❞ يوجد نوعان من الشخصيات التي توجد في الحياة،يمكن ان يوقعوا أنفسهم في مجموعة من الورطات، ونجدهم عادة ما يتورطون في بعض الامور التي لا يرغبون بها،وكل ذلك لانهم لا يستطيعوا ان يقولوا لا،عند طلب أي شخص منهم شيء، حتى ان رفضوا يشعروا بالذنب.. ❝ ⏤سوزان نيومان
❞ يوجد نوعان من الشخصيات التي توجد في الحياة،يمكن ان يوقعوا أنفسهم في مجموعة من الورطات، ونجدهم عادة ما يتورطون في بعض الامور التي لا يرغبون بها،وكل ذلك لانهم لا يستطيعوا ان يقولوا لا،عند طلب أي شخص منهم شيء، حتى ان رفضوا يشعروا بالذنب. ❝
❞ لا تحزن يا صديقي، وليطمئن قلبك الله الذي أخرج يونس من ظلمات الحوت وظلمات البحر، قادر على أن يخرجك من الظلمات التي تحيط بك، تذكر دومًا يا صديقي أن إرادة الله تفوق إرادة كل شيء، فلو اجتمع الانس والجن لن يستطيعوا أن يردوا امرًا يريده الله لك .
وعسى ان يكون ما تدعو به مقدرًا لك
ويكون قد حان موعد استجابة ما تدعو به، اياك ان تبرح مكانك حتى يتسجيب الله لك .
فتعيش شعور هذه الايه ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)
يا صديقي إنه اذا أتى عوض الله ستنسى أنك حزنت في يوم .
الكاتبة حنان ديريه. ❝ ⏤حنان ديريه
❞ لا تحزن يا صديقي، وليطمئن قلبك الله الذي أخرج يونس من ظلمات الحوت وظلمات البحر، قادر على أن يخرجك من الظلمات التي تحيط بك، تذكر دومًا يا صديقي أن إرادة الله تفوق إرادة كل شيء، فلو اجتمع الانس والجن لن يستطيعوا أن يردوا امرًا يريده الله لك .
وعسى ان يكون ما تدعو به مقدرًا لك
ويكون قد حان موعد استجابة ما تدعو به، اياك ان تبرح مكانك حتى يتسجيب الله لك .
❞ ثبت في الصحيحين من حديث الأعمش ، عن سعيد بن عُبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي رضي الله عنه ، قال : استعمل رسول الله ﷺ رجُلاً مِنَ الأنصارِ على سَرِيَّةٍ ، بعثهم وأمرهم أن يسمعُوا له ويُطِيعُوا ، قال : فأغضبُوه في شيء، فقال : اجمعوا لي حَطَبَاً ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا ناراً ، فأوقَدُوا ، ثم قال : ألم يَأْمُرُكُم رسول الله ﷺ أن تسمعُوا لي وتُطيعوا ؟ قالُوا : بَلَى ، قال: فادْخُلُوهَا ، قال : فنظر بعضُهم إلى بعض ، وقالُوا : إنما فَرَرْنا إلى رسول الله ﷺ من النَّارِ ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ ، وطُفِئَتِ النَّارُ ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ذكرُوا ذُلِكَ له ، فقال ﷺ ( لَوْ دَخَلُوَها مَا خَرَجُوا مِنْهَا ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المعروف) ، وهذا هو عبد الله بن حذافة السهمي ، فإن قيل : فلو دخلوها دخلوها طاعة لِلَّهِ ورسولِه ﷺ في ظنهم فكانوا متأولين مخطئين ، فكيف يُخَلَّدُون فيها ؟ قيل : لما كان إلقاء نفوسهم في النار معصية يكونون بها قاتلي أنفسهم ، فهموا بالمبادرة إليها من غير اجتهاد منهم : هل هُوَ طاعةٌ وقُربة ، أو معصية ؟ كانوا مُقْدِمِينَ على ما هو محرم عليهم ، ولا تسوغ طاعة ولي الأمر فيه ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فكانت طاعةُ مَنْ أمرهم بدخول النار معصية لله ورسوله ، فكانت هذه الطاعة هي سبب العُقوبة ، لأنها نفس المعصية ، فلو دخلوها ، لكانوا عُصاةٌ لله ورسوله ، وإن كانوا مطيعين لولي الأمر ، فلم تدفع طاعتهم لولي الأمر معصيتهم الله ورسوله ، لأنهم قد عَلِمُوا أن من قتل نفسه ، فهو مستحق للوعيد ، والله قد نهاهم عن قتل أنفسهم ، فليس لهم أن يُقْدِمُوا على هذا النهي طاعة لمن لا تَجِبُ طاعته إلا في المعروف ، فإذا كان هذا حُكْمَ مَنْ عذب نفسه طاعةً لولي الأمر ، فكيف من عذب مسلماً لا يجوز تعذيبه طاعةً لولي الأمر ، وأيضاً فإذا كان الصحابة المذكورون لو دخلوها لما خرجوا منها مع قصدِهم طاعة الله ورسوله بذلك الدخول ، فكيف بمن حمله على ما لا يجوز من الطاعة الرغبة والرهبة الدنيوية ، وإذا كان هؤلاء لو دخلوها ، لما خرجوا منها مع كونهم قصدوا طاعة الأمير ، وظنُّوا أن ذلك طاعة الله ورسوله فكيف بمن دخلها من هؤلاء المُلبسين إخوان الشياطين وأوهموا الجُهَّال أن ذلك ميراث من إبراهيم الخليل وأن النار قد تصير عليهم برداً وسلاماً ، كما صارت على إبراهيم ، وخيار هؤلاء ملبوس عليه يظن أنه دخلها بحال رحماني ، وإنما دخلها بحال شيطاني فإذا كان لا يعلم بذلك ، فهو ملبوس عليه وإن كان يعلم به ، فهو مُلبس على الناس يُوهمهم أنه من أولياء الرحمن ، وهو من أولياء الشيطان ، وأكثرهم يدخلها بحال بُهتاني وتَحيَّل إنساني ، فهم في دخولها في الدنيا ثلاثة أصناف : مَلبوس عليه ، وملبَّس ، ومُتحيِّل ، ونار الآخرة أشد عذاباً وأبقى. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ ثبت في الصحيحين من حديث الأعمش ، عن سعيد بن عُبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي رضي الله عنه ، قال : استعمل رسول الله ﷺ رجُلاً مِنَ الأنصارِ على سَرِيَّةٍ ، بعثهم وأمرهم أن يسمعُوا له ويُطِيعُوا ، قال : فأغضبُوه في شيء، فقال : اجمعوا لي حَطَبَاً ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا ناراً ، فأوقَدُوا ، ثم قال : ألم يَأْمُرُكُم رسول الله ﷺ أن تسمعُوا لي وتُطيعوا ؟ قالُوا : بَلَى ، قال: فادْخُلُوهَا ، قال : فنظر بعضُهم إلى بعض ، وقالُوا : إنما فَرَرْنا إلى رسول الله ﷺ من النَّارِ ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ ، وطُفِئَتِ النَّارُ ، فلما قَدِمُوا على رسول الله ﷺ ذكرُوا ذُلِكَ له ، فقال ﷺ ( لَوْ دَخَلُوَها مَا خَرَجُوا مِنْهَا ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المعروف) ، وهذا هو عبد الله بن حذافة السهمي ، فإن قيل : فلو دخلوها دخلوها طاعة لِلَّهِ ورسولِه ﷺ في ظنهم فكانوا متأولين مخطئين ، فكيف يُخَلَّدُون فيها ؟ قيل : لما كان إلقاء نفوسهم في النار معصية يكونون بها قاتلي أنفسهم ، فهموا بالمبادرة إليها من غير اجتهاد منهم : هل هُوَ طاعةٌ وقُربة ، أو معصية ؟ كانوا مُقْدِمِينَ على ما هو محرم عليهم ، ولا تسوغ طاعة ولي الأمر فيه ، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فكانت طاعةُ مَنْ أمرهم بدخول النار معصية لله ورسوله ، فكانت هذه الطاعة هي سبب العُقوبة ، لأنها نفس المعصية ، فلو دخلوها ، لكانوا عُصاةٌ لله ورسوله ، وإن كانوا مطيعين لولي الأمر ، فلم تدفع طاعتهم لولي الأمر معصيتهم الله ورسوله ، لأنهم قد عَلِمُوا أن من قتل نفسه ، فهو مستحق للوعيد ، والله قد نهاهم عن قتل أنفسهم ، فليس لهم أن يُقْدِمُوا على هذا النهي طاعة لمن لا تَجِبُ طاعته إلا في المعروف ، فإذا كان هذا حُكْمَ مَنْ عذب نفسه طاعةً لولي الأمر ، فكيف من عذب مسلماً لا يجوز تعذيبه طاعةً لولي الأمر ، وأيضاً فإذا كان الصحابة المذكورون لو دخلوها لما خرجوا منها مع قصدِهم طاعة الله ورسوله بذلك الدخول ، فكيف بمن حمله على ما لا يجوز من الطاعة الرغبة والرهبة الدنيوية ، وإذا كان هؤلاء لو دخلوها ، لما خرجوا منها مع كونهم قصدوا طاعة الأمير ، وظنُّوا أن ذلك طاعة الله ورسوله فكيف بمن دخلها من هؤلاء المُلبسين إخوان الشياطين وأوهموا الجُهَّال أن ذلك ميراث من إبراهيم الخليل وأن النار قد تصير عليهم برداً وسلاماً ، كما صارت على إبراهيم ، وخيار هؤلاء ملبوس عليه يظن أنه دخلها بحال رحماني ، وإنما دخلها بحال شيطاني فإذا كان لا يعلم بذلك ، فهو ملبوس عليه وإن كان يعلم به ، فهو مُلبس على الناس يُوهمهم أنه من أولياء الرحمن ، وهو من أولياء الشيطان ، وأكثرهم يدخلها بحال بُهتاني وتَحيَّل إنساني ، فهم في دخولها في الدنيا ثلاثة أصناف : مَلبوس عليه ، وملبَّس ، ومُتحيِّل ، ونار الآخرة أشد عذاباً وأبقى. ❝
❞ *حرب البسوس*
نعلم أن العرب يتميزون بالحمية والأنفة الغريبة، وقد تنشب الحروب لعدة سنين لأسباب تافهة! ولكن هل يصل الأمر أن نار الحرب أُضرمت لمدة أربعون عام مِن أجل ناقة؟!
نعم كما توقعتوا سنتكلم اليوم عن حرب البسوس التي كانت مِن أيام العرب بين العدنانيون وبعضهم، ومَن يا تُرى البسوس؟
قامت الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، وكان لهم زعيم يُسمى \"كليب بن ربيعة\" الذي مِن اعظم زعماء العرب، كان يملك مِن النفوذ والسلطان قدرًا عظيمًا، حتى شعر بالعزة والكبرياء، وتمادى في ظُلم قومه، حتى وصل الأمر أنه لا يمر أحد بين يديه وهو جالس، ولا يُرعى أحد اغنامهُ في الوقت أو المكان الذي تُرعى به أغنامه، ولا تُشعل نارًا مع نارهُ، ولم يكتفي بذلك كان يتحكم في كُل شيء حتى أنه كان يتحكم في متى يرحلون أو متى ينزلون... وبتأكيد يوجد أشياء كثيرةً فعلها غير ذلك،
تزوج كليب مِن \"جليلة بنت مرة\" وكانت مِن أفضل نساء العرب، وكان لديها مِن الأخوة عشر رجال، وأصغرهم والأقوى هو جساس الفارس الشجاع، ومِن هُنا تبدأ المُشكلة!
إذ في يوم سأل كليب زوجته هل تعلم في الأرض أمنع مِنهُ ذمة؟ قالت له: أخواى جساس وهمام
ولكن لم ييأس وأعاد عليها سؤال لعلها أخطاءت، ولكن كانت الإجابة نفسها كُل مرة، كان جوابها عامل كبير في قيام الحرب ولكن مِن وجهتُ نظري ليس الوحيد، زاد حقد كليب لأخويها... فهو الذي يُحب أن يُمدح لا غيرهُ!
