█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الجزء السادس يبدأ الكاتب التأريخ للأسرة ال(19)، فقد انتهت الأسرة ال(18) بنهاية عصر (اخناتون) ومن تلاه من ملوك حاولوا إعادة مجد الإمبراطورية إلي سابق عهدها في زمن ما قبل (اخناتون). بعد موت (اخناتون) قام الملك (توت عنخ آمون) بمحاولات حربية لإعادة الأمن إلي حدود البلاد لكن القدر لم يمهله فمات وتولي بعده الملك (آي)، ثم الملك العظيم (حور إم حب) وكان ملكا قويا حاول إعادة بناء الإمبراطورية واستطاع إعادة الهيبة مرة أخري إلي البلاد.
قبل أن يموت (حور إم حب) ترك السلطة لوريثه وقائد جيوشه (رمسيس الأول) ؛ لأنه لم ينجب ذكرا يرث الحكم، ومن هنا بدأت الأسرة الجديدة ال(19) وخلفه في الحكم الملك (سيتي الأول)وهو أبو الملك العظيم (رمسيس الثاني).
وكالعادة فإن مؤسسي الأسر الجديدة غالبا ما يكونون أشداء ذوي بأس وقوة، وإلا لما آل إليهم أمر البلاد دون غيرهم من الرجال. شارك (رمسيس الثاني) أباه في الحكم قبل أن يموت الأب، ومن هنا استطاع الشاب أن يحظي بخبرات مكنته من إدارة البلاد بكفاءة حينما أنفرد بالسلطة . ❝
❞ الحضارة المصرية القديمة كانت شديدة التفوق في كل شيء، كانت كأنها نبتت في فراغ يشمل العالم، فراغ من التخلف الضحالة والفوضي، في وسط هذا العالم نبتت مصر، نهضت من قلب الطين نشأة لم تتكرر علي مدار التاريخ كله.
لم تكن الحضارة المصرية حضارة مباني وإنشاءات ضخمة فقط، بل هذه الحضارة ما استطاعت أن تنشيء مبانيها ولا معابدها الضخمة إلا بعد أن أنشأت الإنسان الكامل حسب وجهة نظرها للكمال الإنساني في ذلك الزمان،
استطاعت مصر أن تبني الإنسان ثم بني الإنسان هذا الوطن العظيم.
مثل الأدب بفروعه المختلفة واحد من روافد الإبداع في مصر القديمة، فبالرغم مما يشاع عن أن الأدب بفروعه المختلفة هو نتاج حديث إلا أن مصر القديمة كانت لها إسهاماتها العظيمة جدا المبكرة جدا في إنشاء هذا الانواع الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية وشعر وغيره.
ويعتقد كثيرون أن الدراما والأشعار الملحمية وغيرها من الفنون قد ابتكرت مع العصر اليوناني،
لكن ذلك يتنافي مع الكشوفات الأثرية التي دلت علي أن المصريين القدماء قد ألفوا في الدراما والتمثيليات بعض المؤلفات التي يمكن قراءتها مثل: الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة. ودراما التتويج،
ودراما انتصار حور علي أعدائه. أما الأغاني والأناشيد فقد ألف المصريون في الأناشيد الدينية والأناشيد الغنائية والغزليات. كما ألف المصريون المدائح لملوكهم في شكل أشعار. كما دون المصريون الأغاني التي كان يدندن بها العمال أثناء تأدية أعمالهم . ❝
❞ لم تكن أحوال مصر تسر أحد في عهد البطالمة، رغم أن بعضهم قد اهتم اهتماما شديدا بالزراعة، فازدادت في عهده رقعة البلاد الزراعية كما اهتم بمشروعات الري وغيرها. غير أن عهد البطالمة بكامله تقريبا كان عهد مذلة للمصريين،
كل هذا بالرغم من محاولات بعض الملوك البطالمة التقرب للكهنة المصريين بالتعبد في المعابد المصرية والاهتمام بآلهة مصر القديمة إرضاء للمصريين.
