❞ مساء الخير ..للكل وحيد للذين ليس لديهم من يواسهم في أحزانهم ويشفي جراحهم ويطفئ حريق قلوبهم أولئك الذين تقوم بداخلهم ثورات وانقلابات وما زالوا يقاومون حتى أولئك الصامدين بوجه الحياة بأبتسامه ساخرة. ❝ ⏤Ayat Shalaldeh
❞ مساء الخير .للكل وحيد للذين ليس لديهم من يواسهم في أحزانهم ويشفي جراحهم ويطفئ حريق قلوبهم أولئك الذين تقوم بداخلهم ثورات وانقلابات وما زالوا يقاومون حتى أولئك الصامدين بوجه الحياة بأبتسامه ساخرة. ❝
❞ 💔 {امي الحبيبه} 💔😥
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ وتركت رأسي فوق صدرك ثم تاه العمر مني. في الزحام.
فرجعت كالطفل الصغير.. يكابد الآلام🥺في زمن الفطامـ .
والليل يفلح بالصقيع رؤوسنا ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام .وتلعثمت شفتاك «يا أمي..» وخاصمها. الكلام.🙂
ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري..🙂
في شجن والدمع يجرح مقلتيك على بقايا.. من زمن قد كان 🥺
آخر ما سمعت مع الوداع:
«الله يا ولدي يبارك خطوتك» وتعانقت أصواتنا بين «الدموع» 🥺
والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع.. 🥺
والناس حولي يسألون جراحهم فمتى يكون لنا {اللقاء؟}
وتردد الأنفاس شيئا من دعاء ونداء 🥺صوتك بين الأعماق يهز الأرض🥺.. يصعد للسماء:
«الله يا ولدي معك..»
ومضيت «يا أمي» غريبا في الحياة كم ظل يجذبني الحنين .إليك في وقت الصلاة..كنا نصليها معا أماه..قد كان........؟
.أول ما عرفت من الحياة أن أمنح الناس السلام .
لكنني أصبحت يا «أمي» هنا وحدي غريبا.. في الزحام..
لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام .
فالناس لا تدري هنا معنى السلام .يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت .. أماه.. يا أماه ما أحوج القلب الحزين
لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان .
ما احوج قلبي لسماع صوتك ودعواتك ليا 💔 يانبع الأهتمام
💔
ﻛﺂﻟﺠﻨﻮﻥ ﺁﻫﻮَﻯ ﻭَﺟﻮﺩﻙّ ﺏَ ﺟَﺂﻧﺒّﻲ ، ﻭﻛﺄﻧﻨِﻲ ﻟﻢْ ﺍﻋْﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺤّﻴﺎﻩ ﺳِﻮﻯ ﺍﻧْﻲ ﺍﺣﺒك ♥ يا أمي
رحمك الله (ياامــــ♥ــــــــي). ❝ ⏤إسلام فتحي الشندويلي
❞ 💔 ﴿امي الحبيبه﴾ 💔😥
⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀⠀ وتركت رأسي فوق صدرك ثم تاه العمر مني. في الزحام.
فرجعت كالطفل الصغير. يكابد الآلام🥺في زمن الفطامـ .
والليل يفلح بالصقيع رؤوسنا ويبعثر الكلمات منا. في الظلام .وتلعثمت شفتاك «يا أمي.» وخاصمها. الكلام.🙂
ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.🙂
في شجن والدمع يجرح مقلتيك على بقايا. من زمن قد كان 🥺
آخر ما سمعت مع الوداع:
«الله يا ولدي يبارك خطوتك» وتعانقت أصواتنا بين «الدموع» 🥺
والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع. 🥺
والناس حولي يسألون جراحهم فمتى يكون لنا ﴿اللقاء؟﴾ وتردد الأنفاس شيئا من دعاء ونداء 🥺صوتك بين الأعماق يهز الأرض🥺. يصعد للسماء:
«الله يا ولدي معك.» ومضيت «يا أمي» غريبا في الحياة كم ظل يجذبني الحنين .إليك في وقت الصلاة.كنا نصليها معا أماه.قد كان....؟
.أول ما عرفت من الحياة أن أمنح الناس السلام .
