❞ أسماء الله الحسنى (معلومة)
أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد الله وصفات كمال الله ونعوت جلال الله، وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله.، يدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها.
سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو استأثر الله بها في علم الغيب عنده، لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد ، وهي حسنى يراد منها قصر كمال الحسن في أسماء الله، لا يعلمها كاملة وافية إلا الله.
وهي أصل من أصول التوحيد، في العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، إزداد إيمانه وقوي يقينه، والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله.
امتدح الله بها نفسه في القرآن الكريم فقال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
(سورة طه، الآية 8)، وحث عليها الرسول محمد فقال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ".
في القرآن
ورد ذكر وجود أسماء الله وتسميتها بأسماء الله الحسنى في القرآن في أربع آيات هي:
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (سورة الأعراف، الآية 180)
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (سورة الإسراء، الآية 110)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (سورة طه، الآية 8)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة الحشر، الآية 24)
حسب رواية الوليد بن مسلم
وأسماء الله الحسنى حسب رواية الوليد بن مسلم عند الترمذي كالتالي:
الله: وهو الاسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه فهو علم على ذاته سبحانه.
الرَّحْمن: كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز أن يقال رحمن لغير الله، وذلك لأن رحمته وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين.
الرَّحِيم: هو المنعم أبدا، المتفضل دوما، فرحمته لا تنتهي.
المَلِك: هو الله، ملك الملوك، له الملك، وهو مالك يوم الدين، ومليك الخلق فهو المالك المطلق.
الْقُدُّوس: هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول.
السَّلَام: هو ناشر السلام بين الأنام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء.
المُؤْمِن: هو الذي سلم أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.
الْمُهَيْمِن: هو الرقيب الحافظ لكل شيء، القائم على خلقه بأعمالهم، وأرزاقهم وآجالهم، والمطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور.
الْعَزِيز: هو المنفرد بالعزة، الظاهر الذي لا يقهر، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء.
الْجَبَّار: هو الذي تنفذ مشيئته، ولا يخرج أحد عن تقديره، وهو القاهر لخلقه على ما أراد.
الْمُتَكَبِّر: هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء.
الْخَالِق: هو الفاطر المبدع لكل شيء، والمقدر له والموجد للأشياء من العدم، فهو خالق كل صانع وصنعته.
الْبَارِئ: هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق، القادر على إبراز ما قدره إلى الوجود.
الْمُصَوِّر: هو الذي صور جميع الموجودات، ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة، وهيئة منفردة، يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
اَلْغَفَّار: هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والآخرة.
الْقَهَّار: هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وخضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة، وصرف خلقه على ما أراد طوعا وكرها، وعنت الوجوه له.
الْوَهَّاب: هو المنعم على العباد، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.
الرَّزَّاق: هو الذي خلق الأرزاق وأعطى كل الخلائق أرزاقها، ويمد كل كائن لما يحتاجه، ويحفظ عليه حياته ويصلحه.
الْفَتَّاح: هو الذي يفتح مغلق الأمور، ويسهل العسير، وبيده مفاتيح السماوات والأرض.
الْعَلِيم: هو الذي يعلم تفاصيل الأمور، ودقائق الأشياء وخفايا الضمائر، والنفوس، لا يعزب عنه مثقال ذرة، فعلمه يحيط بجميع الأشياء.
الْقَابِضُ الْبَاسِطُ: هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله وحكمته، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط.
الخافض* الرَّافِعُ: هو الذي يخفض الأذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات ويرفعهم على عدوهم فينصرهم وهو رافع السماوات السبع.
المعز* المذل*: هو الذي يهب القوة والغلبة والشدة لمن شاء فيعزه، وينزعها عمن يشاء فيذله.
السَّمِيعُ: ومعناه سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها، ومعناه أيضًا: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم.
الْبَصِير: هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل شيء علماً.
الْحَكَم: هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
العدل: هو الذي حرم الظلم على نفسه، وجعله على عباده محرما، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه.
اللَّطِيفُ: هو البر الرفيق بعباده، يرزق وييسر ويحسن إليهم، ويرفق بهم ويتفضل عليهم.
الْخَبِيرُ: هو العليم بدقائق الأمور، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كان ويكون.
الْحَلِيمُ: هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل، ويستر الذنوب، ويؤخر العقوبة، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع.
الْعَظِيمُ: هو العظيم في كل شئ، عظيم في ذاته وأسمائه وصفاته، عظيم في رحمته، عظيم في قدرته، عظيم في حكمته، عظيم في جبروته وكبريائه، عظيم في هبته وعطائه، عظيم في خبرته ولطفه، عظيم في بره وإحسانه، عظيم في عزته وعدله وحمده، فهو العظيم المطلق، فلا أحد يساويه، ولاعظيم يدانيه.
الْغَفُورُ: هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم. الفرق بين هذا الاسم واسم الغفار أن اسم الغفور يكون للدلالة على مغفرة الذنب مهما عظم وأيس صاحبه من المغفرة أما الغفار فتدل على مغفرة الله المستمرة للذنوب المختلفة لأن الإنسان خطاء فالله غفار.
الشَّكُورُ: هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيتقبلها ويضاعف أجرها.
الْعَلِيُّ: هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الأنداد والأضداد، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا.
الْكَبِيرُ: هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وأفعاله فلا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء (ليس كمثله شيء).
الْحَفِيظُ: هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل.
المُقِيت: هو المتكفل بإيصال أقوات الخلق إليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد.
الْحَسِيبُ: هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله.
الجليل: هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص.
الْكَرِيمُ: هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله.
الرَّقِيبُ: هو الرقيب الذي يراقب أحوال العباد ويعلم أقوالهم ويحصي أعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء.
الْمُجِيبُ: هو الذي يجيب دعاء من دعاه، وسؤال من سأله، ويقابله بالعطاء والقبول، ولا يسأل أحد سواه.
الْوَاسِعُ: هو الذي وسع رزقه جميع خلقه، وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء.
اَلْحَكِيمُ: هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الأمور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل.
الْوَدُودُ: هو المحب لعباده، والمحبوب في قلوب أوليائه.
الْمَجِيدُ: هو الله تمجَّد بفعاله، ومجَّده خلقه لعظمته، والمجيد هو واسع الكرم، ووصف نفسه بالمجيد وهو متضمن كثرة صفات كماله وسعتها، وعدم إحصاء الخلق لها، وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه. وتعني أيضاً البالغ النهاية في المجد، الكثير الإحسان الجزيل العطاء العظيم البر. تمجد.
الباعث*: هو باعث الخلق يوم القيامة، وباعث رسله إلى العباد، وباعث المعونة إلى العبد.
الشَّهِيدُ: هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله.
الْحَقُّ: هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد أولياءه فهو المستحق للعبادة.
الْوَكِيلُ: هو الكفيل بالخلق القائم بأمورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه، ومن استغنى به أغناه وأرضاه.
الْقَوِيّ: هو صاحب القدرة التامة البالغة الكمال غالب لا يُغلب فقوته فوق كل قوة، ولايرد قضاءه راد، ينفذ أمره، ويمضي قضاؤه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه.
الْمَتِينُ: هو الشديد الذي لا يحتاج في إمضاء حكمه إلى جند أو مدد ولا إلى معين، فهو المتناهي في القوة، التي لاتلحق أفعاله مشقة، ولايمسه فيها لغوب.
الْوَلِيُّ: هو المحب الناصر لمن أطاعه، ينصر أولياءه، ويقهر أعداءه، والمتولي الأمور الخلائق ويحفظهم.
الْحَمِيدُ: هو المستحق للحمد والثناء له منتهى الحمد وأطيبه على ذاته وصفاته وعلى نعمه التي لا تحصى.
الْـمُحْصِي*: هو الذي أحصى كل شيء بعلمه، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل.
المبدئ*: هو الذي أنشأ الأشياء، واخترعها ابتداء من غير سابق مثال.
المعيد*: هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة.
المُحيي: هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت.
المميت*: هو مقدر الموت على كل من أماته ولا مميت سواه، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء.
الْحَيُّ: هو المتصف بالحياة الأبدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي أزلا وأبدا وهو الحي الذي لا يموت.
الْقَيُّومُ: هو القائم بنفسه، الغني عن غيره، وهو القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم ورزقهم.
الواجد*: هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه، ويدرك كل ما يريده.
الماجد*: هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي، له العز في الأوصاف والأفعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة.
الْوَاحِدُ: هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وأفعاله، واحد في ملكه لا ينازعه أحد، لا شريك له سبحانه.
الصَّمَدُ: هو المطاع الذي لا يقضى دونه أمر، الذي يقصد إليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم.
