❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
وكأنهم عموا عن قول الله تعالي ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ ۚ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَىٰ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ ۚ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)النحل
وعمو عن قوله تعالي ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
ضياع الدين في التعبد بحديث موضوع والاغترار
بلفظ مصنوع
بقلم د محمد عمر
العدالة الاجتماعية لفظ مصنوع غرر به محمد الغزالي
عوام الناس لنشر فكر القدرية في المجتمعات العربية
أيها الإخوة الأحباب سبق وأن بينت في مقالي السابق عن القدرية قول عبد الله بن عمر بن الخطاب في وصفه لهم بأنهم مجوس هذه الأمة
والعلة في هذا الوصف أن القدرية هم نفاة القدر فكأنهم يرون أنه لا قدر مسبق لله تبارك وتعالي في كونه وأن الأمور كلها تسير وفق تدبير البشر وليس لله دخل فيها
فالأرزاق ليست مقدرة والآجال ليست محددة والابتلاءات ليست مكتوبة بالعلم المسبق لله تعالي فأيما رجل افتقر أو مرض أو مات فهذا بفعل البشر وليس بتقدير الله عليه.
هكذا استغل هؤلاء القدريون مسألة نفي القدر لتأجيج الحقد والكراهية ببن طوائف المجتمع وخصوصا بين الفقراء وأولياء الأمور
فاستغل هؤلاء القدريون هذه الأفكار لإحداث وقيعة بين الحكام والرعية باعتبار أن الحكام هم سبب افتقار الأمم وسبب انتشار المرض وسبب موت الفقراء .
وراحو يدندنون علي هذا الكلام حتي وقع الاقتتال بين المسلمين بعضهم مع بعض بسبب الفكرة الشيطانية التي أثاروها وهي العدالة في توزيع الأموال والثروات
فهم يريدون تحقيق عدالة في توزيع الثروات علي طريق النظام الشيوعي الاشتراكي الذي يجرد الناس من ملكيتها الخاصة ويجعلها ملك للدولة التي وجب عليها توزيع الثروات بالتساوي علي الناس علي حد زعمهم
وهذا يعارض شكلا وموضوعا مراد الله في كونه إذ أن الله ربط عدد من العبادات بمسألة الفقر والغني فلو أن الناس صارو علي درجة واحدة من الغني لتعطلت الزكاوات والصدقات والكفارات والنذور والهدي والفدية وغيرها من العبادات المالية التي ارتبطت بوجود الفقير والغني
لكن هؤلاء القدرية لا يرون تعطيل الشريعة إنما يسعون إلي إثارة الناس بمسألة الفقر والغني والصحة والمرض والحياة والموت وهذه هي الشرارة التي أوقدو بها هذه الثورات في البلدان العربية فأتو علي الأخضر واليابس وخربوا البلدان وهدموا الأوطان فيالهم من سرطان أفسد عقول الناس
نعم أيها السادة
فهؤلاء القدرية هم أول من عارضو أحاديث السمع والطاعة لأولياء الأمور في غير معصية الله وأخرجو الناس إلي الشوارع لتغيير الحكام فصار الصدام بين الحكام والرعية فهلكت علي أثره الأرواح في البلد الواحد
بل من فرط ضلال القدرية أنهم اقنعوا الناس أن من قتل في هذه المظاهرات يصير شهيدا و أقنعو الناس أن هذه الثورات هي جهاد في سبيل الله وهم كذبة
فشعارهم هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي شعارات ماسونية
فأما عن العيش فهو ليس بيد أولياء الأمور إنما بيد كل غني وجب عليه أن يخرج من زكاته وصدقته وكفاراته ونذوره إلي آخر هذه الأبواب
وأما عن الحرية المنشودة إنما هي حرية الانحلال التي صورها لهم الغرب الماسوني المجرم
وأما عن العدالة الاجتماعية إنما هي العدالة المنشودة وفق المنهج الشيوعي الاشتراكي لكنهم عملاء لمن يستعملهم في هدم بلاد المسلمين
فليست الثورات جهاد في سبيل الله فهي قتال فتنة ما ينبغي للمسلم أن يخوض فيه
وأما عن القتلي فليسوا شهداء إذ أن الشهيد كما قال النبي ليس من يقاتل حمية ولا يقاتل شجاعة ولا يقاتل ليري مكانه إنما من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولابد أن يكون هذا القتال بين مؤمنين وكفار تحت راية السلاطين
لكن هؤلاء القدرية من فرط فجورهم إنما فهموا العوام أنك تخرج للتظاهر السلمي فإن قتلت فأنت شهيد
فحولوا الجهاد الذي هو رد لاعتداء الكفار علي بلدان المسلمين إلي قتال أولياء الأمور لإحداث عدالة في توزيع الثروات
وكانت النتائج كما رأينا بأم أعيننا هي دمار للبلدان وهلاك للأنفس وضياع لدين الناس
لكن الإمام محمد الغزالي يري الأمور بغير هذه الصورة فهو يري أن الثورات هذه من الحركات الإصلاحية التي يجب علي الناس مساعدتها ودعمها لأنها تخدم الإسلام في الأرض
ووالله هو مفتون فهو يقول أن الثورات يصنعها المثاليون وينفذها الفدائيون ويسرقها المرتزقة علي حد قوله ولا أدري من أين جاء الشيخ بهذا التقسيم هل قال به الأنبياء أم الصحابة أم التابعين
فما وجدنا بأم أعيننا أن هذه الثورات هي من صنع الغرب الماسوني لهدم بلادنا بلاد المسلمين ولا يخفي علينا هؤلاء الخونة الذين دربتهم المنظمات اليهودية الغربية في صربيا لكيفية إحداث الثورات وأما من نفذها فهم عملاء للغرب لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة أولئك الخونة عملاء الغرب الذين يقودون العوام ولديهم القناعة أنه الجهاد في سبيل الله فمن مات من العوام خدعوه بمسألة الشهادة وإن هاجمتهم أجهزة الأمن المسؤولة عن حفظ الأمن يكون هؤلاء الخونة أول الفارين إلي خارج البلدان ويتركون العوام يعانون من مطاردة الأمن ليقضوا بقية أعمارهم في السجون
ولا ندري ماذا يقصد الشيخ بهؤلاء المرتزقة الذين يسرقون الثورات هل يعني بهم من يقضون علي الثورات ليعيدوا الأمن والاستقرار في البلدان وكيف يكون هؤلاء مرتزقة وهم جيوش البلاد وأجهزتها الأمنية التي من صميم عملها حفظ الأمن والاستقرار في البلاد
وإني والله لأتسائل من سابق للشيخ في هذا الحكم علي مسألة الثورات من علماء الأمة الربانيين ومن صاحب هذا التقسيم وهل لو كان الشيخ في وسط هذه الثورات تري في أي هؤلاء الفرق كان يتمني أن يكون هل كان يحب أن يكون من المدبرين المحرضين أم ممن يقودونها أم من بين السارقين
عجبا للإمام الذي أتي بما لم يقل به نبي كريم بل حذر منه النبي والصحابة أجمعين لكنه يقدم رأيه للناس علي أنه فكر تنويري معاصر باعتباره من أعلام المفكرين ونحن براءة لله تعالي نحذر شبابنا وأولادنا وبناتنا وكل رجال الأمة من هذا الفكر السرطاني الذي يتبناه هؤلاء القدريون
وأقسم بالله تعالي أننا ليس بيننا وبين هؤلاء خصومة إلا تحذير الناس من شر هذا الفكر المدمر ألا هل بلغت اللهم فاشهد
د محمد عمر. ❝
❞ الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فإن كانت المرأة في بيتها فيكون الحجاب من وراء الـجُدران، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فيكون باللباس الشرعي، والحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية متى ما بلغت الفتاة سن التكليف أي السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وتبلغ فيه مبلغ النساء. أما لغويا فيدور معنى الحجاب على السَّتر والحيلولة والمنع، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابًا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: \"فاتخذت من دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس\".
