❞ هل فكرت يومًا أن انتباهك قد يكون سلعة، بل أهم سلعة لدى كل الشركات والمؤسسات الكبرى في العالم؟
في الحقيقة لا شيء عندهم أهم من هذه السلعة: ˝الانتباه˝
إن كبرى الشكرات تنفق ملايين الدولارات من أجل الحصول على انتباهك.
تطورت التكنولوجيا لتستفيد من انتباهك، لكنها تفعل ذلك خلسة ودون أدنى انتباه منك.
انتباهك باستطاعة كبرى الشركات أن تحوله إلى استثمارات ضخمة تدرّ عليها المليارات من الدولارات، وربما تدرّ ما هو أكثر وأكبر من المال، أنت نفسك. ❝ ⏤علي فرجاني
❞ هل فكرت يومًا أن انتباهك قد يكون سلعة، بل أهم سلعة لدى كل الشركات والمؤسسات الكبرى في العالم؟
في الحقيقة لا شيء عندهم أهم من هذه السلعة: ˝الانتباه˝
إن كبرى الشكرات تنفق ملايين الدولارات من أجل الحصول على انتباهك.
تطورت التكنولوجيا لتستفيد من انتباهك، لكنها تفعل ذلك خلسة ودون أدنى انتباه منك.
انتباهك باستطاعة كبرى الشركات أن تحوله إلى استثمارات ضخمة تدرّ عليها المليارات من الدولارات، وربما تدرّ ما هو أكثر وأكبر من المال، أنت نفسك . ❝
❞ لا يكتمل إيمان المرء حتى يدرك أن كل ما يحدث له من خير وشر هو شفرة يقول بها الله شيئًا ،
وهمسة يهمس بها في أذنه .
وإن يكن الميكروب هو الذي يُمرض في الظاهر،
فإن الله هو الذي أرسل الميكوب وكلفه بما فعل في الحقيقة،
فلا شيء يحدث في الكون خلسة من وراء خالق الكون ..
وطفيل الملاريا في فم البعوضة جاء مكلفًا ..
والسقف انهار على السكان فعل ذلك بميقات معلوم وكان من الممكن أن ينهار والبيت خال من سكانه ولكنه فعلها وهم نيام ، فقتلهم في ميقات معلوم ولم يقتل الرضيع في حضن أمه لحكمه مراده .. واللبيب هو من يفهم الإشارة
ويلتقط العبارة.
والمرض سجن وهو أحيانًا سجن مؤقت وأحيانًا سجن طويل وأحيانًا سجن مؤبد ، والسجين الملهم هو الذي يعرف لماذا أصدر الله أمرًا بسجنه ولماذا خفف عنه الحكم ولماذا عفا عنه .. فالخلية السرطانية لا تنشط إلا بأمر من ربها ولا تتوقف إلا بأمر آخر منه . والجينات التي تحكم الخلية هي مجرد أسباب ظاهرة .. ولا يعلم أحد إلى الآن لماذا يكمن الجين
و ينام ولماذا يصحو ويدمر ومتى يفعل هذا
ومتى يفعل ذاك ؟
والمؤمن يرد كل شيء إلى مشيئة ربه و يراه ممسكاً بمقاليد كل شيء ويرى بيده حركات الذرة والمجرة والفلك الأعظم وما فيه ومن فيه .
ويراه المُريد الأوحد فوق إرادات كل المريدين ، ويرى كل ما يجري عليه من مقادير .. رسالة خاصة .. وشفرة يخاطبه بها ، ويرى كل شر يصيبه .. في باطنه خير .. وكل بلاء ينزل به في مضمونه حكمة .. إن لم تظهر الآن فسوف تظهر غداً
أو بعد غد .. ذلك هو الرحمٰن جل جلاله الذي قال .. سبقت رحمتي غضبي.
من كتاب / تأملات في دنيا الله
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ لا يكتمل إيمان المرء حتى يدرك أن كل ما يحدث له من خير وشر هو شفرة يقول بها الله شيئًا ،
وهمسة يهمس بها في أذنه .
