❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه \"العين\" فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية \"العنقاء\" فكان يطلق عليه اسم \"بنو\"، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري \"بنو\" وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
وقيل أيضاً:
أرَى العَنقاءَ تَكبُرُ أنْ تُصَادا
فعَانِدْ مَنْ تَطِيقُ لهُ عِنَادَا
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء #وطن_العرب #معلومة_كل_يوم
#أساطير. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ يعتبر طائر العنقاء من الأساطير التي تحدث عنها التاريخ قبل ذلك فهو إلى الآن لم يتحدد ما إذا كان واقع أم خيال، حيث أن الروايات والأساطير كثيرة والتاريخ مليء بالعديد من تلك القصص التي بعضها من نسج الخيال.
أمّا عن أصل تسمية العنقاء في اللغة فقد يرجع أصلها إلى عَنقَاءُ: مؤنث، جمع عُنقٌ، تلَّة عنقاء: مرتفعة طويلة.
حلَّقت بهِ عَنقاءُ مُغرِبٌ: وهو مثل يضرب لما يئس منه، والعنقاء طائر معروف الاسم مجهول الجسم.
أمّا ابن الكلبيّ يتحدث عن طير كانت تحط بأرض نبيّ من أهل الرس يقال له: حنظلة بن صفوان كان لها عنق طويل، وهي من أحسن الطير، فيها الكثير من الألوان، كانت تقع منتصبة، تنقضّ على الطير فتأكله، وقيل إنّها انقضّت على إحدى الجواري فضمّتها إلى جناحيها ثم طارت بها.
كما تناول الخليل بن أحمد الفراهيدي مفردة العنقاء في كتابه ˝العين˝ فقال: وهي طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها.
حيث أن الأسطورة تتحدث عن طائر العنقاء وأن هذا الطائر وقتما ينهي عمره ويموت يقوم بحرق نفسه بشكل ذاتي ثم يقوم الحريق بتحويل هذا الطائر إلى رماد ومنه يولد طائر جديد أو أن الحريق هذا يجعله يجدد حياته مرة أخرى، ويذكر أن هناك رواية أو حكاية أخرى عن العنقاء غير هذه قد تم ذكرها في قصص سندباد وألف ليلة وليلة.
وبعد أن زار هيرودوت مصر وشاهد صور هذا الطائر كان مقتنعًا بأن طائر العنقاء أو طائر العنقاء حقيقيًا وليس أسطوريًا؛ لأنه روى قصته خلال حديثه عن طيور الق
طر المصري، وكتب هيرودوت في القرن الثالث قبل الميلاد أن هناك طائرًا آخر يُدعى فونكس لم يره إلّا مصوّرًا يزور البلاد كل خمسمائة عام عند موت أبيه -على حد قول أهل هليوبوليس-، بعض ريش جناحيه ذهبي وبعضه أحمر وهو يشبه النسر في حجمه وهيئته.
لقد ذاعت أسطورة العنقاء في مختلف البلدان وعلى مر الحضارات المتنوعة ما بين شرق آسيا والمنطقة العربية القديمة التي كانت واقعة على سواحل البحر المتوسط، كما ظهر في أسطورة الحضارات الصينية القديمة.
يقال بأن شكل العنقاء كما تم وصفه في الأساطير من العرب أنه طائر كبير الحجم لا يضع إلا بيضة واحدة في حياته، وأن موطنه جبال اليمن، وأنه رمزًا قويًا للحياة الأبدية والتجدد بعد الموت إلى جانب الكثير من الروايات الأخرى المعبرة عن الإخاء والمحبة ومساعدة الآخر.
في الحضارات القديمة المصرية ذكر القدماء بأنهم كانوا يروا طائر العنقاء هابطًا على أرض مصر، بعد أن بلغ عمره خمسمائة عام يقوم ببناء عش كبير ويتخذ من النخيل موطن لها لوضع البيضة الوحيدة وأنهم شاهدوا رمادا كثيرا عند النخيل وأنه يجدد حياة العنقاء مرة أخرى بعد أن قام بحرق نفسه القديمة ليظهر من جديد.
وقد روت بعض الكتب المسيحية في العصر الروماني طائر العنقاء وهو مشار إليه برمز يوم القيامة بأنه رمزًا للعطاء.
