█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ خطر لي ذات مساء أن أقوم ببحث في سراديب ذاكرتي .. فأرصد في ورقة كل ما أحفظه من أرقام ..
رقم الباسبور ورقم العربة ورقم الشقة ورقم البطاقة العائلية وتليفونات من أعرف من الأصدقاء والزملاء .. وتليفونات المصالح والجرائد .. وأرقام جدول الضرب التي أحفظها غيباً وعمليات الجمع والطرح والقسمة الأولية التي أعرفها بالبداهة .. وتواريخ ميلادي وميلاد أولادي .. وثوابت الرياضة والطبيعة مثل النسبة التقريبية وسرعة الضوء وسرعة الصوت ومجموع زوايا المثلث ودرجة غليان الماء .. وما تعلمته في كلية الطب عن نسبة سكر الدم وعدد الكريات الحمراء وعدد الكريات البيضاء وحجم الدم وسرعة النبض وسرعة التنفس وجرعات العقاقير ..
وفي لحظات تجمعت تحت يدي عدة صفحات من مئات الأرقام .. تداعت في ذهني ولمعت كالبرق وكأني حاسب إلكتروني .. وكان المشهد مذهلاً .
كيف أحفظ هذا الكم الهائل من الأعداد .. كل عدد يبلغ طوله ستة أو سبعة أرقام ؟
وأين تختفي هذه الأرقام في تلافيف المخ ؟
وكيف يتم استدعاؤها فتلمع في الوعي كالبرق الخاطف ؟
وبأي أسلوب تصطف هذه الأرقام في أعداد متمايزة .. كل عدد له مذكرة تفسيرية ملحقة به تشرح دلالته ومعناه ؟
وكيف تتراكم المئات والمئات من هذه الأرقام في ذاكرتنا ولا تختلط ولايطمس بعضها بعضاً؟
وغير الأرقام .. هناك الأسماء والإصطلاحات والكلمات .. والأشكال والوجوه .. تزدحم بها رأسنا . وهناك معالم الطبيعة التي طُفنا بها والأماكن التي زرناها .. وهناك الروائح .. ومع كل رائحة صورة لامرأة عرفناها أو مشهد نذكره ولواعج وأشواق وقصص وسيناريو من آلاف اللقطات .. وهناك الطعوم .. والنكهات .. يأتي الطعم في الفم فيسيل اللعاب شوقاً أو يتحرك الغثيان إشمئزازاً .. ومع كل طعم .. يجري شريط يحكي عن وليمة دسمة ذات يوم أو جرعة دواء مريرة ومرض طويل ممض وأوجاع أليمة .. حتى لمسة النسيم الحريرية ورائحة أصداف الشاطئ تحفظها لنا الذاكرة فتهب علينا لفحات الهواء الرطيب مع ذكراها وكأننا نعيشها من جديد .
حتى الأصوات والهمسات والوشوشات والصخَب والصراخ والضجيج والعويل والنشيج .
وفاصل من موسيقى ..
ومقطع من أغنية ..
ولطمة على وجه ..
وقرقعة عصاً على الظهر ..
وحشرجة ألم ..
كل هذا تحفظه الذاكرة وتسجله في دقة شديدة وأمانة .. ومعه بطاقة بالتاريخ والمناسبة وأسماء الأشخاص وظروف الواقعة ومحضر بالأقوال .. معجزة .. إسمها الذاكرة .
إن معنا رقيباً حقيقياً يكتب بالورقة والقلم كل دبة نمل في قلوبنا ؟
وما نتخيل أحياناً أننا نسيناه نكتشف أننا لم ننسه وأنه موجود يظهر لنا فجأة في لحظة استرخاء أو حلم أو بعد كأس أو في عيادة طبيب نفسي .. وأحياناً يظهر في زلة لسان أو خطأ إملائي .
لا شيء يُنسَى أبداً .. ولا شيء يضيع .. والماضي مكتوب بالفعل لحظة بلحظة ودقة قلب بدقة قلب .
والسؤال الكبير بل اللغز المحير هو .. أين توجد هذه الصور .. أين هذا الأرشيف السري ؟
وهو سؤال حاول أن يجيب عليه أكثر من عالِم وأكثر من فيلسوف .
الفلاسفة الماديون قالوا إن الذاكرة في المخ .. وإنها ليست أكثر من تغيرات كيميائية كهربائية تحدث لمادة المخ نتيجة الفعل العصبي للحوادث تماماً كما يحدث لشريط ريكوردر عند التسجيل .. وإن هذه اللفائف المسجلة تُحفَظ بالمخ وإنها تدور تلقائياً لحظة محاولة التذكر فتعيد ما كان .. في أمانة ودِقة .
الذاكرة مجرد نقش وحفر على مادة الخلايا .
ومصيرها أن تَبلَى وتتآكل كما تبلى النقوش وتتآكل وينتهي شأنها حينما ينتهي الإنسان بالموت وتتآكل خلاياه .
رأي مريح وسهل ولكنه أوقع أصحابه في مطلب لم يستطيعوا الخروج منه ..
