❞ الجزء الثاني والعشرون
(عفتي والديوث)
نزلت مريم ووجدت أمامها هول الفيلا نصف مضاء ولكن هناك جانب مظلم وتسمع منه شخص يبكي وعندما اقتربت وجدت ترزان يجلس علي كرسي ويضع يديه علي وجهه ويبكي
فوضعت الاطباق علي أقرب ترابيزه واقتربت منه دون صوت وعندما وجدها أمامه مسح دموعه سريعا ووقف في شموخ كي يذهب ولكن هي أوقفته بلمسه يديها الناعمه التي اتقشعر بدنه منها
مريم:استنا من فضلك
ترزان وصوته واضح عليه أنه كان يبكي من فتره
ترزان:نعم
مريم:انت كنت بتعيط ليه
ترزان وهو ما زال يعطيها ظهره مفيش حاجه انا اسف لو كنت ازعجتك
مريم:لا ابدا انا كنت نازله اغسل الاطباق ولما نزلت سمعتك
انت ما تعرفنيش ولا انا اعرفك بس الظروف جمعتنا في المكان ده فممكن تقولي انت زعلان ليه واكيد انا بعد فتره همشي ومش هتشوف وشي تاني يعني اكنك بتكلم نفسك لو سمحت قولي يمكن ترتاح ومش هتخسر حاجه
ترزان نظر إليها وعيونه شديده الاحمرار من أثر البكاء
ترزان:يمكن يكون عندك حق بس انا ما اتعودت اتكلم حتي مع نفسي
مريم:ازاي يعني
ترزان:يعني من وانا صغير كنت بكلم مع امي الله يرحمها واللي ماتت وانا ليسه عندي ١٣سنه يعني كان بحر اسرار الشباب وكلام وحب المراهقه ليسه بيبتدءي ومن وقتها ما اتكلمت مع حد حتي نفسي
مريم:انت شكلك حكايتك حكايه ممكن تشاركها معايا لو قدرت انا قولتلك ممكن الوجوه ما تتقابل تاني يعني ممكن ترتاح
ترزان وهو في حاله لا يعرف لماذا تحدث له ولكنه يريد أن يتكلم معاها بالفعل
ترزان:انا من بعد ما امي ماتت ابويا أخذني معاه ورشه الحديده وده طبعا لاني كنت مرتبط بامي جدا وهو ما كنش عاوز يسبني في البيت لوحدي وكمان كنت في الاجازه يعني مفيش حاجه تشغلني فكنت هكون دايما فاكر امي وده كان علي قد فكره لكن اللي هو ما يعرفوش أنها كانت دائما معايا
معاك سألت مريم سريعا
ترزان اكمل حديثه اه معايا كنت حاسس انها دايما جنبي وبتقولي اعمل ايه وفعلا كنت بنفذ كلامها بالحرف وكان بيبقا صح مائه في المائه
هنا كانت الصدمه تظهر علي وجه مريم بوضوح وتحدث نفسها هل هو مجنون ام يهزي من أثر زعله
كنت بشوفها فعلا قدامي لحد ما في يوم ما ظهرتش تاني الا دلوقتي
فلاش باك
مصطفي كان يجلس في ورشه والده مرت من أمامه رضوي وهي بنت صاحب والده وتحبه وهو لا ينكر أنه معجب بها ولكن لا تعجبه تصرفاتها في بعض الأوقات
فمرت وهي تتميل أمامه وذهبت تجاهه وقالت
رضوي:سلام عليكم ازيك ياصاصا مصطفي :الحمد لله يا رضوي بس بلاش صاصا دي
رضوي:ليه انا اللي احبه ادلعه
مصطفي:بتحبني طيب والله تسلمي
رضوي:بقولك ايه صح ابويا كان عاوزك
مصطفي:انا ليسه شايفه من شوي وسلم عليا وما قلي أنه عاوزني
رضوي:انا معرفش هو كان في البيت قبل ما انزل وقلي ابقا اعدي عليك تجيله في البيت بعد العصر
مصطفي:طيب اخلص شغل واروحله
رضوي:شغل ايه ما انت قاعد اهو
مصطفي :لا حول ولا قوه الا بالله روحي يا رضوي لأن وقفتك معايا كده هجبلك شبها وانا ما ارضش عليكي كده
رضوي:طيب يا صاصا انا ماشيه واوعا تنسا بقا
مصطفي:ان شاء الله شوي كده واجي
وبالفعل بعد نص ساعه ذهب فطرق الباب ففتحت له رضوي وهي ترتدي بيجامه بيتي تظهر اكتر من ما تخفي
اول ما شاهدتها هكذا ذهل واغمض عينه
رضوي:اتفضل يا صاصا
مصطفي وهو ما زال مغمض العين هو الحاج ابراهيم فين
رضوي :جوه اتفضل
مصطفي دخل وهو مازال علي وضعه
رضوي قفلت الباب بالمفتاح ووضعته في صدرها
مصطفي وهو يمشي وقع علي الكنبه التي أمامه وفتح عينه واعتدل جالسا وفجاء جلست رضوي علي رجله وبدءت في دلعها
مصطفي حول الوقوف ولكن سحرها كان اقوي فاستسلم ولكن قبل أن يفعل شي يعاقب عليه ربه وجد والدته أمامه وهي حزينه وتشير إليه بلا
فوقف سريعا وتوجه الي الباب ووجده مقفول فنظر إليها بغضب وقال :انت انسانه مختله فين المفتاح
رضوي اهو وفتحت صدرها أكثر
مصطفي :انتي مجنونه هاتي المفتاح وعالله اشوفك بعد كده
رضوي استلقت علي الكنبه وردت طيب وريني هتعمل ايه
مصطفي جرا تجاهها وقفز من الشباك لأنهم يسكنون باول دور
رضوي اشتغلت غضبا ونظرت سريعا وجدته يجري تجاهه الورشه
عوده
ومن يومها وانا ما شفتها تاني الا دلوقتي
وقفت مريم سريعا وقالت شفتها هنا
ترزان :اه وجنبك اهي
نظرت مريم وفجاء وجدت خيال يبتسم فوضعت يديها علي فمها وسقطت مغشي عليها
حملها مصطفي سريعا وجري بها الي الاعلي ووضعها علي السرير واخذ أقرب زجاجه برفان ورش علي يديه ووضعها علي أنفها فابتدءت تستعيد وعيها
ترزان:انا اسف والله اسف اسف بجد
مريم وهي خائفه انا شفتها شفتها
ترزان:ازاي انا الوحيد اللي بشوفها حتي ولدي عمري ما شافها ودائما كان بيقولي اني اجنينت
مريم:مش عارفه بس انا شفت خيال جنبي بيبتسم
ترزان:انتي شكلك فيكي حاجه لله علشنا كده شفتيها
مريم:انا عمري ما اقتنعت بحاجه ذي كده ازاي تحصلي
ترزان:مش عارف بس انا بجد اسف اسف جدا انك اتعرضتي للموقف ده بسببي
مريم:لا ابدا يا مصطفي انا بس وقطعت كلامها من نظرته لها
في ايه مالك بتبصلي كده ليه كانت هذه كلمات مريم وهي مستغربه نظرته
ترزان:لا مفيش بس انا بقلي كتير اوووي ماسمعتش اسمي من حد
مريم: انا اسفه لو انت زعلت
ترزان:لا ابدا والله ده حتي طالع حلو اوي منك
ابتسمت مريم خجلا ونظرت ارضا
ترزان :بصراحه انا مش عارف انا ليه ارتاحت بكلامي معاكي وليه حكايتلك اصلا ودي اول مره اعملها من سنين وافتح قلبي لحد واشاركه أسراري بس حسيت انك بجد غير اللي باينه قدامي دي
مريم صمتت فتره وبعدها ردت بكل حزن ياما في ناس تكون باينه وحشه وهي انظف الناس وناس تكون باينه محترمه وهي بتاجر بأعراض الناس
ترزان احس انها تخفي سر كبير ولا تريد أن تشاركه مع أحد
ولكن بداخله يريد أن يعرف عنها كل شي
ترزان :انتي قولتلي من شوي اني لو اتكلمت معاكي مش هخسر حاجه
مريم:اه
ترزان :يبقا اعملي بيه بس مش دلوقتي وقت ما تحبي
مريم:تمام ومتشكره جدا ليك
ترزان :ليه
مريم:لانك خلتني احس لاول مره من يوم ما اتزوجت أشهب اني انسانه محترمه
ترزان اقترب خطوه منها وقال انتي انسانه محترمه فعلا ولولي كده مكنتش لحد دلوقتي بنت بالرغم من
