█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
قوله تعالى : وامتازوا اليوم أيها المجرمون ويقال : تميزوا وأمازوا وامتازوا بمعنى ، ومزته فانماز وامتاز ، وميزته فتميز . أي : يقال لهم هذا عند الوقوف للسؤال حين يؤمر بأهل الجنة إلى الجنة ، أي : اخرجوا من جملتهم . قال قتادة : عزلوا عن كل خير . وقال الضحاك : يمتاز المجرمون بعضهم من بعض ، فيمتاز اليهود فرقة ، والنصارى فرقة ، والمجوس فرقة ، والصابئون فرقة ، وعبدة الأوثان فرقة . وعنه أيضا : إن لكل فرقة في النار بيتا تدخل فيه ويرد بابه ، فتكون فيه أبدا لا ترى ولا ترى . وقال داود بن الجراح : فيمتاز المسلمون من المجرمين ، إلا أصحاب الأهواء فيكونون مع المجرمين . ❝
❞ في لحظة معينة تتبدل حياة كل إنسان.. ولكن السؤال المهم في حينها، ماذا نفعل إزاء ذلك
ذاك هو المحور الرئيسي في الرواية حيث نتابع أثناء القراءة رحلة البحث عن الذات وتقبل التغير البشري الذي لا مفر منه .. وفي حكاية صفاء بدأ التغير الحقيقي في حياتها عن طريق تطبيق علىٰ هاتفها الحديث يُظهر بعض الأطياف الملونة والتي سرعان ما ستتبين معناها لاحقًا.
ومع تسارع الأحداث نرىٰ أمامنا كيف تدفع الصدفة بالإنسان لاكتشاف حقيقة نفسه ومن حوله . ❝
❞ في بعض الأحيان تصبح غلظة المقربين تجاهنا أسوأ علينا من المرض المستعصي.. لتصير دنيانا دائرة من الألم النفسي والجسدي غير المحتمل أبدًا.
في رواية جريمة العقار ٤٧ تأخذنا الأديبة/ نهىٰ داود في رحلة بحث دقيقة وممتعة عن حياة السيدة/ صفاء.. النموذج العادي والبسيط لأي سيدة مصرية لا تخلو حياتها من صراعات الأبناء المعتادة، الخلافات الزوجية البسيطة، ومناقشات الجارات والمجتمع النسائي المحيط.
إلا أنه مع تتابع الأحداث نكتشف أن كل الأشياء التي قد تبدو عادية ليست كذلك علىٰ الإطلاق
حيث يرىٰ القاريء كيف تعاني صفاء من عناد الأبناء، جفاء الزوج، التدخل السافر من الجارات والمجتمع النسائي في حياتها دون وجه حق.. وبالإضافة لكل ذلك نشاهد الألم النفسي وهو يلتهم روحها رويدًا رويدًا.. لتسقط فريسة لأذىٰ المرض والأحباب في آن واحد . ❝
❞ قال تعالى (قل من يرزقكم من السموات والأرض قل الله وإنا وإياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين (24) قل لا تسئلون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون )فانظر كيف جاء تعبير ((أجرمنا)) في قوله (لا تسئلون عما أجرمنا ) في حق الرسل والمؤمنين وجاء تعبير ((العمل)) في حق الكفار الذين هم المجرمون في الحقيقة , فقال ( ولا نسأل عما تعملون ) وهذا من باب التنزل للخصم . ❝