█ _ مصطفى صادق الرافعي 2002 حصريا كتاب ❞ وحي القلم مجلد 1 ❝ عن المكتبة العصرية 2024 1: كتاب عمل أدبي لمصطفى ويعتبر من أجمل ما كتبه يتكون الكتاب ثلاثة أجزاء هي عبارة مجموعة مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة العديد الصحف والمجلات المصرية المشهورة مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها يجمع كل خصائص الأدبية متميزة بوضوح أسلوبه, كذلك خصائصه العقلية والنفسية موضوعه, ففيه خلقه ودينه, وفيه شبابه وعاطفته, تزمته ووقاره, فكاهته ومرحه, غضبه وسخطه, فمن شاء أن يعرف عرفان الرأي والفكرة والمعاشرة فليعرفه هذا بدأ كتابة هذه المقالات عام 1934 أسبوع بصيغة مقالة أو قصة ليتم نشرها أسبوعياً مجلة تناول مواضيع اجتماعية وأخرى الوصف والحب كما فيه توضح التبس حقائق الإسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع الدنيا حقائقها ويرسلها ضمن نصوص صيغت القصة التي تنزع إلى لفت نظر القارئ المغزى كتب الأدب مجاناً PDF اونلاين عَرَف مصطلح خلافًا طويلًا بين الأدباء فعند العرب حمل العصر الأموي والعباسي معنيين: معنى أخلاقيًّا وآخرَ تعليميًّا إلا أنه القرنين الثاني والثالث بدأ يُستخدم للدلالة القواعد الخاصة يجب مراعاتها عند الكتابة ومنذ بداية الحديث أخذ يطلق بعمومية العالم وعند خاصة أنتجه العقل البشري واستخدم اللغة مهما كان موضوعه وأسلوبه العلم والفلسفة والأدب حتى قيل: "أدبيات كذا " ولكنه بصورة عرف بأنه التعبير اللغوي بالأشكال كافة: شعرا ونثرا اختلاف العصور هو جميل ومؤثر العواطف ونابع عاطفة صادقة تخييلية واشترك جوهره مع مختلف الفنون التشكيليَّة والغنائيَّة والتمثيليَّة الشفوية المكتوبة وهذه المقالة ستتناول وأشهر العربي خلالها
❞ إن الزاهد يحسب أنه قد فر من الرذائل إلى فضائله، ولكن فراره من مجاهدة الرذيلة هو في نفسه رذيلة لكل فضائله، وماذا تكون العفة والأمانة والصدق والوفاء والبر والإحسان وغيرها، إذا كان فيمن انقطع في صحراء أو على رأس جبل؟ أيزعم أحد أن الصدق فضيلة في إنسان ليس حوله إلا عشرة أحجار؟ وايم الله إن الخالي من مجاهدة الرذائل جميعًا، لهو الخالي من الفضائل جميعًا . ❝
❞ فمن آمن بالله فكأنما قال له: ˝امتحنِّي!˝ وكيف تراك إذا كنت بطلا من الأبطال مع قائد الجيش, أما تفرض عليك شجاعتك أن تقول للقائد: ˝امتحني وارم بي حيث شئت!˝ وإذا رمى بك فرجعت مثخنا بالجراح ونالك البتر والتشويه، أتراها أوصافا لمصائبك, أم ثناء على شجاعتك؟ . ❝ . ❝
❞ فمن آمن بالله فكأنما قال له: امتحنِّي!
وكيف تراك إذا كنت بطلا من الأبطال مع قائد الجيش،
أما تفرض عليك شجاعتك أن تقول للقائد:
امتحني وارم بي حيث شئت!