كما أن طائر العنقاء يظهر في الحضارات الصينية ويرمز له بالمحبة والخير والطاقة والرحمة وكانوا يتبركون به ويعتبرون أنه طائرًا مقدسًا.
يختلف اسم هذا الطائر الأسطوري في المصرية القديمة عن اسمه المعروف بالعربية ˝العنقاء˝ فكان يطلق عليه اسم ˝بنو˝، وهو مشتق من فعل أجنبي بمعنى أشرق أو برق أو لمع، كما اشتقت كلمة فونكس من اللفظ المصري ˝بنو˝ وهي تعني زاهية متلألئة، والاسم الإغريقي يكاد يحمل معنى الاسم المصري، وكان يُعد صورة لمعبود الشمس رع، فهو يظهر في الصباح في بهاء مضيء كما ظهر على جدران المعابد والمقابر وعلى أركان التوابيت.
قيل عنه في الأدب العربي:
وإذا السَّعادةُ لاحظَتكَ عُيونُها
نَمْ فالمَخاوِفُ كُلّهنّ أمانُ
واصْطَدْ بَها العنقاءَ فَهِيَ حَبالةٌ
واقتدِ بِهَا الجوزاءَ فهيَ عنانُ.
ويقال بأن طائر العنقاء من الحقائق والتي لها حكاية مع سيدنا سليمان عليه السلام، ففي زمن بعيد قام طائر العنقاء بتحدي سيدنا سليمان عليه السلام فيما إذا كان الإنسان هو صانع قدره وليس الله تعالى ذلك ما قاله طائر العنقاء.
فقال سيدنا سليمان عليه السلام له إن الله عز وجل هو من يصنع قدر الإنسان وعليه أن يختار ما بين الحق أو الباطل.
ولكن العنقاء لم يزل مصرًا على رأيه.
فقال سيدنا سليمان للعنقاء إن هناك أحدًا من أهل البلاد المجاورة سيولد له أميرًا، وأخبر الطائر باسم المولود الأمير وأن هذا الأمير الذي سيولد سوف يتزوج فتاة، وقال أيضًا اسمها وسوف يكون الزواج عند سن العشرين وسوف ينجب طفلًا جميلًا.
لكن العنقاء ذهبت إلى هذه الفتاة وقامت بخطفها وأتت بها إلى العش الذي كان في وسط البحر، وبعد أن مرت السنوات كبر الأمير وكان له أبا ملكا فقال لأبيه: يا أبي لقد سافرت كل مكان ولم يبق بلدا إلا وذهبت إليه سوى البحر فإني أريد الذهاب.
فقال له أبيه: أذهب فقام بصنع سفينة وبعد مدة من الإبحار شاهد الأمير عشًا كبيرًا على جزيرة داخل البحر، فأتجه إلى هناك ورأى فيها فتاة بالغة الجمال فوقع في حبها وأراد الزواج منها، ولكن كان يجب أن يذهب لأن طائر العنقاء كان يأتي ليحضر للفتاة الطعام ويذهب في الصباح.
وعندما حان موعد اللقاء بين طائر العنقاء وسيدنا سليمان عليه السلام أخبر الطائر الفتاة بأنها سوف تذهب إلى سيدنا سليمان عليه السلام وفي اليوم التالي خرج طائر العنقاء كالعادة، ثم حضر الأمير ليرى الفتاة التي تزوجها بالفعل وقالت للأمير بأن العنقاء ستأخذها إلى سيدنا سليمان عليه السلام.
فقال لها الأمير عندما يأتي طائر العنقاء قولي له أنك غير قادرة.
ومن ثم سوف أحضر بسفينتي وسوف أخذك معي.
ثم جاء الطائر في الميعاد لكي يأخذ الفتاة فقالت: لا أستطيع الركوب فوق ظهرك، ثم أشارت الفتاة للطائر على تمثال الحصان المتواجد على السفينة لإحضاره لكي تدخل الفتاة فيه وتحمله العنقاء.
فقام الطائر بإحضار التمثال ودخلت الفتاة داخله وكان الأمير هناك في الداخل، وذهب طائر العنقاء إلى سيدنا سليمان عليه السلام فسأل: هل أحضرت الفتاة؟
فقال له: نعم وهي داخل التمثال فخرجت الفتاة ومعها الأمير.