ومرت الأيام ولم يَنقص حقد كليب تجاه جساس واخيه ولا قبيلتهم حتى، وعندما نزلت خاله جساس وكان أسمها \"البسوس بنت منقذ\" مرت أمام كليب وكان معها ناقة حسنه، وعندما مرت أمامه رماها بسهم وقتلها، صاحت البسوس واذلاه وحزنت على ناقتها، حتى أنها لم ترضى بناقة أو اثنتان عندما عرض عليها جساس ذلك بل بي عشر نياق!
ومر هذا الموقف بسلام ولم يَفتعل جساس أي مشكلة، ولكن هل إلى هُنا سيقف كليب عن بغضهُ لهم؟
بتأكيد شخص مثل كليب لا، أخذ يُضَيق على قبيلة جساس-بني بكر- أكثر وأكثر، حتى أنه كان يمنع عنهم السقيا! حتى فاض الكيل وجاء جساس يَشكو له ويُعاتبهُ عما يَفعل بهم وذكر له ناقة البسوس، اِشتدٌَ بينهم العتاب والعراك ولم يَزد كُل ذلك كليب سوى تجبر، ليتكرر نفس المشهد ولكن ليس مقتل جساس، كان مصير كليب أن قتلهُ جساس برمح حتى خرجت روحه مِن جسده.
قد نعتقد أن هكذا تخلصوا مِن ظُلم كليب، لكن معرفتنا بصفات العرب أنهم لا يهدأون حتى يأخذوا بالثأر، وهذا ما قامت به قبيلة تغلب حتى تنتقم مِن جساس وقبيلته بقيادة أخية \"المهلهل\"، وعندما رأت أشرف تغلب أنهم لا يستطيعون محاربة إخوانهم-قبيلة بكر- ويكرهون محاربه أخوانهم، وخاف المهلهل أن يُخالف رأيهم فيتركوه وينقلبوا عليه فوافق برغم مِن رفضه الشديد لذلك؛ ولم يَجدوا سوى أن يأتوا بي\"مرة بن ذهل\" والد حساس، وعرضوا عليه ثلاث أمور:
-أن يقدم جساس
-وأما أن يقدم همام
-وأخيرًا أن يقدم نفسه قصاصًا لمقتل كليب
لكن تلك الاختيارات لم تكن ذات فائدة، حيث قال لهم مرة أن جساس غلام صغير، ولا يعلم في أي بلد يُوجد بعدما هرب
أما همام سيقولون قدمته بجريمة غيره، وهو رجل كبير فلا يتعجل الموت، وأخبرهم أنهم يستطيعوا أن يعطيهم ألف ناقة لهم، لكن ذلك العرض لم يلقى قبولاً مِن القوم،
مِن هُنا أشتعلت نار الحرب بين قبيلتي، وقُتل همام أخ جساس، بينما جساس حاول الهرب إلى الشام لكن المهلهل علم بذلك وأصر على قتله؛ لذلك أرسل خلفه لقتله هو الأخر.
استمرت الحرب مدة كبيرة حتى قُتل أعداد كبيرة من رجال بكر، ولم يَجدوا سوى الاستعانة بالنساء! ولكن ليس في القتال، كانوا يعطوا النساء كيس صغير من جلد به ماء، وأمرُهن أن يسرن وراء الجيش، وإذا مرت امرأة على محارب مصاب منهم سقته الماء وساعدته حتى يسترد قوته، وإذا مرت على رجل مِن القبيلة الأخرى ضربته حتى قتل، وبنسبة لكيف يعرفون هل المصاب منهم أو لا؟
- حلقوا الرجال مِن قبيلة بني بكر رؤوسهم استبسالاً للموت وعدم الخوف؛ ولتكون علامة تعرفهم النساء منها
استمرت الحرب شهور وسنين كثيرةُ وصلت إلى أربعين سنة مِن القتال بين بني العمومه، وفي النهاية أنهزمت قبيلة بنو تغلب، وتم الصلح بينهم بعدما سُفِكت دماء الكثير
#ساعة#تاريخ
ك/ملك مصطفى. ❝ ⏤𝓜𝓛𝓚 𝓜𝓢𝓣𝓕𝓐
❞*حرب البسوس*
نعلم أن العرب يتميزون بالحمية والأنفة الغريبة، وقد تنشب الحروب لعدة سنين لأسباب تافهة! ولكن هل يصل الأمر أن نار الحرب أُضرمت لمدة أربعون عام مِن أجل ناقة؟!
