❞ في كل ثقافة، بل في كل جيل، يسبق الجدال التقرير، والقياس البرهان، والسوفسطائية الحكمة، لأن العقل ينشأ ويستيقظ كقوة ناقدة، مميِّزة ومحلِّلة. ❝ ⏤عبد الله العروي
❞ في كل ثقافة، بل في كل جيل، يسبق الجدال التقرير، والقياس البرهان، والسوفسطائية الحكمة، لأن العقل ينشأ ويستيقظ كقوة ناقدة، مميِّزة ومحلِّلة. ❝
❞ {مابين لسان شامبليون ولسان إدريسي (2)} ومن حول إدريس النبي تطواف {ثلاثي} بحديث شريف , وأن جل أو معظم ورود الحديث الشريف عنه بالخياطة والخط بالقلم وانه اخنوخ ,, فهو ما بين الموضوع والموقوف والضعيف والمنكر , وإقامة بهذا سندا , وعن المتن فجزم لأهل العلم أولي بإفادتنا عنه من حيث {جرح وتعديل} فهم أهل الورود {بعلم الرجال} والقائم قبولا يقينيا بلا شكوك أن وجود لإدريس النبي هو بالسماء الرابعة لتعدد تخريجات الصحيح من ذلك سندا ومتن ,, وإن كان انزواء للاحاديث الأخرى بميزان أن حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فلا يحتج به دليلا يقينيا ,, وكذا عند تعارضه مع النص القرآني ,, بلا مغافلة أو نسيان أو نكران لم هو خبر عن {بن الخطاب} {أن مشناة كمشناة اليهود} ,, بما يقيم الوزن لفترة زمنية بها كانت بداية بجمع الاحاديث وإحتمالية عقلية منطقية طبيعية علي كافة مذاهب وقوف اهل العلم ,, عن طبيعية الصراع الإنساني الإبليسي بحتمية وجود التدليس أو التزيين الإبليسي ,, ومثال غير بعيد عن كتابات خطيه تم نقلها عن { نابليون أفندي} وعبر المطابع الثلاث التي قدمت للشرق الأوسط مع البعثة الفرنسية للطمس والتحريف ,, المعروفة بالحملة الفرنسية إعلاميا ,, وأن جميع المطبوعات الواردة حقبا تزامنية إرتباط من ذلك الوتر الوقتي لا يمكن تحديد مدي التلاعب به ,, فقياسا نمطيا مؤصل بعبارة {بن الخطاب} ,, يكون لنا وقوف انتباه بعلماء أفذاذ هم أهل {علم الرجال} لتنقية الغث من الثمين ,, غير متناسين للمُفجع من الضربات المتتالية لطمس السنة النبوية كاملة , وذلك تأسيس برغم وروده {بأجزاء من كتاب}إلا أنه حتمي بالسرد هاهنا ,, دون لفت النظر أو التهميش لما يدعي علوم تحقيق المخطوطات من حيث هي المعين الوحيد الباقي وقوفا يقينيا بما هو تراث اللسان العربي المبين تاريخيا وعقائديا ,, ومن كان قياما شاهرا له وبه دكتور/ يوسف زيدان وعلي مدار أكثر من عشرون عاما ويزيد ,, كذا وقبل الإنتقال فلابد من التأكيد علي الوقوف إحتراما لــ {مركز نون لدراسات القرآن الكريم ,, أ/ بسام جرار ,, فلسطين} من حيث تصديه لتلك المأزمة المرتبطة بالتدليس الأدريسي ,,, فيكون انه ...
أولاً عن ابنِ عباسٍ قال : إنَّ اللهَ أفرجَ السماءَ لملائكته ينظرون أعمالَ بني آدمَ، فذكر نحوَ القصةِ، وقال في روايتِه: أما أنكم لو كنتم مكانَهم لعملتُم مثلَ أعمالِهم، قالوا: سبحانك ما ينبغي لنا ! وقال فيها: فاهبطا إلى الأرضِ، وأحلَّ لهما ما فيها ولم يذكرْ: وذلك في زمانِ إدريسَ، وقال فيها فما أشهرا حتى عرض لهما بامرأةٍ قد قُسم لها نصفُ الحسنِ يقالُ لها بيذختُ فلما رأياها كسرا بها وقال فيها ودخل عليهما سائلٌ فقتلاه وزاد: فقالت الملائكةُ: سبحانك ! أنت كنتَ أعلمَ، وقال فيها فأوحى اللهُ إلى سليمانَ بنِ داودَ أن يخيِّرَهم، وقال في آخرِها: فكُبِّلا من أكعبهما إلى أعناقِهما بمثلِ أعناقِ النُّجُبِ، وجُعلا ببابلَ ...
الراوي أبو سعيد العدوي ابن حجر العسقلاني العجاب في بيان الأسباب ١/٣٣٠ إسناده صحيح
وثاني منهم ,,, فعن سَمُرةَ بنِ جُندُبٍ ، قالَ: ثمَّ كانَ نَبيُّ اللهِ إدْريسَ رَجلًا أبْيضَ طَويلًا ضَخْمَ البَطنِ , عَريضَ الصَّدرِ، قَليلَ شَعرِ الجَسدِ، كَبيرَ شَعرِ الرَّأسِ ، وكانتْ إحْدى عَينَيْه أعظَمَ منَ الأُخْرى، وكانتْ في صَدرِه ثَلاثةُ بَياضٍ من غيرِ بَرصٍ فلمّا رَأى اللهُ من أهْلِ الأرْضِ ما رَأى من جَوْرِهم واعْتِدائِهم في أمْرِ اللهِ رفَعَه اللهُ إلى السَّماءِ السّادِسةِ ، فهو حيثُ يقول ﴿وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا﴾] [مريم٥٧] ,, الراوي الحسن البصري الحاكم ، المستدرك على الصحيحين [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
وعن ثالث ,,, ابنُ مَسعودٍ: {إنَّ إلْياسَ هو إدْريسُ} ...
الراوي: القسطلاني ، إرشاد الساري ٥/٣٣٠) إسناده حسن)
فعن أولا ففيه تعارض مع الكلم القرآني من حيث {ملكين بابل هاروت وماروت} وإن كان لنا منه التزامن الوقتي ما بين النبي إدريسي بتزامن هو البابلي ...
وعن ثانيا فهو كما أولا ووقوفه بعلماء الجرح والتعديل ولنا منه تدليل علي تماثل أسباب الرفع بينه وبين عيسي ابن مريم ,, وهو المنوه عنه بمنشور سابق ...
