❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟
ام النصاري؟
ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون
فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل
فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما )
وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين
والسؤال الان
ماذا عن دين مريم؟
فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين.
قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )
وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون )
وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون )
فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود
وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟
أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟
فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟
فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه
( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة)
الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة
الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟
الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟
فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟
فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟
وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟
هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟
وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟
وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟
وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟
وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟
هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟
فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟
الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل
والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده
فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه
لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم
ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين
والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح
فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟
الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين)
فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر
انتهي......................... ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ هل كانت مريم الصديقة علي دين اليهود ؟
ام النصاري؟
ام انها كان علي دين ابراهيم؟
أيها الإخوة أصحاب دعوة التوحيد هذه قضية شائكة لا يعقلها إلا العالمون
فمن المعلوم أن مريم الصديقة سيدة نساء العالمين احدي الكاملات الاربع وهي ابنة عمران قيل عنه انه نبي وقيل انه احد الصالحين وهو من سلالة داوود النبي أعظم ملوك بني إسرائيل
فقداظهر الله براءتها من دنس اليهود لما رموها بالزنا قال تعالي (وبكفرهم وقولهم علي مريم بهتانا عظيما )
وعظم من شانها لما ناداها (أن الله اصطفاكي وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين) وعظم من شان عائلتها كما قال (إن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
بل وزاد من تعظيمها فانزل سورة باسمها وسورة باسم عائلتها نتعبد بهما الي يوم الدين
والسؤال الان
ماذا عن دين مريم؟
فقد ولدت في بني إسرائيل أحفاد داوود النبي الذين صنعوا لأنفسهم شعائر وتشريعات خالفو بها شريعة موسي الكليم وحرفو تعاليم التوراة وقتلوا الأنبياء والمرسلين ونسخوا زابور داوود النبي وسبوا رب العالمين.
قال تعالي( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا )
وقال تعالي (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون )
وقال تعالي( لعن اللذين كفروا من بني إسرائيل علي لسان داوود وعيسي بن مريم ذلك بما عصو وكانوا يعتدون )
فهل كانت مريم علي دين أنبياء بني إسرائيل دين يعقوب وإسحاق ويوسف وموسي وهارون وداود
وسليمان وزكريا الذي هو دين الإسلام دين الخليل ابراهيم؟
