❞ عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضا ب\"سلطان الأولياء\"، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقبه أتباعه بـ\"باز الله الأشهب\" و\"تاج العارفين\" و\"محيي الدين\" و\"قطب بغداد\". وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.
كان الجيلاني يفتي على المذهب الشافعي بالإضافة إلى المذهب الحنبلي لذلك قال عنه النووي: إنه كان شيخ الشافعية والحنابلة في بغداد. ولقد علّق على ذلك أبو عبد الله محمد المسناوي الدلائي (ت 1136هـ) فيما كتبه عن الشيخ قائلاً: «وهذا مما يدل على أنه لم يكن متقيداً بمذهب أحمد حتى في الفروع، وكأنه كان يختار من المذهبين، بمقتضی غزير علمه، وسدید نظره، الأحوط للدين، والأوفق باليقين، كما هو شأن أهل الرسوخ في العلم والتكوين». وقد بين الجيلاني عقيدته في المقالة التي وردت في آخر كتابه (فتوح الغيب) كما أوردها إسماعيل بن محمد سعيد القادري في كتاب (الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية).
توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ، جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره.. ❝ ⏤علي محمد الصلابي
❞ عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضا ب˝سلطان الأولياء˝، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقبه أتباعه بـ˝باز الله الأشهب˝ و˝تاج العارفين˝ و˝محيي الدين˝ و˝قطب بغداد˝. وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.
كان الجيلاني يفتي على المذهب الشافعي بالإضافة إلى المذهب الحنبلي لذلك قال عنه النووي: إنه كان شيخ الشافعية والحنابلة في بغداد. ولقد علّق على ذلك أبو عبد الله محمد المسناوي الدلائي (ت 1136هـ) فيما كتبه عن الشيخ قائلاً: «وهذا مما يدل على أنه لم يكن متقيداً بمذهب أحمد حتى في الفروع، وكأنه كان يختار من المذهبين، بمقتضی غزير علمه، وسدید نظره، الأحوط للدين، والأوفق باليقين، كما هو شأن أهل الرسوخ في العلم والتكوين». وقد بين الجيلاني عقيدته في المقالة التي وردت في آخر كتابه (فتوح الغيب) كما أوردها إسماعيل بن محمد سعيد القادري في كتاب (الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية).
توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ، جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره. ❝
❞ قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في القصيدة العينية
وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا إلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع
فـقـم في رضـاه واتبع مراده ودع كل ما من قبل كنت تسارع
ولا تعترض فيما جهلت من أمره عليه فـإن الاعتراض تــنازع
ففي قصة الخضر الكريم كــفاية بقتل غلام والكـــليم يدافع
فلما أضاء الصبح عن ليل سـره وسـل حساماً للغياهب قاطـع
أقام له العذر الكـليم وإنه كـذلك علم القوم فيه بدائع
لقد أسس الإمام الجيلاني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى لا يكثر الشطط والنقصان والتغيير والابتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن لا يقدر ومن يعلم ومن لا يعلم. فوضع الشيخ ضوابط وشروط ينبغي أن تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر للإرشاد وهذه الشروط هي:
إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـد وإلا فدجـالٌ يقــود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراً ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل
ويظهر للورَّادِ بالبشر والقــرى و يخضع للمسكين بالقـول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قـــدره عليم بأحكام الحـرام من الحــل
يهذب طـلاب الطــريق ونفسه مهذبـة من قبل ذو كـرم كلـي
لقد بين الشيخ في هذه الأبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس. فإن لم تتوفر فيه فليس لديه الأهلية للإرشاد وهذه الشروط هي:
أن يكون عالماً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحلال والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية وعالم بما علم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)
أن يكون عالماً بعلم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال السالكين وتدرجهم في الطريق إلى الله ويكون قد أخذ هذا العلم من شيخ مرشد كامل عبر سند متصل إلى رسول الله وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل).
أن يكون كريماً سخياً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم والصالحين فلا يليق بالمرشد أن يكون بخيلاً كما جاء في الحديث ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه وان يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّادِ بالبشر والقرى).
