█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ❞ لماذا إذا لا أحبك؟ لا أعرف تحديدًا، ربما لشعوري أنك مزيف. هناك شيء مزيف في الحمقة المستمرة على «الفئات المطحونة» و«المجتمعات المستعمرة» و«الجنوب العالمي» وبقية القائمة كأنك وجدت فيها سبوبة، لا من أجل المال بل من أجل المكانة، أو الاثنين أعرف أن الجميع يحتاج إلى شيء يبني عليه مكانته، لكنْ هناك شيء حقير بشكل خاص في أن يكون أساس مكانتك هو ادعاء رفض المكانة ومعاداة أي تراتبية (وهو بالضبط ما يضعك على قمة تراتبية من نوع خاص تضمك أنت وحوارييك) هناك شيء حقير بشكل خاص في وصم أي مؤسسة غربية بأنها «استعمارية بيضاء» في حين أنك لا تهتم إلا بتقييم هذه المؤسسات وتنظر لغيرها باستعلاء؛ لم يرك أحد تقضي فصلًا دراسيًّا في جامعة بني سويف أو زمبابوي أو تنشر في دورية أفريقية معادية للهيمنة أو حتى تشارك في مؤتمر تتبناه مؤسسة جامعية من العالم الثالث هناك شيء حقير في الدعوة المستمرة للخصوصية الثقافية ومعاداة الهيمنة في حين تعيش نمط حياة لن يبقى قائمًا لمدة دقيقة إن سادت هذه «الخصوصية الثقافية». ❝ . ❝
❞ فما من إمرأة تتحمل أن ينساها الرجل الوحيد الذي أحبته في حياتها.. لو لم يتذكرها أو لو استقبلها ببرود من لا يريد رؤيتها فستقتل نفسها على الفور ومن دون لحظة تردد . ❝
❞ و لما كانت للكتابة أسرارُها و شجونُها وغرائبُها التي لا نتعرّف عليها أو نعيها إلا تدريجيًّا و ببطء، أنتبه الآن و أنا أتطلّع إلى وقفة رضوى في ذلك الممر الممتد بين مخطوطات المصاحف النادرة أنها كانت تلتقط رسالة مركَّبة لا تحيط بعناصرها، لأنها صغيرة السن، تتعلم درسها الأول ربما في العلاقة بين الجمال و الوظيفة. تستقبل الرسالة بعمق وإن لم تع أبعادها، فتستقر في وجدانها و خيالها لتفاجئها ذات يوم بشخصية ورّاق يشهد بأم عينيه إحراقَ المخطوطات فيميدان باب الرملة في غرناطة. يغادر الورّاق الميدان عائدًا إلى بيته. يقول لزوجته: سأموت عاريًا ووحيدًا .. ويموت.
ولأن المبالغة أداة من أدوات الفن للإحاطة بالواقع و نقله، يموت أبو جعفر من إتلاف المخطوطات في الرواية، و لم أمت من إتلاف المخطوطات و لا من قتل شباب يمكن بحسبة بسيطة أن يكونوا أولادي أو أحفادي فيكون من المنطقي أن أسبقهم إلى الموت، لا أن يسبقوني هم إليه، أو يتعرضوا إلى الحبس ظلمًا و الضرب و السحل و التعذيب، و لتدمير بهيميّ ممنهج لأحلامهم.. و لم يقتلني الإعلام على ما فيه من كذب و تزوير و ممالأة فجّة لأصحاب السلطة في البلاد.ولا قتلني تدمير أحلامي لأن المرء حين يتقدم به العمر تتآكل أحلامه على ما يبدو، و يصيبها وهن أشبه بما يصيب مفاصله و عظامه.
لم تقتلني الأحداث و لكنها أصابتني بالاكتئاب، فاختلّت الكتابة و تعثَّرَت ثم انقطعت . ❝
❞ السرقة هي الخطيئة الوحيدة التي لا يمكن غفرانها، الخطيئة الأكبر بين كل الخطايا، فعندما تقتل رجلًا، فأنت تسرق حياة، تسرق حق الزوجة بزوج، تسرق أبًا من أولاده، وعندما تكذب، تسرق حق شخص في الحقيقة، وعندما تغش، تسرق حق العدالة، ليس هناك شر كالسرقة . ❝
❞ عامل زوجتك بشيء من الأبوة الدافئة المستوعبة، وعامل ابنك وبنتك بشيء من الأخوة المرحة المتسامحة لا تقدم الحنان بيد بخيلة، مثل الشحيح الذي يحل كيسه المربوط على بطنه، ويخرج منه القروش وهو متحسِّر، فإن القسوة تقتل كما تقتل الشمس الشديدة كما تقتل الشمس الشديدة النبات الأخضر في الحقول، قدِّم لنباتك الحنان، وافرد عليه ظلالك، حتى يتضح له أنك كل شيء، وأنك الظلال الرحيمة، وغيرك الضلال . ❝