فإذا كانت الذاكرة هي مجرد طارئ مادي يطرأ على مادة الخلايا فينبغي أن تتلف الذاكرة لأي تلف مادي مناظر في الخلايا المخية .. وينبغي أن يكون هناك توازٍ بين الحادثين .. كل نقص في ذاكرة معينة لا بد أن يقابله تلف في الخلايا المختصة المقابلة .. وهو أمر لا يشاهَد في إصابات المخ وأمراضه .. بل ما يشاهد هو العكس .
يصاب مركز الكلمات فلا تصاب ذاكرة الكلمات بأي تلف , وإنما الذي يحدث هو عاهة في النطق .. في الأداء الحركي للعضلات التي تنطق الكلمات . إن الموتور هو الذي يتلف بتلف الخلايا .. أما الذاكرة .. أما صورة الكلمات في الذهن فتظل سليمة .
♦♦ وهذا دليل على أن وظيفة المخ ليست الذاكرة ولا التذكر .
وإنما المخ هو مجرد سنترال يعطي التوصيلة .
هو مجرد أداة تُعَبّر به الكلمة عن نفسها في وسط مادي فتصبح صوتًا مسموعًا .. كما يفعل الراديو حينما يحوّل الموجة اللاسلكية إلى نبض كهربائي مسموع .. فإذا أصيب الراديو بعطل فلا يكون معنى هذا العطل أن تتعطل موجة الأثير .. وإنما فقط يحدث شلل في جهاز النطق في الراديو . أما الموجة فتظل سليمة على حالها يمكن أن يلتقطها راديو آخر سليم .
وهذا حال الذاكرة .. فهي صور وأفكار ورُؤى مستقلة مسكنها ومستقرها الروح وليس المخ ولا الجسد بحال .. وما المخ إلا وسيلة لنقل هذه الصور لتصبح كلمات منطوقة مسموعة في عالم ماديّ .
فإذا أصيب المخ بتلف .. يصاب النطق بالتلف ولا تصاب الذاكرة لأن الذاكرة حكمها حكم الروح ولا يجري عليها ما يجري على الجسد .
التوازي مفقود بين الإثنين مما يدل على أننا أمام مستويين (جسد .. وروح ) لا مستوى واحد إسمه المادة .
وفي حوادث النسيان المرحلي .. الذي تنسى فيه مرحلة زمنية بعينها ( وهو الموضوع المحبب عند مؤلفي السينما المصريين ) .. ينسى المصاب فترة زمنية بعينها فتُمحى تمامًا من وعيه وتكشط من ذاكرته .
وكان يتحتم تبعًا للنظرية المادية أن نعثر على تلف مخي جزئي مقابل ومناظر للفترة المنسية .
لكن من الملاحَظ أن أغلب تلك الحالات هي حالات صدمة نفسية عامة وليست تلفًا جزئيًا محددًا .
مرة أخرى نجد أن التوازي مفقود بين حجم الحادث وبين حجم التلف المادي .
وفي حالات التلف المادي الشديد للمخ نتيجة الكسور أو الإلتهابات أو النمو السرطاني , حينما يبدأ النسيان الكامل يلاحظ دائمًا أن هذا النسيان يتخذ نظامًا خاصًا فتُنسَى في البداية أسماء الأعلام وآخر ما يُنسَى هي الكلمات الدالة على الأفعال .
وهذا التسلسل المنتظم في النسيان في مقابل إصابة غير منتظمة .. وفي مقابل تلف مشوش أصاب المخ كيفما اتفق , هو مرة أخرى عدم توازٍ له معنى .. فهنا إصابة في الذاكرة لا علاقة لها من حيث المدى والكم والنظام بالإصابة المادية للمخ .
وهكذا تتحطم النظرية المادية للذاكرة على حائط مسدود .
ونجد أنفسنا أمام ظاهرة متعالية على الجسد وعلى خلايا المخ .
وسوف تموت وتتعفن الخلايا المخية وتظل الذاكرة شاخصة حية بتفصيلاتها ودقائقها تذكرنا في حياتنا الروحية الثانية بكل ما فعلناه .
ولم يكن الجسد إلا جهازاً تنفيذيّاً للفعل وللإفصاح عن النوايا في عالم الدنيا المادي .. كان مجرد أداة للروح ومطية لها .
لم يكن المخ إلا سنترالًا .. وكابلات توصيل .
وكل دوره هو أن يعطي التوصيلة من عالم الروح إلى عالم المادة أو كما يقول برجسون DONNER LA COMMUNICATION ....... يعطي الخط .
كابلات الأعصاب تنقل مكنون الروح وتحوله إلى نبض إلكتروني لتنطق به عضلات اللسان على الطرف الآخر .. كما يفعل الراديو بالموجة اللاسلكية ..
وهكذا نتبادل الكلام كأجساد في عالم مادي .. فإذا ماتت أجسادنا عدنا أرواحًا .. لنتذاكر ما فعلناه في دنيانا لحظة بلحظة حيث كل حرف وكل فعل مسجل .