وقال سيدنا سليمان للعنقاء ألم أقل لك من قبل بأن الله صانع القدر وخسر الطائر التحدي وذهب العنقاء إلى الجبال ولم يراه أحد بعد ذلك.
#العنقاء#وطن_العرب#معلومة_كل_يوم
❞ \"وجوه مُقنعة\"
كلاً منا يحاول أن يضع تلك الأقنعة كالستارة التي تُخفي الكثير من التفاصيلِ الغامضةِ عن حال صاحبها، الذي سبق و أسدى لنفسه معروفاً بعدم إظهار ضعفه أمام أي أحد، و عن كل ماكان مُحطاً في نفسه و في مزاعم كبريائه، و كأن كل مايحملهُ في ديجور تلك الروح بضائع خساراته و أضغاثها المُتلاشية التي باتت أطناناً من المتاعب على عاتقه، كالسر الذي يمكثُ في صدرهِ لسنوات، و عن كل تلك الدموع الناطقة بالمآسي التي إنهمرت منفلتةً من العين قبل إستئذان صاحبها بالبكاء و إستحضار معها سيول عابرة أتية من تراكمات كامنة بصمتٍ تام قبل أن يراها أحد، كأن ذلك الإنسان المناضل كذلك الجندي الصامد في معترك الحياة يتسلح بقناع البسمة قبل نشوب نيران إحتراقه معلناً إنسحابه من العالم مختبئاً في قوقعة مداوة ذاته مستشفياً جراحه لوحده؛ ليغدو قوياً و يعود مرة أخرى؛ ليكمل معركته وحيداً منسياً بين زحام نفسه و مدائنها.
الكاتبة/رينادا عمر.. ❝ ⏤الكاتبة/رينادا عمر.
❞ ˝وجوه مُقنعة˝
كلاً منا يحاول أن يضع تلك الأقنعة كالستارة التي تُخفي الكثير من التفاصيلِ الغامضةِ عن حال صاحبها، الذي سبق و أسدى لنفسه معروفاً بعدم إظهار ضعفه أمام أي أحد، و عن كل ماكان مُحطاً في نفسه و في مزاعم كبريائه، و كأن كل مايحملهُ في ديجور تلك الروح بضائع خساراته و أضغاثها المُتلاشية التي باتت أطناناً من المتاعب على عاتقه، كالسر الذي يمكثُ في صدرهِ لسنوات، و عن كل تلك الدموع الناطقة بالمآسي التي إنهمرت منفلتةً من العين قبل إستئذان صاحبها بالبكاء و إستحضار معها سيول عابرة أتية من تراكمات كامنة بصمتٍ تام قبل أن يراها أحد، كأن ذلك الإنسان المناضل كذلك الجندي الصامد في معترك الحياة يتسلح بقناع البسمة قبل نشوب نيران إحتراقه معلناً إنسحابه من العالم مختبئاً في قوقعة مداوة ذاته مستشفياً جراحه لوحده؛ ليغدو قوياً و يعود مرة أخرى؛ ليكمل معركته وحيداً منسياً بين زحام نفسه و مدائنها.
الكاتبة/رينادا عمر. ❝
❞ الامر مخيف كانك تري فلماً وثائقي لنخله هزيله تزروها رياح والعواصف الرعد والبرق الامطار وسيول وكانهم اجتمعوا جميعهم عليها واقسموا لعا بلهلاك ومازالت تلك الشجره المسكينه تقاوم بكل ما اتت من قوه ومازال المعلق يسرد لنا تفاصيل الظروف القاسيه علي تلك النخله المخيف ليس المشهد المرعب حقاً هو ان الفلم انتهي بنهايه مفتوحه وكتب بخط عريض ويحك يابن ادم كيف الخلاص وكلهم اعدائك نفسك الدنيا والهوي والشيطان وانت هزيل امامهم .
*🖋️قدس*. ❝ ⏤منــــــــــار الريــــــــــان
❞ الامر مخيف كانك تري فلماً وثائقي لنخله هزيله تزروها رياح والعواصف الرعد والبرق الامطار وسيول وكانهم اجتمعوا جميعهم عليها واقسموا لعا بلهلاك ومازالت تلك الشجره المسكينه تقاوم بكل ما اتت من قوه ومازال المعلق يسرد لنا تفاصيل الظروف القاسيه علي تلك النخله المخيف ليس المشهد المرعب حقاً هو ان الفلم انتهي بنهايه مفتوحه وكتب بخط عريض ويحك يابن ادم كيف الخلاص وكلهم اعدائك نفسك الدنيا والهوي والشيطان وانت هزيل امامهم .