لكنني أصبحت يا «أمي» هنا وحدي غريبا. في الزحام.
لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام .
فالناس لا تدري هنا معنى السلام .يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت . أماه. يا أماه ما أحوج القلب الحزين
لدعوة كم كانت الدعوات تمنحني الأمان .
ما احوج قلبي لسماع صوتك ودعواتك ليا 💔 يانبع الأهتمام
💔
ﻛﺂﻟﺠﻨﻮﻥ ﺁﻫﻮَﻯ ﻭَﺟﻮﺩﻙّ ﺏَ ﺟَﺂﻧﺒّﻲ ، ﻭﻛﺄﻧﻨِﻲ ﻟﻢْ ﺍﻋْﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺤّﻴﺎﻩ ﺳِﻮﻯ ﺍﻧْﻲ ﺍﺣﺒك ♥ يا أمي
رحمك الله (ياامــــ♥ــــــــي). ❝
❞ كلنا متعبون.. أنهكونا.. جرحونا بقصدٍ أو دون ذاك القصد..
لا زلنا نتهجئ الشوق ألماً.. نستذكر الحب نزف حرف..
لم نعد نأبه بعصف الكون.. لا يعنيني زلزالٌ يُحطم نصف الكون أو حتى كله..
لا آبهُ بإندلاع حرباً عالميةٍ جديدة.. فقط ما يعنيني كيف يطيب جرحها رغم جراحها التي أصابتني
بقيت جراحهم.. بقي نزيفاً تركوه فينا.. ورحلوا
تغتصبني حكايتي معهم التي لا زلت في بداية المخاض
فقدنا لون الضحكات.. التي لم تبدأ..
فقدنا نكهة الرقص التي كنا نمارس طقوسها بالحرف والكلمات
لا حيلة لنا
لا طاقةً تُسعفنا
فقدنا كل مقومات البقاء قيد الحياة
في ختام العمر
نتكأ على الشوك.. نسير على بقايا زجاجٍ مُحظم..
ونعلم أننا في نفقٍ لا نهاية له.. لا مخرج فيه..
كل الشموع إحترقت.. وتغيرت كل معالم الطريق التي يوماً مشينا
كانت ألم.. لكن ذكرياتها طوقتني.. قيدتني فيهم
وعيونهم تلك التي كانت قناديل الأمل
وحروفهم تلك.. كانت فيما مضى تعانق أحرفي وبها إكتملت
كنا هناك كتوأمين
والكل يعرف أننا
نهوى الحروف لأنها
تحكي مشاعر حلمنا
وأنا هنا.. وهناك تسكن في بلادها مسافرة
وتَجَمّلت كل البلاد بحسنها
وتَجَمّلت كل القوافي إذ تناديني بها
لا زلت أذكر صوتهم.. ذاك الذي بات صدى لم أسمعه
وحنينه.. لامسته
وشوقهم.. أحسسته
لا زلت أبكي إذ أردد إسمهم.. لا أعلمه.. حملت هناك ألف إسم.. لكنها.. هي هي
بقيت لهم.. أطلال تحكي عن غرامها.. ودموع أدمتها المُقل
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ كلنا متعبون. أنهكونا. جرحونا بقصدٍ أو دون ذاك القصد.
لا زلنا نتهجئ الشوق ألماً. نستذكر الحب نزف حرف.
لم نعد نأبه بعصف الكون. لا يعنيني زلزالٌ يُحطم نصف الكون أو حتى كله.
لا آبهُ بإندلاع حرباً عالميةٍ جديدة. فقط ما يعنيني كيف يطيب جرحها رغم جراحها التي أصابتني
بقيت جراحهم. بقي نزيفاً تركوه فينا. ورحلوا
تغتصبني حكايتي معهم التي لا زلت في بداية المخاض
فقدنا لون الضحكات. التي لم تبدأ.