الْقَادِرُ: هو الذي يقدر على إيجاد المعدوم وإعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه.
الْمُقْتَدِرُ: هو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره.
الْمُقَدِّمُ: هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، فمن استحق التقديم قدمه.
الْمُؤَخِّرُ: هو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير.
الْأَوَّلُ: هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو أول قبل الوجود.
الْآخِرُ: هو الباقي بعد فناء خلقه، البقاء الأبدي يفنى الكل وله البقاء وحده، فليس بعده شيء.
الظَّاهِرُ: هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، الظاهر وجوده لكثرة دلائله.
الْبَاطِنُ: هو العالم ببواطن الأمور وخفاياها، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
الوالي*: هو المالك للأشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته، ينفذ فيها أمره، ويجري عليها حكمه.
الْمُتَعَالِ: هو الذي جل عن إفك المفترين، وتنزه عن وساوس المتحيرين.
الْبِرُّ: هو العطوف على عباده ببره ولطفه، ومن على السائلين بحسن عطائه، وهو الصدق فيما وعد.
التَّوَّابُ: هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء، والتوبة بغفران الذنوب.
الْمُنْتَقِمُ: هو الذي يقسم ظهور الطغاة، ويشدد العقوبة على العصاة، وذلك بعد الإعذار والإنذار.
العَفُو: هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي.
الرَّؤُوفُ: هو المتعطف على المذنبين بالتوبة، الذي جاد بلطفه ومن بتعطفه، يستر العيوب ثم يعفو عنها.
مَالِكُ الْمُلْكِ: هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه، ولا معقب لأمره.
ذُو الْجَلَالِ والْإكْرَامِ: هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة، المختص بالإكرام والكرامة وهو أهل لأن يجل.
المقسط*: هو العادل في حكمه، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد إرضاء المظلوم.
الْجَامِعُ: هو الذي جمع الكمالات كلها، ذاتا ووصفا وفعلا، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينة، والذي يجمع الأولين والآخرين.
الْغَنِيُّ: هو الذي لا يحتاج إلى شيء، وهو المستغني عن كل ما سواه، المفتقر إليه كل من عاداه.
المغني*: هو معطي الغنى لعباده، يغني من يشاء غناه، وهو الكافي لمن شاء من عباده.
الْمُعْطِي المانع*: هو الذي أعطى كل شيء، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء أو حماية.
الضار* النافع*: هو المقدر للضر على من أراد كيف أراد، والمقدر النفع والخير لمن أراد كيف أراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه.
النُّورُ: هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق، ويلهمه اتباعه، الظاهر في ذاته، المظهر لغيره.
الْهَادِي: هو المبين للخلق طريق الحق بكلامه يهدي القلوب إلى معرفته، والنفوس إلى طاعته.
الْبَدِيعُ: هو الذي لا يماثله أحد في صفاته ولا في حكم من أحكامه، أو أمر من أموره، فهو المحدث الموجد على غير مثال.
الباقي*: هو وحده له البقاء، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الأزلي، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء.
الْوَارِثُ: هو الأبقى الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق، وهو يرث الأرض ومن عليها.
الرشيد*: هو الذي أسعد من شاء بإرشاده، وأشقى من شاء بإبعاده، عظيم الحكمة بالغ الرشاد.
الصبور*: هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة، بل يعفوا ويؤخر، ولا يسرع بالفعل قبل أوانه.
* = الأسماء التي لم تثبت لا في القران ولا في السنة.
الأسماء التي لم تثبت لا في القران ولا في السنة
أسماء الله الحسنى توقيفية، إذ لا يجوز لنا أن نسمي الله سبحانه، إلا ما سمى به نفسه، في القران الكريم أو في الأحاديث الصحيحة. الأسماء التي ليس عليها دليل عند رواية الوليد بن مسلم حددها الشيخ الرضواني الشيخ عبد المحسن العباد والشيخ ابن عثيمين (انظر الجدول اسفله). وهي كالتالي:
الخافضُ المعزُّ المذِل العَدْلُ الجَلِيلُ البَاعِثُ المُحْصِي المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُمِيتُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَالِي المُقْسِط المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ البَاقِي الرَّشِيدُ الصَّبُور.. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ أسماء الله الحسنى (معلومة)
أسماء الله الحسنى هي أسماء مدح وحمد وثناء وتمجيد الله وصفات كمال الله ونعوت جلال الله، وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله.، يدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها.
سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو استأثر الله بها في علم الغيب عنده، لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد ، وهي حسنى يراد منها قصر كمال الحسن في أسماء الله، لا يعلمها كاملة وافية إلا الله.
وهي أصل من أصول التوحيد، في العقيدة الإسلامية لذلك فهي روح الإيمان وأصله وغايته، فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته، إزداد إيمانه وقوي يقينه، والعلم بالله، وأسمائه، وصفاته أشرف العلوم عند المسلمين، وأجلها على الإطلاق لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله.
امتدح الله بها نفسه في القرآن الكريم فقال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
(سورة طه، الآية 8)، وحث عليها الرسول محمد فقال: ˝إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ˝.
في القرآن
ورد ذكر وجود أسماء الله وتسميتها بأسماء الله الحسنى في القرآن في أربع آيات هي:
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (سورة الأعراف، الآية 180)
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (سورة الإسراء، الآية 110)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (سورة طه، الآية 8)
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (سورة الحشر، الآية 24)
حسب رواية الوليد بن مسلم
وأسماء الله الحسنى حسب رواية الوليد بن مسلم عند الترمذي كالتالي:
الله: وهو الاسم الأعظم الذي تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه وجعله أول أسمائه، وأضافها كلها إليه فهو علم على ذاته سبحانه.
الرَّحْمن: كثير الرحمة وهو اسم مقصور على الله عز وجل ولا يجوز أن يقال رحمن لغير الله، وذلك لأن رحمته وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين.
الرَّحِيم: هو المنعم أبدا، المتفضل دوما، فرحمته لا تنتهي.
المَلِك: هو الله، ملك الملوك، له الملك، وهو مالك يوم الدين، ومليك الخلق فهو المالك المطلق.
الْقُدُّوس: هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص وعن كل ما تحيط به العقول.
السَّلَام: هو ناشر السلام بين الأنام وهو الذي سلمت ذاته من النقص والعيب والفناء.
المُؤْمِن: هو الذي سلم أوليائه من عذابه، والذي يصدق عباده ما وعدهم.
الْمُهَيْمِن: هو الرقيب الحافظ لكل شيء، القائم على خلقه بأعمالهم، وأرزاقهم وآجالهم، والمطلع على خفايا الأمور وخبايا الصدور.
الْعَزِيز: هو المنفرد بالعزة، الظاهر الذي لا يقهر، القوي الممتنع فلا يغلبه شيء وهو غالب كل شيء.
الْجَبَّار: هو الذي تنفذ مشيئته، ولا يخرج أحد عن تقديره، وهو القاهر لخلقه على ما أراد.
الْمُتَكَبِّر: هو المتعالى عن صفات الخلق المنفرد بالعظمة والكبرياء.
الْخَالِق: هو الفاطر المبدع لكل شيء، والمقدر له والموجد للأشياء من العدم، فهو خالق كل صانع وصنعته.
الْبَارِئ: هو الذي خلق الخلق بقدرته لا عن مثال سابق، القادر على إبراز ما قدره إلى الوجود.
الْمُصَوِّر: هو الذي صور جميع الموجودات، ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة، وهيئة منفردة، يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
اَلْغَفَّار: هو وحده الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب في الدنيا والآخرة.
الْقَهَّار: هو الغالب الذي قهر خلقه بسلطانه وقدرته، وخضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة، وصرف خلقه على ما أراد طوعا وكرها، وعنت الوجوه له.
الْوَهَّاب: هو المنعم على العباد، الذي يهب بغير عوض ويعطي الحاجة بغير سؤال، كثير النعم، دائم العطاء.
الرَّزَّاق: هو الذي خلق الأرزاق وأعطى كل الخلائق أرزاقها، ويمد كل كائن لما يحتاجه، ويحفظ عليه حياته ويصلحه.
الْفَتَّاح: هو الذي يفتح مغلق الأمور، ويسهل العسير، وبيده مفاتيح السماوات والأرض.
الْعَلِيم: هو الذي يعلم تفاصيل الأمور، ودقائق الأشياء وخفايا الضمائر، والنفوس، لا يعزب عنه مثقال ذرة، فعلمه يحيط بجميع الأشياء.
الْقَابِضُ الْبَاسِطُ: هو الذي يقبض الرزق عمن يشاء من الخلق بعدله وحكمته، والذي يوسع الرزق لمن يشاء من عباده بجوده ورحمته فهو سبحانه القابض الباسط.