نعم كما توقعتوا سنتكلم اليوم عن حرب البسوس التي كانت مِن أيام العرب بين العدنانيون وبعضهم، ومَن يا تُرى البسوس؟
قامت الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب، وكان لهم زعيم يُسمى ˝كليب بن ربيعة˝ الذي مِن اعظم زعماء العرب، كان يملك مِن النفوذ والسلطان قدرًا عظيمًا، حتى شعر بالعزة والكبرياء، وتمادى في ظُلم قومه، حتى وصل الأمر أنه لا يمر أحد بين يديه وهو جالس، ولا يُرعى أحد اغنامهُ في الوقت أو المكان الذي تُرعى به أغنامه، ولا تُشعل نارًا مع نارهُ، ولم يكتفي بذلك كان يتحكم في كُل شيء حتى أنه كان يتحكم في متى يرحلون أو متى ينزلون.. وبتأكيد يوجد أشياء كثيرةً فعلها غير ذلك،
تزوج كليب مِن ˝جليلة بنت مرة˝ وكانت مِن أفضل نساء العرب، وكان لديها مِن الأخوة عشر رجال، وأصغرهم والأقوى هو جساس الفارس الشجاع، ومِن هُنا تبدأ المُشكلة!
إذ في يوم سأل كليب زوجته هل تعلم في الأرض أمنع مِنهُ ذمة؟ قالت له: أخواى جساس وهمام
ولكن لم ييأس وأعاد عليها سؤال لعلها أخطاءت، ولكن كانت الإجابة نفسها كُل مرة، كان جوابها عامل كبير في قيام الحرب ولكن مِن وجهتُ نظري ليس الوحيد، زاد حقد كليب لأخويها.. فهو الذي يُحب أن يُمدح لا غيرهُ!
ومرت الأيام ولم يَنقص حقد كليب تجاه جساس واخيه ولا قبيلتهم حتى، وعندما نزلت خاله جساس وكان أسمها ˝البسوس بنت منقذ˝ مرت أمام كليب وكان معها ناقة حسنه، وعندما مرت أمامه رماها بسهم وقتلها، صاحت البسوس واذلاه وحزنت على ناقتها، حتى أنها لم ترضى بناقة أو اثنتان عندما عرض عليها جساس ذلك بل بي عشر نياق!
ومر هذا الموقف بسلام ولم يَفتعل جساس أي مشكلة، ولكن هل إلى هُنا سيقف كليب عن بغضهُ لهم؟
بتأكيد شخص مثل كليب لا، أخذ يُضَيق على قبيلة جساس-بني بكر- أكثر وأكثر، حتى أنه كان يمنع عنهم السقيا! حتى فاض الكيل وجاء جساس يَشكو له ويُعاتبهُ عما يَفعل بهم وذكر له ناقة البسوس، اِشتدٌَ بينهم العتاب والعراك ولم يَزد كُل ذلك كليب سوى تجبر، ليتكرر نفس المشهد ولكن ليس مقتل جساس، كان مصير كليب أن قتلهُ جساس برمح حتى خرجت روحه مِن جسده.
