❞ كتاب يساعدك علي الاستعداد جسديا وروحيا ونفسيا لاستقبال رمضان فيعطيك النصائح تهيئك في شعبان وتنبيهات وتزكيات مثل :
- الالتزام بالفرائض والبدء في الإتيان بالنوافل .
- تأهيل الجسد بالصيام في شعبان .
- قراءة القرآن .
- سلامة الصدر وتنقية النفس .
ومن ثم يأتي شهر الخير شهر رمضان حيث يوصيك ببعض الوصايا قبل أن تبدأ رحلة يومية مع كل يوم في رمضان يعطيك نية التغيير اليومي في حياتك الدينية والشخصية والاجتماعية وكل تغيير يأتي معه نور قرآني وسنة شريفة وقصة وأقوال صحابة وعلماء أجلاء ليساعدك كل هذا علي الاقتناع والاطمئنان وحزم الأمر علي التنفيذ والعمل ابتغاء مرضاة الله لتظفر بكل مايؤتيه هذا الشهر الفضيل من بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار ..
ثم يأتي الختام بنفس جديدة وروح مغفور لها بإذن الله بعد أن بلغها ربها رمضان وقبل صيامها وعملها لتستمر علي ما أُهلت له في رمضان ..
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن يقول: " قُل اللهم اهدنى وَسَدِّدني واذكر بالُهدى هدايتك الطريق والسَّداد سداد السَّهم. ❝ ⏤خالد أبو شادى
❞ كتاب يساعدك علي الاستعداد جسديا وروحيا ونفسيا لاستقبال رمضان فيعطيك النصائح تهيئك في شعبان وتنبيهات وتزكيات مثل :
- الالتزام بالفرائض والبدء في الإتيان بالنوافل .
- تأهيل الجسد بالصيام في شعبان .
- قراءة القرآن .
- سلامة الصدر وتنقية النفس .
ومن ثم يأتي شهر الخير شهر رمضان حيث يوصيك ببعض الوصايا قبل أن تبدأ رحلة يومية مع كل يوم في رمضان يعطيك نية التغيير اليومي في حياتك الدينية والشخصية والاجتماعية وكل تغيير يأتي معه نور قرآني وسنة شريفة وقصة وأقوال صحابة وعلماء أجلاء ليساعدك كل هذا علي الاقتناع والاطمئنان وحزم الأمر علي التنفيذ والعمل ابتغاء مرضاة الله لتظفر بكل مايؤتيه هذا الشهر الفضيل من بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار .
ثم يأتي الختام بنفس جديدة وروح مغفور لها بإذن الله بعد أن بلغها ربها رمضان وقبل صيامها وعملها لتستمر علي ما أُهلت له في رمضان .
وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن يقول: ˝ قُل اللهم اهدنى وَسَدِّدني واذكر بالُهدى هدايتك الطريق والسَّداد سداد السَّهم. ❝
❞ عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ/678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها. وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة في حادثة الإفك، إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ رضي الله عنها».
تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين إلى عائشة اختلافًا ملحوظًا، فبينما يجُلَّها أهلُ السُنَّة ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم، ينتقدها الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم إلى حد اللعن والتبرؤ والسب، ويتهمونها بعداء أهل البيت وبتسميم الرسول مُحمَّد. وكان هذا التباين الواسع في النظرة سببًا رئيسيًا في توسيع الهوَّة بين أهل السُنَّة والشيعة الاثنا عشريَّة، وعُنصرًا محوريًا في الخلاف السُني الشيعي. وقد حاول بعضُ العلماء الشيعة القضاء على الفتنة، فأصدروا العديد من الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب عائشة والصَّحابة أو التعرُّض لها بأي شكلٍ مُهين، مُعتبرين أنَّ ذلك إهانة لِشرف الرسول مُحمَّد وخدمة لأعداء الإسلام.. ❝ ⏤عباس محمود العقاد
❞ عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ/678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها. وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ، وكانت من بين النساء اللواتي خرجن يوم أحد لسقاية الجرحى. اتُهمت عائشة في حادثة الإفك، إلى أن برّأها الوحي بآيات قرآنية نزلت في ذلك وفق مُعتقد أهل السُنَّة والجماعة بشكل خاص. كان لملازمة عائشة للنبي محمد دورها في نقل الكثير من أحكام الدين الإسلامي والأحاديث النبوية، حتى قال الحاكم في المستدرك: «إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»، وكان أكابر الصحابة يسألونها فيما استشكل عليهم، فقد قال أبو موسى الأشعري: «مَا أُشكلَ عَلَيْنَا أَصْحَاب رَسُوْل الْلَّه صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ، إلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا». وكانت من الفصاحة والبلاغة ما جعل الأحنف بن قيس يقول: «سَمِعْتُ خُطْبَةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْخُلَفَاءِ هَلُمَّ جَرًا إِلَى يَوْمِي هَذَا ، فَمَا سَمِعْتُ الْكَلامَ مِنْ فَمِ مَخْلُوقٍ ، أَفْخَمَ ، وَلا أَحْسَنَ مِنْهُ مِنْ فِي عَائِشَةَ رضي الله عنها».
تختلفُ نظرة أكبر طائفتين إسلاميتين إلى عائشة اختلافًا ملحوظًا، فبينما يجُلَّها أهلُ السُنَّة ويُحيطونها بالحفاوة والتكريم، ينتقدها الشيعة الاثنا عشريّة انتقادًا كبيرًا يصلُ عند طائفةٍ واسعة منهم إلى حد اللعن والتبرؤ والسب، ويتهمونها بعداء أهل البيت وبتسميم الرسول مُحمَّد. وكان هذا التباين الواسع في النظرة سببًا رئيسيًا في توسيع الهوَّة بين أهل السُنَّة والشيعة الاثنا عشريَّة، وعُنصرًا محوريًا في الخلاف السُني الشيعي. وقد حاول بعضُ العلماء الشيعة القضاء على الفتنة، فأصدروا العديد من الفتاوى الشرعيَّة التي تُحرّم سب عائشة والصَّحابة أو التعرُّض لها بأي شكلٍ مُهين، مُعتبرين أنَّ ذلك إهانة لِشرف الرسول مُحمَّد وخدمة لأعداء الإسلام. ❝
❞ ما هي الأشهر الحرم ؟
الأشهر الحرم هي شهور مباركة محددة في التقويم الهجري اختصها الله ووردت في كتابه العزيز : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ } .. الآية (36) سورة التوبة.
ما تفسير آية ( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا .. ) ؟
جاء في تفسير السعدي : قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ} أي: في قضائه وقدره. {اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} وهي هذه الشهور المعروفة {فِي كِتَابِ اللَّهِ} أي في حكمه القدري، {يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ} وأجرى ليلها ونهارها، وقدر أوقاتها فقسمها على هذه الشهور الاثني عشر [شهرًا].
{مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} وهي: رجب الفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسميت حرما لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها. .
أما في تفسير الجلالين : ( إن عدة الشهور ) المعتد بها للسنة (عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله) اللوح المحفوظ (يوم خلق السماوات والأرض منها) أي الشهور (أربعة حرم) محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب (ذلك) أي تحريمها (الدين القيم) المستقيم (فلا تظلموا فيهن) أي الأشهر الحرم (أنفسكم) بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها (وقاتلوا المشركين كافة) جميعا في كل الشهور (كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) بالعون والنصر. .
مالمراد بـ الأشهر الحرم ؟ هي أربعة أشهر بحسب التقويم الهجري : ذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب . ورد في السنة النبوية عن أَبي بكرَة رضي اللَّه عَنْه عن النبِي صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلم : ” السنَة اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .” رواه البخاري 2958
وسماه صلى الله عليه وسلم رجب مضر، لأن بني ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبا وكانت قبيلة مضر تحرم رجبا نفسه، لذا قال صلى الله عليه وسلم فيه “ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان” .