دل على وجوب الحجاب الأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي محمد مرورًا بعصر الخلافة الراشدة وما بعدها، واستمر العمل به حتى بعد انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقد انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفاً ولا خلفاً، وبذلك تواتر عمل المسلمين كافة على مر العصور وأجمعوا على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليها ستره، فقد ارتكبت محرماً يجب عليها التوبة إلى الله تعالى منه.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وحالياً حركة طالبان في أفغانستان بعد السيطرة مجدداً عليها .
فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، كما فُرض الحجاب على المرأة لأنها محل لنظر الرجال الذين أمروا أيضا في الإسلام بغض أبصارهم، ولكي لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب شكلها وجمالها، وإنما يكون بحسب إنسانيتها وأخلاقها وهو ما يترتب عليه حصولها على حقوقها بلا تمييز.
تتعرض العديد من النساء في بعض دول العالم إلى التمييز بسبب ارتدائهن للحجاب، مُنعت العديد منهن من ارتداء الحجاب وتعرض بعضهن للمضايقات وصلت حتى الطرد من العمل والمنع من دخول بعض الأماكن العامة والإعتداء عليهن في الشوارع، ففي حين أنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول هذا النوع من الحوادث، إلا أن حالات التمييز المبلغ عنها موجودة وفي ارتفاع دائم.
وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام \" اليوم العالمي للحجاب\" حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية \" ناظمة خان\" والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».
يرى الفقهاء استنادا على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، وبحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:
أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة وفقهاء المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
أن يكون سميكًا غير شفاف فلا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله ﷺ فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا ..» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله ﷺ : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل.
أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ألا يكون الثوب فيه تشبه بملابس الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقالعليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: \"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها\" ومعنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.. ❝ ⏤صفي الرحمن المباركفوري
❞ الحجاب (الجمع: أَحْجِبَة أو حُجُب) في الإسلام هو اللباس الساتر لجميع بدن المرأة وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من بدنها أو زينتها التي تتزين بها، فإن كانت المرأة في بيتها فيكون الحجاب من وراء الـجُدران، وإن كانت في مواجهة رجل أجنبي عنها داخل البيت أو خارجه فيكون باللباس الشرعي، والحجاب هو أحد الفروض الواجبة على المرأة في الشريعة الإسلامية متى ما بلغت الفتاة سن التكليف أي السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض، وتبلغ فيه مبلغ النساء. أما لغويا فيدور معنى الحجاب على السَّتر والحيلولة والمنع، وحجب الشئ أي ستره، وامرأة مُحَجَّبَة أي امرأة قد سُترت بستر. وجاء في سورة مريم في الآية 17: ﴿فاتخذت من دونهم حجابًا فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا﴾ أي: ˝فاتخذت من دون أهلها سترًا يسترها عنهم وعن الناس˝.
دل على وجوب الحجاب الأدلة المتعددة من القرآن والسنة، والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي محمد مرورًا بعصر الخلافة الراشدة وما بعدها، واستمر العمل به حتى بعد انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وقد انعقد عليه إجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفاً ولا خلفاً، وبذلك تواتر عمل المسلمين كافة على مر العصور وأجمعوا على أن المرأة إذا كشفت ما وجب عليها ستره، فقد ارتكبت محرماً يجب عليها التوبة إلى الله تعالى منه.
وهناك بعض الدول تمنع أو تقيد ارتداء غطاء الرأس أو ما يعرف بالحجاب في المؤسسات العامة كالجامعات والمدارس أو المؤسسات الحكومية؛ مثل فرنسا وسابقا تركيا - في عهد أتاتورك - وتونس - في عهد بورقيبة وبن علي-. بينما توجد دول ومنظمات أخرى تفرضه على مواطناتها وحتى الأجنبيات منهن مثل إيران ، وحالياً حركة طالبان في أفغانستان بعد السيطرة مجدداً عليها .
فرض الإسلام الحجاب لعدة أسباب، إذ تذكر الآية ال 59 من سورة الأحزاب الغرض من الحجاب وهو : ﴿ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ وذلك لحماية المؤمنات وصيانتهن وإظهار عفافهن ومنع الفساق من التعرض لهن. وفي قول الله ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ﴾ فيه إشارة إلى وجود صلة بين ما تراه العين وما يتعلق به القلب ، فالعين طريق الهوى والنظر بريد الشهوة، فإذا لم تر العين لا يشتهي القلب، كما فُرض الحجاب على المرأة لأنها محل لنظر الرجال الذين أمروا أيضا في الإسلام بغض أبصارهم، ولكي لا يكون تعامل الرجل الأجنبي مع المرأة بحسب شكلها وجمالها، وإنما يكون بحسب إنسانيتها وأخلاقها وهو ما يترتب عليه حصولها على حقوقها بلا تمييز.
