❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ..
#خلود_أيمن#قصة_قصيرة#KH. ❝
❞ حوار صحفي مع الكاتبة \" خلود أيمن \"
الاسم : خلود أيمن
عُمرك : ٢٩ عاماً
الموهبة: الكتابة
بلدك : المنصورة
المحافظة : الدقهلية
مؤهلك الدراسي : تخرجت من كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية/ قسم محاسبة عام ٢٠١٦ بتقدير عام جيد .
موهبتك : كتابة المقالات والخواطر .
كيف اكتشفت موهبتك؟
كنت أُفرِّغ بعض الأفكار والخواطر على الدفاتر الخاصة بي وحينها وجدت أن تلك الموهبة هي السبيل الوحيد الذي يُمكِّنني من التعبير عمَّا يجول بذهني أو ما أشعر أو أحلم به ، فهي الطريق الذي يُحقِّق لي ذاتي ويُشعرني بالنجاح ويُكسبني مزيداً من الثقة بالنفس ...
وكيف قُمت بتطويرها؟
بالقراءة الجمَّة في كافة المجالات لمُختلف الكتَّاب القُدامى الذين يملُكون حصيلة لغوية غزيرة ووفيرة وتعلَّمت من كل منهم المزيد مما زادني قدرة على التعبير والتَخيُّل ومن بينهم دكتور مصطفى محمود بمقالاته الخالدة إلى وقتنا هذا والتي تتسم بمزيد من السلاسة والبراعة في الوصف وإيصال المعنى ونجيب محفوظ برواياته المنوعة التي كانت تناقش ما يدور في كل حقبة زمنية عاصرها وكذلك الشيخ الشعراوي بقدرته الفائقة على تبسيط أمور الدين وتحبيبك في تنفيذ تعاليمه ومبادئه بحذافيرها دون أي تكاسل أو تراخٍ ...
ما أهم أعمالك؟
نُشر لي العديد من المقالات في شتى المجالات على المواقع الإلكترونية المختلفة ،
نُشر لي كتاب جرعات تنفس عام ٢٠٢١ وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على تطوير الذات واكتشاف المرء لقدراته واستغلال مَلكاته في تحقيق النجاح الخاص به فتلك المواهب التي حباه الله إياها هي الرزق الوفير الذي سوف يؤجر عليه إنْ أَحسَن استخدامه في إفادة نفسه ونفع الجميع من خلاله ، ويطرح العديد من المسائل التي يمر بها الجميع والمشاعر التي تُحرِّكهم وتُعَد الدافع لهم في اتخاذ ردود أفعال مختلفة في المواقف المتباينة ، وقضايا أخرى من بينها مفهوم الحرية وكيف يمكن وضع حد لها في إطار الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع ، كيفية اتخاذ القرار السليم اعتماداً على النفس بعد أخذ مشورة الجميع من أجل تخفيف وطأة الحيرة التي تجعلنا مذبذين غير واثقين من نتيجة ذاك القرار فيجب أنْ يكون قراراً محضاً في نهاية الأمر حتى لا يضع المرء المسئولية كاملةً على الغير إنْ لم يُحقِّق له هذا القرار مُبتغاه أو يتوافق مع رغباته الشخصية والكثير من الموضوعات التي تنتهي بنا إلى الرضا والقناعة بما نملك وعدم التطلع لما في حيازة الغير حتى لا نُصاب بالتبطر أو الضجر على الحال ولنعلم أننا قد حصلنا على نصيبنا من تلك الحياة أربعة وعشرين قيراطاً غير منقوص منه شيء وأن الرضا سوف يجلب إلينا تلك الأمور الأخرى التي نتمناها ، فالحياة قد لا تمنح كل شيء فالاهم أنْ نكون قانعين بما لدينا ولا نَعقد المقارنات مع الغير ...
كتاب \" على مشارف الحلم \" الذي نُشر هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يهدف إلى الاتحاد والتكاتف بين مواطني الدولة من أجل تحقيق التقدم والنهضة في شتى النواحي الحياتية التي ترفع من شأن البلاد ، فهو يُسلِّط الضوء على العديد من القضايا الإجتماعية في محاولة إيجاد الحلول كمشكلة البطالة وكيف موَّلت الدولة بعض المشروعات الصغيرة للشباب التي تُدِّر عليهم المزيد من الأموال التى تساعدهم على بدء حياتهم ، وكذلك قضية الإنفاق ومنذ متى يجب تَعلُّمه ؟ ، وكيف يمكن تحديد قدر المال اللازم الذي يكفي احتياجاتنا الأساسية؟ ، وعلى مَنْ تقع تلك المسئولية ومَنْ القادر على ضبط المنظومة المالية في الأسرة عقب الزواج ؟ ، وكيف يمكن تحجيم الإنفاق بحيث لا يصل لدرجة البذخ أو الشح والتقتير؟ ، وماهية التوازن الإجتماعي وكيف يمكن تطبيقه وفقاً لما أمرنا الله به في إخراج حق الله في تلك الأموال الفائضة الزائدة عن الحاجة الشخصية ؟ والكثير من القضايا الأخرى التي تمس كل فرد في المجتمع ...
كيف تتأكد أن عملك دقيق وواقعي؟
حينما أجد رد الفعل المتوقع الذي يكون بمثابة الدافع الذي يحمسني نحو استكمال الطريق بنفس الشغف والطاقة ...
ما الذي تحبه بنفسك؟
اعتقد أنه ليس من الصواب أنْ يحب المرء ذاته بالقدر الكبير حتى لا يصل لدرجة الغرور ولكني أحاول الوصول لما يمس قلوب البشر محاولة حل أبسط مشكلاتهم والنبش وراء ما يُؤرِّق حياتهم ومساعدتهم على الخروج من أي نوبات إحباط حتى لا تزيد عن الوقت المطلوب وتصبح حالة عامة تُعطِّلهم عن الإنجاز أو التقدم أو اتخاذ أي خطوات جديَّة في حياتهم ، أحاول بث طاقة الأمل داخل نفوسهم من خلال تلك المقالات التي أكتبها بين الفينة والأخرى والتي تحقق الصدى المنشود بالفعل وقد تُغيِّر من نظرة البعض للحياة بشكل عام ...
ما هي البيئة المناسبة للعمل بالنسبة ليك؟
الجو الهادئ يُزيد من تركيزي في أغلب الوقت وأنْ تكون مزاجيتي على ما يُرام أما بخلاف ذلك تذهب الأفكار في أدراج الريح وكأنها تبخرت بغير عودة ...
هل لديك مواهب أخرى ؟
القراءة فهي ما تُزيد من حصيلتي اللغوية وتمنحني قدرة على التعبير ببلاغة أكثر وتمنحنى رؤى مختلفة أيضاً لكثير من الأمور وتفتح لي المجال وتُوسِّع أفقي حينما أُنوِّع في القراءات سواء روايات أو قصص قصيرة أو مقالات أو خلافها من ألوان الأدب الممتع الذي يُضفي قيمة للحياة ويُكسِبها معنى مميزاً ...
ما هي إنجازاتك؟
* النشر الإلكتروني، الذي كان بداية معرفتي بذاك الطريق الذي حقق لي النجاح حيث نشرت أول مقال عام ٢٠٢١ وكان بعنوان \" الفارق بين الحب والاحتياج \" ، ومن ثَم توالت نشر المقالات في شتى المجالات على المواقع المختلفة .
* نشرت كتابين( جرعات تنفس عام ٢٠٢١ ، على مشارف الحلم عام ٢٠٣٢ ) .
* شاركت في لقاء إذاعي هذا العام قبل معرض القاهرة وقد شرحت فيه بعض الموضوعات التي تناولتها في كتاب على مشارف الحلم .
* شاركت في لقاء على الهواء على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري والذي كان نقلة مختلفة في حياتي حيث أظهر موهبتي للكثير من المشاهدين .
ما الإنجاز الذي تفخر به؟
كل تلك الإنجازات السالف ذكرها وبالأخص اللقاء التلفزيوني الذي حلمت به طويلاً ولم أكن أصدق أنه وصل لأرض الواقع بالفعل ...
ما آخر كتاب قرأته؟
في الحب والحياة لدكتور مصطفى محمود .
مَنْ هم قدوتك في الحياة؟
إن كلمة قدوة هي كلمة شاملة وعظيمة لا يصح أن نَصِف بها أحد ، فلا يوجد مَنْ يسير على النهج السليم أو الصراط المستقيم طوال الوقت ، فلو ركزت هدفك في اتباع خُطى سليمة في حياتك سيجد فيك الآخرون النموذج المُشرِّف الذي يحبون تقليده ولن تصل لمرحلة القدوة أيضاً فلم يتصف بها سواء الأنبياء وعباد الله الصالحين الذين لم تطأ أقدامهم الخطأ كما هو سائد تلك الأيام أو يقعوا في الزلل ، فيجب أنْ نضع لحياتنا إطاراً نلتزم بحدوده غير متخطين إياها حتى نجد ذاك المثال الذي نحاول السير على نهجه واقتفاء أثره في محاولة ترك البصمة التي تُخلَّد في أذهان الآخرين فيما بَعْد ...
هل واجهت صعوبات؟
بالطبع يواجه الجميع العديد من الصعوبات في بداية مشواره وأهمها إيجاد مَنْ يؤمن به وبموهبته وقد كان لأمي الفضل الكبير في هذا ...
وكيف تغلبت عليها؟
كنت مصرةً على ممارسة مهمتي بكل شغف وحماس وهِمة دون الاستسلام لأي محبطات أو أي عوامل دخيلة مُثبِطة حتى لا أفقد الأمل في بداية الطريق وأعجز عن تحقيق أي نجاح أو إنجاز يُنسَب إلىّ ويكون إضافة لحياتي يُخلِّد أثري سواء في حياتي أو عقب رحيلي ...
لمَن توجه الشكر؟
لكل مَنْ ساهم في مدِّي بأي كلمة مدح أو دعم في بداية المشوار وحتى يومي هذا ...
ما هي طموحاتك في المستقبل؟
أنْ أكون سيدة مجتمع ويكون لي المزيد من المحاضرات في مجال التنمية البشرية التي تساعد الغير على اكتشاف مواهبهم وحثهم على العمل الدؤوب المُكثَّف الذي يحقق لهم ذواتهم ، أنْ أساهم في نشر الوعي والثقافة من خلال كتاباتي التي أرغب أنُ يطَّلع عليها المزيد ، أنْ أُحقِّق التأثير الفعال الذي أبغاه دوماً وأنْ تصل كلماتي لقلوب الآلاف من البشر مُساعِدة في تغيير حياتهم نحو الأفضل ورفع مستوى الإرادة الكامنة داخل نفوسهم وإفاقتها من غفلتها قبل أنْ تفنى حياتهم بلا جدوى أو إنجاز يُذكَر ...
قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئه ؟
التشبث بما يملُكون من مواهب وألا يدعوا الوقت يمر دون استغلال تلك المَلكات قبل أنْ تنفد طاقتهم غير قادرين على الاستفادة منها بشتى الطرق ، فالعمر المُهدَر لا يعود ولن يُصاب بالندم سواهم ...
#مؤسس_الجريدة_النجوم.. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ حوار صحفي مع الكاتبة ˝ خلود أيمن ˝
الاسم : خلود أيمن
عُمرك : ٢٩ عاماً
الموهبة: الكتابة
بلدك : المنصورة
المحافظة : الدقهلية
مؤهلك الدراسي : تخرجت من كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية/ قسم محاسبة عام ٢٠١٦ بتقدير عام جيد .
موهبتك : كتابة المقالات والخواطر .
كيف اكتشفت موهبتك؟
كنت أُفرِّغ بعض الأفكار والخواطر على الدفاتر الخاصة بي وحينها وجدت أن تلك الموهبة هي السبيل الوحيد الذي يُمكِّنني من التعبير عمَّا يجول بذهني أو ما أشعر أو أحلم به ، فهي الطريق الذي يُحقِّق لي ذاتي ويُشعرني بالنجاح ويُكسبني مزيداً من الثقة بالنفس ..
وكيف قُمت بتطويرها؟
بالقراءة الجمَّة في كافة المجالات لمُختلف الكتَّاب القُدامى الذين يملُكون حصيلة لغوية غزيرة ووفيرة وتعلَّمت من كل منهم المزيد مما زادني قدرة على التعبير والتَخيُّل ومن بينهم دكتور مصطفى محمود بمقالاته الخالدة إلى وقتنا هذا والتي تتسم بمزيد من السلاسة والبراعة في الوصف وإيصال المعنى ونجيب محفوظ برواياته المنوعة التي كانت تناقش ما يدور في كل حقبة زمنية عاصرها وكذلك الشيخ الشعراوي بقدرته الفائقة على تبسيط أمور الدين وتحبيبك في تنفيذ تعاليمه ومبادئه بحذافيرها دون أي تكاسل أو تراخٍ ..