أم انها كانت مع المنحرفين من بني إسرائيل والمحرفين أولئك الذين قالو عزير بن الله وقالو يد الله مغلولة وقالو أن الله فقير ونحن اغنياء واتهموا الله عزو وجل بالعجز والجهل؟
فهل كانت مريم علي دين الرسل ام انها كانت مع اليهود المحرفين ؟
فلما ولد طفلها فهل جاء بدين جديد اما جاء ليعيد المنحرفين من بني إسرائيل الي عقيدة التوحيد عقيدة سيدنا ابراهيم ؟
كما قال بنفسه
( انما جئت لخراف بني إسرائيل الضالة)
الم يقل لبني إسرائيل اني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة
الم يقل هو بنفسه ما جئت لانقض الناموس ولكن لاتممه)؟
الم يقل ربنا تبارك وتعالي (وقفينا علي اثارهم بعيسي بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدي ونور )؟
فهل كانت أحكام الانجيل هادمة وناسخة لاحكام التوراة ام كانت متممة لها ؟
فلما نقول ان مريم كانت من بني إسرائيل علي دين الرسل بعيدا عن تدليس اليهود المنحرفين ثم ولد فيهم المسيح بن مريم وقد جاء لمعالجة انحرافات بني إسرائيل عن منهج الرسل فهل جاء المسيح علي دين الرسل ام اقر بانحرافات اليهود المنحلين ام انه جاء بدين ثالث غير دين الرسل وغير دين اليهود سماه دين النصاري المسيحيين ؟
وهل لما بعث المسيح غيرت مريم من دينها الي دين ابنها ام بقيت علي دين قومها ؟
هل كانت تقر باحكام توراة موسي و زابور داوود ام انها كفرت بهم ؟
وهل خالف ابنها المسيح أحكام توراة موسي ومزامير داوود ام انه جاء صدقا بهم ؟
وهل كان يري أن من أمن بالتوراة والزابور وانكر الانجيل يعد من المومنين الناجين ام انه كان يراهم من المكذبين الهالكين ؟
وماذا عن مريم امه هل كان يراها من الناجين مع بني قومها ام كان يراها غيرت دينها وصارت علي دين ابنها ؟
وهل كان المسيح يومن باحكام التوراة ويعلم بتعليم مخالفه لها ام أن هذه التحريف تم بغير علم المسيح ؟
هل كان المسيح يعلم بقول اليهود أن عزير بن الله ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم أن اليهود عبدو العجل ورضي لهم ذلك وهل كان يعلم انهم قالو لموسي لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة ورضي لهم ذلك؟
فإذا كان المسيح لم يرض بما قاله اليهود في موسي فلماذا يقبل منهم ان يقولوه فيه هو نفسه ؟
الم يقل بني إسرائيل في المسيح انه الله او ابنه أو صورة من صور الاله فهل كان هذا يرضي المسيح نفسه ام أن بني إسرائيل كما كذبوا علي موسي وغيروا التوراة وكذبو علي داوود وغيروا الزابور كذلك كذبو علي المسيح وغيروا أحكام الانجيل
والا فالاصل أن التوراة والانجيل والزابور كتب سماوية نزلت علي الرسل بدعوة التوحيد الخالص التي دعي بها ابراهيم وابناءه من بعده
فلما كان ابراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين فوجب علي أحفاد من الرسل أن يكونو علي دينه
لذلك نحن نؤمن ان اسماعيل وإسحاق كانو مسلمين وان يعقوب ويوسف كانو مسلمين وان موسي وهارون ويوشع كانوا مسلمين وان داوود وسليمان وزكريا ويحي والمسيح كانوا عن نفس الدين وان أحكام الكتب السماوية كلها نزلت لتدعو الي دين التوحيد فمحال أن يكون موسي يهوديا ومحال أن يكون داوود وسليمان وزكريا ويحي يهودا ومحال أن تكون مريم سليلة بيت داوود من اليهود ومحال أن يكون ابنها المسيح قد جاء بدين جديد انما اصل دينهم دين التوحيد الذي دعي اليه ابراهيم
ومحال أن يدعو المسيح بدعوة التثليث وأمه من بيت داوود الذي دعي الي التوحيد الذي كان ملة ابراهيم أمام الموحدين
والمجمل من القول أن مريم الصديقة سليلة بيت داوود محال أن تكون علي دين اليهود ومحال أن تكون علي دين النصاري الذي أحدثه اتباع المسيح
فقد كانت علي التوحيد الخالص وهي بريئة من شرك اليهود كما هي بريئة وابنها من ضلال الضالين الذين جاءو بهرطقات المشعوزين فجعلوا الله والد أو مولود وقدموه زبيحة بيد البشر فكتبو عليه الموت والتعذيب وما ينبغي هذا في حق الإله جل جلاله سبحانه وتعالي عما يصفون
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي عبادات مريم لما ناداها (يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين )
فهل يوجد قنوت وسجود وركوع في شريعة اليهود والنصاري ام ترونه في ملة ابراهيم الخليل ؟
الم تروا الي قول الله عز وجل في خواتيم سورة الحج قوله (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين)
