❞ اقتباس من كتاب
حياة يعقوب النبي ازدراء ام تعظيم
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
سرقة يعقوب للبركة من ابيه وفق رؤية الكتاب المقدس
فهل هذا مقبول يا سادة هل هذا بيت خليل الرحمن ابراهيم وابنه اسحق وحفيده يعقوب
هذا هو سفر التكوين في الاصحاح السابع والعشرين في الفقرة من 1 الي 45 اقراها جيدنا ايها القارئ العزيز وتدبر مثل هذا الكلام في حق نبي الله اسحق بن ابراهيم وفي حق زوجته وفي حق ابناءه العيص ويعقوب فهل هذا ازدراء في حق بيت اسحق بن ابراهيم ام تعظيم؟
ومن يصدق مثل هذا الكلام وهل يوصف الانبياء انهم لصوص مخادعين؟
وما هي هذه البركة التي تعطي مرة واحدة؟
وما هي هذه البكورية التي تباع بطبق عدس ؟
ولماذا كانت رفقه تحب يعقوب دون العيص؟
اليس العيص ابنها ام انه كان نبته حرام ؟
وما هو الهدف من خلف مثل هذا الحوار المفتعل؟
هل هو مجرد ايجاد مبرر لكراهية سوف تورث من جيل الي جيل؟
ايها الساده هل هذا وحي الله وهل مثل هذه الافعال تتناسب مع بيت ابراهيم الخليل ؟
سؤال يحتاج الي اجابة
حَدَثَ لَمَّا شَاخَ إِسْحَاقُ وَكَلَّتْ عَيْنَاهُ عَنِ النَّظَرِ، أَنَّهُ دَعَا عِيسُوَ ابْنَهُ الأَكْبَرَ وَقَالَ لَهُ: يَا ابْنِي فَقَالَ لَهُ: هأَنَذَا
فَقَالَ: «إِنَّنِي قَدْ شِخْتُ وَلَسْتُ أَعْرِفُ يَوْمَ وَفَاتِي
فَالآنَ خُذْ عُدَّتَكَ: جُعْبَتَكَ وَقَوْسَكَ، وَاخْرُجْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ وَتَصَيَّدْ لِي صَيْدًا،
وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً كَمَا أُحِبُّ، وَأْتِنِي بِهَا لآكُلَ حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».
وَكَانَتْ رِفْقَةُ سَامِعَةً إِذْ تَكَلَّمَ إِسْحَاقُ مَعَ عِيسُو ابْنِهِ. فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى الْبَرِّيَّةِ كَيْ يَصْطَادَ صَيْدًا لِيَأْتِيَ بِهِ.
وَأَمَّا رِفْقَةُ فَكَلمتْ يَعْقُوبَ ابْنِهَا قَائِلةً: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَبَاكَ يُكَلِّمُ عِيسُوَ أَخَاكَ قَائِلًا:
ائْتِنِي بِصَيْدٍ وَاصْنَعْ لِي أَطْعِمَةً لآكُلَ وَأُبَارِكَكَ أَمَامَ الرَّبِّ قَبْلَ وَفَاتِي
فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي فِي مَا أَنَا آمُرُكَ بِهِ:
اِذْهَبْ إِلَى الْغَنَمِ وَخُذْ لِي مِنْ هُنَاكَ جَدْيَيْنِ جَيِّدَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، فَأَصْنَعَهُمَا أَطْعِمَةً لأَبِيكَ كَمَا يُحِبُّ،
فَتُحْضِرَهَا إِلَى أَبِيكَ لِيَأْكُلَ حَتَّى يُبَارِكَكَ قَبْلَ وَفَاتِهِ»
فَقَالَ يَعْقُوبُ لِرِفْقَةَ أُمِّهِ: «هُوَذَا عِيسُو أَخِي رَجُلٌ أَشْعَرُ وَأَنَا رَجُلٌ أَمْلَسُ
رُبَّمَا يَجُسُّنِي أَبِي فَأَكُونُ فِي عَيْنَيْهِ كَمُتَهَاوِنٍ، وَأَجْلِبُ عَلَى نَفْسِي لَعْنَةً لاَ بَرَكَةً»
فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «لَعْنَتُكَ عَلَيَّ يَا ابْنِي. اِسْمَعْ لِقَوْلِي فَقَطْ وَاذْهَبْ خُذْ لِي»
فَذَهَبَ وَأَخَذَ وَأَحْضَرَ لأُمِّهِ، فَصَنَعَتْ أُمُّهُ أَطْعِمَةً كَمَا كَانَ أَبُوهُ يُحِبُّ.
وَأَخَذَتْ رِفْقَةُ ثِيَابَ عِيسُو ابْنِهَا الأَكْبَرِ الْفَاخِرَةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَلْبَسَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ،
وَأَلْبَسَتْ يَدَيْهِ وَمَلاَسَةَ عُنُقِهِ جُلُودَ جَدْيَيِ الْمِعْزَى
وَأَعْطَتِ الأَطْعِمَةَ وَالْخُبْزَ الَّتِي صَنَعَتْ فِي يَدِ يَعْقُوبَ ابْنِهَا
فَدَخَلَ إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ: «يَا أَبِي». فَقَالَ: «هأَنَذَا. مَنْ أَنْتَ يَا ابْنِي؟»
فَقَالَ يَعْقُوبُ لأَبِيهِ: «أَنَا عِيسُو بِكْرُكَ. قَدْ فَعَلْتُ كَمَا كَلَّمْتَنِي. قُمِ اجْلِسْ وَكُلْ مِنْ صَيْدِي لِكَيْ تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ»
فَقَالَ إِسْحَاقُ لابْنِهِ: «مَا هذَا الَّذِي أَسْرَعْتَ لِتَجِدَ يَا ابْنِي؟» فَقَالَ: «إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَدْ يَسَّرَ لِي»
فَقَالَ إِسْحَاقُ لِيَعْقُوبَ: «تَقَدَّمْ لأَجُسَّكَ يَا ابْنِي. أَأَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو أَمْ لاَ؟»
فَتَقَدَّمَ يَعْقُوبُ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ، فَجَسَّهُ وَقَالَ: «الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ، وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو»
وَلَمْ يَعْرِفْهُ لأَنَّ يَدَيْهِ كَانَتَا مُشْعِرَتَيْنِ كَيَدَيْ عِيسُو أَخِيهِ، فَبَارَكَهُ
وَقَالَ: «هَلْ أَنْتَ هُوَ ابْنِي عِيسُو؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ»
فَقَالَ: «قَدِّمْ لِي لآكُلَ مِنْ صَيْدِ ابْنِي حَتَّى تُبَارِكَكَ نَفْسِي». فَقَدَّمَ لَهُ فَأَكَلَ، وَأَحْضَرَ لَهُ خَمْرًا فَشَرِبَ
فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «تَقَدَّمْ وَقَبِّلْنِي يَا ابْنِي»
فَتَقَدَّمَ وَقَبَّلَهُ، فَشَمَّ رَائِحَةَ ثِيَابِهِ وَبَارَكَهُ، وَقَالَ: «انْظُرْ! رَائِحَةُ ابْنِي كَرَائِحَةِ حَقْل قَدْ بَارَكَهُ الرَّبُّ
فَلْيُعْطِكَ اللهُ مِنْ نَدَى السَّمَاءِ وَمِنْ دَسَمِ الأَرْضِ. وَكَثْرَةَ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ.
