❞ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)
قال هل أنتم مطلعون ف " قال " الله تعالى لأهل الجنة : هل أنتم مطلعون . وقيل : هو من قول المؤمن لإخوانه في الجنة هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف حال ذلك القرين . وقيل : هو من قول الملائكة . وليس هل أنتم مطلعون باستفهام ، إنما هو بمعنى الأمر ، أي : اطلعوا ، قاله ابن الأعرابي وغيره . ومنه لما نزلت آية الخمر ، قام عمر قائما بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم رفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : يا رب بيانا أشفى من هذا في الخمر . فنزلت : فهل أنتم منتهون قال : فنادى عمر : انتهينا يا ربنا . وقرأ ابن عباس : " هل أنتم مطلعون " بإسكان الطاء خفيفة " فأطلع " بقطع الألف مخففة على معنى هل أنتم مقبلون ، فأقبل . قال النحاس " فأطلع فرآه " فيه قولان : أحدهما : أن يكون فعلا مستقبلا معناه : فأطلع أنا ، ويكون منصوبا على أنه جواب الاستفهام . والقول الثاني : أن يكون فعلا ماضيا ويكون اطلع وأطلع واحدا . قال الزجاج : يقال طلع وأطلع واطلع بمعنى واحد . وقد حكي هل أنتم مطلعون بكسر النون وأنكره أبو حاتم وغيره . النحاس : وهو لحن لا يجوز ; لأنه جمع بين النون والإضافة ، ولو كان مضافا لكان هل أنتم مطلعي ، وإن كان سيبويه والفراء قد حكيا مثله ، وأنشدا :
هم القائلون الخير والآمرونه إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وأنشد الفراء : والفاعلونه . وأنشد سيبويه وحده :
ولم يرتفق والناس محتضرونه
وهذا شاذ خارج عن كلام العرب ، وما كان مثل هذا لم يحتج به في كتاب الله عز وجل ، ولا يدخل في الفصيح . وقد قيل في توجيهه : إنه أجرى اسم الفاعل مجرى المضارع لقربه منه ، فجرى مطلعون مجرى يطلعون . ذكره أبو الفتح عثمان بن جني وأنشد :
أرأيت إن جئت به أملودا مرجلا ويلبس البرودا
أقائلن أحضروا الشهودا
فأجرى أقائلن مجرى أتقولن . وقال ابن عباس في قوله تعالى : هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى النار وأهلها . وكذلك قال كعب فيما ذكر ابن المبارك ، قال : إن بين الجنة والنار كوى ، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا اطلع من بعض الكوى ،. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54)
قال هل أنتم مطلعون ف ˝ قال ˝ الله تعالى لأهل الجنة : هل أنتم مطلعون . وقيل : هو من قول المؤمن لإخوانه في الجنة هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف حال ذلك القرين . وقيل : هو من قول الملائكة . وليس هل أنتم مطلعون باستفهام ، إنما هو بمعنى الأمر ، أي : اطلعوا ، قاله ابن الأعرابي وغيره . ومنه لما نزلت آية الخمر ، قام عمر قائما بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم رفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : يا رب بيانا أشفى من هذا في الخمر . فنزلت : فهل أنتم منتهون قال : فنادى عمر : انتهينا يا ربنا . وقرأ ابن عباس : ˝ هل أنتم مطلعون ˝ بإسكان الطاء خفيفة ˝ فأطلع ˝ بقطع الألف مخففة على معنى هل أنتم مقبلون ، فأقبل . قال النحاس ˝ فأطلع فرآه ˝ فيه قولان : أحدهما : أن يكون فعلا مستقبلا معناه : فأطلع أنا ، ويكون منصوبا على أنه جواب الاستفهام . والقول الثاني : أن يكون فعلا ماضيا ويكون اطلع وأطلع واحدا . قال الزجاج : يقال طلع وأطلع واطلع بمعنى واحد . وقد حكي هل أنتم مطلعون بكسر النون وأنكره أبو حاتم وغيره . النحاس : وهو لحن لا يجوز ; لأنه جمع بين النون والإضافة ، ولو كان مضافا لكان هل أنتم مطلعي ، وإن كان سيبويه والفراء قد حكيا مثله ، وأنشدا :
هم القائلون الخير والآمرونه إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وأنشد الفراء : والفاعلونه . وأنشد سيبويه وحده :
ولم يرتفق والناس محتضرونه
وهذا شاذ خارج عن كلام العرب ، وما كان مثل هذا لم يحتج به في كتاب الله عز وجل ، ولا يدخل في الفصيح . وقد قيل في توجيهه : إنه أجرى اسم الفاعل مجرى المضارع لقربه منه ، فجرى مطلعون مجرى يطلعون . ذكره أبو الفتح عثمان بن جني وأنشد :
أرأيت إن جئت به أملودا مرجلا ويلبس البرودا
أقائلن أحضروا الشهودا
فأجرى أقائلن مجرى أتقولن . وقال ابن عباس في قوله تعالى : هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى النار وأهلها . وكذلك قال كعب فيما ذكر ابن المبارك ، قال : إن بين الجنة والنار كوى ، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا اطلع من بعض الكوى ،. ❝
❞ صلاة الفتح ..