*🖋️قدس*. ❝
❞ واضحكوا معي على الغلاء الطاحن !!
مع رُخص الناس، و رخص الفن، وانعدام القيم، وتفاهة البضاعة.
إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك ..
و تأملوا كلمات ربكم:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } ( طه - 124 )
أليس عالَم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة .. \" الضنك \" .. \" و الإعراض \" ؟!
أليس العالَم قد أعرض تمامًا عن كل ما هو رباني و غرق تمامًا في كل ما هو علماني ومادي ودنيوي وشهواني وعاجل وزائل .. و الكلام على مستوى العالَم كله !
الكل متعجل يريد أن يغنم شيئًا و أن يلهف شيئًا ..
لا أحد ينظر فيما بعد .. و لا فيما وراء ..
الموت لا يخطر ببال أحد ..
وما بعد الموت خرافة ..
والجنة والنار أساطير ..
والحساب حدوتة عجائز ..
والذين يحملون الشعارات الدينية ..
البعض منهم موتور والبعض مأجور ..
والمخلِص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط .. فهو ليس مع أحد .. و ليس لأحد ..
وإنما هو مشدود ومنفصل عن الركب .. ومشفق من العاقبة .. وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله .. و اكتفى بالفُرجة .
والناس في ضنك ..
وكل العالَم أغنيائه وفقرائه ..
كلهم فقراء إلى الحقيقة ..
فقراء إلى الحكمة .. فقراء إلى النُبل .
وأكثر الأنظار متعلقة بالزائل والعاجل والهالِك .
والدنيــا ملهــاة .
وهي سائرة إلى مجزرة ..
فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء ..
واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول ..
فإن لم تُجْدِ معهم تلك النُذُر شيئًا ألقَى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضًا ويُفني بعضهم بعضًا.
وحروب المستقبل حروب فناء ..
تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خرابًا بلقعا.
ونحن على حافة الرعب والصراع المُفني ..
وماذا يهم ؟! ماذا يهم ؟!. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ واضحكوا معي على الغلاء الطاحن !!
مع رُخص الناس، و رخص الفن، وانعدام القيم، وتفاهة البضاعة.
إننا معاقبون يا سادة بهذا الضنك .
و تأملوا كلمات ربكم:
﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ ( طه - 124 )
أليس عالَم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة . ˝ الضنك ˝ . ˝ و الإعراض ˝ ؟!
أليس العالَم قد أعرض تمامًا عن كل ما هو رباني و غرق تمامًا في كل ما هو علماني ومادي ودنيوي وشهواني وعاجل وزائل . و الكلام على مستوى العالَم كله !
الكل متعجل يريد أن يغنم شيئًا و أن يلهف شيئًا .
لا أحد ينظر فيما بعد . و لا فيما وراء .
الموت لا يخطر ببال أحد .
وما بعد الموت خرافة .
والجنة والنار أساطير .
والحساب حدوتة عجائز .
والذين يحملون الشعارات الدينية .
البعض منهم موتور والبعض مأجور .
والمخلِص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط . فهو ليس مع أحد . و ليس لأحد .
وإنما هو مشدود ومنفصل عن الركب . ومشفق من العاقبة . وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله . و اكتفى بالفُرجة .
والناس في ضنك .
وكل العالَم أغنيائه وفقرائه .
كلهم فقراء إلى الحقيقة .
فقراء إلى الحكمة . فقراء إلى النُبل .
وأكثر الأنظار متعلقة بالزائل والعاجل والهالِك .
والدنيــا ملهــاة .
وهي سائرة إلى مجزرة .
فالله في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء .
واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول .
فإن لم تُجْدِ معهم تلك النُذُر شيئًا ألقَى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضًا ويُفني بعضهم بعضًا.
وحروب المستقبل حروب فناء .
تأكل الأخضر واليابس وتدع المدن العامرة خرابًا بلقعا.
ونحن على حافة الرعب والصراع المُفني .
وماذا يهم ؟! ماذا يهم ؟!. ❝