❞ قد عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟
أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟
لاشيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
هو لا يغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعث والميلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادي
أبني قصورا من تلال رمادي
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفال كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد وفرحة الأعياد
أشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت وغبنا و انتهت ببعاد
في كل نجم ضل .. حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
نسي الغناء ….فصار سرب جراد
هذه بلاد تاجرت في أرضها
وتفرقت شيعا بكل مزاد
لم يبقى من صخب الجياد سوى…. الأسى
تاريخ هذه الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
ومقابر سأمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
بالقهر… والتدليس… والأحقاد
ماعاد فيها ضوء نجم شارد
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا
وتزورنا دوما بلا ميعاد. ❝ ⏤محمد سعيد غازي
❞ " كل منا يحمل جثته على كتفيه ..
ليس هناك أغرب من الموت . إنه حادث غريب . أن يصبح الشيء .. لا شيء
ثياب الحداد . و السرادق . و المباخر .
و نحن كأننا نتفرج على رواية ..
ولا نصدق و لا أحد يبدو عليه أنه يصدق..
حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون إلا في المشوار.
و أولاد الميت لا يفكرون إلا في الميراث.
و الحانوتية لا يفكرون إلا في حسابهم.
و المقرئون لا يفكرون إلا في أجورهم..
و كل واحد يبدو أنه قلق على وقته أو صحته أو فلوسه..
و كل واحد يتعجل شيئاً يخشى أن يفوته .. شيئاً ليس الموت أبداً.
إن عملية القلق على الموت بالرغم من كل هذا المسرح التأثيري هي مجرد قلق على الحياة ..
لا أحد يبدو أنه يصدق أو يعبأ بالموت .. حتى الذي يحمل النعش على أكتافه.
الخشبة تغوص في لحم أكتافه .. و عقله سارح في اللحظة المقبلة و كيف يعيشها..
الموت لا يعني أحداً .. و إنما الحياة هي التي تعني الكل.
نكتة..
من الذي يموت إذاً ؟..
الميت ؟..
و حتى هذا ..
لا يدري مصيره .. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ " كل منا يحمل جثته على كتفيه .
ليس هناك أغرب من الموت . إنه حادث غريب . أن يصبح الشيء . لا شيء
ثياب الحداد . و السرادق . و المباخر .
و نحن كأننا نتفرج على رواية .
ولا نصدق و لا أحد يبدو عليه أنه يصدق.
حتى المشيعين الذين يسيرون خلف الميت لا يفكرون إلا في المشوار.
و أولاد الميت لا يفكرون إلا في الميراث.
و الحانوتية لا يفكرون إلا في حسابهم.
و المقرئون لا يفكرون إلا في أجورهم.
و كل واحد يبدو أنه قلق على وقته أو صحته أو فلوسه.
و كل واحد يتعجل شيئاً يخشى أن يفوته . شيئاً ليس الموت أبداً.
إن عملية القلق على الموت بالرغم من كل هذا المسرح التأثيري هي مجرد قلق على الحياة .
لا أحد يبدو أنه يصدق أو يعبأ بالموت . حتى الذي يحمل النعش على أكتافه.
الخشبة تغوص في لحم أكتافه . و عقله سارح في اللحظة المقبلة و كيف يعيشها.
الموت لا يعني أحداً . و إنما الحياة هي التي تعني الكل.
نكتة.
من الذي يموت إذاً ؟.
الميت ؟.
و حتى هذا .