فهل ترون مريم القانتة الساجدة الراكعة كانت علي دين اليهود ام علي دين النصاري ام انها وابنها كانوا علي ملة ابراهيم من المسلمين؟ سؤال يستحق التدبر
❞ الضلالات الماسونية في القول
بوحدة الديانات الابراهيمية
بقلم د محمد عمر
افيقوا أمة التوحيد فها هو الطعن وصل الي الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين التوحيد والتي تكون أولي اختبارات الآخرة كما جاء علي لسان النبي في حديث منكر ونكير والثابت صحته في كتاب صحيح مسلم أن الرجل إذا ادخل الي قبره وأغلق عليه قبره وانصرف عنه اهله انما يأتيه منكر ونكير وهما ملكان فيجلسانه ويسالانه من ربك وما دينك ومن نبيك
وهؤلاء هم الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين الله في الأرض وهي أصول النجاة من النار فمن أجاب فقد نجا ومن قال لا ادري فهو كافر ومن قال ها ها ها فهو المنافق المعذب في الدرك الأسفل من النار
تلك الأصول التي كان عليها انبياء الله جميعا أولهم نوح واخرهم محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
لكن الماسون عليهم من الله اللعنة انما فرقوا دين الناس الي فرق ونحل وأرادوا خداع البشر بقولهم وحدة الديانات الإبراهيمية يخادعون الناس بأن خليل الرحمن ابراهيم وشجرة الأنبياء من بعده انما جاءوا بديانات شتي ليبرروا للمغضوب عليهم والضالين ما اوجدوه من ضلالات وما وضعوه من اكاذيب لكن هيهات هيهات فإن الحق أبلج والباطل لجلج
فتعالوا بنا نتعرف علي دين الأنبياء والرسل من ابراهيم حتي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد اشرف الخلق أجمعين
فاما عن دين ابراهيم فقد قال الله عز وجل فيه
(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
واما عن اسماعيل بن ابراهيم فقد قال الله فيه
(وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم )
واما عن إسحق بن ابراهيم و اخو اسماعيل عليهم السلام وكذلك يعقوب بن اسحق فقد قال الله فيهم
ووصي بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون)
واما عن يعقوب وأبناءه الاثنا عشر ولد بما فيهم يوسف بن يعقوب فقد قال الله فيهم
(ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله اباءك ابراهيم وإسماعيل واسحق الها واحدا ونحن له مسلمون )
واما عن يوسف ابن يعقوب فقد قال وهو يرفع يديه مبتهلا الي الله
(رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين)
واما عن موسي وهارون فقد اقر فرعون لحظة الغرق بأنه يؤمن بما امن به موسي وهارون ومن معهم من بني إسرائيل
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتي اذا أدركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين)
بل أن سحرة فرعون لما تجلت لهم الحقيقة بعد أن توعدهم فرعون بالصلب والتعذيب انما قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
وهذا سليمان يرسل الي بلقيس ملكة سبأ
(انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم إلا تعلوا عليا واتوني مسلمين )
وهي تشهد ربها علي ما كانت عليه من الضلال وتعلن إسلامها لله رب العالمين
(رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وهذا نبي الله عيسي وهو يقرر الحواريين بعد إصرار بني إسرائيل علي إنكار ما جاء به من المعجزات
فلما احس عيسي منهم الكفر قال من النصاري الي الله قال (الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون)
وهذا أمر الله لهم بالإيمان بالمسيح واتباع شريعته
(وإذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون)
وهذا أمر الله الي أمة الموحدين اتباع الرسل
قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
بل هذا أمر الله الي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم والأنبياء من قبله
قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل علي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه هو في الآخرة من الخاسرين )
هذا هو الدين الحقيقي لخليل الرحمن ابراهيم وجميع الأنبياء من بعده والذين جاءوا جميعا من نسله
قال تعالي( ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)
