❞ مدينة الموتى
أسيرة وحدي في ذلك الظلام والصمت يعم المكان، أرض مهجورة يسكنها الموت منذُ زمن بعيد ويكسو جدرانها السواد.
إستوطنتها تلك الخيبات وأصبحت عنوانها، هدوء شديد يثير الخوف في النفوس، يطفئُ القلوبَ ويدفن الأرواح. تكسو تربتها أجسادٌ فتك بها الوقت حتى تآكلت فلم تعد لها ملامح ولم يتبقى منها سوى العظام المتناثرة هنا وهناك.
ثأر الشتات طمس الأفواه وخنق الأنفاس، قتل وتخريب.
إزدادت الضوضاء فكادت أن تطمرني، أنا هنا.
في هذا المكان الأشبه بالجحيم أو أشد رعبًا وقسوة أبحث عن الطريق لكن لا أرى من شدة الظلام الحالك ولا أسمع سوى أنينَ روحي والوحوش من حولي. تتمسك بي مهما تعالت صرخاتي فلا مجيب.
تنساب الدمعات على الخد الجريح.
أتوقف عن تلك الهمسات وكانت جنازتي تنتهي للذهاب إلى ذلك العالم المليء بالشفقات أريد ضوء ينير عتمة الطريق للهرب حالِ هذا.
إسلام بني إسماعيل. ❝ ⏤إسلام بني إسماعيل
❞ مدينة الموتى
أسيرة وحدي في ذلك الظلام والصمت يعم المكان، أرض مهجورة يسكنها الموت منذُ زمن بعيد ويكسو جدرانها السواد.
إستوطنتها تلك الخيبات وأصبحت عنوانها، هدوء شديد يثير الخوف في النفوس، يطفئُ القلوبَ ويدفن الأرواح. تكسو تربتها أجسادٌ فتك بها الوقت حتى تآكلت فلم تعد لها ملامح ولم يتبقى منها سوى العظام المتناثرة هنا وهناك.
ثأر الشتات طمس الأفواه وخنق الأنفاس، قتل وتخريب.
إزدادت الضوضاء فكادت أن تطمرني، أنا هنا.
في هذا المكان الأشبه بالجحيم أو أشد رعبًا وقسوة أبحث عن الطريق لكن لا أرى من شدة الظلام الحالك ولا أسمع سوى أنينَ روحي والوحوش من حولي. تتمسك بي مهما تعالت صرخاتي فلا مجيب.
تنساب الدمعات على الخد الجريح.
أتوقف عن تلك الهمسات وكانت جنازتي تنتهي للذهاب إلى ذلك العالم المليء بالشفقات أريد ضوء ينير عتمة الطريق للهرب حالِ هذا.
إسلام بني إسماعيل. ❝
❞ أنْ تعيشَ مُطارَدًا يعني أنْ تُصبِحَ إنسانًا آخَر، أنْ تتحوّل إلى شَبَحٍ رَضِي بحياة الجوع، والبرد، والخوف، والموت... والحنين الذّابح... أعظمُ ما يُؤرجِحك - فتشعر بأنّكَ لستَ هنا ولا هنا وأنّك لم تعدْ إنسانًا - هو هذا الحنين؛ الحنين إلى كلّ شيءٍ، حنين اللّمسات قبل حنين الهَمَسات، إلى لمسةِ الأمّ في الصّباح توقظك، إلى لمسة كأس الشّاي السّاخنة تُدفِئك، إلى لمسةِ فروة عنق ريّان تُطمئِنك. ❝ ⏤أيمن العتوم
❞ أنْ تعيشَ مُطارَدًا يعني أنْ تُصبِحَ إنسانًا آخَر، أنْ تتحوّل إلى شَبَحٍ رَضِي بحياة الجوع، والبرد، والخوف، والموت.. والحنين الذّابح.. أعظمُ ما يُؤرجِحك - فتشعر بأنّكَ لستَ هنا ولا هنا وأنّك لم تعدْ إنسانًا - هو هذا الحنين؛ الحنين إلى كلّ شيءٍ، حنين اللّمسات قبل حنين الهَمَسات، إلى لمسةِ الأمّ في الصّباح توقظك، إلى لمسة كأس الشّاي السّاخنة تُدفِئك، إلى لمسةِ فروة عنق ريّان تُطمئِنك. ❝
❞ لابُدِّ لنا أن نلتقي بأعمالنا التي قمنا بها يوما ما ، لابد لنا أن نتعرف على ما أصبحت عليه تلك البذور التي بذرناها يوما ما ، تلك الجروح والكدمات وحتى الهمسات التي همسنا فيها لأنفسنا ... يوما ما ، لابُدَّ لنا أن نواجه نُسختنا الأخيرة التي أصبحنا عليها ... يوما ما. ❝ ⏤ثامر الكرخي