فقدنا نكهة الرقص التي كنا نمارس طقوسها بالحرف والكلمات
لا حيلة لنا
لا طاقةً تُسعفنا
فقدنا كل مقومات البقاء قيد الحياة
في ختام العمر
نتكأ على الشوك. نسير على بقايا زجاجٍ مُحظم.
ونعلم أننا في نفقٍ لا نهاية له. لا مخرج فيه.
كل الشموع إحترقت. وتغيرت كل معالم الطريق التي يوماً مشينا
كانت ألم. لكن ذكرياتها طوقتني. قيدتني فيهم
وعيونهم تلك التي كانت قناديل الأمل
وحروفهم تلك. كانت فيما مضى تعانق أحرفي وبها إكتملت
كنا هناك كتوأمين
والكل يعرف أننا
نهوى الحروف لأنها
تحكي مشاعر حلمنا
وأنا هنا. وهناك تسكن في بلادها مسافرة
وتَجَمّلت كل البلاد بحسنها
وتَجَمّلت كل القوافي إذ تناديني بها
لا زلت أذكر صوتهم. ذاك الذي بات صدى لم أسمعه
وحنينه. لامسته
وشوقهم. أحسسته
لا زلت أبكي إذ أردد إسمهم. لا أعلمه. حملت هناك ألف إسم. لكنها. هي هي
بقيت لهم. أطلال تحكي عن غرامها. ودموع أدمتها المُقل
❞ خِلافٌ زوجي!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
وتُحبين أن تدخلي بيوت أخواتكِ الصحابيات لتتعلمي،
فالبيوت تتشابه، والناس هم الناس في كل عصرٍ،
وها أنتِ اليوم في رفقة نبيكِ وحبيبكِ ﷺ
وقد جاء لزيارة ابنته فاطمة!
لم يجد النبيُّ ﷺ عليَّ بن أبي طالب في البيت،
فسأل فاطمة عنه،
فأخبرته انه قد حدث بينهما خلاف زوجي،
فخرجَ من البيتِ ولا تعرفُ أين هو الآن!
فتركها النبيُّ ﷺ وخرج أيضاً،
وطلب من رجلٍ أن يبحث له عن عليِّ،
فعادَ إليه وأخبره أنه نائم في المسجد،
فذهبَ إليه، فإذا هو نائم وقد وضع خدَّه على الأرض،
وقد أصابَ التراب خدَّه،
فقال له: قُمْ أبا تُراب!
وجعلَ النبيُّ ﷺ يمسحُ بيده الشريفة التراب عن وجهه!
يا صحابيَّة،
لعلَّكِ لاحظتِ أن النبيَّ ﷺ لم يسأل ابنته عن سبب الخلاف،
الذي وقع بينها وبين زوجها،
ولم يطلب منها أن تسردَ عليه وقائع الحادثة،
ولا ماذا قالت له،
ولا ماذا قال لها!
أراد أن يُعلمكِ أن البيوت أسرار!
وقد أحبَّ أن يحفظ سرَّ ابنته،
فإذا وقع بينكِ وبين زوجكِ خلاف،
فلا تُسارعي بنشر غسيل هذا الخلاف،
ولو أمام أهلكِ!
اُتركي الأمر بينكِ وبينه ما استطعتِ،
فإنكما ستصطلحان نهاية المطاف،
فلا داعي لأن تتشوه صورة زوجكِ عند أهلكِ،
دعيهم يحبونه، ودعيه يُحبُّهم،
لا تجعليهم يشعرون أنكِ تعيشين في ميدان حرب،
لأنكِ تُخفين عنهم ساعات الهناءة معه،
وتنشرين ساعات الخصام !
فالخلاف يبقى صغيراً ما دام حبيساً بين جدران البيت،
ومتى خرجَ من الباب وتناقله الناس،
صار ككرة الثلج التي كلما تدحرجتْ صارت أكبر!
يا صحابيَّة،
الخلافات الزوجية تقعُ في كل البيوت،
وهي شيء طبيعي جداً!
