❞ الجزء السابع عشر
(عفتي والديوث)
كان هذا الشخص يأخذ سودي من أمام عين سيف وهو يحبو علي الارض مثل طفل صغير من أثر الطلقه ولا يستطيع أن يصل الي سودي وهي تبكي وتضرب من يأخذها بكل قواها ويخرج بها من باب الفيلا أمامه وسيف مدد علي الارض وابتدءا يفقد وعيه ولا يستطيع رؤيه سودي
وكانت سودي في هذه اللحظه لا يهمها نفسها علي قدر خوفها علي أخاها وهو ممدد أمامها دون حراك
وكانت تنظر إليه بحسره شديده الي ان أحست بجسدها يترنح مع ترنح جسد هذا الذي يمسكها وفي نفس اللحظه احست بيد قويه اخذتها ووضعتها بين احضانه
فنظرت بخوف واضح علي ملامحها
فوجدت رسلان فتمسكت بيه بشده فامسكها وحول طمنتنها بالمسح علي ظهرها
فخرجت من حضنه تبكي وتنظر الي هؤلاء المجرمين
ولكن المفاجئه أن وجدتهم مكبلين بالاغلال في يد الشرطه
سودي: رس رسلان انت بخير
رسلان:اه يا حبيبتي ماتخافيش
سودي:كانوا عاوزين يخطفوني
رسلان:ما تخافيش يا حبيبتي سيف قلي كل حاجه
سودي:سيف صح سيف وجرت عليه ومعاها رسلان الذي كان لم يري سيف بعد
فانصدم من منظر سيف الذي لا يرثا له فحمله سريعا وأدخله سيارته وجري به علي أقرب مستشفي
فدخل الي الاستقبال وهو ينادي انا عاوز دكتور هنا بسرعه واخذ ينادي علي دكتور صديقه يعمل بالمستشفي امجد امجد
ومن حظه السعيد أن امجد كان يجلس في الاستراحه فجاء سريعا عن سمع صوته
امجد :وهو ينظر إلي سيف في ايه ماله سيف
ونادي علي أحدي الممرضين ليحضروا له سرير سريعا وياخذه الي غرفه العمليات في اقل من ثانيه
رسلان كان خارج الغرفه هو وسودي
سودي تبكي بكاءا هستيري علي أخاها الذي اصيب بسبب حمايته لها
رسلان :ما تخافيش يا حبيبتي سيف هيبقى بخير هو قوي ومش رصاصه اللي تخليه ضعيف
كانت سودي تنظر له بحسره شديده
سودي: خذ الرصاصه وهو بيحول ينقذني
رسلان:ما تقلقيش يا حبيبتي شوي ويخرج
سودي:اه صح انت قولتلي أن سيف اتصل بيك ازاي وبعدين انت كويس الحمد لله امال اللي اتصل وقلنا
قاطع كلامها رسلان حبيبتي انا كويس وهقولك ايه اللي حصل بالضبط
فلاش باك
سيف وهو في الطريق ويتصل بالرقم الذي اتصل علي سودي وهو يتكلم معاه وجد رسلان يتصل به فرد علي المكالمه سريعا
سيف:رسلان انت كويس
رسلان:اه بس حصلت حادثه كده والناس بتحسبني كنت في العربيه
سيف:ده في واحد اتصل بسودي ايه اللي حصل قولي انا جايلك
رسلان:مفيش لما اجي اقولك انا في الطريق بس روح انت لسودي زمانها قلقانه
سيف:ما تخافش عليها انا بيني وبينها خمس دقائق انا ما بعدتش عن البيت كتير
سيف وهو بالقرب من الفيلا وجد سياره وبها أشخاص ملثمين
سيف:رسلان انت فين قولتلي
رسلان:يعني قربت اوصل
سيف:طيب في ناس قربوا من الفيلا اتصل بالبوليس وتعال بسرعه لحد ما اشوف عاوزين ايه دي سودي جوه هي وداده حليمه
رسلان:طيب انا جي بسرعه
سيف:طيب بسرعه وانا هتصل بسودي احذرها ومش هخلها تطلع بره الفيلا
واقفل الهاتف
عوده
رسلان :بس انتي ايه اللي خرجك من الفيلا مش سيف قالك ما تطلعيش
سودي وابتدت دموعها في النزول
كالانهار