الخافض* الرَّافِعُ: هو الذي يخفض الأذلال لكل من طغى وتجبر وخرج على شريعته وتمرد، وهو الذي يرفع عباده المؤمنين بالطاعات ويرفعهم على عدوهم فينصرهم وهو رافع السماوات السبع.
المعز* المذل*: هو الذي يهب القوة والغلبة والشدة لمن شاء فيعزه، وينزعها عمن يشاء فيذله.
السَّمِيعُ: ومعناه سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها، ومعناه أيضًا: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم.
الْبَصِير: هو الذي يرى الأشياء كلها ظاهرها وباطنها وهو المحيط بكل شيء علماً.
الْحَكَم: هو الذي يفصل بين مخلوقاته بما شاء ويفصل بين الحق والباطل لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
العدل: هو الذي حرم الظلم على نفسه، وجعله على عباده محرما، فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله الذي يعطي كل ذي حق حقه.
اللَّطِيفُ: هو البر الرفيق بعباده، يرزق وييسر ويحسن إليهم، ويرفق بهم ويتفضل عليهم.
الْخَبِيرُ: هو العليم بدقائق الأمور، لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عن علمه شيء فهو العالم بما كان ويكون.
الْحَلِيمُ: هو الصبور الذي يمهل ولا يهمل، ويستر الذنوب، ويؤخر العقوبة، فيرزق العاصي كما يرزق المطيع.
الْعَظِيمُ: هو العظيم في كل شئ، عظيم في ذاته وأسمائه وصفاته، عظيم في رحمته، عظيم في قدرته، عظيم في حكمته، عظيم في جبروته وكبريائه، عظيم في هبته وعطائه، عظيم في خبرته ولطفه، عظيم في بره وإحسانه، عظيم في عزته وعدله وحمده، فهو العظيم المطلق، فلا أحد يساويه، ولاعظيم يدانيه.
الْغَفُورُ: هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم. الفرق بين هذا الاسم واسم الغفار أن اسم الغفور يكون للدلالة على مغفرة الذنب مهما عظم وأيس صاحبه من المغفرة أما الغفار فتدل على مغفرة الله المستمرة للذنوب المختلفة لأن الإنسان خطاء فالله غفار.
الشَّكُورُ: هو الذي يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيتقبلها ويضاعف أجرها.
الْعَلِيُّ: هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الأنداد والأضداد، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وشأنا.
الْكَبِيرُ: هو العظيم الجليل ذو الكبرياء في صفاته وأفعاله فلا يحتاج إلى شيء ولا يعجزه شيء (ليس كمثله شيء).
الْحَفِيظُ: هو الذي لا يغرب عن حفظه شيء ولو كمثقال الذر فحفظه لا يتبدل ولا يزول ولا يعتريه التبديل.
المُقِيت: هو المتكفل بإيصال أقوات الخلق إليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد.
الْحَسِيبُ: هو الكافي الذي منه كفاية العباد وهو الذي عليه الاعتماد يكفي العباد بفضله.
الجليل: هو العظيم المطلق المتصف بجميع صفات الكمال والمنعوت بكمالها المنزه عن كل نقص.
الْكَرِيمُ: هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل المحمود بفعاله.
الرَّقِيبُ: هو الرقيب الذي يراقب أحوال العباد ويعلم أقوالهم ويحصي أعمالهم وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء.
الْمُجِيبُ: هو الذي يجيب دعاء من دعاه، وسؤال من سأله، ويقابله بالعطاء والقبول، ولا يسأل أحد سواه.
الْوَاسِعُ: هو الذي وسع رزقه جميع خلقه، وسعت رحمته كل شيء المحيط بكل شيء.
اَلْحَكِيمُ: هو المحق في تدبيره اللطيف في تقديره الخبير بحقائق الأمور العليم بحكمه المقدور فجميع خلقه وقضاه خير وحكمة وعدل.
الْوَدُودُ: هو المحب لعباده، والمحبوب في قلوب أوليائه.
الْمَجِيدُ: هو الله تمجَّد بفعاله، ومجَّده خلقه لعظمته، والمجيد هو واسع الكرم، ووصف نفسه بالمجيد وهو متضمن كثرة صفات كماله وسعتها، وعدم إحصاء الخلق لها، وسعة أفعاله وكثرة خيره ودوامه. وتعني أيضاً البالغ النهاية في المجد، الكثير الإحسان الجزيل العطاء العظيم البر. تمجد.
الباعث*: هو باعث الخلق يوم القيامة، وباعث رسله إلى العباد، وباعث المعونة إلى العبد.
الشَّهِيدُ: هو الحاضر الذي لا يغيب عنه شيء، فهو المطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله.
الْحَقُّ: هو الذي يحق الحق بكلماته ويؤيد أولياءه فهو المستحق للعبادة.
الْوَكِيلُ: هو الكفيل بالخلق القائم بأمورهم فمن توكل عليه تولاه وكفاه، ومن استغنى به أغناه وأرضاه.
الْقَوِيّ: هو صاحب القدرة التامة البالغة الكمال غالب لا يُغلب فقوته فوق كل قوة، ولايرد قضاءه راد، ينفذ أمره، ويمضي قضاؤه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه.
الْمَتِينُ: هو الشديد الذي لا يحتاج في إمضاء حكمه إلى جند أو مدد ولا إلى معين، فهو المتناهي في القوة، التي لاتلحق أفعاله مشقة، ولايمسه فيها لغوب.
الْوَلِيُّ: هو المحب الناصر لمن أطاعه، ينصر أولياءه، ويقهر أعداءه، والمتولي الأمور الخلائق ويحفظهم.
الْحَمِيدُ: هو المستحق للحمد والثناء له منتهى الحمد وأطيبه على ذاته وصفاته وعلى نعمه التي لا تحصى.
الْـمُحْصِي*: هو الذي أحصى كل شيء بعلمه، فلا يفوته منها دقيق ولا جليل.
المبدئ*: هو الذي أنشأ الأشياء، واخترعها ابتداء من غير سابق مثال.
المعيد*: هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات في الدنيا، وبعد الممات إلى الحياة يوم القيامة.
المُحيي: هو خالق الحياة ومعطيها لمن شاء، يحيي الخلق من العدم ثم يحييهم بعد الموت.
المميت*: هو مقدر الموت على كل من أماته ولا مميت سواه، قهر عباده بالموت متى شاء وكيف شاء.
الْحَيُّ: هو المتصف بالحياة الأبدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي أزلا وأبدا وهو الحي الذي لا يموت.
الْقَيُّومُ: هو القائم بنفسه، الغني عن غيره، وهو القائم بتدبير أمر خلقه في إنشائهم ورزقهم.
الواجد*: هو الذي لا يعوزه شيء ولا يعجزه شيء يجد كل ما يطلبه، ويدرك كل ما يريده.
الماجد*: هو الذي له الكمال المتناهي والعز الباهي، له العز في الأوصاف والأفعال الذي يعامل العباد بالجود والرحمة.
الْوَاحِدُ: هو الفرد المتفرد في ذاته وصفائه وأفعاله، واحد في ملكه لا ينازعه أحد، لا شريك له سبحانه.
الصَّمَدُ: هو المطاع الذي لا يقضى دونه أمر، الذي يقصد إليه في الحوائج فهو مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم.
الْقَادِرُ: هو الذي يقدر على إيجاد المعدوم وإعدام الموجود على قدر ما تقتضي الحكمة، لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه.
الْمُقْتَدِرُ: هو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره.
الْمُقَدِّمُ: هو الذي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، فمن استحق التقديم قدمه.
الْمُؤَخِّرُ: هو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها المؤخر لمن شاء من الفجار والكفار وكل من يستحق التأخير.
الْأَوَّلُ: هو الذي لم يسبقه في الوجود شيء فهو أول قبل الوجود.
الْآخِرُ: هو الباقي بعد فناء خلقه، البقاء الأبدي يفنى الكل وله البقاء وحده، فليس بعده شيء.
الظَّاهِرُ: هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، الظاهر وجوده لكثرة دلائله.
الْبَاطِنُ: هو العالم ببواطن الأمور وخفاياها، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
الوالي*: هو المالك للأشياء المتصرف فيها بمشيئته وحكمته، ينفذ فيها أمره، ويجري عليها حكمه.
الْمُتَعَالِ: هو الذي جل عن إفك المفترين، وتنزه عن وساوس المتحيرين.
الْبِرُّ: هو العطوف على عباده ببره ولطفه، ومن على السائلين بحسن عطائه، وهو الصدق فيما وعد.
التَّوَّابُ: هو الذي يوفق عباده للتوبة حتى يتوب عليهم ويقبل توبتهم فيقابل الدعاء بالعطاء، والتوبة بغفران الذنوب.