لا يدري مصيره. ❝
❞ كيفَ لي أنْ أحزنَ و بياضُ الياسمين يُضيء عتمةَ الطّريق؟! كيف لي أن أحزن ، وصوتُ المطرِ يحدثني كصديقٍ قديم؟! سخرتُ من فيضِ الجّفافِ في روحي ومن حِداد الفجر على نافذتي كمْ كنتُ سخيفة !. ❝ ⏤ديمة حسون
❞ كيفَ لي أنْ أحزنَ و بياضُ الياسمين يُضيء عتمةَ الطّريق؟! كيف لي أن أحزن ، وصوتُ المطرِ يحدثني كصديقٍ قديم؟! سخرتُ من فيضِ الجّفافِ في روحي ومن حِداد الفجر على نافذتي كمْ كنتُ سخيفة !. ❝
❞ “قال الفتى: ولكنني لا أريد ذلك أيضا. في الحقيقة يا والدي أنا لا أريد أن أكون حدادا. سأله الأب بدهشة بالغة: إذاً ماذا تريد أن تكون وقد وُلدت في قرية الحدادين؟! أجابه الفتى: لستُ أعرف الآن. لم أكتشف ذلك بعد. لكنني كلما أغمضتُ عينيَّ رأيتُ شجرة عملاقة لها أزهار بيضاء.”. ❝ ⏤د. محمد المخزنجي
❞ قال الفتى: ولكنني لا أريد ذلك أيضا. في الحقيقة يا والدي أنا لا أريد أن أكون حدادا. سأله الأب بدهشة بالغة: إذاً ماذا تريد أن تكون وقد وُلدت في قرية الحدادين؟! أجابه الفتى: لستُ أعرف الآن. لم أكتشف ذلك بعد. لكنني كلما أغمضتُ عينيَّ رأيتُ شجرة عملاقة لها أزهار بيضاء.”. ❝
❞ شرنقةٌ وضبابيةُ ساعاتٍ تمر في العبور إلى المجهول
يسبق بعضي بعضي.. ولا أعلم أين أضعُ خُطواتي..
العالم يرمقني بعين العجب.. يتسائلُ كيف نجا..؟ ومن أين أتى..؟ وإلى أين هو ماضٍ..؟
خطفته طيف
الولادةُ أصبحت عذاب.. والدنيا تُكشرُ عن أنيابها.. لا رحمات تُرجى.. الشمس عزفت عن الإشراق.. إستعذبت الغروب...
لبست ثوب الحداد علينا..
لم يعد الليل أنيس وحدتنا.. أقبل مهرولاً بكل هم.. بكل ألم.. بكل الجراح..
وسهامٌ من الذكريات تتقاذفنا..
وحيدون على حافة الإنهيار.. الكل يرقب حتفه..
السجن واسع.. والسِياط كثيرة.. وسجاني أصبح سجيناً لقيودٍ لطالما أوثقني بها..
ذاق طعم الكأس .. ذاق مرارة ظُلمه.. كنتُ هَيِناً عليه.. لم يراعي إلّاً بي ولا ذمة.. سقطت ذات يومٍ منه دمعةً.. ثم تلتها دمعةً.. لا يستطيع الحديث عن كم الظلم الذي سقط منه..
الصمت أبلغ.. والنفسُ ترحل مكسورة.. لطالما كَسَرَ الخاطر فأوجع..
الظُلم طريقُ دعاءٍ مُستجاب.. لا غرابة حين أنادي..
ربِ إني مسني الضُر وأنت أرحمُ الراحمين.. تتغير نواميس الكون من أجل مظلوم.. من أجل كفيفٍ أبصر حقيقة الأمر..
ولا زلنا في شرنقةٍ لم تتكون فراشةٍ ذات وقت..
لا زلنا في العدم.. لا زلنا هناك..
نُراهنُ على مجهولٍ لا نعلمه.. إلا أننا نحُسُ سطوته..
الموت قادمٌ قبل الولادة..
والرجوع إلى العدم طريقاً لا بد من عبوره.. كما بدأنا أول الخلق نُعيده.. هكذا سننُ الله في كونه..
كنا في جنة.. ولا نعلم أنعود أم نهلك..؟ إنما حُسنُ الظنُ إيمان.. إنني أبرأُ من كل شيءٍ إلا رحمةَ ربي.. قانطٌ من كل شيءٍ إلا منه.. والرجاءُ مني خوفٌ من محسوس..
زوابع الغيث لا تُبشرُ بخير.. مطرها عذاب.. وفتاتُ الأمل ما عاد يُسمنُ ولا يُغني من جوع..