قد نعتقد أن هكذا تخلصوا مِن ظُلم كليب، لكن معرفتنا بصفات العرب أنهم لا يهدأون حتى يأخذوا بالثأر، وهذا ما قامت به قبيلة تغلب حتى تنتقم مِن جساس وقبيلته بقيادة أخية ˝المهلهل˝، وعندما رأت أشرف تغلب أنهم لا يستطيعون محاربة إخوانهم-قبيلة بكر- ويكرهون محاربه أخوانهم، وخاف المهلهل أن يُخالف رأيهم فيتركوه وينقلبوا عليه فوافق برغم مِن رفضه الشديد لذلك؛ ولم يَجدوا سوى أن يأتوا بي˝مرة بن ذهل˝ والد حساس، وعرضوا عليه ثلاث أمور:
- أن يقدم جساس
- وأما أن يقدم همام
- وأخيرًا أن يقدم نفسه قصاصًا لمقتل كليب
لكن تلك الاختيارات لم تكن ذات فائدة، حيث قال لهم مرة أن جساس غلام صغير، ولا يعلم في أي بلد يُوجد بعدما هرب
أما همام سيقولون قدمته بجريمة غيره، وهو رجل كبير فلا يتعجل الموت، وأخبرهم أنهم يستطيعوا أن يعطيهم ألف ناقة لهم، لكن ذلك العرض لم يلقى قبولاً مِن القوم،
مِن هُنا أشتعلت نار الحرب بين قبيلتي، وقُتل همام أخ جساس، بينما جساس حاول الهرب إلى الشام لكن المهلهل علم بذلك وأصر على قتله؛ لذلك أرسل خلفه لقتله هو الأخر.
استمرت الحرب مدة كبيرة حتى قُتل أعداد كبيرة من رجال بكر، ولم يَجدوا سوى الاستعانة بالنساء! ولكن ليس في القتال، كانوا يعطوا النساء كيس صغير من جلد به ماء، وأمرُهن أن يسرن وراء الجيش، وإذا مرت امرأة على محارب مصاب منهم سقته الماء وساعدته حتى يسترد قوته، وإذا مرت على رجل مِن القبيلة الأخرى ضربته حتى قتل، وبنسبة لكيف يعرفون هل المصاب منهم أو لا؟
- حلقوا الرجال مِن قبيلة بني بكر رؤوسهم استبسالاً للموت وعدم الخوف؛ ولتكون علامة تعرفهم النساء منها
استمرت الحرب شهور وسنين كثيرةُ وصلت إلى أربعين سنة مِن القتال بين بني العمومه، وفي النهاية أنهزمت قبيلة بنو تغلب، وتم الصلح بينهم بعدما سُفِكت دماء الكثير
#ساعة#تاريخ ك/ملك مصطفى. ❝
❞ في كُل مَوقف اتأكد أن الناس لا تَغفر ذُنوبَنا، في كُل مرّة يَتربصون بِنا؛ لكي يُذكرونا بِمَا فعلنا سابقًا،
ولكن بالمُقابل أتذكر كَم الله رَحيم بِنا، عندما نَتوب توبة صادقة يغفر لنا ذُنوبَنا وبل يُبدل السيئات حسنات عز وجل، رب غفور ولكن الناس لا تُسامح ولا تَنسى وإن مَر دهرًا كاملًا، كونوا عون لِمَن يبحث عن الطريق إلى الله ولا تَكونوا عون للشيطان عليه، فإن لَن تستطيعوا فلا تبوحوا بِما داخِلكُم مِن كلمات تُحبط النفس وتفقدها رونقها.
ك/ملك مصطفى. ❝ ⏤𝓜𝓛𝓚 𝓜𝓢𝓣𝓕𝓐
❞ في كُل مَوقف اتأكد أن الناس لا تَغفر ذُنوبَنا، في كُل مرّة يَتربصون بِنا؛ لكي يُذكرونا بِمَا فعلنا سابقًا،
ولكن بالمُقابل أتذكر كَم الله رَحيم بِنا، عندما نَتوب توبة صادقة يغفر لنا ذُنوبَنا وبل يُبدل السيئات حسنات عز وجل، رب غفور ولكن الناس لا تُسامح ولا تَنسى وإن مَر دهرًا كاملًا، كونوا عون لِمَن يبحث عن الطريق إلى الله ولا تَكونوا عون للشيطان عليه، فإن لَن تستطيعوا فلا تبوحوا بِما داخِلكُم مِن كلمات تُحبط النفس وتفقدها رونقها.
ك/ملك مصطفى. ❝