الْمُنْتَقِمُ: هو الذي يقسم ظهور الطغاة، ويشدد العقوبة على العصاة، وذلك بعد الإعذار والإنذار.
العَفُو: هو الذي يترك المؤاخدة على الذنوب ولا يذكرك بالعيوب فهو يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي.
الرَّؤُوفُ: هو المتعطف على المذنبين بالتوبة، الذي جاد بلطفه ومن بتعطفه، يستر العيوب ثم يعفو عنها.
مَالِكُ الْمُلْكِ: هو المتصرف في ملكه كيف يشاء لا راد لحكمه، ولا معقب لأمره.
ذُو الْجَلَالِ والْإكْرَامِ: هو المنفرد بصفات الجلال والكمال والعظمة، المختص بالإكرام والكرامة وهو أهل لأن يجل.
المقسط*: هو العادل في حكمه، الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، ثم يكمل عدله فيرضي الظالم بعد إرضاء المظلوم.
الْجَامِعُ: هو الذي جمع الكمالات كلها، ذاتا ووصفا وفعلا، الذي يجمع بين الخلائق المتماثلة والمتباينة، والذي يجمع الأولين والآخرين.
الْغَنِيُّ: هو الذي لا يحتاج إلى شيء، وهو المستغني عن كل ما سواه، المفتقر إليه كل من عاداه.
المغني*: هو معطي الغنى لعباده، يغني من يشاء غناه، وهو الكافي لمن شاء من عباده.
الْمُعْطِي المانع*: هو الذي أعطى كل شيء، ويمنع العطاء عن من يشاء ابتلاء أو حماية.
الضار* النافع*: هو المقدر للضر على من أراد كيف أراد، والمقدر النفع والخير لمن أراد كيف أراد كل ذلك على مقتضى حكمته سبحانه.
النُّورُ: هو الهادي الرشيد الذي يرشد بهدايته من يشاء فيبين له الحق، ويلهمه اتباعه، الظاهر في ذاته، المظهر لغيره.
الْهَادِي: هو المبين للخلق طريق الحق بكلامه يهدي القلوب إلى معرفته، والنفوس إلى طاعته.
الْبَدِيعُ: هو الذي لا يماثله أحد في صفاته ولا في حكم من أحكامه، أو أمر من أموره، فهو المحدث الموجد على غير مثال.
الباقي*: هو وحده له البقاء، الدائم الوجود الموصوف بالبقاء الأزلي، غير قابل للفناء فهو الباقي بلا انتهاء.
الْوَارِثُ: هو الأبقى الدائم الذي يرث الخلائق بعد فناء الخلق، وهو يرث الأرض ومن عليها.
الرشيد*: هو الذي أسعد من شاء بإرشاده، وأشقى من شاء بإبعاده، عظيم الحكمة بالغ الرشاد.
الصبور*: هو الحليم الذي لا يعاجل العصاة بالنقمة، بل يعفوا ويؤخر، ولا يسرع بالفعل قبل أوانه.
= الأسماء التي لم تثبت لا في القران ولا في السنة.
الأسماء التي لم تثبت لا في القران ولا في السنة
أسماء الله الحسنى توقيفية، إذ لا يجوز لنا أن نسمي الله سبحانه، إلا ما سمى به نفسه، في القران الكريم أو في الأحاديث الصحيحة. الأسماء التي ليس عليها دليل عند رواية الوليد بن مسلم حددها الشيخ الرضواني الشيخ عبد المحسن العباد والشيخ ابن عثيمين (انظر الجدول اسفله). وهي كالتالي:
الخافضُ المعزُّ المذِل العَدْلُ الجَلِيلُ البَاعِثُ المُحْصِي المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُمِيتُ الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَالِي المُقْسِط المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ البَاقِي الرَّشِيدُ الصَّبُور. ❝
❞ الفاتحه هي نفسها ف كل ركعه لكنها تفتح عليك ف كل تلاوه جديده اقواساً من المعرفه وتذيقك مواجيد من المحبه غير ما فتحت عليك واذاقتك ف الركعه السابقه واما السور والأيات فعجائبها لا تنقضي وكنوزها ابداً لا تنتهي فالكؤوس غير الكؤوس والاذواق غير الاذواق وما زلت ف موكب العابدين ترقي وترقي حتي تبلغ مقام التشهد. ❝ ⏤فريد الأنصاري
❞ الفاتحه هي نفسها ف كل ركعه لكنها تفتح عليك ف كل تلاوه جديده اقواساً من المعرفه وتذيقك مواجيد من المحبه غير ما فتحت عليك واذاقتك ف الركعه السابقه واما السور والأيات فعجائبها لا تنقضي وكنوزها ابداً لا تنتهي فالكؤوس غير الكؤوس والاذواق غير الاذواق وما زلت ف موكب العابدين ترقي وترقي حتي تبلغ مقام التشهد. ❝
❞ فِكر
حين يشتد الألم يأخذنا ويلقي بنا لأبعد نقطة والتي يرتكز بها الضعف والخوف القابع بها فنصبح كالرماد ونصير مثل الدخان، لا معنى له سوى صنع الغيم والضباب وبه تنعدم الرؤية فيزداد التخبط ونفقد الاتزان،
وعندما نتدارك الألم وقبل الوقوف على أرض صلبة تأتي عاصفة وترتطم بنا فتجعل الجسد يتهالك ويندثر ولا يكون لوجوده معنى حقيقي مثل الذي تأخذه العواصف متى تشاء وحين تشاء ولا يبقي منه شيئا سوى أشلاء متنأثرة،
أن الأفكار هي المحرك الرئيسي لكل فرد،
فإما تأخذك لطريقك الصحيح الموثوق والواضح أمامك وإما أن تجرك لأبعد نقطة ظلام تغمرك وتسلب إرادتك وتحطم بقايا الضوء في شعاع قلبك،
طريقك ترسمه بافكارك، والأفكار هي التي تصنع الشخصية وتبنيها، مثلما تزرع وتحصد، فتضع في فكرك ووجدانك الصواب والخطأ،
والشخصية تبنى وتتكون من الأفكار والمعتقدات التي تغرس فيها منذ الصغر،
ولا نعرف نغيرها سريعا لأنها ملتصقة بنا على الدوام،
وأن نكون واقفين على أقدامنا ليس بالأمر السهل، فالوقوف يحتاج بالضرورة إعادة بناء هيكلة الفكر وتصحيح مساره المرهون بنتائج ذلك الفِكر،
ولكن عند البناء سوف نحتاج لاثاث متين، والهدف من البناء إعطاء الفكر المسبق وسيلة للتحرر من الظلمة القابعة في خلجات النفس،
أن تصحيح الفكر وبلورته يحتاج لتدريب كثير، ولكن انعدام الرؤية يسبقها تعتيم واندثار للأفكار وخوف من المنطقية الزائفة المعلنة التي تجعل منك عروس الماريونت التي يحركها صاحبها متى يشاء،
ولكي نقف ضد تيار السياسة الممنطقة، لابد ان نقف أمام أفكارنا اولآ ونتحدى فجاجة الفكر،
ثم نتحدى المنطق المزيف الذي تتغنى به مجتمعات منغلقة الفكر وعديمة النفع،
أن الفكر هو أساس بناء الفرد والمجتمع والشعوب، والفكرة تكبر ويتكون منها نهر نسبح فيه طوال أعمارنا،
ولا يريد كلا منا أن يسبح في مياه عكرة لا تصلح للعيش الآدمي.
#جيهان_السيد
زين العابدين. ❝ ⏤gehan.elsayd
❞ فِكر
حين يشتد الألم يأخذنا ويلقي بنا لأبعد نقطة والتي يرتكز بها الضعف والخوف القابع بها فنصبح كالرماد ونصير مثل الدخان، لا معنى له سوى صنع الغيم والضباب وبه تنعدم الرؤية فيزداد التخبط ونفقد الاتزان،
وعندما نتدارك الألم وقبل الوقوف على أرض صلبة تأتي عاصفة وترتطم بنا فتجعل الجسد يتهالك ويندثر ولا يكون لوجوده معنى حقيقي مثل الذي تأخذه العواصف متى تشاء وحين تشاء ولا يبقي منه شيئا سوى أشلاء متنأثرة،
أن الأفكار هي المحرك الرئيسي لكل فرد،
فإما تأخذك لطريقك الصحيح الموثوق والواضح أمامك وإما أن تجرك لأبعد نقطة ظلام تغمرك وتسلب إرادتك وتحطم بقايا الضوء في شعاع قلبك،
طريقك ترسمه بافكارك، والأفكار هي التي تصنع الشخصية وتبنيها، مثلما تزرع وتحصد، فتضع في فكرك ووجدانك الصواب والخطأ،
والشخصية تبنى وتتكون من الأفكار والمعتقدات التي تغرس فيها منذ الصغر،
ولا نعرف نغيرها سريعا لأنها ملتصقة بنا على الدوام،
وأن نكون واقفين على أقدامنا ليس بالأمر السهل، فالوقوف يحتاج بالضرورة إعادة بناء هيكلة الفكر وتصحيح مساره المرهون بنتائج ذلك الفِكر،
ولكن عند البناء سوف نحتاج لاثاث متين، والهدف من البناء إعطاء الفكر المسبق وسيلة للتحرر من الظلمة القابعة في خلجات النفس،
أن تصحيح الفكر وبلورته يحتاج لتدريب كثير، ولكن انعدام الرؤية يسبقها تعتيم واندثار للأفكار وخوف من المنطقية الزائفة المعلنة التي تجعل منك عروس الماريونت التي يحركها صاحبها متى يشاء،
ولكي نقف ضد تيار السياسة الممنطقة، لابد ان نقف أمام أفكارنا اولآ ونتحدى فجاجة الفكر،
ثم نتحدى المنطق المزيف الذي تتغنى به مجتمعات منغلقة الفكر وعديمة النفع،
أن الفكر هو أساس بناء الفرد والمجتمع والشعوب، والفكرة تكبر ويتكون منها نهر نسبح فيه طوال أعمارنا،
ولا يريد كلا منا أن يسبح في مياه عكرة لا تصلح للعيش الآدمي.
