❞ ثم نظرت فإذا الإنسان لا يمنعه عن الاحتيال لنفسه إلا لذةٌ صغيرةٌ حقيرةٌ غير كبيرةٍ من الشم والذوق والنظر والسمع واللمس: فعله يصيب منها الطفيف أو يقتني منها اليسير، فإذا ذلك يشغله ويذهب به عن الاهتمام لنفسه وطلب النجاة لها. فالتمست للإنسان مثلاً، فإذا مثله مثل رجلٍ نجا من خوف فيلٍ هائجٍ إلى بئرٍ، فتدلى فيها، وتعلق بغصنين كانا على سمائها، فوقعت رجلاه على شيءٍ في طي البئر. فإذا حياتٌ أربع قد أخرجن رءوسهن من أحجارهن، ثم نظر فإذا في قاع البئر تنين فاتح فاه منتظر له ليقع فيأخذه، فرفع بصره إلى الغصنين فإذا في أصلهما جرذان أسود وأبيض، وهما يقرضان الغصنين دائبين لا يفتران، فبينما هو في النظر لأمره والاهتمام لنفسه، إذا أبصر قريباً منه كوارةً فيها عسل نحلٍ، فذاق العسل، فشغلته حلاوته وألهته لذته عن الفكرة في شيءٍ من أمره، وأن يلتمس الخلاص لنفسه، ولم يذكر أن رجليه على حياتٍ أربعٍ لا يدري متى يقع عليهن، ولم يذكر أن الجرذين دائبان في قطع الغصنين، ومتى انقطعا وقع على التنين. فلم يزل لاهياً غافلاً مشغولاً بتلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين فهلك.”. ❝ ⏤عبد الله بن المقفع
❞ ثم نظرت فإذا الإنسان لا يمنعه عن الاحتيال لنفسه إلا لذةٌ صغيرةٌ حقيرةٌ غير كبيرةٍ من الشم والذوق والنظر والسمع واللمس: فعله يصيب منها الطفيف أو يقتني منها اليسير، فإذا ذلك يشغله ويذهب به عن الاهتمام لنفسه وطلب النجاة لها. فالتمست للإنسان مثلاً، فإذا مثله مثل رجلٍ نجا من خوف فيلٍ هائجٍ إلى بئرٍ، فتدلى فيها، وتعلق بغصنين كانا على سمائها، فوقعت رجلاه على شيءٍ في طي البئر. فإذا حياتٌ أربع قد أخرجن رءوسهن من أحجارهن، ثم نظر فإذا في قاع البئر تنين فاتح فاه منتظر له ليقع فيأخذه، فرفع بصره إلى الغصنين فإذا في أصلهما جرذان أسود وأبيض، وهما يقرضان الغصنين دائبين لا يفتران، فبينما هو في النظر لأمره والاهتمام لنفسه، إذا أبصر قريباً منه كوارةً فيها عسل نحلٍ، فذاق العسل، فشغلته حلاوته وألهته لذته عن الفكرة في شيءٍ من أمره، وأن يلتمس الخلاص لنفسه، ولم يذكر أن رجليه على حياتٍ أربعٍ لا يدري متى يقع عليهن، ولم يذكر أن الجرذين دائبان في قطع الغصنين، ومتى انقطعا وقع على التنين. فلم يزل لاهياً غافلاً مشغولاً بتلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين فهلك.”. ❝
قوله: «جَذْرُ» بفتح الجيم وإسكان الذال المعجمة: وهو أصلُ الشيء. و«الوكتُ» بالتاء المثناة من فوق: الأثرُ اليسيرُ. «والمَجْلُ» بفتح الميم وإسكان الجيم، وهو تنَفُّطٌ في اليد ونحوها من أثر عملٍ وغيره. قوله: «مُنتبراً»: مُرتفعاً. قوله: «ساعيه»: الوالي عليه. ❝
❞ مقدمة الحياة الشخصية، بها العديد من الجوانب الخفية، وتلك القضية هي قضية فساد اداري واخلاقي في المقام الأول، وان لم تكن، فهي جريمة في حق الإنسانية وانتهاك للخصوصية، واستغلال للغرائز البشرية. لم تكن مناقشة تلك القضية بالأمر اليسير، ولا ايجاد حلولا لها امرا عسير، فقد تكون انت عزيزي القارئ أحد ابطالها يوما ما، وقد أكون انا أحد ضحاياها او من الجناة، فالقرار ليس بالاختيار وادوار البطولة تتبدل. ظللت أفكر واتذكر كل الأشياء ويدي تكتب ما كان وجاء، وكيف كانت كلماتي في حب حبيبتي، تصف المستقبل وتدون ما يحدث من أشياء، وكيف كانت احلامي تكشف لها ما خفي عنها وانه غدا هو آت اليها. قد تكون روايتي واقعية وقد تكون دروباً في الخيال مطوية، ابطالها خطوط اقلام، تتبدل وتتلون كما الايام، يختلط عليك اللون فتري الابيض رمادياً والاسود شيء عادياً، وغربة قد تكون حاضراً وقد تكون ماضياً، فالزمان مازال هلاميا. في ظل البحث عن احلامي، ورفيق كنت اظنه امينا ولكن في خيانته كان أنانياً، جلست اتذكر ما فات وعقوداً من الذكريات، واناساً تمر واناساً ترحل في سكات، وآخرون يتركون أسوء ما أتي به الزمان وآت، ويأتي من يرسله الرب من اوسع الرحمات ليكون دعما لي في أضعف اللحظات.. ❝ ⏤سيد عبد العزيز
❞ مقدمة الحياة الشخصية، بها العديد من الجوانب الخفية، وتلك القضية هي قضية فساد اداري واخلاقي في المقام الأول، وان لم تكن، فهي جريمة في حق الإنسانية وانتهاك للخصوصية، واستغلال للغرائز البشرية. لم تكن مناقشة تلك القضية بالأمر اليسير، ولا ايجاد حلولا لها امرا عسير، فقد تكون انت عزيزي القارئ أحد ابطالها يوما ما، وقد أكون انا أحد ضحاياها او من الجناة، فالقرار ليس بالاختيار وادوار البطولة تتبدل.
