❞ •كل ما يؤذينا يستمد قدرته على الأذى من ضعفنا، وهشاشتنا واهتمامنا بمصدره، إننا بحاجة إلى الكثير من التغافل لنعير جسر الحياة، لنجتاز الناس وأحكامهم، فإن تخاذلت خطواتنا واستسلمنا سقطنا، وجرفتنا تيارات الحياة إلى القاع، حيث لاشيء سوى. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ •كل ما يؤذينا يستمد قدرته على الأذى من ضعفنا، وهشاشتنا واهتمامنا بمصدره، إننا بحاجة إلى الكثير من التغافل لنعير جسر الحياة، لنجتاز الناس وأحكامهم، فإن تخاذلت خطواتنا واستسلمنا سقطنا، وجرفتنا تيارات الحياة إلى القاع، حيث لاشيء سوى. ❝
❞ 🔻22-محطة معالجة مياه الصرف الصحي
🔆المعالجة الثانوية (الثنائية) :-
🔴المعالجة البيولوجية Biological treatment
1️⃣المعالجة البيولوجية بالتلامس أو التثبيت
◼️الطريقة الثانية:- المرشحات العادية أو البطيئة
⬅️أحواض الدفق:-
🔹تستخدم في حالة المرشحات البطيئة فقط
🔹 تقع بين أحواض الترسيب الابتدائي والمرشحات البيولوجية
🔹 تتجمع المياه الخارجة من أحواض الترسيب الابتدائي في هذه الأحواض ليتم دفقها دفعة واحدة إلى المرشحات كل فترة زمنية من (5~ 10 دقائق) مما يعطي تصرف من المياه كافي لإدارة الأذرع اللفافة
🔹 يمكن أن يغذى حوض الدفق الواحد عدد (1~ 4 مرشح) ويعمل كحوض توزيع في نفس الوقت
🔹يكون المنسوب الأقصى للمياه في هذه الأحواض والذي عنده يتم دفق المياه مع منسوب المياه عند مخرج أحواض الترسيب الابتدائي والمنسوب الأدنى (القاع) يعلو عن منسوب الأذرع اللفافة في المرشح بمقدار( 1.5~ 2.5 م) وهو عبارة عن فاقد الضغط في المواسير ابتداء من حوض الدفق وحتى الرشاشات التي على الأذرع اللفافة في المرشح(0.8~ 1.2م) مضافا إليه الضغط اللازم لإدارة الأذرع اللفافة(0.7~1.5م)
⬅️صرف وتهوية المرشح:-
🔹لصرف المياه من المرشح يغطي قاعه بشبكة من المواسير النصف دائرية مفتوحة الوصلات أو تستخدم قوالب مفرغة متوازية سابقة التصنيع بها قنوات داخلية حيث تسمح للمياه المتساقطة عليها من وسط الترشيح بما تحمله من مواد وكائنات حية دقيقة بالسير خلالها في النصف السفلي لها في حين يكون نصفها العلوي مملوء بالهواء لزوم تهوية المرشح
🔹 تصب هذه القنوات الفرعية في قناة رئيسية تكون قطرية تمر بمركز المرشح او محيطيه بطول محيط المرشح لصرف المياه التي تتجمع بالقنوات الفرعية وكذلك تقوم بتغذية القنوات الفرعية بالهواء اللازم للتهوية
🔹 يجب تهوية المرشحات وذلك لأن كفاءتها تعتمد أساسا على نشاط البكتيريا الهوائية
🔹 لضمان جودة التهوية في جميع مسام وسط الترشيح يتم تركيب مواسير رأسية في نهايهخ القنوات الفرعية الخاصة بالصرف والتي توجد بقاع المرشح حيث تمتد هذه المواسير لتصل إلى سطح وسط الترشيح أو يتم عمل فتحات جانبية في جانب حائط المرشح للتهوية
🔹 أحياناً تركب مراوح على مدخل القناة الرئيسية (المصرف الرئيسي) تدفع الهواء في النصف العلوي للقناة ومنه إلى النصف العلوي لقنوات الصرف الفرعية ثم إلى مسام وسط الترشيح
🔹 تحدث التهوية الذاتيو للمرشح عن طريق ارتفاع درجة حرارة وسط الترشيح والذي يكون مصاحب للنشاط البيولوجي مما يقلل من كثافة الهواء داخل وسط الترشيح فيأخذ مسارا من أسفل إلى أعلى ليحل محله هواء جديد ولكن هذه التهوية تكون ضعيفة في المناطق الحارة حيث يكون الفارق بين درجة حرارة الجو ودرجة الحرارة داخل وسط الترشيح صغيرة وبالتالي تكون حركة الهواء معدومة تقريبا مما يستدعي استخدام الطرق الأخرى للتهوية