وعن ثالث فمنه الوقوف بإلياس النبي وهو المرتبط بالعهد القديم والكتاب المقدس بـ {إيليا} ودون إسهاب فإرتباط قرآني هو {بسين العلم المضافة} ارتباطا بلاتينية قديمة ,, وصولا لما به مثال آخر ليس محلنا هاهنا مرتبط لكنه تدليل بيونس القرآني ويونا الإنجيلي ,, وعلي نحو العرض يكون أن إيليا هو إلياس ,, ويونا هو يونس ,, ومعلوم لأهل التوراة أنهم علي انتظار الهبوط الخاص بإيليا بحسبهم عقائديا ,, ومن هنا عود لعدم التصريح القرآني المباشر عن نزول إدريس النبي بينما التصريح القرآني بنزول عيسي بن مريم لم يكن تصريحا مباشرا كذلك فكان به تداول أهل العلم والتفسير والتحقيق ودون إسهاب سردياً يكون لنا ,, بما هو ضُمّن بمنشور سابق بإعادة النزول الخاص بإدريس النبي إتساقا وميزان بنزول عيسي بن مريم ,, فإن تطابقت ضمنية إلياس وإدريس تحقيقا ما بين التوراة والقرآن بفهم العلماء فذا تأكيد علي العودة والنزول وإن لم يكن فحتمية نزول مرتبطة هاهنا دورا وتفعيلا ,, بسياق العلوم الادريسية ,, وهذا هو مفادنا هاهنا ,, من حيث عدم وجود تأكيد يقيني يرتقي إيمانا يرتبط بصحيح الحديث عن صناعة أو علم إدريس النبي بينما اليقين يرتبط بالصبر والدور المؤدي والعناء وصولا للرفع ,, تماما كما عيسي بن مريم واختلاف تفصيلات مسكوت عنها ,, فمن أين يقين لدينا بما هو المسمي بالعلوم الإدريسية !!!
تلك إولي ونحو ثانية يكون أنه معلوم يقيني لدينا بوتر وقتي تزامني لإدريس النبي هو من بعد نوح الرسول ,, وعلمنا القائم أن طوفان نوح كان لإعادة الترسيم الإلهية من بعد آدم عليهم جميعا السلام ,, ومن حيث إرتباط إدريس بما هو خاص بعيسي بن مريم وأيوب وإسماعيل عليهم السلام ,, يكون وصول أن طبيعية دور خاص بإدريس النبي هي انتماء وتوازي إن لم يكن تماثل مع إسماعيل من حيث {العون والتمكين} وعيسي بن مريم من حيث {إعادة التوجيه} بمقولته { مت 15: 24) فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة},, ووصول برفع عيس بن مريم كان رفع لإدريس النبي عليهما السلام ...
{وإحالة هي لعلماء الامة إذ نحن لا نعلم شيئا} ,, ونرجو ونأمل منهم وضوحا جليا يرتبط بأمة تحتاج وقوفا عقليا قاطرا مقاما أول من علماء أمة الإسلام ,, فيكون انه ...
إجمالا أن إدريس النبي كان إرتباطا بنوح الرسول {العون والتمكين} علي محورية إسماعيل من إبراهيم وإن اختلفا وتتابعا توقيتا بلا تزامن بينهما {منشور سابق ,, ترتيب قرآني} عليهم جميعا السلام ...
أيضا فإدريس النبي كان إرتباط له {إعادة التوجيه} علي محورية عيسي بن مريم ...
وصبر بأداء الدور والمعاناة علي محورية أيوب ,, عليهم جميعا السلام ,, فيكون أن من إدريس {العون في التأسيس} الأرضي كيانا علي ميزان إسماعيل ,, ومعه ولدية من معجزاتة المبينة والمتممة وهي ما لم يثبت عنها خبر متواتر بصحه ,, بينما جاز لنا القياس تناسبا مع عيسي بن مريم ...
وعود يكون لأبينا آدم وهو من لم يضع قواعد البيت للوجود الأرضي ...
ومنه لأبو الجماهير حنيفا مسلما الخليل إبراهيم وأنه قد رفع القواعد ولما يكن له وضعها الاولي !!!
فيكون لإدريس كما إسماعيل العون في إعادة الرفع والوجود من بعد نوح الرسول !!!
وقياسا إرتباطي بثلاثية إلهيه {وجودا وعلوا ولوح محفوظ} يكون منه أن القواعد الاولي للوجود المكاني الأرضي ليست إبراهيميه ,, وكذا إولي القبلتين ,, فثالثهم كمثلهم وهو اللوح المحفوظ الأرضي ,, وهو ما كان عليه العون وإعادة التوجيه بإعادة الرفع ,, والذي هو الدور الإدريسي ... (متبوع وموصول). ❝ ⏤صاحب قناة حانة الكتاب
❞﴿مابين لسان شامبليون ولسان إدريسي (2)﴾ ومن حول إدريس النبي تطواف ﴿ثلاثي﴾ بحديث شريف , وأن جل أو معظم ورود الحديث الشريف عنه بالخياطة والخط بالقلم وانه اخنوخ ,, فهو ما بين الموضوع والموقوف والضعيف والمنكر , وإقامة بهذا سندا , وعن المتن فجزم لأهل العلم أولي بإفادتنا عنه من حيث ﴿جرح وتعديل﴾ فهم أهل الورود ﴿بعلم الرجال﴾ والقائم قبولا يقينيا بلا شكوك أن وجود لإدريس النبي هو بالسماء الرابعة لتعدد تخريجات الصحيح من ذلك سندا ومتن ,, وإن كان انزواء للاحاديث الأخرى بميزان أن حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فلا يحتج به دليلا يقينيا ,, وكذا عند تعارضه مع النص القرآني ,, بلا مغافلة أو نسيان أو نكران لم هو خبر عن ﴿بن الخطاب﴾﴿أن مشناة كمشناة اليهود﴾ ,, بما يقيم الوزن لفترة زمنية بها كانت بداية بجمع الاحاديث وإحتمالية عقلية منطقية طبيعية علي كافة مذاهب وقوف اهل العلم ,, عن طبيعية الصراع الإنساني الإبليسي بحتمية وجود التدليس أو التزيين الإبليسي ,, ومثال غير بعيد عن كتابات خطيه تم نقلها عن ﴿ نابليون أفندي﴾ وعبر المطابع الثلاث التي قدمت للشرق الأوسط مع البعثة الفرنسية للطمس والتحريف ,, المعروفة بالحملة الفرنسية إعلاميا ,, وأن جميع المطبوعات الواردة حقبا تزامنية إرتباط من ذلك الوتر الوقتي لا يمكن تحديد مدي التلاعب به ,, فقياسا نمطيا مؤصل بعبارة ﴿بن الخطاب﴾ ,, يكون لنا وقوف انتباه بعلماء أفذاذ هم أهل ﴿علم الرجال﴾ لتنقية الغث من الثمين ,, غير متناسين للمُفجع من الضربات المتتالية لطمس السنة النبوية كاملة , وذلك تأسيس برغم وروده ﴿بأجزاء من كتاب﴾إلا أنه حتمي بالسرد هاهنا ,, دون لفت النظر أو التهميش لما يدعي علوم تحقيق المخطوطات من حيث هي المعين الوحيد الباقي وقوفا يقينيا بما هو تراث اللسان العربي المبين تاريخيا وعقائديا ,, ومن كان قياما شاهرا له وبه دكتور/ يوسف زيدان وعلي مدار أكثر من عشرون عاما ويزيد ,, كذا وقبل الإنتقال فلابد من التأكيد علي الوقوف إحتراما لــ ﴿مركز نون لدراسات القرآن الكريم ,, أ/ بسام جرار ,, فلسطين﴾ من حيث تصديه لتلك المأزمة المرتبطة بالتدليس الأدريسي ,,, فيكون انه ..