انا سمعت صوت سيف وهو بيصرخ طلعت جري ونسيت كل كلامه
رسلان:حصل خير المهم انكم بخير
سودي:بخير ازاي وسيف
رسلان:ما تخافيش عليه
أنهوا حديثهم وساد الصمت وعيونهم معلقه علي باب العمليات
وبعد أكثر من ثلاث ساعات خرج امجد ومعه أطباء آخرين
فجروا سريعا عليه
رسلان:طمني يا امجد
امجد:الحمد لله خرجنا الرصاصه بس هو محتاج يقعد معانا كام يوم علشنا نطمن عليه
ولما يروح البيت ما ينزلش شغل علطول لازم يقعد اسبوعين ثلاثه مرتاح
سودي:يعني هيكون كويس ده فدني بروحه
امجد نظر إليها بتمعن وكأنه اول مره يري فتاه
امجد :هيبقا كويس ما تقلقيش
سودي:طيب يا دكتور ممكن تقولي علي مواعيد العلاج انا هقعد معاه واديهله
امجد:طيب تمام تعالوا معايا المكتب وانا اعطيكم الروشته عقبال ما ينقلوه اوضه عاديه
فذهبوا وراءه في صمت
~~~~~~~~~~~
كانت رونال تتحضر كعادتها من اسبوع لتذهب الي عملها التي أحست بسعاده كبيره منذ أن بدءت فيه لا تعرف سببها
فذهبت بكرا الي عملها كعادتها فظلت تعمل إلي أن وصلت الساعه الحاديه عشر وتاخر كثير وهذه هي المره الاولى منذ عملها وعلي حد قول أحدي الموظفات أن سيف يتأخر هكذا
فقالت لها أحدي الموظفات أن تتصل به وتعلم السبب فردت بنعم ولم تقول لها انها ليسه معاها رقم هاتفه
فاتصلت علي تليفون البيت والذي كان موجود في المكتب
رددت حليمه علي رونال
رونال:سلام عليكم
حليمه:وعليكم السلام
رونال:حضرتك انا سكرتاريه استاذ سيف وهو اتاخر انهارده ممكن أكلمه
حليمه:هو بصراحه في المستشفي من امبارح
رونال:ليه خير
حليمه:سردت لها ما حدث
رونال: نزلت دموعها في صمت وردت طيب هو في مستشفي ايه
حليمه:مستشفي ...........
رونال:طيب متشكره جدا لحضرتك
واقفلت الهاتف وظلت تبكي ولا تعرف لماذا ومر اليوم عليها وكان الثانيه تمر سنه وعند انتهاء اليوم
نزلت سريعا لتذهب إليه
~~~~~~~~~~
عن مريم التي قاربت أن تنهي قصتها ولكن ليس عذابها
فاقت مريم وهي تنظر حولها فلم تجد احد الا الممرضه التي تغير لها المحلول
مريم:هو بابا فين
الممرضه:مفيش بره الا جوزك
مريم:جوزي انا مش مجوزه
الممرضه:انا مش عارفه بس هو بصراحه ما نامش طول الليل وكان كل شوي يسأل عليكي
مريم: ممكن اعرف مواصفاته ايه او تناديه اشوف مين ده
الممرضه:حاضر هناده هو بره من امبارح
مريم حدثت نفسها مين ده مش معقول يكون أشهب مستحيل
وفي الخارج كانت الممرضه تقول لاشهب أن يدخل لمريم فرفض فقالت له انها هي من تريد رؤيته
فاستغرب أشهب وذهب إليها في تردد
طرق الباب عدت طرقات فاذنت له بالدخول
مريم اول رأيته انصدمت فقالت:انت
أشهب:انا جيت علشنا الممرضه قالتلي انك عاوزني
مريم:انا كنت عاوزه الإنسان اللي عنده قلب حنين اللي سهر وكان بيسال عليا ومش معقول تكون انت
أشهب :طيب ماشي خلاص ممكن تهدي علشنا انتي ليسه تعبانه
مريم:ملكش دعوه ولا تكون فاكر انك فعلا بقيت خطيبي وتعمل الشويتن دول عليا لا اصحا انا عمري ما هكون ليك
أشهب وابتدءا يفقد صبره فلف وجهه بعد أن كان ذهب الباب وقال:علي فكره انا لو كنت عاوز كنت كتبت كتبي عليكي وانتي مرميه في المستشفي وده مش كلامي ده كلام ابوكي نفسه