أن يكون متواضعاً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والفعل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره الله فقال له (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ). وكان الشيخ عبد القادر الجيلاني معروفاً بتواضعه للفقراء وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة الأغنياء والكبراء والأمراء والوزراء إلا إذا أراد نصح لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والفعل).
أن يكون قد ناجحاً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولن يكون له هذا إلا إذا كان قد زكى نفسه قبل ذلك على يد شيخ خبير بارع وأن يكون قد أذن له بالإرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي). ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في القصيدة العينية
وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا إلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع
فـقـم في رضـاه واتبع مراده ودع كل ما من قبل كنت تسارع
ولا تعترض فيما جهلت من أمره عليه فـإن الاعتراض تــنازع
ففي قصة الخضر الكريم كــفاية بقتل غلام والكـــليم يدافع
فلما أضاء الصبح عن ليل سـره وسـل حساماً للغياهب قاطـع
أقام له العذر الكـليم وإنه كـذلك علم القوم فيه بدائع
لقد أسس الإمام الجيلاني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى لا يكثر الشطط والنقصان والتغيير والابتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن لا يقدر ومن يعلم ومن لا يعلم. فوضع الشيخ ضوابط وشروط ينبغي أن تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر للإرشاد وهذه الشروط هي:
إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـد وإلا فدجـالٌ يقــود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراً ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل
ويظهر للورَّادِ بالبشر والقــرى و يخضع للمسكين بالقـول والفعل
فهذا هو الشيخ المعظم قـــدره عليم بأحكام الحـرام من الحــل
يهذب طـلاب الطــريق ونفسه مهذبـة من قبل ذو كـرم كلـي
لقد بين الشيخ في هذه الأبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس. فإن لم تتوفر فيه فليس لديه الأهلية للإرشاد وهذه الشروط هي:
أن يكون عالماً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحلال والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية وعالم بما علم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)
أن يكون عالماً بعلم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال السالكين وتدرجهم في الطريق إلى الله ويكون قد أخذ هذا العلم من شيخ مرشد كامل عبر سند متصل إلى رسول الله وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن علم الحقيقة عن أصل).
أن يكون كريماً سخياً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم والصالحين فلا يليق بالمرشد أن يكون بخيلاً كما جاء في الحديث ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه وان يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّادِ بالبشر والقرى).
أن يكون متواضعاً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والفعل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره الله فقال له (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ). وكان الشيخ عبد القادر الجيلاني معروفاً بتواضعه للفقراء وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة الأغنياء والكبراء والأمراء والوزراء إلا إذا أراد نصح لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والفعل).
أن يكون قد ناجحاً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولن يكون له هذا إلا إذا كان قد زكى نفسه قبل ذلك على يد شيخ خبير بارع وأن يكون قد أذن له بالإرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذو كرم كلي). ❝
❞ استعيذوا بالله من شرور هؤلاء
المهرطقين عباد القبور المخرفين
بقلم د محمد عمر
ايها السادة لابد أن يعلم أن هذه البدعة المحدثة وهي بدعة التصوف ظهرت في اواخر القرن الثالث الهجري علي يد جماعة من ادعياء الزهد في البصرة كان يقال لهم اهل الوجد و الخلوات
والوجد هو الانشاد الديني بصوت جماعي مرتفع وما اشبههم اليوم بانشاد الشماسين النصاري في الكنائس.
