❞ النفس قابلة للإصلاح والتبديل والتغيير، والمنهج الإسلامي في إصلاح النفس يفعل هذا على مراحل.
أولا: يبدأ بتخلية النفس من عاداتها المذمومة (وذلك هو تفريغ الإناء مما فيه، بالاعتراف بالذنوب والتسليم بالعيوب وإخراجها إلى النور ).
والمرحلة الثانية: هي التوبة وقطع الصلة بالماضي والندم على ما فات ومراقبة النفس فيما يستجد من أمور ومحاسبتها على الفعل والخاطر.
والمرحلة الثالثة: هي مجاهدة الميول النفسية المريضة ومحاربتها بأضدادها، وذلك برياضة النفس الشحيحة على النفاق، والنفس الشهوانية على التعفف، والنفس اﻷنانية على الإيثار والبذل، والنفس المتكبرة على التواضع، والنفس المختالة العاشقة لنفسها على الانكسار ورؤية العيوب والنقص فيها. ولا تنجح تلك المجاهدة دون طلب المدد من الله، ودون الصلاة والخشوع والخضوع والفناء في محبة الله ركوعا وسجودا في توحيد كامل، وذلك بالاسترسال مع الله، والانسياب مع الفطرة، وإرادة العبد ما يريده الله، وكراهيته لما يكرهه. وهنا تحدث المعجزة، فيتبدل القلق سكينة، والفزع أمنا، والنواقص النفسية كمالات.. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ النفس قابلة للإصلاح والتبديل والتغيير، والمنهج الإسلامي في إصلاح النفس يفعل هذا على مراحل.
أولا: يبدأ بتخلية النفس من عاداتها المذمومة (وذلك هو تفريغ الإناء مما فيه، بالاعتراف بالذنوب والتسليم بالعيوب وإخراجها إلى النور ).
والمرحلة الثانية: هي التوبة وقطع الصلة بالماضي والندم على ما فات ومراقبة النفس فيما يستجد من أمور ومحاسبتها على الفعل والخاطر.
والمرحلة الثالثة: هي مجاهدة الميول النفسية المريضة ومحاربتها بأضدادها، وذلك برياضة النفس الشحيحة على النفاق، والنفس الشهوانية على التعفف، والنفس اﻷنانية على الإيثار والبذل، والنفس المتكبرة على التواضع، والنفس المختالة العاشقة لنفسها على الانكسار ورؤية العيوب والنقص فيها. ولا تنجح تلك المجاهدة دون طلب المدد من الله، ودون الصلاة والخشوع والخضوع والفناء في محبة الله ركوعا وسجودا في توحيد كامل، وذلك بالاسترسال مع الله، والانسياب مع الفطرة، وإرادة العبد ما يريده الله، وكراهيته لما يكرهه. وهنا تحدث المعجزة، فيتبدل القلق سكينة، والفزع أمنا، والنواقص النفسية كمالات. ❝
❞ \"هناك قوة خارقة تُسمى \"اليقين بالله\"... بها نتخطى أزماتنا ، ونتحمل وندعو ونستمر في الدعاء ، حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة ، والظروف ليست ميسرة ، وكل الأسباب توحي بعكس ما نتمنى ، لكننا على يقين أن الله سيُصلح كل شيء في الوقت المناسب ، ولأننا نؤمن بالله وبحكمته وتدبيره ... فاللهم اجعلنا ممَّن يؤمنون بقدرتك ، ويسلّمون لحكمتك ، ويطمئنون بجوارك\"
بقلم/فاطمه سامي|طوما|. ❝ ⏤"فاطمة سامي" |طوما|
❞ ˝هناك قوة خارقة تُسمى ˝اليقين بالله˝.. بها نتخطى أزماتنا ، ونتحمل وندعو ونستمر في الدعاء ، حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة ، والظروف ليست ميسرة ، وكل الأسباب توحي بعكس ما نتمنى ، لكننا على يقين أن الله سيُصلح كل شيء في الوقت المناسب ، ولأننا نؤمن بالله وبحكمته وتدبيره .. فاللهم اجعلنا ممَّن يؤمنون بقدرتك ، ويسلّمون لحكمتك ، ويطمئنون بجوارك˝
بقلم/فاطمه سامي|طوما|. ❝
❞ إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها الطريق.. (وهو لباب الأديان كلها)..
هو مبدأ أولي يصل إليه العقل دون إجهاد. وتوحي به الفطرة بداهة.
وإنما الافتعال كل الافتعال.. هو القول بغير ذلك.
والإنكار يحتاج إلى الجهد كل الجهد وإلى الالتفاف والدوران واللجاجة والجدل العقيم ثم نهايته إلى التهافت .. لأنه لا يقوم على أساس .. ولأنه يدخل في باب المكابرة والعناد أكثر مما يدخل في باب التأمل المحايد النزيه والفطرة السوية.