مريم وظهرت معالم الصدمه عليها
بابا ازاي انت بتقول ايه وكان هذا رد مريم الذي قاطعت كلام أشهب سريعا
أشهب:انا ما كنتش عاوز اقولك بس انتي اللي اطرتيني وياريت ترتاحي شوي
وتركتها وذهب وظلت هي عيونها معلقه علي مكانه والدموع تنهمر بغزاره
وظلت تردد بابا ازاي يعمل معايا كده هو انا رخيصه كده
أشهب بالخارج احس بشعور غريب ولكن لا يعرف سببه
وفي هذه اللحظه جاء مجدي بعد أن انها كل ما يريد فكانت مريم اخر اهتماماته
مجدي ذهب تجاه أشهب وقال هي في انهي اوضه
أشهب:تودك ما افتكرت
مجدي:وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها
أشهب:وليسه فاكر دلوقتي أنها بنتك
مجدي: بلا كتر كلام أن قولتلك في التليفون اللي عندي لو عاوز ماشي مش عاوز يبقا اللي بنا شغل وبس
كان مجدي يقول كلامه لانه يعلم أن أشهب سوف يستفز منه ويوافق عليه وهذا ما يريد
أشهب:ولو أن وافقت إننا نكتب الكتاب بنتك هتوافق
مجدي:ملكش دعوه انا اقدر أقنعها
أشهب:وده ازاي اللي خلاها قطعت شريانها علشنا مش موافقه علي الخطوبه تقولها جواز
مجدي:دي حاجه في أيدي ولو هي ما وافقتش هجوزهلك غصب عنها
أشهب :طيب خش الاول اطمن عليها وبعدين نبقا نكلم
مجدي:انا مستينيك انهارده الساعه سبعه هنا ويكون معاك المأذون
أشهب استغرب من طريق كلام مجدي وكيف له أن يبيع بنته دون أن يرمش له رمش فذهب وتركه وكيف يكون متاكد الي هذا الحد
مجدي دخل الي مريم وهو يعلم كيف يقنعها
فدخل والإبتسامة المصتنعه علي وجهه
مجدي:حمد لله علي السلامه يا حبيبتي عامله ايه
مريم:هو انت قولت للحيوان ده يكتب كتابه عليا وانا تعبانه
قالتها وهي تبكي بحسره
مجدي:ايوه انا عاوز اقولك علي حاجه يا بنتي
مريم:عاوز تقول ايه انك عاوز تبعني ببلاش
مجدي:لا انا عندي مرض وحش وملهوش علاج وهموت قريب ولازم اطمن عليكي قبل ما اموت
مريم بالرغم من كل ما حدث بها ومن تصرفاته معاها الا أنها رقيقه وقلبها مثلها فسألته سريعا مرض ايه ده
مجدي:انا الدكاتره قوللي انك عندك مرض نادر ولحد دلوقتي مالهوش علاج
مريم نزلت دموعها يعني انت ما لاقيتش الا ده علشنا تطمن عليا معاه رددت عليه وهي لا حول لها ولا قوه
مجدي :أشهب كويس وراجل اعمال ناجح وانتي هتعيشي معاه مبسوطه
مريم:لا والف لا يا بابا انا مش هجوزه ولو لاقدر الله حصلك حاجه افضل اقعد لوحدي العمر كله
مجدي وهو يلقي باخر كارت عنه بعد أن قام بستعطافها وهي فهمت مقصدته ولم توافق
مجدي:طيب بصي بقا اوعي تفتكري أن مش عارف انتي بتعملي ايه
مريم:يعني ايه
مجدي:يعني مروحك ومجيك عن امك واختك انا مش تايه عنه
انصدمت مريم من حديثه كثير
وقالت:هو انت بتراقبني
مجدي:وما اراقبيش ليه ان شاء الله عموما لو ما وافقتي يتكتب كتابك انهارده هخلص عليهم
نزل كلامه عليها مثل الصاعقه ورددت عليه انت مش هتقدر تموت بنتك
مجدي:لا اقدر ولو تحبي تشوفي اوريكي وفتح هاتفه وتكلم مع شخص وكان حديثه هكذا
مجدي:الو بقولك ايه تخلص انهارده عليهم
المتصل:....................
