█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞
عبدالله المغلوث
كيف عاش أعضاء أول بعثة سعودية تصل إلى كوريا الجنوبية، وكيف تجاوزوا خلال وقت وجيز حاجز اللغة الكورية واستطاعوا التكيف والتأقلم مع الأكل الكوري، خاصة طبق «الكيمشي» المعجون بالفلفل الحار وكيف عاشى وتكيف وتأقلم زملاؤهم أعضاء أول بعثة سعودية تصل إلى الصين، التي تتكون لغتها من ٤٨ ألف رمز، ويجب عليك حفظ ما لا يقل عن ثمانية آلاف رمز، ليكون لديك، فقط، الحد الأدنى من هذه اللفة ؟ لقد استطاع المغلوث من خلال رحلته الميدانية إلى كوريا والصين أن يصف لنا اللحظات الأولى وظروف المعاناة التي واجهها أولئك الفتية، الذين سيحفظ لهم التاريخ أنهم مثلوا أولى الطلائع السعودية، التي جلست في قاعات الدرس الصيني وأمضت الساعات الطويلة في مختبرات جامعات كوريا، رغم مغريات وجماليات الدراسة في أوروبا أو أمريكا. والسؤال الذي ينقدح في الذهن بعد قراءة مثل هذا الكتاب، هو لماذا تأخر الابتعاث إلى بلاد الشرق الأقصى، باستثناء اليابان، مقارنة بأمريكا مثلاً، التي وطئها السعوديون المبتعثون في الأربعينيات الميلادية، بينما لم تصل أول بعثة سعودية إلى الصين أو كوريا إلا في عام ١٩٩٨ وما تلاه . ❝
❞ طلب إجازة :
بعد أنْ دقَّ باب المكتب دلف إلى الداخل في الأمر الذي جاء من أجله وبمجرد أنْ نظر إليه المدير وولَّاه اهتمامه تقدَّم بطلب إجازة لقضاء بعض الوقت مع أسرته ، فما كان من المدير إلا أنْ امتعض وقطَّب جبينه واستشاط غضباً وصرخ في وجهه وطرده من المكتب في الحال ، لقد تعجب الرجل من رد الفعل الغريب هذا ولم يتفوه بكلمة عقب طرده المباشر من المكتب ، ولكنه استكمل يومه بكل هدوء وتَحكَّم في انفعالاته محاولاً تناسي ما حدث منذ قليل وكأنه لم يكن ، عاد إلى مكتبه واستأنف عمله ثم ذهب إلى البيت وكان الغضب قد هاجمه تارة أخرى فلم يَقُل كلمة طيبة في وجه أحد ، دخل حجرته في صمت تام وبدَّل ملابسه ثم غطَّ في نوم عميق وطلب من الجميع ألا يزعجوه ولو لم يَفُقْ إلا صباح اليوم التالي الذي لا يعلم ماذا سوف يكون مصيره وماذا سوف يفعل فيه ، لم تفهم زوجته شيئاً مما يجري فهو لم يَشْكُ ولم يتكلم من الأساس ، انتقل إليها التعجب والدهشة هي الأخرى ، لم تُحادِثه في الأمر ، حضَّرت له الفطور على اعتقاد أنه ذاهب إلى العمل كما هو معتاد ، ذهبت لإيقاظه ولكنه زجرها بيده بعيداً فلم تفهم ماذا عليها أنْ تفعل ، قام من نومه بعد إجهاد شاق في اليوم السابق ، لم يكن يعلم ماذا يريد وهل سيذهب إلى العمل بالفعل أم سيُقدِّم استقالته أم سيأخذ يوم راحة دون إذن من هذا المدير الفج المتعالي الذي يُعامِل الجميع حسب مزاجيته ، ولكنه قرر أنْ يتخلى عن تلك الأفكار الشيطانية وذهب لعمله وأمره لله ، بمجرد أنْ لمحه المدير ناداه بصوت هادئ على غير عادته واعتذر منه ووضَّح له المبرر الذي جعله يتعامل معه على هذا النحو ولكنه أيضاً اتهمه بالتهاون والاستهتار واللامبالاة فكيف يتجرأ على طلب إجازة في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها الشركة في الوقت الراهن من قلة العمالة وانعدام الدخول وندرة الأرباح وغيرها من المشكلات التي هو على علم بها بالفعل ، فاعتذر الموظف على ما بدر منه من تصرف غير مسئول موضحاً أنه كان بحاجة لتلك الإجازة بسبب ضغوط العمل التي لا تنتهي طوال العام ، فوعده المدير بتنفيذ طلبه حينما تسمح الظروف بذلك فانصرف وقد دبَّت في نفسه طاقة للعمل بشغف من جديد وهذا هو الفارق الجوهري بين العمل مع مدير ينظر لتصرفاته ويراعي ظروف الموظفين ومشاعرعم ومع آخر لا يهتم بنفسية موظفيه أو يحاول تعديل سلوك صدر عنه عن غير عمد وقد يساهم في ضياع العمال من بين يديه أو تهاونهم في العمل دون أدنى تفكير في الصالح العام للمنشأة التي تُدِّر الأجور على الجميع حينما تسير عجلة الإنتاج على ما يُرام دون تقصير أو تخاذل من أحد ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH . ❝
❞ كُل ذي عاقةٍ جبار.
كانت هناك أسرة ثرية، تمتلك الثراء الفاحش، تعيش في إحدى محافظات الصعيد، ألا وهي في محافظة «بني سويف».
الأسرة مكونة من 10 أشخاص:
*الجد وهو حامد السيوفي لديه من العمر 70 عامًا وهو رجل صارم حاد الطباع يخاف على عائلته كثيرًا، ولكن سيتغير خوفه لظلم كبير.
