❞ - الصراعات والثروات.. متلازمة الاستعمار الجديد في أفريقيا
و إذا كان الاستعمار القديـم يكتفى بنهب خيرات البلاد، فـإن هدف الشركات المتعددة الجنسيات هو الاستعمار الاستيطاني الذي يتضمن الاستيلاء على الأرض من أهلها ولا يكتفى - باستغلال السكان وإنما يقتلعهم من أرضهم وديارهم بالإبادة أو التهجير. وفي الحقيقة فقد لعبت الشركات العابرة للقارات دورا مؤثرا في صنع السياسات الداخلية والخارجية للدول الأفريقية، ومولت حروب حركات التمرد عبر استنزاف الموارد الأولية مقابل الحصول على السلاح، كما حـدث في ليبيريا، وسيراليون، والكونغو الديمقراطية، وغيرها، وحتى بعد أن شهدت بعض مناطق الصراع في أفريقيا استقرارا إثر اتفاقيات السلام، كما حدث في السودان، وليبيريا، والكونغو الديمقراطية، وأنجولا وغيرهـا، فإن الشركات العابرة للقارات بدت فاعلة في هذه المرحلة، عبر الدخول في علاقات تحالف مع الأنظمة السياسية لنيل أكبر قدر من المواد الخام الأفريقية في مرحلة السلام، كما حدث مثلا في السودان حيث تصارعت الشركات الأمريكية والصينية على النفط بعد اتفاق السلام. ولم تؤسس هذه الشركات في مرحلتى الصراع والسلام في أفريقيا لعلاقة شراكة اقتصادية، بل عملية نقل لأكبر قدر من المواد الأولية التي يحتاج إليها الاقتصاد العالمي، ومثلت البيئة الأفريقية حيزا ملائما لتحقـق فرضية العلاقة بين الصراعات والموارد، إذ إننا أمام قارة يشكل فيها النشاط الاستخراجي الأولى القطاع السائد في الحياة الاقتصادية، ولعل أبرزها استخراج المعادن التي يذهب 90 % من كمياتها المستخرجة إلى أوروبا، خاصـة الذهـب الذي تحـوز أفريقيا عـلى 81 % مـن صادراته العالمية، علاوة على النحاس، والحديد، والألومنيوم واليورانيوم، والكروم الذي يوجد 90 % من احتياطيه العالمي في القارة، كما تحتل القارة الأفريقية موقعا مهما في خريطة النفط العالمية، حيث بلغ إنتاج القارة اليومى 9 ملايين برميل، حسب تقرير اللجنة الأفريقية للطاقة (أفراك) في عام 2005 أي 11 % مـن الإنتاج العالمي، أما احتياطيات القارة من النفط الخام، فتبلغ 80 مليار برميل، وفقا لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أي ما نسبته 12 % من الاحتياطي العالمي الخام، وتتركز هذه الاحتياطيات (نحو 70 %) في نيجيريا، وليبيا، وغينيا الاستوائية، فضلًا عن استخراج الماس الذي تضم مناجم أفريقيا 77 % من مجموع ما يوجـد منه في العالم ، يضاف إلى ذلك قائمة من الموارد الأخرى المائية سواء أكانت أنهارا أم بحيرات، والأخشاب والكاكاو الذي تنتج 70 % من إنتاجه العالمي والمطاط والقطن، وغيرها.. ❝ ⏤عبير بسيوني رضوان
❞
- الصراعات والثروات. متلازمة الاستعمار الجديد في أفريقيا
و إذا كان الاستعمار القديـم يكتفى بنهب خيرات البلاد، فـإن هدف الشركات المتعددة الجنسيات هو الاستعمار الاستيطاني الذي يتضمن الاستيلاء على الأرض من أهلها ولا يكتفى - باستغلال السكان وإنما يقتلعهم من أرضهم وديارهم بالإبادة أو التهجير. وفي الحقيقة فقد لعبت الشركات العابرة للقارات دورا مؤثرا في صنع السياسات الداخلية والخارجية للدول الأفريقية، ومولت حروب حركات التمرد عبر استنزاف الموارد الأولية مقابل الحصول على السلاح، كما حـدث في ليبيريا، وسيراليون، والكونغو الديمقراطية، وغيرها، وحتى بعد أن شهدت بعض مناطق الصراع في أفريقيا استقرارا إثر اتفاقيات السلام، كما حدث في السودان، وليبيريا، والكونغو الديمقراطية، وأنجولا وغيرهـا، فإن الشركات العابرة للقارات بدت فاعلة في هذه المرحلة، عبر الدخول في علاقات تحالف مع الأنظمة السياسية لنيل أكبر قدر من المواد الخام الأفريقية في مرحلة السلام، كما حدث مثلا في السودان حيث تصارعت الشركات الأمريكية والصينية على النفط بعد اتفاق السلام. ولم تؤسس هذه الشركات في مرحلتى الصراع والسلام في أفريقيا لعلاقة شراكة اقتصادية، بل عملية نقل لأكبر قدر من المواد الأولية التي يحتاج إليها الاقتصاد العالمي، ومثلت البيئة الأفريقية حيزا ملائما لتحقـق فرضية العلاقة بين الصراعات والموارد، إذ إننا أمام قارة يشكل فيها النشاط الاستخراجي الأولى القطاع السائد في الحياة الاقتصادية، ولعل أبرزها استخراج المعادن التي يذهب 90 % من كمياتها المستخرجة إلى أوروبا، خاصـة الذهـب الذي تحـوز أفريقيا عـلى 81 % مـن صادراته