❞ لابُدِّ لنا أن نلتقي بأعمالنا التي قمنا بها يوما ما ، لابد لنا أن نتعرف على ما أصبحت عليه تلك البذور التي بذرناها يوما ما ، تلك الجروح والكدمات وحتى الهمسات التي همسنا فيها لأنفسنا .. يوما ما ، لابُدَّ لنا أن نواجه نُسختنا الأخيرة التي أصبحنا عليها .. يوما ما. ❝
❞ لا مفر
يحيط الدجن، يمتلئ الكون بأصواتٍ غامضة، والقلب يهتز بنداءاتٍ لا تُسمع، والقدمان تتمايلان فوق دروبٍ مظلمة، الروح تجاهد، تبحث عن الخلاص وسط أمواجٍ من صمتٍ جارح، الفرار يصبح أمنية غائبة، والديجور يمسك بكل أركان الوجود، كأنه يحاصر الجسد، ويبتلع الرغبة في الهرب، العينان تغلقان، محاولة لطي هذا المشهد الثقيل، لحظات تمرّ كأنها أعوام، والهمسات تتكاثر، تملأ الفراغات، تتصاعد في الأذن بلا توقف، عالم الأحلام يظهر كمهرب أخير، حيث الدفء يعانق الجسد، والسماء تتفتح بألوان الطمأنينة، الحنين يرتفع، يستعيد صورًا قديمة، يراها كأنها تشرق من جديد، ذلك العالم المنير يظهر في الأفق، عالم مليء بأصوات الضحكات، ورائحة الطمأنينة، وأضواء الأمل، هناك تنبض القلوب بحرارة الحياة، لكنّ شيئًا غريبًا يبدأ بالحدوث، خطوات غريبة تظهر، تقترب من ذلك العالم، وتبث في الأجواء غموضًا، ذلك الكائن يقترب، يحمل في يده شِباكًا غير مرئية، القلب ينكمش، يحاول الفهم، لكن الأضواء تغيب تدريجيًا، الشِباك تُلقي بثقلها، وتجعل الحركة مستحيلة، الكلمات تصبح صامتة، والخطوات تُثقل، في لحظة خاطفة، كل شيء يتغير، الوهم يسيطر، يصنع صورًا مزيفة، يوحي بالقوة، ويملأ القلب بأحلام كاذبة، تلك الصور تخترق الأعماق، تحفر آثارًا لا تُمحى، تجعل الروح تلهث خلف ظلالٍ لا وجود لها، الألوان تبهت، الأحلام تتحول إلى رماد، الخراب ينتشر، يلتهم المساحات، ويحول كل شيء إلى رماد، العالم يصبح كيانًا متصدعًا، والروح تسقط في بئر بلا قاع، الألم يتصاعد، يسير كأنه نهر من نار، الأصوات تتلاشى، تاركة صدى يُعيد نفس الكلمات: الخبث ينتصر، والديجور يحكم، القلب ينزف، لكن ليس بالدماء المعتادة هو نزف من نوع آخر، نزف يُخرج معه الذكريات، والمشاعر، وحتى الأحلام، الصراخ يرتفع من أعماقٍ مجهولة، كأنه صوت طفل يضيع عنه وجه والدته في زحامٍ لا ينتهي،الظلال تتكاثر، تتسرب إلى الأعماق، وتملأ الفراغات، الروح تتحول إلى كيان قاتم، يمتلئ بالحقد، ويبحث عن انتقامٍ لا يهدأ، كل ما يقترب من هذا الكيان يموت، يتلاشى، ينطفئ، العالم يصبح مساحة واحدة: السواد المطلق، وفي لحظة مواجهة مع الذات، يظهر الإدراك بأن الألم قد غيّر كل شيء، القلب الذي كان يحمل الحب صار حجرًا سامًا، والروح التي كانت تعانق النور أصبحت سيفًا يقطع بلا تمييز، الوجود يتحول إلى انعكاس للشر، يقتل القلوب، يمزق الأرواح، ويزرع الظلام، لا فرق بين من يجرح ومن يحاول المداواة، الكل يتلقى ذات المصير، وهكذا، يتحول الكائن إلى ظلّ لا يُميز بين النور والظلام، فقط يزرع الحط.