ما أهم أعمالك؟
نُشر لي العديد من المقالات في شتى المجالات على المواقع الإلكترونية المختلفة ،
نُشر لي كتاب جرعات تنفس عام ٢٠٢١ وهو كتاب في التنمية الذاتية يحث على تطوير الذات واكتشاف المرء لقدراته واستغلال مَلكاته في تحقيق النجاح الخاص به فتلك المواهب التي حباه الله إياها هي الرزق الوفير الذي سوف يؤجر عليه إنْ أَحسَن استخدامه في إفادة نفسه ونفع الجميع من خلاله ، ويطرح العديد من المسائل التي يمر بها الجميع والمشاعر التي تُحرِّكهم وتُعَد الدافع لهم في اتخاذ ردود أفعال مختلفة في المواقف المتباينة ، وقضايا أخرى من بينها مفهوم الحرية وكيف يمكن وضع حد لها في إطار الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع ، كيفية اتخاذ القرار السليم اعتماداً على النفس بعد أخذ مشورة الجميع من أجل تخفيف وطأة الحيرة التي تجعلنا مذبذين غير واثقين من نتيجة ذاك القرار فيجب أنْ يكون قراراً محضاً في نهاية الأمر حتى لا يضع المرء المسئولية كاملةً على الغير إنْ لم يُحقِّق له هذا القرار مُبتغاه أو يتوافق مع رغباته الشخصية والكثير من الموضوعات التي تنتهي بنا إلى الرضا والقناعة بما نملك وعدم التطلع لما في حيازة الغير حتى لا نُصاب بالتبطر أو الضجر على الحال ولنعلم أننا قد حصلنا على نصيبنا من تلك الحياة أربعة وعشرين قيراطاً غير منقوص منه شيء وأن الرضا سوف يجلب إلينا تلك الأمور الأخرى التي نتمناها ، فالحياة قد لا تمنح كل شيء فالاهم أنْ نكون قانعين بما لدينا ولا نَعقد المقارنات مع الغير ..
كتاب ˝ على مشارف الحلم ˝ الذي نُشر هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يهدف إلى الاتحاد والتكاتف بين مواطني الدولة من أجل تحقيق التقدم والنهضة في شتى النواحي الحياتية التي ترفع من شأن البلاد ، فهو يُسلِّط الضوء على العديد من القضايا الإجتماعية في محاولة إيجاد الحلول كمشكلة البطالة وكيف موَّلت الدولة بعض المشروعات الصغيرة للشباب التي تُدِّر عليهم المزيد من الأموال التى تساعدهم على بدء حياتهم ، وكذلك قضية الإنفاق ومنذ متى يجب تَعلُّمه ؟ ، وكيف يمكن تحديد قدر المال اللازم الذي يكفي احتياجاتنا الأساسية؟ ، وعلى مَنْ تقع تلك المسئولية ومَنْ القادر على ضبط المنظومة المالية في الأسرة عقب الزواج ؟ ، وكيف يمكن تحجيم الإنفاق بحيث لا يصل لدرجة البذخ أو الشح والتقتير؟ ، وماهية التوازن الإجتماعي وكيف يمكن تطبيقه وفقاً لما أمرنا الله به في إخراج حق الله في تلك الأموال الفائضة الزائدة عن الحاجة الشخصية ؟ والكثير من القضايا الأخرى التي تمس كل فرد في المجتمع ..
كيف تتأكد أن عملك دقيق وواقعي؟
حينما أجد رد الفعل المتوقع الذي يكون بمثابة الدافع الذي يحمسني نحو استكمال الطريق بنفس الشغف والطاقة ..
ما الذي تحبه بنفسك؟
اعتقد أنه ليس من الصواب أنْ يحب المرء ذاته بالقدر الكبير حتى لا يصل لدرجة الغرور ولكني أحاول الوصول لما يمس قلوب البشر محاولة حل أبسط مشكلاتهم والنبش وراء ما يُؤرِّق حياتهم ومساعدتهم على الخروج من أي نوبات إحباط حتى لا تزيد عن الوقت المطلوب وتصبح حالة عامة تُعطِّلهم عن الإنجاز أو التقدم أو اتخاذ أي خطوات جديَّة في حياتهم ، أحاول بث طاقة الأمل داخل نفوسهم من خلال تلك المقالات التي أكتبها بين الفينة والأخرى والتي تحقق الصدى المنشود بالفعل وقد تُغيِّر من نظرة البعض للحياة بشكل عام ..
ما هي البيئة المناسبة للعمل بالنسبة ليك؟
الجو الهادئ يُزيد من تركيزي في أغلب الوقت وأنْ تكون مزاجيتي على ما يُرام أما بخلاف ذلك تذهب الأفكار في أدراج الريح وكأنها تبخرت بغير عودة ..
هل لديك مواهب أخرى ؟
القراءة فهي ما تُزيد من حصيلتي اللغوية وتمنحني قدرة على التعبير ببلاغة أكثر وتمنحنى رؤى مختلفة أيضاً لكثير من الأمور وتفتح لي المجال وتُوسِّع أفقي حينما أُنوِّع في القراءات سواء روايات أو قصص قصيرة أو مقالات أو خلافها من ألوان الأدب الممتع الذي يُضفي قيمة للحياة ويُكسِبها معنى مميزاً ..
ما هي إنجازاتك؟
النشر الإلكتروني، الذي كان بداية معرفتي بذاك الطريق الذي حقق لي النجاح حيث نشرت أول مقال عام ٢٠٢١ وكان بعنوان ˝ الفارق بين الحب والاحتياج ˝ ، ومن ثَم توالت نشر المقالات في شتى المجالات على المواقع المختلفة .
نشرت كتابين( جرعات تنفس عام ٢٠٢١ ، على مشارف الحلم عام ٢٠٣٢ ) .
شاركت في لقاء إذاعي هذا العام قبل معرض القاهرة وقد شرحت فيه بعض الموضوعات التي تناولتها في كتاب على مشارف الحلم .
شاركت في لقاء على الهواء على شاشة القناة الثانية بالتلفزيون المصري والذي كان نقلة مختلفة في حياتي حيث أظهر موهبتي للكثير من المشاهدين .
ما الإنجاز الذي تفخر به؟
كل تلك الإنجازات السالف ذكرها وبالأخص اللقاء التلفزيوني الذي حلمت به طويلاً ولم أكن أصدق أنه وصل لأرض الواقع بالفعل ..
ما آخر كتاب قرأته؟
في الحب والحياة لدكتور مصطفى محمود .
مَنْ هم قدوتك في الحياة؟
إن كلمة قدوة هي كلمة شاملة وعظيمة لا يصح أن نَصِف بها أحد ، فلا يوجد مَنْ يسير على النهج السليم أو الصراط المستقيم طوال الوقت ، فلو ركزت هدفك في اتباع خُطى سليمة في حياتك سيجد فيك الآخرون النموذج المُشرِّف الذي يحبون تقليده ولن تصل لمرحلة القدوة أيضاً فلم يتصف بها سواء الأنبياء وعباد الله الصالحين الذين لم تطأ أقدامهم الخطأ كما هو سائد تلك الأيام أو يقعوا في الزلل ، فيجب أنْ نضع لحياتنا إطاراً نلتزم بحدوده غير متخطين إياها حتى نجد ذاك المثال الذي نحاول السير على نهجه واقتفاء أثره في محاولة ترك البصمة التي تُخلَّد في أذهان الآخرين فيما بَعْد ..
هل واجهت صعوبات؟
بالطبع يواجه الجميع العديد من الصعوبات في بداية مشواره وأهمها إيجاد مَنْ يؤمن به وبموهبته وقد كان لأمي الفضل الكبير في هذا ..
وكيف تغلبت عليها؟
كنت مصرةً على ممارسة مهمتي بكل شغف وحماس وهِمة دون الاستسلام لأي محبطات أو أي عوامل دخيلة مُثبِطة حتى لا أفقد الأمل في بداية الطريق وأعجز عن تحقيق أي نجاح أو إنجاز يُنسَب إلىّ ويكون إضافة لحياتي يُخلِّد أثري سواء في حياتي أو عقب رحيلي ..
لمَن توجه الشكر؟
لكل مَنْ ساهم في مدِّي بأي كلمة مدح أو دعم في بداية المشوار وحتى يومي هذا ..
ما هي طموحاتك في المستقبل؟
أنْ أكون سيدة مجتمع ويكون لي المزيد من المحاضرات في مجال التنمية البشرية التي تساعد الغير على اكتشاف مواهبهم وحثهم على العمل الدؤوب المُكثَّف الذي يحقق لهم ذواتهم ، أنْ أساهم في نشر الوعي والثقافة من خلال كتاباتي التي أرغب أنُ يطَّلع عليها المزيد ، أنْ أُحقِّق التأثير الفعال الذي أبغاه دوماً وأنْ تصل كلماتي لقلوب الآلاف من البشر مُساعِدة في تغيير حياتهم نحو الأفضل ورفع مستوى الإرادة الكامنة داخل نفوسهم وإفاقتها من غفلتها قبل أنْ تفنى حياتهم بلا جدوى أو إنجاز يُذكَر ..
قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئه ؟
التشبث بما يملُكون من مواهب وألا يدعوا الوقت يمر دون استغلال تلك المَلكات قبل أنْ تنفد طاقتهم غير قادرين على الاستفادة منها بشتى الطرق ، فالعمر المُهدَر لا يعود ولن يُصاب بالندم سواهم ..
❞ جثة في الغرفة 116
قصة قصيرة
ذات صباح وفي أحد الفنادق الشامخة و الذي يتميز بالطراز الكلاسيكي القديم المطلة علي البحر إذ تدوى صرخة كالرعد من إحدى الغرف ؛كانت تلك الصرخة للسيدة روز التي كانت تتجول في حمام السباحة بلباس البحر كعادتها باكرا و الذي يسبق وصول الشاي الذي تحتسيه في الصباح .
و عند عودتها إلي غرفتها دخلت لتأخذ حماما دافئا كالعادة لم تتوقع روز وجود جثة في حمام غرفتها فانفجرت في الصراخ وهي تنظر إلي جثة هذه السيدة الغارقة في الدماء سيدة
في العقد الثالث من عمرها شقراء شعرها مصبوغ و كان مصفف علي وجهها علي شكل حلقات و التواءات؛ وجهها مشوها لدرجة يصعب التعرف عليها؛ كانت ترتدي ملابس مبهرجة فتسمرت و تعالت صراخاتها مدوية للمكان ليهرع إليها رجال الأمن لاكتشاف ما حدث .
قاموا بطرق الباب ومازالت تصرخ و تستغيث فدخلوا الغرفة و أسرعوا إلى صوت الصراخ إلي الحمام فكانت السيدة روز يرتعش جسدها و العرق يتصبب بغزارة ليغشي عليها من هول ما رأت.
قام أحد رجال الأمن بحملها و وضعها علي الفراش محاولا أفاقها و قام الاخر بإبلاغ مدير الفندق بوجود جثة ليتم الأتصال بالشرطة لتستفيق روز و تحاول فتح عينيها ببطء فحدقت في رجال الشرطة الذين انتشروا في المكان بأكمله و قالت :
لا أعلم شيء ..فأنا ... فلاحقها الضابط قائلا:
أهدي من فضلك سيدتي لأستطيع فهم كل شيء
و أريدك أن تحكي لي كل شيء بالتفصيل.
فقالت السيدة روز بصوت مختنق:
أنا مرتبكة لدرجة أنني لا أعلم ماذا أقول .فقدماي لا يقويان علي حملي و لا أستطيع النهوض من مكاني.
فنظر إليها الضابط قائلا:
أهدئي ... أهدئي يا سيدتي من فضلك فأنا هنا من أجل المساعدة و اكتشاف الحقيقة .
اعتدلت السيدة روز جالسة في فراشها
وقصت على الضابط ما حدث منذ بدء يومها ثم اضافت وعند دخولي رأيت تلك الجثة لا أعلم لمن ! أو من أين أتت.
فرماها الضابط بنظرات ثاقبة وقال:
أيوجد أحد معك في الغرفة؟
السيدة روز نافية:
كلا ياسيدي فأنا بمفردي .
وأثناء ذلك يلهث شخص عبر الممر ليحاول الاطمئنان علي السيدة روز ليقطع سيره أحد أفراد الأمن قائلا:
\"آسف سيدي ولكن غير مسموح لأي شخص بالدخول إلي هنا بأوامر من الرائد\".
فرمقه ذلك الشخص بغضب شديد وقال:
هذا هراء... كيف ذلك وأنا والد روز وأريد الاطمئنان عليها أفسح لي الطريق من فضلك؛ ومد يده ببطاقته الشخصية فألقي الأخر نظرة عليها وعندما تأكد من صحة حديثه أفسح له الطريق وهو يقول له :
لا يجب لمس أي شيء؛ او الأمساك بأي شيء في اي حال.
فهز رأسه بالإيجاب ودخل وبمجرد دخوله التفت إليه الضابط قائلا:
من أنت ؟ ومن أذن لك بالدخول.
فحدق فيه والد روز يفزع وقال:
سيدي أنا أريد الاطمئنان علي ابنتي ليس أكثر.
فاقترب منه الضابط قائلا:
هي بخير وها هي أمامك ولكن غير مسموح لوجودك الآن؛ تفضل بالخارج رجاءا.
فنظر والدها إليها وهي تصوب نظراتها إليه بعيون متورمتان من كثرة البكاء ثم صوب الوالد نظره إلي الحمام وكاد أن ينصرف فأوقفه الضابط قائلا:
قف من فضلك أريد التحدث إليك.
تسمر الرجل مكانه وكأنه قد ثبت في الأرض وهو يرمق الضابط بهول ثم نطق بالأخير :
تحت أمرك سيدي .
فاقترب الضابط منه قائلا:
كيف علمت بالخبر وهو لم يمر عليه اكثر من ساعة ؟!
توتر الآخر قليلا ثم قال:
لقد علمت بما حدث بعد قدومي مباشرة فلا حديث في الفندق غير هذا الحدث .