أولاً عن ابنِ عباسٍ قال : إنَّ اللهَ أفرجَ السماءَ لملائكته ينظرون أعمالَ بني آدمَ، فذكر نحوَ القصةِ، وقال في روايتِه: أما أنكم لو كنتم مكانَهم لعملتُم مثلَ أعمالِهم، قالوا: سبحانك ما ينبغي لنا ! وقال فيها: فاهبطا إلى الأرضِ، وأحلَّ لهما ما فيها ولم يذكرْ: وذلك في زمانِ إدريسَ، وقال فيها فما أشهرا حتى عرض لهما بامرأةٍ قد قُسم لها نصفُ الحسنِ يقالُ لها بيذختُ فلما رأياها كسرا بها وقال فيها ودخل عليهما سائلٌ فقتلاه وزاد: فقالت الملائكةُ: سبحانك ! أنت كنتَ أعلمَ، وقال فيها فأوحى اللهُ إلى سليمانَ بنِ داودَ أن يخيِّرَهم، وقال في آخرِها: فكُبِّلا من أكعبهما إلى أعناقِهما بمثلِ أعناقِ النُّجُبِ، وجُعلا ببابلَ ..
الراوي أبو سعيد العدوي ابن حجر العسقلاني العجاب في بيان الأسباب ١/٣٣٠ إسناده صحيح
وثاني منهم ,,, فعن سَمُرةَ بنِ جُندُبٍ ، قالَ: ثمَّ كانَ نَبيُّ اللهِ إدْريسَ رَجلًا أبْيضَ طَويلًا ضَخْمَ البَطنِ , عَريضَ الصَّدرِ، قَليلَ شَعرِ الجَسدِ، كَبيرَ شَعرِ الرَّأسِ ، وكانتْ إحْدى عَينَيْه أعظَمَ منَ الأُخْرى، وكانتْ في صَدرِه ثَلاثةُ بَياضٍ من غيرِ بَرصٍ فلمّا رَأى اللهُ من أهْلِ الأرْضِ ما رَأى من جَوْرِهم واعْتِدائِهم في أمْرِ اللهِ رفَعَه اللهُ إلى السَّماءِ السّادِسةِ ، فهو حيثُ يقول ﴿وَرَفَعْناهُ مَكانًا عَلِيًّا﴾] [مريم٥٧] ,, الراوي الحسن البصري الحاكم ، المستدرك على الصحيحين [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
وعن ثالث ,,, ابنُ مَسعودٍ: ﴿إنَّ إلْياسَ هو إدْريسُ﴾ ..
الراوي: القسطلاني ، إرشاد الساري ٥/٣٣٠) إسناده حسن)
فعن أولا ففيه تعارض مع الكلم القرآني من حيث ﴿ملكين بابل هاروت وماروت﴾ وإن كان لنا منه التزامن الوقتي ما بين النبي إدريسي بتزامن هو البابلي ..
وعن ثانيا فهو كما أولا ووقوفه بعلماء الجرح والتعديل ولنا منه تدليل علي تماثل أسباب الرفع بينه وبين عيسي ابن مريم ,, وهو المنوه عنه بمنشور سابق ..
وعن ثالث فمنه الوقوف بإلياس النبي وهو المرتبط بالعهد القديم والكتاب المقدس بـ ﴿إيليا﴾ ودون إسهاب فإرتباط قرآني هو ﴿بسين العلم المضافة﴾ ارتباطا بلاتينية قديمة ,, وصولا لما به مثال آخر ليس محلنا هاهنا مرتبط لكنه تدليل بيونس القرآني ويونا الإنجيلي ,, وعلي نحو العرض يكون أن إيليا هو إلياس ,, ويونا هو يونس ,, ومعلوم لأهل التوراة أنهم علي انتظار الهبوط الخاص بإيليا بحسبهم عقائديا ,, ومن هنا عود لعدم التصريح القرآني المباشر عن نزول إدريس النبي بينما التصريح القرآني بنزول عيسي بن مريم لم يكن تصريحا مباشرا كذلك فكان به تداول أهل العلم والتفسير والتحقيق ودون إسهاب سردياً يكون لنا ,, بما هو ضُمّن بمنشور سابق بإعادة النزول الخاص بإدريس النبي إتساقا وميزان بنزول عيسي بن مريم ,, فإن تطابقت ضمنية إلياس وإدريس تحقيقا ما بين التوراة والقرآن بفهم العلماء فذا تأكيد علي العودة والنزول وإن لم يكن فحتمية نزول مرتبطة هاهنا دورا وتفعيلا ,, بسياق العلوم الادريسية ,, وهذا هو مفادنا هاهنا ,, من حيث عدم وجود تأكيد يقيني يرتقي إيمانا يرتبط بصحيح الحديث عن صناعة أو علم إدريس النبي بينما اليقين يرتبط بالصبر والدور المؤدي والعناء وصولا للرفع ,, تماما كما عيسي بن مريم واختلاف تفصيلات مسكوت عنها ,, فمن أين يقين لدينا بما هو المسمي بالعلوم الإدريسية !!!
تلك إولي ونحو ثانية يكون أنه معلوم يقيني لدينا بوتر وقتي تزامني لإدريس النبي هو من بعد نوح الرسول ,, وعلمنا القائم أن طوفان نوح كان لإعادة الترسيم الإلهية من بعد آدم عليهم جميعا السلام ,, ومن حيث إرتباط إدريس بما هو خاص بعيسي بن مريم وأيوب وإسماعيل عليهم السلام ,, يكون وصول أن طبيعية دور خاص بإدريس النبي هي انتماء وتوازي إن لم يكن تماثل مع إسماعيل من حيث ﴿العون والتمكين﴾ وعيسي بن مريم من حيث ﴿إعادة التوجيه﴾ بمقولته ﴿ مت 15: 24) فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة﴾,, ووصول برفع عيس بن مريم كان رفع لإدريس النبي عليهما السلام ..