ملحُ الأرض كافر.. وترانيم اللحن صاخبة.. والسيرُ مُستمر.. لم نكفَ قيد طرفة عينٍ عن المُضي قُدُماً..
نتساقط كفراشةٍ إلى حتفها الأخير..
مِرآةُ العذاب سرابٌ مُفرح.. والكفنُ مُجهز.. والقبرُ ينتظر سقوطنا..
حُضنُ الأرض أَحَنُ من ظهرها.. أصبح الحليمُ حيراناً.. نمرُ على أطلال قبورهم.. نتمنى لو أننا ننعم فيها.. فالحالُ ما عاد عذباً.. الأمرُ جلل.. وضجيجٌ لا يُطاق..
#خالد_الخطيب. ❝ ⏤خالد الخطيب
❞ شرنقةٌ وضبابيةُ ساعاتٍ تمر في العبور إلى المجهول
يسبق بعضي بعضي. ولا أعلم أين أضعُ خُطواتي.
العالم يرمقني بعين العجب. يتسائلُ كيف نجا.؟ ومن أين أتى.؟ وإلى أين هو ماضٍ.؟
خطفته طيف
الولادةُ أصبحت عذاب. والدنيا تُكشرُ عن أنيابها. لا رحمات تُرجى. الشمس عزفت عن الإشراق. إستعذبت الغروب..
لبست ثوب الحداد علينا.
لم يعد الليل أنيس وحدتنا. أقبل مهرولاً بكل هم. بكل ألم. بكل الجراح.
وسهامٌ من الذكريات تتقاذفنا.
وحيدون على حافة الإنهيار. الكل يرقب حتفه.
السجن واسع. والسِياط كثيرة. وسجاني أصبح سجيناً لقيودٍ لطالما أوثقني بها.
ذاق طعم الكأس . ذاق مرارة ظُلمه. كنتُ هَيِناً عليه. لم يراعي إلّاً بي ولا ذمة. سقطت ذات يومٍ منه دمعةً. ثم تلتها دمعةً. لا يستطيع الحديث عن كم الظلم الذي سقط منه.
الصمت أبلغ. والنفسُ ترحل مكسورة. لطالما كَسَرَ الخاطر فأوجع.
الظُلم طريقُ دعاءٍ مُستجاب. لا غرابة حين أنادي.
ربِ إني مسني الضُر وأنت أرحمُ الراحمين. تتغير نواميس الكون من أجل مظلوم. من أجل كفيفٍ أبصر حقيقة الأمر.
ولا زلنا في شرنقةٍ لم تتكون فراشةٍ ذات وقت.
لا زلنا في العدم. لا زلنا هناك.
نُراهنُ على مجهولٍ لا نعلمه. إلا أننا نحُسُ سطوته.
الموت قادمٌ قبل الولادة.
والرجوع إلى العدم طريقاً لا بد من عبوره. كما بدأنا أول الخلق نُعيده. هكذا سننُ الله في كونه.
كنا في جنة. ولا نعلم أنعود أم نهلك.؟ إنما حُسنُ الظنُ إيمان. إنني أبرأُ من كل شيءٍ إلا رحمةَ ربي. قانطٌ من كل شيءٍ إلا منه. والرجاءُ مني خوفٌ من محسوس.
زوابع الغيث لا تُبشرُ بخير. مطرها عذاب. وفتاتُ الأمل ما عاد يُسمنُ ولا يُغني من جوع.
ملحُ الأرض كافر. وترانيم اللحن صاخبة. والسيرُ مُستمر. لم نكفَ قيد طرفة عينٍ عن المُضي قُدُماً.
نتساقط كفراشةٍ إلى حتفها الأخير.
مِرآةُ العذاب سرابٌ مُفرح. والكفنُ مُجهز. والقبرُ ينتظر سقوطنا.
حُضنُ الأرض أَحَنُ من ظهرها. أصبح الحليمُ حيراناً. نمرُ على أطلال قبورهم. نتمنى لو أننا ننعم فيها. فالحالُ ما عاد عذباً. الأمرُ جلل. وضجيجٌ لا يُطاق.