قال ابن كثير رحمه الله : ” وقوله تعالى : (منها أربعة حرم) فهذا مما كانت العرب أيضا في الجاهلية تُحَرِّمه، وهو الذي كان عليه جمهورهم، إلا طائفة منهم يقال لهم: “البسل”، كانوا يحرمون من السنة ثمانية أشهر، تعمقًا وتشديدًا. وأما قوله: “ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان “، فإنما أضافه إلى مضر، ليبين صحة قولهم في رجب أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما كانت تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال، وهو رمضان اليوم؛ فبين، عليه الصلاة والسلام، أنه رجب مُضر لا رجب ربيعة.
ماهو فضل الأشهر الحرم ؟
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عن فضل الأشهرِ الحرم : فضلها الله على سائر شهور العام، وشرفهن على سائر الشهور. فخص الذنب فيهن بالتعظيم، كما خصهن بالتشريف، وذلك نظير قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} (البقرة:238 )
قال ابن عباس: خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم، وعن قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم في كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، فإن الله تعالى اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر.
قال قتادة: فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل. (تفسير الطبري).. ❝ ⏤لا حول ولا قوة الا بالله
❞ ما هي الأشهر الحرم ؟
الأشهر الحرم هي شهور مباركة محددة في التقويم الهجري اختصها الله ووردت في كتابه العزيز : ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾ . الآية (36) سورة التوبة.
ما تفسير آية ( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا . ) ؟
جاء في تفسير السعدي : قوله تعالى: ˝﴿˝إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ˝﴾˝ أي˝:˝ في قضائه وقدره˝.˝ ˝﴿˝اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا˝﴾˝ وهي هذه الشهور المعروفة ˝﴿˝فِي كِتَابِ اللَّهِ˝﴾˝ أي في حكمه القدري، ˝﴿˝يَوْمَ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ˝﴾˝ وأجرى ليلها ونهارها، وقدر أوقاتها فقسمها على هذه الشهور الاثني عشر ˝[˝شهرًا˝]˝˝.˝
﴿˝مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ˝﴾˝ وهي˝:˝ رجب الفرد، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وسميت حرما لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها˝.˝ .
أما في تفسير الجلالين : ( إن عدة الشهور ) المعتد بها للسنة (عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله) اللوح المحفوظ (يوم خلق السماوات والأرض منها) أي الشهور (أربعة حرم) محرَّمة ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب (ذلك) أي تحريمها (الدين القيم) المستقيم (فلا تظلموا فيهن) أي الأشهر الحرم (أنفسكم) بالمعاصي فإنها فيها أعظم وزرا وقيل في الأشهر كلها (وقاتلوا المشركين كافة) جميعا في كل الشهور (كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) بالعون والنصر. .
مالمراد بـ الأشهر الحرم ؟ هي أربعة أشهر بحسب التقويم الهجري : ذو العقدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب . ورد في السنة النبوية عن أَبي بكرَة رضي اللَّه عَنْه عن النبِي صَلَّى اللَّهُ علَيه وسلم : ” السنَة اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ .” رواه البخاري 2958
وسماه صلى الله عليه وسلم رجب مضر، لأن بني ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبا وكانت قبيلة مضر تحرم رجبا نفسه، لذا قال صلى الله عليه وسلم فيه “ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان” .
قال ابن كثير رحمه الله : ” وقوله تعالى : (منها أربعة حرم) فهذا مما كانت العرب أيضا في الجاهلية تُحَرِّمه، وهو الذي كان عليه جمهورهم، إلا طائفة منهم يقال لهم: “البسل”، كانوا يحرمون من السنة ثمانية أشهر، تعمقًا وتشديدًا. وأما قوله: “ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان “، فإنما أضافه إلى مضر، ليبين صحة قولهم في رجب أنه الشهر الذي بين جمادى وشعبان، لا كما كانت تظنه ربيعة من أن رجب المحرم هو الشهر الذي بين شعبان وشوال، وهو رمضان اليوم؛ فبين، عليه الصلاة والسلام، أنه رجب مُضر لا رجب ربيعة.