﴿وإحالة هي لعلماء الامة إذ نحن لا نعلم شيئا﴾ ,, ونرجو ونأمل منهم وضوحا جليا يرتبط بأمة تحتاج وقوفا عقليا قاطرا مقاما أول من علماء أمة الإسلام ,, فيكون انه ..
إجمالا أن إدريس النبي كان إرتباطا بنوح الرسول ﴿العون والتمكين﴾ علي محورية إسماعيل من إبراهيم وإن اختلفا وتتابعا توقيتا بلا تزامن بينهما ﴿منشور سابق ,, ترتيب قرآني﴾ عليهم جميعا السلام ..
أيضا فإدريس النبي كان إرتباط له ﴿إعادة التوجيه﴾ علي محورية عيسي بن مريم ..
وصبر بأداء الدور والمعاناة علي محورية أيوب ,, عليهم جميعا السلام ,, فيكون أن من إدريس ﴿العون في التأسيس﴾ الأرضي كيانا علي ميزان إسماعيل ,, ومعه ولدية من معجزاتة المبينة والمتممة وهي ما لم يثبت عنها خبر متواتر بصحه ,, بينما جاز لنا القياس تناسبا مع عيسي بن مريم ..
وعود يكون لأبينا آدم وهو من لم يضع قواعد البيت للوجود الأرضي ..
ومنه لأبو الجماهير حنيفا مسلما الخليل إبراهيم وأنه قد رفع القواعد ولما يكن له وضعها الاولي !!!
فيكون لإدريس كما إسماعيل العون في إعادة الرفع والوجود من بعد نوح الرسول !!!
وقياسا إرتباطي بثلاثية إلهيه ﴿وجودا وعلوا ولوح محفوظ﴾ يكون منه أن القواعد الاولي للوجود المكاني الأرضي ليست إبراهيميه ,, وكذا إولي القبلتين ,, فثالثهم كمثلهم وهو اللوح المحفوظ الأرضي ,, وهو ما كان عليه العون وإعادة التوجيه بإعادة الرفع ,, والذي هو الدور الإدريسي .. (متبوع وموصول). ❝
❞ لا شيء يبعث على الحيرة أكثر من هذه الكلمة المبهمة الغامضة .. الزمان .. !
ما هو الزمان .. ؟
هناك زمان نتداوله في معاملاتنا ونعبر عنه بالساعة واليوم والشهر .
وهناك زمان نفساني داخلي يشعر به كل منا في دخيلة نفسه ..
والزمان الخارجي الذي نتداوله زمان مشترَك .. نتحرك فيه كما يتحرك غيرنا .. نحن فيه مجرد حادثة من ملايين الحوادث .. ومرجعنا فيه تقويم خارجي .. أو نتيجة حائط .
أما الزمن الداخلي فهو زمن خاص .. لا يقبل القياس .. لأنه لا مرجع له سوى صاحبه .. وصاحبه يختلف في تقديره .. فهو يشعر به شعورًا غير متجانس .. لا توجد فيه لحظة تساوي اللحظة الأخرى ..
فهناك اللحظة المشرقة المليئة بالنشوة التي تحتوي على أقدار العمر كله ..
وهناك السنوات الطويلة الفارغة التي تمر رتيبة خاوية كأنها عدم .. وهو زمن متصل في ديمومة شعورية وكأنه حضور أبدي، الماضي فيه يوجد كذكرى في الحاضر .
والمستقبل يولد كتطلع وتشوف في الحاضر، اللحظة الحاضرة هي كل شيء .. ونحن ننتقل من لحظة حاضرة إلى لحظة حاضرة ..
ولا ننتقل من ماضٍ إلى حاضر إلى مستقبل ..
نحن نعيش في حضور مستمر، نعيش شاخصين باستمرار إلى سيّال من الحوادث ينهال أمام حواسنا .. لا نعرف في هذا الزمن الداخلي سوى "الآن"، ننتقل من "الآن" إلى "الآن" ، ولا يبدو انقطاع النوم في هذه الآنات إلا كانقطاع وهمي ما يلبث أن تصله اليقظة .
هذا الزمن الذاتي النفسي ليس هو الزمن الذي يقصده أينشتين في نظريته النسبية ..
إنه زمن برجسون، وسارتر، وهيدجر، وكيركجراد وسائر الفلاسفة الوجوديين . ( وهم يسمونه الزمن الوجودي ) ولكنه ليس زمن أينشتين .
أما زمن أينشتين فهو الزمن الخارجي الموضوعي .. الزمن الذي نشترك فيه كأحداث ضمن الأحداث اللانهائية التي تجري في الكون .. الزمن الذي نتحرك بداخله .. وتتحرك الشمس بداخله .. وتتحرك كافة النجوم والكواكب .
وهو زمن له معادل موضوعي في نور النهار .. وانحراف الظل .. وظلمة الليل .. وحركات النجوم .. وهو الزمن الذي نتفاهم من خلاله ونأخذ المواعيد ونرتبط بالعقود ونتعهد بالالتزامات .
** ** **
ماذا يقول أينشتين في هذا الزمان .. ؟
إنه يتناوله في نظريته النسبية بنفس الطريقة التي يتناول بها المكان .
المكان المطلق في النظرية النسبية لا وجود له .. إنه لا أكثر من تجريد ذهني خادع ..
المكان الحقيقي هو مقدار متغير يدل على وضع جسم بالنسبة لآخر .. ولأن الأجسام كلها متحركة فالمكان يصبح مرتبطًا بالزمان بالضرورة .. وفي تحديد وضع أي جسم يلزم أن نقول إنه موجود في المكان كذا في الوقت كذا .. لأنه في حركة دائمة .
وبهذا ينقلنا أينشتين في نظريته إلى الزمان ليشرح هذه الرابطة الوثيقة بين الزمان والمكان .. فيقول أنه حتى الزمان بالتعبير الدارج عبارة عن تعبير عن انتقالات رمزية في المكان ..
الزمن المعروف باليوم والشهر والسنة ما هو إلا مصطلحات ترمز إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس .. أو بشكل آخر " مصطلحات لأوضاع مختلفة في المكان " .
الساعة هي دورة الأرض 15 درجة حول نفسها ..
واليوم هو دورة كاملة ..
والسنة هي التفافها الكامل حول الشمس ..