كانت مشاعر المصريين تتجه نحو كراهية المحتل بلا هوادة، وكان المحتل يشتد في إيذاء الشعب كلما واتته الفرصة بهدف جلب المزيد من أموال الضرائب. وكانت الحروب المستمرة للبطالمة خارج الحدود المصرية، لزيادة أملاكهم ، سببا آخر في شقاء المصريين.
ورغم أن البطالمة استبعدوا تماما المصريين من التجنيد في الجيش للحفاظ علي حالة الاستقرار ومنع حدوث ثورات مسلحة تستهدف اقصائهم عن حكم البلاد، إلا أن بعض حروب البطالمة في سوريا قد اضطرتهم لاستخدام المجندين المصريين، وكان هروب الإغريق من ميدان الحرب وثبات المصريين حتي النصر أمرا حافزا للروح القومية المصرية التي بدأت تتواثب من جديد وتسعي لأداء دورها التاريخي.
من بين أهم الآثار التي خلفها لنا البطالمة معبد فيله، وقد ظل العمل فيه مستمرا لأكثر من قرن كامل من الزمان، واستغرق حياة عددا من حكام البطالمة، وكذلك من أهم الأثار التي خلفها لنا هذا العصر، حجر رشيد، ومن المعروف عن حجر رشيد أنه مكتوب بثلاث لغات، أو بثلاث خطوط مختلفة، وعن طريق مطابقة المكتوب باللغة المصرية القديمة مع اللغة الاغريقية المكتوبة علي نفس الحجر تم فك رموز اللغة المصرية القديمة وطريقة نطقها والتعرف علي معاني كلماتها. وهذا الحجر كان عبارة عن مرسوم ملكي يتضمن بعض القوانين، ومن الطريف أنه يوجد أكثر من حجر يشبه حجر رشيد من حيث وجود كتابة متعددة اللغات تتيح التعرف علي اللغة المصرية من خلالها.
تستمر الأسماء الغريبة في الظهور والانتشار والاستقرار مع غياب الأسماء التي تعودنا عليها ألاف السنين. نجد حاكما وقائدا مثل أنطيوكوس، وإيريجيتيس،
وكليوباترا وغيرهم من القادة والملوك يستقرون في مصر مع الغياب التام لملوك مصر القديمة . ❝
❞ في هذا الجزء:
- النظام السياسي والإداري للدولة؛ ألقاب الملك، رتب الكهنة والألقاب الكهنوتية، الألقاب الإدارية للموظفين الكبار في الدولة ومهامهم الوظيفية.
- إدارة مصالح الحكومة وكيفية تسييرها، مصالح الحكومة المختلفة المختصة بالضرائب والحقول والمالية والذهب والشون والتموين والجمارك والتجارة الخارجية والأشغال العمومية.
- القضاء والمحاكم، وأنظمتها المختلفة في كل من الأسرة الرابعة والخامسة، قاضي المدنيين ومحاكم المقاطعات، إجراءات التقاضي وقانون العقوبات وكيفية مقاضاة الأشراف.
- ثروة مصر الطبيعية من الزراعة، الأنواع المختلفة من الأشجار والنباتات ذات الألياف، الحبوب التي كانت تزرع في مصر، زراعة البساتين وآلات الفلاحة وطرق الزراعة، صيد الحيوان وتربيته، لحوم الصيد، الحيوانات التي كانت تصاد لجلودها أو فرائها، الحيوانات التي كانت تصاد دفاعا عن النفس أو للتسلية
- المراعي وتربية الحيوان: الحيوانات التي كانت تنتخب لترويضها وتربيتها، وتلك التي كانت تربى لمنتجاتها الصناعية، وتلك التي تربى لمساعدة الإنسان وحمايته، الرفق بالحيوان والعناية بتربيته، أمراض الحيوانات وعلاجها
- الأنواع المختلفة من أسماك النيل والبحيرات، طرق صيد الأسماك، وأدوات صيد الطيور وأدوات صيد الحيوانات البرية . ❝