مجدي:انتظر مني تليفون علي الساعه ٧ لو ما كلمتك تبقا تخلص
واقفل الهاتف وهو ينظر إليها بشر
مريم:خلاص خلاص انا موافقه بس ما تعملش حاجه ليهم
مجدي :تمام مبروك يا عروستنا
وتركها وخرج
وهي ظلت تبكي علي حالها وعلي مصيرها
وحدث كل شي بسرعه وفي اقل من اسبوع كانت معه في فيلته دون فرح دون اي شي كأنها لا يحق لها الفرح
وعندما دلفت من الفيلا كانت خائفه جدااااا ولا تعلم مصيرها
فامسك يديها وأخذها للاعلي الي غرفتهم
وعندما دخلت اتقرب منها أشهب حتي يصبح عريسا ولكن هي أبعدت عنه سريعا
ووقفت بجانب الدولاب وصرخت
ابعد عني أنا عمري ما هكون ليك انا مجبره علي الجوازه دي ولا عمرك تحلم تلمسني
أشهب وهو في قمه غضبه بقا انا أشهب الصالحي واحده ذيك تقولي كده
مريم: ايه ذيك دي انا اشرف منك ومن عشر ذيك
أشهب وقد بلغ ذروت غضبه انا بقا هخليكي شريفه بحق مش انتي مش عاوزني المسك انا بقا هخليكي كل يوم في حضن راجل في البلد
نزل الكلام عليها كأنها اخذت صفعه قويه أطاحت بها ارضا
مريم:انا مستحيل اعمل كده وانت كمان مستحيل تعمل كده هيقولوا عليا ...........
أشهب :يقولوا اللي يقولوه ملكش فيه
مريم والدموع تنهمر بغزاره علي وجنيتها
انا مستحيل اعمل كده لو علي موتي
لا موت اختك وامك أجابها بكل حزم ونبره تهديد
مريم لم تشعر بنفسها فجلست ارضا تبكي بحسره
وظلت تصرخ ليه يا رب ليه انا عملت ايه غلط
فتركتها وغادر الغرفه وهو يتودع لها
فجرت الي هاتفها واتصلت برونال والتي أجابت سريعا وسردت لها كل ماحدث فكانت رونال تستمع وهي لا تعلم ماذا تقول لأختها ولكن جاءت إليها فكره وهي تمشي بالشارع لكي تخلص اختها
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء السابع عشر
(عفتي والديوث)
كان هذا الشخص يأخذ سودي من أمام عين سيف وهو يحبو علي الارض مثل طفل صغير من أثر الطلقه ولا يستطيع أن يصل الي سودي وهي تبكي وتضرب من يأخذها بكل قواها ويخرج بها من باب الفيلا أمامه وسيف مدد علي الارض وابتدءا يفقد وعيه ولا يستطيع رؤيه سودي
وكانت سودي في هذه اللحظه لا يهمها نفسها علي قدر خوفها علي أخاها وهو ممدد أمامها دون حراك
وكانت تنظر إليه بحسره شديده الي ان أحست بجسدها يترنح مع ترنح جسد هذا الذي يمسكها وفي نفس اللحظه احست بيد قويه اخذتها ووضعتها بين احضانه
فنظرت بخوف واضح علي ملامحها
فوجدت رسلان فتمسكت بيه بشده فامسكها وحول طمنتنها بالمسح علي ظهرها
فخرجت من حضنه تبكي وتنظر الي هؤلاء المجرمين
ولكن المفاجئه أن وجدتهم مكبلين بالاغلال في يد الشرطه
سودي: رس رسلان انت بخير
رسلان:اه يا حبيبتي ماتخافيش
سودي:كانوا عاوزين يخطفوني
رسلان:ما تخافيش يا حبيبتي سيف قلي كل حاجه
سودي:سيف صح سيف وجرت عليه ومعاها رسلان الذي كان لم يري سيف بعد
فانصدم من منظر سيف الذي لا يرثا له فحمله سريعا وأدخله سيارته وجري به علي أقرب مستشفي
فدخل الي الاستقبال وهو ينادي انا عاوز دكتور هنا بسرعه واخذ ينادي علي دكتور صديقه يعمل بالمستشفي امجد امجد
ومن حظه السعيد أن امجد كان يجلس في الاستراحه فجاء سريعا عن سمع صوته
امجد :وهو ينظر إلي سيف في ايه ماله سيف
ونادي علي أحدي الممرضين ليحضروا له سرير سريعا وياخذه الي غرفه العمليات في اقل من ثانيه