*الابن الأكبر وهو عبد العزيز السيوفي لديه من العمر 50 عامًا وهو رجل جشع، يحب المال والسلطة وأفسد بين والده وأخيه الأصغر من أجل المال.
*زوجته وهي شهيرة المنياوي لديها من العمر 45 عامًا امرأة تحب المال والمظاهر فقط، تسهر كثيرًا وتملأ رأس زوجها، وتجعله يكره أخيه.
*أولادهم فراس وفارس السيوفي توأم متماثل لديهما من العمر 20 عامًا، ولكن يختلفان في الطباع فراس ذو شخصية طيبة وهادئ تمامًا بعكس أخيه فارس فدائمًا عصبي ويمتلك طباع جده حامد السيوفي.
* الابن الأصغر محمد السيوفي لديه من العمر 43 عامًا يحب أخيه كثيرًا.
* زوجته جميلة العرباوي لديها من العمر 40 عامًا حنونة على أولادها وأولاد العائلة.
*أولادهم آدم السيوفي لديه من العمر 17 عامًا طيب يحب عائلته كثيرًا وآسر السيوفي لديه من العمر 14 عامًا، مثل أخيه تمامًا طيب وحنون يشبهان والديهما تمامًا.
*ابنتهم حور السيوفي «وهي بطلتنا» لديها من العمر 10 سنوات فتاة مرحة للغاية ولكن سيتبدل حالها .
_____________________
في ليلة من ليالي الشتاء القارص داخل قصر حامد السيوفي، شجار دام بالساعات، بين حامد السيوفي وابنه الأصغر محمد السيوفي، انتهت بخروجه من القصر الكبير متجهًا إلى مصر؛ ليعيش بها هو وزوجته وأولاده.
كان في بداية الأمر يعيش هو وأسرته الصغيرة حياة هادئة؛ حتى حدث الغير متوقع وهو موت جميلة العرباوي، كان موتها صدمةً لأسرتها البسيطة، وبالأخص صدمة على بطلتنا؛ فهي كانت أختًا ورفيقةً ليست أمًا فقط، كانت حور لديها من العمر في ذلك الوقت 10 أعوام، لا تدرك معنى الفقد، ولكنها كانت تبكي كثيرًا؛ حتى دخلت فى غيبوبة لمدة عامين، دائمًا أبيها كان يجلس معها بالساعات ويتحدث معها لكن دون جدوى، حتى جاءت لها والدتها في خيالها، وهي نائمة وقالت لها: الموت أخذني؛ لأننا لم نجد مالًا؛ لنجلب علاجي، يحتاجونكي لكي تُعيني الفقير عند حاجته، اصنعي لكِ مستقبلًا واسمًا يخلد في التاريخ، وعند انتهاء هذا الحلم أصبحت الأجهزة تصدر صوتًا، وتفيق بطلتنا من الغيبوبة أخيرًا، ولكن مبدلةٌ تمامًا من فتاة مرحة إلى فتاة عابسة تجتهد وتجتهد من أجل حلمها فقط، وبعد مرور سبع سنوات أصبحت حور لديها 19 عامًا وتنتظر نتيجة الثانوية العامة، دقائق قليلة وأخوتها يبحثون عن النتائج، ينظرون لها وهي تبكي من الخوف، نعم، تبكي خوفًا على ضياع حلمها والحلم الذي قامت من الغيبوبة لأجله، سرعان ما تعالت الأصوات وأخواتها يهتفون 99,5%، سجدت باكية تشكر ربها على تحقيق حلمها، وضحكت كثيرًا، وكانت هذه المرة الأولى التي ضحكت بها منذ لحظة وفاة والدتها، وقالت: لقد حققت حلم أمي، في هذا الوقت كان أخوها آسر في آخر سنة من الهندسة، وآدم أكمل دراسة الأعمال وأكمل في الشركة الصغيرة التي أعدها والده بعد وفاة زوجته، قام آدم بافتتاح الكثير من الشركات، وأصبح أكثر ثراءً من جده حامد السيوفي، مرت السنوات وتخرجت حور من كلية الطب البشري، قسم جراحة قلب، وأصبحت طبيبة مشهورة، تُدعي بالطبيبة المعجزة، وفي ذلك الوقت في قرية بني سويف كان فارس وفراس لديهما من العمر 32 عامًا، وكان الجد حامد السيوفي مريضًا نائمًا على فراش الموت، يحتاج أن يخضع لعملية خطيرة في القلب، ولكن لم يجدوا الطبيب ذا المهارة الكافية، في ذلك الوقت كانا فارس وفراس يبحثان عن أطباء في جميع أنحاء العالم؛ لعلاج الجد، وبعض أصدقاءهما أخبرهما بالطبيبة المعجزة، ذهبوا لزيارتها، لتعالج جدهما، ولكن لا يعلمان من تكون، التقوا بها، وحددوا معها ميعادًا لجلب جدهم لها، وإلى الآن، لا يعلمان أنها ابنة عمهم الذي يبحثون عنه فى كل مكان، ووقت العملية جاء أبيها ليأخذها، لأنه هو وأخواتها كانوا يجهزون لها حفلة بمناسبة نجاحها، وعند رؤية أباه بكي صامتًا، وظل خائفًا حتي خرج من العمليات وأصبح بخير، وتم إنقاذ حياته بفضل الله ثم ابنة ابنه الذي طرده سابقًا، وهم الآن لا يحتاجون إلى أمواله وقاموا ببناء أنفسهم، وأصبحت لا تحتاج لأحد، بل العكس، والآن يمكننا قول كل عاقةٍ جبار.
لِ گ/إنجي محمد ˝بنت الأزهر˝ . ❝