ماهو فضل الأشهر الحرم ؟
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عن فضل الأشهرِ الحرم : فضلها الله على سائر شهور العام، وشرفهن على سائر الشهور. فخص الذنب فيهن بالتعظيم، كما خصهن بالتشريف، وذلك نظير قوله تعالى: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ (البقرة:238 )
قال ابن عباس: خص الله من شهور العام أربعة أشهر فجعلهن حرما، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن والعمل الصالح والأجر أعظم، وعن قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم في كل حال عظيما، ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، فإن الله تعالى اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلا، ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر.
قال قتادة: فعظموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل. (تفسير الطبري). ❝
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف
ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في الإعتكاف
ولما كان الإعتكاف إنما يتم مع الصوم ، شُرع الاعتكاف في أفضل أيام الصوم ، وهو العشر الأخير من رمضان ، ولم يُنقل عن النبي ﷺ ، أنه اعتكف مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة ( لا اعتكاف إلا بصوم ) ، ولم يذكر الله سبحانه الاعتكاف إلا مع الصوم ، ولا فعله رسول الله ﷺ إِلَّا مع الصوم ، فالقول الراجح في الدليل الذي عليه جمهور السلف أن الصومَ شرط في الاعتكاف ، وهو الذي كان يُرجحه شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية ، وأما الكلام ، فإنه شُرعَ للأمة حبس اللسان عن كل ما لا ينفع في الآخرة ، وأما فضول المنام ، فإنه شُرع لهم من قيام الليل ما هو من أفضل السهر وأحمده عاقبة ، وهو السهر المتوسط الذي ينفع القلب والبدن ، ولا يَعُوقُ عن مصلحة العبد ، ومدار رياضة أرباب الرياضات والسلوك على هذه الأركان الأربعة ، وأسعدهم بها من سلك فيها المنهاج النبوي المحمدي ، ولم ينحرف انحراف الغالين ولا قصَّر تقصير المفرطين ، وقد ذكرنا هديه في صيامه وقيامه وكلامه ، فلنذكر هديه في اعتكافه ، كان ﷺ يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرة فقضاه في شوال ، واعتكف مرة في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير ، فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل ، وكان ﷺ يأمر بخباء فيُضرب له في المسجد يخلو فيه بربه عز وجل ، وكان إذا أراد الاعتكاف ، صلى الفجر ، ثم دخله ، فأمر به مرة ، فَضُرب فأمر أزواجه بأخبيتهنَّ ، فضربت ، فلما صلى الفجر ، نظر ، فرأى تلك الأخبية ، فأمر بخبائه فَقُوضَ ، وترك الاعتكاف في شهر رمضان حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ، وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام ، فلما كان في العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً ، وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة ، فلما كان ذلك العام عارضه به مرَّتين ، وكان يَعْرِضُ عليه القرآن أيضاً في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ، وكان ﷺ إذا اعتكف دخل قُبَّته وحده ، وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ، وكان يُخْرِجُ رأسه من المسجد إلى بيت عائشة ، فترجله ، وتغسله وهو في المسجد وهي حائض ، وكانَتْ بعض أزواجه تزوره وهو معتكف . فإذا قامت تذهب ، قامَ معها يَقْلِبُها ، وكان ذلك ليلاً ، ولم يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف لا بِقُبلة ولا غيرها ، وكان إذا اعتكف طرح له فراشه ، ووضع له سريره في معتكفه ، وكان إذا خرج لحاجته ، مر بالمريض وهو على طريقه ، فلا يُعرِّجُ عليه ولا يسأل عنه ، واعتكف مرة في قبة تركية ، وجعل على سدتها حصيراً ، كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه ، عكس ما يفعله الجهال اتخاذ المعتكف موضع عشرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم ، فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ، والله الموفق. ❝