█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان على حافة السقوط بنفسه الجريحة في بئر ليس لها قاع، لولا أن سمع ضربات مطرقة القاضي لينتبه، اتسعت حدقة عينيه الكبيرة الجامدة، انتظر طويلًا قبل أن ينطق بحيثيات حكمه، كان القاضي مثلهم تمامًا، بداخله اثنان يتحدثان، ممزق هو بين وجهين أحدهما يشفق عليهم، والآخر يدفعه لإنزال العقاب بهم، قال الأول:
˝كيف سأحكم عليهم وهم لا ذنب لهم، خلقهم الله بنفوس ضعيفة غواءة هي طبيعة النفس البشرية، زُرِع الشر بداخلهم عنوة وعليهم أن يحاربوه، وكثيرًا ما يخفق هؤلاء، هل أحاسبهم على شيء ليس بيدهم؟!˝ . ❝
❞ أدركت
انني ضعيفة ، ليس لدي قوة لكي أحمل أوجاعي أو أخفيها بعيدًا عن عيون الآخرين .
ربما أضحك و لكن إبتسامتي ما هي إلا رسمة علي وجهي ، و لكن قلبي يبكي و حوله سور من الحزن و اليأس المفرط .
عقلي عاجز عن التفكير، عاجز عن تذكر المواقف السعيدة ، و هذه ميزة ؛ لأن تذكر المواقف السعيدة يجعلني أنهار من البكاء .
أتسأل لماذا ؟ ، لماذا الآخرون لا يشعرون بما أفعل من آجلهم، لا يشعرون بألمي ، لا يشعرون سوي بأوجاعهم و مواقفهم النبيلة معي (و هذا من وجهة نظرهم) . ❝
❞ وكُنْ قويًّا لا تكُنْ ضعيفًا، وكُنْ معطيًا لا تكُنْ آخِذًا، وكُنْ غالبًا أو عافيًا لا تكُنْ مغلوبًا أو مَعفوًّا عنه؛ فإن القوَّةَ هي جمالُ الرِّجالِ . ❝