لكن الشيخ الامام الماسوني الاعظم يدعو الناس بدعوي الضلال الي اجتماع أصحاب الديانات الإبراهيمية في وحدة واحده تحت شعار المحبة التي يدعوا إليها ظلما وزوار ليدلس علي الناس ويضع آخر معول لهدم عقيدة التوحيد التي كان عليها الرسل ويبرر للناس انحرافات المغضوب عليهم الضالين فيكذب ويدعي انها ديانات ابراهيمية متوارثة عن رسل الله الذين جاءوا من نسل خليل الرحمن ابراهيم الذي قال الله في حقه (ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين )
هذا النبي العظيم الذي استحق لقب أمام الموحدين من قبل رب العزة تبارك وتعالي الذي قال له( اني جاعلك للناس اماما)
أيها الإخوة
انتبهوا فإنه اخر معول يضرب في جسد أمة التوحيد بيد الماما اسال الله عز وجل انه يأخذه كأخذ فرعون وهامان وقارون فإنه ساحر كذاب
د محمد عمر. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ الضلالات الماسونية في القول
بوحدة الديانات الابراهيمية
بقلم د محمد عمر
افيقوا أمة التوحيد فها هو الطعن وصل الي الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين التوحيد والتي تكون أولي اختبارات الآخرة كما جاء علي لسان النبي في حديث منكر ونكير والثابت صحته في كتاب صحيح مسلم أن الرجل إذا ادخل الي قبره وأغلق عليه قبره وانصرف عنه اهله انما يأتيه منكر ونكير وهما ملكان فيجلسانه ويسالانه من ربك وما دينك ومن نبيك
وهؤلاء هم الأصول الثلاثة التي يقوم عليها دين الله في الأرض وهي أصول النجاة من النار فمن أجاب فقد نجا ومن قال لا ادري فهو كافر ومن قال ها ها ها فهو المنافق المعذب في الدرك الأسفل من النار
تلك الأصول التي كان عليها انبياء الله جميعا أولهم نوح واخرهم محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
لكن الماسون عليهم من الله اللعنة انما فرقوا دين الناس الي فرق ونحل وأرادوا خداع البشر بقولهم وحدة الديانات الإبراهيمية يخادعون الناس بأن خليل الرحمن ابراهيم وشجرة الأنبياء من بعده انما جاءوا بديانات شتي ليبرروا للمغضوب عليهم والضالين ما اوجدوه من ضلالات وما وضعوه من اكاذيب لكن هيهات هيهات فإن الحق أبلج والباطل لجلج
فتعالوا بنا نتعرف علي دين الأنبياء والرسل من ابراهيم حتي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد اشرف الخلق أجمعين
فاما عن دين ابراهيم فقد قال الله عز وجل فيه
(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )
واما عن اسماعيل بن ابراهيم فقد قال الله فيه
(وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم )
واما عن إسحق بن ابراهيم و اخو اسماعيل عليهم السلام وكذلك يعقوب بن اسحق فقد قال الله فيهم
ووصي بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني أن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن إلا وانتم مسلمون)
واما عن يعقوب وأبناءه الاثنا عشر ولد بما فيهم يوسف بن يعقوب فقد قال الله فيهم
(ام كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله اباءك ابراهيم وإسماعيل واسحق الها واحدا ونحن له مسلمون )
واما عن يوسف ابن يعقوب فقد قال وهو يرفع يديه مبتهلا الي الله
(رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض انت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين)
واما عن موسي وهارون فقد اقر فرعون لحظة الغرق بأنه يؤمن بما امن به موسي وهارون ومن معهم من بني إسرائيل
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتي اذا أدركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنوا إسرائيل وانا من المسلمين)
بل أن سحرة فرعون لما تجلت لهم الحقيقة بعد أن توعدهم فرعون بالصلب والتعذيب انما قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين
وهذا سليمان يرسل الي بلقيس ملكة سبأ
(انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم إلا تعلوا عليا واتوني مسلمين )
وهي تشهد ربها علي ما كانت عليه من الضلال وتعلن إسلامها لله رب العالمين
(رب اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وهذا نبي الله عيسي وهو يقرر الحواريين بعد إصرار بني إسرائيل علي إنكار ما جاء به من المعجزات
فلما احس عيسي منهم الكفر قال من النصاري الي الله قال (الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون)
وهذا أمر الله لهم بالإيمان بالمسيح واتباع شريعته