رسلان كان خارج الغرفه هو وسودي
سودي تبكي بكاءا هستيري علي أخاها الذي اصيب بسبب حمايته لها
رسلان :ما تخافيش يا حبيبتي سيف هيبقى بخير هو قوي ومش رصاصه اللي تخليه ضعيف
كانت سودي تنظر له بحسره شديده
سودي: خذ الرصاصه وهو بيحول ينقذني
رسلان:ما تقلقيش يا حبيبتي شوي ويخرج
سودي:اه صح انت قولتلي أن سيف اتصل بيك ازاي وبعدين انت كويس الحمد لله امال اللي اتصل وقلنا
قاطع كلامها رسلان حبيبتي انا كويس وهقولك ايه اللي حصل بالضبط
فلاش باك
سيف وهو في الطريق ويتصل بالرقم الذي اتصل علي سودي وهو يتكلم معاه وجد رسلان يتصل به فرد علي المكالمه سريعا
سيف:رسلان انت كويس
رسلان:اه بس حصلت حادثه كده والناس بتحسبني كنت في العربيه
سيف:ده في واحد اتصل بسودي ايه اللي حصل قولي انا جايلك
رسلان:مفيش لما اجي اقولك انا في الطريق بس روح انت لسودي زمانها قلقانه
سيف:ما تخافش عليها انا بيني وبينها خمس دقائق انا ما بعدتش عن البيت كتير
سيف وهو بالقرب من الفيلا وجد سياره وبها أشخاص ملثمين
سيف:رسلان انت فين قولتلي
رسلان:يعني قربت اوصل
سيف:طيب في ناس قربوا من الفيلا اتصل بالبوليس وتعال بسرعه لحد ما اشوف عاوزين ايه دي سودي جوه هي وداده حليمه
رسلان:طيب انا جي بسرعه
سيف:طيب بسرعه وانا هتصل بسودي احذرها ومش هخلها تطلع بره الفيلا
واقفل الهاتف
عوده
رسلان :بس انتي ايه اللي خرجك من الفيلا مش سيف قالك ما تطلعيش
سودي وابتدت دموعها في النزول
كالانهار
انا سمعت صوت سيف وهو بيصرخ طلعت جري ونسيت كل كلامه
رسلان:حصل خير المهم انكم بخير
سودي:بخير ازاي وسيف
رسلان:ما تخافيش عليه
أنهوا حديثهم وساد الصمت وعيونهم معلقه علي باب العمليات
وبعد أكثر من ثلاث ساعات خرج امجد ومعه أطباء آخرين
فجروا سريعا عليه
رسلان:طمني يا امجد
امجد:الحمد لله خرجنا الرصاصه بس هو محتاج يقعد معانا كام يوم علشنا نطمن عليه
ولما يروح البيت ما ينزلش شغل علطول لازم يقعد اسبوعين ثلاثه مرتاح
سودي:يعني هيكون كويس ده فدني بروحه
امجد نظر إليها بتمعن وكأنه اول مره يري فتاه
امجد :هيبقا كويس ما تقلقيش
سودي:طيب يا دكتور ممكن تقولي علي مواعيد العلاج انا هقعد معاه واديهله
امجد:طيب تمام تعالوا معايا المكتب وانا اعطيكم الروشته عقبال ما ينقلوه اوضه عاديه
فذهبوا وراءه في صمت
~~~~~~~~~~~
كانت رونال تتحضر كعادتها من اسبوع لتذهب الي عملها التي أحست بسعاده كبيره منذ أن بدءت فيه لا تعرف سببها
فذهبت بكرا الي عملها كعادتها فظلت تعمل إلي أن وصلت الساعه الحاديه عشر وتاخر كثير وهذه هي المره الاولى منذ عملها وعلي حد قول أحدي الموظفات أن سيف يتأخر هكذا
فقالت لها أحدي الموظفات أن تتصل به وتعلم السبب فردت بنعم ولم تقول لها انها ليسه معاها رقم هاتفه
فاتصلت علي تليفون البيت والذي كان موجود في المكتب
رددت حليمه علي رونال
رونال:سلام عليكم
حليمه:وعليكم السلام
رونال:حضرتك انا سكرتاريه استاذ سيف وهو اتاخر انهارده ممكن أكلمه
حليمه:هو بصراحه في المستشفي من امبارح
رونال:ليه خير
حليمه:سردت لها ما حدث
رونال: نزلت دموعها في صمت وردت طيب هو في مستشفي ايه
حليمه:مستشفي ......
