█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تلاوة القرآن حق تلاوته أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر بالانزعاج والائتمار.. فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ . ❝
❞ هديه ﷺ في الأسماء والكُنى
❞ ثبت عنه ﷺ أنه قال ( إِنَّ أَخْنَعَ اسْمِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاكِ ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللَّهُ ) وثبت عنه أنه قال ( أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُها حَرْبٌ وَمُرَّةٌ ، وثبت عنه أنه قال ( لا تُسَمِينَ غُلَامَكَ يَسَاراً وَلَا رَبَاحاً وَلَا نَجِيحاً وَلَا أَفْلَحَ ، فَإِنَّكَ تَقُولُ : أَتَمْتَ هُوَ ؟ فَلَا يَكُونُ ، فَيُقَالُ : لا ) وثبت عنه أنه غير اسم عاصية ، وقال ( أنتِ جَميلَةٌ ) ، وكان اسم جُوَيْريَةً بَرَّةَ ، فغيره رسول الله ﷺ باسم جُوَيْرِيَة ، وقالت زينب بنت أم سلمة : نهى رسول الله ﷺ أن يُسمى بهذا الاسم ، فَقَالَ ( لَا تُرَكُوا أَنْفُسَكُم الله أَعْلَمُ بأَهْلِ البر مِنكُم ) وغير اسم أَصْرَم بزرعة ، وغير اسم أبي الحَكَم بأبي شُرَيْح ، وغير النبي ﷺ اسمَ العَاصِ وعزيز وعَتْلَةَ وشَيطان والحَكَم وغُراب وحُباب وشهاب فسماه هشاماً ، وسمى حرباً سِلْماً ، وسمَّى المضطجع المنبعِثَ ،وغير اسم عَفْرَةً وسماها خَضِرَةً ، وشِعْبُ الضَّلالَةِ سماه شِعْبَ الهُدى ، وبنو الزنية سماهم بني الرشدة وسمى بني مُغوِيَةَ بني رِشْدَةَ ، وكان ﷺ يستحب الاسم الحسن ، وكان يأخذ المعاني من أسمائها في المنام واليقظة ، كما رأى أنه وأصحابه في دار عُقبة بن رَافِعٍ ، فَأْتُوا بِرُطَبٍ مِنْ رُطَبِ ابْنِ طَابَ ، فَأَوَّله بأن لهم الرفعة في الدنيا ، والعاقبة في الآخرة ، وأنَّ الدِّينَ الذي قد اختاره الله لهم قد أرطب وطَابَ ، وتَأوَّلَ سُهولة أمرهم يوم الحديبية من مجيىء سهيل بن عمرو إليه ، وندب جماعة إلى حلب شاة ، فقام رجل يحلبها ، فقال ( ما اسْمُكَ؟ قال : مُرَّة ، فقال : اجْلِسُ ، فَقَامَ آخر فقال : ما اسْمُكَ؟ قال : أظنه حَرْب ، فقال : اجْلِسُ ، فَقَامَ آخر فقال : ما اسْمُكَ؟ فقال : يَعِيشُ ، فَقَال : احلبها ) وكان ﷺ يكره الأمكنة المنكرة الأسماء ويكره العبور فيها ، كما مَرَّ في بعض غزواته بين جبلين ، فسأل عن اسميهما فقالوا : فاضح ومخز ، فعَدِلَ عنهما ، ولَم يَجُز بينهما . ❝
❞ هل يمكن الإنسان أن يصبح في حجم عقلة الإصبع؟..نعم،هل يمكن أن يقف على أوراق الزهر ويختفي داخل الحشائش؟..نعم هل يمكن للبجعة تلك الطائر الجميل أن تصبح كائنا متوحشا؟..نعم، هل يمكن أن ينساب الذهب في النهر بدلا من الماء؟ نعم..نعم مكن كل ذلك وأكثر منه أن يحجث ولكن في ˝المكتبة الخضراء˝ في قصصها التي تعد من روائع القصص،والتي تخطى عددها الخمسين قصة أن يرى عالم الأساطير الملونة والخيال السرمدي يفتح لنا ذرايعه ويطوقنا حتى نغوص في أحضان عالمه المسحور بشخصياته وأبطاله التي نعرفهم جيدا جيلا بعد جيل، ولا يزالون يمدونا بذات البهجة الباسمة في كل مرة أطلوا علينا فيها.
آليس وبلادها العجيبة ..سندريلا الفتاة الرقيقة..عقلة الإصبع المتناهي الصغر وغيرها من العوالم التي نلج إلى أحداثها الشيقة مما يمثل تراثا حاليا رائعا يمد أطفالتا بما يحتاجون إليه من فضاءات تسبح فيها العقول الناشئة وتستمتع بها لتصل إلى حدود السماء وتحلق إلى جانب النجوم المضيئة بالمعاني السامية والكلمات الراقية والرسوم المعبرة . ❝
❞ الدلائل والإعتبار على الخلق والتدبير˝ هي رسالة يرد فيها عمرو بن بحر الجاحظ المتوفي سنة (255ه) على المشككين في خلق الله للكون والأشياء من حولنا يبدأها بالقول: ˝إن ناساً حين جهلوا الأسباب والمعاني، وقصروا في الخلقة عن تأمل الصواب والحكمة فيها؛ خرجوا إلى الجحود والتكذيب، حتى أنكروا خلق الأشياء، وزعموا أن كونها بإهمال لا صنعة فيه ولا تقدير (...) ، كالذي أقدمت عليه وجاهرت به المنانية الكفرة وأشباههم من أهل الضلال ...˝ وفي دفاعه هذا يدعو علماء عصره إلى الوقوف على الدلائل القائمة في الكون وإظهارها للعامة ونشرها وإذاعتها وإيرادها على المسامع والأذهان، لتقوي ˝دواعي الإيمان˝ وهو بدوره يقول: ˝فقد تكلفنا جميع ما وقفنا عليه من العبر والشواهد على خلق هذا العالم وتأليفه، وصواب التدبير فيه، وشرح الأسباب والمعاني في ذلك، بمبلغ علمنا في كتابنا، وتوخينا إيضاح القول فيه، وتنويره، والإيجاز فيما شرحنا، ليسهل فهمه ويقرب مأخذه على الناظر فيه، ورجونا أن يكون في ذلك شفاء للناكر المرتاب، وزيادة في يقين الموفق، وبالله التوفيق˝.
وأول العبر بهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي عليه والتي يدعو فيها الجاحظ المرتاب إلى الإيمان بها: لون السماء، طلوع الشمس وغروبها، فصول السنة، الليل والنهار والكواكب والنجوم، والمعادن والهواء والماء والنار والثمار والطيور والحيوانات وغيرها. وفي حديثه يقدم براهينه وحججه على خلق الله لها والحكمة من خلقها، وكيف أعطى الله الإنسان العقل وشرفه به وفضله على غيره من البهائم ليدرك الطبيعة والوجود من حولها ويحسن التعامل معها ... . ❝