ثم دخل رسول الله ﷺ دار أم هانىء بنت أبي طالب ، فاغتسل ، وصلى ثمان ركعات في بيتها ، وكانت ضحى ، فظنها من ظنها صلاة الضحى ، وإنما هذه صلاة الفتح ، وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصناً أو بلداً ، صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله ﷺ ، وفي القصة ما يدل على أنها بسبب الفتح شكراً لله عليه ، فإنها قالت : ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها ، وأجارت أم هانىء حَمَوَيْنِ لَها ، فقال لها رسول الله ﷺ ( قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هانىء ). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ صلاة الفتح .
ثم دخل رسول الله ﷺ دار أم هانىء بنت أبي طالب ، فاغتسل ، وصلى ثمان ركعات في بيتها ، وكانت ضحى ، فظنها من ظنها صلاة الضحى ، وإنما هذه صلاة الفتح ، وكان أمراء الإسلام إذا فتحوا حصناً أو بلداً ، صلوا عقيب الفتح هذه الصلاة اقتداء برسول الله ﷺ ، وفي القصة ما يدل على أنها بسبب الفتح شكراً لله عليه ، فإنها قالت : ما رأيته صلاها قبلها ولا بعدها ، وأجارت أم هانىء حَمَوَيْنِ لَها ، فقال لها رسول الله ﷺ ( قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هانىء ). ❝
❞ يا إنسان .... بعد الجوع شبع ...وبعد الظمأ ري ... وبعد المرض عافية ... سوف يصل الغائب ويهتدي الضال ....... ويفك العاني ... وينقشع الظلام ... (( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده )). ❝ ⏤عائض القرني
❞ يا إنسان .. بعد الجوع شبع ..وبعد الظمأ ري .. وبعد المرض عافية .. سوف يصل الغائب ويهتدي الضال .... ويفك العاني .. وينقشع الظلام .. (( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده )). ❝
❞ سميت الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حالياً بمركز الزرقا محافظة دمياط . وتقع محافظة الدقهلية في القطاع الشمالي الشرقي لدلتا النيل حول فرع دمياط. يحدها من الشرق محافظة الشرقية ومن الغرب محافظة الغربية ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال الشرقي محافظة دمياط ومن الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ ومن الجنوب محافظة القليوبية بين خطى عرض 30.5°، 31.5°، شمالاً، وخطى طول 30°، 32° شرقا.
بعد فتح مصر قسم العرب أرض الدلتا الى قسمين هما الحوف والريف وجعل العرب قطاعات الحوف 14 كورة وقطاعات الريف 31 كورة وكانت الكورة تعادل في مساحتها المركز في القرن الثالث الهجري وصارت أرضى الدلتا أقسام الحوف الشرقي والحوف الغربي وبطن الريف ثم ألغى هذا التقسيم في عهد الفاطميين واستبدال به تقسيم أخر كانت فيه مصر مقسمة الى 22 كورة (إقليما) منها كورة بالوجه البحري وكان أهمها (المرتاحية- الشرقية - الدقهلية - الأبوانية).
كان إقليم الدقهلية يجاور إقليم المرتاحية من الناحية الشمالية وكان يضم المنطقة التى تضم اليوم مراكز فارسكور ودكرنس ومنية النصر والمنزلة بينما كان إقليم المرتاحية يضم المنطقة التى تشمل اليوم مركزي المنصورة وأجا ومن أهم قرى إقليم الدقهلية في ذلك الوقت "دقهلة " وهى من القرى القديمة التى ورد ذكرها في كتاب المماليك والمسالك لابن خردوازية واليها ينسب إقليم الدقهلية من وقت الفتح العربي وحتى اليوم واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية حتى تم دمج إقليمى الدقهلية و المرتاحية في إقليم واحد باسم " أعمال الدقهلية و المرتاحية " حيث نقلت القاعدة من دقهلة الى أشمون طناح " اشمون الرمان " وفى أوائل الحكم العثماني تم اختصار اسم الإقليم المزدوج الى اسم الدقهلية فقط ونقلت القاعدة الى المنصورة عام 1527.