تتعرض العديد من النساء في بعض دول العالم إلى التمييز بسبب ارتدائهن للحجاب، مُنعت العديد منهن من ارتداء الحجاب وتعرض بعضهن للمضايقات وصلت حتى الطرد من العمل والمنع من دخول بعض الأماكن العامة والإعتداء عليهن في الشوارع، ففي حين أنه من الصعب الحصول على إحصائيات دقيقة حول هذا النوع من الحوادث، إلا أن حالات التمييز المبلغ عنها موجودة وفي ارتفاع دائم.
وقد تم اعتبار يوم 1 فبراير من كل عام ˝ اليوم العالمي للحجاب˝ حيث قامت بإطلاق هذه المبادرة الناشطة الأمريكية ˝ ناظمة خان˝ والتي بررت سبب قيامها بهذه المبادرة بقولها: «من أجل القضاء على الكراهية في العالم، يجب أن نتعلم أن نتقبل الآخرين وكل اختلافاتهم. لذا يا اخواتي عندما تخترن ارتداء الحجاب في هذا اليوم تضامنا مع النساء المسلمات فأنتن تساعدن في التصدي للتمييز الذي تتعرض له النساء المحجبات، ولكن أهم من ذلك ستعرفن أن تحت الحجاب هناك إنسان وقلب وروح مثل أي شخص آخر».
يرى الفقهاء استنادا على الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية أن هناك شروطا يجب توافرها في الحجاب، وبحسب دار الإفتاء المصرية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فإن شروط الحجاب هي:
أن يكون ساترًا لعورة المرأة عدا الوجه والكفين حسب قول البعض :
أجمع أئمة وفقهاء المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه والكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب. قال الجزيري:«عورة المرأة عند الشافعية والحنابلة جميع بدنها، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج، والخاطب للزواج، والشهادة أمام القضاء، والمعاملة في حالة البيع والشراء، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها. وعورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه والكفين، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها وكفيها في الطرقات، وأمام الرجال الأجانب. ولكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة. أما إذا كان كشف الوجه واليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما».
أن يكون سميكًا غير شفاف فلا يصف ما تحته من الجسم:
لأن الغرض من الحجاب الستر، فإن لم يكن ساترا لا يسمى حجابا لأنه لا يمنع الرؤية، ولا يحجب النظر، لقوله ﷺ فيما رواه مسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا .» وفي رواية مسيرة خمسمائة سنة. ومعنى قوله ﷺ : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا، ولا تخفي عورة. والغرض من اللباس الستر، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عاريا. ومعنى (مميلات مائلات) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء. ومعنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل.
أن يكون فضفاضًا غير ضيق ولا يصف الجسم:
وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) وما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر والصدر كالبلوزة والتنورة، ولو كانت طويلة، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح.
ألا يكون الثوب فيه تشبه بملابس الرجال:
للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن النبي الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل»، وقالعليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري والترمذي واللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن وأشكالهن.
ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار:
لقوله تعالى: ˝ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها˝ ومعنى ﴿ما ظهر منها﴾ أي بدون قصد ولا تعمد، فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه، ولا يسمى حجابا، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب. ❝
❞ 📌تنفيذ شبكات الصرف الصحي
🔶ما زلنا في المرحلة الثالثة:-
🔶حفر خنادق التمديد
⬅️عمليات الحفر
⏺خلال الحفر يجب التقيد بالتالي:-
1️⃣تحفر مواقع تقاطعات شبكة الصرف مع الخدمات الأخرى الموجودة في الشوارع يدوياً وبحرص
👈 يجب الكشف عن التمديدات الأخرى دون الإضرار بها
👈 تعليقها أو تثبيتها لمنع تضررها أثناء الحفر تحتها
👈 يجب أن يتم ذلك بوجود الجهة صاحبة الخدمة
2️⃣ يفضل اقتصادياً وعمليا وضع نواتج الحفر التي بمكن إعادة استخدامها في إعادة الردم على أحد جانبي الحفرة إذا سمح عرض الشارع بذلك
👈 يترك بين مكان وضع الردميات وحافة الحفرة مسافة كافية تسمح بمرور آليات الحفر
تسمح بنقل وتحريك مواد الإنشاء وحركة العمال
3️⃣يستخدم الجانب الآخر للحفرة لوضع مواد الإنشاء
👈يراعى ترك مسافة كافية عن حافة الحفرة تسمح بحركة العمال والآليات
4️⃣ ترحل نواتج الحفر غير الصالحة لإعادة الردم إلى مكان الترحيل المتفق عليه دون تخزينها مؤقتاً في الموقع
👈يجب عدم وضع نواتج الحفر فوق غرف التفتيش التابعة لخدمات أخرى
👈إذا كان عرض الشارع أو حركة المرور لاتسمح بوضع نواتج الحفر الصالحة لإعادة الردم على طرف الحفرة تفرغ نواتج الحفر من آلية. الحفر على الشاحنة مباشرة
👈 تنقل إلى مكان تخزين مؤقت يتفق عليه مع الجهة البلدية المسؤولة
👈 تستخدم في ردم مقطع منجز من الخط
5️⃣ يتم تدعيم الحفرة مع تقدم الحفر إن كان ذلك ضروريا
6️⃣ينجز الجزء الأخير من الحفرة بسماكة 10-5سم يدوياً
