█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إن طبيعة الإسلام أن يكون قائدا لا مقودا، وسيدا لا مسودا، لأنه كلمة الله، وكلمة الله هي العليا، ولهذا فهو يعلو ولا يُعلى. والعلمانية تريد من الإسلام أن يكون تابعا لها، يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها، لا أن يأخذ موقعه الطبيعي والمنطقي التاريخي آمرا ناهيا حاكما هاديا. إنها تباركه وترضى عنه إذا بقى محصورا في الموالد والمآتم، في دنيا الدراويش والمجاذيب، في عالم الخرافة والأساطير. أما أن يتحرك ويُحرك ويوجه الشباب ويقود الجماهير ويفجر الطاقات ويضيء العقول ويلهب المشاعر ويصنع الأبطال ويربي الرجال ويضبط مسيرة المجتمع بالحق ويقيم بين الناس الموازين القسط ويوجه التشريع والثقافة والتربية والإعلام ويُعلِّم الناس أن يدعوا إلى الخير ويأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ويقاوموا الفساد والانحراف، فهذا ما لا ترضى عنه العلمانية بحال. تريد العلمانية من الإسلام أن يقنع بركن أو زاوية له في بعض جوانب الحياة، لا يتجاوزها ولا يتعداها، وهذا تفضل منها عليه، لأن الأصل أن تكون الحياة كلها لها بلا مزاحم أو شريك! فعلى الإسلام أن يقنع "بالحديث الديني" في الإذاعة أو التلفاز و"بالصفحة الدينية" في الصحيفة يوم الجمعة و"بحصة التربية الدينية" في برامج التعليم العام و"بقانون الأحوال الشخصية" في قوانين الدولة و"بالمسجد" في مؤسسات المجتمع و"بوزارة الأوقاف" في أجهزة الحكومة . ❝
❞ إذا اختلف علماء الإسلام المتخصصون في دراسته وفقهه، والذين عاشوا حياتهم له، يتعلمونه ويُعلمونه، ويدرسون معه كل ما يعين على حسن فهمه من "العلوم الآلية" التي هي آلة الفهم ووسيلة الاستنباط، وهي علوم اللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان. إذا اختلف هؤلاء مع دعاة العلمانية - الذين لم يعرفوا من الإسلام إلا قشورا ربما أخذوها عن "المستشرقين" الذين يحسنون بهم الظن أو "المستغربين" الذين تتلمذوا على أيديهم، ولعلهم لم يقرأوا كتابا معتبرا في أصول الفقه أو في مصطلح الحديث بلغه الفقه أو الحديث نفسه - فمن يكون أحق بالصواب من الفريقين؟ الإسلاميون أم العلمانيون؟ ومع من يسير المسلم وهو مطمئن القلب . ❝
❞ •••••[] فنانون تائهون..[]•••••
•الكلمات الماجنة عندما يغنيها فنان مشهور
تفتح بابا واسعا من أبواب الانحلال والرذيلة!
ومن زمان غير قريب
غنى عبد الوهاب أغنية الدنيا "سيجارة وكاس "
فكان لها في النفوس أسوأ وقع،
ثم صدر قرار بمنعها!!
ولكن أصوات التغزل في الخمر لا تزال تُسمع!
ففي أغنية كيلوباترة
يردد الفنان المنتشىي مثنى وثلاث " ليلنا خمر"!!
ويصف الحبيب التائه الذي يبحث عنه بأنه
" أحمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب ".
وقبل أن يموت كامل الشناوي
قدَّم لعبد الوهاب أغنيته التي يقول فيها:
" قدر أحمق الخُطا.."
وهذا الكلام طبعاً من دلائل الإيمان العميق!!!!!
كما أن من دلائل الإيمان
التغني بكلمات الشاعر المهجري
" جئت، ولا أعرف من أين أتيت؟
ووجدت قدامي طريقا فمضيت!!!!!
أو كما قال الشاعر التائه!!!!!
وهو المعنى الذي ردده عبد الوهاب في آخر أغانيه،
باللغة العامية
جايييين الدنيا ما نعرف ليه؟
ولا رايحين فين ولا عاوزين ايه! "
•وإذا كان الفنان المصري لا يعرف لماذا جاء؟
وماذا عليه أن يفعل؟
فإن الفنانين اليهود
يعرفون جيدًا الإجابة على هذه الأسئلة!
ويسحقون تحت نعالهم أماني العرب
في حياة حرة كريمة
ويمضون إلى غايتهم
وحملة الأقلام الصاحية يشجعونهم..
•أما العرب فإن سماسرة الغزو الثقافي
يتحركون في صفاقة نادرة لتشجيع الفن الخليع
وتضليل سعي الأمة الحيرى..
•وإذا كان الدفاع عن الإسلام تهمة،
فإن حبل الاتهام يجب أن يطول
حتى يمكن أن يختنق به
كل داع إلى الشرف والجدّ والحق،
وذلك ما يرضى به الضمير العلماني
في أرجاء الأمة العربية!!.
•قلت يوما:
ألا يمكن أن يقدم الفن عندنا شيئا
يدعم به أبطال الانتفاضة؟
وتصفحت الشعر العربي الحديث
فوجدت لبدوي الجبل قصيدة
نستطيع بها أن نساند هذا الكفاح،
يقول فيها الشاعر:
•قد استردّ السبايا كلُّ منهزم
لم تبق في أَسْرها إلا سبايانا
وما رأيت سياط الظلم دامية
إلا رأيت عليها لحم أسرانا!
ولا نموت على حدِّ الظّبا أنفا
حتى لقد خجلت منا منايانا!
•الشعر يحتاج إلى مغنّ رجل،
ولا أقصد بالرجولة الذكورة،
بل أقصد فحولة الأخلاق وصلابة المعدن
وشراسة المقاومة إلى آخر رمق.
•فهل لدينا في الميدان الفني رجال من هذا الصنف؟
وإذا غنته امرأة جادة الأداء مجروحة الكبد
لهزائم قومها
فهل نجد واحدة تصلح لذلك العمل،
أم لا نقع إلا على باكية تهجر الحبيب متأوهة
لصده الطويل! !
•إن الميدان الفني في العالم العربي
خبيث التربة مختل الموازين!
إلا من عصم الله..
والغريب أن يحدوه في طريقه الزائغ
حملة أقلام تحالفوا مع الشيطان على حرب الإسلام
ونسيان الله
والشغب على كل جديد نقيّ،
وعلى كل قديم زكيّ،
•لأنهم تحت عنوان العلمانية يتآمرون على قتل أمة،
تنشد الحياة في ظلال الإيمان والتقوى،
بعيدا عن الإلحاد والعهر.
. ❝