❞ "من هو العارف بالله"
معرفة الله خشية طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه ولو كتب المجلدات ودبج المقالات وألف النظريات فى المعرفة الإلهية.
ولقد كان إبليس فيلسوفا وعالما ومجادلا وكان يبهر الملائكة بعلمه وفلسفته حتى لقد سموه طاووس العابدين لفرط زهوه بعلمه وعبادته,وقد ظل سبعين ألف سنة يعبد ويتفلسف ويجادل , والملائكة يتحلقون حوله يستمعون ويعجبون ..ولكن الله كان يعلم أن هذا المخلوق المختال المزهو المتكبر الذى يحاضر فى المعرفة الإلهية هو أقل مخلوقاته معرفة به وأن كلامه لا يدل على قلبه.
وإنما سيد الأدلة على المعرفة وعدمها هو السلوك عند الأمر والنهى (ساعة يتصادم الأمر مع الطبع والهوى ويجد المخلوق نفسه أمام الاختيار الصعب ) وهذا ما حدث حينما جاء أمر الله لإبليس بالسجود فشق ذلك على كبريائه واستعلائه وزهوه وساعتها نسى ماكان يحاضر فيه منذ لحظات..نسى مقام ربه العظيم وجلاله وعظمته ولم يذكر إلا أنه مأمور بالسجود ولمن ؟؟لبشر من طين وهو المخلوق من نار فر الأمر على الآمر وجادل ربه .كأنه رب مثله.
(قال أنا خيرٌ منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)
(قال أأسجد لمن خلقت طيناً)
وسقط إبليس مع أجهل الجاهلين فما عرف إبليس ربه حين جادله وحين رد الأمر عليه..
ولم تغن النظريات التى كان يدبجها ولا الحذلقات التى كان يبهر بها الملائكة والتى كان يصور بها لنفسه أنه سيد العارفين.
وإبليس اليوم هو العقلانية المزهوة المتكبرة فى سلوك وفكر الإنسان العصرى.
إبليس هو التعجرف العقلانى فى الفلسفة الغربية.
وهو الإرهاب الفكرى الأيدولوجيات المادية.
وهو العنصرية عند اليهود
وهو سيادة الدم الأزرق النازية.
وهو وهم الجنس المختار عند البروليتاريا(صناع التاريخ وطلائع المستقبل)
وهو فكرة السوبر مان عند نيتشه.
فكل ذلك هو الجهل والكبر وإن تسمى بأسماء جذابة كالعلم والفلسفة والفكر.
والحيوان عنده علم أكثر من علم هؤلاء الناس.
القطة تأكل ما تلقيه لها وهى تتمسح عند قدميك فإذا خالستك وسرقت السمكة من طعامك .. أسرعت تأكلها خلف الباب ..إن عندهم علم بالشريعة وبالحلال والحرام أكبر
من علم رئيس المافيا الذى يقتل بأشعة الليزر ويفتح الخزائن بأجهزة إلكترونية.
والفلاح البسيط الذى يطوف بالكعبة باكيا مبتهلا عنده علم بالله أكبر وأعمق من علم دكتور السوربون المتخصص فى الإلهيات.
وأنا ولا شك قد حشوت رأسى بكمية من المعارف الإلهية أكثر بكثير ممكا كانت فى رأس أبى رحمة الله عليه ..ولكنى لا أرتاب لحظة فى أنه عرف الله أكثر مما عرفته وأنه بلغ سماء المعرفة بينما أنا مازلت على أرضها حظى منها شطحات وجدان .
وإنما سبقنى .. أبر بالطاعة والتقوى والتزام الأمر.
وكما قلت فى بداية مقالى معرفة الله هى خشيته وخشيته طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه ولو كتب مجلدات ودبج المقالات وألف روائع النظريات.
وما كان الأنبياء أنبياء بمعجزاتهم وخوارقهم وإنما باستقامتهم واخلاقهم ..
ولم يقل الله لمحمد(إنك لعالم عظيم)بل قال(وإنك لعلى خلق عظيم).
ولقد كان راسبوتين يشفى المرضى ويتنبأ بالمغيبات ويأتى الخوارق وهو أكبر فساق عصرة.
وسوف يأتى المسيخ الدجال فيحيى الموتى وينزل المطر ويشفى المرضى ويأتى الأعاجيب والخوارق فلا تزيده معجزاته إلا دجلا.
وما أكثر العلماء اليوم ممن هم مع الأبالسة.
وما أكثر الجهال (فى الظاهر)وهم سادة العارفين.
وماعرف ربه من لم يبك على نفسه وعلى جهله وعلى تقصيره.
ولهذا يقول ربنا عن الآخرة إنها (خافضة رافعة)لأنها سوف ترفع الكثيرين ممن عهدناهم فى الحضيض وسوف تخفض الكثيرين ممن عددناهم من العلية..
فلن يكون مع الله إلا الذين عرفوه.
وليس العارفون هم حملة الشهادات وإنما هم اهل السلوك والخشوع والتقوى وهؤلاء قلة لا زامر لهم ولا طبال..وليس لهم فى الدنيا راية ولا موكب ..وسلوكك هو شاهد علمك وليس الدبلوم أو البكالوريوس أو الجائزة التقديرية أو نيشان الكمال من طبقة فارس الذى يلمع على صدرك.
إنما كل هذه مواهب إبليسية تنفع فى دنيا الشطار ثم لا يكون لها وزن ساعة الحق.
أما العارفون الذين هم عارفون حقا فهم البسطاء أهل الاستقامة والضمير الذين تراهم دائما فى آخر الصف ..إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا ..وإذا ماتوا لم يمش خلفهم أحد.
هؤلاء إذا دفنوا بكت عليهم السموات والأرض وشيعتهم الملائكة.
جعلنا الله منهم.
فإن لم نكن منهم فخدامهم السائرون خلفهم والطامعون على فتات موائدهم.
من كتاب :نار تحت الرماد. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ ˝من هو العارف بالله˝
معرفة الله خشية طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه ولو كتب المجلدات ودبج المقالات وألف النظريات فى المعرفة الإلهية.
ولقد كان إبليس فيلسوفا وعالما ومجادلا وكان يبهر الملائكة بعلمه وفلسفته حتى لقد سموه طاووس العابدين لفرط زهوه بعلمه وعبادته,وقد ظل سبعين ألف سنة يعبد ويتفلسف ويجادل , والملائكة يتحلقون حوله يستمعون ويعجبون .ولكن الله كان يعلم أن هذا المخلوق المختال المزهو المتكبر الذى يحاضر فى المعرفة الإلهية هو أقل مخلوقاته معرفة به وأن كلامه لا يدل على قلبه.
وإنما سيد الأدلة على المعرفة وعدمها هو السلوك عند الأمر والنهى (ساعة يتصادم الأمر مع الطبع والهوى ويجد المخلوق نفسه أمام الاختيار الصعب ) وهذا ما حدث حينما جاء أمر الله لإبليس بالسجود فشق ذلك على كبريائه واستعلائه وزهوه وساعتها نسى ماكان يحاضر فيه منذ لحظات.نسى مقام ربه العظيم وجلاله وعظمته ولم يذكر إلا أنه مأمور بالسجود ولمن ؟؟لبشر من طين وهو المخلوق من نار فر الأمر على الآمر وجادل ربه .كأنه رب مثله.
(قال أنا خيرٌ منه خلقتنى من نار وخلقته من طين)
(قال أأسجد لمن خلقت طيناً)
وسقط إبليس مع أجهل الجاهلين فما عرف إبليس ربه حين جادله وحين رد الأمر عليه.
