█ حصرياً جميع الاقتباسات من أعمال المؤلِّف ❞ أشرف العشماوي ❝ أقوال فقرات هامة مراجعات 2024 ❰ له مجموعة الإنجازات والمؤلفات أبرزها الجمعيه السريه للمواطنين سيدة الزمالك تويا البارمان صالة اورفانيللي تذكرة وحيدة للقاهرة كلاب الراعي سرقات مشروعة بيت القبطية الناشرين : الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع ❱
أشرف العشماوي هو قاضٍ وروائي مصري من مواليد 1966. صدر له حتى الآن ما يزيد عن عشر روايات منها رواية "تويا" التي رُشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2012. حصل على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014 عن روايته «البارمان» وجائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى ممكلة البحرين الثقافية عام 2019 عن روايته «كلاب الراعي».
أشرف عبد الوهاب العشماوي، قاضٍ وروائي ولد في مدينة الدقى، محافظة الجيزة، مصر بتاريخ 15 يوليو 1966. تخرج في جامعة القاهرة وحصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق. عمل قاضٍ في المحاكم الابتدائية في عام 2007 وحتى 2008، وهو عضو اللجة القومية لاسترداد الآثار المصرية المهربة خارج البلاد منذ عام 2007. ويعمل حاليا مستشارا بمحكمة استئناف القاهرة.
بدأ العشماوي مسيرته في الكاتبة في عام 1999 حيث كان يكتب مقالات أسبوعية لعدد من الجرائد والمجلات اليومية والمواقع الإلكترونية مثل "المصري اليوم"، "الشرق الأوسط"، و"اليوم السابع". وفي عام 2010، أصدر كتابه الأول «زمن الضباع» عن الدار المصرية اللبنانية، وبعدها بعامين نشر روايته الثانية "توبا" والتي تُرشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» في العام نفسه. وبعدها أصدر كتاب «سرقات مشروعة» والتي سلط العشماوي الضوء فيها على الآثار المصرية التي تم تهريبها والمحاولات القائمة لاستردادها منذ عهد محمد علي باشا، والي مصر، في عام 1805م وحتى سرقة المجمع العلمي المصري في عام 2011 م.
وبفضل عمله في السلك القضائي، اكتسب العشماوي خبرات حياتية والتي منحته الفرصة لكتابة واستلهام شخصيات وأحداث رواياته من خبراته ومن الواقع الذي يعيشه. فقد كانت لوظيفته كقاضٍ دورٌ مهمٌ في كتابته لروايته «بيت القبطية» التي صدرت عام 2019 عن الدار المصرية اللبنانية حيث كانت أحداث الرواية تدور حول جريمة جنائية حدثت في إحدى القرى الصغيرة في الصعيد ويحاول محقق قضائي معرفة وكشف تفاصيل الجريمة وهذا بالإضافة إلى الأحداث الغريبة والغامضة التي تحدث في القرية. حصل العشماوي في عام 2014 على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب من الهيئة العامة للكتاب عن روايته «البارمان».[2] كما حصلت روايته «كلاب الراعي» على جائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى ممكلة البحرين الثقافية في عام 2019.
❞ مضت الليلة بنفس الوتيرة مثل سابقتها.. الكل تحول إلى فراشات تحوم حول نيران نهايتها، هذا يسكر وهذه ترقص، ذاك يشاغل تلك وهذه تضع عينيها على آخر لترافقه، صفقات تُعقد في ثوان ومشاعر تتأجج في دقائق تحت وطأة نشوة خمر زائفة، كئوس تقرع وتفرغ في جوفِ ظمأى يئنون بالشكوى ويرسون بسفن همومهم على شاطئ ساقيهم، هو ينصت ويبتسم ويربت عليهم في حنو ثم تخرج من بين شفتيه كلمات براقة مدموغة بأمل كاذب، يبيع لهم السراب كل ليلة، فيتجرعون الوهم راضين مقبلين عليه بشغف يحتضنونه في لهفة، يخشون أن يتسرب من بين أيديهم، ولكن تتبخر كلماتهم وهمومهم من عقله وتنمحي من ذاكرته عندما يغادر الساقي حانته كل ليلة متخفيا مثلما حضر إليهم ينزع القناع الذي ارتداه أمامهم ويعود من حيث أتى، مثلما ينفضُّ السامر ويلملمون خيمة السيرك لينكشف العراء، ويبدأ المهرج في خلع القناع وإزالة المساحيق من على وجهه.. تنجلي الحقيقة وتظهر الوجوه الحزينة المرهقة البائسة، يهدأ الأسد ويكف عن الزئير ويصبح وديعًا كسولًا كقط أليف، يسدل الستار عن المسرح بأضوائه الباهرة ليختفي الجميع في ظلام الكواليس وبعدها بليلة تضاء الأنوار، يجدهم في انتظاره بلهفة، نفس جمهوره لا يتغير، يترقبون حضوره وكأنهم على موعد مسبق مع قدر تعيس مختار لا يحيدون عنه ولا يخطئهم أبدًا . ❝