بعد انتهاء الحملة الصليبية على مصر عام 1221 م واضطرار الفرنج الى طلب الصلح بدون قيد ولا شرط والرحيل عن دمياط والعودة الى بلادهم في أواخر سبتمبر عام 1221 م، عاود الصليبيون هجومهم على مصر عام 648 هـ 1250 م بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا وذلك من خلال الحملة الصليبية السابعة حيث تقدمت صفوف الصليبين في الحملة واكتسحوا دمياط وأخذت الحملة تقترب من أسوار المنصورة، وفى ظهر يوم الثلاثاء الموافق 8 فبراير 1250 م سجل التاريخ فصلا جديدا مليئا بالأمجاد لشعب المنصورة واشتهر في التاريخ باسم معركة المنصورة حيث امتنع أفراد الشعب عن التجول في المدينة وأغلقوا الأبواب والنوافذ وبدت المدينة في صمت رهيب، ليطمئن الصليبيون ويدخل المونت (دارتوا) على رأس قواته في خيلاء وثقة – وفجأة خرج شعب المنصورة عن بكرة أبيه الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يهاجمون في ضراوة قوات العدو وفلولها التى هربت الى الأزقة مستخدمين كل ما تطوله أيديهم من وسائل للدفاع عن النفس مثل الحجارة والطوب والأواني النحاسية ويلقون بها فوق أسطح المنازل،
كما انتزعوا الأبواب والشبابيك من بيوتهم وألقوا بها في عرض الأزقة لعمل متاريس تحول دون هروب الأعداء وأجسادهم الممزقة وانطلقت صيحات النصر والتكبير لشعب المنصورة البطل، واستمر شعب المنصورة، وفر الملك لويس مع قواته شمالا حتى تم أسره بقرية ميت الخولي عبدالله يوم 6 أبريل سنة 1250 م واقتاده الأهالي ليتم أسره بدار القاضي فخر الدين ابن لقمان بالمنصورة، ولم يخرج منها الملك الأسير إلا ذليلا مقهورا بعد دفع فدية كبيرة من المال في 7 مايو 1250 م.
أنشاها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر أيوب من ملوك الدولة الأيوبية في العصور الوسطي في عام 616 هـ 1219 م على ضفة النيل الشرقية عندما عسكر الملك الكامل الأيوبي بالبقعة التى شغلتها مدينة المنصورة بعد سقوط دمياط بيومين وأعد عدته للكفاح واتخذ من هذا المكان مركزا للدفاع عن مصر وسميت هذه البقعة بالمنصورة تفاؤلا لها بالنصر، ولم يزل حتى استرجع مدينة دمياط وكم كانت فرح الملك الكامل عظيما حينما جلس بقصره في تلك المدينة مع إخوته وأهله يستمع الى الموسيقى والغناء.
كان الملك الكامل الأيوبي ابن أخ البطل صلاح الدين الأيوبي قد ظل في الحكم عشرين عاما (1218-1238) الى أن توفى في دمشق عام 1238 م بعد أن أسس مدينة المنصورة وانتصر الشعب المصري على الفرنج. ظهرت أول خريطة لمدينة المنصورة في نهاية القرن التاسع عشر سنة 1887 م بمقاس رسم 1: 2000 التى يتضح منها أن العمران كان مقصورا على " الرقعة المحصورة ما بين نهر النيل شمالا ومنطقة المدافن القديمة " (الساحة الشعبية حاليا) وتقع مدينة المنصورة شرقي نهر النيل (فرع دمياط) وهو حدها الغربي.
حدها الشرقي ترعة المنصورية، كما أنها تقترب من ساحل البحر المتوسط الى مسافة 60 كيلو متر على خط طول 31, 32 شرقا وخط عرض 31.5 شمالا.. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ سميت الدقهلية بهذا الاسم نسبة إلى قرية دقهلة وهى قرية قديمة تقع حالياً بمركز الزرقا محافظة دمياط . وتقع محافظة الدقهلية في القطاع الشمالي الشرقي لدلتا النيل حول فرع دمياط. يحدها من الشرق محافظة الشرقية ومن الغرب محافظة الغربية ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشمال الشرقي محافظة دمياط ومن الشمال الغربي محافظة كفر الشيخ ومن الجنوب محافظة القليوبية بين خطى عرض 30.5°، 31.5°، شمالاً، وخطى طول 30°، 32° شرقا.
بعد فتح مصر قسم العرب أرض الدلتا الى قسمين هما الحوف والريف وجعل العرب قطاعات الحوف 14 كورة وقطاعات الريف 31 كورة وكانت الكورة تعادل في مساحتها المركز في القرن الثالث الهجري وصارت أرضى الدلتا أقسام الحوف الشرقي والحوف الغربي وبطن الريف ثم ألغى هذا التقسيم في عهد الفاطميين واستبدال به تقسيم أخر كانت فيه مصر مقسمة الى 22 كورة (إقليما) منها كورة بالوجه البحري وكان أهمها (المرتاحية- الشرقية - الدقهلية - الأبوانية).