دمعت مريم من قوله وفي نفس الوقت استغربت لأنها لم تقول هذه المعلومه الا لمحمود حتي أشهب لا يعلم
ترزان لأحظ هذا وقال :انا ليسه ما اعرفش قصتك بس الحاج قالي بالغلط الكلمه دي بس
مريم نظرت له والدموع في عينها وردت عليه بجملتين تقشعر لهم الأبدان
ماهو لما جوزك يتاجر في عرضك علشنا انت مش عاوزه يقرب منك يبقا لازم انت تحمي نفسك بنفسك
ترزان لا يعرف عن ماذا تتحدث ولكن كلامها اوضح بعض من قصتها
ترزان:انا اسف والله انا هسيبك ترتاحي وهبقا اطمن عليكي بعد شوي
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر الغرفه واقفل بابها
وهي ظلت غارقه في تفكيرها بها حتي غفوت
~~~~~~~~~~
في فيلا السيوفي الرئيسيه كانت سودي تستعد للذهاب الي المستشفي للاطمئنان علي سيف
وعندما انتهت وكادت تخرج اوقفتها روحيه
روحيه:استني يا بنتي
سودي :نعم يا داده
روحيه:خدي معاكي الاكل ده لسيف
سودي:يا حبيبتي هو بياكل هناك في المستشفي
روحيه:مليش دعوه لازم تاخدهم هو بيحب المحشي والمكرونه بالبشاميل من ايدي
سودي:ومين مش بيحبهم من ايدك يا احلي روحيه
روحيه:يا بنتي بتاكلي بعقلي حلاوه يا بكاشه
سودي:ابدا يا قلبي بس بجد انتي احلي حاجه حصلتنا من يوم وفاه ماما الله يرحمها
روحيه:الله يرحمها دي كانت ست الكل حنينه وطيبه اوي وتدخل قلبك من اول نظره
سودي وابتدءت تدمع الله يسامحك يا جدو انت اللي خلتها تموت بعيد عننا
روحيه:معلش يا بنتي كله نصيب هي في الاول والاخر راحت عن اللي خلقها
سودي:الله يرحمها انا ماشيه بقا يا داده
روحيه:طيب خدي
واعطتها حقيبه مليئه بالطعام اخذتها معاها ولكن عندما خرجت وجدت أمام سيارتها
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثاني والعشرون
(عفتي والديوث)
نزلت مريم ووجدت أمامها هول الفيلا نصف مضاء ولكن هناك جانب مظلم وتسمع منه شخص يبكي وعندما اقتربت وجدت ترزان يجلس علي كرسي ويضع يديه علي وجهه ويبكي
فوضعت الاطباق علي أقرب ترابيزه واقتربت منه دون صوت وعندما وجدها أمامه مسح دموعه سريعا ووقف في شموخ كي يذهب ولكن هي أوقفته بلمسه يديها الناعمه التي اتقشعر بدنه منها
مريم:استنا من فضلك
ترزان وصوته واضح عليه أنه كان يبكي من فتره
ترزان:نعم
مريم:انت كنت بتعيط ليه
ترزان وهو ما زال يعطيها ظهره مفيش حاجه انا اسف لو كنت ازعجتك
مريم:لا ابدا انا كنت نازله اغسل الاطباق ولما نزلت سمعتك
انت ما تعرفنيش ولا انا اعرفك بس الظروف جمعتنا في المكان ده فممكن تقولي انت زعلان ليه واكيد انا بعد فتره همشي ومش هتشوف وشي تاني يعني اكنك بتكلم نفسك لو سمحت قولي يمكن ترتاح ومش هتخسر حاجه
ترزان نظر إليها وعيونه شديده الاحمرار من أثر البكاء
ترزان:يمكن يكون عندك حق بس انا ما اتعودت اتكلم حتي مع نفسي
مريم:ازاي يعني
ترزان:يعني من وانا صغير كنت بكلم مع امي الله يرحمها واللي ماتت وانا ليسه عندي ١٣سنه يعني كان بحر اسرار الشباب وكلام وحب المراهقه ليسه بيبتدءي ومن وقتها ما اتكلمت مع حد حتي نفسي
مريم:انت شكلك حكايتك حكايه ممكن تشاركها معايا لو قدرت انا قولتلك ممكن الوجوه ما تتقابل تاني يعني ممكن ترتاح
ترزان وهو في حاله لا يعرف لماذا تحدث له ولكنه يريد أن يتكلم معاها بالفعل
ترزان:انا من بعد ما امي ماتت ابويا أخذني معاه ورشه الحديده وده طبعا لاني كنت مرتبط بامي جدا وهو ما كنش عاوز يسبني في البيت لوحدي وكمان كنت في الاجازه يعني مفيش حاجه تشغلني فكنت هكون دايما فاكر امي وده كان علي قد فكره لكن اللي هو ما يعرفوش أنها كانت دائما معايا
معاك سألت مريم سريعا
ترزان اكمل حديثه اه معايا كنت حاسس انها دايما جنبي وبتقولي اعمل ايه وفعلا كنت بنفذ كلامها بالحرف وكان بيبقا صح مائه في المائه
هنا كانت الصدمه تظهر علي وجه مريم بوضوح وتحدث نفسها هل هو مجنون ام يهزي من أثر زعله
كنت بشوفها فعلا قدامي لحد ما في يوم ما ظهرتش تاني الا دلوقتي
فلاش باك
مصطفي كان يجلس في ورشه والده مرت من أمامه رضوي وهي بنت صاحب والده وتحبه وهو لا ينكر أنه معجب بها ولكن لا تعجبه تصرفاتها في بعض الأوقات
فمرت وهي تتميل أمامه وذهبت تجاهه وقالت
رضوي:سلام عليكم ازيك ياصاصا مصطفي :الحمد لله يا رضوي بس بلاش صاصا دي
رضوي:ليه انا اللي احبه ادلعه
مصطفي:بتحبني طيب والله تسلمي
رضوي:بقولك ايه صح ابويا كان عاوزك
مصطفي:انا ليسه شايفه من شوي وسلم عليا وما قلي أنه عاوزني
رضوي:انا معرفش هو كان في البيت قبل ما انزل وقلي ابقا اعدي عليك تجيله في البيت بعد العصر
مصطفي:طيب اخلص شغل واروحله
رضوي:شغل ايه ما انت قاعد اهو
مصطفي :لا حول ولا قوه الا بالله روحي يا رضوي لأن وقفتك معايا كده هجبلك شبها وانا ما ارضش عليكي كده
رضوي:طيب يا صاصا انا ماشيه واوعا تنسا بقا
مصطفي:ان شاء الله شوي كده واجي
وبالفعل بعد نص ساعه ذهب فطرق الباب ففتحت له رضوي وهي ترتدي بيجامه بيتي تظهر اكتر من ما تخفي
اول ما شاهدتها هكذا ذهل واغمض عينه
رضوي:اتفضل يا صاصا
مصطفي وهو ما زال مغمض العين هو الحاج ابراهيم فين
رضوي :جوه اتفضل
مصطفي دخل وهو مازال علي وضعه
رضوي قفلت الباب بالمفتاح ووضعته في صدرها
مصطفي وهو يمشي وقع علي الكنبه التي أمامه وفتح عينه واعتدل جالسا وفجاء جلست رضوي علي رجله وبدءت في دلعها
مصطفي حول الوقوف ولكن سحرها كان اقوي فاستسلم ولكن قبل أن يفعل شي يعاقب عليه ربه وجد والدته أمامه وهي حزينه وتشير إليه بلا
فوقف سريعا وتوجه الي الباب ووجده مقفول فنظر إليها بغضب وقال :انت انسانه مختله فين المفتاح
رضوي اهو وفتحت صدرها أكثر
مصطفي :انتي مجنونه هاتي المفتاح وعالله اشوفك بعد كده
رضوي استلقت علي الكنبه وردت طيب وريني هتعمل ايه
مصطفي جرا تجاهها وقفز من الشباك لأنهم يسكنون باول دور
رضوي اشتغلت غضبا ونظرت سريعا وجدته يجري تجاهه الورشه
عوده
ومن يومها وانا ما شفتها تاني الا دلوقتي
وقفت مريم سريعا وقالت شفتها هنا
ترزان :اه وجنبك اهي
نظرت مريم وفجاء وجدت خيال يبتسم فوضعت يديها علي فمها وسقطت مغشي عليها
