يرضيك ويرضى عنك دائما؛ ففي عز انشغالاتك اليومية اسرق هنيهة وناجيه، ناجيه حتى يبرد القلب، اختلي به ليلا وقت لا تسمع غير أنفاس النائمين، فضفض إليه لتصفا روحك.