بل إن هناك نظريات علمية تمضي لأكثر من هذا فترى أن التحصيل هو في ذاته عملية تذكر لعلم قديم مكنوز ومسطور في الروح .. وليس تعلماً من السبورة .. فنحن لا نكتشف أن 2 × 2 = 4 من عدم , وإنما نولد بها .. وكل ما نفعله أننا نتذكرها .. وكذلك بداهات الرياضة والهندسة والمنطق .. كلها بداهات نولد بها مكنوزة فينا .. وكل ما يحدث أننا نتذكرها .. تُذكِرنا بها الخبرة الدنيوية كل لحظة .
وبالمثل شخصيتنا .. نولد بها مسطورة في روحنا .. وكل ما يحدث أن الواقع الدنيوي يقدم المناسبات والملابسات والقالب المادي لتفصح هذه الشخصية عن خيرها وشرها .. فيسجل عليها فعلها .
والتسجيل هو الأمر الجديد الذي يتم في الدنيا .
الإنتقال من حالة النية إلى حالة التلبس .
وهذا ما تُعبِّر عنه الأديان بأن يحق القول على المذنب بعد الإبتلاء والإختبار في الدنيا .. فتحق عليه الضلالة وتلزمه رتبته .
وهو أمر قد سبق إليه علم الله .. علم الحصر لا علم الإلزام .. فالله لا يلزم أحداً بخطيئة ولا يقهره على شر .. وإنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخلية .. فعله هو ذاته .. وليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعة الداخلية هي التي نسميها أحيانًا الضمير وأحيانًا السريرة وأحيانًا الفؤاد .. ويسميها الله (( السر )) .
(( يعلم السر وأخفَى )) .
ونقول عنها في تعبيراتنا الشعبية عن الموت (( طلع السر الإلهي )) أي صعدت الروح إلى بارئها ..
هذا السر المطلسم هو ابتداء حر ومبادرة أعتقها الله من كل القيود ليكون فعلها هو ذاتها وليكون هواها دالاً عليها .
ومِن هنا لا يصح القول بالحتميات في المجال الإنساني أمثال حتمية الصراع الطبقي والجبرية التاريخية .. لأن الإنسان مجال حر وليس مسمارًا أو ترسًا في ماكينة .
وكما لا يمكن التنبؤ بما يأتي به الغد في حياة فرد فإنه يستحيل القول بالحتم أو الجبر في مجال المجتمعات والتاريخ .. وكل ما يمكن القول به هو الترجيح والإحتمال بناء على مقدمات إحصائية .. وهو ترجيح يخطئ ويصيب ويحدث فيه تفاوت في طرفيه .. فمعدل عمر الإنسان في إنجلترا مثلاً هو ستون سنة .. وهذا المعدل معدل إحصائي مأخوذ من متوسطات أرقام .. وهو غير ملزم بالنسبة للفرد , فقد يعيش فرد مثل برناردشو في إنجلترا أكثر من تسعين سنة ويتجاوز المعدل . وقد يموت في سن العشرين في حادثة . وقد يموت وهو طفل بمرضٍ معدٍ ..
ثم إن المعدل ذاته قابل للتذبذب من طرفيه صعودًا وهبوطًا من سنة لأخرى ..
فلا يصح القول بالحتمية والجَبر في هذا الموضوع .. ولا يجوز إخضاع المجال الإنساني سواء كان فرداً أو مجتمعاً أو تاريخاً لقالب نظري أو معادلة أو حسبة إحصائية أو فرض فلسفي .
إنما تأتي فكرة الحتمية الخاطئة من التصور الخاطئ للإنسان على أنه جسد بلا نفس وبلا روح وبلا عقل ..واعتبار النفس والعقل مجرد مجموعة الوظائف العليا للجهاز العصبي.
ومن الواقع المشاهد من خضوع الجسم للقوانين الفسيولوجية يستنتج المفكر المادي أن الإنسان والإنسانية بأسرها مغلولة في القوانين المادية.
وهكذا يجعل من الإنسان كتلة مادية أشبه بكتلة القمر محكومة في دورانه حول الأرض والشمس بالحتميات الفلكية.
وينسى أن الإنسان يعيش في مستويين.
مستوى الزمن الخارجي الموضوعي المادي .. زمن الساعة .. وفي هذا الزمن يرتبط بالمواعيد والضرورات الإجتماعية ويعيش في أَسر القوانين والحتميات .
ومستوى زمنه الخاص الداخلي .. زمن الشعور وزمن الحلم .. وفي هذا المستوى يعيش حياة حرة بالفعل .. فيفكر ويحلم ويبتكر ويخترع و يقف من كل المجتمع و التاريخ موقف الثورة .. بل يستطيع أن ينقل هذه الثورة الداخلية إلى فعل خارجي فيقلب المجتمع و يغير التاريخ من أساسه كما حدث في كل الثورات التقدمية .
هذه الثنائية هي صفة ينفرد بها الإنسان .