ظللت أفكر واتذكر كل الأشياء ويدي تكتب ما كان وجاء، وكيف كانت كلماتي في حب حبيبتي، تصف المستقبل وتدون ما يحدث من أشياء، وكيف كانت احلامي تكشف لها ما خفي عنها وانه غدا هو آت اليها.
قد تكون روايتي واقعية وقد تكون دروباً في الخيال مطوية، ابطالها خطوط اقلام، تتبدل وتتلون كما الايام، يختلط عليك اللون فتري الابيض رمادياً والاسود شيء عادياً، وغربة قد تكون حاضراً وقد تكون ماضياً، فالزمان مازال هلاميا.
في ظل البحث عن احلامي، ورفيق كنت اظنه امينا ولكن في خيانته كان أنانياً، جلست اتذكر ما فات وعقوداً من الذكريات، واناساً تمر واناساً ترحل في سكات، وآخرون يتركون أسوء ما أتي به الزمان وآت، ويأتي من يرسله الرب من اوسع الرحمات ليكون دعما لي في أضعف اللحظات. ❝
❞ إذا نظرت للدول الإسلامية، فإنك – وللآسف الشديد – تُفاجأ بأن قضايا الإنجاز العلمي والتقني والابتكارات لا تقع في بؤرة الاهتمام، ولا ينفق عليها من الناتج القومي إلا النذر اليسير، مع أنه إذا زاد الاهتمام بالعلم فإن ذلك سيساعد على تقدم الصناعة والزراعة والاقتصاد والتصدير، وكل المجالات الأخرى، وهذا – من وجهة نظر مادية بحتة – سيقدم الأمة للأمام خطوات وخطوات، وسيصب في قوتها، ليس علمياً واقتصادياً فحسب، وإنما سياسياً وعسكرياً... ❝ ⏤راغب السرجاني
❞ إذا نظرت للدول الإسلامية، فإنك – وللآسف الشديد – تُفاجأ بأن قضايا الإنجاز العلمي والتقني والابتكارات لا تقع في بؤرة الاهتمام، ولا ينفق عليها من الناتج القومي إلا النذر اليسير، مع أنه إذا زاد الاهتمام بالعلم فإن ذلك سيساعد على تقدم الصناعة والزراعة والاقتصاد والتصدير، وكل المجالات الأخرى، وهذا – من وجهة نظر مادية بحتة – سيقدم الأمة للأمام خطوات وخطوات، وسيصب في قوتها، ليس علمياً واقتصادياً فحسب، وإنما سياسياً وعسكرياً. ❝
❞ \"وحدة العشرين\" وها أنا تلك الفتاة ذات العشرون عامًا أصبت للتو بداء الوحدة التي لا أكاد أن أطيقها أبدًا، وفي داخلي مشاعر تهتف بالآلم وتنكأ جراح نفسي مرارًا عندما أكون بصحبة نفسي غارقةً في وحدتي منسيةً في غرفتي، وألوح بكفاي الذي دثرهما برد الأيام، لعلي أنعم بسلامٍ يملي روحي بالأناةِ، ومن ذا الذي يكن لي بصاحب ؟ فلم ألقى أي ردٍ على سؤالي لعله يشي بلهجة الإعتذار وينسيني عناء الأيام، أمضي في ركب الحياة لا أدري عما سأصنع وحيدةً أسأل نفسي من أنا ؟ وإلى أين أمضي في دروبٍ لا أعرف ملامحها سوى أنها تثقلني بما فيها؟ يا ترى هل سيوافي ذلك حقي بالشعور بالطمأنينةِ أم أصبح هذا كثيرًا على فتاة مثلي أن تنعم بها ؟ فليس كل شيء يضاهي هذا الشعور في حياةِ قد أنسل فيها لحظاتٍ عصيبةٍ عايشناها بمفردنا بين عدة تساؤلات لا نكاد أن نعرف ما الذي تحويه في هوة الغياب والعذابات.. ❝ ⏤الكاتبة/رينادا عمر.
❞ ˝وحدة العشرين˝ وها أنا تلك الفتاة ذات العشرون عامًا أصبت للتو بداء الوحدة التي لا أكاد أن أطيقها أبدًا، وفي داخلي مشاعر تهتف بالآلم وتنكأ جراح نفسي مرارًا عندما أكون بصحبة نفسي غارقةً في وحدتي منسيةً في غرفتي، وألوح بكفاي الذي دثرهما برد الأيام، لعلي أنعم بسلامٍ يملي روحي بالأناةِ، ومن ذا الذي يكن لي بصاحب ؟ فلم ألقى أي ردٍ على سؤالي لعله يشي بلهجة الإعتذار وينسيني عناء الأيام، أمضي في ركب الحياة لا أدري عما سأصنع وحيدةً أسأل نفسي من أنا ؟ وإلى أين أمضي في دروبٍ لا أعرف ملامحها سوى أنها تثقلني بما فيها؟ يا ترى هل سيوافي ذلك حقي بالشعور بالطمأنينةِ أم أصبح هذا كثيرًا على فتاة مثلي أن تنعم بها ؟ فليس كل شيء يضاهي هذا الشعور في حياةِ قد أنسل فيها لحظاتٍ عصيبةٍ عايشناها بمفردنا بين عدة تساؤلات لا نكاد أن نعرف ما الذي تحويه في هوة الغياب والعذابات. ❝