👈يسوى قاع الحفرة وتستبعد الكتل الحجرية
👈يعطى لقاع الحفرة مقطعاً دائرياً بحيث يستند الأنبوب على قطاع دائري يحصر
زاوية مركزية 90درجة بهدف توزيع الحمولة وحماية الأنبوب من الانكسار
👈يجب الانتباه لعدم استخدام تربة انتفاخية لتسوية قاع الحفرة إن وجدت تستبعد إن أمكن أو يفرش قاع الحفرة بطبقة بيتون سماكة 15-10سم تغير رطوبة التربة الانتفاخية يؤدي إلى إزاحة الأنابيب وتشقق الوصلات وزيادة تسرب المياه الذي يؤدي لزيادة المشكلة
👈 يجب تجنب استخدام التربة القابلة للنخر أو الانحلال بالمياه هبوط الأنابيب وتشقق الوصلات. ❝ ⏤عادل عبد الموجود تقي
❞ 📌تنفيذ شبكات الصرف الصحي
🔶ما زلنا في المرحلة الثالثة:-
🔶حفر خنادق التمديد
⬅️عمليات الحفر
⏺خلال الحفر يجب التقيد بالتالي:-
1️⃣تحفر مواقع تقاطعات شبكة الصرف مع الخدمات الأخرى الموجودة في الشوارع يدوياً وبحرص
👈 يجب الكشف عن التمديدات الأخرى دون الإضرار بها
👈 تعليقها أو تثبيتها لمنع تضررها أثناء الحفر تحتها
👈 يجب أن يتم ذلك بوجود الجهة صاحبة الخدمة
2️⃣ يفضل اقتصادياً وعمليا وضع نواتج الحفر التي بمكن إعادة استخدامها في إعادة الردم على أحد جانبي الحفرة إذا سمح عرض الشارع بذلك
👈 يترك بين مكان وضع الردميات وحافة الحفرة مسافة كافية تسمح بمرور آليات الحفر
تسمح بنقل وتحريك مواد الإنشاء وحركة العمال
3️⃣يستخدم الجانب الآخر للحفرة لوضع مواد الإنشاء
👈يراعى ترك مسافة كافية عن حافة الحفرة تسمح بحركة العمال والآليات
4️⃣ ترحل نواتج الحفر غير الصالحة لإعادة الردم إلى مكان الترحيل المتفق عليه دون تخزينها مؤقتاً في الموقع
👈يجب عدم وضع نواتج الحفر فوق غرف التفتيش التابعة لخدمات أخرى
👈إذا كان عرض الشارع أو حركة المرور لاتسمح بوضع نواتج الحفر الصالحة لإعادة الردم على طرف الحفرة تفرغ نواتج الحفر من آلية. الحفر على الشاحنة مباشرة
👈 تنقل إلى مكان تخزين مؤقت يتفق عليه مع الجهة البلدية المسؤولة
👈 تستخدم في ردم مقطع منجز من الخط
5️⃣ يتم تدعيم الحفرة مع تقدم الحفر إن كان ذلك ضروريا
6️⃣ينجز الجزء الأخير من الحفرة بسماكة 10-5سم يدوياً
👈يسوى قاع الحفرة وتستبعد الكتل الحجرية
👈يعطى لقاع الحفرة مقطعاً دائرياً بحيث يستند الأنبوب على قطاع دائري يحصر
زاوية مركزية 90درجة بهدف توزيع الحمولة وحماية الأنبوب من الانكسار
👈يجب الانتباه لعدم استخدام تربة انتفاخية لتسوية قاع الحفرة إن وجدت تستبعد إن أمكن أو يفرش قاع الحفرة بطبقة بيتون سماكة 15-10سم تغير رطوبة التربة الانتفاخية يؤدي إلى إزاحة الأنابيب وتشقق الوصلات وزيادة تسرب المياه الذي يؤدي لزيادة المشكلة
👈 يجب تجنب استخدام التربة القابلة للنخر أو الانحلال بالمياه هبوط الأنابيب وتشقق الوصلات. ❝
❞ إن أسوأ ورطة نقع فيها هى أن يستحوذ علينا أى شىء جداً .. جداً .
حتى الفرح حينما يستحوذ علينا جداً .. جداً .. فإنه يهزنا بما يشبه الحزن .. إننا من فرط خوفنا على هذا الفرح .. و من فرط لهفتنا على أن يطول .. و من فرط ذعرنا من أن ينتهى .. نفرح بحزن .. نفرح بخوف .. نفرح و الدموع تترقرق فى أعيننا ..
إن فرحنا جداً .. جداً .. فرح أليم .. فرح يرتجف .. فرح يبكى .. و الحب جداً .. جداً .. هو حب مُر غَيور ملتهب أعمى يبهظ صاحبه لدرجة أنه ينقلب إلى كراهية و عداوة ..
المُحِب جداً .. جداً .. يكره حبيبته من فرط حبه لها .. لأن حبه يكلفه و يرهقه و يبهظه و يؤرقه .. فهو يتمنى لو أنها تعذبت و تألمت و سهرت و تشردت مثله ..
يتمنى لو أنها كانت على شفا الموت و نادته .. لو أنها كانت تحترق و مدت له يديها لينقذها .. لو أنها كانت تعبده حباً و هو يتمنع عليها .. لو أنها كانت تخلص له و هو يخونها ..
إن عذابه يجعل مخيلته تموج بصور العداوة .. و الإنتقام .. و التشفي ..
إن الحب جداً .. جداً .. حب طعمه مالح حرّيف لاسع .. إن فيه نفوراً و بغضاً بقدر ما فيه من حب .. إنه لعنة ..
و الثراء جداً .. جداً .. هو فقر مدقع فى نفس الوقت .. فقر فى الحواس ..
حواس الغَنيّ جداً .. جداً .. المترف جداً .. الشبعان .. المتخم .. الدفيان .. تتبلد و تكسل أشواقه .. و لهفاته تكسل ..
و لماذا يشتاق .. و لماذا يتلهف .. و كل شىء بين يديه ..
و الجوع جداً يقتل حتى الإحساس بالجوع .. و ينتهي بموت الحواس .. و بشبع الفناء و قناعة الجدث الهامد ..
و الفقر جدا .. يؤدى إلى الاستهتار و الاسراف و الاستهانة بالرزق من فرط قلته .. و كما يقول المثل .. ضربوا الأعمى على عينه .. قال خسرانة .. خسرانة و على إيه حانوش إصراف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب ..
و الشيخوخة جدا تؤدى إلى انحلال العقل .. و العودة بالتفكير إلى سذاجة الطفولة .. و هذيانها ..
و الضعف جدا .. يؤدى الى جبروت الشخصية و قسوتها .. و أصحاب العاهات جبابرة .
و القصار جدا .. بهلونات سيرك ..
و أدنياء الأصل طمحون طلابون للعلا ..
و أبناء الوجهاء عواطلية .
و الاستهتار بشدة يؤدى إلى التوبة .. و الرهينة ..
و الاغراق فى اللذة يؤدى إلى النفور من اللذة . و الارتداد إلى الدين و الصومعة ..
و الاستقامة بشدة تؤدى إلى الضيق بالاستقامة ..
و كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده ..
و جدا .. جدا .. هى الجرس الذى يدق لتنقلب الصفات على رأسها .. البركات تصبح لعنات .. و السيئات تصبح حسنات ..
السعادة ليست فى أن يكون عندك الكثير جدا ..