حتى الساعة التي نحملها في معصمنا عبارة عن انتقالات في المكان ( انتقالات عقرب على ميناء دائري من رقم إلى رقم ) .
الزمان والمكان متصلان في حقيقة واحدة .
وينتقل بعد هذا إلى النقطة الثانية فيقول :
إن كل الساعات التي نستخدمها على الأرض مضبوطة على النظام الشمسي .. لكن النظام الشمسي ليس هو النظام الوحيد في الكون ..
فلا يمكن أن نفرض تقويمها الزمني على الكون، ونعتبر الكميات التي نقيس بها كميات مطلقة منزلة .
فالإنسان الذي يسكن عطارد مثلًا .. سوف يجد للزمن دلالات مختلفة، إذ أن عطارد يدور حول نفسه في 88 يومًا .. وهو في هذه المدة نفسها يكون قد دار أيضًا حول الشمس ..
ومعنى هذا أن طول اليوم العطاردي يساوي طول السنة العطاردية .. وهو تقويم يختلف تمامًا عن تقويمنا .
وبذلك يكون الزمن مقدارًا لا معنى له إذا لم ينسب إلى النظام الذي اشتق منه .
ولا يمكن أن نفرض كلمة مثل "الآن" على الكون كله ..
فهي أولًا كلمة ذاتية نفسية .. وحتى إذا اقتصرنا على معناها الموضوعي وهو تواقت حدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة .. فإن هذا التواقت لا يمكن أن يحدث بين أنظمة مختلفة لا اتصال بينها .
ويشرح أينشتين هذه النقطة وهي من أعمق تطبيقات النسبية وأكثرها غموضًا .. فيقول :
إن متكلمًا من نيويورك يمكن أن يخاطب في التليفون متكلمًا آخر في لندن .. ويكون الأول يتحدث في ساعة الغروب بينما الآخر في منتصف الليل ..
ومع ذلك يمكن لنا أن نجزم بتواقت الحدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة .. والسبب أن الحدثين يحدثان معًا على أرض واحدة خاضعة لتقويم واحد هو التقويم الشمسي .. ومن الممكن استنباط فروق التوقيت ورد هذه الآنية ( الحدوث في آن واحد ) إلى مرجعها .. وهو النظام الواحد ..
أما القول بأنه من الممكن أن يحدث على الأرض .. وعلى كوكبه الجبار مثلًا .. أو الشعرى اليمانية .. أحداث متواقتة في آن واحد .. فهو أمر مستحيل .. لأنها أنظمة مختلفة لا اتصال بينها .. والاتصال الوحيد وهو الضوء يأخذ آلاف السنين لينتقل من واحد من هذه الأنظمة إلى الآخر ..
ونحن حينما نرى أحد هذه النجوم ويخيل إلينا أننا نراه "الآن" نحن في الحقيقة نراه عن طريق الضوء الذي ارتحل عنه منذ ألوف السنين ليصلنا ..
نحن في الواقع نرى ماضيه ويخيل إلينا أننا حاضره .. وقد يكون في الحاضر قد انفجر واختفى أو ارتحل بعيدًا خارج نطاق رؤيتنا .. وما نراه في الواقع إشارة إلى ماضٍ لم يعد له وجود بالمرة .
لابد أولًا لكي نجزم "بالآنيّة" من أن نعرف العلاقات بين الحوادث والمجاميع الكونية .. ونعرف نسبية كل مقدار موجود في إحدى المجاميع إلى المقادير الموجودة في المجاميع الأخرى .. ولابد من وجود وسيلة اتصال حاسمة تنقلنا عبر الأبعاد الفلكية الشاسعة .
ولكن للأسف أسرع وسيلة مواصلات كونية إلى الآن هي الضوء .. وسرعته 186284 ميلا في الثانية .. وهذه السرعة تمثل حدود معلوماتنا، والسقف الذي تنتهي عنده المعادلات والرياضيات النسبية الممكنة .
ويعود أينشتين فيشرح هذا الكلام بتجربة خيالية ..
إنه يتصور شخصًا جالسًا على رصيف محطة في منتصف مسافة بين النقطتين ا ، ب على شريط سكة حديد يجري عليه قطار .. ويتخيل أن ضربتين من البرق حدثتا في نفس الوقت وأنهما سقطتا على القضيب عند ( ا ) وعند ( ب ) . وأن الشخص الجالس على الرصيف يراقب العملية مزودًا بمرايا جانبية عاكسة سوف يرى ضربتي البرق في وقت واحد فعلًا .
فإذا حدث وجاء قطار سريع متجهًا من ( ب ) إلى ( ا ) وكان على القطار شخص آخر مزودًا بمرايا عاكسة ليلاحظ ما يجري .. فهل يلاحظ أن ضربتي البرق حدثتا في وقت واحد في اللحظة التي يصبح فيها محاذيًا للملاحِظ على الرصيف . . ؟
وليقرب أينشتين المثَل إلى الذهن يفترض أن القطار يسير بسرعة الضوء فعلًا 186284 ميلًا في الثانية .. ومعنى هذا أن ضربة البرق ( ب ) التي تركها خلفه لن تلحق به لأنه يسير بنفس سرعة موجة الضوء .. وهو لهذا لن يرى إلا ضربة البرق ( ا ) .
فلو كانت سرعة القطار أقل من سرعة الضوء .. فإن ضربة البرق ( ب ) سوف تلحق بعده متأخرة .. بينما سيشاهد ضربة البرق ( ا ) قبلها .. وبذلك لن يرى الحدثين متواقتين .. في آن واحد .. بينما يراهما الملاحِظ على الرصيف متواقتين في آن واحد .
وبهذا التناقض يشرح لنا أعمق ما في نظريته .. ما يسميه " نسبية الوقت الواحد " .. وكيف أن الإنسان لا يستطيع أن يطلق كلمة "الآن" على الكون .. وإنما يمكن أن يطلقها على نظامه الزمني .. لأن كل مجموعة من الأجسام لها زمنها الخاص ومرجعها الخاص ..
فإذا حدث وكانت هناك مجموعتان متحركتان .. كما في تجربة الملاحظ المتحرك على القطار .. والملاحظ الواقف على الرصيف .. فإننا نقع في التناقض إذا حاولنا المساواة بين الاثنين .
والنتيجة الهامة التي يخرج بها أينشتين من هذه التجربة .. أن الزمن مقدار متغير في الكون .. وأنه لا يوجد زمن واحد للكون كله ممتد من مبدأ الوجود والخليقة إلى الآن .. وإنما يوجد عديد من الأزمان .. كلها مقادير متغيرة لا يمكن نسبتها إلى بعضها إلا بالرجوع إلى أنظمتها واكتشاف علاقة حوادثها بعضها بالبعض وتحقيق الاتصال بينها . وهذا مستحيل .. لسبب بسيط ..