لِيُسْتَعْبَدْ لَكَ شُعُوبٌ، وَتَسْجُدْ لَكَ قَبَائِلُ. كُنْ سَيِّدًا لإِخْوَتِكَ، وَلْيَسْجُدْ لَكَ بَنُو أُمِّكَ. لِيَكُنْ لاَعِنُوكَ مَلْعُونِينَ، وَمُبَارِكُوكَ مُبَارَكِينَ»
وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَ إِسْحَاقُ مِنْ بَرَكَةِ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ خَرَجَ مِنْ لَدُنْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ، أَنَّ عِيسُوَ أَخَاهُ أَتَى مِنْ صَيْدِهِ،
فَصَنَعَ هُوَ أَيْضًا أَطْعِمَةً وَدَخَلَ بِهَا إِلَى أَبِيهِ وَقَالَ لأَبِيهِ: «لِيَقُمْ أَبِي وَيَأْكُلْ مِنْ صَيْدِ ابْنِهِ حَتَّى تُبَارِكَنِي نَفْسُكَ»
فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ أَبُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُكَ بِكْرُكَ عِيسُو».
فَارْتَعَدَ إِسْحَاقُ ارْتِعَادًا عَظِيمًا جِدًّا وَقَالَ: «فَمَنْ هُوَ الَّذِي اصْطَادَ صَيْدًا وَأَتَى بِهِ إِلَيَّ فَأَكَلْتُ مِنَ الْكُلِّ قَبْلَ أَنْ تَجِيءَ، وَبَارَكْتُهُ؟ نَعَمْ، وَيَكُونُ مُبَارَكًا»
فَعِنْدَمَا سَمِعَ عِيسُو كَلاَمَ أَبِيهِ صَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً وَمُرَّةً جِدًّا، وَقَالَ لأَبِيهِ: «بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي»
فَقَالَ: «قَدْ جَاءَ أَخُوكَ بِمَكْرٍ وَأَخَذَ بَرَكَتَكَ»
فَقَالَ: «أَلاَ إِنَّ اسْمَهُ دُعِيَ يَعْقُوبَ، فَقَدْ تَعَقَّبَنِي الآنَ مَرَّتَيْنِ! أَخَذَ بَكُورِيَّتِي، وَهُوَذَا الآنَ قَدْ أَخَذَ بَرَكَتِي». ثُمَّ قَالَ: «أَمَا أَبْقَيْتَ لِي بَرَكَةً؟»
فَأَجَابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيِّدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟»
فَقَالَ عِيسُو لأَبِيهِ: «أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي». وَرَفَعَ عِيسُو صَوْتَهُ وَبَكَى.
فَأَجَابَ إِسْحَاقُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «هُوَذَا بِلاَ دَسَمِ الأَرْضِ يَكُونُ مَسْكَنُكَ، وَبِلاَ نَدَى السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ.
وَبِسَيْفِكَ تَعِيشُ، وَلأَخِيكَ تُسْتَعْبَدُ، وَلكِنْ يَكُونُ حِينَمَا تَجْمَحُ أَنَّكَ تُكَسِّرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ».
فَحَقَدَ عِيسُو عَلَى يَعْقُوبَ مِنْ أَجْلِ الْبَرَكَةِ الَّتِي بَارَكَهُ بِهَا أَبُوهُ. وَقَالَ عِيسُو فِي قَلْبِهِ: «قَرُبَتْ أَيَّامُ مَنَاحَةِ أَبِي، فَأَقْتُلُ يَعْقُوبَ أَخِي».
فَأُخْبِرَتْ رِفْقَةُ بِكَلاَمِ عِيسُوَ ابْنِهَا الأَكْبَرِ، فَأَرْسَلَتْ وَدَعَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ وَقَالَتْ لَهُ: «هُوَذَا عِيسُو أَخُوكَ مُتَسَلّ مِنْ جِهَتِكَ بِأَنَّهُ يَقْتُلُكَ
فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي، وَقُمِ اهْرُبْ إِلَى أَخِي لاَبَانَ إِلَى حَارَانَ،
وَأَقِمْ عِنْدَهُ أَيَّامًا قَلِيلَةً حَتَّى يَرْتَدَّ سُخْطَ أَخِيكَ. ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ اقتباس من كتاب
حياة يعقوب النبي ازدراء ام تعظيم
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
سرقة يعقوب للبركة من ابيه وفق رؤية الكتاب المقدس
فهل هذا مقبول يا سادة هل هذا بيت خليل الرحمن ابراهيم وابنه اسحق وحفيده يعقوب
هذا هو سفر التكوين في الاصحاح السابع والعشرين في الفقرة من 1 الي 45 اقراها جيدنا ايها القارئ العزيز وتدبر مثل هذا الكلام في حق نبي الله اسحق بن ابراهيم وفي حق زوجته وفي حق ابناءه العيص ويعقوب فهل هذا ازدراء في حق بيت اسحق بن ابراهيم ام تعظيم؟
ومن يصدق مثل هذا الكلام وهل يوصف الانبياء انهم لصوص مخادعين؟
وما هي هذه البركة التي تعطي مرة واحدة؟
وما هي هذه البكورية التي تباع بطبق عدس ؟
ولماذا كانت رفقه تحب يعقوب دون العيص؟
اليس العيص ابنها ام انه كان نبته حرام ؟
وما هو الهدف من خلف مثل هذا الحوار المفتعل؟
هل هو مجرد ايجاد مبرر لكراهية سوف تورث من جيل الي جيل؟
ايها الساده هل هذا وحي الله وهل مثل هذه الافعال تتناسب مع بيت ابراهيم الخليل ؟
سؤال يحتاج الي اجابة
❞ ،،تمكنت من تحويل ركام الرماد -الذي هو أنا- الى نار، نار مثلي لا تورث نشاطا ولا تنير شيئا ولا تؤدي خدمة، نار تشتعل لغير ما هدف أو غاية تذكر،،. ❝ ⏤تشارلز ديكنز
❞ ،،تمكنت من تحويل ركام الرماد -الذي هو أنا- الى نار، نار مثلي لا تورث نشاطا ولا تنير شيئا ولا تؤدي خدمة، نار تشتعل لغير ما هدف أو غاية تذكر،،. ❝
❞ وداعاً يحيى السنوار!