رمقه الضابط بنظره أسكتته وتحدث بلهجة حادة :
ما سبب قدومك ؟
__جئت للاطمئنان على ابنتي والحديث معها .
فصمت الضابط لبضع ثوان ثم قال:
الحديث معها!! فيما كنت تريد الحديث معها فيه؟!
__أبدا سيدي كنت أود حل مشكلة ما نشبت بينها وبين زوجتي مما أدت إلي تركها للمنزل والعيش في ذلك الفندق .
فهز الضابط رأسه وقد تقوس فمه وقال:
جميعنا يعلم أنه من الصعب تصديق ما حدث؛ أعتقد أن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في القصص والروايات فقط أن نكتشف وجود جثة في الحمام الخاص بغرفة ابنتك!
__ بالتأكيد سيدي أنه أمر غريب ولكن هل علمتم لمن تلك الجثة ؟!
قال الضابط :
أنها لسيدة شقراء . سيدة شقراء جميلة ألم أقل لك أن الأمر يشبه الروايات . أنها سيدة غير مألوفة..
لم يمر حديث المحقق علي والد روز بالأمر اليسير
فابتلع ريقه بصعوبة بالغة وقال:
ما يشغلني هو كيف قتلت ومن أتى بها لغرفة ابنتي!
المحقق وهو يرمقه بحدة:
وهذا ما سأكتشفه؛ سيدي عليك الانتظار بالخارج رجاءا.
فهز رأسه بالإيجاب وخرج مسرعا من أمامه.
فالتفت المحقق إلي مدير الفندق قائلا:
من سوء حظك أن جريمة القتل في فندقك وهذا ما سيجعل الأمر يسير في اتجاه آخر.
والآن ما الذي تعرفه عن تلك الجثة ؟
فتوتر المدير الذي كان علي وشك البكاء وقال:
لا أعرف شيئا عنها؛ لا أعرف شيئا مطلقا. لقد تفاجأت لما حدث أقسم لك .
فتنهد المحقق وقال:
أيوجد نازيلة متغيبة ؟!
مدير الفندق:
لا لم نلاحظ هذا .
بما أنك دخلت ورأيت الجثة أتستطيع التعرف عليها؟
مدير الفندق وقد زاد توتره :
لا ياسيدي لا أعرفها لأول مرة أراها؛ وغير ذلك وجهها من الصعب التعرف عليها
__ أمتأكد من ذلك؟!
__إنني لا أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي قالها وصوته يحمل نبرة من الإثارة ثم أردف : \" إنني لم أراها من قبل صدقني \".
تنهد المحقق وقال:
ضع نفسك مكاني؛ جريمة قتل وفي فندق معروف وفي إحدى الغرف ولا أحد يعرفها ولم يتعرف عليها أحد . بمن تبدأ؟
وافقه المدير علي ذلك قائلا:
بالفعل سيدي الأمر مريب وأكيد سأبدأ \"بموظف الإستقبال\"
__بالفعل؛ فهو من يقوم بتسلم وتسليم المفتاح الخاص بكل غرفة .
__ بالتأكيد سيدي ولا أحد يستطيع دخول أي حجرة دون حجرته ولا يستطيع الخروج بدون تسليم المفتاح لموظف الاستقبال.
فهز المحقق رأسه وتبادل النظرات ما بين السيدة روز ومدير الفندق . و لأن الدلائل على مسرح الجريمة معقدة للغاية أمر المحقق بوجود حراسة مشددة واخلاء الغرفة .
فلكشف أي جريمة لا يستخدم المحققون الجنائيون أسلوبا واحدا فقط، وإنما يستخدمون مجموعة أساليب .
فكانت أول خطوة لكشف سر تلك الجريمة هو قياس درجة حرارة الجثة لتقدير وقت الوفاة ثم تحويل الجثة للطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة وارسال وصف دقيق للجثة على كافة مراكز الشرطة لمعرفة طبيعة الإخباريات الملائمة لوصف الجثة والمبلغين عن اختفاءهم .
أما روز فعادت مع والدها منهارة ومنهكة من كثرة الاستجوابات .
فبمجرد دخولها المنزل التفت حولها ثم قالت:
أين الهانم زوجتك ؟!
فاقترب منها الأب وقال:
لا تهتمي بأمرها؛ اهتمي بنفسك فقط فأنت مرهقة جدا وعليك بالراحة حتي نعلم ما نهاية ذلك الكابوس المرعب .
__ وأي كابوسا هذا ؟ سأجن لمن تلك الجثة ومن أتى بها لغرفتي؟! وكيف استطاع دخول الغرفة في غيابي؟!
فتنهد الأب وقال:
كل ما عليك فعله الآن أن تستريح ولا تهتمي إلا بنفسك فقط.
روز وبدت التجاعيد التي خلفتها المعاناة واضحة على وجهها ثم حاولت استجماع نفسها وقالت:
هل هناك أي شيء آخر تضمنته الوصية؟
__ مبلغ بسيط من المال وبعض المجوهرات وسيقصم بالتساوي .
روز وقد زاد علي وجهها الإرهاق:
هل تعتقد أنني عاملتها بخسة . فأنت السبب يا أبي في تلك المشاكل لقد قمت بتقسيم ثروتك عليها هي واهلها وتركت لي مبلغا بسيطا .
__ حبيبتي لقد قضي الأمر ولا تنسي أني انخرط في عملي ولعب الحظ معي وربحت الكثير من وراء استثماراتي ونجحت نجاحا كبيرا فكل شيء أقوم بلمسه كان يتحول الي ذهب أنه الدور الذي لعبه القدر ليعيد الامور الي نصابها .
فأغمضت روز عيناها وفتحتهما ببطء شديد وقالت:
نعم إنه كذلك حقا. ولكن الهانم زوجتك لم تسعد بهذا؛ اللعنة عليها . نصيحتي لك قم بتطليقها فهي لا تصلح لنا وهذا ما قلته لك منذ أن رأيتها من أول مرة.
الاب في غضب:
انتهينا من فضلك أريد أن استرح قليلا واولاها ظهره لينصرف من امامها فأوقفته روز قائلة:
لم تقل لي ياأبي أين هي؟!
فحدق فيها الأب وطال صمته وتصلب جسمه وظهر ذلك جيدا على عضلات وجهه ثم انتقل الأمر إلى العضلات الأخرى في جسمه،وتخشب بالكامل مما أوشكت أن تتوقف وظائفه الحيوية
ظل الأب متصلبا مكانه ثم نظر في الأرض وقال مرتبكا:
-لا تشغلي بالك حبيبتي..
بدت تجاعيد الحيرة تظهر على وجه روز حيث
تساءلت : كيف ذلك ؟ وماذا حدث ؟! أتركت المنزل ؟
استنشق الأب شهيقا وكأنه يقوم بملأ رئتيه ، ليخرجه ببطء في وقت انسدلت جفون عينيه وهو يقول: من فضلك ياروز لا تلحي علي؛ استاذنك فأنا متعب وأنتِ أيضا لابد أن تستريحي؛ فكم كان يوما مرهقا لك أيضا.
تركها مسرعا صوب غرفته . بينما دلفت (روز) غرفتها ، و اهتز الفراش لجسدها الذي القته فوقه باستسلام ،وبمجرد أن دخل الأب غرفته ، إذ به يمسك بهاتفه ويضغط فوق أزراره ،ثم صاح:
-ماذا فعلت ؟
__ أطمئن سيدي لقد نفذت المطلوب مني كما أمرت.
فتنفس والد روز براحة قائلا:
عظيم ... لا أريد أي تجاوزات أفهمت؟
_ نعم سيدي فهمت .
وانهى والد روز المكالمة وهو يضغط فوق الهاتف بقوة وكأنه أراد أن يهشمه حيث قال في نفسه : لم أخطأ في حقك؛ أنت من أراد أن يلعب معي هذا النوع
من اللعب.
________ الفندق _________
انتفض مدير الفندق عن مقعده وكأن عقربا تسلل ليلدغه ، ثم تساءل
في ذهول : كيف ذلك؟! وأين اختفت ؟
__لا أعلم سيدي، ولكن لم ننتبه لغيابها بسبب الحادث وعندما اكتشفنا غيابها قمت بالاتصال بمنزلها، ربما عادت دون علمنا ، وتفاجأت أنها ليست بالمنزل فقد أخبرتني والدتها أنها لم تأت منذ صباح أمس.
رفعت الدهشة أكتاف وحاجب مدير الفندق
وقال وكأنه يعد كلماته : أمرا غريب؟!
__ ليس هذا أغرب ما في الأمر سيدي.
تساءل المدير باهتمام ضابطا للشرطة: ماذا أيضا ؟!
رد الرجل بصوت خافت كجاسوس:
__ ملابس الزينة داخل خزانتها؛ أما اليونيفورم ليس بالخزانة وهذا يعني أنها لم تدرك الفندق بالفعل .
جلس مدير الفندق علي المقعد الأمامي للمكتب وصاح بعصبية
ترتدي ثوب الهدوء :ياللمصيبة؛ أيعقل أن تكون تلك الجثة لزينة؟! لابد من إبلاغ الشرطة وإلا ستحل اللعنة فوق رؤوسنا.
انهى الاتصال في غضب .بينما قام موظف الأمن بإخبار الشرطة عن اختفاء زميلته زينة.
وبعد انتهائه من المكالمة التفت وراءه علي صوت أحد زملائه قائلا:
هل أخبرت الشرطة ؟!
__بالتأكيد... كيف لا نخبرهم بشيء كهذا .
فتوتر الآخر قليلا وخرجت الحروف متقطعة كطفل يتعلم النطق:
لك...لكن هذا سيفتح علينا أبواب جهنم.
فرد الآخر قائلا:
بالتأكيد ولكن ليس لدينا حلا آخر؛ ألم تر رجال الشرطة في كل مكان . صحيح أتظن أن تلك الجثة لزينة ؟! ولكن كيف ؟! وكيف و الجثة كانت ترتدي ملابس مبهرجة! فإن كانت لزينة كيف لها واليونيفورم الخاص بها ليس بخزانتها وهذا يعني أنها مازالت ترتديه؟!
رد الآخر مقتضبا وقد تقوس فمه:
بالفعل إنه شيئا غريبا للغاية. ولكن ما يقلقني أكثر هو ما ينتظرنا بعد تلك الكارثة.
وبالفعل فخلال ثلاثون دقيقه حضر المحقق المسؤول عن الحادث وطلب مقابلة المدير ورحب به مدير الفندق وقال:
صدقني سيدي لم أعلم باختفائها إلا منذ ساعة فقط وأبلغتكم في الحال.
تنهد المحقق قائلا:
ما الذي تعرفه عن الفتاة بالضبط؟
__لا أعرف شيئا عنها؛ فرأفت هو من أحضرها إلي العمل هنا .
__ وهل تعمل هنا منذ فترة طويلة؟
_منذ عام؛ كلا بل عامين.
وما الذي تعرفه عنها؟
_ زينة فتاة لطيفة و على خلق وهي أيضا نشيطة ولديها قدرة كبيرة على التعامل مع الناس؛ وتهدئة الخلافات التي تنشأ بينهم. فكما تعلم سيدي قد يحدث خلافا أو ما شابه ذلك بين بعض النزلاء .
استطرد المحقق قائلا بصوت أكثر حدة:
وما نوع تلك الخلافات ؟!
فابتلع المدير ريقه بصعوبة بالغة وطال صمته.
ظل المحقق يرمق مدير الفندق بدهشة حيال صمته الذي طال وقال:
-لم تخبرني ما نوع الخلافات التي تنشأ بين بعض النزلاء، وما سببها وكيف لفتاة فض تلك الخلافات؟!
أجاب مدير الفندق وهو يدعي التماسك :
-لدي صالة للعب البوكر والبريدج والبلاك جاك والروليت وماكينات الحظ.
لف المحقق خلف ظهر المدير، وبعد أن وضع يده على كتفه
عاد متسائلا : وما دور زينة ؟!
أجابه المدير سريعا في محاولة منه لقتل تلك النظرات التي تتهمه بمحاولة اخفاء المعلومات حيث قال: مجرد تقديم الطعام والشراب والخمور للزبائن؛ ولكنها كانت لديها قدرة غريبة لفض أي اشتباك ينشأ بين اللاعبين .
نظر المحقق بعين قط في عيني ذلك المدير
وعاد مجددا : هل لديك معلومات أخرى خاصة بها ؟
صمت قليلا مقاوما هزات أقدامه اللاإرادية ثم أردف قائلا:
-هذا بالفعل دورها في الصالة؛ ولكني لمحتها مرة واحدة ترقص مع شاب صغير واستغرقت بعدها في اللعب ولم ألق بعدها أي نظرة على حجرة الرقص من خلال الفاصل الزجاجي بين حجرة الرقص واللعب.
داعب المحقق جبهته بسبابته
بعدها تساءل : ومتى كان هذا ؟!
رد المدير بنبرة أعلنت عن ضيقها من كثرة الأسئلة
وقال: اليوم السابق للاختفاء ياسيدي.
هز المحقق رأسه بالإيجاب وقال:
شكرا لك؛ والآن دعني أسألك عما إذا كان لديك أدنى فكرة عمن يمكن أن تكون الجثة لها ومرتكب الجريمة ذلك الشاب ؟!
رد رافعا يديه للأعلى :
-ليس لدي أي فكرة علي الإطلاق. وأخشى ألا أستطيع مساعدتكم في هذا ياسيدي .