(وإذ أوحيت الي الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون)
وهذا أمر الله الي أمة الموحدين اتباع الرسل
قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
بل هذا أمر الله الي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم والأنبياء من قبله
قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل علي ابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسي وعيسي والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه هو في الآخرة من الخاسرين )
هذا هو الدين الحقيقي لخليل الرحمن ابراهيم وجميع الأنبياء من بعده والذين جاءوا جميعا من نسله
قال تعالي( ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين إذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين)
لكن الشيخ الامام الماسوني الاعظم يدعو الناس بدعوي الضلال الي اجتماع أصحاب الديانات الإبراهيمية في وحدة واحده تحت شعار المحبة التي يدعوا إليها ظلما وزوار ليدلس علي الناس ويضع آخر معول لهدم عقيدة التوحيد التي كان عليها الرسل ويبرر للناس انحرافات المغضوب عليهم الضالين فيكذب ويدعي انها ديانات ابراهيمية متوارثة عن رسل الله الذين جاءوا من نسل خليل الرحمن ابراهيم الذي قال الله في حقه (ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين )
هذا النبي العظيم الذي استحق لقب أمام الموحدين من قبل رب العزة تبارك وتعالي الذي قال له( اني جاعلك للناس اماما)
أيها الإخوة
انتبهوا فإنه اخر معول يضرب في جسد أمة التوحيد بيد الماما اسال الله عز وجل انه يأخذه كأخذ فرعون وهامان وقارون فإنه ساحر كذاب
د محمد عمر. ❝
❞ أن لكل حضارة نمطها وأسلوبها وخيارها، وخيار العالم الغربي ذي الأصول الرومانية الوثنية قد جنح ببصره إلى ما حواه مما يحيط به نحو الأشياء.
بينما الحضارة الإسلامية عقيدة التوحيد المتصل بالرسل قبلها، سبح خيارهُا نحو التطلع الغيبي وما وراء الطبيعة نحو الأفكار. ❝ ⏤مالك بن نبي
❞ أن لكل حضارة نمطها وأسلوبها وخيارها، وخيار العالم الغربي ذي الأصول الرومانية الوثنية قد جنح ببصره إلى ما حواه مما يحيط به نحو الأشياء.
بينما الحضارة الإسلامية عقيدة التوحيد المتصل بالرسل قبلها، سبح خيارهُا نحو التطلع الغيبي وما وراء الطبيعة نحو الأفكار. ❝
❞ (أم حبيبة)
رضي الله عنها زوجة الرسول تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله.. فما سيرتها؟ وما قصة زواجها من رسول الله؟
نسبها
أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان، وأُمُّها صفية بنت أبي العاص بن أمية عمَّة عثمان بن عفان.
وإخوتها:
الخليفة معاوية بن أبي سفيان، والأمير يزيد بن أبي سفيان.
إسلامها وهجرتها
وهي -رضي الله عنها- ابنة زعيم مكة وقائدها أبو سفيان بن حرب، ورغم ذلك فقد أعلنتْ إسلامها رغم معرفتها بعاقبة هذا الأمر عليها وسخط أبيها، وما يجره ذلك من متاعب وآلام انتهت بهجرتها وزوجها المسلم آنذاك إلى الحبشة.
وقد هاجرت -رضي الله عنها- إلى الحبشة وهي حامل بابنتها حبيبة ووَلَدَتها هناك، وفي هذا ما فيه من المشقَّة والتعب والتضحية في سبيل الله؛ ممَّا يدلُّ على عمق إيمانها وصدق يقينها بالله تعالى، وقد تنصَّرَ زوجها عبيد الله بن جحش، وساءت خاتمته، فتُوُفِّيَ على الكفر والعياذ بالله.
ومع هذا فقد ثبتَتْ -رضي الله عنها- على الإسلام، ثبتت رغم كُفْرِ أبيها وتنصُّر زوجها، ثبتَتْ لمَا أراد الله بها من الخير، ولمَا أَعَدَّ لها من الخير في الدنيا والآخرة.
زواجها من النبي
تزوجها النبي بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي ولها منه ابنتها حبيبة. وأم حبيبة من بنات عم الرسول، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.
أرسل النبي محمد إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص، ومهرها أربعة آلاف درهم وأولم لها النجاشي وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة مع شرحبيل بن حسنة.
تزوجت الرسول محمد سنة 7 هـ، وكان عمرها يومئذٍ 36 سنة، وذكر في شأنها القرآن:( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
نزل في أبي سفيان، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج ابنته أمَّ حبيبة، فكانت هذه مودَّة ما بينه وبينه.