نقَّبوا عليه تراب غزة،
فقد كان المطلوب الأول.
بعد عام من معركة طوفان الأقصى، ارتقى يحيى السنوار
قالها سيد شباب أهل الجنة وهو خارج لإثبات موقفه...
وانتصر سيد الطوفان يحيى السنوار حينما قال
“حين نُقتل في سبيل الله لا نموت”..
قالها الرجل مستغربًا من وصوله إلى الستين من عمره ولمَّا يقضِ شهيدًا بعد، هو لا يريد أن يُقتل فطيسًا، ولا يريد أن يموت على فراشه في جائحة كورونا، أو كما يموت البعير، هو رجل يريد شهادة مفصّلة على مقاسه وبمعاييره!
لا يمكنك أن تقف أمام مشهد وفاته إلا مؤدّيًا تحية عسكرية مبجلة لنهاية رجل قضى كما كان يتمنى، سلام عليك يا سيد الطوفان ويا نجم أكتوبر ومشعل الثورة، وقائد مسيرة التحرير، طبت حيًّا وطبت أسيرًا محررًا، وطبت يوم قضيت إلى ربك شهيدًا مقبلاً غير مدبر.
خاتمة تليق بقائد حينما قال
“أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو أن يغتالني”..
انتظر السنوار طويلاً حتى نال الهدية من عدوه، لذا تراه هو الذي انطلق إليه مشتبكًا علّه ينال خاتمة تليق به كقائد، كان يمكن للاحتلال أن يأخذ جثته ويلفّق نهاية تناسب غروره، وينشر سيناريو يدّعي فيه زورًا تفوقه العسكري وسطوته وقوة استخباراته، ولكن غياب المعلومة ونشوة اللحظة وتسريب الجنود للمشاهد الأولى للحدث أضاعت على الاحتلال ذلك كله بتقادير الله.. وخرجت صورة الرجل حاملاً بندقيته، ومرتديًا كوفيته وجعبته، ومصابًا في أكثر من موضع من رأسه وجسده.
وفي المقابل، لو أن المقاومة هي التي سبقت الاحتلال إلى مكانه، واستحوذت على جثمانه، وقالت إنه استشهد في اشتباك مع جنود الاحتلال، لشكّك في قولها المغرضون، ولمز المفرطون، وكذّب المرجفون، ولكن الله أرادها خاتمة مشرفة بيد أعدائه؛ لتعرف الأجيال أنه قضى مدافعًا عن وطنهم وأرضهم وحقهم حتى آخر قطرة من دمائه..
✍️اشتباك لا اغتيال
وما يدريك؟ لعل اشتباكه الأخير لم يكن اشتباكه الوحيد؛ فقد بقي في رفح بعدما نزح أهلها ليقود المقاومة، ويدافع هو وجنوده عن شرف أمة انبرى المثبطون فيها باتهامه بالهروب والاختباء في نفق محصن، بينما كان يقود المعركة على الثغور مجاهدًا، يسابق الشباب على الصفوف الأولى، يرتدي سترته العسكرية وهو ابن الستين، ويربط على جرح يده ويقاوم رغم شيبته، ولم يترك ميدان القتال ولا ساحات التفاوض والسياسة.
✍️هو أدار المعركة من بدايتها حتى نهاية عمره، وأذاق عدوه الحسرة، وساق جنوده لخاتمة يريدها لنفسه، حتى في آخر لحظات حياته كان هو المتحكم في زمام المعركة، فتلثم وأخفى ملامحه عن المسيّرة، ورماها بعصاه مستفزًّا، لو علم جنود الاحتلال (التيك توكرز) أنهم عثروا عليه لحرصوا على أسره حيًّا، وأخرجوه عاريًا، والتقطوا معه صورة “سيلفي” تُظهر تشفّيهم وإذلاله، ولكنه ضيّع على أعدائه نشوة الانتصار؛ فلا هم رصدوه ولا أسروه ولا اغتالوه، بل قاتلهم حتى آخر رمق كي ينال شرف الشهادة مشتبكًا.
✍️استشهاده إدانة لهم
على مدار عام كامل جنّدت دولة الاحتلال طاقاتها وقدراتها، وجنودها وكوادرها، وحلفاءها وعملاءها واستخباراتها، للوصول إلى معلومة عن مكانه، أو خيط يدل على تحركاته، وفي طريقهم لتحقيق ذلك قصفوا المدارس والمستشفيات، ودمروا كل شيء فوق الأرض وتحتها، ليصطدم به جنود الاحتلال في نهاية المطاف (صدفة) وهو يقاتلهم، ثم يفضحهم باستشهاده فوق الأرض، وهم الذين أشاعوا اتخاذه الأسرى دروعًا بشرية تحت الأرض، واحتماءه بالمواطنين في مراكز الإيواء وخيام النازحين.