ألح المحقق عليه قائلا:
\" ألم تذكر أي شيء عن الفتاة مطلقا؟! ألم تذكر شيئا عن شخص يحبها مثلا ويغار عليها؟ أو عن شخص تخشاه أو قام بتهديدها؟
هز مدير الفندق رأسه بالنفي حتى قبل أن ينتهي المحقق من تلك الأسئلة المتتابعة
ثم قال: ليس لدي أي شيء أضيفه أكثر مما أخبرتك به سيدي .
تنهد المحقق وقال: علينا إذاً طلب حضور السيد رأفت ذلك الذي أتى بها للعمل هنا لسماع أقواله.
رد المدير بلهجة فرحة حيال عبور دوره بالتحقيق
وقال :كما تريد سيدي تحت أمرك.
فأمسك مدير الفندق بسماعة هاتف مكتبه وقال:
برجاء إحضار السيد رأفت حالا إلى مكتبي.
وبعد دقائق وصل رأفت وطرق الباب برفق
مدير الفندق: تفضل
دخل رأفت والقلق يكاد أن يقضي عليه فاستقبله المحقق قائلا:
\" هل لي أن أسألك بعض الأسئلة عن الآنسة زينة؟
أتت إجابة رأفت سريعة حيث قال:
\" ماذا عساي أن أقول غير أن الآنسة زينة إنسانة لطيفة ومهذبة .
مد المحقق شفتيه قليلا للأمام
وسأله: هل كان هناك شيء ما يعيبها ؟
شعر رأفت أنه طفل أمام سؤال في مادة الكيمياء ، فهذا السؤال يصعب الإجابة عليه لا سيما أن رأفت يعلم الكثير عن خفايا عملها ، لذا صمت قليلا في محاولة لترتيب كلماته حيث أجاب بعدها
قائلا : لا لم يكن هناك ما يعيبها ؛ لا يوجد أي شيء سيء في شكلها ربما كانت هيئتها أو أسلوبها قد يبدو رخيصا بعض الشيء ولا يليق بمستوى الفندق ولكنها بالفعل إنسانة مهذبة ولطيفة ومحبوبة جدا من الجميع.
فابتسم المحقق وتساءل بنظرة ماكرة: هل كانت جميلة؟!
تجاهل رأفت تلك النظرة وأجاب بنبرة عارية من الخجل
-أجل سيدي كانت جميلة وجذابة .
أدار المحقق أصبعه كملعقة في كوب
وتساءل : هل كان الكثير من الرجال يحومون حولها؟
أجاب رأفت : إنني أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي . كل من حولها كان يتمنى القرب منها ولكنها كانت تتعامل في إطار العمل؛ كان هناك فقط اثنان يحومان حولها قليلا .كما كانت تتمتع بعلاقة طيبة مع المسنين من الرجال ، كانت معهم تبدو كطفلة مدللة يحبونها كثيرا.
قال المحقق بصوت عميق :
\" سيد رأفت من فضلك أريد توضيح أكثر من ذلك\"
أومأ رأفت برأسه معلنا عن استعداده لتقديم المزيد من المساعدة والتوضيح
وقال : كان هناك شخص واحد مميز اعتادت أن تجلس معه وقد اعتاد هو الآخر أن يقوم بتوصيلها في بعض الأحيان رغم أنه يكبرها سنا ،لكنه كان مغرم بها ويخيل لي أنها أيضا كانت مغرمة به ،فكم كانا يستمتعان بأوقاتهما معا.
سكت المحقق قليلا لعله يبحث عن أسئلة أخرى وعاد
مجددا : وهل هناك شخص آخر يهتم بأمرها؟
لون التوتر وجه رأفت بلونه الأحمر قبل أن
يجيب : أجل؛ زميل لنا في العمل \' كان مغرم بها ويتخيل له أنها تبادله نفس المشاعر .
فرفع المحقق أحد حاجبيه وقال:
يتخيل له؟!لم أفهم مقصدك جيدا كيف كان يتخيل له؟!
ازداد توتر رأفت لذا خرجت الكلمات من فمه تكاد أن تلتصق ببعضها :
-كثيرا كان يخبرني أنها تبادله نفس المشاعر وأنها مغرمة به ولكنها تستحي أن تفصح له عما تكنه له من مشاعر.
__ما اسمه؟
__ هو من أبلغ الشرطة عن غيابها\".
فرماه المحقق بنظرات ثاقبة؛ فظل المحقق يرميه بنظرات ثاقبه وقال في حزم:
اسمه ؟ ليس لديه اسم !
__ بلى ياسيدي؛ أحمد السيد .
قال المحقق ببطء:
\" وماذا تعتقد بشأنه؟! أتعتقد أن تكون الجثة لزينة وأن... ثم صمت وابتسم.
__ أفهم ما تود قوله؛ صراحة أن زينة لم تكن تتصرف كالفتيات الراقيات وكثيرا ما كان أحمد يغار عليها؛ ويحادثني عن مشاعرها تجاهه وكم يحبها ويتمناها.
اقترب منه المحقق قائلا:
حسنا... تفضل سيد رأفت .
ثم التفت إلى مدير الفندق قائلا:
من الواضح أننا أوشكنا علي حل اللغز.
فظل ينظر إليه مدير الفندق ولم يتفوه بحرف وطغت علي ملامحه الدهشة والذهول.
انصرف المحقق وأمر بحضور أحمد للتحقيق .
وبالفعل تم احضار أحمد وطرق بابا المحقق العسكري الخاص بها قائلا وهو يؤدي تحية السلام:
المدعو أحمد السيد أحمد .
وأشار اليه المحقق بالانصراف فنصرف وتغلق الباب .فقام المحقق من مقعده واقترب من أحمد قائلا وهو بريت على كتفه:
تفضل ياسيد أحمد؛ واهديء من فضلك.
فقال أحمد بتوتر:
تحت امرك ياسيدي.
___\" عظيم؛ ما تعرفه عن زميلتك زينة؟!
__ \" زينة فتاة لطيفة وهي أخت لنا جميعا.
فرفع المحقق احدى حاجبيه وقال ساخرا:
\" أخت! لمن تقصد؟!
فتنحنح أحمد وقال:
جميعا اقصد كزملاء وأصدقاء في العمل .
وأثناء التحقيقات طرق العسكري ودخل ملقي تحيته ومد يده بملف قائلا:
تفضل سيدي. وانصرف
فتح المحقق الملف ونظر فيه لبضع ثوان ثم رفع بصره إلي أحمد بنظرات ثاقبة وقال:
سيد أحمد؛ متى آخر مرة رأيت فيها الأنسة زينة؟
__ قبل اختفاءها سيدي.
__ كيف كان حالها؟
أحمد بتوتر: طبيعية ؛ بل بالعكس كانت في أفضل حالاتها.
__ ممكن توضيح أكثر من فضلك.
بدأ أحمد قلقا وقال: كانت سعيدة للغاية في ذلك اليوم. أخبرتني أن أحد كبار رجال الأعمال عرض عليها الزواج
نهض المحقق وقال: باقتضاب:
أعلم ما تشعر به جيدا وكم ألمت قلبك يرفضها لك وقبول الزواج من ذاك الرجل ولذلك قررت الانتقام .
فقال أحمد وهو يقوم من مقعده في ذهول من هول الصدمة:
كلا... ليس صحيحا سيدي؛ ليس صحيحا.
فقال المحقق في حزم :
كيف ذلك وبين يدي ملفا من المشرحة تضع فيه كل المعلومات والأوصاف التفصيلية عن جثة؛ لون البشرة، ولون العينين، بين يدي شرح تفصيلى بالملابس التى ترتديها الجثة وألوانها والعلامات وأيضا بعض الإشارات المميزة لها وهي وشمًا ومع التحريات تأكدنا من أن زينة كانت لديها نفس الوشم .
فابتلع أحمد ريقه وعاد جالسا مكانه.
_____في فيلا والد روز _____
اقتربت روز من غرفة مكتب أبيها وأكلت برأسها داخل الغرفة فوجدته جالسا علي مقعده ويبدو عليه القلق الشديد ... تراجعت للوراء وقالت:
أنا أسفة لم أطرق الباب ولكني ناديت عليك فلم ترد علي
فقال لها: عذرا فاأنا مشغولا جدا في أمر هام.
__ \" هل أنت بخير\"
فأجابها أخيرا :
أجل لا تقلقي .
فاقتربت منه أكثر قائلة:
أبي أين زوجتك ؟! ولما لا تصارحيني بما يحدث معك؛ وما هو الخلاف الذي نشأت بينكم؟!
__ لا تهتمي حبيبتي؛ هيا اتصلي بأحد المطاعم واطلب وجبة غنية فاأنا أتضور جوعا.
__\" حسنا... علي راحتك كما تحب وانصرفت وهي يقتلها الشك وراء اختفاء زوجة ابيها.
وأسرعت إلي غرفتها وامسكت بهاتفها الخاص وضغطت على ازراره وانتظرت الرد وبمجرد أن أجاب ردت في سرعة:
ماذا فعلت؟
__ كل ما طلبتيه مني . ويبدو أن شكك على صواب.
فارتسمت ملامح الفزع على وجهها وقالت:
وماذا علي فعله الآن؟!
__ عليك بمواجهة والدك بالأمر.
ردت روز : بالفعل هذا ما يجب علي فعله. وانهت المكالمة وأسرعت إلي مكتب أبيها وقامت بفتح الباب دون استأذان مما أفزع الأب وانتفض انتفاضة شديدة ورمقها بغضب وقال:
ألم يوجد باب للطرق أولا؟!
صمتت روز لبضع ثوان وهي تركيبها بنظراتها الحادة ثم قالت:
أين زوجتك ؟
فقام الأب من مكانه واقترب منها :
لماذا تلحين هكذا ؟! وما شأنك أنت بغيابها !
__ كيف ذلك ياأبي ؟! من فضلك أريد أن أعرف أين هي!
فتنهد الأب تنهيدة تخترق ضلوعه ثم قال:
لا أعلم عنها شيء من قبل حضورك .
روز بحيرة :
كيف ذلك ؟ وماذا حدث؟!
__\" لقد اكتشفت انها تقوم بسحب مبالغ كبيرة من البنك بالتوكيل الذي معها؛ فحدثت مشادة كلامية بيننا فخرجت غاضبة واغلقت هاتفها ولم أعرف أين هي . إلي يومنا هذا .
روز بغضب: توكيل ! كيف فعلت هذا؟ ألم تتعلم من أخطاءك السابقة؟!
__ لقد حدث ما حدث ولكني بعد ما حدث ذهبت إليك لأعود بك إلي المنزل ولكن تفاجأت بما حدث معك. وبعد أن رجعنا كنت قد طلبت من المحامي الغاء التوكيل واسترداد كافة حقوقي سواء مالية أوغيره إلي وبالفعل نجح في ذلك ؛ لكن هي لا أعلم أين ذهبت او أين اختفت!
فشردت روز ثم انصرفت عائدة الي غرفتها .
_____في مكتب المحقق______
اقترب المحقق من أحمد قائلا:
لماذا قتلتها؟ وكيف أدخلت الجثة إلي حمام الغرفة 116؟
فصرخ أحمد قائلا :
لا ياسيدي لم أقتلها أقسم لك. لم أقتلها؛ وزينة لم تقتل بل ذهبت معه كما هي قائلة لي:
أنها أصبحت لا تحتاج إلي تلك الملابس الرثة وسترتدي الحرير والمجوهرات باقية عمرها.
المحقق بنظرات قاتلة:
أنت كاذب والجثة لزينة وأنت قتلها من أجل حبك الشديد لها وغيرتك عليها؛ لم تستطع تحمل قربها لآخر وقبول الزواج منه.
أحمد والدماء تحتقن وجهه :
كلا ليس صحيحا؛ فالجثة ليست لزينة \' الجثة ل.... وصمت وكأنه أصبح أبكم لا يستطيع النطق.
اقترب المحقق قائلا:
أكمل الجثة لمن ؟!
فنظر أحمد في الأرض ثم رفعها اليه مرة أخرى وقال في حزن:
سأحكي لك كل شيء سيدي؛ ولكن ليس لي علاقة بما حدث صدقني.
فاستمع اليه المحقق في اهتمام وهو يقص عليه كل ما حدث في الغرفة 116 في هذا اليوم .
وبعد انتهاءه قال:
أقسم لك أني ليس لي علاقة وكل ما حدثتك به حقيقة .
فأطال صمت المحقق وهو يصوب نظره إليه مندهشا كيف له لم يشك بها .
فأمر المحقق بالقبض علي روز بتهمة القتل . وبالفعل بعد ساعات انتشر رجال الشرطة في فيلا والد روز وتم القبض عليها وسط صراخها وبكاءها . وبعد وصولها لغرفة المحقق قام واستقبلها قائلا:
بالفعل لم أشك بك قط ولكن دائما يأتي الغدر من أقرب الناس أشهد لك بأنك ممثلة باهرة ياسيدتي. فظلت تنظر اليه روز وتحاول أن تلتقط أنفاسها ثم أنهارت قائلة:
هي من أتت إلي بقدميها تبتزني وتهددني أنها قريبا سترمي بي أنا وأبي بالشارع لم أتمالك أعصابي فضربتها بمطفأة سجائري ووقعت علي الأرض وحينما طرق عامل الفندق الباب لم أستطيع النطق من الفاجعة فاعتقد أني لست بالداخل فدخل ليقع بصره عليها فأغلقت الباب وقمت بتهديده في حال التحدث بما رأي وعرضت عليه مائة ألف دولار في سبيل مساعدتي في التخلص منها ولأنه كان من الصعب علينا اخراجها فخطط لما حدث وانصرفت أنا لأمارس يومي الطبيعي وهو من قام بتدبير كل شيء وقام بذبحها وتشويه ووجهها ليصعب التعرف عليها ؛ هاذا كل شيء إلي أن حضرتم سيدي. صدقني هي من أجبرتني لهذا .