وإن يكن الميكروب هو الذي يُمرض في الظاهر،
فإن الله هو الذي أرسل الميكوب وكلفه بما فعل في الحقيقة،
فلا شيء يحدث في الكون خلسة من وراء خالق الكون ..
وطفيل الملاريا في فم البعوضة جاء مكلفًا ..
والسقف انهار على السكان فعل ذلك بميقات معلوم وكان من الممكن أن ينهار والبيت خال من سكانه ولكنه فعلها وهم نيام ، فقتلهم في ميقات معلوم ولم يقتل الرضيع في حضن أمه لحكمه مراده .. واللبيب هو من يفهم الإشارة
ويلتقط العبارة.
والمرض سجن وهو أحيانًا سجن مؤقت وأحيانًا سجن طويل وأحيانًا سجن مؤبد ، والسجين الملهم هو الذي يعرف لماذا أصدر الله أمرًا بسجنه ولماذا خفف عنه الحكم ولماذا عفا عنه .. فالخلية السرطانية لا تنشط إلا بأمر من ربها ولا تتوقف إلا بأمر آخر منه . والجينات التي تحكم الخلية هي مجرد أسباب ظاهرة .. ولا يعلم أحد إلى الآن لماذا يكمن الجين
و ينام ولماذا يصحو ويدمر ومتى يفعل هذا
ومتى يفعل ذاك ؟
والمؤمن يرد كل شيء إلى مشيئة ربه و يراه ممسكاً بمقاليد كل شيء ويرى بيده حركات الذرة والمجرة والفلك الأعظم وما فيه ومن فيه .
ويراه المُريد الأوحد فوق إرادات كل المريدين ، ويرى كل ما يجري عليه من مقادير .. رسالة خاصة .. وشفرة يخاطبه بها ، ويرى كل شر يصيبه .. في باطنه خير .. وكل بلاء ينزل به في مضمونه حكمة .. إن لم تظهر الآن فسوف تظهر غداً
أو بعد غد .. ذلك هو الرحمٰن جل جلاله الذي قال .. سبقت رحمتي غضبي.
من كتاب / تأملات في دنيا الله
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ والحياة تبدأ دائمًا من هذه اللحظة الباهرة التى تفيق فيها على دهشة .. على حب .. وأمل وخوف ولذة وقلق ..
أما الأيام التى تعيشها فى هوادة ورفق وتنتقل فيها من لحظة مألوفة إلى لحظة مألوفة .. ومن واجب مدرسى إلى تكليف وظيفى .. إلى واجب زوجى .. فهى عادة تسقط من حسابك ولا تحس بها ..
وتكون النتيجة أن تفيق فجأة بعد خمسين سنة .. وتتلفت حولك فجأة بعد خمسين سنة وتتلفت حولك فى وجوه أطفالك وتتعجب .. وتتساءل .. متى وأين وكيف أنجبتهم ؟! ..
إن عمرك قد مر بك دون أن تشعر به .. مر بك خلسة .. كما يمر شريط السينما وأنت نائم !!
إن عمرك الحقيقى ليس تعاقب سنوات .. ولا تعاقب حوادث ..
ولا عبرة فيه بالتوفيق والنجاح والثروة وبلوغ الأمانى أبدا .. فكثيرًا ما يكون بلوغ الأمانى على البارد .. يواتيك النجاح فى المدرسة كالمعتاد ..
وتواتيك العروسة عن طريق الخاطبة ..وتواتيك الدرجة فى دورك ..ويواتيك النسل الوفير !!
تمامًا كما تواتى الشجرة ثمارها فى كل ربيع !!
كتاب " الأحلام ". ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ والحياة تبدأ دائمًا من هذه اللحظة الباهرة التى تفيق فيها على دهشة .. على حب .. وأمل وخوف ولذة وقلق ..
أما الأيام التى تعيشها فى هوادة ورفق وتنتقل فيها من لحظة مألوفة إلى لحظة مألوفة .. ومن واجب مدرسى إلى تكليف وظيفى .. إلى واجب زوجى .. فهى عادة تسقط من حسابك ولا تحس بها ..
وتكون النتيجة أن تفيق فجأة بعد خمسين سنة .. وتتلفت حولك فجأة بعد خمسين سنة وتتلفت حولك فى وجوه أطفالك وتتعجب .. وتتساءل .. متى وأين وكيف أنجبتهم ؟! ..