وهذه الحياة الداخلية الحرة يختص بها الإنسان دون الجماد
وهذه النفس التي يملكها تتصف بصفات مختلفة مغايرة لصفت الجماد .. فهنا نحن أمام وحدة لا امتداد لها في المكان ..
هي الـ (( أنا )) تتصف بالحضور والديمومة والشخوص والكينونة والمثول الدائم في الوعي .. ثم هي تفرض نفسها على الواقع الخارجي وتغيره .. وتفرض نفسها على الجسد وتحكمه وتقوده وتعلو على ضروراته .. فتفرض عليه الصوم والحرمان إختياراً .
بل قد تقوده إلى الموت فداء وتضحية ..
مثل هذه النفس لا يمكن أن تكون مجرد ناتج ثانوي من نواتج الجسد وذيلًا تابعًا له ومادة تطورت منه .. مثل هذه النظريات المادية لا تفسر لنا شيئًا .. وإنما لابد لنا أن نسلم أن هذه النفس عالية على الجسد متعالية عليه وأنها من جوهر مفارق لجوهر الجسد وحاكم عليه .. فهي في واقع الأمر تستخدم الجسد كأداة لأغراضها ومطية لأهدافها كما يستخدم العقل المخ مجرد توصيلة أو سنترال .
ولا بد أن يتداعى إلى ذهننا الإحتمال البديهي من أن هذه النفس لا يمكن أن يجري عليها ما يجري على الجسد من موت وتآكل وتعفن بحكم جوهرها الذي تشعر به متصفًا بالحضور والديمومة والشخوص في الوعي طوال الوقت .. فلا تتآكل كما يتآكل الجسد ولا هي تقع كما يقع الشعر ولا هي تبلى كما تبلى الأسنان .
وإنه لأمر بديهي تمامًا أن نتصور بقاءها بعد الموت .
فإذا نحن تأملنا ما يصاحب أفعالنا من تردد قبل اختيار القرار ثم شعور بالمسئولية في أثناء العمل ثم ندم أو راحة بعد تمامه .. فنحن نستنتج أننا أمام حالة مراقبة فطرية وفكرة ملحة بالحساب وبأن هناك خطأ وصوابًا . وإننا نعلم بداهةً وبالفطرة التي ولدنا بها أن العدل والنظام هو ناموس الوجود .. وأن المسئولية هي القاعدة .
ويفترض لنا هذا الشعور الفطري القهري أن الظالم الذي أفلت من عقاب الأرض .. والقاتل الذي أفلت من محاسبة القانون البري الأرضي .. لابد أن يعاقَب ويحاسَب .. لأن العالم الذي نعيش فيه يفصح عن النظام والإنضباط من أصغر ذرة إلى أكبر فلك .. والعبث غير موجود إلا في عقولنا وأحكامنا المنحرفة .
وفكرة العدل والنظام وضرورة العدل عالم آخر يتم فيه العدل والنظام والمحاسبة .
كل هذا علم نولد به .. وحقيقة تقول بها الفطرة والبداهة .
ولا غرابة في أن يعترف مفكر غربي ألماني وهو (( عمانويل كانت )) بهذه الحقيقة في كتابة (( نقد العقل العلمي )) .
ولا غرابة في أن يصل إلى هذه النتيجة السليمة دون أن يقرأ قرآنًا .
إنها الفطرة والبداهة التي تقوم عليها جميع العلوم .
ولا حاجة لأن يقرأ العقل السليم الكتاب المقدس ليكتشف أن له روحًا و أن له حياة بعد الموت و أن هناك حساباًَ .. فالفطرة السليمة تضيء لصاحبها الطريق إلى هذه الحقائق .
وهذا العلم الذي نولد به .. وهذه البداهة التي نولد بها .. تقوم شاهدة على جميع العلوم المكتسبة وملزمة لها .. فجميع العلوم المكتسبة يجوز فيها الخطأ والصواب .. أما العلم الذي نولد به فهو جزء من نظام الكون المحكم .. وهو الحقيقة الأولى التي نعمل على ضوئها نرى جميع الحقائق الفرعية .. وهي المعيار والمقياس .. وإذا فسد المعيار فسد كل شيء وأصبح كل شيء عبثًا في عبث وهو أمر غير صحيح .
وإذا اتهمنا بالبداهة فإن جميع العلوم والمعارف سوف ينسحب عليها الإتهام وسوف تنهدم لأنها تقوم أصلاً على البداهات .
فنحن هنا أمام أصل من أصول المعرفة ومرجع لا يجوز الشك فيه ( لأن هذا المرجع شأنه شأن الحياة ذاتها ) نحن أمام متن هو لحم المعرفة ودمها . وكما نأتي إلى الحياة مزودين بعضلات لنتحرك بها وندافع عن أنفسنا كذلك نولد مزودين بالبداهات الأولى لنحتكم إليها في إدراك الحق من الباطل والصواب من الخطأ .
وأعلى درجات المعرفة هي ما يأتيك من داخلك , فأنت تستطيع أن تدرك وضعك ( هل أنت واقف أو جالس أو راقد ) دون أن تنظر إلى نفسك .. يأتيك هذا الإدراك وأنت مغمض العينين .. يأتيك من داخلك .. وتقوم هذه المعرفة حجة على أية مشاهدة .