فتنهد المحقق وجلس على مقعده وأمر بحبسها هي وأحمد علي ذمة التحقيق.
تمت بحمد الله. ❝ ⏤Mona Najeeb
❞ جثة في الغرفة 116
قصة قصيرة
ذات صباح وفي أحد الفنادق الشامخة و الذي يتميز بالطراز الكلاسيكي القديم المطلة علي البحر إذ تدوى صرخة كالرعد من إحدى الغرف ؛كانت تلك الصرخة للسيدة روز التي كانت تتجول في حمام السباحة بلباس البحر كعادتها باكرا و الذي يسبق وصول الشاي الذي تحتسيه في الصباح .
و عند عودتها إلي غرفتها دخلت لتأخذ حماما دافئا كالعادة لم تتوقع روز وجود جثة في حمام غرفتها فانفجرت في الصراخ وهي تنظر إلي جثة هذه السيدة الغارقة في الدماء سيدة
في العقد الثالث من عمرها شقراء شعرها مصبوغ و كان مصفف علي وجهها علي شكل حلقات و التواءات؛ وجهها مشوها لدرجة يصعب التعرف عليها؛ كانت ترتدي ملابس مبهرجة فتسمرت و تعالت صراخاتها مدوية للمكان ليهرع إليها رجال الأمن لاكتشاف ما حدث .
قاموا بطرق الباب ومازالت تصرخ و تستغيث فدخلوا الغرفة و أسرعوا إلى صوت الصراخ إلي الحمام فكانت السيدة روز يرتعش جسدها و العرق يتصبب بغزارة ليغشي عليها من هول ما رأت.
قام أحد رجال الأمن بحملها و وضعها علي الفراش محاولا أفاقها و قام الاخر بإبلاغ مدير الفندق بوجود جثة ليتم الأتصال بالشرطة لتستفيق روز و تحاول فتح عينيها ببطء فحدقت في رجال الشرطة الذين انتشروا في المكان بأكمله و قالت :
لا أعلم شيء .فأنا .. فلاحقها الضابط قائلا:
أهدي من فضلك سيدتي لأستطيع فهم كل شيء
و أريدك أن تحكي لي كل شيء بالتفصيل.
فقالت السيدة روز بصوت مختنق:
أنا مرتبكة لدرجة أنني لا أعلم ماذا أقول .فقدماي لا يقويان علي حملي و لا أستطيع النهوض من مكاني.
فنظر إليها الضابط قائلا:
أهدئي .. أهدئي يا سيدتي من فضلك فأنا هنا من أجل المساعدة و اكتشاف الحقيقة .
اعتدلت السيدة روز جالسة في فراشها
وقصت على الضابط ما حدث منذ بدء يومها ثم اضافت وعند دخولي رأيت تلك الجثة لا أعلم لمن ! أو من أين أتت.
فرماها الضابط بنظرات ثاقبة وقال:
أيوجد أحد معك في الغرفة؟
السيدة روز نافية:
كلا ياسيدي فأنا بمفردي .
وأثناء ذلك يلهث شخص عبر الممر ليحاول الاطمئنان علي السيدة روز ليقطع سيره أحد أفراد الأمن قائلا:
˝آسف سيدي ولكن غير مسموح لأي شخص بالدخول إلي هنا بأوامر من الرائد˝.
فرمقه ذلك الشخص بغضب شديد وقال:
هذا هراء.. كيف ذلك وأنا والد روز وأريد الاطمئنان عليها أفسح لي الطريق من فضلك؛ ومد يده ببطاقته الشخصية فألقي الأخر نظرة عليها وعندما تأكد من صحة حديثه أفسح له الطريق وهو يقول له :
لا يجب لمس أي شيء؛ او الأمساك بأي شيء في اي حال.
فهز رأسه بالإيجاب ودخل وبمجرد دخوله التفت إليه الضابط قائلا:
من أنت ؟ ومن أذن لك بالدخول.
فحدق فيه والد روز يفزع وقال:
سيدي أنا أريد الاطمئنان علي ابنتي ليس أكثر.
فاقترب منه الضابط قائلا:
هي بخير وها هي أمامك ولكن غير مسموح لوجودك الآن؛ تفضل بالخارج رجاءا.
فنظر والدها إليها وهي تصوب نظراتها إليه بعيون متورمتان من كثرة البكاء ثم صوب الوالد نظره إلي الحمام وكاد أن ينصرف فأوقفه الضابط قائلا:
قف من فضلك أريد التحدث إليك.
تسمر الرجل مكانه وكأنه قد ثبت في الأرض وهو يرمق الضابط بهول ثم نطق بالأخير :
تحت أمرك سيدي .
فاقترب الضابط منه قائلا:
كيف علمت بالخبر وهو لم يمر عليه اكثر من ساعة ؟!
توتر الآخر قليلا ثم قال:
لقد علمت بما حدث بعد قدومي مباشرة فلا حديث في الفندق غير هذا الحدث .
رمقه الضابط بنظره أسكتته وتحدث بلهجة حادة :
ما سبب قدومك ؟
__جئت للاطمئنان على ابنتي والحديث معها .
فصمت الضابط لبضع ثوان ثم قال:
الحديث معها!! فيما كنت تريد الحديث معها فيه؟!
__أبدا سيدي كنت أود حل مشكلة ما نشبت بينها وبين زوجتي مما أدت إلي تركها للمنزل والعيش في ذلك الفندق .
فهز الضابط رأسه وقد تقوس فمه وقال:
جميعنا يعلم أنه من الصعب تصديق ما حدث؛ أعتقد أن مثل هذه الأشياء لا تحدث إلا في القصص والروايات فقط أن نكتشف وجود جثة في الحمام الخاص بغرفة ابنتك!
__ بالتأكيد سيدي أنه أمر غريب ولكن هل علمتم لمن تلك الجثة ؟!
قال الضابط :
أنها لسيدة شقراء . سيدة شقراء جميلة ألم أقل لك أن الأمر يشبه الروايات . أنها سيدة غير مألوفة.
لم يمر حديث المحقق علي والد روز بالأمر اليسير
فابتلع ريقه بصعوبة بالغة وقال:
ما يشغلني هو كيف قتلت ومن أتى بها لغرفة ابنتي!
المحقق وهو يرمقه بحدة:
وهذا ما سأكتشفه؛ سيدي عليك الانتظار بالخارج رجاءا.
فهز رأسه بالإيجاب وخرج مسرعا من أمامه.
فالتفت المحقق إلي مدير الفندق قائلا:
من سوء حظك أن جريمة القتل في فندقك وهذا ما سيجعل الأمر يسير في اتجاه آخر.
والآن ما الذي تعرفه عن تلك الجثة ؟
فتوتر المدير الذي كان علي وشك البكاء وقال:
لا أعرف شيئا عنها؛ لا أعرف شيئا مطلقا. لقد تفاجأت لما حدث أقسم لك .
فتنهد المحقق وقال:
أيوجد نازيلة متغيبة ؟!
مدير الفندق:
لا لم نلاحظ هذا .
بما أنك دخلت ورأيت الجثة أتستطيع التعرف عليها؟
مدير الفندق وقد زاد توتره :
لا ياسيدي لا أعرفها لأول مرة أراها؛ وغير ذلك وجهها من الصعب التعرف عليها
__ أمتأكد من ذلك؟!
__إنني لا أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي قالها وصوته يحمل نبرة من الإثارة ثم أردف : ˝ إنني لم أراها من قبل صدقني ˝.
تنهد المحقق وقال:
ضع نفسك مكاني؛ جريمة قتل وفي فندق معروف وفي إحدى الغرف ولا أحد يعرفها ولم يتعرف عليها أحد . بمن تبدأ؟
وافقه المدير علي ذلك قائلا:
بالفعل سيدي الأمر مريب وأكيد سأبدأ ˝بموظف الإستقبال˝
__بالفعل؛ فهو من يقوم بتسلم وتسليم المفتاح الخاص بكل غرفة .
__ بالتأكيد سيدي ولا أحد يستطيع دخول أي حجرة دون حجرته ولا يستطيع الخروج بدون تسليم المفتاح لموظف الاستقبال.
فهز المحقق رأسه وتبادل النظرات ما بين السيدة روز ومدير الفندق . و لأن الدلائل على مسرح الجريمة معقدة للغاية أمر المحقق بوجود حراسة مشددة واخلاء الغرفة .
فلكشف أي جريمة لا يستخدم المحققون الجنائيون أسلوبا واحدا فقط، وإنما يستخدمون مجموعة أساليب .
فكانت أول خطوة لكشف سر تلك الجريمة هو قياس درجة حرارة الجثة لتقدير وقت الوفاة ثم تحويل الجثة للطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة وارسال وصف دقيق للجثة على كافة مراكز الشرطة لمعرفة طبيعة الإخباريات الملائمة لوصف الجثة والمبلغين عن اختفاءهم .
أما روز فعادت مع والدها منهارة ومنهكة من كثرة الاستجوابات .
فبمجرد دخولها المنزل التفت حولها ثم قالت:
أين الهانم زوجتك ؟!
فاقترب منها الأب وقال:
لا تهتمي بأمرها؛ اهتمي بنفسك فقط فأنت مرهقة جدا وعليك بالراحة حتي نعلم ما نهاية ذلك الكابوس المرعب .
__ وأي كابوسا هذا ؟ سأجن لمن تلك الجثة ومن أتى بها لغرفتي؟! وكيف استطاع دخول الغرفة في غيابي؟!
فتنهد الأب وقال:
كل ما عليك فعله الآن أن تستريح ولا تهتمي إلا بنفسك فقط.
روز وبدت التجاعيد التي خلفتها المعاناة واضحة على وجهها ثم حاولت استجماع نفسها وقالت:
هل هناك أي شيء آخر تضمنته الوصية؟
__ مبلغ بسيط من المال وبعض المجوهرات وسيقصم بالتساوي .
روز وقد زاد علي وجهها الإرهاق:
هل تعتقد أنني عاملتها بخسة . فأنت السبب يا أبي في تلك المشاكل لقد قمت بتقسيم ثروتك عليها هي واهلها وتركت لي مبلغا بسيطا .
__ حبيبتي لقد قضي الأمر ولا تنسي أني انخرط في عملي ولعب الحظ معي وربحت الكثير من وراء استثماراتي ونجحت نجاحا كبيرا فكل شيء أقوم بلمسه كان يتحول الي ذهب أنه الدور الذي لعبه القدر ليعيد الامور الي نصابها .
فأغمضت روز عيناها وفتحتهما ببطء شديد وقالت:
نعم إنه كذلك حقا. ولكن الهانم زوجتك لم تسعد بهذا؛ اللعنة عليها . نصيحتي لك قم بتطليقها فهي لا تصلح لنا وهذا ما قلته لك منذ أن رأيتها من أول مرة.
الاب في غضب:
انتهينا من فضلك أريد أن استرح قليلا واولاها ظهره لينصرف من امامها فأوقفته روز قائلة:
لم تقل لي ياأبي أين هي؟!
فحدق فيها الأب وطال صمته وتصلب جسمه وظهر ذلك جيدا على عضلات وجهه ثم انتقل الأمر إلى العضلات الأخرى في جسمه،وتخشب بالكامل مما أوشكت أن تتوقف وظائفه الحيوية
ظل الأب متصلبا مكانه ثم نظر في الأرض وقال مرتبكا:
- لا تشغلي بالك حبيبتي.
بدت تجاعيد الحيرة تظهر على وجه روز حيث
تساءلت : كيف ذلك ؟ وماذا حدث ؟! أتركت المنزل ؟
استنشق الأب شهيقا وكأنه يقوم بملأ رئتيه ، ليخرجه ببطء في وقت انسدلت جفون عينيه وهو يقول: من فضلك ياروز لا تلحي علي؛ استاذنك فأنا متعب وأنتِ أيضا لابد أن تستريحي؛ فكم كان يوما مرهقا لك أيضا.
تركها مسرعا صوب غرفته . بينما دلفت (روز) غرفتها ، و اهتز الفراش لجسدها الذي القته فوقه باستسلام ،وبمجرد أن دخل الأب غرفته ، إذ به يمسك بهاتفه ويضغط فوق أزراره ،ثم صاح:
- ماذا فعلت ؟
__ أطمئن سيدي لقد نفذت المطلوب مني كما أمرت.
فتنفس والد روز براحة قائلا:
عظيم .. لا أريد أي تجاوزات أفهمت؟
_ نعم سيدي فهمت .
وانهى والد روز المكالمة وهو يضغط فوق الهاتف بقوة وكأنه أراد أن يهشمه حيث قال في نفسه : لم أخطأ في حقك؛ أنت من أراد أن يلعب معي هذا النوع
من اللعب.
_______ الفندق ________
انتفض مدير الفندق عن مقعده وكأن عقربا تسلل ليلدغه ، ثم تساءل
في ذهول : كيف ذلك؟! وأين اختفت ؟
__لا أعلم سيدي، ولكن لم ننتبه لغيابها بسبب الحادث وعندما اكتشفنا غيابها قمت بالاتصال بمنزلها، ربما عادت دون علمنا ، وتفاجأت أنها ليست بالمنزل فقد أخبرتني والدتها أنها لم تأت منذ صباح أمس.