رونال:طيب متشكره جدا لحضرتك
واقفلت الهاتف وظلت تبكي ولا تعرف لماذا ومر اليوم عليها وكان الثانيه تمر سنه وعند انتهاء اليوم
نزلت سريعا لتذهب إليه
~~~~~~~~~~ عن مريم التي قاربت أن تنهي قصتها ولكن ليس عذابها
فاقت مريم وهي تنظر حولها فلم تجد احد الا الممرضه التي تغير لها المحلول
مريم:هو بابا فين
الممرضه:مفيش بره الا جوزك
مريم:جوزي انا مش مجوزه
الممرضه:انا مش عارفه بس هو بصراحه ما نامش طول الليل وكان كل شوي يسأل عليكي
مريم: ممكن اعرف مواصفاته ايه او تناديه اشوف مين ده
الممرضه:حاضر هناده هو بره من امبارح
مريم حدثت نفسها مين ده مش معقول يكون أشهب مستحيل
وفي الخارج كانت الممرضه تقول لاشهب أن يدخل لمريم فرفض فقالت له انها هي من تريد رؤيته
فاستغرب أشهب وذهب إليها في تردد
طرق الباب عدت طرقات فاذنت له بالدخول
مريم اول رأيته انصدمت فقالت:انت
أشهب:انا جيت علشنا الممرضه قالتلي انك عاوزني
مريم:انا كنت عاوزه الإنسان اللي عنده قلب حنين اللي سهر وكان بيسال عليا ومش معقول تكون انت
أشهب :طيب ماشي خلاص ممكن تهدي علشنا انتي ليسه تعبانه
مريم:ملكش دعوه ولا تكون فاكر انك فعلا بقيت خطيبي وتعمل الشويتن دول عليا لا اصحا انا عمري ما هكون ليك
أشهب وابتدءا يفقد صبره فلف وجهه بعد أن كان ذهب الباب وقال:علي فكره انا لو كنت عاوز كنت كتبت كتبي عليكي وانتي مرميه في المستشفي وده مش كلامي ده كلام ابوكي نفسه
مريم وظهرت معالم الصدمه عليها
بابا ازاي انت بتقول ايه وكان هذا رد مريم الذي قاطعت كلام أشهب سريعا
أشهب:انا ما كنتش عاوز اقولك بس انتي اللي اطرتيني وياريت ترتاحي شوي
وتركتها وذهب وظلت هي عيونها معلقه علي مكانه والدموع تنهمر بغزاره
وظلت تردد بابا ازاي يعمل معايا كده هو انا رخيصه كده
أشهب بالخارج احس بشعور غريب ولكن لا يعرف سببه
وفي هذه اللحظه جاء مجدي بعد أن انها كل ما يريد فكانت مريم اخر اهتماماته
مجدي ذهب تجاه أشهب وقال هي في انهي اوضه
أشهب:تودك ما افتكرت
مجدي:وانت مالك دي بنتي وانا حر فيها
أشهب:وليسه فاكر دلوقتي أنها بنتك
مجدي: بلا كتر كلام أن قولتلك في التليفون اللي عندي لو عاوز ماشي مش عاوز يبقا اللي بنا شغل وبس
كان مجدي يقول كلامه لانه يعلم أن أشهب سوف يستفز منه ويوافق عليه وهذا ما يريد
أشهب:ولو أن وافقت إننا نكتب الكتاب بنتك هتوافق
مجدي:ملكش دعوه انا اقدر أقنعها
أشهب:وده ازاي اللي خلاها قطعت شريانها علشنا مش موافقه علي الخطوبه تقولها جواز
مجدي:دي حاجه في أيدي ولو هي ما وافقتش هجوزهلك غصب عنها
أشهب :طيب خش الاول اطمن عليها وبعدين نبقا نكلم
مجدي:انا مستينيك انهارده الساعه سبعه هنا ويكون معاك المأذون
أشهب استغرب من طريق كلام مجدي وكيف له أن يبيع بنته دون أن يرمش له رمش فذهب وتركه وكيف يكون متاكد الي هذا الحد
مجدي دخل الي مريم وهو يعلم كيف يقنعها
فدخل والإبتسامة المصتنعه علي وجهه
مجدي:حمد لله علي السلامه يا حبيبتي عامله ايه
مريم:هو انت قولت للحيوان ده يكتب كتابه عليا وانا تعبانه