وحينما تقول .. أنا سعيد .. أنا شقيّ .. أنا أتألم .. فكلامك يقوم حجة بالغة ولا يجوز تكذيبه بحجة منطقية .. بل إن تناول هذا الأمر بالمنطق هو تنطع ولجاجة لا معنى لها .. فلا أحد أعرف بحال نفسك من نفسك ذاتها .
وبالمثل شهادة الفطرة وحكم البداهة هي حجة على أعلى مستوى .. وحينما تقول الفطرة والبداهة مؤيدة بالعلم والفكر والتأمل حينما تقول بوجود الروح والنفس .. وبالحرية وبالمسئولية والمحاسبة , وحينما توحي بالتصرف على أساس أن في الكون نظامًا .. فنحن هنا أمام حجة على أعلى مستوى من اليقين .
وهو يقين مثل يقين العيَان أو أكثر .. فالفطرة عضو مثل العين نولد به .
وهو يقين أعلى من يقين العلم .. لأن الصدق العلمي هو صدق إحصائي والنظريات العلمية تُستنتَج من متوسطات الأرقام .. أما حكم البداهة فله صفة القطع والإطلاق
2 × 2 = 4 هي حقيقة مطلقة صادقة صدقًا مطلقًا , لا يجوز عليها ما يجوز من نسخ وتطور وتغير في نظريات العلم لأنها مقبولة بديهية .
1 + 1 = 2 مسألة لا تقبل الشك لأنها حقيقة ألقتها إلينا الفطرة من داخلنا وأوحت بها البداهة .
وهي معرفة أولى جاءت إلينا مع شهادة الميلاد .
لو أدرك الإنسان هذا لأراح واستراح .. ولوفّر على نفسه كثيراً من الجدل والشقشقة والسفسطة والمكابرة في مسألة الروح والجسد .. والعقل والمخ .. والحرية والجبر .. والمسئولية والحساب .. ولاكتفى بالإصغاء إلى ما تهمس به فطرته وما يُفتي به قلبه وما تشير به بصيرته .
وذرة من الإخلاص أفضل من قناطير من الكتب .
لنصغي إلى صوت نفوسنا وهمس بصائرنا في إخلاص شديد دون محاولة تشويه ذلك الصوت البكر بحبائل المنطق وشراك الحجج .
وعلى من يشك في كلامي .. وعلى هواة الجدل والنقاش والمقارعة المنطقية أن يعودوا فيقرأوا مقالي من أوله .
..
مقال / الروح
من كتاب : رحلتي من الشك إلى الإيمان
للدكتور : مصطفى محمود (رحمه الله ) . ❝
❞ الفصل الأول
صوت جرس الباب بيرن مايا بتفتح عينيها على الصوت. بتقوم من ع السرير. سامعة صوت باباها وجدتها بره. بتقوم تقف قدام المراية. تبص بحزن على جمالها وملامحها الاوروبية عيونها الزرقا وبشرتها البيضا وشعرها الاشقر. بتقرب من المراية وبتلاحظ الهالات السودا تحت عينيها وبتلمسها
باب الاوضة بيخبط. بيتفتح الباب
˝العروسة صحيت ولا لسه˝
بتقرب منها نسرين ˝حامل فى الشهور الاخيرة˝
وبتسلم عليها بتفرح مايا لما تشوفها.فرحة مكسورة. بيحضنوا بعض˝حمدالله ع السلامة يانسرين.كده متجيش من بدرى˝
˝معلش يامايا. ممدوح معرفش ياخد اجازة الا يومين بس˝
˝يعنى مش هتقعدى معايا شوية˝
˝معاكى فين يابنتى. ده انتى كلها كام ساعة وفارس هياخدك على عش الحب وطير ياحماااام˝
نسرين بتضحك وهى بتغنى. مايا بتحاول تبتسم . متقدرش .تلاحظها نسرين
˝مالك يامايا˝
˝متضايقة. خايفة. مش عارفة˝
˝معلش مش هتخافى اكتر منى..ده انا يوم الفرح كنت مرعوبة بس بدل بتحبى عريسك وهو بيحبك متخافيش من اى حاجة˝
مايا بتسكت مبتردش. بتبص لها نسرين
˝ايه ده يامايا.وشك باي عليه الاجهاد.انتى مش نايمة كويس؟˝
˝بقالى بتاع اسبوع مبنمش. لو عرفت انام ساعتين يبقى من الله˝
بيرن موبايل مايا ع السرير. بتمسكه نسرين.وترد
˝الو. لا مش حبيبتك .جيت من ساعة بس. وانت كمان واحشنى يافارس. الف مبروك ربنا يتمم بخير.خلى بالك من مايا انا بقولك اهو.انا عند نينة تحت.اه طبعا هطلع اسلم على خالتى. ممدوح وصلنى وخرج شوية.مايا معاك اهى˝