رفعت الدهشة أكتاف وحاجب مدير الفندق
وقال وكأنه يعد كلماته : أمرا غريب؟!
__ ليس هذا أغرب ما في الأمر سيدي.
تساءل المدير باهتمام ضابطا للشرطة: ماذا أيضا ؟!
رد الرجل بصوت خافت كجاسوس:
__ ملابس الزينة داخل خزانتها؛ أما اليونيفورم ليس بالخزانة وهذا يعني أنها لم تدرك الفندق بالفعل .
جلس مدير الفندق علي المقعد الأمامي للمكتب وصاح بعصبية
ترتدي ثوب الهدوء :ياللمصيبة؛ أيعقل أن تكون تلك الجثة لزينة؟! لابد من إبلاغ الشرطة وإلا ستحل اللعنة فوق رؤوسنا.
انهى الاتصال في غضب .بينما قام موظف الأمن بإخبار الشرطة عن اختفاء زميلته زينة.
وبعد انتهائه من المكالمة التفت وراءه علي صوت أحد زملائه قائلا:
هل أخبرت الشرطة ؟!
__بالتأكيد.. كيف لا نخبرهم بشيء كهذا .
فتوتر الآخر قليلا وخرجت الحروف متقطعة كطفل يتعلم النطق:
لك..لكن هذا سيفتح علينا أبواب جهنم.
فرد الآخر قائلا:
بالتأكيد ولكن ليس لدينا حلا آخر؛ ألم تر رجال الشرطة في كل مكان . صحيح أتظن أن تلك الجثة لزينة ؟! ولكن كيف ؟! وكيف و الجثة كانت ترتدي ملابس مبهرجة! فإن كانت لزينة كيف لها واليونيفورم الخاص بها ليس بخزانتها وهذا يعني أنها مازالت ترتديه؟!
رد الآخر مقتضبا وقد تقوس فمه:
بالفعل إنه شيئا غريبا للغاية. ولكن ما يقلقني أكثر هو ما ينتظرنا بعد تلك الكارثة.
وبالفعل فخلال ثلاثون دقيقه حضر المحقق المسؤول عن الحادث وطلب مقابلة المدير ورحب به مدير الفندق وقال:
صدقني سيدي لم أعلم باختفائها إلا منذ ساعة فقط وأبلغتكم في الحال.
تنهد المحقق قائلا:
ما الذي تعرفه عن الفتاة بالضبط؟
__لا أعرف شيئا عنها؛ فرأفت هو من أحضرها إلي العمل هنا .
__ وهل تعمل هنا منذ فترة طويلة؟
_منذ عام؛ كلا بل عامين.
وما الذي تعرفه عنها؟
_ زينة فتاة لطيفة و على خلق وهي أيضا نشيطة ولديها قدرة كبيرة على التعامل مع الناس؛ وتهدئة الخلافات التي تنشأ بينهم. فكما تعلم سيدي قد يحدث خلافا أو ما شابه ذلك بين بعض النزلاء .
استطرد المحقق قائلا بصوت أكثر حدة:
وما نوع تلك الخلافات ؟!
فابتلع المدير ريقه بصعوبة بالغة وطال صمته.
ظل المحقق يرمق مدير الفندق بدهشة حيال صمته الذي طال وقال:
- لم تخبرني ما نوع الخلافات التي تنشأ بين بعض النزلاء، وما سببها وكيف لفتاة فض تلك الخلافات؟!
لف المحقق خلف ظهر المدير، وبعد أن وضع يده على كتفه
عاد متسائلا : وما دور زينة ؟!
أجابه المدير سريعا في محاولة منه لقتل تلك النظرات التي تتهمه بمحاولة اخفاء المعلومات حيث قال: مجرد تقديم الطعام والشراب والخمور للزبائن؛ ولكنها كانت لديها قدرة غريبة لفض أي اشتباك ينشأ بين اللاعبين .
نظر المحقق بعين قط في عيني ذلك المدير
وعاد مجددا : هل لديك معلومات أخرى خاصة بها ؟
صمت قليلا مقاوما هزات أقدامه اللاإرادية ثم أردف قائلا:
- هذا بالفعل دورها في الصالة؛ ولكني لمحتها مرة واحدة ترقص مع شاب صغير واستغرقت بعدها في اللعب ولم ألق بعدها أي نظرة على حجرة الرقص من خلال الفاصل الزجاجي بين حجرة الرقص واللعب.
داعب المحقق جبهته بسبابته
بعدها تساءل : ومتى كان هذا ؟!
رد المدير بنبرة أعلنت عن ضيقها من كثرة الأسئلة
وقال: اليوم السابق للاختفاء ياسيدي.
هز المحقق رأسه بالإيجاب وقال:
شكرا لك؛ والآن دعني أسألك عما إذا كان لديك أدنى فكرة عمن يمكن أن تكون الجثة لها ومرتكب الجريمة ذلك الشاب ؟!
رد رافعا يديه للأعلى :
- ليس لدي أي فكرة علي الإطلاق. وأخشى ألا أستطيع مساعدتكم في هذا ياسيدي .
ألح المحقق عليه قائلا:
˝ ألم تذكر أي شيء عن الفتاة مطلقا؟! ألم تذكر شيئا عن شخص يحبها مثلا ويغار عليها؟ أو عن شخص تخشاه أو قام بتهديدها؟
هز مدير الفندق رأسه بالنفي حتى قبل أن ينتهي المحقق من تلك الأسئلة المتتابعة
ثم قال: ليس لدي أي شيء أضيفه أكثر مما أخبرتك به سيدي .
تنهد المحقق وقال: علينا إذاً طلب حضور السيد رأفت ذلك الذي أتى بها للعمل هنا لسماع أقواله.
رد المدير بلهجة فرحة حيال عبور دوره بالتحقيق
وقال :كما تريد سيدي تحت أمرك.
فأمسك مدير الفندق بسماعة هاتف مكتبه وقال:
برجاء إحضار السيد رأفت حالا إلى مكتبي.
وبعد دقائق وصل رأفت وطرق الباب برفق
مدير الفندق: تفضل
دخل رأفت والقلق يكاد أن يقضي عليه فاستقبله المحقق قائلا:
˝ هل لي أن أسألك بعض الأسئلة عن الآنسة زينة؟
أتت إجابة رأفت سريعة حيث قال:
˝ ماذا عساي أن أقول غير أن الآنسة زينة إنسانة لطيفة ومهذبة .
مد المحقق شفتيه قليلا للأمام
وسأله: هل كان هناك شيء ما يعيبها ؟
شعر رأفت أنه طفل أمام سؤال في مادة الكيمياء ، فهذا السؤال يصعب الإجابة عليه لا سيما أن رأفت يعلم الكثير عن خفايا عملها ، لذا صمت قليلا في محاولة لترتيب كلماته حيث أجاب بعدها
قائلا : لا لم يكن هناك ما يعيبها ؛ لا يوجد أي شيء سيء في شكلها ربما كانت هيئتها أو أسلوبها قد يبدو رخيصا بعض الشيء ولا يليق بمستوى الفندق ولكنها بالفعل إنسانة مهذبة ولطيفة ومحبوبة جدا من الجميع.
فابتسم المحقق وتساءل بنظرة ماكرة: هل كانت جميلة؟!
تجاهل رأفت تلك النظرة وأجاب بنبرة عارية من الخجل
- أجل سيدي كانت جميلة وجذابة .
أدار المحقق أصبعه كملعقة في كوب
وتساءل : هل كان الكثير من الرجال يحومون حولها؟
أجاب رأفت : إنني أفهم مقصدك من هذا السؤال ياسيدي . كل من حولها كان يتمنى القرب منها ولكنها كانت تتعامل في إطار العمل؛ كان هناك فقط اثنان يحومان حولها قليلا .كما كانت تتمتع بعلاقة طيبة مع المسنين من الرجال ، كانت معهم تبدو كطفلة مدللة يحبونها كثيرا.
قال المحقق بصوت عميق :
˝ سيد رأفت من فضلك أريد توضيح أكثر من ذلك˝
أومأ رأفت برأسه معلنا عن استعداده لتقديم المزيد من المساعدة والتوضيح
وقال : كان هناك شخص واحد مميز اعتادت أن تجلس معه وقد اعتاد هو الآخر أن يقوم بتوصيلها في بعض الأحيان رغم أنه يكبرها سنا ،لكنه كان مغرم بها ويخيل لي أنها أيضا كانت مغرمة به ،فكم كانا يستمتعان بأوقاتهما معا.
سكت المحقق قليلا لعله يبحث عن أسئلة أخرى وعاد
مجددا : وهل هناك شخص آخر يهتم بأمرها؟
لون التوتر وجه رأفت بلونه الأحمر قبل أن
يجيب : أجل؛ زميل لنا في العمل ˝ كان مغرم بها ويتخيل له أنها تبادله نفس المشاعر .
فرفع المحقق أحد حاجبيه وقال:
يتخيل له؟!لم أفهم مقصدك جيدا كيف كان يتخيل له؟!
ازداد توتر رأفت لذا خرجت الكلمات من فمه تكاد أن تلتصق ببعضها :
- كثيرا كان يخبرني أنها تبادله نفس المشاعر وأنها مغرمة به ولكنها تستحي أن تفصح له عما تكنه له من مشاعر.
__ما اسمه؟
__ هو من أبلغ الشرطة عن غيابها˝.
فرماه المحقق بنظرات ثاقبة؛ فظل المحقق يرميه بنظرات ثاقبه وقال في حزم:
اسمه ؟ ليس لديه اسم !
__ بلى ياسيدي؛ أحمد السيد .
قال المحقق ببطء:
˝ وماذا تعتقد بشأنه؟! أتعتقد أن تكون الجثة لزينة وأن.. ثم صمت وابتسم.
__ أفهم ما تود قوله؛ صراحة أن زينة لم تكن تتصرف كالفتيات الراقيات وكثيرا ما كان أحمد يغار عليها؛ ويحادثني عن مشاعرها تجاهه وكم يحبها ويتمناها.
اقترب منه المحقق قائلا:
حسنا.. تفضل سيد رأفت .
ثم التفت إلى مدير الفندق قائلا:
من الواضح أننا أوشكنا علي حل اللغز.
فظل ينظر إليه مدير الفندق ولم يتفوه بحرف وطغت علي ملامحه الدهشة والذهول.
انصرف المحقق وأمر بحضور أحمد للتحقيق .
وبالفعل تم احضار أحمد وطرق بابا المحقق العسكري الخاص بها قائلا وهو يؤدي تحية السلام:
المدعو أحمد السيد أحمد .
وأشار اليه المحقق بالانصراف فنصرف وتغلق الباب .فقام المحقق من مقعده واقترب من أحمد قائلا وهو بريت على كتفه:
تفضل ياسيد أحمد؛ واهديء من فضلك.
فقال أحمد بتوتر:
تحت امرك ياسيدي.
___˝ عظيم؛ ما تعرفه عن زميلتك زينة؟!
__ ˝ زينة فتاة لطيفة وهي أخت لنا جميعا.
فرفع المحقق احدى حاجبيه وقال ساخرا:
˝ أخت! لمن تقصد؟!
فتنحنح أحمد وقال:
جميعا اقصد كزملاء وأصدقاء في العمل .
وأثناء التحقيقات طرق العسكري ودخل ملقي تحيته ومد يده بملف قائلا:
تفضل سيدي. وانصرف
فتح المحقق الملف ونظر فيه لبضع ثوان ثم رفع بصره إلي أحمد بنظرات ثاقبة وقال:
سيد أحمد؛ متى آخر مرة رأيت فيها الأنسة زينة؟
__ قبل اختفاءها سيدي.
__ كيف كان حالها؟
أحمد بتوتر: طبيعية ؛ بل بالعكس كانت في أفضل حالاتها.
__ ممكن توضيح أكثر من فضلك.
بدأ أحمد قلقا وقال: كانت سعيدة للغاية في ذلك اليوم. أخبرتني أن أحد كبار رجال الأعمال عرض عليها الزواج
نهض المحقق وقال: باقتضاب:
أعلم ما تشعر به جيدا وكم ألمت قلبك يرفضها لك وقبول الزواج من ذاك الرجل ولذلك قررت الانتقام .
فقال أحمد وهو يقوم من مقعده في ذهول من هول الصدمة:
كلا.. ليس صحيحا سيدي؛ ليس صحيحا.
فقال المحقق في حزم :
كيف ذلك وبين يدي ملفا من المشرحة تضع فيه كل المعلومات والأوصاف التفصيلية عن جثة؛ لون البشرة، ولون العينين، بين يدي شرح تفصيلى بالملابس التى ترتديها الجثة وألوانها والعلامات وأيضا بعض الإشارات المميزة لها وهي وشمًا ومع التحريات تأكدنا من أن زينة كانت لديها نفس الوشم .
فابتلع أحمد ريقه وعاد جالسا مكانه.
____في فيلا والد روز _____
اقتربت روز من غرفة مكتب أبيها وأكلت برأسها داخل الغرفة فوجدته جالسا علي مقعده ويبدو عليه القلق الشديد .. تراجعت للوراء وقالت:
أنا أسفة لم أطرق الباب ولكني ناديت عليك فلم ترد علي
فقال لها: عذرا فاأنا مشغولا جدا في أمر هام.
__ ˝ هل أنت بخير˝
فأجابها أخيرا :
أجل لا تقلقي .
فاقتربت منه أكثر قائلة:
أبي أين زوجتك ؟! ولما لا تصارحيني بما يحدث معك؛ وما هو الخلاف الذي نشأت بينكم؟!