وإذا رمى بك فرجعت مثخنا بالجراح ونالك البتر والتشويه،
أتراها أوصافا لمصائبك،
أم ثناء على شجاعتك . ❝
❞ وأما الحب، فكان حبًّا تتعرف به الرجولة إلى الأنوثة في قيود وشروط، فلما صار حرًّا بين الرجولة والأنوثة، انقلب حيلةً تغترُّ بها إحداهما الأخرى؛ ومتى صار الأمر إلى قانون الحيلة، فقد خرج من قانون الشرف، ويرجع هذا الشرف نفسه كما نراه، ليس إلا كلمة يُحتال بها.
وأما الزواج، فلما صار حرًّا جاء الفتاة بِشِبْهِ الزوج لا بالزوج … وضعُفت منزلته، وقل اتفاقه، وطال ارتقاب الفتيات له، فَضَعُفَ أثرُه في النفس المؤنثة؛ وكانت من قبلُ لَفْظَتَا «الشابِّ، والزوجِ» شيئًا واحدًا عند الفتاة وبمعنًى واحد، فأصبحتا كلمتين متميزتين؛ في إحداهما القوة والكثرة والسهولة، وفي الأخرى الضعف والقلة والتعذر؛ فالكل شبان، وقليل منهم الأزواج، وبهذا أصبح تأثير الشباب على الفتاة أقوى من تأثير الشرف، وعاد يُقنعها منه أخس برهاناته، لا بأنه هو مُقنع، ولكن بأنها هي مهيَّأة للاقتناع …
-الرافعي✨
-وحي القلم ج١، [الطائشة ١]📓 . ❝
❞ وكأنّما هربت ثم أدركها...وكأنّما فرّت ثم أمسكها، وبين القبلة والقبلة هجران وصلح...وبين اللّفتة واللّفتة غضب ورضى.
وهذا ضرب من الحبّ يكون في بعض الطّبائع الشّاذة المسرفة...التي أفرطت عليها الحياة إفراطها فيلفّ الحيوانية بالإنسانية، ويجعل الرجل والمرأة كبعض الأحماض الكيماوية مع بعضها، لا تلتقي إلاّ لتتمازج، ولا تتمازج إلا لتتّحد ولا تتّحد إلاّ ليبتلع وجود هذا وجود ذاك . ❝
❞ لهذا يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة، ويحرم إظهار الفتنة من الجنس للجنس، ويفصل بمعاني الحجاب بين السالب والموجب، ثم يضع لأعين المؤمنين والمؤمنات حجابًا آخر من الأمر بغضّ البصر، إذ لا يكفي حجاب واحد، فإن الطبيعة الجنسية تنظر بالداخل والخارج معًا؛ ثم يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون من زوجها، وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته؛ إذ هي كلمة حيلة في الطبيعة أكثر مما هي كلمة صدق في الاجتماع، ولا يؤكد في الدين صدقها الاجتماعي إلا العَقْد والشهود لربط الحقوق بها، وجعلها في حياطة القوة الاجتماعية التشريعية، وإقرارها في موضعها من النظام الإنساني؛ فليس ما يمنع أن يكون العاشق من معاني الزوج، إما أن يكون من معنى آخر أو يكون بلا معنى فلا؛ وكل ذلك لصيانة المرأة، ما دامت هي وحدها التي تلد، وما دامت لا تلد للبيع . ❝
❞ إنّ من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة في بعض فضائلها . ❝
❞ إياكم إياكم أن تغتروا بمعاني المرأة،
تحسبونها معاني الزوجة؛
وفرِّقوا بين الزوجة بخصائصها،
وبين المرأة بمعانيها،
فإن في كل زوجة امرأة،
ولكن ليس في كل امرأة زوجة.
واعلموا أن المرأة في أنوثتها وفنونها النسائية الفردية كهذا السحاب الملون في الشفق حين يبدو؛
له وقت محدود ثم يمسخ مسخًا؛
ولكن الزوجة في نسائيتها الاجتماعية كالشمس؛
قد يحجبها ذلك السحاب، بيد أن البقاء لها وحدها، والاعتبار لها وحدها، ولها وحدها الوقت كله . ❝