حملها مصطفي سريعا وجري بها الي الاعلي ووضعها علي السرير واخذ أقرب زجاجه برفان ورش علي يديه ووضعها علي أنفها فابتدءت تستعيد وعيها
ترزان:انا اسف والله اسف اسف بجد
مريم وهي خائفه انا شفتها شفتها
ترزان:ازاي انا الوحيد اللي بشوفها حتي ولدي عمري ما شافها ودائما كان بيقولي اني اجنينت
مريم:مش عارفه بس انا شفت خيال جنبي بيبتسم
ترزان:انتي شكلك فيكي حاجه لله علشنا كده شفتيها
مريم:انا عمري ما اقتنعت بحاجه ذي كده ازاي تحصلي
ترزان:مش عارف بس انا بجد اسف اسف جدا انك اتعرضتي للموقف ده بسببي
مريم:لا ابدا يا مصطفي انا بس وقطعت كلامها من نظرته لها
في ايه مالك بتبصلي كده ليه كانت هذه كلمات مريم وهي مستغربه نظرته
ترزان:لا مفيش بس انا بقلي كتير اوووي ماسمعتش اسمي من حد
مريم: انا اسفه لو انت زعلت
ترزان:لا ابدا والله ده حتي طالع حلو اوي منك
ابتسمت مريم خجلا ونظرت ارضا
ترزان :بصراحه انا مش عارف انا ليه ارتاحت بكلامي معاكي وليه حكايتلك اصلا ودي اول مره اعملها من سنين وافتح قلبي لحد واشاركه أسراري بس حسيت انك بجد غير اللي باينه قدامي دي
مريم صمتت فتره وبعدها ردت بكل حزن ياما في ناس تكون باينه وحشه وهي انظف الناس وناس تكون باينه محترمه وهي بتاجر بأعراض الناس
ترزان احس انها تخفي سر كبير ولا تريد أن تشاركه مع أحد
ولكن بداخله يريد أن يعرف عنها كل شي
ترزان :انتي قولتلي من شوي اني لو اتكلمت معاكي مش هخسر حاجه
مريم:اه
ترزان :يبقا اعملي بيه بس مش دلوقتي وقت ما تحبي
مريم:تمام ومتشكره جدا ليك
ترزان :ليه
مريم:لانك خلتني احس لاول مره من يوم ما اتزوجت أشهب اني انسانه محترمه
ترزان اقترب خطوه منها وقال انتي انسانه محترمه فعلا ولولي كده مكنتش لحد دلوقتي بنت بالرغم من
دمعت مريم من قوله وفي نفس الوقت استغربت لأنها لم تقول هذه المعلومه الا لمحمود حتي أشهب لا يعلم
ترزان لأحظ هذا وقال :انا ليسه ما اعرفش قصتك بس الحاج قالي بالغلط الكلمه دي بس
مريم نظرت له والدموع في عينها وردت عليه بجملتين تقشعر لهم الأبدان
ماهو لما جوزك يتاجر في عرضك علشنا انت مش عاوزه يقرب منك يبقا لازم انت تحمي نفسك بنفسك
ترزان لا يعرف عن ماذا تتحدث ولكن كلامها اوضح بعض من قصتها
ترزان:انا اسف والله انا هسيبك ترتاحي وهبقا اطمن عليكي بعد شوي
مريم هزت راسها بالموافقه وغادر الغرفه واقفل بابها
وهي ظلت غارقه في تفكيرها بها حتي غفوت
~~~~~~~~~~ في فيلا السيوفي الرئيسيه كانت سودي تستعد للذهاب الي المستشفي للاطمئنان علي سيف
وعندما انتهت وكادت تخرج اوقفتها روحيه
روحيه:استني يا بنتي
سودي :نعم يا داده
روحيه:خدي معاكي الاكل ده لسيف
سودي:يا حبيبتي هو بياكل هناك في المستشفي
روحيه:مليش دعوه لازم تاخدهم هو بيحب المحشي والمكرونه بالبشاميل من ايدي
سودي:ومين مش بيحبهم من ايدك يا احلي روحيه
روحيه:يا بنتي بتاكلي بعقلي حلاوه يا بكاشه
سودي:ابدا يا قلبي بس بجد انتي احلي حاجه حصلتنا من يوم وفاه ماما الله يرحمها
روحيه:الله يرحمها دي كانت ست الكل حنينه وطيبه اوي وتدخل قلبك من اول نظره
سودي وابتدءت تدمع الله يسامحك يا جدو انت اللي خلتها تموت بعيد عننا
روحيه:معلش يا بنتي كله نصيب هي في الاول والاخر راحت عن اللي خلقها
سودي:الله يرحمها انا ماشيه بقا يا داده
روحيه:طيب خدي
واعطتها حقيبه مليئه بالطعام اخذتها معاها ولكن عندما خرجت وجدت أمام سيارتها
يتبع. ❝
❞ أخرجت صليبي وتركته يتدلى من رقبتي بوضوح لعلي أكسب ود هذه القرية. تأملت وجوه الناس التي اتشحت بالاعتياد ولا تبدو كمن يرى أشياء جديدة كل يوم. إلى متى سأمكث في هذا المكان؟ تصاعد هذا السؤال في داخلي وأنا أتفحص كل ما حولي بعينٍ قلقة.
إنها قرية صغيرة لا تشبه حلب ولا الماغوصة ولا سرقوسة ولا أي مكان عشت فيه من قبل. تبدو مثل حي واحد من تلك المدن يحيط بها سور من الأشجار الكبيرة. لماذا جلبوه إلى هنا؟ هل هذا سجنه الجديد؟ هل هذا سجننا الجديد؟ كيف يبدو المكان في الشتاء؟ وماذا يأكلون؟ وكيف سيكون تعاملهم معنا الآن وقد تحول الضيف إلى أسير؟. ❝ ⏤محمد حسن علوان
❞ أخرجت صليبي ˝وتركته يتدلى من رقبتي بوضوح لعلي أكسب ود هذه القرية. تأملت وجوه الناس التي اتشحت بالاعتياد ولا تبدو كمن يرى أشياء جديدة كل يوم. إلى متى سأمكث في هذا المكان؟ تصاعد هذا السؤال في داخلي وأنا أتفحص كل ما حولي بعينٍ قلقة.
إنها قرية صغيرة لا تشبه حلب ولا الماغوصة ولا سرقوسة ولا أي مكان عشت فيه من قبل. تبدو مثل حي واحد من تلك المدن يحيط بها سور من الأشجار الكبيرة. لماذا جلبوه إلى هنا؟ هل هذا سجنه الجديد؟ هل هذا سجننا الجديد؟ كيف يبدو المكان في الشتاء؟ وماذا يأكلون؟ وكيف سيكون تعاملهم معنا الآن وقد تحول الضيف إلى أسير؟. ❝
❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة:
لقد تغيرت
ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم.
لماذا؟
لماذا يستاء الناس من التغيير؟
لماذا يرونه سيئًا؟
حتى وإن كان للأفضل
وإن رأوا أنه سيئ
لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل
إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف
أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء
وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك
أي مشاعر سلبية- كما يطلق عليها البعض -وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ- تلك المشاعر التي تسمى
ألم
حزن
إحباط
فشل
غضب
وهكذا
تلك المشاعر هي التي ستعلمك
المشاعر الأخرى
مثل السعادة ..والرضا.. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر
مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته
مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه
حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض
إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية
هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد
أو نخرج أقوى.