العالمية، علاوة على النحاس، والحديد، والألومنيوم واليورانيوم، والكروم الذي يوجد 90 % من احتياطيه العالمي في القارة، كما تحتل القارة الأفريقية موقعا مهما في خريطة النفط العالمية، حيث بلغ إنتاج القارة اليومى 9 ملايين برميل، حسب تقرير اللجنة الأفريقية للطاقة (أفراك) في عام 2005 أي 11 % مـن الإنتاج العالمي، أما احتياطيات القارة من النفط الخام، فتبلغ 80 مليار برميل، وفقا لتقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أي ما نسبته 12 % من الاحتياطي العالمي الخام، وتتركز هذه الاحتياطيات (نحو 70 %) في نيجيريا، وليبيا، وغينيا الاستوائية، فضلًا عن استخراج الماس الذي تضم مناجم أفريقيا 77 % من مجموع ما يوجـد منه في العالم ، يضاف إلى ذلك قائمة من الموارد الأخرى المائية سواء أكانت أنهارا أم بحيرات، والأخشاب والكاكاو الذي تنتج 70 % من إنتاجه العالمي والمطاط والقطن، وغيرها. ❝
❞ “و مهنه السرقة مهنه شائعه أكثر مما يتصور الناس.. فالطبيب الذي يتقاضي اجرا علي مرض لم يشخصه..
و المحامي الذي يدافع عن قضيه خاسره..
و التاجر الذي يبيع بضاعه مغشوشه والكاتب الذي يبيع اكاذيب والسمسار الذي ينهب نصف ثمن البضاعة عموله..
كل هؤلاء لصوص يسرقون في ظل القانون”. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و مهنه السرقة مهنه شائعه أكثر مما يتصور الناس. فالطبيب الذي يتقاضي اجرا علي مرض لم يشخصه.
و المحامي الذي يدافع عن قضيه خاسره.
و التاجر الذي يبيع بضاعه مغشوشه والكاتب الذي يبيع اكاذيب والسمسار الذي ينهب نصف ثمن البضاعة عموله.
❞ الأدب في زمن التكنولوجيا
إنّ الأدب بصفة عامة كان ولازال مستمر في مساره العملي ، إِذْ توغل في عدة ساحات وفي عدة مجالات متنوعة ، منها الهادفة والنافعة ومنها ما جعلت الأدب يتقوقع وينحسر في دائرة لاجدوى من الخروج منها ، حيث بدأ الصراع الحقيقي حين ظهرت التكنولوجيا التي جعلت الأدب مرة في الصدارة وذلك من خلال فتح آفاق جديدة والتوسيع نطاقه إلى أبعد الحدود وفتح المجال للمبتدئين من أجل الدخول في فضاءات الأدب والشعر وعالم الكتابة وتعلم اللغة والنحو والبلاغة والعروض بسهولة وتمكين القارئ والمتلقي من تحميل الكتب والمشاركة في المسابقات المتنوعة الإلكترونية في الكتب الجامعة وكتابة مقالات شبه فلسفية محتواها أدبي ،ولكن لطالما كانت حكراً على أهلها الذين يعملون ليل نهار من أجل نشر الثقافة والفنون والآداب في الواقع الكئيب والمظلم ،وهذا راجع للمواقع التي جعلت من الحمقى مشاهير ،ومن السفهاء علماء ،ومن أهل الكلام شيوخ ودعاة وكذلك فلاسفة وأدباء ،والسؤال المطروح
هل يمكن لنا محاربة مثل هذه الظواهر خاصة في هذا الزمن ؟
كيف يمكن لنا الجمع بين الكاتب والقارئ في هذا الفضاء والتفريق بينهما؟
إذا كان هذا هو زمن الإنحطاط الثاني للأدب
لماذا كل هذا الجدل حول ماهية الأدب وتأثيره على العام والخاص ؟
هنا نستطيع القول أننا في عصر المعاصر \"ما بعد الحداثة\" قد بان حال الأدب والشعر عندما أقحمت التكنولوجيا في الساحة الأدبية وتعرض الأدب إلى عملية قيصرية لولادة جديدة للمعارض الوحيد آلا وهو الأديب المنافق الذي يُتَاجر بالأدب ليسترزق منه ويعيش بزعمه حياة الترف
ومنها بدأ النزاع والسباق نحو التنافس بين تُجار الأدب والمتصنعين والمسترزقة ، هنا كشف الزمن أقنعة هؤلاء الفاشلين الذين أحاطوا بقليل من العلم وأصبحوا زعماء الأدب في عصرنا ، بينما الأديب الصادق الذي يدعو إلى الفضيلة وإلى الحق و الخير والجمال صاحب النزعة التفاؤلية والشخصية القوية الإدارية منكبا في قراءة الكتب ومنعزلا في بيته بعيداً عن الأنظار ،ولكن لم نتوقف بعد ,أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شغل الشاغل عندما أتيحت للجميع وبدأنا لا نفرق بين الرجل والمرأة ،الصغير والكبير، الشقي والسعيد ، بعد فترة من الفترات مرت ظهر ما يسمى بالأمن السيبيراني الذي حافظ على ملكية ونصوص الكاتب والشاعر ليحميه من اللصوص ومواجهة التحديات والصعوبات ومواكبة التطورات التي طرأت على هذا الزمن ، تراجع بعض الإنتهازيين والمتطفلين وقل ما تجد ظهورهم في المواقع بسبب شهادة المنظمات الدولية الآمنة لكل أديب صدوق اللسان والحرف، فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين يُستعمل للبناء والتعمير أو للخراب والتدمير .