وأما الخلوات فهي الرهبنة التي ابتدعوها تقليدا للرهبنة في النصرانية التي انكرها الله عز وجل علي النصاري قال تعالي
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لكن الرهبنة وعبادة الخلوات لم تكن مطلقا من شريعة محمد صلي الله عليه وسلم انما استحدثها هؤلاء المهرطقون
فمن احتج علينا بخلوة التبي في غار حراء انها من باب عبادة الخلوات وانها من الرهبنة نقول ل٧ قد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم فهي ليست من اعمال الشرع بدليل ان النبي لم يصعد مطلقا الي غار حراء بعد ان نزل عليه جبريل في اول نزول بايات سورة العلق بعدها لم يصعد النبي مطلقا الي غار حراء ومن جاءنا بغيى عذا فلياتنا بدليله ان كان من الصادقين
وقد كانت اصول هذا المنهج المنحرف قائمة علي عدة محاور
المحور الاول :-
هو عقيدة التعطيل الذي وضع اصوله الجعد بن درهم اول من تكلم بالتعطيل
ومقتضي هذه العقيدة أن الله عز وجل وفق عقيدة النبي التي كان عليها الصحابة والتابعين انه له ذات الهية لا تشبه ذوات المخلوقات وان هذه الذات متمايزة عن المخلوقات وعاليه علي جميع الخلق فهي مستوية علي العرش فوق الكرسي والكرسي فوق السماء السابعة
والله عز وجل له صفات الآهية تليق بذاته سبحانه وتعالي ولا تشبه احدا من خلقه فله وجه وله قبضة وله ساق وله عين كلها الهية لا تشبه الخلق وله كمال الأسماء والصفات من السمع والبصر والعزة والقوة والعلم والحكمة الي آخر هذه الصفات الإلهية
لكن الجعد بن درهم زعم ان الله عز وجل ليس له ذات وانه كالروح التي امتزجت بالمخلوقات أو كالهواء الذي يسري في الكون وبسبب هذه العقيدة زعم الجعد بن درهم أن الله ليس علي عرشه فوق السماء انما هو في كل مكان وليس في جهة العلو رغم كل الايات والأحاديث الدالة علي أن الله علي العرش مستوي فوق السماء السابعة
من مثل قوله تعالي
سبح اسم ربك الأعلي
وسبحان ربي الأعلي
واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
اامنتم من في السماء
والحديث الصحيح عن النبي لما سال الجارية وقال لها اين الله فاشارت باصبعها أن في السماء
وحديث النبي ان الله عز وجل ينزل الي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
بل وسبع مواضع في كتاب الله تعالي تثبت أن الله عز وجل علي العرش مستوي فوق السماء السابعة كقوله تعالي الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام ثم استوي علي العرش
وقوله الرحمن علي العرش استوي
وغيرها من الايات التي تثبت أن الله عز وجل فوق عرشه ولا يشبه احدا من خلقه
لكن الجعد بن درهم جعل الله كالهواء الذي حل في الكون
فإن سألت هؤلاء الصوفية المهرطقين اين الله فلا تجد لهم الا اجابة واحده وهي أن الله في كل مكان ولا يحده زمان ولا مكان وهذه اولي اماراتهم
المحور الثاني :-
وهو وحدة الوجود الذي تكلم به محي الدين بن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي
وهذه العقيدة الفاسدة بنيت علي عقيدة التعطيل التي تكلم بها الجعد بن درهم
فلما جعل الجعد الذات الإلهية كانها روح سرت في الكون جاء بن عربي فاحل هذه الروح في كل الموجودات فصار لا خالق ولا مخلوق فالكون كله كأنه الله وحرف معني لا إله إلا الله من المعني الحقيقي وهو لا معبود بحق الا الله فجعلها لا موجود بحق الا الله فصارت كل الموجودات كانها تجليات الهية ولم يعد هناك فارق بين جبريل وابليس فكلاهما تجليات ربانية ولا فارق بين موسي وفرعون ولا بين ابو بكر وابو جهل ولا بين الجنة والنار ولا بين نجاسة الكلب والخنزير وبين طهارة البقر والغنم فالكل تجليات ربانية كانها اجساد حلت فيها الروح الإلهية وهذه هي قمة الهرطقة فلم يعد هناك ايمان ولا كفر ولها طهارة ولا نجاسة ولا نعيم ولا جحيم فالكل سواء ولا فارق بين الجنة و النار