بتناول مايا التليفون. مايا بتاخده
˝انا يدوب سلمت على ماما ونزلت لك. هطلع اسلم على خالتى علشان متزعلش..لما تخلصى وتفطرى وتفوقى رنى عليا انزلك˝
˝هتيجى معايا الكوافير مش كده.متسيبينيش يا نسرين النهاردة بالذات˝
˝حاضر ياحبيبتى.جاية معاكى طبعا˝
اخدت مايا التليفون.وخرجت نسرين من الاوضة
˝الو˝
˝صباح الخير ياحبيبتى˝
˝صباح النور˝
˝انا رايح الشقة اودى أكل.عايزانى اخد حاجة وانا رايح˝
˝لا.فارس انا عايزة اتكلم معاك˝
˝خير؟˝
˝موضوع مهم.ينفع تنزلى نتكلم˝
˝طيب حاضر. هلبس وانزلك˝
فارس قفل مع مايا وكمل لبسه.خرج من الاوضة
راح لباباه اللى كان قاعد يقرا الجورنال
˝صباح الخير يابابا˝
˝صباح النور يا عريس.مبروك يابنى˝
جت حياة من المطبخ
˝الاكل اللى هتشتريه يا فارس اوعى تسيبه بره التلاجة. الجبن ع الرف واللحوم ف الفريزر˝
فارس˝حاضر ياماما˝
توفيق بيطلع فلوس من جيب الجلابية
˝خد يافارس˝
فارس˝شكرا يابابا .معايا الحمدلله˝
توفيق˝ما انا عارف ربنا يزيدك.بس دى هدية جوازك˝
حياة˝خد من ابوك يا فارس. ربنا يسعدكم يابنى˝
توفيق˝اعمليلى كوباية شاى ياحياة˝
حياة˝حاضر˝
توفيق بيميل على فارس
˝عايز اقولك كلمتين مهمين˝
˝اتفضل يابابا˝
˝انا عارف انك بتحب عروستك. بس اوعى الحب ده يخليك ضعيف قصادها. اوعى تسمح لها انها تمشى كلمتها عليك ولا تتدلع بجمالها . لازم تدبح لها القطة من اول يوم. اول يوم ده اللى هيريحك العمر كله او يتعبك العمر كله. ياهتكون انت الراجل ياهتكون هى الراجل. وانت راجل من ضهر راجل ولا ايه؟˝
˝طبعا يا بابا .بس مايا عارفاى كويس وعارفة طبعى وهى هادية . انا متاكد انها هتكون زوجة مطيعة˝
˝ربنا يسعدكم يابنى˝
دخلت حياة بالشاى.ف نفس اللحظة اللى رن فيها جرس الباب
فارس بيقوم يفتح
˝دى اكيد نسرين.كانت عند نينة تحت وقالت هتطلع لنا˝
بيفتح الباب لنسرين.بتسلم عليه
˝ازيك ياعريس. ازيك ياخالتى.ازيك يا عمو˝
فؤاد قاعد مع مامته ع الفطار. تخرج لهم مايا وتقعد معاهم
˝صباح الخير يابابا.صباح الخير يا نينة˝
بيردوا عليها التحية
الجدة˝انتى نمتى امتى. ده انتى كتى صاحية ساعة الفجر˝
مايا˝نمت من شوية كده˝
فؤاد˝ليه كده السهر ده˝
مايا˝غصب عنى مبيجيليش نوم˝
الجدة˝طب كلى لقمة علشان انتى طول اليوم هتبقى ف الكوافير˝
مايا˝حاضر˝
بيرن جرس الباب.بتقوم مايا تجرى
˝ده اكيد فارس˝
بتفتح الباب. فارس بيدخل
˝صباح الخير يا نينة.صباح الخير يا خالى˝
فؤاد˝اهلا يافارس.تعالى كنت عايزك˝
مايا بتشد فارس قبل ما يدخل
˝انا عايزة اتكلم معاك˝
فارس˝هشوف خالى الاول واقعد معاكى˝
فؤاد ˝فطرت يافارس˝
فارس˝اه الحمدلله˝
يقوم فؤاد من ع الفطار
˝طب تعالى ف الصالون هنتكلم شوية ˝
دخل فؤاد الصالون وراح فارس وراه
مايا رايحة وراهم.نادت عليها جدتها
˝تعالى يا مايا افطرى˝
˝لا شبعانة يا نينة.شكرا˝
جرس الباب بيرن.بتروح مايا تفتح
˝صباح الخير يا مايا˝
˝صباح النور ياعمتو˝
˝نسرين نزلت ولا لسه عند حياة˝
˝اكيد عند عمتو حياة˝
دخلت ايمان لمامتها المطبخ..ووراها مايا
ايمان˝صباح الخير ياماما˝
الجدة˝صباح النور.جيتى ف وقتك˝
ايمان˝متقلقيش انا قلتلك هاجى اطبخ معاكى اكل العروسة. قوليلى يا عروسة اعملك ايه جنب الفراخ˝
مايا وهى بتخرج م المطبخ
˝اى حاجة˝
فارس مع فؤاد
فؤاد˝انت عارف يافارس ان انت ابنى وان مامتك وباباك ربوا مايا اكتر ما انا ربيتها˝
فارس˝طبعا ياخالى˝
فؤاد˝وانت لما خطبتها وهى وافقت انا متكلمتش ف اى حاجة˝
فارس˝حصل˝
