❞ من ألفاظ القرآن مايُسميه اهل اللغة بالوجوه والنظائر والأفراد .
أما الوجوه والنظائر فهي الألفاظ التي وردت فيه بمعاني مُختلفة ، كلفظ الهُدى فإنه فيه على سبعة عشر وجها ، بمعنى الثبات والدين والدعاء ونحوها ، ومن هذه الألفاظ الصلاة والرحمة والسوء والفتنة والروح وغيرها ، وكلها مما يتبسط في إستعماله بوجوه من القرآن ، وسياسة القرينة في العربية شريعة من شرائع الألفاظ .
وأما الأفراد فهي ألفاظ تجيء بمعنى مُفرد غير المعنى الذي تُستعمل فيه عادة ، ولإبن فارس في إحصاء هذا النوع كتابٌ قال فيه
" كل مافي القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا قوله ( فلما أسفونا إنتقمنا منهم ) فمعناه أغضبونا ، وكل مافيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا قوله ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) فهي القصور الطِوال الحصينة ، وكل مافيه من ذكر البر والبحر فالمُراد بالبحر الماء وبالبر التراب إلا قوله ( ظهر الفساد في البر والبحر ) فالمُراد به البريّة والعمران " .. ❝ ⏤مصطفى صادق الرافعي
❞ من ألفاظ القرآن مايُسميه اهل اللغة بالوجوه والنظائر والأفراد .
أما الوجوه والنظائر فهي الألفاظ التي وردت فيه بمعاني مُختلفة ، كلفظ الهُدى فإنه فيه على سبعة عشر وجها ، بمعنى الثبات والدين والدعاء ونحوها ، ومن هذه الألفاظ الصلاة والرحمة والسوء والفتنة والروح وغيرها ، وكلها مما يتبسط في إستعماله بوجوه من القرآن ، وسياسة القرينة في العربية شريعة من شرائع الألفاظ .
وأما الأفراد فهي ألفاظ تجيء بمعنى مُفرد غير المعنى الذي تُستعمل فيه عادة ، ولإبن فارس في إحصاء هذا النوع كتابٌ قال فيه
˝ كل مافي القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا قوله ( فلما أسفونا إنتقمنا منهم ) فمعناه أغضبونا ، وكل مافيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا قوله ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) فهي القصور الطِوال الحصينة ، وكل مافيه من ذكر البر والبحر فالمُراد بالبحر الماء وبالبر التراب إلا قوله ( ظهر الفساد في البر والبحر ) فالمُراد به البريّة والعمران ˝. ❝
❞ وجو الجزيرة العربية يزيد خمول الخامل و حدة اليقظان، كالشعاع الذي ينمي الأشواك والورود معا، وقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يستعين بصمته الطويل.. صمته الموصوصل بالليل وبالنهار، صمته المطبق على الرمال الممتدة والعمران القليل. كان يستعين بهذا الصمت على الطول التأمل، وإدمان الفكر، واستكناه الحق. ودرجة الارتقاء النفسي التي بلغها من النظر الدائم أرجح يقينا من حفظ لا فهم فيه، أو فهم لا أدب معه. ومثله في احترام حقائق الكون والحياة أولى بالتقديم من أولئك الذين اعتنقوا الأوهام وهاشوا بها ولها. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ وجو الجزيرة العربية يزيد خمول الخامل و حدة اليقظان، كالشعاع الذي ينمي الأشواك والورود معا، وقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يستعين بصمته الطويل. صمته الموصوصل بالليل وبالنهار، صمته المطبق على الرمال الممتدة والعمران القليل. كان يستعين بهذا الصمت على الطول التأمل، وإدمان الفكر، واستكناه الحق. ودرجة الارتقاء النفسي التي بلغها من النظر الدائم أرجح يقينا من حفظ لا فهم فيه، أو فهم لا أدب معه. ومثله في احترام حقائق الكون والحياة أولى بالتقديم من أولئك الذين اعتنقوا الأوهام وهاشوا بها ولها. ❝