البعض لا يخرج يظل عالقًا
لأسباب كثيرة
منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة
أو أن مقاومته كانت ضعيفة
المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين ..حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد
لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا
طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها.
لكن تخيل معي
وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟
كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك
حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن،
فما شعورك؟
سعيد
نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك
حيث أصدقائك في الصف
والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام
تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة
تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر
أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي ..بنفس تفكيرك..مشاعرك واحتياجاتك الآن
هل تشعر بالسعادة حقًّا
هل تستمتع؟
من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة
لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟
أشك
لماذا؟
لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين
كانت ضرورية في وقت معين
لكنها الآن أصبحت ذكرى
ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن
كذلك عملية التغيير
تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى
بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا
تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف
وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة
قد تنزع عنك معتقدات بأكملها
وتعتنق معتقدات غيرها
لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا
لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ
لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا
ماذا لو تغير للأفضل
وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك
يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له
-وماذا عنك أنت؟
- تغيرت؟
- نعم تغيرت للأسوأ
- من قال لك أنه أسوأ
- لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت
أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها
- حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟
أنت في مرحلة أخرى في حياتك
لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى
كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء
تلك الأشياء الصغيرة
تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل
هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم
المواقف التي تمر بها في العمل
في الشارع
في المنزل
مع أبنائك
مع شريكك
كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت
وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك
لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك
هي التي كونت شخصيتك
تلك المواقف هي أنت ببساطة
فلماذا تهرب منها؟
ولماذا تشعر بالعار حيالها؟
يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات
فأنت والد ناجح
موظف أو مدير شركة ناجح
شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع
لذلك يجب أن تفخر بنفسك
وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل
احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن
احترم التغيرات التي طرأت عليك
وقدِّر التغيير الذي حدث لك
كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه
كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما
كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات
لكنك ويا للعجب
مررت بها
بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك
نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي
لقد خرجت منها أعرجًا
أو كسرت ساقي
هل هذا أمر جيد؟
بالطبع ليس بالأمر الجيد
لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها
لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟
بلا قدم أو قدم عرجاء
لكن هل حدث تغيير في شخصيتك
في نظر للأمور
في نظرتك للحياة
هل ازداد وعيك
هل أصبح نضجك أعلى
هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة
أم أنك ما زلت كما أنت؟
إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك
ماذا تعلمت من ألمى
ماذا تعلمت من الفشل والسقوط
هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟
أم أنني كنت أصارعها
حتى وإن كانت قوتها أعلى؟
أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد
يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك
وما الذي تعلمته
بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت. ❝ ⏤فاطمه المهدى
❞ في بعض الأحيان نسمع تلك الجملة:
لقد تغيرت
ويصاحبها هذا التعبير الذي يوحي بالأسف والندم.
لماذا؟
لماذا يستاء الناس من التغيير؟
لماذا يرونه سيئًا؟
حتى وإن كان للأفضل
وإن رأوا أنه سيئ
لكنه في حقيقة الأمر تغيير نحو الأفضل
إذ إن تلك التجربة وهذا الألم إذا خرجتَ منه خالي الوفاض فهناك شيء ما يستدعي التوقف
أي إنك تقريبًا لم تتعلم منه أي شيء
وأنا شخصيًّا لا أؤمن بذلك
أي مشاعر سلبية- كما يطلق عليها البعض -وبالمناسبة أنا لا أحب أن أطلق عليها هذا اللفظ- تلك المشاعر التي تسمى
ألم
حزن
إحباط
فشل
غضب
وهكذا
تلك المشاعر هي التي ستعلمك
المشاعر الأخرى
مثل السعادة .والرضا. وغيرها، ستتعلم منها أيضًا لكن ليس بتلك الصورة التي يغيرك فيها النوع الأول من المشاعر
مَن مِنَّا لم يتعرض لألم أو فشل في حياته
مَن مِنَّا لم يواجه تحديات أو صعوبات في طريقه
حتى وإن كانت أشياء بسيطة بالنسبة للبعض
إلا أنها جعلتك تتألم في النهاية
هذه المشاعر وتلك التجارب نخرج منها بعد مرور الأزمة وكأننا ولدنا من جديد
أو نخرج أقوى.
البعض لا يخرج يظل عالقًا
لأسباب كثيرة
منها الظروف القاسية التي ما زالت تحاصره أو قدرته على تقبل الواقع المؤلم كانت ضئيلة
أو أن مقاومته كانت ضعيفة