✍️ويأبى أن يرحل قبل أن يُلحق بالعدو فشلاً سياسيًّا وعسكريًّا مضاعفًا؛ لم يكن موجودًا في خيام النازحين، ولا في مراكز الإيواء، ولا المدارس ولا المستشفيات، ولم يعرف مكانه الشاباك ولا الموساد، ولا الجيش ولا الاستخبارات، ولا الجنود ولا الأمريكان ولا الحلفاء، فكان قتلهم أربعين ألف إنسان في تلك الأماكن دليل إدانة دامغًا على جرائمهم لو أن في العالم عدل.
✍️قل للشامتين
لا يفرح باستشهاد القادة المجاهدين إلا منافق متصهين، ماذا بين السنوار وبين ربه من خبايا كي لا نسمع له صوتًا لعام كامل، ولا نرى له صورة إلا صورة العز في ميدان القتال؟ صورة أرادها الله بأيدي أعدائه لتجعل حياته أطول من حياة قاتليه، صورة يندم الاحتلال أن سرّبها جنوده لسيد الطوفان وهو يمتشق سلاحه ويحتضن جعبته، ويخوض معركة العز والشرف والكرامة، ويكتب لنفسه وللمقاومة ولقادتها تفويضًا بالدم، وشرعية صاغها بالعز والفخر والاعتزاز، تاركًا للاحتلال والأعراب والمطبعين الخيبة والصدمة والذل والعار، ولعنات تطاردهم حتى قيام الساعة؛ فهم أعوان القتلة، والأعراب أشد كفرًا ونفاقًا حين يقفون إلى جانب من قتلوا قبل يحيى زكريا ويحيى، وسائر الأنبياء والشهداء والقادة المصلحين.
✍️نجم أكتوبر
سلام عليك يا يحيى يوم ولدت، ويوم أُسرت، ويوم تحررت، ويوم أطلقت الطوفان، ويوم تموت ويوم تبعث حيًا، أكتوبر كان شاهدًا على محطات مفصلية في حياتك من مولدك في خان يونس في 29 أكتوبر 1962، وخروجك من السجن في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) في 18 أكتوبر 2011، وإطلاقك شرارة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، واستشهادك مشتبكًا في رفح في 16 أكتوبر 2024.. ارتقى نجمك في أكتوبر ليخلد في سماء المجاهدين.
✍️إن قُتل زيد فجعفر
اللحظات الأخيرة للقائد يحيى وهو يتقدم الصفوف الأمامية دليل على صوابية الخيار، قاتل بشرف وفخر من الخطوط الأمامية، ومن نقطة الصفر رفع سلاحه في وجه أعدائه، واشتبك فارس المعركة وهو المطلوب الأول، كالأسد الهصور في ساحات الوغى، لم يعرف التقهقر طريقًا إلى قلبه، سقط جسد يحيى لتحيا روحه فوق تراب المعركة كيما تشهد مع الأمة نصرًا قريبًا.
✍️مات أبو إبراهيم وقلبه معلق بالسيف والجهاد، بالشوك والقرنفل، بالأسرى والمسرى، رحل السنوار بعد صديق عمره هنية، كما رحل الرنتيسي المقدام بعد أحمد ياسين المؤسس الإمام، وسيخلف القائد قادة؛ فإنما “نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائدَ قادة، والجنديَّ عشرة، والشهيدَ ألف مقاوم، فهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون، وتُورّث الإباء للأجيال كما ورثته من آلاف الأنبياء والصحابة والصالحين والمجاهدين”.. كما قالها أبو عبيدة.
✍️يا رجل المفاجآت
يا أشجع فرسان أمتنا، طريق الأحرار لنا رسمت.. يا أيها المتوشح بالمجد، جميعهم تساقطوا لمّا ارتقيت، تراجعوا وصمدت، ترددوا واقتحمت، تهاووْا وسموت!. اضرب بعصاك الكفر فما جبنتَ ولا توانيت، أطلق طوفان الأقصى وارقب فينا النصر حين رمينا وحين رميت، جميعهم هُزموا ووحدك انتصرت.
بقلم: #ابراهيم_عبيدى ✍️🇪🇬
#سيد_الطوفان_يحى_السنوار
#شهيد_نجم_اكتوبر. ❝ ⏤
❞ وداعاً يحيى السنوار!
نقَّبوا عليه تراب غزة،
فقد كان المطلوب الأول.
بعد عام من معركة طوفان الأقصى، ارتقى يحيى السنوار
قالها سيد شباب أهل الجنة وهو خارج لإثبات موقفه..
وانتصر سيد الطوفان يحيى السنوار حينما قال
“حين نُقتل في سبيل الله لا نموت”.
قالها الرجل مستغربًا من وصوله إلى الستين من عمره ولمَّا يقضِ شهيدًا بعد، هو لا يريد أن يُقتل فطيسًا، ولا يريد أن يموت على فراشه في جائحة كورونا، أو كما يموت البعير، هو رجل يريد شهادة مفصّلة على مقاسه وبمعاييره!
لا يمكنك أن تقف أمام مشهد وفاته إلا مؤدّيًا تحية عسكرية مبجلة لنهاية رجل قضى كما كان يتمنى، سلام عليك يا سيد الطوفان ويا نجم أكتوبر ومشعل الثورة، وقائد مسيرة التحرير، طبت حيًّا وطبت أسيرًا محررًا، وطبت يوم قضيت إلى ربك شهيدًا مقبلاً غير مدبر.
خاتمة تليق بقائد حينما قال
“أكبر هدية يمكن أن يقدمها الاحتلال لي هو أن يغتالني”.
انتظر السنوار طويلاً حتى نال الهدية من عدوه، لذا تراه هو الذي انطلق إليه مشتبكًا علّه ينال خاتمة تليق به كقائد، كان يمكن للاحتلال أن يأخذ جثته ويلفّق نهاية تناسب غروره، وينشر سيناريو يدّعي فيه زورًا تفوقه العسكري وسطوته وقوة استخباراته، ولكن غياب المعلومة ونشوة اللحظة وتسريب الجنود للمشاهد الأولى للحدث أضاعت على الاحتلال ذلك كله بتقادير الله. وخرجت صورة الرجل حاملاً بندقيته، ومرتديًا كوفيته وجعبته، ومصابًا في أكثر من موضع من رأسه وجسده.
