❞ أغمضت عينيها تتذكر ذكرياتها؛ لتنساب دموعها مما قلق حسين من رعشتها المفاجئة، جذبها برفقٍ يحاول تهدئتها:
-آسف.. آسف.. لم أقصد حديثي، هل تشعرين بوجعٍ؟ ستتعافين، أنا معكِ بجوارك.
كلماتٌ بسيطةٌ تحتاجها الأنثى رغم ضعفها، اختبأت بضلوعهِ باكيةً علىٰ حالها رامقًـا إياها بحنوٍ يبث الحديث، يطمئنها بأنّه لن يتخلى عنها في أشيائها، رمقها طويلًا قبل أن يقذف جملته الأخيرة:
-هل تتألمين من الطعنة! لن أسألك عن شيءٍ.. أمرك كشفتهُ من أدواتك أسفل الفراش!
ارتجفت كُليًا وهو يتابع حركاتها، أغمضت عينها يوم الواقعة، تتقدم للأمام وتعود كما كانت بعد تأخر رفقائها، وما إن كررت الحركة تلَّقت موتها، الدماء تنجرف بغزارةٍ بعدما سدد أحد الشباب بأداةٍ حادةٍ هاربًا على الموتور، ثياب الفتيات المملوءة بالدم، ضعفها كُلمَ لامست الجرح مُعلمًا بجسدها مدى الحياة، عانقها حسين محاولًا تخفيف وجعها رغم كره تصرفها.. ❝ ⏤فاطمة حمدي صالح
❞ أغمضت عينيها تتذكر ذكرياتها؛ لتنساب دموعها مما قلق حسين من رعشتها المفاجئة، جذبها برفقٍ يحاول تهدئتها:
- آسف. آسف. لم أقصد حديثي، هل تشعرين بوجعٍ؟ ستتعافين، أنا معكِ بجوارك.
كلماتٌ بسيطةٌ تحتاجها الأنثى رغم ضعفها، اختبأت بضلوعهِ باكيةً علىٰ حالها رامقًـا إياها بحنوٍ يبث الحديث، يطمئنها بأنّه لن يتخلى عنها في أشيائها، رمقها طويلًا قبل أن يقذف جملته الأخيرة:
- هل تتألمين من الطعنة! لن أسألك عن شيءٍ. أمرك كشفتهُ من أدواتك أسفل الفراش!
ارتجفت كُليًا وهو يتابع حركاتها، أغمضت عينها يوم الواقعة، تتقدم للأمام وتعود كما كانت بعد تأخر رفقائها، وما إن كررت الحركة تلَّقت موتها، الدماء تنجرف بغزارةٍ بعدما سدد أحد الشباب بأداةٍ حادةٍ هاربًا على الموتور، ثياب الفتيات المملوءة بالدم، ضعفها كُلمَ لامست الجرح مُعلمًا بجسدها مدى الحياة، عانقها حسين محاولًا تخفيف وجعها رغم كره تصرفها. ❝