وهذا هو ما قالته لي رحلتي الفكرية الطويلة .. من بدايتها المزهوة في كتاب ( الله والإنسان ) إلى وقفتها الخاشعة على أبواب القرآن والتوراة والإنجيل وليس متديناً في نظري من تعصب وتحزب وتصور أن نبيه هو النبي الوحيد وأن الله لم يأت بغيره .. فإن هذا التصور لله هو تصور طفولي متخلف يظن أن الله أشبه بشيخ قبيلة .. ومثل هذا الإحساس هو عنصرية وليس تديناً.
وإنما التصور الحق لله .. أنه الكريم الذي يعطي الكل ويرسل الرسل للكل.
( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )
(فاطر – 24)
و( لقد بعثنا في كل أمة رسولاً )
(النحل – 36)
( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً )
( القصص – 59)
( ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك )
( النساء – 164)
ومعنى هذه الآية أن بوذا يمكن أن يكون رسولا وإن لم يرد ذكره في القرآن.
وإخناتون يمكن أن يكون رسولاً .. ويمكن أن يكون ما وصلنا من تعاليمهم قد خضع للتحريف .. والله يريد بهذا أن يوحي بالإيمان المنفتح الذي يحتضن كل الرسالات وكل الأنبياء وكل الكتب بلا تعصب وبلا تحيز.
وأصدق مثل للوعي الديني المتفتح هو وعي رجل مثل غاندي .. هندوسي ومع ذلك يقرأ في صلاته فقرات من القرآن والتوراة والإنجيل وكتاب ( الدامابادا ) لبوذا .. في خشوع ومحبة.. مؤمناً بكل الكتب وكل الرسل .. وبالخالق الواحد الذي أرسلها.
وهو رجل حياته مثل كلامه أنفقها في الحب والسلام.
والدين واحد من الناحية العقائدية وإن اختلفت الشرائع في الأديان المتعددة . كما أن الرب واحد.
والفضلاء من جميع الأديان هم على دين واحد.
لأن المتدين الفاضل لا يتصور الله خالقاً له وحده وهادياً له وحده أو لفئة وحدها .. وإنما هو نور السموات والأرض .. المتاح لكل من يجهد باحثا عنه .. الرحمن الرحيم المرسل للهداة المنزل للوحي في جميع الأعصر والدهور .. وهذا مقتضى عدله الأزلي .. وهذا هو المعنى الجدير بالمقام الإلهي .. وبدون هذا الإيمان المنفتح لا يكون المتدين متديناً.
أما الأديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين فإنها ترفع راية الدين كذباً .. وما الراية المرفوعة إلا راية العنصر والعرق والجنس وهي مازالت في جاهلية الأوس والخزرج وحماسيات عنترة .. تحارب للغرور .. وإن ظنت أنها تحارب لله .. وهي هالكة ، الغالب فيها والمغلوب .. مشركة .. كل منها عابد لتمثاله ولذاته ولتصوره الشخصي وليس عابداً لله.
وإنما تبدأ عبادة الله بمعرفة الله ومقامه الأسمى . وتبدأ معرفة الله بمعرفة النفس ومكانها الأدنى.
وهذا هو الطريق .. والصراط .. والمعراج الذي يبدأ منه عروج السالكين في هجرتهم الكبرى إلى الحق .. 🤎
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها الطريق. (وهو لباب الأديان كلها).
هو مبدأ أولي يصل إليه العقل دون إجهاد. وتوحي به الفطرة بداهة.
وإنما الافتعال كل الافتعال. هو القول بغير ذلك.
والإنكار يحتاج إلى الجهد كل الجهد وإلى الالتفاف والدوران واللجاجة والجدل العقيم ثم نهايته إلى التهافت . لأنه لا يقوم على أساس . ولأنه يدخل في باب المكابرة والعناد أكثر مما يدخل في باب التأمل المحايد النزيه والفطرة السوية.
وهذا هو ما قالته لي رحلتي الفكرية الطويلة . من بدايتها المزهوة في كتاب ( الله والإنسان ) إلى وقفتها الخاشعة على أبواب القرآن والتوراة والإنجيل وليس متديناً في نظري من تعصب وتحزب وتصور أن نبيه هو النبي الوحيد وأن الله لم يأت بغيره . فإن هذا التصور لله هو تصور طفولي متخلف يظن أن الله أشبه بشيخ قبيلة . ومثل هذا الإحساس هو عنصرية وليس تديناً.
وإنما التصور الحق لله . أنه الكريم الذي يعطي الكل ويرسل الرسل للكل.
( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )
(فاطر – 24)
و( لقد بعثنا في كل أمة رسولاً )
(النحل – 36)
( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً )
( القصص – 59)
( ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك )
( النساء – 164)
ومعنى هذه الآية أن بوذا يمكن أن يكون رسولا وإن لم يرد ذكره في القرآن.