وفي المقابل، لو أن المقاومة هي التي سبقت الاحتلال إلى مكانه، واستحوذت على جثمانه، وقالت إنه استشهد في اشتباك مع جنود الاحتلال، لشكّك في قولها المغرضون، ولمز المفرطون، وكذّب المرجفون، ولكن الله أرادها خاتمة مشرفة بيد أعدائه؛ لتعرف الأجيال أنه قضى مدافعًا عن وطنهم وأرضهم وحقهم حتى آخر قطرة من دمائه.
✍️اشتباك لا اغتيال
وما يدريك؟ لعل اشتباكه الأخير لم يكن اشتباكه الوحيد؛ فقد بقي في رفح بعدما نزح أهلها ليقود المقاومة، ويدافع هو وجنوده عن شرف أمة انبرى المثبطون فيها باتهامه بالهروب والاختباء في نفق محصن، بينما كان يقود المعركة على الثغور مجاهدًا، يسابق الشباب على الصفوف الأولى، يرتدي سترته العسكرية وهو ابن الستين، ويربط على جرح يده ويقاوم رغم شيبته، ولم يترك ميدان القتال ولا ساحات التفاوض والسياسة.
✍️هو أدار المعركة من بدايتها حتى نهاية عمره، وأذاق عدوه الحسرة، وساق جنوده لخاتمة يريدها لنفسه، حتى في آخر لحظات حياته كان هو المتحكم في زمام المعركة، فتلثم وأخفى ملامحه عن المسيّرة، ورماها بعصاه مستفزًّا، لو علم جنود الاحتلال (التيك توكرز) أنهم عثروا عليه لحرصوا على أسره حيًّا، وأخرجوه عاريًا، والتقطوا معه صورة “سيلفي” تُظهر تشفّيهم وإذلاله، ولكنه ضيّع على أعدائه نشوة الانتصار؛ فلا هم رصدوه ولا أسروه ولا اغتالوه، بل قاتلهم حتى آخر رمق كي ينال شرف الشهادة مشتبكًا.
✍️استشهاده إدانة لهم
على مدار عام كامل جنّدت دولة الاحتلال طاقاتها وقدراتها، وجنودها وكوادرها، وحلفاءها وعملاءها واستخباراتها، للوصول إلى معلومة عن مكانه، أو خيط يدل على تحركاته، وفي طريقهم لتحقيق ذلك قصفوا المدارس والمستشفيات، ودمروا كل شيء فوق الأرض وتحتها، ليصطدم به جنود الاحتلال في نهاية المطاف (صدفة) وهو يقاتلهم، ثم يفضحهم باستشهاده فوق الأرض، وهم الذين أشاعوا اتخاذه الأسرى دروعًا بشرية تحت الأرض، واحتماءه بالمواطنين في مراكز الإيواء وخيام النازحين.
✍️ويأبى أن يرحل قبل أن يُلحق بالعدو فشلاً سياسيًّا وعسكريًّا مضاعفًا؛ لم يكن موجودًا في خيام النازحين، ولا في مراكز الإيواء، ولا المدارس ولا المستشفيات، ولم يعرف مكانه الشاباك ولا الموساد، ولا الجيش ولا الاستخبارات، ولا الجنود ولا الأمريكان ولا الحلفاء، فكان قتلهم أربعين ألف إنسان في تلك الأماكن دليل إدانة دامغًا على جرائمهم لو أن في العالم عدل.
✍️قل للشامتين
لا يفرح باستشهاد القادة المجاهدين إلا منافق متصهين، ماذا بين السنوار وبين ربه من خبايا كي لا نسمع له صوتًا لعام كامل، ولا نرى له صورة إلا صورة العز في ميدان القتال؟ صورة أرادها الله بأيدي أعدائه لتجعل حياته أطول من حياة قاتليه، صورة يندم الاحتلال أن سرّبها جنوده لسيد الطوفان وهو يمتشق سلاحه ويحتضن جعبته، ويخوض معركة العز والشرف والكرامة، ويكتب لنفسه وللمقاومة ولقادتها تفويضًا بالدم، وشرعية صاغها بالعز والفخر والاعتزاز، تاركًا للاحتلال والأعراب والمطبعين الخيبة والصدمة والذل والعار، ولعنات تطاردهم حتى قيام الساعة؛ فهم أعوان القتلة، والأعراب أشد كفرًا ونفاقًا حين يقفون إلى جانب من قتلوا قبل يحيى زكريا ويحيى، وسائر الأنبياء والشهداء والقادة المصلحين.
✍️نجم أكتوبر
سلام عليك يا يحيى يوم ولدت، ويوم أُسرت، ويوم تحررت، ويوم أطلقت الطوفان، ويوم تموت ويوم تبعث حيًا، أكتوبر كان شاهدًا على محطات مفصلية في حياتك من مولدك في خان يونس في 29 أكتوبر 1962، ˝وخروجك من السجن في صفقة تبادل الأسرى (وفاء الأحرار) في 18 أكتوبر 2011، ˝وإطلاقك شرارة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، ˝واستشهادك مشتبكًا في رفح في 16 أكتوبر 2024. ارتقى نجمك في أكتوبر ليخلد في سماء المجاهدين.
✍️إن قُتل زيد فجعفر
اللحظات الأخيرة للقائد يحيى وهو يتقدم الصفوف الأمامية دليل على صوابية الخيار، قاتل بشرف وفخر من الخطوط الأمامية، ومن نقطة الصفر رفع سلاحه في وجه أعدائه، واشتبك فارس المعركة وهو المطلوب الأول، كالأسد الهصور في ساحات الوغى، لم يعرف التقهقر طريقًا إلى قلبه، سقط جسد يحيى لتحيا روحه فوق تراب المعركة كيما تشهد مع الأمة نصرًا قريبًا.
✍️مات أبو إبراهيم وقلبه معلق بالسيف والجهاد، بالشوك والقرنفل، بالأسرى والمسرى، رحل السنوار بعد صديق عمره هنية، كما رحل الرنتيسي المقدام بعد أحمد ياسين المؤسس الإمام، وسيخلف القائد قادة؛ فإنما “نحن نعمل بإرادة الله وعلى عينه، يخلف القائدَ قادة، والجنديَّ عشرة، والشهيدَ ألف مقاوم، فهذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون، وتُورّث الإباء للأجيال كما ورثته من آلاف الأنبياء والصحابة والصالحين والمجاهدين”. كما قالها أبو عبيدة.
