❞ التلاشي داخل الجرح
كانت تعد الطعام عندما جرحتها السكين وسقطت قطرات دمائها على الأرض .. جرح عميق بعمق تعب يومها الذي جعلها تنهي كل شيء بسرعة جنونية قبل عودته لاهثًاعلى الطعام, ضغطت اليد المجروحة باليد الأخرى كي يتوقف النزيف, جلست على الأرض من شدة الألم تنظر بصمت إلى بقعة الدم المتخثر فتجدها تتشكل فتاة تجري بصخب طفولي تحتضن دميتها الوحيدة وتغني لها كما كانت جدتها تغني لأخيها الصغير عندما ينام :
- ننا نام .. ننا نام .. وأنا أجبلك جوزين حمام .
الحمام الذي وقف على باب قلبها وراودها عن العشق, عادت الطفلة إلى بقعة الدم لتتشكل منها فتاة عشرينية ترتدي فستان زفاف وتعانق يده بفرحة طائر مهاجر يعود إلى وطنه.. لكنه لم يكن بقدر الوطن الذي يحتويها على أرضه.. حين رأته لأول مرة ظنته صخري كالجبل يتحمل أثقال الزمن .. لم تكن تعرف إنه يحافظ على هدوئه أمامها بحبات المهدئ التي يتضاعف عددها يومًا بعد يوم للدرجة التي لم يعد لها أدنى تأثير عليه.
تلملم فستانها الأبيض وتدخل البقعة لتخرج امرأة ثلاثينية قادمة من العمل بعجالة لتنهي الطعام قبل عودته ثائرًا بلا سبب ثم تستسلم باقي اليوم للصداع الذي يفجر رأسها بالألم ولا تهزمه سوى بالاستسلام للنوم والمزيد من النوم, تمسك برأسها وتعود إلى البقعة تقف على حافتها.
تفتح عينيها وتغلقها لتستفيق.. تقترب من بقعة الدم تمد كفها لتمسحها تاركة اليد المجروحة تعاود النزف, مجرد لحظة عابرة تلاشت بعدها داخل الجرح.. ❝ ⏤ممدوح موسى
❞ التلاشي داخل الجرح
كانت تعد الطعام عندما جرحتها السكين وسقطت قطرات دمائها على الأرض . جرح عميق بعمق تعب يومها الذي جعلها تنهي كل شيء بسرعة جنونية قبل عودته لاهثًاعلى الطعام, ضغطت اليد المجروحة باليد الأخرى كي يتوقف النزيف, جلست على الأرض من شدة الألم تنظر بصمت إلى بقعة الدم المتخثر فتجدها تتشكل فتاة تجري بصخب طفولي تحتضن دميتها الوحيدة وتغني لها كما كانت جدتها تغني لأخيها الصغير عندما ينام :
- ننا نام . ننا نام . وأنا أجبلك جوزين حمام .
الحمام الذي وقف على باب قلبها وراودها عن العشق, عادت الطفلة إلى بقعة الدم لتتشكل منها فتاة عشرينية ترتدي فستان زفاف وتعانق يده بفرحة طائر مهاجر يعود إلى وطنه. لكنه لم يكن بقدر الوطن الذي يحتويها على أرضه. حين رأته لأول مرة ظنته صخري كالجبل يتحمل أثقال الزمن . لم تكن تعرف إنه يحافظ على هدوئه أمامها بحبات المهدئ التي يتضاعف عددها يومًا بعد يوم للدرجة التي لم يعد لها أدنى تأثير عليه.
تلملم فستانها الأبيض وتدخل البقعة لتخرج امرأة ثلاثينية قادمة من العمل بعجالة لتنهي الطعام قبل عودته ثائرًا بلا سبب ثم تستسلم باقي اليوم للصداع الذي يفجر رأسها بالألم ولا تهزمه سوى بالاستسلام للنوم والمزيد من النوم, تمسك برأسها وتعود إلى البقعة تقف على حافتها.
تفتح عينيها وتغلقها لتستفيق. تقترب من بقعة الدم تمد كفها لتمسحها تاركة اليد المجروحة تعاود النزف, مجرد لحظة عابرة تلاشت بعدها داخل الجرح. ❝
❞ أخاف الاقتراب منكَ؛ تبتعد أنتَ، كلما حاولتُ الاقتراب منكَ؛ يقف الخوف حاجزًا أمامي، لا أريدك أن تقترب، ولا أن تبتعد؛ لا أعلم ما هذا الشعور الذي يحتلني؟!
ولا أعلم ما هذا الذي يحدث بي بوجودك؟!
ولكن ابقى بجانبي، وضع يدك بيدي؛ لعلا قلبي يهدأُ وتزول مخاوفي، فلا أريد أن تغيب شمسكَ عن سمائي، ولا أن يحتل الظلام عالمي.
الكاتبةُ: رحـمـة نـظـيـر ديـاب
|| اللؤلؤة المكنونة ||•. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ أخاف الاقتراب منكَ؛ تبتعد أنتَ، كلما حاولتُ الاقتراب منكَ؛ يقف الخوف حاجزًا أمامي، لا أريدك أن تقترب، ولا أن تبتعد؛ لا أعلم ما هذا الشعور الذي يحتلني؟!
ولا أعلم ما هذا الذي يحدث بي بوجودك؟!
ولكن ابقى بجانبي، وضع يدك بيدي؛ لعلا قلبي يهدأُ وتزول مخاوفي، فلا أريد أن تغيب شمسكَ عن سمائي، ولا أن يحتل الظلام عالمي.