المهم إذا وقعتْ أن لا تُهدر فيها الكرامات،
ولا تُستباحُ فيها الحُرمات!
ولا يُفجر فيها بالخصومة!
حتى إذا اصطلحنا بقي أحدنا قادراً
على أن ينظر في عين الآخر!
مشاكل الحياة تُسَوَّى،
ولكن جروح القلب والكرامة من العسير أن تلتئم!
يا صحابيَّة،
لا شيء أجمل من خلاف النبلاء!
غضبتْ فاطمة رضي الله عنها فتركها عليُّ وخرج ريثما تهدأ،
لا تقفي أمام زوجكِ نافشة ريشكِ كالديكِ،
تردين عليه الكلمة بعشر كلمات،
اتركيه ريثما يهدأ،
الردود وقت المشكلة تفاقمها،
وما يُقال في تلك اللحظة ،
قد يكون موجعاً أكثر من المشكلة نفسها!
تواري قليلاً في غرفتكِ،
توضئي وصلي ركعتين وأطفئي نار الشيطان،
إن إبليس يضع عرشه على الماء،
ثم يبعثُ سراياه،
فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنة!
يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا،
فيقول له: ما صنعتَ شيئاً،
ثم يجيءُ أحدهم فيقول:
ما تركته حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته،
فيدنيه إبليسُ منه ويقول له: نعم أنت!
الشيطان يحبُّ أن تستعر الخلافات في البيوت،
لأن البيوت التي تُسلب الوفاق والرحمة،
هي بيئة خصبة لكل الآثام والشرور،
فأغلقي على الشيطان الباب!
يا صحابيَّة،
مهما حدث بينكِ وبين زوجكِ لا تتركي بيتكِ،
بيتكِ هو عرشُكِ والملكة لا تُغادر عرشها!
بيتكِ هو حصنُكِ فلا تكشفي نفسكِ،
أنتِ لديكِ بنات وهُنَّ ينظرنَ إليكِ،
فلا تزرعي في أذهانهنَّ أن مغادرة البيت هو الحل،
لا تفسدي صورة زوجكِ في أذهان أولادكِ،
لا تجعليه وحشاً بلحظة طيش وقلة صبر،
ولأجل شيءٍ يحدثُ في كل البيوت،
أوتحسبين أن البيوت التي لا صوت فيها ليس فيها مشاكل،
مخطئة أنتِ!
كل البيوت فيها مشاكل وخلافات،
ولكن الناس يعضّون على جراحهم لتستمر الحياة!
يا صحابيَّة،
جاء أبو بكر الصِّديق لزيارة ابنته عائشة،
فاستأذن على النبيِّ ﷺ،
فإذا عائشة ترفعُ صوتها على رسول الله ﷺ،
فقال لها: يا بنت فلانة ترفعين صوتكِ على النبي ﷺ!
وهمَّ بها ليضربها!
فحالَ النبيُّ ﷺ بينه وبينها،
ثم خرج أبو بكر فجعل النبيُّ ﷺ يقول لها:
ألمْ تريني حِلتُ بينكِ وبين الرجل؟!
ثم استأذن أبو بكر مرةً أخرى فسمعَ تضاحكهما،
فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما!
يا صحابيَّة،
مهما بلغتِ من الإيمان فلن تدركي إيمان عائشة،
ومهما بلغ زوجكِ من الصلاح،
فأين هو من صلاح النبيِّ ﷺ
وها قد وقع بينهما خلاف زوجي!
ليست المشكلة الحقيقية أن يقع الخلاف،
وإنما المشكلة الحقيقية كيف نتصرف في هذا الخلاف؟!