ولم تغن النظريات التى كان يدبجها ولا الحذلقات التى كان يبهر بها الملائكة والتى كان يصور بها لنفسه أنه سيد العارفين.
وإبليس اليوم هو العقلانية المزهوة المتكبرة فى سلوك وفكر الإنسان العصرى.
إبليس هو التعجرف العقلانى فى الفلسفة الغربية.
وهو الإرهاب الفكرى الأيدولوجيات المادية.
وهو العنصرية عند اليهود
وهو سيادة الدم الأزرق النازية.
وهو وهم الجنس المختار عند البروليتاريا(صناع التاريخ وطلائع المستقبل)
وهو فكرة السوبر مان عند نيتشه.
فكل ذلك هو الجهل والكبر وإن تسمى بأسماء جذابة كالعلم والفلسفة والفكر.
والحيوان عنده علم أكثر من علم هؤلاء الناس.
القطة تأكل ما تلقيه لها وهى تتمسح عند قدميك فإذا خالستك وسرقت السمكة من طعامك . أسرعت تأكلها خلف الباب .إن عندهم علم بالشريعة وبالحلال والحرام أكبر
من علم رئيس المافيا الذى يقتل بأشعة الليزر ويفتح الخزائن بأجهزة إلكترونية.
والفلاح البسيط الذى يطوف بالكعبة باكيا مبتهلا عنده علم بالله أكبر وأعمق من علم دكتور السوربون المتخصص فى الإلهيات.
وأنا ولا شك قد حشوت رأسى بكمية من المعارف الإلهية أكثر بكثير ممكا كانت فى رأس أبى رحمة الله عليه .ولكنى لا أرتاب لحظة فى أنه عرف الله أكثر مما عرفته وأنه بلغ سماء المعرفة بينما أنا مازلت على أرضها حظى منها شطحات وجدان .
وإنما سبقنى . أبر بالطاعة والتقوى والتزام الأمر.
وكما قلت فى بداية مقالى معرفة الله هى خشيته وخشيته طاعته ومن لم يطع ربه فما عرفه ولو كتب مجلدات ودبج المقالات وألف روائع النظريات.
وما كان الأنبياء أنبياء بمعجزاتهم وخوارقهم وإنما باستقامتهم واخلاقهم .
ولم يقل الله لمحمد(إنك لعالم عظيم)بل قال(وإنك لعلى خلق عظيم).
ولقد كان راسبوتين يشفى المرضى ويتنبأ بالمغيبات ويأتى الخوارق وهو أكبر فساق عصرة.
وسوف يأتى المسيخ الدجال فيحيى الموتى وينزل المطر ويشفى المرضى ويأتى الأعاجيب والخوارق فلا تزيده معجزاته إلا دجلا.
وما أكثر العلماء اليوم ممن هم مع الأبالسة.
وما أكثر الجهال (فى الظاهر)وهم سادة العارفين.
وماعرف ربه من لم يبك على نفسه وعلى جهله وعلى تقصيره.
ولهذا يقول ربنا عن الآخرة إنها (خافضة رافعة)لأنها سوف ترفع الكثيرين ممن عهدناهم فى الحضيض وسوف تخفض الكثيرين ممن عددناهم من العلية.
فلن يكون مع الله إلا الذين عرفوه.
وليس العارفون هم حملة الشهادات وإنما هم اهل السلوك والخشوع والتقوى وهؤلاء قلة لا زامر لهم ولا طبال.وليس لهم فى الدنيا راية ولا موكب .وسلوكك هو شاهد علمك وليس الدبلوم أو البكالوريوس أو الجائزة التقديرية أو نيشان الكمال من طبقة فارس الذى يلمع على صدرك.
إنما كل هذه مواهب إبليسية تنفع فى دنيا الشطار ثم لا يكون لها وزن ساعة الحق.
أما العارفون الذين هم عارفون حقا فهم البسطاء أهل الاستقامة والضمير الذين تراهم دائما فى آخر الصف .إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا .وإذا ماتوا لم يمش خلفهم أحد.
هؤلاء إذا دفنوا بكت عليهم السموات والأرض وشيعتهم الملائكة.
جعلنا الله منهم.
فإن لم نكن منهم فخدامهم السائرون خلفهم والطامعون على فتات موائدهم.
❞ حسن الخلق
قال الله تعالى
لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه
(وإنك لعلى خلق عظيم)
إن حُسن الخُلق من أعظم مكارم الأخلاق المشهورة عند العرب، والتي وصى بها الإسلام حين مجيئه، وإذا
حللنا هذا المصطلح من جهة اللغة العربية سنجد أنّه
يتألف من كلمتين،
فالحسن هو الشيء الذي يسر ويُبهج، وهو ما تتطلع إليه النفس، والخُلُق هو ما يصدر
عن النفس من الأخلاق والسجايا، فيكون المصطلح بصياغة أخرى للعبارة هو أعظم ما
تتمنى النفس الحصول عليه من الأخلاق وأكرمها .
حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله
أما مع الله فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً وتلقى ذلك بانشراح وعدم تضجر وعدم الأسى والحزن فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضى بذلك واستسلم وصبر وقال بلسان قلبه وحاله رضيت بالله ربا وإذا حكم الله عليه بحكم شرعى رضى واستسلم وانقاد لشريعة الله عز وجل بصدر منشرح ونفس مطمئنة وهذا حسن الخلق مع الله
أما مع الخلق كفُ الأذى وبذل المعروف وبسط الوجه
كف الأذى بألا يؤذى الناس بلسانه ولا بجوارحه.
بذل المعروف العطاء
فيبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك
بسط الوجه طلاقة الوجه ان يلاقى الناس بوجه منبسط ليس بعبوس ولا مصعر
خده للناس لا شك الذي يفعل الثلاثه سيصبر على أذى الناس.
البر شييء هين وجه طلق ولسان لين
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن وسئل رجل النبى صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى ( خذ العفو أمر بالعرف وأعرض عن (الجاهلين) الأعراف ۱۹۹ ثم قال هو أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك اخرجه بن مردويه من حديث جابر بن قيس بن سعد بن عبادة وأنس بأسانيد حسان.
ثواب حسن الخلق
أثقل ما يوضع في الميزان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( أثقل ما يوضع فى الميزان يوم تقوى الله وحسن الخلق) حديث مرفوع سنن أبو داود حكم المحدث وقد قال في رسالته لاهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
أوصني:
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل لرسول الله اوصنی یارسول الله فقال اتق الله حيثما كنت ) قال زدنى قال اتبع السيئة الحسنة تمحها) قال زدني قال (خالق الناس بخلق (حسن اخرجه الترمذى من حدیث ابی ذر حسن
قال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصوم بالنهار وتقوم بالليل وهى سيئة الخلق تؤذى جيرانها بلسانها قال لا خير فيها هي من أهل النار.
بسط الوجه وحسن الخلق
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق .
لقمان الحكيم وابنه:
من الأثار قال ابن لقمان الحكيم لابيه أي الخصال من الأنسان خيرا قال الدين قال فإذا كانت اثنتن قال
الدين والمال فقال فإذا كانت ثلاثاً قال الدين والمال والحياء قال فإذا كانت
اربعاً قال الدين والمال والحياء وحسن الخلق قال فإذا كانت خمساً قال الدين والمال
والحياء وحسن الخلق والسخاء قال فإن كانت ستاً قال يابني إذا اجتمعت فيه الخمس
خصال فهو نقى تقى الله ولى وللشيطان برئ.
أخى الإسلام يقول
الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين)
قصة خادم هارون الرشيد :
من أروع القصص التي تروى في السيرة عن العفو هي قصة الخليفة / هارون الرشيد مع خادمه الذي سكب عليه ماءاً حاراً دون قصد ، وكان الخادم ذكياً فقال للخليفة ) والكاظمين الغيظ) ، فقال الخليفة كظمت غيظي فقال : والعافين عن الناس.
قال الرشيد : عفوت عنك . قال : والله يحب المحسنين فما كان من الخليفة إلا وأن قال له اذهب فقد أعتقتك لوجه الله.
أنا زعيم:
عن أبي أمامة
الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان ماذحا وببيت في
أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود حديث
صحيح
إن من أحبكم إلى:
عن جابر رضى الله
عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة آحسناكم اخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثاون المتشدقون المتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا
الثرثارون والمتشدقون فمن المتفيهقون قال المتكبرون) رواه الترمذى
الثرثارون : يُكثر الكلام تكلفا
المتشدقون : المتطاولون على الناس بكلامهم ويتكلم بملئ فيه تفاصحا وتعظيما
لكلامه .
المتفيهقون : المتكبرون الذي إذا قام كأنه يمشى على ورق من تكبره وغطرسته .