بقلم شعلال محمد عبد العزيز. ❝ ⏤abd el aziz chaalal
❞ الأدب في زمن التكنولوجيا
إنّ الأدب بصفة عامة كان ولازال مستمر في مساره العملي ، إِذْ توغل في عدة ساحات وفي عدة مجالات متنوعة ، منها الهادفة والنافعة ومنها ما جعلت الأدب يتقوقع وينحسر في دائرة لاجدوى من الخروج منها ، حيث بدأ الصراع الحقيقي حين ظهرت التكنولوجيا التي جعلت الأدب مرة في الصدارة وذلك من خلال فتح آفاق جديدة والتوسيع نطاقه إلى أبعد الحدود وفتح المجال للمبتدئين من أجل الدخول في فضاءات الأدب والشعر وعالم الكتابة وتعلم اللغة والنحو والبلاغة والعروض بسهولة وتمكين القارئ والمتلقي من تحميل الكتب والمشاركة في المسابقات المتنوعة الإلكترونية في الكتب الجامعة وكتابة مقالات شبه فلسفية محتواها أدبي ،ولكن لطالما كانت حكراً على أهلها الذين يعملون ليل نهار من أجل نشر الثقافة والفنون والآداب في الواقع الكئيب والمظلم ،وهذا راجع للمواقع التي جعلت من الحمقى مشاهير ،ومن السفهاء علماء ،ومن أهل الكلام شيوخ ودعاة وكذلك فلاسفة وأدباء ،والسؤال المطروح
هل يمكن لنا محاربة مثل هذه الظواهر خاصة في هذا الزمن ؟
كيف يمكن لنا الجمع بين الكاتب والقارئ في هذا الفضاء والتفريق بينهما؟
إذا كان هذا هو زمن الإنحطاط الثاني للأدب
لماذا كل هذا الجدل حول ماهية الأدب وتأثيره على العام والخاص ؟
هنا نستطيع القول أننا في عصر المعاصر ˝ما بعد الحداثة˝ قد بان حال الأدب والشعر عندما أقحمت التكنولوجيا في الساحة الأدبية وتعرض الأدب إلى عملية قيصرية لولادة جديدة للمعارض الوحيد آلا وهو الأديب المنافق الذي يُتَاجر بالأدب ليسترزق منه ويعيش بزعمه حياة الترف
ومنها بدأ النزاع والسباق نحو التنافس بين تُجار الأدب والمتصنعين والمسترزقة ، هنا كشف الزمن أقنعة هؤلاء الفاشلين الذين أحاطوا بقليل من العلم وأصبحوا زعماء الأدب في عصرنا ، بينما الأديب الصادق الذي يدعو إلى الفضيلة وإلى الحق و الخير والجمال صاحب النزعة التفاؤلية والشخصية القوية الإدارية منكبا في قراءة الكتب ومنعزلا في بيته بعيداً عن الأنظار ،ولكن لم نتوقف بعد ,أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي شغل الشاغل عندما أتيحت للجميع وبدأنا لا نفرق بين الرجل والمرأة ،الصغير والكبير، الشقي والسعيد ، بعد فترة من الفترات مرت ظهر ما يسمى بالأمن السيبيراني الذي حافظ على ملكية ونصوص الكاتب والشاعر ليحميه من اللصوص ومواجهة التحديات والصعوبات ومواكبة التطورات التي طرأت على هذا الزمن ، تراجع بعض الإنتهازيين والمتطفلين وقل ما تجد ظهورهم في المواقع بسبب شهادة المنظمات الدولية الآمنة لكل أديب صدوق اللسان والحرف، فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين يُستعمل للبناء والتعمير أو للخراب والتدمير .
بقلم شعلال محمد عبد العزيز. ❝