وصحيح أن الرجل هو رب البيت ويتحمل مسؤولية كبيرة فيه،
ولكن هدوء البيت وسكينته هو وظيفة الزوجة لا الزوج،
ولا تتعجبي، أو تتهميني أني أتحزَّبُ للرجال،
أنتِ زوجتي، وابنتي، وأمي، وأختي، وعمتي، وخالتي،
أنتِ عرضي، وشرفي، وأنا في صفِّكِ ومعكِ،
لهذا أخبركِ بالحقيقة وأضعها نصب عينيكِ،
واقرئي قول ربكِ:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾
واقرئي قول ربكِ:
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾
السَّكن والطمأنينة والهدوء هو وظيفة الزوجة،
صحيح أن الزوج عامل مهم ومؤثر،
وقد يكون عاملاً مساعداً، أو عاملاً مُعسراً،
ولكن السَّكن وظيفتكِ قبل أن تكون وظيفته!
ومتى قمتِ بهذه الوظيفة على أكمل وجه،
كان كالخاتم في إصبعكِ!. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ خِلافٌ زوجي!
أنتِ أيضاً صحابيَّة!
وتُحبين أن تدخلي بيوت أخواتكِ الصحابيات لتتعلمي،
فالبيوت تتشابه، والناس هم الناس في كل عصرٍ،
وها أنتِ اليوم في رفقة نبيكِ وحبيبكِ ﷺ
وقد جاء لزيارة ابنته فاطمة!
لم يجد النبيُّ ﷺ عليَّ بن أبي طالب في البيت،
فسأل فاطمة عنه،
فأخبرته انه قد حدث بينهما خلاف زوجي،
فخرجَ من البيتِ ولا تعرفُ أين هو الآن!
فتركها النبيُّ ﷺ وخرج أيضاً،
وطلب من رجلٍ أن يبحث له عن عليِّ،
فعادَ إليه وأخبره أنه نائم في المسجد،
فذهبَ إليه، فإذا هو نائم وقد وضع خدَّه على الأرض،
وقد أصابَ التراب خدَّه،
فقال له: قُمْ أبا تُراب!
وجعلَ النبيُّ ﷺ يمسحُ بيده الشريفة التراب عن وجهه!
يا صحابيَّة،
لعلَّكِ لاحظتِ أن النبيَّ ﷺ لم يسأل ابنته عن سبب الخلاف،
الذي وقع بينها وبين زوجها،
ولم يطلب منها أن تسردَ عليه وقائع الحادثة،
ولا ماذا قالت له،
ولا ماذا قال لها!
أراد أن يُعلمكِ أن البيوت أسرار!
وقد أحبَّ أن يحفظ سرَّ ابنته،
فإذا وقع بينكِ وبين زوجكِ خلاف،
فلا تُسارعي بنشر غسيل هذا الخلاف،
ولو أمام أهلكِ!
اُتركي الأمر بينكِ وبينه ما استطعتِ،
فإنكما ستصطلحان نهاية المطاف،
فلا داعي لأن تتشوه صورة زوجكِ عند أهلكِ،
دعيهم يحبونه، ودعيه يُحبُّهم،
لا تجعليهم يشعرون أنكِ تعيشين في ميدان حرب،
لأنكِ تُخفين عنهم ساعات الهناءة معه،
وتنشرين ساعات الخصام !
فالخلاف يبقى صغيراً ما دام حبيساً بين جدران البيت،
ومتى خرجَ من الباب وتناقله الناس،
صار ككرة الثلج التي كلما تدحرجتْ صارت أكبر!
يا صحابيَّة،
الخلافات الزوجية تقعُ في كل البيوت،
وهي شيء طبيعي جداً!
المهم إذا وقعتْ أن لا تُهدر فيها الكرامات،
ولا تُستباحُ فيها الحُرمات!
ولا يُفجر فيها بالخصومة!
حتى إذا اصطلحنا بقي أحدنا قادراً
على أن ينظر في عين الآخر!
مشاكل الحياة تُسَوَّى،
ولكن جروح القلب والكرامة من العسير أن تلتئم!
يا صحابيَّة،
لا شيء أجمل من خلاف النبلاء!