__˝ حسنا.. علي راحتك كما تحب وانصرفت وهي يقتلها الشك وراء اختفاء زوجة ابيها.
وأسرعت إلي غرفتها وامسكت بهاتفها الخاص وضغطت على ازراره وانتظرت الرد وبمجرد أن أجاب ردت في سرعة:
ماذا فعلت؟
__ كل ما طلبتيه مني . ويبدو أن شكك على صواب.
فارتسمت ملامح الفزع على وجهها وقالت:
وماذا علي فعله الآن؟!
__ عليك بمواجهة والدك بالأمر.
ردت روز : بالفعل هذا ما يجب علي فعله. وانهت المكالمة وأسرعت إلي مكتب أبيها وقامت بفتح الباب دون استأذان مما أفزع الأب وانتفض انتفاضة شديدة ورمقها بغضب وقال:
ألم يوجد باب للطرق أولا؟!
صمتت روز لبضع ثوان وهي تركيبها بنظراتها الحادة ثم قالت:
أين زوجتك ؟
فقام الأب من مكانه واقترب منها :
لماذا تلحين هكذا ؟! وما شأنك أنت بغيابها !
__ كيف ذلك ياأبي ؟! من فضلك أريد أن أعرف أين هي!
فتنهد الأب تنهيدة تخترق ضلوعه ثم قال:
لا أعلم عنها شيء من قبل حضورك .
روز بحيرة :
كيف ذلك ؟ وماذا حدث؟!
__˝ لقد اكتشفت انها تقوم بسحب مبالغ كبيرة من البنك بالتوكيل الذي معها؛ فحدثت مشادة كلامية بيننا فخرجت غاضبة واغلقت هاتفها ولم أعرف أين هي . إلي يومنا هذا .
روز بغضب: توكيل ! كيف فعلت هذا؟ ألم تتعلم من أخطاءك السابقة؟!
__ لقد حدث ما حدث ولكني بعد ما حدث ذهبت إليك لأعود بك إلي المنزل ولكن تفاجأت بما حدث معك. وبعد أن رجعنا كنت قد طلبت من المحامي الغاء التوكيل واسترداد كافة حقوقي سواء مالية أوغيره إلي وبالفعل نجح في ذلك ؛ لكن هي لا أعلم أين ذهبت او أين اختفت!
فشردت روز ثم انصرفت عائدة الي غرفتها .
____في مكتب المحقق______
اقترب المحقق من أحمد قائلا:
لماذا قتلتها؟ وكيف أدخلت الجثة إلي حمام الغرفة 116؟
فصرخ أحمد قائلا :
لا ياسيدي لم أقتلها أقسم لك. لم أقتلها؛ وزينة لم تقتل بل ذهبت معه كما هي قائلة لي:
أنها أصبحت لا تحتاج إلي تلك الملابس الرثة وسترتدي الحرير والمجوهرات باقية عمرها.
المحقق بنظرات قاتلة:
أنت كاذب والجثة لزينة وأنت قتلها من أجل حبك الشديد لها وغيرتك عليها؛ لم تستطع تحمل قربها لآخر وقبول الزواج منه.
أحمد والدماء تحتقن وجهه :
كلا ليس صحيحا؛ فالجثة ليست لزينة ˝ الجثة ل.. وصمت وكأنه أصبح أبكم لا يستطيع النطق.
اقترب المحقق قائلا:
أكمل الجثة لمن ؟!
فنظر أحمد في الأرض ثم رفعها اليه مرة أخرى وقال في حزن:
سأحكي لك كل شيء سيدي؛ ولكن ليس لي علاقة بما حدث صدقني.
فاستمع اليه المحقق في اهتمام وهو يقص عليه كل ما حدث في الغرفة 116 في هذا اليوم .
وبعد انتهاءه قال:
أقسم لك أني ليس لي علاقة وكل ما حدثتك به حقيقة .
فأطال صمت المحقق وهو يصوب نظره إليه مندهشا كيف له لم يشك بها .
فأمر المحقق بالقبض علي روز بتهمة القتل . وبالفعل بعد ساعات انتشر رجال الشرطة في فيلا والد روز وتم القبض عليها وسط صراخها وبكاءها . وبعد وصولها لغرفة المحقق قام واستقبلها قائلا:
بالفعل لم أشك بك قط ولكن دائما يأتي الغدر من أقرب الناس أشهد لك بأنك ممثلة باهرة ياسيدتي. فظلت تنظر اليه روز وتحاول أن تلتقط أنفاسها ثم أنهارت قائلة:
هي من أتت إلي بقدميها تبتزني وتهددني أنها قريبا سترمي بي أنا وأبي بالشارع لم أتمالك أعصابي فضربتها بمطفأة سجائري ووقعت علي الأرض وحينما طرق عامل الفندق الباب لم أستطيع النطق من الفاجعة فاعتقد أني لست بالداخل فدخل ليقع بصره عليها فأغلقت الباب وقمت بتهديده في حال التحدث بما رأي وعرضت عليه مائة ألف دولار في سبيل مساعدتي في التخلص منها ولأنه كان من الصعب علينا اخراجها فخطط لما حدث وانصرفت أنا لأمارس يومي الطبيعي وهو من قام بتدبير كل شيء وقام بذبحها وتشويه ووجهها ليصعب التعرف عليها ؛ هاذا كل شيء إلي أن حضرتم سيدي. صدقني هي من أجبرتني لهذا .
فتنهد المحقق وجلس على مقعده وأمر بحبسها هي وأحمد علي ذمة التحقيق.
❞ بقولك يا فتحى شوفلى بيعه للبيت اللى على أول الشارع عايز أخلص منه.
فتحى ماليش صالح ياعم بعد آخر مره مفيش حد بيعرف يقعد فيه والناس بتتخانق معايا البيت ده فيه عفاريت كل اللى اشتروا ما عرفوش يقعدوا فيه واتهمونى بالنصب.
حازم عفاريت إيه بس ما عفريت إلا بنى ادم.هما اللى جبناء.
فتحى ولما هو مفيهوش عفاريت ما تروح أنت تقعد فيه ولا أنت خايف.
حازم هخاف من إيه بس ما أنا عندى بيت لكن البيت ده ورثته عن عمى بعد لما مات هو وعائلته كلهم.
فتحى مات برضوا ولا حاجه تانية ؟
حازم حاجه إيه ما تقعد عوج وتتكلم عديل يا فتحى.
فتحى لا عوج ولا عديل بس خلينى أنا بعيد عن البيت ده علشان مش برتاح وانا بفرج الناس عليه قلبى بيبقى مقبوض.
حازم هعطيك عموله كويسه.
فتحى الله الغنى يا اخى سيبنى فى حالى يلا ومن غير سلام.
حازم هو الواد ده عبيط ولا إيه ؟
ورجع بعقله لثلاث سنوات ماضين.
فلاش باك
حازم عامل إيه يا عمر ؟
محمد الحمد لله ياابن اخوى.
حازم مش هتجوزنى بنتك زى ما وعدتنى يا عمى ؟
محمد والله يا ابنى موضوع الجواز ده بالذات مش بحب اغصب عليها فيه أنا عارف أنى وعدتك بس لما عرضت عليها الموضوع رفضته وقالت أنك زى أخوها.
حازم بس أنا مش اخوها يا عمى طب سيبنى اقعد معاها اقنعها.
محمد معلش يا ابنى مش عايز اغصب عليها فى حاجه كل شئ قسمه ونصيب.
حازم بغضب مكتوم ماشى يا عمى ما يجرش حاجه. عن أذنك همشى بقى.
محمد اتفضل يا ابنى مع السلامه.
حازم راح قعد على الترعه وفضل يفكر يعنى مال عمى وبيته واراضيه هتروح لناس غريبة علشان السنيورة بتدلع ده أنا اخربها فوق رأسهم بس أعمل إيه؟
لقيتها خلاص هقوم دلوقتي يدوب أوصل القرية اللى جنبنا.
بعد نص ساعه بالسيارة.
حازم وصلت المكان المطلوب كان عبارة عن بيت قديم من دور واحد بس وأول ما وصلت لقيت زحمه كبيرة وريحة البخور جامدة بس المكان مقبض أوى لدرجة ترعب بس هخلص مصالحتى وامشى قعدت بعد لما اخدت دور بس كان لسه فاضل كتير وكده مش هينفع مش عايز حد يلاحظ غيابى.
قمت وروحت للست اللى بدخل الناس كرمشت لها خمسين جنيه فى أيدها وقلتلها أنى مستعجل ورجعت قعدت مكانى بعد شوية لقيتها شاورتلى علشان أقوم وامشى وراها لحد لما دخلت للشيخ عرفه أو الدجال لأنه كان مخاوى جن بس هما بيقولوا عليه شيخ وأول ما دخلت عنده شاورلى علشان أقعد قعدت وطلب منى اغمض عيني.
غمضت عيني.
قالى عايز ايه بالظبط ياحازم.
سحر محبه علشان توافق عليك بنت عمك.
حازم لا مش عايز سحر محبه.
الشيخ عرفه بابتسامة اومال عايز ايه ؟
حازم جنون
الشيخ هتدفع..........
حازم أنت تؤمر.
الشيخ بس عايز حاجه تكون لمستها أو استخدمها.
حازم هحاول اجيبلك حاجه .
الشيخ طب لما تجيبها وتجيب اللى قولتلك عليه هنفذ المطلوب.
حازم تمام همشى أنا علشان الحق أوصل.
بعد ثلاث ايام.
حازم جبت المطلوب ياشيخ عرفه.
عرفه بابتسامة أخد الحجاب وقطر عليه بعد نقط دم وحرقه جزء منه واخد الرماد وجاب ورقه وكتب عليه شوية كلمات مش مفهومه وطوها وهو بيتمتم بكلمات واعطنى لفه وقال ادفنها تحت عتبة بيتهم وهتلاقى كل اللى أنت عايزه.
حازم متشكر ياعم الشيخ.
روحت قبل الفجر بنص ساعه والناس نايمه حفرت قدام بيت عمى ودفنت العمل.
ورجعت بيتى ولا كأنى عملت حاجه وبطلت أتردد على بيت عمى.
لحد ما لقيته بيتصل بيا.
حازم الوو خير ياعمى فى ايه؟
محمد الحقنى ياابنى مش عارف بنتى مالها بتعمل حاجات غريبة.
حازم مالها ياعمى.
محمد على طول بسمعها بتكلم نفسها وبليل بتفضل تخبط وترزع ولقيتها بتخبط رأسها في الحيط. مش عارف أعمل ايه ؟
حازم تعالى ناخدها لدكتور فى البندر ونشوف عندها إيه.
محمد طيب يا ابنى يلا تعالى على بال ما نجهز علشان نسافر بيها.
حازم مسافة السكه يا عمى
روحنا لدكتور فى البندر وقال ممكن يكون اكتئاب وكتب لها على ادواية بس الموضوع كان بيتطور عندها لحد ما القرية كلها عرفت بجنانها.
وفى يوم كنت رايح اشوف الزرع وأنا ماشى من قدام بيت عمى لقيت الناس كلها ملمومه روحت أشوف فيه إيه لقيت بنت عمى غرقانه في دمها وعمى قاعد جنبها على الأرض بيبكى.روحت أجرى على عمى وبقوله فى إيه يا عمى إيه اللى حصل.
عمى بيبكى بس مش بيقول حاجه حاولت اقومه من جنبها بس مفيش فايده كان قاعد حاضنها وبيبكى.
جات الشرطة والاسعاف وتبين الوفاة نتيجة سقوط من اعلى مفيش أى شبه جنائية.واتقفل الموضوع على كده.
وعملنا العزاء وفضلت مع عمى فى بيته يومين العزاء بس كانت بتحصل حاجات غريبة .
كنت بشوفها بتنحرك جوه البيت.كنت هتجنن ازى موجودة فى البيت وأحنا لسه دفننها.
وكل لما عينى تغفل أسمع صوتها بتصرخ وبتضحك وبتتكلم.
هما يومين واستاذنت من عمى ورجعت بيتى.
كنت كل يوم وأنا راجع من الغيط بعدى على عمى علشان اطمن عليه ما أصله عايش لوحده بعد موت مراته وبنته.
وكنت واخد مفتاح علشان لو ما رديش افتح وأدخل وفى يوم وأنا بعدى عليه ما فتحش الباب فتحت ودخلت لقيته نايم ومش بيتحرك.جريت على المستوصف جبت الدكتور وقال إنه مات بأزمة قلبية.
الناس فضلت تقول إنه من زعله على بنته حصلها.
بس محديش يعرف إيه اللى حصل.
باك....
عدا سنه على موت عمى وبنته وطبعاً أنا الوريث لكل حاجه مهو مالوش حد غيرى.
عملت إعلام وراثة وبقيت كل أملاك عمى بتاعتى رسمى.
شوفت بنت حلوة من البلد واتجوزتها مهو أن الأوان أنى أعمل عائلة بقى.
واتجوزت والدنيا تمام وبحاول أبيع بيت عمى بس كل اللى يشتريه يرجع يسترد فلوسه ويقولى فيه عفاريت .
مش عارف أعمل إيه وحاسس جسمى مكسر بقالى فترة حتى شغل الزراعه ما عدتش قادر عليه زى الأول جبت انفار تشتغل فى الأرض باليومية.
وفجاءة جسمى حط خالص وبقيت كيف المشلول في السرير
مراتى كانت بتهتم بيا وتاكلنى وتعطينى الأدوية لحد فجأة بقت تتعامل معايا بدون رحمه وتزعق فيا وتشتمنى وأنا كنت حرفياً مشلول ولا بقدر أتكلم ولا بقدر أتحرك. وعلى الرغم أنى مشلول بس كنت بسمع كل حاجه.