فؤاد˝بس النهاردة كتب الكتاب ولازم هيكون فيه اجراءات نتكلم فيها ومش هنتكلم فيه قدام الناس˝
فارس˝تقصد يعنى المؤخر وكده.اللى تؤمر بيه˝
فؤاد˝هنعمل قايمة زى ما عملنا لنسرين ونكتب فيها اللى ف الشقة ومؤخر 50 الف جنيه˝
فارس˝حاضر ياخالى. اى اوامر تانية˝
فؤاد˝خلى بالك من مايا. انت هتبقى كل حاجة ليها˝
فارس˝مايا ف عنيا˝
رن موبايل فارس.رد
˝الو. ايوه يا احمد.حاضر انا نازل اهو˝
كمل كلامه وهو خارج وكانت مايا مستنياه قريب من الباب
˝رايح فين˝
˝احمد صاحبى مستنيى تحت.ورايا مشاوير كتير اوى يامايا˝
˝عايزة اتكلم معاك˝
˝بالليل ياحبيبتى. هنبقى مع بعض وهنتكلم براحتنا.انتى نازلة امتى˝
˝الساعة 1˝
بص فارس ف الساعة
˝نسرين رايحة معاكى˝
˝اه نسرين وعمتو ايمان.هى مامتك مش جاية معانا ليه˝
˝بابا قالها تروح ع القاعة احسن.يالا سلام˝
نزل فارس ومايا واقفة ف مكانها سرحانة
مايا قاعدة عند الكوافير. خلصت كل حاجة
كل اللى داخل او خارج ينبهر بجمالها
والمثير للانتباه. ان كل اللى يشوفها يقول
˝عروسة اجنبية محجبة˝
حتى الكوافيرة نفسها لولا انها اتكلمت معاها وعارفاها كانت شكت انها اجنبية
مايا ملاحظة نظرات الاعجاب ف عيون كل الناس
بس اللى شاغلها الحزن اللى جواها وانها مش قادرة تفرح
بتقرب منها نسرين
˝ايه يا مايا. شكلك زى اللى بتتجوز غصب عنها˝
مايا بتحاول تبتسم.بتكمل نسرين كلامها
˝اضحكى ومتفكريش كتير. هتطلعى مكشرة ف الفيديو˝
تدخل لهم ايمان
˝يالا يا مايا.فارس وصل˝
مايا قاعدة على الكوشة. اثناء كتب الكتاب
فارس قاعد مع فؤاد مع المأذون
صوت كتب الكتاب فى الميكرفون بيملا القاعة
كل كلمة بتتقال بتسمعها مايا بتجرح قلبها
خلص كتب الكتاب.سمعت الزغاريط
نزلت منها دمعة غصب عنها
لمحتها ايمان وهى بتمسح دموعها هى كمان
نظرات ايمان ومايا اتلاقت بدموعهم
كل واحدة فيهم اتجاهلت ان التانية شافتها
ومسحت دموعها وحاولت تبتسم
فارس ومايا داخلين شقتهم.ومعاهم حياة وتوفيق
وايمان وفؤاد وجدتهم
دخلت الجدة مع مايا اوضتها
˝مبروك يا مايا. انا وباباكى هنجيلك الضهر نطمن عليكى. ابوكى عاش بره صحيح بس لسه دماغه وتفكيره ماشية على عاداتنا القديمة . وزى ما حصل مع بنت عمتك لازم يحصل معاكى˝
طلعت لها منديل ابيض
˝خدى ده. وبكرة هنيجى ناخده علشان ابوكى وحماكى يشوفوه˝
قامت الجدة خرجت من الاوضة
سلمت على فارس وباسته
˝مبروك ياحبيبى.خلى بالك منها˝
توفيق بيسلم عليه وبيوشوشه
˝زى ما قلتلك. لازم تبقى راجل من اول يوم ومتنخش .يالا شد حيلك وهنيجى بكرة نطمن عليكم˝
خرجوا كلهم وقفل فارس الباب وراهم ودخل اوضته
فارس داخل الاوضة لمايا.قعد جنبها على طرف السرير
˝مبروك يا حبيبتى˝
قرب منها يبوسها.بعدت عنه بحركة مفاجئة
˝مالك˝
˝مفيش متوترة شوية بس˝
قامت مايا وقفت قدام المراية وهى بتفك الطرحة
قرب منها فارس وحضنها.بعدت
˝فارس عايزة اتكلم معاك شوية˝
˝هنتكلم وهنقول كل حاجة بس بعدين˝
وافتكر فارس كلام باباه واتنرفز عليها
˝فى ايه.كل ما اقرب منك هتبعدى وتقولى تكلم.هو الكلام هيطير˝
مايا بخوف
˝بتزعق ليه. متخوفنيش منك˝
حس بيها خافت فعلا
˝متزعليش يا مايا. بس محبكتش كلام دلوقتى. متخافيش˝
حضنها فارس بحب وحنان. واستسلمت ليه بهدوء
فارس بيفتح نور الاباجورة وهو قاعد على السرير
بيبص لمايا. مايا بتبعد عينيها عنه. وبتقوم من تحت الغطا
فارس بيشيل الغطا من عليه يرميه على الارض
مايا بتلبس الروب. فارس بيبص على الملاية البيضا المفروشة ع السرير