المهم أنه مؤكد خرج من التجربة بشيء ما تعلمه عن نفسه أو عن الآخرين .حتى وإن كان ما زال عالقًا لم يتجاوز الأزمة بعد
لذلك عندما نقول كلمة تغيير لا يجب أن نخاف أو نهرب أو نلوم أنفسنا
طبيعي أن نبحث عن ذواتنا القديمة التي افتقدناها.
لكن تخيل معي
وأنت هنا في مكانتك العلمية والعملية والاجتماعية كم مرة اشتقت لأيام طفولتك؟
كم مرة اشتقت لمدرستك الثانوية أو الإعدادية وتمنيت أن يعود بك الزمن مرة أخرى إلى هناك
حسنا فلتتخيل أنك ركبت آلة الزمن وذهبت إلى هناك الآن،
فما شعورك؟
سعيد
نعم أنت سعيد للغاية؛ لأنك ذهبت إلى طفولتك
حيث أصدقائك في الصف
والدتك تهتم بك وتحضر لك الطعام
تحتضنك قبل أن تغادر البيت للمدرسة
تمكث هناك يومًا أو اثنين أو حتى شهر
أنت هناك الآن لكن بنفس عمرك الحالي .بنفس تفكيرك.مشاعرك واحتياجاتك الآن
هل تشعر بالسعادة حقًّا
هل تستمتع؟
من الممكن أن تستمتع لفترة قصيرة
لكن هل تستطيع أن تظل هناك بقية عمرك؟
أشك
لماذا؟
لأن تلك المرحلة كانت في زمان ومكان محددين
كانت ضرورية في وقت معين
لكنها الآن أصبحت ذكرى
ذكرى جميلة تعلمت منها وبدونها لم تكن لتصل إلى المرحلة التي أنت فيها الآن
كذلك عملية التغيير
تكون في مرحلة معينة تتعرض لمواقف قد تكون مؤلمة ومحبطة تتخطاها وتدخل في مرحلة أخرى
بعد أن تتخطاها تتعلم منها شيئًا عن نفسك أو عن الآخر أو عن الحياة عمومًا
تنظر إلى الحياة بمنظور مختلف
وقد تتغير نظرتك لأمور كثيرة
قد تنزع عنك معتقدات بأكملها
وتعتنق معتقدات غيرها
لدرجة أن بعض التجارب قد تجعلك تغير أفكارك بل تنسفها نسفًا
لذلك ليس كل تغيير هو أمر سيئ
لماذا يرتبط في أذهاننا أن الشخص الفلاني قد تغير أي إنه بذلك أصبح سيئًا
ماذا لو تغير للأفضل
وليس بالضرورة أن يكون هذا الأفضل هو أفضل لك
يكفي أن يكون أفضل بالنسبة له
- وماذا عنك أنت؟
- تغيرت؟
- نعم تغيرت للأسوأ
- من قال لك أنه أسوأ
- لا أعلم لكنني لم أعد كما كنت
أبحث عن روحي القديمة ولا أجدها
- حسنًا ألا ترى ذلك أمرًا طبيعيًّا؟
أنت في مرحلة أخرى في حياتك
لو مرت عليك سنة أو عدة أشهر ولم تتغير مطلقًا يجب أن تعيد التفكير في نفسك مرة أخرى
كيف يمر عام من عمرك اثنتا عشر شهرًا ولا يضيف لك ذلك أي شيء على شخصيتك ولم تتعلم فيه أي شيء
تلك الأشياء الصغيرة
تلك الحجارة الصغيرة التي تتجمع لتبني الجبل وتلك الحجارة التي تجمعت لبناء الهرم مؤكد أن لها مهمة كبيرة وإلا لما كان الهرم وما كان الجبل
هذه الأشياء الصغيرة التي تحدث لك كل يوم
المواقف التي تمر بها في العمل
في الشارع
في المنزل
مع أبنائك
مع شريكك
كل موقف منهم يوضع في الذاكرة ولا ينفك عنها ما حييت
وعندما يأتي الوقت المناسب لاستخراجه تتصرف على طبيعتك
لأن كل تلك المواقف هي التي قامت ببنائك
هي التي كونت شخصيتك
تلك المواقف هي أنت ببساطة
فلماذا تهرب منها؟
ولماذا تشعر بالعار حيالها؟
يجب أن تشعر بالفخر تجاه كل تلك الإنجازات
فأنت والد ناجح
موظف أو مدير شركة ناجح
شخص صالح وربما مُصلح لمن حوله في المجتمع
لذلك يجب أن تفخر بنفسك
وفخرك بذاتك حتى لو كانت إنجازاتك بسيطة في وجهة نظرك، فتذكر أنها مثل الحجر الصغير الذي هو وحدة أساس الجبل وبدونه لن يكون الجبل
احترم المرحلة التي تعيش فيها الآن
احترم التغيرات التي طرأت عليك
وقدِّر التغيير الذي حدث لك
كن ممتنًا لكل موقف حدث تعلمت منه
كن ممتنًا لله أن وضعك في ذلك كي تتعلم منه يومًا بعد يوم، وأنه لولا تلك المحنة لما تعلمت هذا أو ذاك، وأنه منحك القوة لتتخطى كل ذلك بمفردك ربما
كن ممتنًا لنفسك وافخر بها أن تخطت كل ذلك رغم أنه لو عاد بك الزمن مرة أخرى وسألك أحدهم ماذا ستفعل إن تعرضت لمثل تلك المواقف، كدت تقسم أنك لا تستطيع أن تتحمل مثل تلك الصدمات
لكنك ويا للعجب
مررت بها
بل وخرجت منها وأنت ما زلت على قدمك
نعم أسمع البعض يخبرني: أنا لست على قدمي
لقد خرجت منها أعرجًا
أو كسرت ساقي
هل هذا أمر جيد؟
بالطبع ليس بالأمر الجيد
لأنك تألمت كثيرًا خلال رحلتك للتعافي والتعود على شكل ساقك فى وضعها الجديد أو التعود على عدم وجودها
لكن ماذا حدث لك بعد التجربة؟
بلا قدم أو قدم عرجاء
لكن هل حدث تغيير في شخصيتك
في نظر للأمور
في نظرتك للحياة
هل ازداد وعيك
هل أصبح نضجك أعلى
هل تعلمت شيئًا من تلك التجربة الأليمة
أم أنك ما زلت كما أنت؟
إذا وجدت ذلك فلابد أن تجلس بعض الوقت بمفردك لتتفكر في ذلك
ماذا تعلمت من ألمى
ماذا تعلمت من الفشل والسقوط
هل تركت نفسي هكذا أذهب وأجيئ مع الريح وأن تقذف بي في أي مكان؟
أم أنني كنت أصارعها
حتى وإن كانت قوتها أعلى؟
أم أنني أخفضت رأسي لها حتى تمر في سلام، وفي هذا الانخفاض ألم وتعلم في وقت واحد
يجب أن تجلس بمفردك بورقة وقلم لتراجع ما حدث لك
وما الذي تعلمته
بعيدًا عما تريد أن تقوم به وعن مخططاتك في الحياة، فذاك أمر حتمي لا بد وأن تقوم به حتى ولو كنت مضطرًا؛ لأن الواقع الخارجي يفرض عليك السعي والاستمرار فيه، لكن مراجعة أفكارك لن يقوم بها غيرك، ولن يدفعك دفعًا لها إلا أنت. ❝
❞ الجزء الثلاثون
(عفتي والديوث )
جاء امجد سريعا الي البيت ومعه الدبل وهديه لسودي
محمود ارسل حليمه لتنادي سودي
فنزلت وهي في قمه جمالها ترتدي فستان كب من اللون الاسود والدهبي وشعرها مفرود علي يمينها وتضع بعضا من مساحيق التجميل جعلوها اكتر جمالا
عندما نظر إليها امجد وجد نفسه يقف من صدمته بجمالها هي بنت عمه بس لم يكن يتصور أنها بهذا الجمال من قبل وخصوصا لانها لم تكن تضع شي علي وجهها الطفولي البرئ
جلست سودي بجوار والدها الذي احتضانها وهي تبحث بعيونها عن امجد والذي قال والدها إنه اتي لخطبتها ومن فرحتها لم تفكر ولو للحظه قصد والدها
امجد:انا مبسوط اوي انهارده ربنا يخليكي ليا
ابتسم سودي ابتسامه خفيفه حتي لا تجرحه ولكن ما زالت لا تفهم ماذا اتي به الآن واين امجد حبيبها
امجد قدم لسودي علبه قطيفه فيها عقد من الالماظ شيك جدا ويخطف الأنظار ولكن هي كانت في عالم اخر فأمسكت منه العلبه ووضعها بجوارها وكان امجد يستغرب هذه المعامله وخصوصا بعد ما رءاها هكذا وهذا يدل علي موافقتها وترحبها بهذا القرار
محمود:مش كنت تستنا لما اخواتها يجوا
امجد:معلش يا عمي اصلي مستعجل شوي وأخرج امجد من جيبه الآخر علبه قطيفه اخري بها دبله منقوش عليها قلوب وورد ومحفور عليها اسمه ومد يديه لها ليلبسها اياها