✍️يا رجل المفاجآت
يا أشجع فرسان أمتنا، طريق الأحرار لنا رسمت. يا أيها المتوشح بالمجد، جميعهم تساقطوا لمّا ارتقيت، تراجعوا وصمدت، ترددوا واقتحمت، تهاووْا وسموت!. اضرب بعصاك الكفر فما جبنتَ ولا توانيت، أطلق طوفان الأقصى وارقب فينا النصر حين رمينا وحين رميت، جميعهم هُزموا ووحدك انتصرت.
بقلم: #ابراهيم_عبيدى ✍️🇪🇬
#سيد_الطوفان_يحى_السنوار #شهيد_نجم_اكتوبر. ❝
❞ اسكريبت بعنوان:
\"ترميم ندبات قلبي\"
ـ \"ولكن لم يكن لنا شئ سوى أننا نرضى أعلم أنه لم يكن ذنبنا وأنه قدرنا؛ ولكن نتيجة ذلك أننا دفعنا ثمن حماقاتهم؛ وتركوا لنا ندبات في القلب لا تزول أبدًا\".
قالت ذلك مريم وهى تتحدث بحزن شديد مع صديقتها المقربة فريدة عن تلك الندبات والذكريات المؤلمة التي حفرت بالقلب وكأنها جدار لا يستطيع أحدًا أن يهدمه فأجابتها وهى تقول:
ـ مريم هوني على نفسك ياصديقتي تلك الندبات ستزول يومًا وتلك الجدار التي تزعجك دائمًا ستهدم وتبنى جدار من الأمان ليرمم تلك الندبات التي بداخلك.
شعرت مريم ببصيص من الأمل تجاه حديث فريدة لها كانت على أمل أن يحدث ذلك بالفعل فنظرت لها بذلك الأمل وقالت:
ـ هل حقًا سيحدث ذلك؟ هل سيتم ترميم تلك الندبات التي تؤلمني كل يوم أصبحت أشعر وكأن قلبي لم يعد يتحمل؛ منذ صغري وأنا والدي يعاملني معاملة قاسية دائمًا ينظر لي بنظره أنني فاشلة مهما فعلت، كُنت على أمل أنه يستمع لي ولو لمرة واحدة ولكنه لم يحدث أي شيء من ذلك، حتى والدتي لم تتحمله أكثر انفصلت عنه ولكنه لم يسمح لي للذهاب لرؤيتها أشتاق إليها كثيرًا ليتها معي ربما كنت أفضل مما أنا عليه الآن؛ فكلما حاولت الذهاب لرؤيتها كنت أعقاب من خلال أبي وكأنني مذنبة ولكنها أمي أي أب يفعل ذلك بابنته الوحيدة.
ـ \"مريم أين أنتِ يافتاة؟.\"
عندما سمعت مريم صوت والدها شعرت بالفزع والخوف الشديد انتفضت من جلستها بسرعة وهى تردد:
ـ عاد أبي لقد عاد أبي فريدة عاد أبي.
ـ مريم لاتخافي لن يحدث شيئًا.
ـ إنه يأتي دائمًا غاضبًا أصبحت أخاف كثيرًا عندما يأتي إلى المنزل.
كادت فريدة تجيب عليها لتطمئنها ولكن قاطعهما دخول والد مريم للغرفة وهو يكسو على وجهه ملامح التعب والحزن نظرت مريم إليه بقلق وقالت له:
ـ أبي هل أنت بخير؟.
نظر إليها والدها نظرة لم تفهمها ولكن كان الحزن يملأ وجهه وهو يتذكر قول الطبيب الذي ذهب إليه اليوم دون أن يخبرها ظنَّا أنه لا داعي لذلك؛ فحين تلاعبك الدنيا وتجعلك تعيد حساباتك الخاصة بك، تلك التي أعدد لها فتفاجئك الدنيا بمرضٍ لم يكن في الحسبان فيجعلك تعيد جميع حساباتك مرة أخرى:
ـ لا تقلقي يا بنيتي أنا بخير.
شعرت مريم بتغير في أسلوب حديث والدها لها نظرت لصديقتها فريدة باستغراب شديد بينما فريدة كانت تستعد للرحيل وقالت:
ـ والآن اسمح لي يا عم محمد بالذهاب.
قالت ذلك ونظرت لمريم وهمست في أُذنها وقالت:
ـ لا داعي للقلق والخوف كل شيء سيكون على مايرام.
ذهبت فريدة وجلس محمد والد مريم مهمومًا فنظرت إليه مريم وقالت:
ـ أبي هل حقًا أنت بخير؟ مابك؟!.
تنهد محمد بحزن شديد ونظر إليها وهو يقول:
ـ مريم أريد أن أسألك سؤالًا، هل ستحزنين يومًا على فراقي إن حدث لي شيئًا؟.
لم تجب مريم ليس لأنها حقًا لن تحزن على فراقه بل لأن تحاوطها الأسئلة من جميع الإتجاهات وتتساءل عن تغير والدها هكذا لابد من شيء حدث ولما يتحدث عن الفراق؟ ولكنها أجابت له وهى تقول:
ـ أبي ماذا دهاك؟ إنك تخيفني وتضع القلق بداخلي ماذا حدث؟.
ـ حسنًا سأروي لكِ كل شيء.
بدأ محمد روي لأبنته بأنه مريضًا بمرض خطير وأنه في المرحلة الأخيرة من المرض وطلب منها أنها تسامحه فهو يعلم جيدًا بسبب قسوته لا تحبه ولكنه تفاجأ بدموع مريم على خديها وهى تقول:
ـ أبي لن يحدث شيئًا ستكون بخير بإذن الله.
نظر لها بتعجب شديد وقال لها:
ـ هل حقًا أنتِ حزينة من أجلى؟! كُنت أظنُّ أنك..
ـ أبي أنت بالفعل كنت قاسيًا عليَّا ولكن مهماحدث فأنت والدي ونعم سأحزن لفراقك ولكنّ كنت أتمنى أن تجمعنا ذكريات جميلة فأصبح بداخلي…
صمتت مريم قليلًا خائفة من ردة فعله ولكنه قال لها:
ـ أكملي حديثك يابُنيتي لا تخافي لن أدع الخوف يدخل باب قلبك مرة أخرى حتى أفارق الحياة.
