❞ فِكر
حين يشتد الألم يأخذنا ويلقي بنا لأبعد نقطة والتي يرتكز بها الضعف والخوف القابع بها فنصبح كالرماد ونصير مثل الدخان، لا معنى له سوى صنع الغيم والضباب وبه تنعدم الرؤية فيزداد التخبط ونفقد الاتزان،
وعندما نتدارك الألم وقبل الوقوف على أرض صلبة تأتي عاصفة وترتطم بنا فتجعل الجسد يتهالك ويندثر ولا يكون لوجوده معنى حقيقي مثل الذي تأخذه العواصف متى تشاء وحين تشاء ولا يبقي منه شيئا سوى أشلاء متنأثرة،
أن الأفكار هي المحرك الرئيسي لكل فرد،
فإما تأخذك لطريقك الصحيح الموثوق والواضح أمامك وإما أن تجرك لأبعد نقطة ظلام تغمرك وتسلب إرادتك وتحطم بقايا الضوء في شعاع قلبك،
طريقك ترسمه بافكارك، والأفكار هي التي تصنع الشخصية وتبنيها، مثلما تزرع وتحصد، فتضع في فكرك ووجدانك الصواب والخطأ،
والشخصية تبنى وتتكون من الأفكار والمعتقدات التي تغرس فيها منذ الصغر،
ولا نعرف نغيرها سريعا لأنها ملتصقة بنا على الدوام،
وأن نكون واقفين على أقدامنا ليس بالأمر السهل، فالوقوف يحتاج بالضرورة إعادة بناء هيكلة الفكر وتصحيح مساره المرهون بنتائج ذلك الفِكر،
ولكن عند البناء سوف نحتاج لاثاث متين، والهدف من البناء إعطاء الفكر المسبق وسيلة للتحرر من الظلمة القابعة في خلجات النفس،
أن تصحيح الفكر وبلورته يحتاج لتدريب كثير، ولكن انعدام الرؤية يسبقها تعتيم واندثار للأفكار وخوف من المنطقية الزائفة المعلنة التي تجعل منك عروس الماريونت التي يحركها صاحبها متى يشاء،
ولكي نقف ضد تيار السياسة الممنطقة، لابد ان نقف أمام أفكارنا اولآ ونتحدى فجاجة الفكر،
ثم نتحدى المنطق المزيف الذي تتغنى به مجتمعات منغلقة الفكر وعديمة النفع،
أن الفكر هو أساس بناء الفرد والمجتمع والشعوب، والفكرة تكبر ويتكون منها نهر نسبح فيه طوال أعمارنا،
ولا يريد كلا منا أن يسبح في مياه عكرة لا تصلح للعيش الآدمي.
#جيهان_السيد
زين العابدين. ❝ ⏤gehan.elsayd
❞ فِكر
حين يشتد الألم يأخذنا ويلقي بنا لأبعد نقطة والتي يرتكز بها الضعف والخوف القابع بها فنصبح كالرماد ونصير مثل الدخان، لا معنى له سوى صنع الغيم والضباب وبه تنعدم الرؤية فيزداد التخبط ونفقد الاتزان،
وعندما نتدارك الألم وقبل الوقوف على أرض صلبة تأتي عاصفة وترتطم بنا فتجعل الجسد يتهالك ويندثر ولا يكون لوجوده معنى حقيقي مثل الذي تأخذه العواصف متى تشاء وحين تشاء ولا يبقي منه شيئا سوى أشلاء متنأثرة،
أن الأفكار هي المحرك الرئيسي لكل فرد،
فإما تأخذك لطريقك الصحيح الموثوق والواضح أمامك وإما أن تجرك لأبعد نقطة ظلام تغمرك وتسلب إرادتك وتحطم بقايا الضوء في شعاع قلبك،
طريقك ترسمه بافكارك، والأفكار هي التي تصنع الشخصية وتبنيها، مثلما تزرع وتحصد، فتضع في فكرك ووجدانك الصواب والخطأ،
والشخصية تبنى وتتكون من الأفكار والمعتقدات التي تغرس فيها منذ الصغر،
ولا نعرف نغيرها سريعا لأنها ملتصقة بنا على الدوام،
وأن نكون واقفين على أقدامنا ليس بالأمر السهل، فالوقوف يحتاج بالضرورة إعادة بناء هيكلة الفكر وتصحيح مساره المرهون بنتائج ذلك الفِكر،
ولكن عند البناء سوف نحتاج لاثاث متين، والهدف من البناء إعطاء الفكر المسبق وسيلة للتحرر من الظلمة القابعة في خلجات النفس،
أن تصحيح الفكر وبلورته يحتاج لتدريب كثير، ولكن انعدام الرؤية يسبقها تعتيم واندثار للأفكار وخوف من المنطقية الزائفة المعلنة التي تجعل منك عروس الماريونت التي يحركها صاحبها متى يشاء،
ولكي نقف ضد تيار السياسة الممنطقة، لابد ان نقف أمام أفكارنا اولآ ونتحدى فجاجة الفكر،
ثم نتحدى المنطق المزيف الذي تتغنى به مجتمعات منغلقة الفكر وعديمة النفع،
أن الفكر هو أساس بناء الفرد والمجتمع والشعوب، والفكرة تكبر ويتكون منها نهر نسبح فيه طوال أعمارنا،
ولا يريد كلا منا أن يسبح في مياه عكرة لا تصلح للعيش الآدمي.