غضبتْ فاطمة رضي الله عنها فتركها عليُّ وخرج ريثما تهدأ،
لا تقفي أمام زوجكِ نافشة ريشكِ كالديكِ،
تردين عليه الكلمة بعشر كلمات،
اتركيه ريثما يهدأ،
الردود وقت المشكلة تفاقمها،
وما يُقال في تلك اللحظة ،
قد يكون موجعاً أكثر من المشكلة نفسها!
تواري قليلاً في غرفتكِ،
توضئي وصلي ركعتين وأطفئي نار الشيطان،
إن إبليس يضع عرشه على الماء،
ثم يبعثُ سراياه،
فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنة!
يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا،
فيقول له: ما صنعتَ شيئاً،
ثم يجيءُ أحدهم فيقول:
ما تركته حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأته،
فيدنيه إبليسُ منه ويقول له: نعم أنت!
الشيطان يحبُّ أن تستعر الخلافات في البيوت،
لأن البيوت التي تُسلب الوفاق والرحمة،
هي بيئة خصبة لكل الآثام والشرور،
فأغلقي على الشيطان الباب!
يا صحابيَّة،
مهما حدث بينكِ وبين زوجكِ لا تتركي بيتكِ،
بيتكِ هو عرشُكِ والملكة لا تُغادر عرشها!
بيتكِ هو حصنُكِ فلا تكشفي نفسكِ،
أنتِ لديكِ بنات وهُنَّ ينظرنَ إليكِ،
فلا تزرعي في أذهانهنَّ أن مغادرة البيت هو الحل،
لا تفسدي صورة زوجكِ في أذهان أولادكِ،
لا تجعليه وحشاً بلحظة طيش وقلة صبر،
ولأجل شيءٍ يحدثُ في كل البيوت،
أوتحسبين أن البيوت التي لا صوت فيها ليس فيها مشاكل،
مخطئة أنتِ!
كل البيوت فيها مشاكل وخلافات،
ولكن الناس يعضّون على جراحهم لتستمر الحياة!
يا صحابيَّة،
جاء أبو بكر الصِّديق لزيارة ابنته عائشة،
فاستأذن على النبيِّ ﷺ،
فإذا عائشة ترفعُ صوتها على رسول الله ﷺ،
فقال لها: يا بنت فلانة ترفعين صوتكِ على النبي ﷺ!
وهمَّ بها ليضربها!
فحالَ النبيُّ ﷺ بينه وبينها،
ثم خرج أبو بكر فجعل النبيُّ ﷺ يقول لها:
ألمْ تريني حِلتُ بينكِ وبين الرجل؟!
ثم استأذن أبو بكر مرةً أخرى فسمعَ تضاحكهما،
فقال أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما!
يا صحابيَّة،
مهما بلغتِ من الإيمان فلن تدركي إيمان عائشة،
ومهما بلغ زوجكِ من الصلاح،
فأين هو من صلاح النبيِّ ﷺ
وها قد وقع بينهما خلاف زوجي!
ليست المشكلة الحقيقية أن يقع الخلاف،
وإنما المشكلة الحقيقية كيف نتصرف في هذا الخلاف؟!
وصحيح أن الرجل هو رب البيت ويتحمل مسؤولية كبيرة فيه،
ولكن هدوء البيت وسكينته هو وظيفة الزوجة لا الزوج،
ولا تتعجبي، أو تتهميني أني أتحزَّبُ للرجال،
أنتِ زوجتي، وابنتي، وأمي، وأختي، وعمتي، وخالتي،
أنتِ عرضي، وشرفي، وأنا في صفِّكِ ومعكِ،
لهذا أخبركِ بالحقيقة وأضعها نصب عينيكِ،
واقرئي قول ربكِ:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ واقرئي قول ربكِ:
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ السَّكن والطمأنينة والهدوء هو وظيفة الزوجة،
صحيح أن الزوج عامل مهم ومؤثر،
وقد يكون عاملاً مساعداً، أو عاملاً مُعسراً،
ولكن السَّكن وظيفتكِ قبل أن تكون وظيفته!
ومتى قمتِ بهذه الوظيفة على أكمل وجه،
كان كالخاتم في إصبعكِ!. ❝