نعيش مع سيد الخلق:
سيد الخلق وسيد ولد آدم وأوتى الوحى وأوتى المعجزات وأوتى جمال الصورة
(وإنك لعلى خلق عظيم) صلى الله عليه وسلم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ملخصا بعثته كلها فقال(
إنما بعثت معلما ولأتمم مكارم الأخلاق).
سئل بعض الصحابة السيدة عائشة ، يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله قالت كان خلُقُه القرآن ثم قالت اقرءوا: (قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (۲) والذين هم عن اللغو معرضون (۳) والذين هم للزكاة فاعلون ( ٤) والذين هم لفروجهم حافظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (٦) فمن ابيغى وراء ذلك فأولئك هم العادون(۷) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (۸) والذين هم على صلواتهم يحافظون ( ۹ ) اؤلئك هم الوارثون ( ۱۰ ) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (۱۱) )) المؤمنون ۱۱
فقالت هكذا كان خلق رسول الله . ولذلك قالوا الكون قرآن صامت والقرآن كون ناطق والنبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشى على الأرض . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جم التواضع وافر الأدب يبدأ من لقيه بالسلام إذا صافح احد كان آخر من يسحب يده هناك من يسلم بالصوابع فقط كبرياء متعالى على خلق الله وكان رسول الله إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يدي المسكين ليطيب قلبه وإذا جلس يجلس حيث ينتهى المجلس ولم يرى ماداً رجليه قط ولم يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار. وكان صلى الله عليه وسلم يُجيب دعوة الحر والعبد والمسكين قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو دعيت الى قراع (أقدام الدابة) بظاهر المدينة لأجبت ) وكان يقبل عذر المعتذر وكان يقول من جاء اخاه متنصلا أى معتذرا فليقبل منه محقا كان أو مبطل.
وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعقل بعيره وكان في خدمة أهله يأكل مع الخادم ويقضى حاجة الضعيف البائس وكان يمشى هونا خافض الطرف من تواضعه متواصل الاحزان قال الله تعالى ((وعباد الرحمن الذي يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)) الفرقان ٦٣
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مامسست ديباجاً ولاحريراً الينَ من كف
رسول الله ولا شممت رائحة قط أطيب من رأئحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط اف ولا قال لشئ فعلته لما فعلته ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا) متفق عليه
زين العابدين:
خرج الأمام يصلى عند
الكعبة دخل المسجد وعليه السكينة والوقار عند خروجه قابله رجل في قلبه شئ من آل
البيت قال أنت على زين العابدين قال نعم قال الرجل أنت شين العابدين أنت فاسد أنت
وأنت وأتى بكلام فاحش بذئ وهذا إمام عصره وزمانه ، أقبل عليه زين العابدين وابتسم
قال يابن أخى كل ماذكرته في وما خفى عليك كان أعظم، الك حاجه أقضياها لك تجاه
نصيحتك التي نصحتها لى أنت نصحتني فبكى الرجل وقال أشهد أنك ابن رسول الله سامحنی
یا سیدی لقد أغراني القوم بالمال وقالو لى إن انت اغضبت زين العابدين بن الحسين
وجعلته يجهل عليك أعطيناك ألف دينار من الذهب فابتسم ثانية (إذا أساء اليك أحد
ابتسم أول شئ تفعله وتذكر حالك مع الله فكر فيما يرضى الله في القول) ، قال الف
دينار قال لو اخبرتنا لأعطيناك دون أن نحوجك أن تغضبنا او أن نجهل عليك ، وأعطى الرجل الأف دينار ولا تقول هذا إبن الحسين الذي أعطاه قادر أن يعطيك. (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداودة كأنه ولى حميم)) ٣٤ فصلت
كيف تكون حسن الخلق:
أولاً: عرض أفعالك على كتاب الله : قيم أفعالك وأخلاقك
ما مدحه الله اتخلق
به وما ذمه كتاب الله أتوب وأتخلى عنه . ((يا بنى اقم الصلاه وأمر بالمعروف وانهى
عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (۱۷) ولا تصعر خدك للناس ولا
تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختالا فخور (۱۸) واقصد فى مشيك واغضض من
صوتك إن انكر الاصوات لصوت الحمير (۱۹)) لقمان
ثانياً:عرض أفعالك على سنة النبي صلى الله عليه وسلم:قيم أفعالك وأخلاقك
ما فعله وما شكره الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم أفعله ( أتدرون من أقربكم منى مجلسا يوم القيامة
آحاسنكم اخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويُالفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت \" )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل الجنة ؟ كُلُّ ضَعِيفٌ مُتَضَعَفِ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأبَرَّهُ ، أَلا أُخْبرُكُمْ بأَهْلِ النار ؟ كُلَّ
عَتْلُ ، جَوَاظِ (۱) جَعْظَرِي ( ۲ ) ، مستكبر) . الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: الألباني المصدر : صحيح الجامع الجزء أو الصفحة : ٢٥٩٨ حكم المحدث: صحيح
(۱) جواظ : الأكول (۲) والجعظرى : الغليظ في طبعه
ثالثا : أن يكون لي عالم رباني
يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر ( سيدنا موسى والخضر عليهما السلام )
قال الأمام علي كرم الله وجهه :أوصى الخضر موسي حين فارقه بقوله :
( كن بساما ولا تكن ضحاكاً ،، دع اللجاجة ولا تمشي في غير حاجة ، ولا تعب على الخطائين خطاياهم وأبك على خطيئتك يا ابن عمران )
رابعا : أن يكون لك أخ في الله
فالمؤمن مرأة أخيه إن رأني غافلاً ذكرني، وإن رأني ذاكراً أعانني وصديقك من صدقك لا من صدقك.
قال الحسن البصرى إن المسلم مرأة اخيه يبصرة بعيبه ويغفر له ذنبه قد كان من قبلكم في السلف الصالح يلقى الرجل الرجل فيقول له يا آخى ما كل ذنوبي أبصر ولا كل عيوبي أعرف فإذا رأيت خيرا فمرني وإذا رأيت شرا فانهنى وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول رحم الله رجلا أهدى لنا مساوينا.
6. ❝ ⏤دكتورحسن عبد الرحيم الدوينى
❞ حسن الخلق
قال الله تعالى
لنبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم مثنيا عليه
(وإنك لعلى خلق عظيم)
إن حُسن الخُلق من أعظم مكارم الأخلاق المشهورة عند العرب، والتي وصى بها الإسلام حين مجيئه، وإذا
حللنا هذا المصطلح من جهة اللغة العربية سنجد أنّه
يتألف من كلمتين،
فالحسن هو الشيء الذي يسر ويُبهج، وهو ما تتطلع إليه النفس، والخُلُق هو ما يصدر
عن النفس من الأخلاق والسجايا، فيكون المصطلح بصياغة أخرى للعبارة هو أعظم ما
تتمنى النفس الحصول عليه من الأخلاق وأكرمها .
حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع عباد الله
أما مع الله فهو الرضا بحكمه شرعاً وقدراً وتلقى ذلك بانشراح وعدم تضجر وعدم الأسى والحزن فإذا قدر الله على المسلم شيئاً يكرهه رضى بذلك واستسلم وصبر وقال بلسان قلبه وحاله رضيت بالله ربا وإذا حكم الله عليه بحكم شرعى رضى واستسلم وانقاد لشريعة الله عز وجل بصدر منشرح ونفس مطمئنة وهذا حسن الخلق مع الله
أما مع الخلق كفُ الأذى وبذل المعروف وبسط الوجه
كف الأذى بألا يؤذى الناس بلسانه ولا بجوارحه.
بذل المعروف العطاء
فيبذل العطاء من مال وعلم وجاه وغير ذلك
بسط الوجه طلاقة الوجه ان يلاقى الناس بوجه منبسط ليس بعبوس ولا مصعر
خده للناس لا شك الذي يفعل الثلاثه سيصبر على أذى الناس.
البر شييء هين وجه طلق ولسان لين
قالت السيدة عائشة رضى الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن وسئل رجل النبى صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى ( خذ العفو أمر بالعرف وأعرض عن (الجاهلين) الأعراف ۱۹۹ ثم قال هو أن تصل من قطعك وتعطى من حرمك وتعفو عن من ظلمك اخرجه بن مردويه من حديث جابر بن قيس بن سعد بن عبادة وأنس بأسانيد حسان.
ثواب حسن الخلق
أثقل ما يوضع في الميزان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( أثقل ما يوضع فى الميزان يوم تقوى الله وحسن الخلق) حديث مرفوع سنن أبو داود حكم المحدث وقد قال في رسالته لاهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
أوصني:
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل لرسول الله اوصنی یارسول الله فقال اتق الله حيثما كنت ) قال زدنى قال اتبع السيئة الحسنة تمحها) قال زدني قال (خالق الناس بخلق (حسن اخرجه الترمذى من حدیث ابی ذر حسن
قال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن فلانة تصوم بالنهار وتقوم بالليل وهى سيئة الخلق تؤذى جيرانها بلسانها قال لا خير فيها هي من أهل النار.