ـ حفظك الله يا أبي، ولكن ما كنت أريد قوله لك:
لما كل هذه القسوة معي ماذا فعلت حتى كنت تعاملني هكذا أبي؟! أنا لا أكرهك ولكن غضبك باستمرار وقولك عنّي دائمًا بأنني فاشلة؛ حتى جعلتني لا أثق بنفسي في أي شيء أريد فعله، حرمتني من الذهاب لوالدتي ولا أعلم ماسبب ذلك؟ كل ما كنت أريده حياة هادئة مطمئة خالية من الندبات التي سكنت بداخلي قلبي وبُنيت من خلالها جدارًا كبيرًا بيني وبينك، أعتذر إن كان حديثي أزعجك مني ولكن هذا ما أشعر به دائمًا.
شعر الأب بالأسى الشديد تجاه ماكان يفعله بابنته الوحيدة كان دائمًا يقول لنفسه أنه هكذا أفضل حتى لا تخرج عن طوعه؛ ولكنه لا يعلم أن كان يبني جدارًا به الكثير من الندبات التي غرست داخل ابنته فنظر إليها وهو يحاول ربما يستطيع تريم ندبات قلبها قائلًا:
ـ حسنًا يابُنيتي وحبيبتي لن أجعل للخوف يسكن بداخلك مرةٍ أخرى وسأقوم بترميم ندبات قلبك وسأجعلك تذهبين لرؤية والدتك سأصلح كل شيء ليت كل أب يفعل ذلك يعلم جيدّا أنه بطريقته هذه يخسر أبنائه لما القسوة سامحيني يابُنيتي تعلمتُ الدرس ربما متأخرًا ولكن الله جعل هذا المرض بداخلي حتى أعيد حساباتي مرة أخرى.
ابتسمت مريم وهى تعلم ربما تلك الندبات لن تزول ولكنه والدها فقالت له ومازالت الابتسامة تملأ وجهها:
ـ لا داعي للإعتذار فأنت أبي وستظل أبي دائمًا.
مرَّت ثلاثة أشهر وهو يحاول ترميم ندبات قلبها لقد تغير تمامًا وهى كانت تسانده في مرضه كانت تشعر بفرحة شديدة ولكنها كانت يكسوها الحزن كلما تذكرت بأنه سيفارق الحياة وظلت تدعو كثيرًا بأن يخفف آلامه وأن يتم الله عليه بالشفاء ولم تكن تعلم بأنه سيحدث ذلك وبالفعل حدثت معجزة تعجب منها الأطباء أن حالته الصحية بدأت تكون على مايرام وأنه خلال أشهر لاستمرار العلاج سيكون بخير فرحت كثيرًا لذلك وهنا هو عرف مغزى ماحدث
\"إلى هؤلاء الأباء الذين يقسون على أبنائهم ظنًّا بأنهم على صواب لا تكونوا سبب في بناء جدار ضخم يكسوه الندبات والخيبات بداخلهم لا تكرروا ماحدث لكم في أولادكم بل أصلحوا تلك الندبات التي بالقلب، صاحبوا أبناءكم حتى لا تمحتن فيهم أو بمرض يجعلك تعيد حساباتكم مرة أخرى وربما هناك من يذهب ويفارق الحياة ولم يقوم بتريم أي شيء فتورث تلك القسوة من الأب لأبنائه حتى نصبح في مجتمع قاسٍ يخلو من الرحمة\"
ـ هند حسين \"ورد\". ❝ ⏤وَردْ
❞ اسكريبت بعنوان:
˝ترميم ندبات قلبي˝
ـ ˝ولكن لم يكن لنا شئ سوى أننا نرضى أعلم أنه لم يكن ذنبنا وأنه قدرنا؛ ولكن نتيجة ذلك أننا دفعنا ثمن حماقاتهم؛ وتركوا لنا ندبات في القلب لا تزول أبدًا˝.
قالت ذلك مريم وهى تتحدث بحزن شديد مع صديقتها المقربة فريدة عن تلك الندبات والذكريات المؤلمة التي حفرت بالقلب وكأنها جدار لا يستطيع أحدًا أن يهدمه فأجابتها وهى تقول:
ـ مريم هوني على نفسك ياصديقتي تلك الندبات ستزول يومًا وتلك الجدار التي تزعجك دائمًا ستهدم وتبنى جدار من الأمان ليرمم تلك الندبات التي بداخلك.
شعرت مريم ببصيص من الأمل تجاه حديث فريدة لها كانت على أمل أن يحدث ذلك بالفعل فنظرت لها بذلك الأمل وقالت:
ـ هل حقًا سيحدث ذلك؟ هل سيتم ترميم تلك الندبات التي تؤلمني كل يوم أصبحت أشعر وكأن قلبي لم يعد يتحمل؛ منذ صغري وأنا والدي يعاملني معاملة قاسية دائمًا ينظر لي بنظره أنني فاشلة مهما فعلت، كُنت على أمل أنه يستمع لي ولو لمرة واحدة ولكنه لم يحدث أي شيء من ذلك، حتى والدتي لم تتحمله أكثر انفصلت عنه ولكنه لم يسمح لي للذهاب لرؤيتها أشتاق إليها كثيرًا ليتها معي ربما كنت أفضل مما أنا عليه الآن؛ فكلما حاولت الذهاب لرؤيتها كنت أعقاب من خلال أبي وكأنني مذنبة ولكنها أمي أي أب يفعل ذلك بابنته الوحيدة.
ـ ˝مريم أين أنتِ يافتاة؟.˝
عندما سمعت مريم صوت والدها شعرت بالفزع والخوف الشديد انتفضت من جلستها بسرعة وهى تردد:
ـ عاد أبي لقد عاد أبي فريدة عاد أبي.
ـ مريم لاتخافي لن يحدث شيئًا.
ـ إنه يأتي دائمًا غاضبًا أصبحت أخاف كثيرًا عندما يأتي إلى المنزل.
كادت فريدة تجيب عليها لتطمئنها ولكن قاطعهما دخول والد مريم للغرفة وهو يكسو على وجهه ملامح التعب والحزن نظرت مريم إليه بقلق وقالت له:
ـ أبي هل أنت بخير؟.