إن عمرك قد مر بك دون أن تشعر به .. مر بك خلسة .. كما يمر شريط السينما وأنت نائم !!
إن عمرك الحقيقى ليس تعاقب سنوات .. ولا تعاقب حوادث ..
ولا عبرة فيه بالتوفيق والنجاح والثروة وبلوغ الأمانى أبدا .. فكثيرًا ما يكون بلوغ الأمانى على البارد .. يواتيك النجاح فى المدرسة كالمعتاد ..
وتواتيك العروسة عن طريق الخاطبة ..وتواتيك الدرجة فى دورك ..ويواتيك النسل الوفير !!
تمامًا كما تواتى الشجرة ثمارها فى كل ربيع !!
❞ ˝قالت بيانًا آخر فهم منه نصيبًا أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر. قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع على لسانها القول بسؤال: ((ولكن بحق الربّة تانيت, من أنت؟)) لم تصدق صؤاله, فأطلقت ضحكة عصبية. شكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجنب عن سؤاله بسؤال:
((أتنكرني؟)) فأجابها بقول مستعار من ناموس التسليم: ((ظننت يا مولاتي أننا يجب أن ننكر حتى عرفنا, فكيف لا ننكر من لم نعرف؟)) رمته بنظرة غضب, ولكن الغضبة تحولت ذهولاً. ولكنها تمالكت نفسها مرة آخرى. قالت بحزن: ((إذا لم يكن النكران, فلا شك أنه النسيان!)) رمقته خلسة, ولكنه سرح ببصره في السهول المكسوة بالعشب الأخضر, على شفتيه ابتسامة غامضة, في عينيه سكينة المعتزلة الأبديين. قالت كأنها ترثيه لنفسها قبل أن ترثيه للأغيار: ((النسيان هو البلاء الأسوأ من الموت!))˝. ❝ ⏤إبراهيم الكوني
❞ ˝قالت بيانًا آخر فهم منه نصيبًا أصغر وغاب عنه النصيب الأكبر. قالت وقالت حتى اضطر أن يقمع على لسانها القول بسؤال: ((ولكن بحق الربّة تانيت, من أنت؟)) لم تصدق صؤاله, فأطلقت ضحكة عصبية. شكتت ولكنها سرعان ما استعادت ثقتها بنفسها لتجنب عن سؤاله بسؤال:
((أتنكرني؟)) فأجابها بقول مستعار من ناموس التسليم: ((ظننت يا مولاتي أننا يجب أن ننكر حتى عرفنا, فكيف لا ننكر من لم نعرف؟)) رمته بنظرة غضب, ولكن الغضبة تحولت ذهولاً. ولكنها تمالكت نفسها مرة آخرى. قالت بحزن: ((إذا لم يكن النكران, فلا شك أنه النسيان!)) رمقته خلسة, ولكنه سرح ببصره في السهول المكسوة بالعشب الأخضر, على شفتيه ابتسامة غامضة, في عينيه سكينة المعتزلة الأبديين. قالت كأنها ترثيه لنفسها قبل أن ترثيه للأغيار: ((النسيان هو البلاء الأسوأ من الموت!))˝ . ❝
❞ يوم التقينا تعاهدنا أن نبدأ رحلتنا معًا، ونستكملها مهما صادفتنا عقبات، كان الدرب طويلًا وشاقًا لكننا كنا نستمد قدرتنا على المضي قُدمًا فيه من روعة الرحلة نفسها، على كل رصيف تستريح ذكرى زرعناها معًا في لحظات هاربة خطفناها خلسة من دورة الأيام والزمان. ❝ ⏤نهي عودة
❞ يوم التقينا تعاهدنا أن نبدأ رحلتنا معًا، ونستكملها مهما صادفتنا عقبات، كان الدرب طويلًا وشاقًا لكننا كنا نستمد قدرتنا على المضي قُدمًا فيه من روعة الرحلة نفسها، على كل رصيف تستريح ذكرى زرعناها معًا في لحظات هاربة خطفناها خلسة من دورة الأيام والزمان . ❝