و إنما السعادة فى أن تحب الدنيا و الناس .. و أن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها ..
إن القليل الذى تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذى لا تحبه .
و القليل يحرك الشهية .. بينما الكثير يميتها .. و بلا شهية لا وجود للسعادة ..
و القليل يحفز على العمل .. و فى العمل ينسى الانسان نفسه .. و ينسى بحثه عن السعادة و هذا فى الواقع منتهى السعادة .
و العمل تشحيم ضرورى للعقل و القلب و المفاصل .. و بدون العمل تصدأ المفاصل و يتعفن القلب و ينطفىء العقل .. و ينخر سوس الفراغ و البطالة فى المخ ..فتبدأ سلسلة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية .. و يعرفها أطباء الطبقة الراقية ..
و لذلك أعتقد أن أسعد الطبقات هى الطبقة المتوسطة .. لأنها الطبقة التى تملك القليل من كل شىء ، فهى ليست معدمة مفلسة كالطبقة الدنيا ، و ليست متخمة كالطبقة الراقية ..
و لهذا فهى طبقة التى تملك الدوافع .. و الآمال .. و المطامع و المثل العليا .. و الأخلاق .. و الامكانيات ..
و هى لهذا .. الطبقة التى يخرج منها العلماء و الفنانون و العباقرة و الزعماء و الأنبياء ..
و من فضائل الوسطية أنها تضغط الطبقات و تذيبها فى عجينة متوسطة خصبة ..و تشغل جميع الأيدى بالعمل ..
إن المليون جنيه شتمه ..
و الذى يقول لى .. إلهى يرزقك بمليون جنيه ..كمن يقول لى .. إلهى يرزقك بكارثة ..
و تعالوا نفكر معا ..
لو أنى وضعت المليون جنيه فى بنك لكنت بهذا أرتكب جريمة بتجميد هذه الامكانية المادية فى رصيد باسمى .
و لو أنى أنفقته على نفسى لكنت بهذا أرتكب جريمة أبشع لأن إنفاق مليون جنيه على نفسى معناه أن لأتوقف عن كل عمل منتج .. و أتحول إلى مستهلك ينفق فقط .. و هذا معناه شلل كامل فى قواى الانتاجية ..
و لو أنى انتفعت بالمليون جنيه كرأسمال تجارى ، فسيكون معناه استغلال ألف عامل .. و ملايين المستهلكين المساكين .. أتاجر بهم .. و أتاجر عليهم .. و أبتز أموالهم لمجرد أنهم لا يملكون إلا بضاعتى .. بينما أنا أملك كل الخامات التى يحتاجون إليها ..
إن المليون جنيه فى يد واحدة هى فى الواقع إمكانية ظلم لا نهائية لآلاف الأيدى التى لا تملك .. و إمكانية ظلم حقيقية لصاحبها لأنها تضعه فى قائمة الذين يملكون كثيرا جدا .. جدا .. و يخسرون من أرواحهم بقدر ما يكسبون لأرصدتهم ..
و لهذا فأنا أشعر بالسعادة .. لأنى رجل متوسط .. إيرادى متوسط .. و صحتى متوسطة .. و عيشتى متوسطة ..
و عندى القليل من كل شىء .. و هذا معناه أن عندى الكثير من الدوافع ..
و الدوافع هى الحياة ..
إنها الرصيد الذهبى لكل المكاسب الورق ..
إنها المتجمد فى خزينة كل إنسان .
إنها المتجمد الذى نفك منه كل يوم الرغبات التى نعيش بها ..
و نحن نعود فنفك هذه الرغبات إلى خبطات مادية .. و فرص نكسبها و نخسرها ..
و هذه الخبطات هى العملة الورق ..
أما الرصيد الحقيقى فهو الدوافع .
الدوافع فى قلوبنا هى حرارة حياتنا الحقيقية .. و هى الرصيد الذى يكون به تقييم سعادتنا .. لا تسألنى .. هل عندك صحة .. هل عندك ثروة .. هل عندك شهادة .. هلى عندك فرصة .. هل عندك أملاك ..
اسألنى سؤالا واحدا ..
هل عندك دوافع ..
فهذا أنا .. و هذه حقيقيتى التى بها تعرف حاضرى و مستقبلى و مصيرى و قيمتى ووزنى ..
و كل منا يوزن بقدر دوافعه و إرادته .. و عزمه .. و إصراره .. و قواه الحافزة ..
إن الذى يملك و فرة من الدوافع مثل الماكينة قوة مائة حصان .. أو العربة ستة سلندر أو الراديو عشرة لمبة أو التيار الكهربائى 200 فولت .
أما الذى يفتقر إلى الدوافع .. و يمتلك كثرة من وسائل الترف ووفرة من الصحة و العمر فهو حتى و لو كان مليونيرا لا يزيد عن ماكينة ضعيفة قوتها الدافعة 2 حصان أو عربة صغيرة 2 سلندر أو راديو ترانزستور أو تيار بطارية واحد و نصف فولت .
الدوافع هى الترجمة الحرفية لكلمة روح ..
عندك دوافع معناها عندك روح .. معناها عندك أمل .. طموح .. حب .. شغف .. شهية .. رغبة .. كل وسائل السعادة ..
إنى أدعو الله لقارىء هذه السطور أن يمنحه حياة متوسطة .. و يعطيه القليل من كل شىء .. و هى دعوة طيبة و الله العظيم .. دعوة نصوحة .. مخلصة لوجه الخير و الحب .
أدعو الله أن يقيه شر المليون جنيه .. و أن يحفظه من ملكية العمارات الشاهقة .. و الأبعديات العريضة ..
و أمى لم تكن تفهم الفلسفة .. و لكنها كانت تملك فطرة نقية تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه .. و كانت تطلق عليه اسما بسيطا فصيحا معبرا .. هو .. الستر ..
و الستر معناه فى القاموس الشعبى .. القليل من كل شىء و الكثير من الروح ..
و أنا بعد ثلاثين سنة من التفلسف و قراءة المعاجم و المراجع و المصطلحات .. لم أجد أفصح من هذه الكلمة البسيطة .. الستر ..
و لهذا فأنا أطلبه لك كما كانت أمى تطلبه لى .. و أعتبر أنى بهذا أكون قد طلبت لك كل شىء ..
ملحوظة :
أنا متأكد أنك بعد قراءة هذه الكلمات سوف تمصمص شفتيك و تقول .. و إيه يعنى .. ما هو مفهوم الكلام ده ..