بسط الوجه وحسن الخلق
عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق .
لقمان الحكيم وابنه:
من الأثار قال ابن لقمان الحكيم لابيه أي الخصال من الأنسان خيرا قال الدين قال فإذا كانت اثنتن قال
الدين والمال فقال فإذا كانت ثلاثاً قال الدين والمال والحياء قال فإذا كانت
اربعاً قال الدين والمال والحياء وحسن الخلق قال فإذا كانت خمساً قال الدين والمال
والحياء وحسن الخلق والسخاء قال فإن كانت ستاً قال يابني إذا اجتمعت فيه الخمس
خصال فهو نقى تقى الله ولى وللشيطان برئ.
أخى الإسلام يقول
الله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب
المحسنين)
قصة خادم هارون الرشيد :
من أروع القصص التي تروى في السيرة عن العفو هي قصة الخليفة / هارون الرشيد مع خادمه الذي سكب عليه ماءاً حاراً دون قصد ، وكان الخادم ذكياً فقال للخليفة ) والكاظمين الغيظ) ، فقال الخليفة كظمت غيظي فقال : والعافين عن الناس.
قال الرشيد : عفوت عنك . قال : والله يحب المحسنين فما كان من الخليفة إلا وأن قال له اذهب فقد أعتقتك لوجه الله.
أنا زعيم:
عن أبي أمامة
الباهلي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان ماذحا وببيت في
أعلى الجنة لمن حسن خلقه) رواه أبو داود حديث
صحيح
إن من أحبكم إلى:
عن جابر رضى الله
عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أحبكم إلى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة آحسناكم اخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثاون المتشدقون المتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا
الثرثارون والمتشدقون فمن المتفيهقون قال المتكبرون) رواه الترمذى
الثرثارون : يُكثر الكلام تكلفا
المتشدقون : المتطاولون على الناس بكلامهم ويتكلم بملئ فيه تفاصحا وتعظيما
لكلامه .
المتفيهقون : المتكبرون الذي إذا قام كأنه يمشى على ورق من تكبره وغطرسته .
نعيش مع سيد الخلق:
سيد الخلق وسيد ولد آدم وأوتى الوحى وأوتى المعجزات وأوتى جمال الصورة
(وإنك لعلى خلق عظيم) صلى الله عليه وسلم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ملخصا بعثته كلها فقال(
إنما بعثت معلما ولأتمم مكارم الأخلاق).
سئل بعض الصحابة السيدة عائشة ، يا أم المؤمنين كيف كان خلق رسول الله قالت كان خلُقُه القرآن ثم قالت اقرءوا: (قد افلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون (۲) والذين هم عن اللغو معرضون (۳) والذين هم للزكاة فاعلون ( ٤) والذين هم لفروجهم حافظون (٥) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين (٦) فمن ابيغى وراء ذلك فأولئك هم العادون(۷) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون (۸) والذين هم على صلواتهم يحافظون ( ۹ ) اؤلئك هم الوارثون ( ۱۰ ) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون (۱۱) )) المؤمنون ۱۱
فقالت هكذا كان خلق رسول الله . ولذلك قالوا الكون قرآن صامت والقرآن كون ناطق والنبي صلى الله عليه وسلم قرآن يمشى على الأرض . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جم التواضع وافر الأدب يبدأ من لقيه بالسلام إذا صافح احد كان آخر من يسحب يده هناك من يسلم بالصوابع فقط كبرياء متعالى على خلق الله وكان رسول الله إذا تصدق وضع الصدقة بيده في يدي المسكين ليطيب قلبه وإذا جلس يجلس حيث ينتهى المجلس ولم يرى ماداً رجليه قط ولم يأنف من عمل لقضاء حاجته أو حاجة صاحب أو جار. وكان صلى الله عليه وسلم يُجيب دعوة الحر والعبد والمسكين قال النبي صلى الله عليه وسلم(لو دعيت الى قراع (أقدام الدابة) بظاهر المدينة لأجبت ) وكان يقبل عذر المعتذر وكان يقول من جاء اخاه متنصلا أى معتذرا فليقبل منه محقا كان أو مبطل.
وكان يرفو ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه ويعقل بعيره وكان في خدمة أهله يأكل مع الخادم ويقضى حاجة الضعيف البائس وكان يمشى هونا خافض الطرف من تواضعه متواصل الاحزان قال الله تعالى ((وعباد الرحمن الذي يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)) الفرقان ٦٣
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مامسست ديباجاً ولاحريراً الينَ من كف
رسول الله ولا شممت رائحة قط أطيب من رأئحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط اف ولا قال لشئ فعلته لما فعلته ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا) متفق عليه
زين العابدين:
خرج الأمام يصلى عند
الكعبة دخل المسجد وعليه السكينة والوقار عند خروجه قابله رجل في قلبه شئ من آل
البيت قال أنت على زين العابدين قال نعم قال الرجل أنت شين العابدين أنت فاسد أنت
وأنت وأتى بكلام فاحش بذئ وهذا إمام عصره وزمانه ، أقبل عليه زين العابدين وابتسم
قال يابن أخى كل ماذكرته في وما خفى عليك كان أعظم، الك حاجه أقضياها لك تجاه
نصيحتك التي نصحتها لى أنت نصحتني فبكى الرجل وقال أشهد أنك ابن رسول الله سامحنی
یا سیدی لقد أغراني القوم بالمال وقالو لى إن انت اغضبت زين العابدين بن الحسين
وجعلته يجهل عليك أعطيناك ألف دينار من الذهب فابتسم ثانية (إذا أساء اليك أحد
ابتسم أول شئ تفعله وتذكر حالك مع الله فكر فيما يرضى الله في القول) ، قال الف
دينار قال لو اخبرتنا لأعطيناك دون أن نحوجك أن تغضبنا او أن نجهل عليك ، وأعطى الرجل الأف دينار ولا تقول هذا إبن الحسين الذي أعطاه قادر أن يعطيك. (ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداودة كأنه ولى حميم)) ٣٤ فصلت
كيف تكون حسن الخلق:
أولاً: عرض أفعالك على كتاب الله : قيم أفعالك وأخلاقك
ما مدحه الله اتخلق
به وما ذمه كتاب الله أتوب وأتخلى عنه . ((يا بنى اقم الصلاه وأمر بالمعروف وانهى
عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور (۱۷) ولا تصعر خدك للناس ولا
تمشى فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختالا فخور (۱۸) واقصد فى مشيك واغضض من
صوتك إن انكر الاصوات لصوت الحمير (۱۹)) لقمان
ثانياً:عرض أفعالك على سنة النبي صلى الله عليه وسلم:قيم أفعالك وأخلاقك
ما فعله وما شكره الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم أفعله ( أتدرون من أقربكم منى مجلسا يوم القيامة
آحاسنكم اخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويُالفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبراء العنت ˝ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل الجنة ؟ كُلُّ ضَعِيفٌ مُتَضَعَفِ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأبَرَّهُ ، أَلا أُخْبرُكُمْ بأَهْلِ النار ؟ كُلَّ
عَتْلُ ، جَوَاظِ (۱) جَعْظَرِي ( ۲ ) ، مستكبر) . الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي المحدث: الألباني المصدر : صحيح الجامع الجزء أو الصفحة : ٢٥٩٨ حكم المحدث: صحيح
(۱) جواظ : الأكول (۲) والجعظرى : الغليظ في طبعه
ثالثا : أن يكون لي عالم رباني
يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر ( سيدنا موسى والخضر عليهما السلام )
قال الأمام علي كرم الله وجهه :أوصى الخضر موسي حين فارقه بقوله :
( كن بساما ولا تكن ضحاكاً ،، دع اللجاجة ولا تمشي في غير حاجة ، ولا تعب على الخطائين خطاياهم وأبك على خطيئتك يا ابن عمران )
رابعا : أن يكون لك أخ في الله
فالمؤمن مرأة أخيه إن رأني غافلاً ذكرني، وإن رأني ذاكراً أعانني وصديقك من صدقك لا من صدقك.
قال الحسن البصرى إن المسلم مرأة اخيه يبصرة بعيبه ويغفر له ذنبه قد كان من قبلكم في السلف الصالح يلقى الرجل الرجل فيقول له يا آخى ما كل ذنوبي أبصر ولا كل عيوبي أعرف فإذا رأيت خيرا فمرني وإذا رأيت شرا فانهنى وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول رحم الله رجلا أهدى لنا مساوينا.