قالتها وهي تبكي بحسره
مجدي:ايوه انا عاوز اقولك علي حاجه يا بنتي
مريم:عاوز تقول ايه انك عاوز تبعني ببلاش
مجدي:لا انا عندي مرض وحش وملهوش علاج وهموت قريب ولازم اطمن عليكي قبل ما اموت
مريم بالرغم من كل ما حدث بها ومن تصرفاته معاها الا أنها رقيقه وقلبها مثلها فسألته سريعا مرض ايه ده
مجدي:انا الدكاتره قوللي انك عندك مرض نادر ولحد دلوقتي مالهوش علاج
مريم نزلت دموعها يعني انت ما لاقيتش الا ده علشنا تطمن عليا معاه رددت عليه وهي لا حول لها ولا قوه
مجدي :أشهب كويس وراجل اعمال ناجح وانتي هتعيشي معاه مبسوطه
مريم:لا والف لا يا بابا انا مش هجوزه ولو لاقدر الله حصلك حاجه افضل اقعد لوحدي العمر كله
مجدي وهو يلقي باخر كارت عنه بعد أن قام بستعطافها وهي فهمت مقصدته ولم توافق
مجدي:طيب بصي بقا اوعي تفتكري أن مش عارف انتي بتعملي ايه
مريم:يعني ايه
مجدي:يعني مروحك ومجيك عن امك واختك انا مش تايه عنه
انصدمت مريم من حديثه كثير
وقالت:هو انت بتراقبني
مجدي:وما اراقبيش ليه ان شاء الله عموما لو ما وافقتي يتكتب كتابك انهارده هخلص عليهم
نزل كلامه عليها مثل الصاعقه ورددت عليه انت مش هتقدر تموت بنتك
مجدي:لا اقدر ولو تحبي تشوفي اوريكي وفتح هاتفه وتكلم مع شخص وكان حديثه هكذا
مجدي:الو بقولك ايه تخلص انهارده عليهم
المتصل:..........
مجدي:انتظر مني تليفون علي الساعه ٧ لو ما كلمتك تبقا تخلص
واقفل الهاتف وهو ينظر إليها بشر
مريم:خلاص خلاص انا موافقه بس ما تعملش حاجه ليهم
مجدي :تمام مبروك يا عروستنا
وتركها وخرج
وهي ظلت تبكي علي حالها وعلي مصيرها
وحدث كل شي بسرعه وفي اقل من اسبوع كانت معه في فيلته دون فرح دون اي شي كأنها لا يحق لها الفرح
وعندما دلفت من الفيلا كانت خائفه جدااااا ولا تعلم مصيرها
فامسك يديها وأخذها للاعلي الي غرفتهم
وعندما دخلت اتقرب منها أشهب حتي يصبح عريسا ولكن هي أبعدت عنه سريعا
ووقفت بجانب الدولاب وصرخت
ابعد عني أنا عمري ما هكون ليك انا مجبره علي الجوازه دي ولا عمرك تحلم تلمسني
أشهب وهو في قمه غضبه بقا انا أشهب الصالحي واحده ذيك تقولي كده
مريم: ايه ذيك دي انا اشرف منك ومن عشر ذيك
أشهب وقد بلغ ذروت غضبه انا بقا هخليكي شريفه بحق مش انتي مش عاوزني المسك انا بقا هخليكي كل يوم في حضن راجل في البلد
نزل الكلام عليها كأنها اخذت صفعه قويه أطاحت بها ارضا
مريم:انا مستحيل اعمل كده وانت كمان مستحيل تعمل كده هيقولوا عليا ......
أشهب :يقولوا اللي يقولوه ملكش فيه
مريم والدموع تنهمر بغزاره علي وجنيتها
انا مستحيل اعمل كده لو علي موتي
لا موت اختك وامك أجابها بكل حزم ونبره تهديد
مريم لم تشعر بنفسها فجلست ارضا تبكي بحسره
وظلت تصرخ ليه يا رب ليه انا عملت ايه غلط
فتركتها وغادر الغرفه وهو يتودع لها
فجرت الي هاتفها واتصلت برونال والتي أجابت سريعا وسردت لها كل ماحدث فكانت رونال تستمع وهي لا تعلم ماذا تقول لأختها ولكن جاءت إليها فكره وهي تمشي بالشارع لكي تخلص اختها
يتبع. ❝