نظر إليها والدها نظرة لم تفهمها ولكن كان الحزن يملأ وجهه وهو يتذكر قول الطبيب الذي ذهب إليه اليوم دون أن يخبرها ظنَّا أنه لا داعي لذلك؛ فحين تلاعبك الدنيا وتجعلك تعيد حساباتك الخاصة بك، تلك التي أعدد لها فتفاجئك الدنيا بمرضٍ لم يكن في الحسبان فيجعلك تعيد جميع حساباتك مرة أخرى:
ـ لا تقلقي يا بنيتي أنا بخير.
شعرت مريم بتغير في أسلوب حديث والدها لها نظرت لصديقتها فريدة باستغراب شديد بينما فريدة كانت تستعد للرحيل وقالت:
ـ والآن اسمح لي يا عم محمد بالذهاب.
قالت ذلك ونظرت لمريم وهمست في أُذنها وقالت:
ـ لا داعي للقلق والخوف كل شيء سيكون على مايرام.
ذهبت فريدة وجلس محمد والد مريم مهمومًا فنظرت إليه مريم وقالت:
ـ أبي هل حقًا أنت بخير؟ مابك؟!.
تنهد محمد بحزن شديد ونظر إليها وهو يقول:
ـ مريم أريد أن أسألك سؤالًا، هل ستحزنين يومًا على فراقي إن حدث لي شيئًا؟.
لم تجب مريم ليس لأنها حقًا لن تحزن على فراقه بل لأن تحاوطها الأسئلة من جميع الإتجاهات وتتساءل عن تغير والدها هكذا لابد من شيء حدث ولما يتحدث عن الفراق؟ ولكنها أجابت له وهى تقول:
ـ أبي ماذا دهاك؟ إنك تخيفني وتضع القلق بداخلي ماذا حدث؟.
ـ حسنًا سأروي لكِ كل شيء.
بدأ محمد روي لأبنته بأنه مريضًا بمرض خطير وأنه في المرحلة الأخيرة من المرض وطلب منها أنها تسامحه فهو يعلم جيدًا بسبب قسوته لا تحبه ولكنه تفاجأ بدموع مريم على خديها وهى تقول:
ـ أبي لن يحدث شيئًا ستكون بخير بإذن الله.
نظر لها بتعجب شديد وقال لها:
ـ هل حقًا أنتِ حزينة من أجلى؟! كُنت أظنُّ أنك.
ـ أبي أنت بالفعل كنت قاسيًا عليَّا ولكن مهماحدث فأنت والدي ونعم سأحزن لفراقك ولكنّ كنت أتمنى أن تجمعنا ذكريات جميلة فأصبح بداخلي…
صمتت مريم قليلًا خائفة من ردة فعله ولكنه قال لها:
ـ أكملي حديثك يابُنيتي لا تخافي لن أدع الخوف يدخل باب قلبك مرة أخرى حتى أفارق الحياة.
ـ حفظك الله يا أبي، ولكن ما كنت أريد قوله لك:
لما كل هذه القسوة معي ماذا فعلت حتى كنت تعاملني هكذا أبي؟! أنا لا أكرهك ولكن غضبك باستمرار وقولك عنّي دائمًا بأنني فاشلة؛ حتى جعلتني لا أثق بنفسي في أي شيء أريد فعله، حرمتني من الذهاب لوالدتي ولا أعلم ماسبب ذلك؟ كل ما كنت أريده حياة هادئة مطمئة خالية من الندبات التي سكنت بداخلي قلبي وبُنيت من خلالها جدارًا كبيرًا بيني وبينك، أعتذر إن كان حديثي أزعجك مني ولكن هذا ما أشعر به دائمًا.
شعر الأب بالأسى الشديد تجاه ماكان يفعله بابنته الوحيدة كان دائمًا يقول لنفسه أنه هكذا أفضل حتى لا تخرج عن طوعه؛ ولكنه لا يعلم أن كان يبني جدارًا به الكثير من الندبات التي غرست داخل ابنته فنظر إليها وهو يحاول ربما يستطيع تريم ندبات قلبها قائلًا:
ـ حسنًا يابُنيتي وحبيبتي لن أجعل للخوف يسكن بداخلك مرةٍ أخرى وسأقوم بترميم ندبات قلبك وسأجعلك تذهبين لرؤية والدتك سأصلح كل شيء ليت كل أب يفعل ذلك يعلم جيدّا أنه بطريقته هذه يخسر أبنائه لما القسوة سامحيني يابُنيتي تعلمتُ الدرس ربما متأخرًا ولكن الله جعل هذا المرض بداخلي حتى أعيد حساباتي مرة أخرى.
ابتسمت مريم وهى تعلم ربما تلك الندبات لن تزول ولكنه والدها فقالت له ومازالت الابتسامة تملأ وجهها:
ـ لا داعي للإعتذار فأنت أبي وستظل أبي دائمًا.
مرَّت ثلاثة أشهر وهو يحاول ترميم ندبات قلبها لقد تغير تمامًا وهى كانت تسانده في مرضه كانت تشعر بفرحة شديدة ولكنها كانت يكسوها الحزن كلما تذكرت بأنه سيفارق الحياة وظلت تدعو كثيرًا بأن يخفف آلامه وأن يتم الله عليه بالشفاء ولم تكن تعلم بأنه سيحدث ذلك وبالفعل حدثت معجزة تعجب منها الأطباء أن حالته الصحية بدأت تكون على مايرام وأنه خلال أشهر لاستمرار العلاج سيكون بخير فرحت كثيرًا لذلك وهنا هو عرف مغزى ماحدث
˝إلى هؤلاء الأباء الذين يقسون على أبنائهم ظنًّا بأنهم على صواب لا تكونوا سبب في بناء جدار ضخم يكسوه الندبات والخيبات بداخلهم لا تكرروا ماحدث لكم في أولادكم بل أصلحوا تلك الندبات التي بالقلب، صاحبوا أبناءكم حتى لا تمحتن فيهم أو بمرض يجعلك تعيد حساباتكم مرة أخرى وربما هناك من يذهب ويفارق الحياة ولم يقوم بتريم أي شيء فتورث تلك القسوة من الأب لأبنائه حتى نصبح في مجتمع قاسٍ يخلو من الرحمة˝