عندما نظرت سودي إليها لم تتمالك نفسها وصرخت لا
وجرت لغرفتها سريعا وفي هذه الأثناء كان رسلان جاء وشاهد الموقف فذهب الي والده سريعا وقال ممكن يا والدي تجي معايا انا عاوزك في كلمتين
محمود:استنا يا ابني لما اشوف ايه اللي حصل ده
رسلان:ماهو اللي حصل فيه سوء تفاهم
محمود:ازاي
رسلان:ممكن ندخل جوه
محمود:قول هنا هو في ايه
امجد الصدمه لا زالت ماثره علي ملامحه ولم يتكلم
رسلان:يا بابا في سؤء تفاهم سودي كانت بتحسب امجد تاني اللي اقدملها
محمود:امجد تاني ازاي
رسلان:الدكتور امجد صاحبي
امجد لاول مره ينطق من اول ما جاء رسلان اللي كان بيعالج سيف
رسلان:اه هو ده
محمود:يا بني هو انسان كويس بس امتي وازاي
رسلان:يا والدي هو فاتح سودي وفتحيني وكنت هقول لحضرتك اول ما ارجع بس انت كنت عملي مفاجئه تانيه وعلشنا كده سودي كانت فاكره أنه هو
محمود:لا حول ولا قوه الا بالله يعني هي كانت موافقه ومبسوطه بالدكتور امجد مش امجد ابن عمها
ليه
امجد:فعلا ليه ده هي حب حياتي وهي عارفه ليه تعمل كده
محمود:معلش يا ابني انا هكلمها تاني واشوف
رسلان:انا اسف يا امجد انت عارف انا بحبك قد ايه بس انا ما اظنش أن سودي توافق فأنا اسف بالنيابه عنها
امجد:بص يا عمي انت ورسلان انا مقدرش اقول اني هسامحها أو هسامحه بس مسير الايام تخليني انساها لو عرفت بس انا برضو هفضل واقف معاكم في موضوع شاهيناز حتي لو هدوس علي قلبي بس انا في الاول والاخر مش راضي علي تصرفات اختي
محمود:والله يا ابني انا عارف انك شهم واخلاقك عاليه بس احنا ملناش سلطان علي القلوب ولو كان ليا بنت تانيه كنت جوزتهلك
ياعم تعال اجوزيني انا بموت فيك بعشقك يا قلبي كان هذا رد رسلان الذي قاطع بيه والده لاحتواء الموقف
فضحكوا علي تصرف رسلان وخصوصا بعد ما قام و فتح ازار قميصه ومشي بدلال تجاه امجد واول ما وصل تجاهه قبله في خده وقال بقا كده تسابني انا وعاوز تتجوز البت سودي بعد اللي حصل بينا يا خاين يا غشاش وضربه علي صدره عده ضربات
فضحكوا عاليا وكان سيف وصل من قبل فأكمل الحديث
ففتح أيضا ازار قميصه وعدله علي الجانب بحيث يبين نصف صدره ومشي بدلع أكثر ولف نفسه وقال وانا كمان هتسبني علشان البت سودي لا اخص عليك لا اخص اخص وابنك اللي في بطني اعمل فيه ايه انا هنتحر
فلم يتملك امجد نفسه ووقع علي الارض من كثره الضحك ونسي كل شي وهذه هي عاداته قبله ابيض وينسا سريعا
وكانت سودي بالاعلي خرجت عندما وجدت سياره رسلان تحت وشاهدت الموقف وضحكت كثيرا وقررت أن تنزل وترضي امجد ولكن رد فعل امجد كان مبالغ فيه كثيرا
~~~~~~~~~~~
منذ قليل
كان سيف قد اوصل رونال الي بيتها
اول ما دخلت رونال كانت مبسوطه جدااااا ولا تصدق ما حدث
نرمين كانت تحضر الاكل في المطبخ فسمعت صوت فتح وغلق الباب فنادت علي رونال
نرمين:رونال غيري هدومك وعشر دقائق والغداء هيكون علي الترابيزه
رونال جاءت سريعا وحضنتها من الخلف
رونال:اكل ايه انا حاسه اني واكله خروف
نرمين:ليه خير يا حبيبتي
رونال :مدت يديها أمام عينها فوجدت نرمين دبله عريضه ساده ولكن لها شكل مميز
نرمين :ايه ده من ورايا ومين سعيد الحظ وازاي بسرعه كده
رونال حكت لها ما حدث وعن كلمه معينه تذكرت ما حدث
فلاش باك
نزلوا من الشركه معا حول سيف أن يمسك يد رونال ولكن هي رفضت وابتعدت
فنظر لها سيف نظره وكانت هي كأنها منومه مغناطيسيا ومدت له يديها وكان هذا أمام عيون الجميع فركبوا سياره سيف أمام عيون الحاقد والمهني
فوصلوا الي محل في حي بسيط فنزلوا معا وكانوا طايرين من فرحتهم
فدخلوا الي المحل فكان هناك ست خمسينيه ومعاها راجل ستيني
سيف:ايه يا عجوز عامل ايه انتي وعروستي
عم محروس:ازيك يا ابني
سيف:الحمد لله وقبل يديه وذهب الي السيده وعاد الكره
سيف:رونال ده عم محروس ده اللي مربيني ودي الست زينب امي اللي عوضتني عن غياب امي الحقيقه بس انا ناوي اخطفها من عم محروس واجوزها
رونال:اهلا وسهلا اتشرفت بمعرفتكم جدا
محروس:طيب انت عرفتنا عليها ما عرفتناش هي مين
سيف:دي خطبيبتي
فرحوا جدا للخبر وخصوصا أن سيف كان لا يفكر في الزواج ابدا
محروس:كده من غير ما نعرف
سيف:من غير ما تعرف ازاي يا عجوز ما انا جي اجيب الدبل اهو من عندك ولا ايه يا ماما
كانت رونال تستمع ولا تعقب ولكن ذهلت عندما وجدت زينب تشير لها أن تأتي
فذهبت إليها وأشارت إليها أنها سعيده جدا بمعرفتها وأنها جميله جدا ولكن رونال لا تعرف لغه الاشاره فلاحظ سيف وأوضح لرونال معني الكلام
ففرحت رونال بشده وقبلت راسها فذهبت الي خزانه صغيره تحت بنك الفلوس وجلبت دبله لرونال وأشارت يارب تعجبك
ففهمت رونال هذه الحركه وسعدت كثيرا
محروس: انت بقا دبلتك مش عندي بس شبكتك الكبيره هتبقا عندي لما تختارها العروسه من احلي كتلوك
رونال:انا اختار
سيف:ايوه طبعا تختاري انتي احلي عروسه في الدنيا عروستي
محروس:خلي في علمك لو عاوزه تبدلي انا موجود
ضحك سيف وقال يا عجوز انا موافق بس بشرط
رونال:لا طبعا
محروس:عرفت تنقي يا واد بس ماقولتيش شرط ايه انا شاري
سيف:ابدل انا كمان
محروس:لا يا عم انا رجعت في كلامي
ضحك سيف ورد اشمعنا دلوقتي
محروس:انت عارف دي حب عمري وحياتي اللي بقيه هتاخدها يبقا هموت في لحظتها وقبل راس ويد زينب
فردد سيف ورونال في نفس الوقت ربنا يخليكم لبعض
محروس:اللهم امين
سيف:يلا بقا احنا ماشين
محروس:طيب اقعد شوي نشبع من عروستك
سيف:مش لما اشبع منها انا الاول
فضحكوا جميعا وذهبوا
عوده
بس يا ستي وده اللي حصل قوللي بقا انتي مالك
نرمين كانت لا تريد أن تخبرها وخصوصا مع فرحتها ولكن ما حدث قلب كل الموازين
~~~~~~~~~~~
ذهبوا الي المستشفي فدخل ترزان حامل أشهب وينادي علي الممرضات والأطباء
فجاءوا سريعا واخذوه الي غرفه الكشف
وجاء أحدي الضباط لترزان ليساله عن ما حدث
الضابط:انا مدحت النقراشي من امن المستشفي ممكن اعرف ايه اللي حصل
ترزان:انا كنت رايح مشوار علي الصحراوي وشفت عربيه مخبوطه في شجره وفيها الاستاذ والمدام دي فاخدتهم في عربيتي وقولت اجبهم بسرعه علي المستشفي
مدحت:يا مدام ممكن تهدي وتقوللي ايه اللي حصل
مدحت لا يعلم أن دموع مريم خوفا من أنها قد تكون قد قتلت انسان حتي لو لم يكن بقصد ودفاعا عن نفسها