و مع هذا فإنك فى أول فرصة تقع فيها على كاديلاك 81 فى الشارع سوف تصرخ بلهفة وعيناك تخرجان من رأسك ..
يا سلام لو الواحد عنده عربية زى دى .. يا سلام يا ولاد .. يا سلام على كاديلاك و عمارة و مليون جنية .. يا خواتى .. و بحرقة أكثر من حرقة مطربى هذه الأيام سوف تكتشف أن كلامى العادى المفهوم لم يكن مفهوما .. و أنك لم تكن فى أى يوم فاهما لنفسك .
و أن حكاية الفهم .. حكاية طويلة و متعبة .. جدا .. جدا ..
د. مصطفى محمود . .
مقال : جداً .. جداً ..
من كتاب / في الحب و الحياة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ إن أسوأ ورطة نقع فيها هى أن يستحوذ علينا أى شىء جداً . جداً .
حتى الفرح حينما يستحوذ علينا جداً . جداً . فإنه يهزنا بما يشبه الحزن . إننا من فرط خوفنا على هذا الفرح . و من فرط لهفتنا على أن يطول . و من فرط ذعرنا من أن ينتهى . نفرح بحزن . نفرح بخوف . نفرح و الدموع تترقرق فى أعيننا .
إن فرحنا جداً . جداً . فرح أليم . فرح يرتجف . فرح يبكى . و الحب جداً . جداً . هو حب مُر غَيور ملتهب أعمى يبهظ صاحبه لدرجة أنه ينقلب إلى كراهية و عداوة .
المُحِب جداً . جداً . يكره حبيبته من فرط حبه لها . لأن حبه يكلفه و يرهقه و يبهظه و يؤرقه . فهو يتمنى لو أنها تعذبت و تألمت و سهرت و تشردت مثله .
يتمنى لو أنها كانت على شفا الموت و نادته . لو أنها كانت تحترق و مدت له يديها لينقذها . لو أنها كانت تعبده حباً و هو يتمنع عليها . لو أنها كانت تخلص له و هو يخونها .
إن عذابه يجعل مخيلته تموج بصور العداوة . و الإنتقام . و التشفي .
إن الحب جداً . جداً . حب طعمه مالح حرّيف لاسع . إن فيه نفوراً و بغضاً بقدر ما فيه من حب . إنه لعنة .
و الثراء جداً . جداً . هو فقر مدقع فى نفس الوقت . فقر فى الحواس .
حواس الغَنيّ جداً . جداً . المترف جداً . الشبعان . المتخم . الدفيان . تتبلد و تكسل أشواقه . و لهفاته تكسل .
و لماذا يشتاق . و لماذا يتلهف . و كل شىء بين يديه .
و الجوع جداً يقتل حتى الإحساس بالجوع . و ينتهي بموت الحواس . و بشبع الفناء و قناعة الجدث الهامد .
و الفقر جدا . يؤدى إلى الاستهتار و الاسراف و الاستهانة بالرزق من فرط قلته . و كما يقول المثل . ضربوا الأعمى على عينه . قال خسرانة . خسرانة و على إيه حانوش إصراف ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب .
و الشيخوخة جدا تؤدى إلى انحلال العقل . و العودة بالتفكير إلى سذاجة الطفولة . و هذيانها .
و الضعف جدا . يؤدى الى جبروت الشخصية و قسوتها . و أصحاب العاهات جبابرة .
و القصار جدا . بهلونات سيرك .
و أدنياء الأصل طمحون طلابون للعلا .
و أبناء الوجهاء عواطلية .
و الاستهتار بشدة يؤدى إلى التوبة . و الرهينة .
و الاغراق فى اللذة يؤدى إلى النفور من اللذة . و الارتداد إلى الدين و الصومعة .
و الاستقامة بشدة تؤدى إلى الضيق بالاستقامة .
و كل شىء يزيد على حده ينقلب إلى ضده .
و جدا . جدا . هى الجرس الذى يدق لتنقلب الصفات على رأسها . البركات تصبح لعنات . و السيئات تصبح حسنات .
السعادة ليست فى أن يكون عندك الكثير جدا .
و إنما السعادة فى أن تحب الدنيا و الناس . و أن تواتيك الفرصة لتأخذ بنصيب قليل من خيراتها .
إن القليل الذى تحبه يسعدك أكثر من الكثير الذى لا تحبه .
و القليل يحرك الشهية . بينما الكثير يميتها . و بلا شهية لا وجود للسعادة .
و القليل يحفز على العمل . و فى العمل ينسى الانسان نفسه . و ينسى بحثه عن السعادة و هذا فى الواقع منتهى السعادة .
و العمل تشحيم ضرورى للعقل و القلب و المفاصل . و بدون العمل تصدأ المفاصل و يتعفن القلب و ينطفىء العقل . و ينخر سوس الفراغ و البطالة فى المخ .فتبدأ سلسلة من الأوجاع يعرفها أفراد الطبقة الراقية . و يعرفها أطباء الطبقة الراقية .
و لذلك أعتقد أن أسعد الطبقات هى الطبقة المتوسطة . لأنها الطبقة التى تملك القليل من كل شىء ، فهى ليست معدمة مفلسة كالطبقة الدنيا ، و ليست متخمة كالطبقة الراقية .
و لهذا فهى طبقة التى تملك الدوافع . و الآمال . و المطامع و المثل العليا . و الأخلاق . و الامكانيات .
و هى لهذا . الطبقة التى يخرج منها العلماء و الفنانون و العباقرة و الزعماء و الأنبياء .
و من فضائل الوسطية أنها تضغط الطبقات و تذيبها فى عجينة متوسطة خصبة .و تشغل جميع الأيدى بالعمل .
إن المليون جنيه شتمه .
و الذى يقول لى . إلهى يرزقك بمليون جنيه .كمن يقول لى . إلهى يرزقك بكارثة .
و تعالوا نفكر معا .
لو أنى وضعت المليون جنيه فى بنك لكنت بهذا أرتكب جريمة بتجميد هذه الامكانية المادية فى رصيد باسمى .
و لو أنى أنفقته على نفسى لكنت بهذا أرتكب جريمة أبشع لأن إنفاق مليون جنيه على نفسى معناه أن لأتوقف عن كل عمل منتج . و أتحول إلى مستهلك ينفق فقط . و هذا معناه شلل كامل فى قواى الانتاجية .