🔹يحتاج المرشح لمزيد من التهوية كلما زاد عمقه
🔹 تساعد هذه التهوية سواء كانت ذاتية أو بأستخدام مراوح على إذابة قدر أكبر من الأكسجين في المياه عن طريق التلامس الذي يحدث بين سطحب الهواء والماء أثناء صعود الهواء لأعلى في حين تكون المياه هابطة لأسفل مما يزيد من كفاءو المرشحات البيولوجية. ❝ ⏤عادل عبد الموجود تقي
❞ 🔻22-محطة معالجة مياه الصرف الصحي
🔆المعالجة الثانوية (الثنائية) :-
🔴المعالجة البيولوجية Biological treatment
1️⃣المعالجة البيولوجية بالتلامس أو التثبيت
◼️الطريقة الثانية:- المرشحات العادية أو البطيئة
⬅️أحواض الدفق:-
🔹تستخدم في حالة المرشحات البطيئة فقط
🔹 تقع بين أحواض الترسيب الابتدائي والمرشحات البيولوجية
🔹 تتجمع المياه الخارجة من أحواض الترسيب الابتدائي في هذه الأحواض ليتم دفقها دفعة واحدة إلى المرشحات كل فترة زمنية من (5~ 10 دقائق) مما يعطي تصرف من المياه كافي لإدارة الأذرع اللفافة
🔹 يمكن أن يغذى حوض الدفق الواحد عدد (1~ 4 مرشح) ويعمل كحوض توزيع في نفس الوقت
🔹يكون المنسوب الأقصى للمياه في هذه الأحواض والذي عنده يتم دفق المياه مع منسوب المياه عند مخرج أحواض الترسيب الابتدائي والمنسوب الأدنى (القاع) يعلو عن منسوب الأذرع اللفافة في المرشح بمقدار( 1.5~ 2.5 م) وهو عبارة عن فاقد الضغط في المواسير ابتداء من حوض الدفق وحتى الرشاشات التي على الأذرع اللفافة في المرشح(0.8~ 1.2م) مضافا إليه الضغط اللازم لإدارة الأذرع اللفافة(0.7~1.5م)
⬅️صرف وتهوية المرشح:-
🔹لصرف المياه من المرشح يغطي قاعه بشبكة من المواسير النصف دائرية مفتوحة الوصلات أو تستخدم قوالب مفرغة متوازية سابقة التصنيع بها قنوات داخلية حيث تسمح للمياه المتساقطة عليها من وسط الترشيح بما تحمله من مواد وكائنات حية دقيقة بالسير خلالها في النصف السفلي لها في حين يكون نصفها العلوي مملوء بالهواء لزوم تهوية المرشح
🔹 تصب هذه القنوات الفرعية في قناة رئيسية تكون قطرية تمر بمركز المرشح او محيطيه بطول محيط المرشح لصرف المياه التي تتجمع بالقنوات الفرعية وكذلك تقوم بتغذية القنوات الفرعية بالهواء اللازم للتهوية
🔹 يجب تهوية المرشحات وذلك لأن كفاءتها تعتمد أساسا على نشاط البكتيريا الهوائية
🔹 لضمان جودة التهوية في جميع مسام وسط الترشيح يتم تركيب مواسير رأسية في نهايهخ القنوات الفرعية الخاصة بالصرف والتي توجد بقاع المرشح حيث تمتد هذه المواسير لتصل إلى سطح وسط الترشيح أو يتم عمل فتحات جانبية في جانب حائط المرشح للتهوية
🔹 أحياناً تركب مراوح على مدخل القناة الرئيسية (المصرف الرئيسي) تدفع الهواء في النصف العلوي للقناة ومنه إلى النصف العلوي لقنوات الصرف الفرعية ثم إلى مسام وسط الترشيح
🔹 تحدث التهوية الذاتيو للمرشح عن طريق ارتفاع درجة حرارة وسط الترشيح والذي يكون مصاحب للنشاط البيولوجي مما يقلل من كثافة الهواء داخل وسط الترشيح فيأخذ مسارا من أسفل إلى أعلى ليحل محله هواء جديد ولكن هذه التهوية تكون ضعيفة في المناطق الحارة حيث يكون الفارق بين درجة حرارة الجو ودرجة الحرارة داخل وسط الترشيح صغيرة وبالتالي تكون حركة الهواء معدومة تقريبا مما يستدعي استخدام الطرق الأخرى للتهوية
🔹يحتاج المرشح لمزيد من التهوية كلما زاد عمقه