قام.مايا جاية تخرج م الاوضة.شدها من دراعها
˝ايه ده؟؟؟ ازاى يعنى˝
مايا وهى بتترعش وبتحاول تلاقى مبرر
˝بتحصل˝
˝بتحصل ازاى. هو انا اهبل هتضحكى عليا˝
عيطت مايا بخوف وقعدت على السرير وهى مرعوبة
˝انت مش بتحبنى. افهمنى˝
وبكل غضب وثورة.ضربها بالقلم
˝افهم ايه.. افهم انك ضحكتى عليا. كنتى بتمثلى علينا الادب والاخلاق وانتى صايعة وماشية على حل شعرك˝
مايا بتعيط
˝متقولش عليا كده.انت عارفنى كويس˝
˝انا ليا اللى عرفته النهاردة˝
مسكها من دراعها وهو بيهزها بقوة
˝مين اللى عمل كده. قولى . وامتى ؟؟ وليه ضحكتى عليا˝
˝سامحنى واسترنى يا فارس . انا مهونش عليك تفضحنى مش كده؟˝
˝استر ايه؟؟؟ واللى جايين بكرة دول اقولهم ايه˝
مايا بتحاول تستعطفه
˝ارجوك يا فارس. استرنى ده انا مراتك حبيبتك˝
ولما قالت كده.كأنها غاظته اكتر
هجم عليها وفضل يضرب فيها
˝عملتى فينا كده ليه. فيا وف ابوكى وف كل اللى وثقوا فيكى˝ . ❝
❞ إحذروا أهل الفتنة لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
قبل مدة إنتشر تسجيل لأحد الفتَّانة يدٌَعي فيه أن صلاة التهجد في رمضان بدعة ثم وصلنا تسجيل آخر في هذه الأيام المباركة يدعي فيه أحدهم أن صيام يوم عرفة لا أصل له من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. خسئتم وخاب سعيكم لم يبق لكم إلا أن تمنعوا الناس من الفضائل و الخيرات في مواسم البركات بشبه و ادعاءات بعيدة عن التحقيق العلمي و الطرح الموضوعي، فحديث ˝صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبلها و السنة التي بعدها˝صحيح رواه مسلم, و هو من أصح الأحاديث و اتفق علماء الأمة على الإفتاء به من عهد الصحابة و التابعين إلى يومنا هذا ، أوَا لا يخجل هؤلاء الذين يصدون عن سبيل الله أوَا لا يكفيهم هذا الوعيد الشديد ،قال تعالى:˝ 8) أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يَنۡهَىٰ (9) عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ (10) أَرَءَيۡتَ إِن كَانَ عَلَى ٱلۡهُدَىٰٓ (11) أَوۡ أَمَرَ بِٱلتَّقۡوَىٰٓ (12) أَرَءَيۡتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰٓ (13) أَلَمۡ يَعۡلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ (14) كَلَّا لَئِن لَّمۡ يَنتَهِ لَنَسۡفَعَۢا بِٱلنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٖ كَٰذِبَةٍ خَاطِئَةٖ (16) فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُۥ (17) سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩ (19)˝ فللأسف أبتلينا بدعاة سوء ليس لهم هم إلا أن يعرفوا و يشتهِروا ولو على حساب الدين و فتنة المسلمين ، فهؤلاء أسوأ من الأعرابي الذي بال في ماء زمزم ليعرف بين العرب . ❝
❞ كنت بحبك وبشوفك أغلي حاجة
وأنتِ غالية وأنا يدي نظرها قصير
قلبي أعرج ماقدرش على الرمح
ولا أقدر أمد عيني لتشوف الطرحة
جميلة وأنا السراب مغطي الروح
كل لما أشوفك تبكي عيوني ادبح
لا قادر ابعد ولا قادر انسي اليوم
اللي شوفتك فيه وحبيتك الضحكة
كان نفسي أعيش وياكِ باقي زماني
ارسم من دم قلبي الابتسامة يا لحني
يا لحن حروفك في عيوني
أنتِ حلم بعيد كيف نخلة طويلة
قانون الحياة يحرم إنك تحبيني
من قانون الحياة إنك تحبي النهار
وأنا وجهي ليل وأنتِ عطر الورود
مش قادر انسي بس أنتِ
مستحيل تبقي معايا والفرق أكبر مني
#قانون الحياة ˝مش قادر انسي˝
#محمود هلال . ❝