و لو أنى انتفعت بالمليون جنيه كرأسمال تجارى ، فسيكون معناه استغلال ألف عامل . و ملايين المستهلكين المساكين . أتاجر بهم . و أتاجر عليهم . و أبتز أموالهم لمجرد أنهم لا يملكون إلا بضاعتى . بينما أنا أملك كل الخامات التى يحتاجون إليها .
إن المليون جنيه فى يد واحدة هى فى الواقع إمكانية ظلم لا نهائية لآلاف الأيدى التى لا تملك . و إمكانية ظلم حقيقية لصاحبها لأنها تضعه فى قائمة الذين يملكون كثيرا جدا . جدا . و يخسرون من أرواحهم بقدر ما يكسبون لأرصدتهم .
و لهذا فأنا أشعر بالسعادة . لأنى رجل متوسط . إيرادى متوسط . و صحتى متوسطة . و عيشتى متوسطة .
و عندى القليل من كل شىء . و هذا معناه أن عندى الكثير من الدوافع .
و الدوافع هى الحياة .
إنها الرصيد الذهبى لكل المكاسب الورق .
إنها المتجمد فى خزينة كل إنسان .
إنها المتجمد الذى نفك منه كل يوم الرغبات التى نعيش بها .
و نحن نعود فنفك هذه الرغبات إلى خبطات مادية . و فرص نكسبها و نخسرها .
و هذه الخبطات هى العملة الورق .
أما الرصيد الحقيقى فهو الدوافع .
الدوافع فى قلوبنا هى حرارة حياتنا الحقيقية . و هى الرصيد الذى يكون به تقييم سعادتنا . لا تسألنى . هل عندك صحة . هل عندك ثروة . هل عندك شهادة . هلى عندك فرصة . هل عندك أملاك .
اسألنى سؤالا واحدا .
هل عندك دوافع .
فهذا أنا . و هذه حقيقيتى التى بها تعرف حاضرى و مستقبلى و مصيرى و قيمتى ووزنى .
و كل منا يوزن بقدر دوافعه و إرادته . و عزمه . و إصراره . و قواه الحافزة .
إن الذى يملك و فرة من الدوافع مثل الماكينة قوة مائة حصان . أو العربة ستة سلندر أو الراديو عشرة لمبة أو التيار الكهربائى 200 فولت .
أما الذى يفتقر إلى الدوافع . و يمتلك كثرة من وسائل الترف ووفرة من الصحة و العمر فهو حتى و لو كان مليونيرا لا يزيد عن ماكينة ضعيفة قوتها الدافعة 2 حصان أو عربة صغيرة 2 سلندر أو راديو ترانزستور أو تيار بطارية واحد و نصف فولت .
الدوافع هى الترجمة الحرفية لكلمة روح .
عندك دوافع معناها عندك روح . معناها عندك أمل . طموح . حب . شغف . شهية . رغبة . كل وسائل السعادة .
إنى أدعو الله لقارىء هذه السطور أن يمنحه حياة متوسطة . و يعطيه القليل من كل شىء . و هى دعوة طيبة و الله العظيم . دعوة نصوحة . مخلصة لوجه الخير و الحب .
أدعو الله أن يقيه شر المليون جنيه . و أن يحفظه من ملكية العمارات الشاهقة . و الأبعديات العريضة .
و أمى لم تكن تفهم الفلسفة . و لكنها كانت تملك فطرة نقية تفهم معها كل هذا الكلام دون أن تقرأه . و كانت تطلق عليه اسما بسيطا فصيحا معبرا . هو . الستر .
و الستر معناه فى القاموس الشعبى . القليل من كل شىء و الكثير من الروح .
و أنا بعد ثلاثين سنة من التفلسف و قراءة المعاجم و المراجع و المصطلحات . لم أجد أفصح من هذه الكلمة البسيطة . الستر .
و لهذا فأنا أطلبه لك كما كانت أمى تطلبه لى . و أعتبر أنى بهذا أكون قد طلبت لك كل شىء .
ملحوظة :
أنا متأكد أنك بعد قراءة هذه الكلمات سوف تمصمص شفتيك و تقول . و إيه يعنى . ما هو مفهوم الكلام ده .
و مع هذا فإنك فى أول فرصة تقع فيها على كاديلاك 81 فى الشارع سوف تصرخ بلهفة وعيناك تخرجان من رأسك .
يا سلام لو الواحد عنده عربية زى دى . يا سلام يا ولاد . يا سلام على كاديلاك و عمارة و مليون جنية . يا خواتى . و بحرقة أكثر من حرقة مطربى هذه الأيام سوف تكتشف أن كلامى العادى المفهوم لم يكن مفهوما . و أنك لم تكن فى أى يوم فاهما لنفسك .
و أن حكاية الفهم . حكاية طويلة و متعبة . جدا . جدا .
د. مصطفى محمود . .
مقال : جداً . جداً .
من كتاب / في الحب و الحياة
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ •••••[] فنانون تائهون..[]•••••
•الكلمات الماجنة عندما يغنيها فنان مشهور
تفتح بابا واسعا من أبواب الانحلال والرذيلة!
ومن زمان غير قريب
غنى عبد الوهاب أغنية الدنيا "سيجارة وكاس "
فكان لها في النفوس أسوأ وقع،
ثم صدر قرار بمنعها!!
ولكن أصوات التغزل في الخمر لا تزال تُسمع!
ففي أغنية كيلوباترة
يردد الفنان المنتشىي مثنى وثلاث " ليلنا خمر"!!
ويصف الحبيب التائه الذي يبحث عنه بأنه
" أحمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب ".
وقبل أن يموت كامل الشناوي
قدَّم لعبد الوهاب أغنيته التي يقول فيها:
" قدر أحمق الخُطا.."
وهذا الكلام طبعاً من دلائل الإيمان العميق!!!!!
كما أن من دلائل الإيمان
التغني بكلمات الشاعر المهجري
" جئت، ولا أعرف من أين أتيت؟
ووجدت قدامي طريقا فمضيت!!!!!
أو كما قال الشاعر التائه!!!!!
وهو المعنى الذي ردده عبد الوهاب في آخر أغانيه،
باللغة العامية
جايييين الدنيا ما نعرف ليه؟
ولا رايحين فين ولا عاوزين ايه! "
•وإذا كان الفنان المصري لا يعرف لماذا جاء؟
وماذا عليه أن يفعل؟
فإن الفنانين اليهود
يعرفون جيدًا الإجابة على هذه الأسئلة!