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ لا مفر
يحيط الدجن، يمتلئ الكون بأصواتٍ غامضة، والقلب يهتز بنداءاتٍ لا تُسمع، والقدمان تتمايلان فوق دروبٍ مظلمة، الروح تجاهد، تبحث عن الخلاص وسط أمواجٍ من صمتٍ جارح، الفرار يصبح أمنية غائبة، والديجور يمسك بكل أركان الوجود، كأنه يحاصر الجسد، ويبتلع الرغبة في الهرب، العينان تغلقان، محاولة لطي هذا المشهد الثقيل، لحظات تمرّ كأنها أعوام، والهمسات تتكاثر، تملأ الفراغات، تتصاعد في الأذن بلا توقف، عالم الأحلام يظهر كمهرب أخير، حيث الدفء يعانق الجسد، والسماء تتفتح بألوان الطمأنينة، الحنين يرتفع، يستعيد صورًا قديمة، يراها كأنها تشرق من جديد، ذلك العالم المنير يظهر في الأفق، عالم مليء بأصوات الضحكات، ورائحة الطمأنينة، وأضواء الأمل، هناك تنبض القلوب بحرارة الحياة، لكنّ شيئًا غريبًا يبدأ بالحدوث، خطوات غريبة تظهر، تقترب من ذلك العالم، وتبث في الأجواء غموضًا، ذلك الكائن يقترب، يحمل في يده شِباكًا غير مرئية، القلب ينكمش، يحاول الفهم، لكن الأضواء تغيب تدريجيًا، الشِباك تُلقي بثقلها، وتجعل الحركة مستحيلة، الكلمات تصبح صامتة، والخطوات تُثقل، في لحظة خاطفة، كل شيء يتغير، الوهم يسيطر، يصنع صورًا مزيفة، يوحي بالقوة، ويملأ القلب بأحلام كاذبة، تلك الصور تخترق الأعماق، تحفر آثارًا لا تُمحى، تجعل الروح تلهث خلف ظلالٍ لا وجود لها، الألوان تبهت، الأحلام تتحول إلى رماد، الخراب ينتشر، يلتهم المساحات، ويحول كل شيء إلى رماد، العالم يصبح كيانًا متصدعًا، والروح تسقط في بئر بلا قاع، الألم يتصاعد، يسير كأنه نهر من نار، الأصوات تتلاشى، تاركة صدى يُعيد نفس الكلمات: الخبث ينتصر، والديجور يحكم، القلب ينزف، لكن ليس بالدماء المعتادة هو نزف من نوع آخر، نزف يُخرج معه الذكريات، والمشاعر، وحتى الأحلام، الصراخ يرتفع من أعماقٍ مجهولة، كأنه صوت طفل يضيع عنه وجه والدته في زحامٍ لا ينتهي،الظلال تتكاثر، تتسرب إلى الأعماق، وتملأ الفراغات، الروح تتحول إلى كيان قاتم، يمتلئ بالحقد، ويبحث عن انتقامٍ لا يهدأ، كل ما يقترب من هذا الكيان يموت، يتلاشى، ينطفئ، العالم يصبح مساحة واحدة: السواد المطلق، وفي لحظة مواجهة مع الذات، يظهر الإدراك بأن الألم قد غيّر كل شيء، القلب الذي كان يحمل الحب صار حجرًا سامًا، والروح التي كانت تعانق النور أصبحت سيفًا يقطع بلا تمييز، الوجود يتحول إلى انعكاس للشر، يقتل القلوب، يمزق الأرواح، ويزرع الظلام، لا فرق بين من يجرح ومن يحاول المداواة، الكل يتلقى ذات المصير، وهكذا، يتحول الكائن إلى ظلّ لا يُميز بين النور والظلام، فقط يزرع الحط.
❞ أراك تتجاهل حديثي. عن برد الشتاء
وانا بجانبك مرتبكة وانظر لك بحياء
احاول بحديثي جذب انتباهك لي
وانتا في غفلة. وانا أمامك كالبلهاء
لما لم تعد تهتم لحديثي لما اجبني عزيزي
ألم اعد تلك التي أردتها دائما والان تعاملني بجفاء
اسمع الهمَسات حولي. وتخترقني نظرات الغرباء
الرجال أعينهم عليّ. وهناك من يدعوني بكل فجاء
حسنا عزيزي هيا بنا. نجرب قليلا مكر النساء
وأحاول عزيزي إيقاظ. بداخلك تلك الغيرة العمياء
لنجعلها حربا لا مشكله. لنحصل بالاخير علي التسليه
دعنا نختار احد الأغبياء ليكون الليله كبش فداء
گ/ منار حامد عشري. ❝ ⏤منار حامد محمد عشري