كان إقليم الدقهلية يجاور إقليم المرتاحية من الناحية الشمالية وكان يضم المنطقة التى تضم اليوم مراكز فارسكور ودكرنس ومنية النصر والمنزلة بينما كان إقليم المرتاحية يضم المنطقة التى تشمل اليوم مركزي المنصورة وأجا ومن أهم قرى إقليم الدقهلية في ذلك الوقت ˝دقهلة ˝ وهى من القرى القديمة التى ورد ذكرها في كتاب المماليك والمسالك لابن خردوازية واليها ينسب إقليم الدقهلية من وقت الفتح العربي وحتى اليوم واستمرت قاعدة لإقليم الدقهلية حتى تم دمج إقليمى الدقهلية و المرتاحية في إقليم واحد باسم ˝ أعمال الدقهلية و المرتاحية ˝ حيث نقلت القاعدة من دقهلة الى أشمون طناح ˝ اشمون الرمان ˝ وفى أوائل الحكم العثماني تم اختصار اسم الإقليم المزدوج الى اسم الدقهلية فقط ونقلت القاعدة الى المنصورة عام 1527.
بعد انتهاء الحملة الصليبية على مصر عام 1221 م واضطرار الفرنج الى طلب الصلح بدون قيد ولا شرط والرحيل عن دمياط والعودة الى بلادهم في أواخر سبتمبر عام 1221 م، عاود الصليبيون هجومهم على مصر عام 648 هـ 1250 م بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا وذلك من خلال الحملة الصليبية السابعة حيث تقدمت صفوف الصليبين في الحملة واكتسحوا دمياط وأخذت الحملة تقترب من أسوار المنصورة، وفى ظهر يوم الثلاثاء الموافق 8 فبراير 1250 م سجل التاريخ فصلا جديدا مليئا بالأمجاد لشعب المنصورة واشتهر في التاريخ باسم معركة المنصورة حيث امتنع أفراد الشعب عن التجول في المدينة وأغلقوا الأبواب والنوافذ وبدت المدينة في صمت رهيب، ليطمئن الصليبيون ويدخل المونت (دارتوا) على رأس قواته في خيلاء وثقة – وفجأة خرج شعب المنصورة عن بكرة أبيه الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يهاجمون في ضراوة قوات العدو وفلولها التى هربت الى الأزقة مستخدمين كل ما تطوله أيديهم من وسائل للدفاع عن النفس مثل الحجارة والطوب والأواني النحاسية ويلقون بها فوق أسطح المنازل،
كما انتزعوا الأبواب والشبابيك من بيوتهم وألقوا بها في عرض الأزقة لعمل متاريس تحول دون هروب الأعداء وأجسادهم الممزقة وانطلقت صيحات النصر والتكبير لشعب المنصورة البطل، واستمر شعب المنصورة، وفر الملك لويس مع قواته شمالا حتى تم أسره بقرية ميت الخولي عبدالله يوم 6 أبريل سنة 1250 م واقتاده الأهالي ليتم أسره بدار القاضي فخر الدين ابن لقمان بالمنصورة، ولم يخرج منها الملك الأسير إلا ذليلا مقهورا بعد دفع فدية كبيرة من المال في 7 مايو 1250 م.
أنشاها الملك الكامل محمد بن الملك العادل أبى بكر أيوب من ملوك الدولة الأيوبية في العصور الوسطي في عام 616 هـ 1219 م على ضفة النيل الشرقية عندما عسكر الملك الكامل الأيوبي بالبقعة التى شغلتها مدينة المنصورة بعد سقوط دمياط بيومين وأعد عدته للكفاح واتخذ من هذا المكان مركزا للدفاع عن مصر وسميت هذه البقعة بالمنصورة تفاؤلا لها بالنصر، ولم يزل حتى استرجع مدينة دمياط وكم كانت فرح الملك الكامل عظيما حينما جلس بقصره في تلك المدينة مع إخوته وأهله يستمع الى الموسيقى والغناء.
كان الملك الكامل الأيوبي ابن أخ البطل صلاح الدين الأيوبي قد ظل في الحكم عشرين عاما (1218-1238) الى أن توفى في دمشق عام 1238 م بعد أن أسس مدينة المنصورة وانتصر الشعب المصري على الفرنج. ظهرت أول خريطة لمدينة المنصورة في نهاية القرن التاسع عشر سنة 1887 م بمقاس رسم 1: 2000 التى يتضح منها أن العمران كان مقصورا على ˝ الرقعة المحصورة ما بين نهر النيل شمالا ومنطقة المدافن القديمة ˝ (الساحة الشعبية حاليا) وتقع مدينة المنصورة شرقي نهر النيل (فرع دمياط) وهو حدها الغربي.
حدها الشرقي ترعة المنصورية، كما أنها تقترب من ساحل البحر المتوسط الى مسافة 60 كيلو متر على خط طول 31, 32 شرقا وخط عرض 31.5 شمالا. ❝