والمجمل من القول أن هولاء المهرطقين لو سألتهم عن محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي يقول لك هو سيدي وشيخي ومولانا وهذا ما اماراتهم
المحور الثالث
وهو الحلول والاتحاد الذي تكلم به حسين بن منصور الحلاج
الذي قتل ردة بعدان كفره اهل زمانه
ومقتضي هذه الهرطقة القائمة علي ذات فكر التعطيل الذي وضعة الجعد بن درهم أن الله عز وجل لما صار روحا من غير ذات جاء الحلاج فاحل هذه الروح في اجساد عدد من البشر فقط قالو عنهم الاولياء بنفس فكرة الحلول عند النصاري التي جعلت جسد المسيح البشري كأنه وعاء حلت فيه روح الإله
ومن هنا نشاءت فكرة الاولياء والمريدين فقد زعم هؤلاء المهرطقين أن هناك منزلة أعلي من منزلة الأنبياء والمرسلين قالو عنهم الاولياء واعطوهم من خالص الربوبية وصرفو من أعمال العبادات التي خص الله عز وجل بها نفسه فصلوها لأولياء المزعومين تحت زريعة انهم أعطاهم الاه من ملكه وسلطانه فهذا شيخ العرب احمد البدوي وهذا احمد الرفاعي وهذا ابراهيم الدسوقي وهذا ابو الحسن الشازولي والكرسي ايو العباس وعبد القادر الجيلاني صارو عند هؤلاء المهرطقين كانهم آلهة معبودة يستعينون بهم ويشتغلون بهم ويدعوهم ويتقربون إليهم بالقرابين والنذور ويركعون ويسجدون لهم ومن العجيب أن كل هؤلاء البشر ما ولدوا الي في القرن الخامس والسادس الهجري فمن الذي اقر بولاية هؤلاء واعطاهم هذه القداسة بعد انقطاع الوحي بوفاة رسول الله
واتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل سلسلة التحذير من هولاء المخرفين عباد القبور الجهلاء
انتهي...... ❝ ⏤Dr Mohammed omar Abdelaziz
❞ استعيذوا بالله من شرور هؤلاء
المهرطقين عباد القبور المخرفين
بقلم د محمد عمر
ايها السادة لابد أن يعلم أن هذه البدعة المحدثة وهي بدعة التصوف ظهرت في اواخر القرن الثالث الهجري علي يد جماعة من ادعياء الزهد في البصرة كان يقال لهم اهل الوجد و الخلوات
والوجد هو الانشاد الديني بصوت جماعي مرتفع وما اشبههم اليوم بانشاد الشماسين النصاري في الكنائس.
وأما الخلوات فهي الرهبنة التي ابتدعوها تقليدا للرهبنة في النصرانية التي انكرها الله عز وجل علي النصاري قال تعالي
وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ
لكن الرهبنة وعبادة الخلوات لم تكن مطلقا من شريعة محمد صلي الله عليه وسلم انما استحدثها هؤلاء المهرطقون
فمن احتج علينا بخلوة التبي في غار حراء انها من باب عبادة الخلوات وانها من الرهبنة نقول ل٧ قد وقع ذلك قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم فهي ليست من اعمال الشرع بدليل ان النبي لم يصعد مطلقا الي غار حراء بعد ان نزل عليه جبريل في اول نزول بايات سورة العلق بعدها لم يصعد النبي مطلقا الي غار حراء ومن جاءنا بغيى عذا فلياتنا بدليله ان كان من الصادقين
وقد كانت اصول هذا المنهج المنحرف قائمة علي عدة محاور
المحور الاول :-
هو عقيدة التعطيل الذي وضع اصوله الجعد بن درهم اول من تكلم بالتعطيل
ومقتضي هذه العقيدة أن الله عز وجل وفق عقيدة النبي التي كان عليها الصحابة والتابعين انه له ذات الهية لا تشبه ذوات المخلوقات وان هذه الذات متمايزة عن المخلوقات وعاليه علي جميع الخلق فهي مستوية علي العرش فوق الكرسي والكرسي فوق السماء السابعة
والله عز وجل له صفات الآهية تليق بذاته سبحانه وتعالي ولا تشبه احدا من خلقه فله وجه وله قبضة وله ساق وله عين كلها الهية لا تشبه الخلق وله كمال الأسماء والصفات من السمع والبصر والعزة والقوة والعلم والحكمة الي آخر هذه الصفات الإلهية