فى يوم بليل وأنا نائم على السرير سمعت مراتى بتتكلم مع وأحد بتقوله العمل ما عملش نتيجة غير أنه اتشل هيموت أمنى علشان نورثه أنا زهقت منه.
سمعت صوت اللى بيرد عليها وهنا كانت صدمتى كان فتحى صاحبى هو اللى معاها.بيقولها الشيخ قال هياخد وقت يفضل مشلول وبعدين يموت علشان توريثه .
لقيتها بتقوله أنا زهقت منه إحنا كنا متفقين اتجوزه واخليه يكتبلى كل حاجه وبعدين نخلص منه بس طلع إبن ابالسه حريص ما رديش يكتبلى حاجه.
هو اللى اتضطرنى اعملوا سحر خليه بقى لما يموت ونخلص منه.
فتحى خلاص ما ترغبش كتير ومش هنتقابل غير بعد لما يموت وتورثى هجى اطلبك من أهلك.
فردوس ماشى سايبنى اشيل أنا الراجل المقرف ده وهتيجى أنت على الجاهز.
فتحى مش مسألة تشيلى واشيل بس ما ينفعش أظهر فى الصورة هيطلع كلام كتير عليكى إحنا فى غنا عنه.
فردوس خلاص اتكل أنت دلوقتي لحسن المصيبة اللى جوه يصحى.
فتحى سلام يا جميل.
مر يومين ولقيت فردوس بتبص لى بغيظ وهى بتبكى وتقول ياريتك كنت أنت اللى موت ياريتك كنت أنت.
ومن رغيها مع أختها عرفت أن فتحى بعد لما خرج من عندها اتلموا عليه قطاع طرق وسرقوا اللى معاه وقتلوا.
وهى عماله تندب حظها.
المشكلة أن بنت المعاتيه.زعلت على حبيب القلب قررت تنتحر طب وأنا مالى تاخدنى معاها ليه.
رحت مغرقة البيت جاز وولعت فيه.
الناس شافوا النار بلغوا الشرطة والمطافى والاسعاف.
على بال ما دخلوا البيت كان اتفحم وهى ماتت وأنا حالتى ما بين الحياة والموت.بس قررت اقول للناس قبل ما اموت أن طريق الحرام آخره وحشه.
خليت الممرضه تسجل كلامى وتبعته لأى حد ينشره علشان الناس تتعظ وما تطمعاش فى حاجه مش بتاعتها واهو كل اللى لجأ للسحر كان نهايته الهلاك.
﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
#الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار. ❝ ⏤إلهام احمد عبد الحليم (نيروزونيارنيار)
❞ بقولك يا فتحى شوفلى بيعه للبيت اللى على أول الشارع عايز أخلص منه.
فتحى ماليش صالح ياعم بعد آخر مره مفيش حد بيعرف يقعد فيه والناس بتتخانق معايا البيت ده فيه عفاريت كل اللى اشتروا ما عرفوش يقعدوا فيه واتهمونى بالنصب.
حازم عفاريت إيه بس ما عفريت إلا بنى ادم.هما اللى جبناء.
فتحى ولما هو مفيهوش عفاريت ما تروح أنت تقعد فيه ولا أنت خايف.
حازم هخاف من إيه بس ما أنا عندى بيت لكن البيت ده ورثته عن عمى بعد لما مات هو وعائلته كلهم.
فتحى مات برضوا ولا حاجه تانية ؟
حازم حاجه إيه ما تقعد عوج وتتكلم عديل يا فتحى.
فتحى لا عوج ولا عديل بس خلينى أنا بعيد عن البيت ده علشان مش برتاح وانا بفرج الناس عليه قلبى بيبقى مقبوض.
حازم هعطيك عموله كويسه.
فتحى الله الغنى يا اخى سيبنى فى حالى يلا ومن غير سلام.
حازم هو الواد ده عبيط ولا إيه ؟
ورجع بعقله لثلاث سنوات ماضين.
فلاش باك
حازم عامل إيه يا عمر ؟
محمد الحمد لله ياابن اخوى.
حازم مش هتجوزنى بنتك زى ما وعدتنى يا عمى ؟
محمد والله يا ابنى موضوع الجواز ده بالذات مش بحب اغصب عليها فيه أنا عارف أنى وعدتك بس لما عرضت عليها الموضوع رفضته وقالت أنك زى أخوها.
حازم بس أنا مش اخوها يا عمى طب سيبنى اقعد معاها اقنعها.
محمد معلش يا ابنى مش عايز اغصب عليها فى حاجه كل شئ قسمه ونصيب.
حازم بغضب مكتوم ماشى يا عمى ما يجرش حاجه. عن أذنك همشى بقى.
محمد اتفضل يا ابنى مع السلامه.
حازم راح قعد على الترعه وفضل يفكر يعنى مال عمى وبيته واراضيه هتروح لناس غريبة علشان السنيورة بتدلع ده أنا اخربها فوق رأسهم بس أعمل إيه؟
لقيتها خلاص هقوم دلوقتي يدوب أوصل القرية اللى جنبنا.
بعد نص ساعه بالسيارة.
حازم وصلت المكان المطلوب كان عبارة عن بيت قديم من دور واحد بس وأول ما وصلت لقيت زحمه كبيرة وريحة البخور جامدة بس المكان مقبض أوى لدرجة ترعب بس هخلص مصالحتى وامشى قعدت بعد لما اخدت دور بس كان لسه فاضل كتير وكده مش هينفع مش عايز حد يلاحظ غيابى.
قمت وروحت للست اللى بدخل الناس كرمشت لها خمسين جنيه فى أيدها وقلتلها أنى مستعجل ورجعت قعدت مكانى بعد شوية لقيتها شاورتلى علشان أقوم وامشى وراها لحد لما دخلت للشيخ عرفه أو الدجال لأنه كان مخاوى جن بس هما بيقولوا عليه شيخ وأول ما دخلت عنده شاورلى علشان أقعد قعدت وطلب منى اغمض عيني.
غمضت عيني.
قالى عايز ايه بالظبط ياحازم.
سحر محبه علشان توافق عليك بنت عمك.
حازم لا مش عايز سحر محبه.
الشيخ عرفه بابتسامة اومال عايز ايه ؟
حازم جنون
الشيخ هتدفع.....
حازم أنت تؤمر.
الشيخ بس عايز حاجه تكون لمستها أو استخدمها.
حازم هحاول اجيبلك حاجه .
الشيخ طب لما تجيبها وتجيب اللى قولتلك عليه هنفذ المطلوب.
حازم تمام همشى أنا علشان الحق أوصل.
بعد ثلاث ايام.
حازم جبت المطلوب ياشيخ عرفه.
عرفه بابتسامة أخد الحجاب وقطر عليه بعد نقط دم وحرقه جزء منه واخد الرماد وجاب ورقه وكتب عليه شوية كلمات مش مفهومه وطوها وهو بيتمتم بكلمات واعطنى لفه وقال ادفنها تحت عتبة بيتهم وهتلاقى كل اللى أنت عايزه.
حازم متشكر ياعم الشيخ.
روحت قبل الفجر بنص ساعه والناس نايمه حفرت قدام بيت عمى ودفنت العمل.
ورجعت بيتى ولا كأنى عملت حاجه وبطلت أتردد على بيت عمى.
لحد ما لقيته بيتصل بيا.
حازم الوو خير ياعمى فى ايه؟
محمد الحقنى ياابنى مش عارف بنتى مالها بتعمل حاجات غريبة.
حازم مالها ياعمى.
محمد على طول بسمعها بتكلم نفسها وبليل بتفضل تخبط وترزع ولقيتها بتخبط رأسها في الحيط. مش عارف أعمل ايه ؟
حازم تعالى ناخدها لدكتور فى البندر ونشوف عندها إيه.
محمد طيب يا ابنى يلا تعالى على بال ما نجهز علشان نسافر بيها.
حازم مسافة السكه يا عمى
روحنا لدكتور فى البندر وقال ممكن يكون اكتئاب وكتب لها على ادواية بس الموضوع كان بيتطور عندها لحد ما القرية كلها عرفت بجنانها.
وفى يوم كنت رايح اشوف الزرع وأنا ماشى من قدام بيت عمى لقيت الناس كلها ملمومه روحت أشوف فيه إيه لقيت بنت عمى غرقانه في دمها وعمى قاعد جنبها على الأرض بيبكى.روحت أجرى على عمى وبقوله فى إيه يا عمى إيه اللى حصل.
عمى بيبكى بس مش بيقول حاجه حاولت اقومه من جنبها بس مفيش فايده كان قاعد حاضنها وبيبكى.
جات الشرطة والاسعاف وتبين الوفاة نتيجة سقوط من اعلى مفيش أى شبه جنائية.واتقفل الموضوع على كده.
وعملنا العزاء وفضلت مع عمى فى بيته يومين العزاء بس كانت بتحصل حاجات غريبة .
كنت بشوفها بتنحرك جوه البيت.كنت هتجنن ازى موجودة فى البيت وأحنا لسه دفننها.
وكل لما عينى تغفل أسمع صوتها بتصرخ وبتضحك وبتتكلم.
هما يومين واستاذنت من عمى ورجعت بيتى.
كنت كل يوم وأنا راجع من الغيط بعدى على عمى علشان اطمن عليه ما أصله عايش لوحده بعد موت مراته وبنته.
وكنت واخد مفتاح علشان لو ما رديش افتح وأدخل وفى يوم وأنا بعدى عليه ما فتحش الباب فتحت ودخلت لقيته نايم ومش بيتحرك.جريت على المستوصف جبت الدكتور وقال إنه مات بأزمة قلبية.
الناس فضلت تقول إنه من زعله على بنته حصلها.
بس محديش يعرف إيه اللى حصل.
باك..
عدا سنه على موت عمى وبنته وطبعاً أنا الوريث لكل حاجه مهو مالوش حد غيرى.
عملت إعلام وراثة وبقيت كل أملاك عمى بتاعتى رسمى.
شوفت بنت حلوة من البلد واتجوزتها مهو أن الأوان أنى أعمل عائلة بقى.
واتجوزت والدنيا تمام وبحاول أبيع بيت عمى بس كل اللى يشتريه يرجع يسترد فلوسه ويقولى فيه عفاريت .
مش عارف أعمل إيه وحاسس جسمى مكسر بقالى فترة حتى شغل الزراعه ما عدتش قادر عليه زى الأول جبت انفار تشتغل فى الأرض باليومية.
وفجاءة جسمى حط خالص وبقيت كيف المشلول في السرير
مراتى كانت بتهتم بيا وتاكلنى وتعطينى الأدوية لحد فجأة بقت تتعامل معايا بدون رحمه وتزعق فيا وتشتمنى وأنا كنت حرفياً مشلول ولا بقدر أتكلم ولا بقدر أتحرك. وعلى الرغم أنى مشلول بس كنت بسمع كل حاجه.
فى يوم بليل وأنا نائم على السرير سمعت مراتى بتتكلم مع وأحد بتقوله العمل ما عملش نتيجة غير أنه اتشل هيموت أمنى علشان نورثه أنا زهقت منه.
سمعت صوت اللى بيرد عليها وهنا كانت صدمتى كان فتحى صاحبى هو اللى معاها.بيقولها الشيخ قال هياخد وقت يفضل مشلول وبعدين يموت علشان توريثه .
لقيتها بتقوله أنا زهقت منه إحنا كنا متفقين اتجوزه واخليه يكتبلى كل حاجه وبعدين نخلص منه بس طلع إبن ابالسه حريص ما رديش يكتبلى حاجه.
هو اللى اتضطرنى اعملوا سحر خليه بقى لما يموت ونخلص منه.
فتحى خلاص ما ترغبش كتير ومش هنتقابل غير بعد لما يموت وتورثى هجى اطلبك من أهلك.
فردوس ماشى سايبنى اشيل أنا الراجل المقرف ده وهتيجى أنت على الجاهز.
فتحى مش مسألة تشيلى واشيل بس ما ينفعش أظهر فى الصورة هيطلع كلام كتير عليكى إحنا فى غنا عنه.
فردوس خلاص اتكل أنت دلوقتي لحسن المصيبة اللى جوه يصحى.
فتحى سلام يا جميل.
مر يومين ولقيت فردوس بتبص لى بغيظ وهى بتبكى وتقول ياريتك كنت أنت اللى موت ياريتك كنت أنت.
ومن رغيها مع أختها عرفت أن فتحى بعد لما خرج من عندها اتلموا عليه قطاع طرق وسرقوا اللى معاه وقتلوا.
وهى عماله تندب حظها.
المشكلة أن بنت المعاتيه.زعلت على حبيب القلب قررت تنتحر طب وأنا مالى تاخدنى معاها ليه.
رحت مغرقة البيت جاز وولعت فيه.
الناس شافوا النار بلغوا الشرطة والمطافى والاسعاف.
على بال ما دخلوا البيت كان اتفحم وهى ماتت وأنا حالتى ما بين الحياة والموت.بس قررت اقول للناس قبل ما اموت أن طريق الحرام آخره وحشه.
خليت الممرضه تسجل كلامى وتبعته لأى حد ينشره علشان الناس تتعظ وما تطمعاش فى حاجه مش بتاعتها واهو كل اللى لجأ للسحر كان نهايته الهلاك.
﴿ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ #الهام_احمد_عبدالحليم_نيروزونيارنيار. ❝