ويسحقون تحت نعالهم أماني العرب
في حياة حرة كريمة
ويمضون إلى غايتهم
وحملة الأقلام الصاحية يشجعونهم..
•أما العرب فإن سماسرة الغزو الثقافي
يتحركون في صفاقة نادرة لتشجيع الفن الخليع
وتضليل سعي الأمة الحيرى..
•وإذا كان الدفاع عن الإسلام تهمة،
فإن حبل الاتهام يجب أن يطول
حتى يمكن أن يختنق به
كل داع إلى الشرف والجدّ والحق،
وذلك ما يرضى به الضمير العلماني
في أرجاء الأمة العربية!!.
•قلت يوما:
ألا يمكن أن يقدم الفن عندنا شيئا
يدعم به أبطال الانتفاضة؟
وتصفحت الشعر العربي الحديث
فوجدت لبدوي الجبل قصيدة
نستطيع بها أن نساند هذا الكفاح،
يقول فيها الشاعر:
•قد استردّ السبايا كلُّ منهزم
لم تبق في أَسْرها إلا سبايانا
وما رأيت سياط الظلم دامية
إلا رأيت عليها لحم أسرانا!
ولا نموت على حدِّ الظّبا أنفا
حتى لقد خجلت منا منايانا!
•الشعر يحتاج إلى مغنّ رجل،
ولا أقصد بالرجولة الذكورة،
بل أقصد فحولة الأخلاق وصلابة المعدن
وشراسة المقاومة إلى آخر رمق.
•فهل لدينا في الميدان الفني رجال من هذا الصنف؟
وإذا غنته امرأة جادة الأداء مجروحة الكبد
لهزائم قومها
فهل نجد واحدة تصلح لذلك العمل،
أم لا نقع إلا على باكية تهجر الحبيب متأوهة
لصده الطويل! !
•إن الميدان الفني في العالم العربي
خبيث التربة مختل الموازين!
إلا من عصم الله..
والغريب أن يحدوه في طريقه الزائغ
حملة أقلام تحالفوا مع الشيطان على حرب الإسلام
ونسيان الله
والشغب على كل جديد نقيّ،
وعلى كل قديم زكيّ،
•لأنهم تحت عنوان العلمانية يتآمرون على قتل أمة،
تنشد الحياة في ظلال الإيمان والتقوى،
بعيدا عن الإلحاد والعهر.
. ❝ ⏤محمد الغزالى السقا
❞ •••••[] فنانون تائهون.[]•••••
•الكلمات الماجنة عندما يغنيها فنان مشهور
تفتح بابا واسعا من أبواب الانحلال والرذيلة!
ومن زمان غير قريب
غنى عبد الوهاب أغنية الدنيا ˝سيجارة وكاس ˝
فكان لها في النفوس أسوأ وقع،
ثم صدر قرار بمنعها!!
ولكن أصوات التغزل في الخمر لا تزال تُسمع!
ففي أغنية كيلوباترة
يردد الفنان المنتشىي مثنى وثلاث ˝ ليلنا خمر˝!!
ويصف الحبيب التائه الذي يبحث عنه بأنه
˝ أحمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب ˝.
وقبل أن يموت كامل الشناوي
قدَّم لعبد الوهاب أغنيته التي يقول فيها:
˝ قدر أحمق الخُطا.˝
وهذا الكلام طبعاً من دلائل الإيمان العميق!!!!!
كما أن من دلائل الإيمان
التغني بكلمات الشاعر المهجري
˝ جئت، ولا أعرف من أين أتيت؟
ووجدت قدامي طريقا فمضيت!!!!!
أو كما قال الشاعر التائه!!!!!
وهو المعنى الذي ردده عبد الوهاب في آخر أغانيه،
باللغة العامية
جايييين الدنيا ما نعرف ليه؟
ولا رايحين فين ولا عاوزين ايه! ˝
•وإذا كان الفنان المصري لا يعرف لماذا جاء؟
وماذا عليه أن يفعل؟
فإن الفنانين اليهود
يعرفون جيدًا الإجابة على هذه الأسئلة!
ويسحقون تحت نعالهم أماني العرب
في حياة حرة كريمة
ويمضون إلى غايتهم
وحملة الأقلام الصاحية يشجعونهم.
•أما العرب فإن سماسرة الغزو الثقافي
يتحركون في صفاقة نادرة لتشجيع الفن الخليع
وتضليل سعي الأمة الحيرى.
•وإذا كان الدفاع عن الإسلام تهمة،
فإن حبل الاتهام يجب أن يطول
حتى يمكن أن يختنق به
كل داع إلى الشرف والجدّ والحق،
وذلك ما يرضى به الضمير العلماني
في أرجاء الأمة العربية!!.
•قلت يوما:
ألا يمكن أن يقدم الفن عندنا شيئا
يدعم به أبطال الانتفاضة؟
وتصفحت الشعر العربي الحديث
فوجدت لبدوي الجبل قصيدة
نستطيع بها أن نساند هذا الكفاح،
يقول فيها الشاعر:
•قد استردّ السبايا كلُّ منهزم
لم تبق في أَسْرها إلا سبايانا
وما رأيت سياط الظلم دامية
إلا رأيت عليها لحم أسرانا!
ولا نموت على حدِّ الظّبا أنفا
حتى لقد خجلت منا منايانا!
•الشعر يحتاج إلى مغنّ رجل،
ولا أقصد بالرجولة الذكورة،
بل أقصد فحولة الأخلاق وصلابة المعدن
وشراسة المقاومة إلى آخر رمق.
•فهل لدينا في الميدان الفني رجال من هذا الصنف؟
وإذا غنته امرأة جادة الأداء مجروحة الكبد
لهزائم قومها
فهل نجد واحدة تصلح لذلك العمل،
أم لا نقع إلا على باكية تهجر الحبيب متأوهة
لصده الطويل! !
•إن الميدان الفني في العالم العربي
خبيث التربة مختل الموازين!
إلا من عصم الله.
والغريب أن يحدوه في طريقه الزائغ
حملة أقلام تحالفوا مع الشيطان على حرب الإسلام
ونسيان الله
والشغب على كل جديد نقيّ،
وعلى كل قديم زكيّ،
•لأنهم تحت عنوان العلمانية يتآمرون على قتل أمة،
تنشد الحياة في ظلال الإيمان والتقوى،
بعيدا عن الإلحاد والعهر. ❝