وإخناتون يمكن أن يكون رسولاً . ويمكن أن يكون ما وصلنا من تعاليمهم قد خضع للتحريف . والله يريد بهذا أن يوحي بالإيمان المنفتح الذي يحتضن كل الرسالات وكل الأنبياء وكل الكتب بلا تعصب وبلا تحيز.
وأصدق مثل للوعي الديني المتفتح هو وعي رجل مثل غاندي . هندوسي ومع ذلك يقرأ في صلاته فقرات من القرآن والتوراة والإنجيل وكتاب ( الدامابادا ) لبوذا . في خشوع ومحبة. مؤمناً بكل الكتب وكل الرسل . وبالخالق الواحد الذي أرسلها.
وهو رجل حياته مثل كلامه أنفقها في الحب والسلام.
والدين واحد من الناحية العقائدية وإن اختلفت الشرائع في الأديان المتعددة . كما أن الرب واحد.
والفضلاء من جميع الأديان هم على دين واحد.
لأن المتدين الفاضل لا يتصور الله خالقاً له وحده وهادياً له وحده أو لفئة وحدها . وإنما هو نور السموات والأرض . المتاح لكل من يجهد باحثا عنه . الرحمن الرحيم المرسل للهداة المنزل للوحي في جميع الأعصر والدهور . وهذا مقتضى عدله الأزلي . وهذا هو المعنى الجدير بالمقام الإلهي . وبدون هذا الإيمان المنفتح لا يكون المتدين متديناً.
أما الأديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين فإنها ترفع راية الدين كذباً . وما الراية المرفوعة إلا راية العنصر والعرق والجنس وهي مازالت في جاهلية الأوس والخزرج وحماسيات عنترة . تحارب للغرور . وإن ظنت أنها تحارب لله . وهي هالكة ، الغالب فيها والمغلوب . مشركة . كل منها عابد لتمثاله ولذاته ولتصوره الشخصي وليس عابداً لله.
وإنما تبدأ عبادة الله بمعرفة الله ومقامه الأسمى . وتبدأ معرفة الله بمعرفة النفس ومكانها الأدنى.
وهذا هو الطريق . والصراط . والمعراج الذي يبدأ منه عروج السالكين في هجرتهم الكبرى إلى الحق . 🤎. ❝
❞ وألف بين قلوبهم
ومن العجب أن نجد اتفاقا له مغزاه ودلالته بين ماتوحي به هذه الآية وبين كلمة الدين
(Religion)
في أصلها اللاتيني فهي تعني هناك الربط والجمع. ❝ ⏤مالك بن نبي
❞ وألف بين قلوبهم
ومن العجب أن نجد اتفاقا له مغزاه ودلالته بين ماتوحي به هذه الآية وبين كلمة الدين
(Religion)
في أصلها اللاتيني فهي تعني هناك الربط والجمع. ❝
❞ في الداخل تجدهما؛ رجل وامرأة يجلسان بالقرب من مدفأة حجرية ضخمة، تعلوها أطباق السيفر الثمينة، وبعض الصور الصغيرة ذات الإطارات المذهبة، يعلو المدفأة ساعة ضخمة ذات بندول تكاد أن تُسمع حركاته الرتيبة، التماثيل البرونزية متناثرة في المكان توحي برُقيّ وثراء أهل الفيلا.
الرجل في الأربعينيات من عمره، شعره رمادي ناعم قصير مُصفَّف بعناية بمادة زيتية، يرتدي عوينات دائرية دقيقة، وبدلة كتانيه بنية اللون ذات مربعات منقوشة بدقة، ويلف حول ياقة قميصه بابيون أسود حريري، والسيدة ذات الشعر الذهبي الطويل المموج تلبس فستانًا مليئًا بالدانتيلا، وتلف كتفيها بشالٍ أنيق أحمرَ اللون.. ❝ ⏤دكتور أحمد الشربيني
❞ في الداخل تجدهما؛ رجل وامرأة يجلسان بالقرب من مدفأة حجرية ضخمة، تعلوها أطباق السيفر الثمينة، وبعض الصور الصغيرة ذات الإطارات المذهبة، يعلو المدفأة ساعة ضخمة ذات بندول تكاد أن تُسمع حركاته الرتيبة، التماثيل البرونزية متناثرة في المكان توحي برُقيّ وثراء أهل الفيلا.
الرجل في الأربعينيات من عمره، شعره رمادي ناعم قصير مُصفَّف بعناية بمادة زيتية، يرتدي عوينات دائرية دقيقة، وبدلة كتانيه بنية اللون ذات مربعات منقوشة بدقة، ويلف حول ياقة قميصه بابيون أسود حريري، والسيدة ذات الشعر الذهبي الطويل المموج تلبس فستانًا مليئًا بالدانتيلا، وتلف كتفيها بشالٍ أنيق أحمرَ اللون. ❝