أن أسرع المواصلات الكونية وهي الضوء .. لا تستطيع أن تحقق تواقتًا بين أطرافه ..
والنتيجة الثانية التي يخرج بها .. أنه بما أن سرعة الضوء هي الثابت الكوني الوحيد .. فينبغي تعديل الكميات التي نعبِّر بها عن الزمان والمكان في كل معادلاتنا لتتفق مع هذه الحقيقة الأساسية ..
ومن الآن فصاعدًا يصبح الزمان مقدارًا متغيرًا .. والمكان مقدارًا متغيرًا .
وهذا يلقي بنا إلى نتائج مدهشة ..
..
مقال / الزمان
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ لا شيء يبعث على الحيرة أكثر من هذه الكلمة المبهمة الغامضة . الزمان . !
ما هو الزمان . ؟
هناك زمان نتداوله في معاملاتنا ونعبر عنه بالساعة واليوم والشهر .
وهناك زمان نفساني داخلي يشعر به كل منا في دخيلة نفسه .
والزمان الخارجي الذي نتداوله زمان مشترَك . نتحرك فيه كما يتحرك غيرنا . نحن فيه مجرد حادثة من ملايين الحوادث . ومرجعنا فيه تقويم خارجي . أو نتيجة حائط .
أما الزمن الداخلي فهو زمن خاص . لا يقبل القياس . لأنه لا مرجع له سوى صاحبه . وصاحبه يختلف في تقديره . فهو يشعر به شعورًا غير متجانس . لا توجد فيه لحظة تساوي اللحظة الأخرى .
فهناك اللحظة المشرقة المليئة بالنشوة التي تحتوي على أقدار العمر كله .
وهناك السنوات الطويلة الفارغة التي تمر رتيبة خاوية كأنها عدم . وهو زمن متصل في ديمومة شعورية وكأنه حضور أبدي، الماضي فيه يوجد كذكرى في الحاضر .
والمستقبل يولد كتطلع وتشوف في الحاضر، اللحظة الحاضرة هي كل شيء . ونحن ننتقل من لحظة حاضرة إلى لحظة حاضرة .
ولا ننتقل من ماضٍ إلى حاضر إلى مستقبل .
نحن نعيش في حضور مستمر، نعيش شاخصين باستمرار إلى سيّال من الحوادث ينهال أمام حواسنا . لا نعرف في هذا الزمن الداخلي سوى ˝الآن˝، ننتقل من ˝الآن˝ إلى ˝الآن˝ ، ولا يبدو انقطاع النوم في هذه الآنات إلا كانقطاع وهمي ما يلبث أن تصله اليقظة .
هذا الزمن الذاتي النفسي ليس هو الزمن الذي يقصده أينشتين في نظريته النسبية .
إنه زمن برجسون، وسارتر، وهيدجر، وكيركجراد وسائر الفلاسفة الوجوديين . ( وهم يسمونه الزمن الوجودي ) ولكنه ليس زمن أينشتين .
أما زمن أينشتين فهو الزمن الخارجي الموضوعي . الزمن الذي نشترك فيه كأحداث ضمن الأحداث اللانهائية التي تجري في الكون . الزمن الذي نتحرك بداخله . وتتحرك الشمس بداخله . وتتحرك كافة النجوم والكواكب .
وهو زمن له معادل موضوعي في نور النهار . وانحراف الظل . وظلمة الليل . وحركات النجوم . وهو الزمن الذي نتفاهم من خلاله ونأخذ المواعيد ونرتبط بالعقود ونتعهد بالالتزامات .
******
ماذا يقول أينشتين في هذا الزمان . ؟
إنه يتناوله في نظريته النسبية بنفس الطريقة التي يتناول بها المكان .
المكان المطلق في النظرية النسبية لا وجود له . إنه لا أكثر من تجريد ذهني خادع .
المكان الحقيقي هو مقدار متغير يدل على وضع جسم بالنسبة لآخر . ولأن الأجسام كلها متحركة فالمكان يصبح مرتبطًا بالزمان بالضرورة . وفي تحديد وضع أي جسم يلزم أن نقول إنه موجود في المكان كذا في الوقت كذا . لأنه في حركة دائمة .
وبهذا ينقلنا أينشتين في نظريته إلى الزمان ليشرح هذه الرابطة الوثيقة بين الزمان والمكان . فيقول أنه حتى الزمان بالتعبير الدارج عبارة عن تعبير عن انتقالات رمزية في المكان .
الزمن المعروف باليوم والشهر والسنة ما هو إلا مصطلحات ترمز إلى دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس . أو بشكل آخر ˝ مصطلحات لأوضاع مختلفة في المكان ˝ .
الساعة هي دورة الأرض 15 درجة حول نفسها .
واليوم هو دورة كاملة .
والسنة هي التفافها الكامل حول الشمس .
حتى الساعة التي نحملها في معصمنا عبارة عن انتقالات في المكان ( انتقالات عقرب على ميناء دائري من رقم إلى رقم ) .
الزمان والمكان متصلان في حقيقة واحدة .
وينتقل بعد هذا إلى النقطة الثانية فيقول :
إن كل الساعات التي نستخدمها على الأرض مضبوطة على النظام الشمسي . لكن النظام الشمسي ليس هو النظام الوحيد في الكون .
فلا يمكن أن نفرض تقويمها الزمني على الكون، ونعتبر الكميات التي نقيس بها كميات مطلقة منزلة .
فالإنسان الذي يسكن عطارد مثلًا . سوف يجد للزمن دلالات مختلفة، إذ أن عطارد يدور حول نفسه في 88 يومًا . وهو في هذه المدة نفسها يكون قد دار أيضًا حول الشمس .
ومعنى هذا أن طول اليوم العطاردي يساوي طول السنة العطاردية . وهو تقويم يختلف تمامًا عن تقويمنا .
وبذلك يكون الزمن مقدارًا لا معنى له إذا لم ينسب إلى النظام الذي اشتق منه .
ولا يمكن أن نفرض كلمة مثل ˝الآن˝ على الكون كله .
فهي أولًا كلمة ذاتية نفسية . وحتى إذا اقتصرنا على معناها الموضوعي وهو تواقت حدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة . فإن هذا التواقت لا يمكن أن يحدث بين أنظمة مختلفة لا اتصال بينها .
ويشرح أينشتين هذه النقطة وهي من أعمق تطبيقات النسبية وأكثرها غموضًا . فيقول :
إن متكلمًا من نيويورك يمكن أن يخاطب في التليفون متكلمًا آخر في لندن . ويكون الأول يتحدث في ساعة الغروب بينما الآخر في منتصف الليل .