مريم:احنا كنا ماشين وهو كان مش مركز لانه كان في مشكله عنده في الشغل ومره واحده اتخبطنا وانا كنت حاطه حزام الامان أما هو لا علشان كده انا من الصدمه أغمي عليا وما حسيت الا والاستاذ بيفوقني وبعد كده جينا علي هنا ومن وقتها وانا منهاره من منظره
مدحت:طيب تمام ممكن تقوليلي فين المكان
مريم:انا ما كنتش مركزه
ترزان :حضرتك انا ممكن اوريك المكان
مريم خائفه من أن يتركها ترزان وحدها
ولكن ترزان طمانها بنظره من عينه وهزت راسه
وذهبوا معا ولكن مالم يكن في حسبان ترزان هو
يتبع. ❝ ⏤داليا ماجد خاطر (ملكه زماني)
❞ الجزء الثلاثون
(عفتي والديوث )
جاء امجد سريعا الي البيت ومعه الدبل وهديه لسودي
محمود ارسل حليمه لتنادي سودي
فنزلت وهي في قمه جمالها ترتدي فستان كب من اللون الاسود والدهبي وشعرها مفرود علي يمينها وتضع بعضا من مساحيق التجميل جعلوها اكتر جمالا
عندما نظر إليها امجد وجد نفسه يقف من صدمته بجمالها هي بنت عمه بس لم يكن يتصور أنها بهذا الجمال من قبل وخصوصا لانها لم تكن تضع شي علي وجهها الطفولي البرئ
جلست سودي بجوار والدها الذي احتضانها وهي تبحث بعيونها عن امجد والذي قال والدها إنه اتي لخطبتها ومن فرحتها لم تفكر ولو للحظه قصد والدها
امجد:انا مبسوط اوي انهارده ربنا يخليكي ليا
ابتسم سودي ابتسامه خفيفه حتي لا تجرحه ولكن ما زالت لا تفهم ماذا اتي به الآن واين امجد حبيبها
امجد قدم لسودي علبه قطيفه فيها عقد من الالماظ شيك جدا ويخطف الأنظار ولكن هي كانت في عالم اخر فأمسكت منه العلبه ووضعها بجوارها وكان امجد يستغرب هذه المعامله وخصوصا بعد ما رءاها هكذا وهذا يدل علي موافقتها وترحبها بهذا القرار
محمود:مش كنت تستنا لما اخواتها يجوا
امجد:معلش يا عمي اصلي مستعجل شوي وأخرج امجد من جيبه الآخر علبه قطيفه اخري بها دبله منقوش عليها قلوب وورد ومحفور عليها اسمه ومد يديه لها ليلبسها اياها
عندما نظرت سودي إليها لم تتمالك نفسها وصرخت لا
وجرت لغرفتها سريعا وفي هذه الأثناء كان رسلان جاء وشاهد الموقف فذهب الي والده سريعا وقال ممكن يا والدي تجي معايا انا عاوزك في كلمتين
محمود:استنا يا ابني لما اشوف ايه اللي حصل ده
رسلان:ماهو اللي حصل فيه سوء تفاهم
محمود:ازاي
رسلان:ممكن ندخل جوه
محمود:قول هنا هو في ايه
امجد الصدمه لا زالت ماثره علي ملامحه ولم يتكلم
رسلان:يا بابا في سؤء تفاهم سودي كانت بتحسب امجد تاني اللي اقدملها
محمود:امجد تاني ازاي
رسلان:الدكتور امجد صاحبي
امجد لاول مره ينطق من اول ما جاء رسلان اللي كان بيعالج سيف
رسلان:اه هو ده
محمود:يا بني هو انسان كويس بس امتي وازاي
رسلان:يا والدي هو فاتح سودي وفتحيني وكنت هقول لحضرتك اول ما ارجع بس انت كنت عملي مفاجئه تانيه وعلشنا كده سودي كانت فاكره أنه هو
محمود:لا حول ولا قوه الا بالله يعني هي كانت موافقه ومبسوطه بالدكتور امجد مش امجد ابن عمها
ليه
امجد:فعلا ليه ده هي حب حياتي وهي عارفه ليه تعمل كده
محمود:معلش يا ابني انا هكلمها تاني واشوف
رسلان:انا اسف يا امجد انت عارف انا بحبك قد ايه بس انا ما اظنش أن سودي توافق فأنا اسف بالنيابه عنها
امجد:بص يا عمي انت ورسلان انا مقدرش اقول اني هسامحها أو هسامحه بس مسير الايام تخليني انساها لو عرفت بس انا برضو هفضل واقف معاكم في موضوع شاهيناز حتي لو هدوس علي قلبي بس انا في الاول والاخر مش راضي علي تصرفات اختي
محمود:والله يا ابني انا عارف انك شهم واخلاقك عاليه بس احنا ملناش سلطان علي القلوب ولو كان ليا بنت تانيه كنت جوزتهلك
ياعم تعال اجوزيني انا بموت فيك بعشقك يا قلبي كان هذا رد رسلان الذي قاطع بيه والده لاحتواء الموقف
فضحكوا علي تصرف رسلان وخصوصا بعد ما قام و فتح ازار قميصه ومشي بدلال تجاه امجد واول ما وصل تجاهه قبله في خده وقال بقا كده تسابني انا وعاوز تتجوز البت سودي بعد اللي حصل بينا يا خاين يا غشاش وضربه علي صدره عده ضربات
فضحكوا عاليا وكان سيف وصل من قبل فأكمل الحديث
ففتح أيضا ازار قميصه وعدله علي الجانب بحيث يبين نصف صدره ومشي بدلع أكثر ولف نفسه وقال وانا كمان هتسبني علشان البت سودي لا اخص عليك لا اخص اخص وابنك اللي في بطني اعمل فيه ايه انا هنتحر
فلم يتملك امجد نفسه ووقع علي الارض من كثره الضحك ونسي كل شي وهذه هي عاداته قبله ابيض وينسا سريعا
وكانت سودي بالاعلي خرجت عندما وجدت سياره رسلان تحت وشاهدت الموقف وضحكت كثيرا وقررت أن تنزل وترضي امجد ولكن رد فعل امجد كان مبالغ فيه كثيرا
~~~~~~~~~~~
منذ قليل
كان سيف قد اوصل رونال الي بيتها
اول ما دخلت رونال كانت مبسوطه جدااااا ولا تصدق ما حدث
نرمين كانت تحضر الاكل في المطبخ فسمعت صوت فتح وغلق الباب فنادت علي رونال
نرمين:رونال غيري هدومك وعشر دقائق والغداء هيكون علي الترابيزه
رونال جاءت سريعا وحضنتها من الخلف
رونال:اكل ايه انا حاسه اني واكله خروف
نرمين:ليه خير يا حبيبتي
رونال :مدت يديها أمام عينها فوجدت نرمين دبله عريضه ساده ولكن لها شكل مميز
نرمين :ايه ده من ورايا ومين سعيد الحظ وازاي بسرعه كده
رونال حكت لها ما حدث وعن كلمه معينه تذكرت ما حدث
فلاش باك
نزلوا من الشركه معا حول سيف أن يمسك يد رونال ولكن هي رفضت وابتعدت
فنظر لها سيف نظره وكانت هي كأنها منومه مغناطيسيا ومدت له يديها وكان هذا أمام عيون الجميع فركبوا سياره سيف أمام عيون الحاقد والمهني
فوصلوا الي محل في حي بسيط فنزلوا معا وكانوا طايرين من فرحتهم
فدخلوا الي المحل فكان هناك ست خمسينيه ومعاها راجل ستيني
سيف:ايه يا عجوز عامل ايه انتي وعروستي
عم محروس:ازيك يا ابني
سيف:الحمد لله وقبل يديه وذهب الي السيده وعاد الكره
سيف:رونال ده عم محروس ده اللي مربيني ودي الست زينب امي اللي عوضتني عن غياب امي الحقيقه بس انا ناوي اخطفها من عم محروس واجوزها
رونال:اهلا وسهلا اتشرفت بمعرفتكم جدا
محروس:طيب انت عرفتنا عليها ما عرفتناش هي مين
سيف:دي خطبيبتي
فرحوا جدا للخبر وخصوصا أن سيف كان لا يفكر في الزواج ابدا
محروس:كده من غير ما نعرف
سيف:من غير ما تعرف ازاي يا عجوز ما انا جي اجيب الدبل اهو من عندك ولا ايه يا ماما
كانت رونال تستمع ولا تعقب ولكن ذهلت عندما وجدت زينب تشير لها أن تأتي
فذهبت إليها وأشارت إليها أنها سعيده جدا بمعرفتها وأنها جميله جدا ولكن رونال لا تعرف لغه الاشاره فلاحظ سيف وأوضح لرونال معني الكلام