🔹 تساعد هذه التهوية سواء كانت ذاتية أو بأستخدام مراوح على إذابة قدر أكبر من الأكسجين في المياه عن طريق التلامس الذي يحدث بين سطحب الهواء والماء أثناء صعود الهواء لأعلى في حين تكون المياه هابطة لأسفل مما يزيد من كفاءو المرشحات البيولوجية. ❝
❞ إنَّ في دوام الذكر في الطريق والبيت والحضر والسفر والبقاع تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة، فإن البقعة والدار والجبل والأرض تشهد للذاكر يوم القيامة. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ إنَّ في دوام الذكر في الطريق والبيت والحضر والسفر والبقاع تكثيرًا لشهود العبد يوم القيامة، فإن البقعة والدار والجبل والأرض تشهد للذاكر يوم القيامة. ❝
❞ كلما عشنا يوماً أو سلكنا درباً من دروب الحياة، حفرت طوابق في حنايانا، أما أسرارنا ومخاوفنا فهي تقبع في صندوق صغير خلف باب عتيق بقاع قلبنا، لن يشعر بأوجاعنا إلا من يحبنا، و لن تزول مخاوفنا طالما قلوبنا تضج بالحب، فمن يحب سيظل قلبه دوما يتلظى فوق نار الخوف من فراق من يحبه. ❝ ⏤حنان لاشين
❞ كلما عشنا يوماً أو سلكنا درباً من دروب الحياة، حفرت طوابق في حنايانا، أما أسرارنا ومخاوفنا فهي تقبع في صندوق صغير خلف باب عتيق بقاع قلبنا، لن يشعر بأوجاعنا إلا من يحبنا، و لن تزول مخاوفنا طالما قلوبنا تضج بالحب، فمن يحب سيظل قلبه دوما يتلظى فوق نار الخوف من فراق من يحبه. ❝
❞ كان ﷺ يصلي العيدين في المُصَلَّى ، وهو المصلّى الذي على باب المدينة الشرقي ، وهو المصلَّى الذي يُوضع فيه مَحْمِلُ الحاج ، ولم يُصل العيد بمسجده إلا مرة واحدة أصابهم مطر ، فصلى بهم العيد في المسجد إن ثبت الحديث ، وهو في سنن أبي داود وابن ماجه ، وهديه ﷺ كان فعلهما في المصلَّى دائماً ، وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة ، ومرة كان يلبس بُردَيْن أخضرين ، ومرة برداً أحمر ، وليس هو أحمر مُصمتاً كما يظنُّه بعضُ الناس ، فإنه لو كان كذلك ، لم يكن برداً ، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية ، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك ، وقد صح عنه من غير معارض النهي عن لبس المعصفر والأحمر ، وأمر عبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين أحمرين أن يحرقهما ، فلم يكن ليكره الأحمر هذه الكراهة الشديدة ثم يلبسه ، والذي يقوم عليه الدليل تحريم لباس الأحمر ، أو كراهيته كراهية شديدة ، وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ، ويأكلهن وتراً ، وأما في عيد الأضحى ، فكان لا يَطْعَمُ حتى يَرجِعَ مِن المصلى ، فيأكل من أُضحيته ، وكان يغتسل للعيدين ، وكان يخرج ماشياً ، والعَنَزَةُ تُحمل بين يديه ، فإذا وصل إلى المصلى ، نُصبت بين يديه ليصلي إليها ، فإن المصلَّى كان إذ ذاك فضاء لم يكن فيه بناء ولا حائط ، وكانت الحربة سترته ، وكان يُؤَخِّر صلاة عيد الفطر ، ويُعجِّل الأضحى ، وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة ، لا يخرج حتى تطلع الشمس ، ويكبر من بيته إلى المصلى ، وكان إذا انتهى إلى المصلى ، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ، ولا قول الصلاة جامعة والسنة أنه لا يُفعل شيء من ذلك ، ولم يكن هو ولا أصحابه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها ، وكان يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة ، فيُصلّي ركعتين ، يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الافتتاح ، يسكت بين كُل تكبيرتين سكتة يسيرة ، ولم يُحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ، ولكن ذُكر عن ابن مسعود أنه قال : يَحمَدُ الله ، ويُثني عليه ، ويصلي على النبي ﷺ ، ذكره الخلال ، وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع ، يرفع يديه مع كُل تكبيرة ، وكان إذا أتم التكبير ، أخذ في القراءة ، فقرأ فاتحة الكتاب ، ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين ، وفي الأخرى ، (اقتربت السَّاعَةُ وانشق القَمَرُ ) ، وربما قرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) ، صح عنه هذا وهذا ، ولم يَصِحَ عنه غيرُ ذلك ، فإذا فرغ من القراءة ، كبَّر وركع ، ثم إذا أكمل الركعة ، وقام من السجود ، كبر خمساً متوالية ، فإذا أكمل التكبير ، أخذ في القراءة ، فيكون التكبيرُ أَوَّل ما يبدأ به في الركعتين ، والقراءة يليها الركوع ، وكانﷺ إذا أكمل الصلاةَ ، انصرف فقام مُقابل الناس ، والناسُ جلوس على صفوفهم ، فيعظهم ويُوصيهم ، ويأمرهم وينهاهم ، وإن كان يُريد أن يقطع بعثاً قطعه ، أو يأمر بشيء أمر به ، ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ، ولم يكن يُخْرِجُ منبر المدينة ، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض ، وكان ﷺ يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير ، ورخص ﷺ لمن شهد العيد ان يجلس للخطبة ، وأن يذهب ، ورخص لهم إذا وقع العيد يوم الجمعة ، أن يجتزأو بصلاة العيد عن حضور الجمعة ، وكان ﷺ يُخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب من طريق ، ويرجع في آخر ، وقيل لينال بركة الفريقان ، وقيل ليقضي حاجة من له حاجة منهما ، وقيل ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل ليغيظ المنافقين برؤيتهم عِزَّة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل لتكثر شهادة البقاع ، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة ، والأخرى تحطّ خطيئة حتى يرجع إلى منزله ، وقيل وهو الأصح ، إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ، وروي عنه ﷺ ، أنه كان يُكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إلهَ إلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللَّهِ الحَمْدُ. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ كان ﷺ يصلي العيدين في المُصَلَّى ، وهو المصلّى الذي على باب المدينة الشرقي ، وهو المصلَّى الذي يُوضع فيه مَحْمِلُ الحاج ، ولم يُصل العيد بمسجده إلا مرة واحدة أصابهم مطر ، فصلى بهم العيد في المسجد إن ثبت الحديث ، وهو في سنن أبي داود وابن ماجه ، وهديه ﷺ كان فعلهما في المصلَّى دائماً ، وكان يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه فكان له حُلة يلبسها للعيدين والجمعة ، ومرة كان يلبس بُردَيْن أخضرين ، ومرة برداً أحمر ، وليس هو أحمر مُصمتاً كما يظنُّه بعضُ الناس ، فإنه لو كان كذلك ، لم يكن برداً ، وإنما فيه خطوط حمر كالبرود اليمنية ، فسمي أحمر باعتبار ما فيه من ذلك ، وقد صح عنه من غير معارض النهي عن لبس المعصفر والأحمر ، وأمر عبد الله بن عمرو لما رأى عليه ثوبين أحمرين أن يحرقهما ، فلم يكن ليكره الأحمر هذه الكراهة الشديدة ثم يلبسه ، والذي يقوم عليه الدليل تحريم لباس الأحمر ، أو كراهيته كراهية شديدة ، وكان يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات ، ويأكلهن وتراً ، وأما في عيد الأضحى ، فكان لا يَطْعَمُ حتى يَرجِعَ مِن المصلى ، فيأكل من أُضحيته ، وكان يغتسل للعيدين ، وكان يخرج ماشياً ، والعَنَزَةُ تُحمل بين يديه ، فإذا وصل إلى المصلى ، نُصبت بين يديه ليصلي إليها ، فإن المصلَّى كان إذ ذاك فضاء لم يكن فيه بناء ولا حائط ، وكانت الحربة سترته ، وكان يُؤَخِّر صلاة عيد الفطر ، ويُعجِّل الأضحى ، وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة ، لا يخرج حتى تطلع الشمس ، ويكبر من بيته إلى المصلى ، وكان إذا انتهى إلى المصلى ، أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ، ولا قول الصلاة جامعة والسنة أنه لا يُفعل شيء من ذلك ، ولم يكن هو ولا أصحابه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها ، وكان يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة ، فيُصلّي ركعتين ، يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الافتتاح ، يسكت بين كُل تكبيرتين سكتة يسيرة ، ولم يُحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ، ولكن ذُكر عن ابن مسعود أنه قال : يَحمَدُ الله ، ويُثني عليه ، ويصلي على النبي ﷺ ، ذكره الخلال ، وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع ، يرفع يديه مع كُل تكبيرة ، وكان إذا أتم التكبير ، أخذ في القراءة ، فقرأ فاتحة الكتاب ، ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين ، وفي الأخرى ، (اقتربت السَّاعَةُ وانشق القَمَرُ ) ، وربما قرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) ، صح عنه هذا وهذا ، ولم يَصِحَ عنه غيرُ ذلك ، فإذا فرغ من القراءة ، كبَّر وركع ، ثم إذا أكمل الركعة ، وقام من السجود ، كبر خمساً متوالية ، فإذا أكمل التكبير ، أخذ في القراءة ، فيكون التكبيرُ أَوَّل ما يبدأ به في الركعتين ، والقراءة يليها الركوع ، وكانﷺ إذا أكمل الصلاةَ ، انصرف فقام مُقابل الناس ، والناسُ جلوس على صفوفهم ، فيعظهم ويُوصيهم ، ويأمرهم وينهاهم ، وإن كان يُريد أن يقطع بعثاً قطعه ، أو يأمر بشيء أمر به ، ولم يكن هنالك منبر يرقى عليه ، ولم يكن يُخْرِجُ منبر المدينة ، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض ، وكان ﷺ يفتتح خطبه كلها بالحمد لله ، ولم يُحفظ عنه في حديث واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير ، ورخص ﷺ لمن شهد العيد ان يجلس للخطبة ، وأن يذهب ، ورخص لهم إذا وقع العيد يوم الجمعة ، أن يجتزأو بصلاة العيد عن حضور الجمعة ، وكان ﷺ يُخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب من طريق ، ويرجع في آخر ، وقيل لينال بركة الفريقان ، وقيل ليقضي حاجة من له حاجة منهما ، وقيل ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل ليغيظ المنافقين برؤيتهم عِزَّة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل لتكثر شهادة البقاع ، فإن الذاهب إلى المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجة ، والأخرى تحطّ خطيئة حتى يرجع إلى منزله ، وقيل وهو الأصح ، إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ، وروي عنه ﷺ ، أنه كان يُكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، لا إلهَ إلا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَللَّهِ الحَمْدُ. ❝