ومع ذلك يمكن لنا أن نجزم بتواقت الحدثين وحدوثهما معًا في ذات اللحظة . والسبب أن الحدثين يحدثان معًا على أرض واحدة خاضعة لتقويم واحد هو التقويم الشمسي . ومن الممكن استنباط فروق التوقيت ورد هذه الآنية ( الحدوث في آن واحد ) إلى مرجعها . وهو النظام الواحد .
أما القول بأنه من الممكن أن يحدث على الأرض . وعلى كوكبه الجبار مثلًا . أو الشعرى اليمانية . أحداث متواقتة في آن واحد . فهو أمر مستحيل . لأنها أنظمة مختلفة لا اتصال بينها . والاتصال الوحيد وهو الضوء يأخذ آلاف السنين لينتقل من واحد من هذه الأنظمة إلى الآخر .
ونحن حينما نرى أحد هذه النجوم ويخيل إلينا أننا نراه ˝الآن˝ نحن في الحقيقة نراه عن طريق الضوء الذي ارتحل عنه منذ ألوف السنين ليصلنا .
نحن في الواقع نرى ماضيه ويخيل إلينا أننا حاضره . وقد يكون في الحاضر قد انفجر واختفى أو ارتحل بعيدًا خارج نطاق رؤيتنا . وما نراه في الواقع إشارة إلى ماضٍ لم يعد له وجود بالمرة .
لابد أولًا لكي نجزم ˝بالآنيّة˝ من أن نعرف العلاقات بين الحوادث والمجاميع الكونية . ونعرف نسبية كل مقدار موجود في إحدى المجاميع إلى المقادير الموجودة في المجاميع الأخرى . ولابد من وجود وسيلة اتصال حاسمة تنقلنا عبر الأبعاد الفلكية الشاسعة .
ولكن للأسف أسرع وسيلة مواصلات كونية إلى الآن هي الضوء . وسرعته 186284 ميلا في الثانية . وهذه السرعة تمثل حدود معلوماتنا، والسقف الذي تنتهي عنده المعادلات والرياضيات النسبية الممكنة .
ويعود أينشتين فيشرح هذا الكلام بتجربة خيالية .
إنه يتصور شخصًا جالسًا على رصيف محطة في منتصف مسافة بين النقطتين ا ، ب على شريط سكة حديد يجري عليه قطار . ويتخيل أن ضربتين من البرق حدثتا في نفس الوقت وأنهما سقطتا على القضيب عند ( ا ) وعند ( ب ) . وأن الشخص الجالس على الرصيف يراقب العملية مزودًا بمرايا جانبية عاكسة سوف يرى ضربتي البرق في وقت واحد فعلًا .
فإذا حدث وجاء قطار سريع متجهًا من ( ب ) إلى ( ا ) وكان على القطار شخص آخر مزودًا بمرايا عاكسة ليلاحظ ما يجري . فهل يلاحظ أن ضربتي البرق حدثتا في وقت واحد في اللحظة التي يصبح فيها محاذيًا للملاحِظ على الرصيف . . ؟
وليقرب أينشتين المثَل إلى الذهن يفترض أن القطار يسير بسرعة الضوء فعلًا 186284 ميلًا في الثانية . ومعنى هذا أن ضربة البرق ( ب ) التي تركها خلفه لن تلحق به لأنه يسير بنفس سرعة موجة الضوء . وهو لهذا لن يرى إلا ضربة البرق ( ا ) .
فلو كانت سرعة القطار أقل من سرعة الضوء . فإن ضربة البرق ( ب ) سوف تلحق بعده متأخرة . بينما سيشاهد ضربة البرق ( ا ) قبلها . وبذلك لن يرى الحدثين متواقتين . في آن واحد . بينما يراهما الملاحِظ على الرصيف متواقتين في آن واحد .
وبهذا التناقض يشرح لنا أعمق ما في نظريته . ما يسميه ˝ نسبية الوقت الواحد ˝ . وكيف أن الإنسان لا يستطيع أن يطلق كلمة ˝الآن˝ على الكون . وإنما يمكن أن يطلقها على نظامه الزمني . لأن كل مجموعة من الأجسام لها زمنها الخاص ومرجعها الخاص .
فإذا حدث وكانت هناك مجموعتان متحركتان . كما في تجربة الملاحظ المتحرك على القطار . والملاحظ الواقف على الرصيف . فإننا نقع في التناقض إذا حاولنا المساواة بين الاثنين .
والنتيجة الهامة التي يخرج بها أينشتين من هذه التجربة . أن الزمن مقدار متغير في الكون . وأنه لا يوجد زمن واحد للكون كله ممتد من مبدأ الوجود والخليقة إلى الآن . وإنما يوجد عديد من الأزمان . كلها مقادير متغيرة لا يمكن نسبتها إلى بعضها إلا بالرجوع إلى أنظمتها واكتشاف علاقة حوادثها بعضها بالبعض وتحقيق الاتصال بينها . وهذا مستحيل . لسبب بسيط .
أن أسرع المواصلات الكونية وهي الضوء . لا تستطيع أن تحقق تواقتًا بين أطرافه .
والنتيجة الثانية التي يخرج بها . أنه بما أن سرعة الضوء هي الثابت الكوني الوحيد . فينبغي تعديل الكميات التي نعبِّر بها عن الزمان والمكان في كل معادلاتنا لتتفق مع هذه الحقيقة الأساسية .
ومن الآن فصاعدًا يصبح الزمان مقدارًا متغيرًا . والمكان مقدارًا متغيرًا .
وهذا يلقي بنا إلى نتائج مدهشة .
.
مقال / الزمان
من كتاب / أينشتين والنسبيه
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ إن ظاهرية، ابن حزم لم تكن تضييق على العقل، كما يُعتقد، بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ثورة ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم، وثورة ضد التقليد والقياس أي ضد سلطة السلف مهما كان هذا السلف، وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد على كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخص شخصا آخر.
نعم لقد دعا إلى التمسك بظاهرة النص ولكنه لم يكن يرمي من وراء هذه الدعوة إلى التضييق على العقل بل بالعكس لقد أراد من ذلك تحریر الخلف من التبعية لتأويلات السلف، وذلك بالتعامل مع النصوص كما هي، وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي، الشيء الذي يعني أن كل ما لم ينص عليه داخل هذه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح، سواء تعلق الأمر بما كان موجود زمن النبي أو بما استجد بعده.