لكن الجعد بن درهم زعم ان الله عز وجل ليس له ذات وانه كالروح التي امتزجت بالمخلوقات أو كالهواء الذي يسري في الكون وبسبب هذه العقيدة زعم الجعد بن درهم أن الله ليس علي عرشه فوق السماء انما هو في كل مكان وليس في جهة العلو رغم كل الايات والأحاديث الدالة علي أن الله علي العرش مستوي فوق السماء السابعة
من مثل قوله تعالي
سبح اسم ربك الأعلي
وسبحان ربي الأعلي
واليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
اامنتم من في السماء
والحديث الصحيح عن النبي لما سال الجارية وقال لها اين الله فاشارت باصبعها أن في السماء
وحديث النبي ان الله عز وجل ينزل الي السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
بل وسبع مواضع في كتاب الله تعالي تثبت أن الله عز وجل علي العرش مستوي فوق السماء السابعة كقوله تعالي الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة ايام ثم استوي علي العرش
وقوله الرحمن علي العرش استوي
وغيرها من الايات التي تثبت أن الله عز وجل فوق عرشه ولا يشبه احدا من خلقه
لكن الجعد بن درهم جعل الله كالهواء الذي حل في الكون
فإن سألت هؤلاء الصوفية المهرطقين اين الله فلا تجد لهم الا اجابة واحده وهي أن الله في كل مكان ولا يحده زمان ولا مكان وهذه اولي اماراتهم
المحور الثاني :-
وهو وحدة الوجود الذي تكلم به محي الدين بن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي
وهذه العقيدة الفاسدة بنيت علي عقيدة التعطيل التي تكلم بها الجعد بن درهم
فلما جعل الجعد الذات الإلهية كانها روح سرت في الكون جاء بن عربي فاحل هذه الروح في كل الموجودات فصار لا خالق ولا مخلوق فالكون كله كأنه الله وحرف معني لا إله إلا الله من المعني الحقيقي وهو لا معبود بحق الا الله فجعلها لا موجود بحق الا الله فصارت كل الموجودات كانها تجليات الهية ولم يعد هناك فارق بين جبريل وابليس فكلاهما تجليات ربانية ولا فارق بين موسي وفرعون ولا بين ابو بكر وابو جهل ولا بين الجنة والنار ولا بين نجاسة الكلب والخنزير وبين طهارة البقر والغنم فالكل تجليات ربانية كانها اجساد حلت فيها الروح الإلهية وهذه هي قمة الهرطقة فلم يعد هناك ايمان ولا كفر ولها طهارة ولا نجاسة ولا نعيم ولا جحيم فالكل سواء ولا فارق بين الجنة و النار
والمجمل من القول أن هولاء المهرطقين لو سألتهم عن محي الدين ابن عربي وابن الفارض وابو يزيد البسطامي يقول لك هو سيدي وشيخي ومولانا وهذا ما اماراتهم
المحور الثالث
وهو الحلول والاتحاد الذي تكلم به حسين بن منصور الحلاج
الذي قتل ردة بعدان كفره اهل زمانه
ومقتضي هذه الهرطقة القائمة علي ذات فكر التعطيل الذي وضعة الجعد بن درهم أن الله عز وجل لما صار روحا من غير ذات جاء الحلاج فاحل هذه الروح في اجساد عدد من البشر فقط قالو عنهم الاولياء بنفس فكرة الحلول عند النصاري التي جعلت جسد المسيح البشري كأنه وعاء حلت فيه روح الإله
ومن هنا نشاءت فكرة الاولياء والمريدين فقد زعم هؤلاء المهرطقين أن هناك منزلة أعلي من منزلة الأنبياء والمرسلين قالو عنهم الاولياء واعطوهم من خالص الربوبية وصرفو من أعمال العبادات التي خص الله عز وجل بها نفسه فصلوها لأولياء المزعومين تحت زريعة انهم أعطاهم الاه من ملكه وسلطانه فهذا شيخ العرب احمد البدوي وهذا احمد الرفاعي وهذا ابراهيم الدسوقي وهذا ابو الحسن الشازولي والكرسي ايو العباس وعبد القادر الجيلاني صارو عند هؤلاء المهرطقين كانهم آلهة معبودة يستعينون بهم ويشتغلون بهم ويدعوهم ويتقربون إليهم بالقرابين والنذور ويركعون ويسجدون لهم ومن العجيب أن كل هؤلاء البشر ما ولدوا الي في القرن الخامس والسادس الهجري فمن الذي اقر بولاية هؤلاء واعطاهم هذه القداسة بعد انقطاع الوحي بوفاة رسول الله
واتوقف عند هذا الحد لاعود واستكمل سلسلة التحذير من هولاء المخرفين عباد القبور الجهلاء
انتهي. ❝