ففرحت رونال بشده وقبلت راسها فذهبت الي خزانه صغيره تحت بنك الفلوس وجلبت دبله لرونال وأشارت يارب تعجبك
ففهمت رونال هذه الحركه وسعدت كثيرا
محروس: انت بقا دبلتك مش عندي بس شبكتك الكبيره هتبقا عندي لما تختارها العروسه من احلي كتلوك
رونال:انا اختار
سيف:ايوه طبعا تختاري انتي احلي عروسه في الدنيا عروستي
محروس:خلي في علمك لو عاوزه تبدلي انا موجود
ضحك سيف وقال يا عجوز انا موافق بس بشرط
رونال:لا طبعا
محروس:عرفت تنقي يا واد بس ماقولتيش شرط ايه انا شاري
سيف:ابدل انا كمان
محروس:لا يا عم انا رجعت في كلامي
ضحك سيف ورد اشمعنا دلوقتي
محروس:انت عارف دي حب عمري وحياتي اللي بقيه هتاخدها يبقا هموت في لحظتها وقبل راس ويد زينب
فردد سيف ورونال في نفس الوقت ربنا يخليكم لبعض
محروس:اللهم امين
سيف:يلا بقا احنا ماشين
محروس:طيب اقعد شوي نشبع من عروستك
سيف:مش لما اشبع منها انا الاول
فضحكوا جميعا وذهبوا
عوده
بس يا ستي وده اللي حصل قوللي بقا انتي مالك
نرمين كانت لا تريد أن تخبرها وخصوصا مع فرحتها ولكن ما حدث قلب كل الموازين
~~~~~~~~~~~
ذهبوا الي المستشفي فدخل ترزان حامل أشهب وينادي علي الممرضات والأطباء
فجاءوا سريعا واخذوه الي غرفه الكشف
وجاء أحدي الضباط لترزان ليساله عن ما حدث
الضابط:انا مدحت النقراشي من امن المستشفي ممكن اعرف ايه اللي حصل
ترزان:انا كنت رايح مشوار علي الصحراوي وشفت عربيه مخبوطه في شجره وفيها الاستاذ والمدام دي فاخدتهم في عربيتي وقولت اجبهم بسرعه علي المستشفي
مدحت:يا مدام ممكن تهدي وتقوللي ايه اللي حصل
مدحت لا يعلم أن دموع مريم خوفا من أنها قد تكون قد قتلت انسان حتي لو لم يكن بقصد ودفاعا عن نفسها
مريم:احنا كنا ماشين وهو كان مش مركز لانه كان في مشكله عنده في الشغل ومره واحده اتخبطنا وانا كنت حاطه حزام الامان أما هو لا علشان كده انا من الصدمه أغمي عليا وما حسيت الا والاستاذ بيفوقني وبعد كده جينا علي هنا ومن وقتها وانا منهاره من منظره
مدحت:طيب تمام ممكن تقوليلي فين المكان
مريم:انا ما كنتش مركزه
ترزان :حضرتك انا ممكن اوريك المكان
مريم خائفه من أن يتركها ترزان وحدها
ولكن ترزان طمانها بنظره من عينه وهزت راسه
وذهبوا معا ولكن مالم يكن في حسبان ترزان هو
يتبع. ❝
❞ »مُضاربات زواج «
أتساءل مرارًا ما الذي اقترفتُه ليكون جفاؤك هو العقاب؟
ما الجريمةُ التي ارتكبتها وسببتُ لك كل هذا الألم؟
أدرك بالفعل أنّني لرُبّما أهنتُكَ قليلًا عندما سبَبتُ سُلالتكَ بأكملِها مرورًا بجدِّكَ الذي ما زال يعتقد أننا في زمن مصطفى باشا كامل، ويتَناسى اسمي عمدًا، ويشَبِّهُ زوَاجي بك بالأزمةِ الاقتصادية في زمن الرخاء، لا أعلم حقًا هل أكرهه أكثر أم والدتكَ تلك المرأة السبعينية ذات طلاء الأظافر الأحمر والشعرِ المشعّثِ المصبوغِ بذاتِ اللون، بجديَّةٍ نحتاجُ لإخبارها على عجَلٍ أن كل تلك الألوان الزاهيةُ لا تُرجِِعها إلى رَيعانِ الشباب، بل تجعلنا نحن الشاباتُ نستعيذُ من أمثالها وندعو الله ألا نكون مثيلًا لها عندما نكبر ونصل لعمر الشيوخ؛ وبالطبع بعدما أَخرجتُ ما في جُعبَتي بالنسبة لوالدَتِك أُرَاهِنُ أنك تستشيطُ كالبركان الثائِر غضبًا لوالدتك وكرامتِها، لكن على النقيض تمامًا عندما بُعثِرَت كرامتي على يدِ زوجا الظربان أولئك لم تهُبّ، ولم تدافِع عن كرامتي، أيمكنني أن أسأل لمَ؟
لمَ كان كسرُ خاطِري هيِّنًا بالنِّسبَةِ لك، ذاكَ يلَقِّبُنِي بالجاهِلةِ الرِيفيَّة، وتِلكَ تنعَتُني بسليطَةِ اللسان؛ لأنني فقط مارست حقِّي في الرد على الإساءَةِ الموَجَّهَةِ لوالِدَتي، أخبروك وقتئذٍ أنني من اللا شيءِ رُحتُ أسُبُّ الحاضرين مُتعَدِّيَةً بِذلكَ الحُدودَ وأنت على جهْلٍ صدَّقتَهُم ودون سؤَالٍ لطَمتَني، أفي ذلك عدْلٌ يا حضرةَ القاضِي؟ بالتَّأكيدِ لن تُجيب.
للمرَّةِ الأخيرَةِ أُراسِلُك، وبِكُل سماحَةِ نَفسٍ أُخبِرُك أن عائِلتَكَ بغِيضَة، وأنِ اذهَب لِلجحِيمِ مع تِلكَ الخُنفُساءِ التي تريدُ أمُّكَ تزويجَها إيَّاكَ؛ لأنَّها لا تستهويني، وأنا آسفةٌ كَلَّ الأَسَفِ للخُنفُساء على التشبيهِ، لكن ما باليدِّ حِيلَة، وأخيرًا وليس آخرًا وداعًا يا من كان زوجًا ذات يومٍ عزيزًا.
ڪ: #تسـنيم_حمـدي
#كيان_خطوط. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ?مُضاربات زواج «
أتساءل مرارًا ما الذي اقترفتُه ليكون جفاؤك هو العقاب؟
ما الجريمةُ التي ارتكبتها وسببتُ لك كل هذا الألم؟
أدرك بالفعل أنّني لرُبّما أهنتُكَ قليلًا عندما سبَبتُ سُلالتكَ بأكملِها مرورًا بجدِّكَ الذي ما زال يعتقد أننا في زمن مصطفى باشا كامل، ويتَناسى اسمي عمدًا، ويشَبِّهُ زوَاجي بك بالأزمةِ الاقتصادية في زمن الرخاء، لا أعلم حقًا هل أكرهه أكثر أم والدتكَ تلك المرأة السبعينية ذات طلاء الأظافر الأحمر والشعرِ المشعّثِ المصبوغِ بذاتِ اللون، بجديَّةٍ نحتاجُ لإخبارها على عجَلٍ أن كل تلك الألوان الزاهيةُ لا تُرجِِعها إلى رَيعانِ الشباب، بل تجعلنا نحن الشاباتُ نستعيذُ من أمثالها وندعو الله ألا نكون مثيلًا لها عندما نكبر ونصل لعمر الشيوخ؛ وبالطبع بعدما أَخرجتُ ما في جُعبَتي بالنسبة لوالدَتِك أُرَاهِنُ أنك تستشيطُ كالبركان الثائِر غضبًا لوالدتك وكرامتِها، لكن على النقيض تمامًا عندما بُعثِرَت كرامتي على يدِ زوجا الظربان أولئك لم تهُبّ، ولم تدافِع عن كرامتي، أيمكنني أن أسأل لمَ؟
لمَ كان كسرُ خاطِري هيِّنًا بالنِّسبَةِ لك، ذاكَ يلَقِّبُنِي بالجاهِلةِ الرِيفيَّة، وتِلكَ تنعَتُني بسليطَةِ اللسان؛ لأنني فقط مارست حقِّي في الرد على الإساءَةِ الموَجَّهَةِ لوالِدَتي، أخبروك وقتئذٍ أنني من اللا شيءِ رُحتُ أسُبُّ الحاضرين مُتعَدِّيَةً بِذلكَ الحُدودَ وأنت على جهْلٍ صدَّقتَهُم ودون سؤَالٍ لطَمتَني، أفي ذلك عدْلٌ يا حضرةَ القاضِي؟ بالتَّأكيدِ لن تُجيب.
للمرَّةِ الأخيرَةِ أُراسِلُك، وبِكُل سماحَةِ نَفسٍ أُخبِرُك أن عائِلتَكَ بغِيضَة، وأنِ اذهَب لِلجحِيمِ مع تِلكَ الخُنفُساءِ التي تريدُ أمُّكَ تزويجَها إيَّاكَ؛ لأنَّها لا تستهويني، وأنا آسفةٌ كَلَّ الأَسَفِ للخُنفُساء على التشبيهِ، لكن ما باليدِّ حِيلَة، وأخيرًا وليس آخرًا وداعًا يا من كان زوجًا ذات يومٍ عزيزًا.
ڪ: #تسـنيم_حمـدي #كيان_خطوط. ❝