وهكذا وسع من دائرة المباح لتشمل كل جديد ومستجد لا يبطل أصلا من أصول الدين كما هو منصوص عليه وبنفس المضمون الذي كان له في مجاله الأصلي.. ❝ ⏤محمد عابد الجابرى
❞ إن ظاهرية، ابن حزم لم تكن تضييق على العقل، كما يُعتقد، بل لقد كانت بالعکس من ذلك ثورة متعددة الأبعاد ثورة ضد ادعاء الكشف والإلهام وتكريس النظرة السحرية للعالم، وثورة ضد التقليد والقياس أي ضد سلطة السلف مهما كان هذا السلف، وقد ذهبت به هذه الثورة إلى حد القول بوجوب الاجتهاد على كل شخص وأنه لا يجوز أن يقلد شخص شخصا آخر.
نعم لقد دعا إلى التمسك بظاهرة النص ولكنه لم يكن يرمي من وراء هذه الدعوة إلى التضييق على العقل بل بالعكس لقد أراد من ذلك تحریر الخلف من التبعية لتأويلات السلف، وذلك بالتعامل مع النصوص كما هي، وفهمها داخل دائرة مجالها التداولي الأصلي، الشيء الذي يعني أن كل ما لم ينص عليه داخل هذه الدائرة وبوسائلها التعبيرية المعروفة فهو كله مباح، سواء تعلق الأمر بما كان موجود زمن النبي أو بما استجد بعده.
وهكذا وسع من دائرة المباح لتشمل كل جديد ومستجد لا يبطل أصلا من أصول الدين كما هو منصوص عليه وبنفس المضمون الذي كان له في مجاله الأصلي. ❝
❞ يعرف التصميم الهندسي للطريق على أنه عملية إيجاد الأبعاد الهندسية لكل طريق وترتيب العناصر المرئية للطريق مثل المسار ومسافات الرؤية والعروض والانحدارات ..الخ . وبادئ ذي بدء يجب تصنيف الطرق من حيث كونها طرقاً رئيسية أو فرعية أو محلية حتى يمكن تحديد السرعة التصميمية والانحدار الحاكم بعد موازنة بعض العوامل مثل أهمية الطريق وتقدير حجم وخصائص المرور والتضاريس والأموال المتاحة . وتعتبر السرعة التصميمية والانحدار الحاكم هما بدورهما القاعدة الأساسية لوضع الحدود الدنيا القياسية لكل من التخطيط الرأسي والأفقي للطريق وبعد ذلك يستطيع المصمم بالمحاولة والخطأ أن يطوع هذه الحدود أو أعلى منها للتضاريس من أجل التوصل إلى مسقط أفقي وقطاع طولي للطريق . ثم تأتى مرحلة تفاصيل الأبعاد الهندسية للتقاطعات ذات المستوى الواحد أو المستويات المتعددة ولطرق الخدمة ولغيرها من الملامح . وأخيراً لابد من تحديد تفاصيل العلامات والخطوط وإشارات المرور إن وجدت وغيرها من مقاييس التحكم في المرور. ويمكن الوصول إلى طريق لا يسبب حوادث ويحقق الانسياب السلس بجعل جميع عناصر الطريق تتمشى مع توقعات السائقين بتجنب التغيرات المفاجئة في مواصفات التصميم . ويهدف هذا الدليل إلى تحديد المعايير التصميميه الرئيسية للطرق الحضرية لمساعدة المهندس المصمم والمهندس المراجع لتحديد توافق التصميم الهندسي للطريق مع المتطلبات الهندسية المطلوبة. ويحتوي هذا الدليل في المرحلة الأولى على التصنيف الوظيفي والمجموعات التصميمية للطرق الحضرية ، ومواصفات ومحددات التصميم ، ويستعرض التخطيط الأفقي للطريق ويشمل الرفع الجانبي للطريق Superelevation والتوسيع Widening والمنحنيات الانتقالية، أما المرحلة التالية فتستهدف التخطيط الرأسي للطريق والمنحنيات الرأسية ثم تأتي المرحلة الأخيرة تصميم القطاعات العرضية وتحديد عروض الرصف و الأكتاف والبردورات وأرصفة المشاة والجزر الوسطية وتصميم الدوار والتصميم الإنشائي للطريق.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ يعرف التصميم الهندسي للطريق على أنه عملية إيجاد الأبعاد الهندسية لكل طريق وترتيب العناصر المرئية للطريق مثل المسار ومسافات الرؤية والعروض والانحدارات .الخ . وبادئ ذي بدء يجب تصنيف الطرق من حيث كونها طرقاً رئيسية أو فرعية أو محلية حتى يمكن تحديد السرعة التصميمية والانحدار الحاكم بعد موازنة بعض العوامل مثل أهمية الطريق وتقدير حجم وخصائص المرور والتضاريس والأموال المتاحة . وتعتبر السرعة التصميمية والانحدار الحاكم هما بدورهما القاعدة الأساسية لوضع الحدود الدنيا القياسية لكل من التخطيط الرأسي والأفقي للطريق وبعد ذلك يستطيع المصمم بالمحاولة والخطأ أن يطوع هذه الحدود أو أعلى منها للتضاريس من أجل التوصل إلى مسقط أفقي وقطاع طولي للطريق . ثم تأتى مرحلة تفاصيل الأبعاد الهندسية للتقاطعات ذات المستوى الواحد أو المستويات المتعددة ولطرق الخدمة ولغيرها من الملامح . وأخيراً لابد من تحديد تفاصيل العلامات والخطوط وإشارات المرور إن وجدت وغيرها من مقاييس التحكم في المرور. ويمكن الوصول إلى طريق لا يسبب حوادث ويحقق الانسياب السلس بجعل جميع عناصر الطريق تتمشى مع توقعات السائقين بتجنب التغيرات المفاجئة في مواصفات التصميم . ويهدف هذا الدليل إلى تحديد المعايير التصميميه الرئيسية للطرق الحضرية لمساعدة المهندس المصمم والمهندس المراجع لتحديد توافق التصميم الهندسي للطريق مع المتطلبات الهندسية المطلوبة. ويحتوي هذا الدليل في المرحلة الأولى على التصنيف الوظيفي والمجموعات التصميمية للطرق الحضرية ، ومواصفات ومحددات التصميم ، ويستعرض التخطيط الأفقي للطريق ويشمل الرفع الجانبي للطريق Superelevation والتوسيع Widening والمنحنيات الانتقالية، أما المرحلة التالية فتستهدف التخطيط الرأسي للطريق والمنحنيات الرأسية ثم تأتي المرحلة الأخيرة تصميم القطاعات العرضية وتحديد عروض الرصف و الأكتاف والبردورات وأرصفة المشاة والجزر الوسطية وتصميم الدوار والتصميم الإنشائي للطريق. ❝