وكان زواجه منها صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله، فكم من امرأة تَتْبَعُ زوجها في كل حركة وسكنة في حياته، تفعل الخير بفعله، وتكفُّ عن الشرِّ بِكَفِّه!! لكنَّ هذه المرأة المهاجرة بدينها وولدها لم يُزعزعها أَلَمُ الفراق بينها وبين زوجها وعائلها في بلد يبعد آلاف الأميال عن بلدها، وإنما حاولتْ بكل ما أُوتيتْ من قوَّة أن تثني زوجها عن تغيير عقيدته إلى عقيدة التوحيد، لكنَّه أصرَّ وتولَّى، فصبرتْ وشكرتْ، فكافأها الله بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلها أُمًّا للمؤمنين. أقامت مع الرسول محمد وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي.
رفضها لأبيها
سنة 8 هـ وقبل فتح مكة قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي طالبًا في أن يزيد في هدنة الحديبية، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطًا لديها مانعةً والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي، وقالت لوالدها: \" هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك \" رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول إذ قال: ذاك الفحل، لا يجدع أنفه!!.
دورها في الإسلام
لها بصمات في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة عثمان بن عفان، ابن خالها، عندما حوصر من قبل المتمردون، ولكنهم منعوها وحالوا دون ذلك. وروت عن النبي محمد خمسة وستين حديثاً.
وفاتها
عند وفاتها تجسَّدت فيها -رضي الله عنها- رُوح الحبِّ والأُلْفَة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين الباقيات، عندما طلبت من السيدة عائشة أن تحللها من أي شيء فحللتها، واستغفرت لها، وماتت بالمدينة سنة ٤٤ه، عن ثمانٍ وستين سنة، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان.
#أمهات_المؤمنين
#صفاءفوزي. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ (أم حبيبة)
رضي الله عنها زوجة الرسول تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله. فما سيرتها؟ وما قصة زواجها من رسول الله؟
نسبها
أم حبيبة، رملة بنت أبي سفيان، وأُمُّها صفية بنت أبي العاص بن أمية عمَّة عثمان بن عفان.
وإخوتها:
الخليفة معاوية بن أبي سفيان، والأمير يزيد بن أبي سفيان.
إسلامها وهجرتها
وهي -رضي الله عنها- ابنة زعيم مكة وقائدها أبو سفيان بن حرب، ورغم ذلك فقد أعلنتْ إسلامها رغم معرفتها بعاقبة هذا الأمر عليها وسخط أبيها، وما يجره ذلك من متاعب وآلام انتهت بهجرتها وزوجها المسلم آنذاك إلى الحبشة.
وقد هاجرت -رضي الله عنها- إلى الحبشة وهي حامل بابنتها حبيبة ووَلَدَتها هناك، وفي هذا ما فيه من المشقَّة والتعب والتضحية في سبيل الله؛ ممَّا يدلُّ على عمق إيمانها وصدق يقينها بالله تعالى، وقد تنصَّرَ زوجها عبيد الله بن جحش، وساءت خاتمته، فتُوُفِّيَ على الكفر والعياذ بالله.
ومع هذا فقد ثبتَتْ -رضي الله عنها- على الإسلام، ثبتت رغم كُفْرِ أبيها وتنصُّر زوجها، ثبتَتْ لمَا أراد الله بها من الخير، ولمَا أَعَدَّ لها من الخير في الدنيا والآخرة.
زواجها من النبي
تزوجها النبي بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي ولها منه ابنتها حبيبة. وأم حبيبة من بنات عم الرسول، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.
أرسل النبي محمد إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص، ومهرها أربعة آلاف درهم وأولم لها النجاشي وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة مع شرحبيل بن حسنة.
تزوجت الرسول محمد سنة 7 هـ، وكان عمرها يومئذٍ 36 سنة، وذكر في شأنها القرآن:( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
نزل في أبي سفيان، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوَّج ابنته أمَّ حبيبة، فكانت هذه مودَّة ما بينه وبينه.
وكان زواجه منها صلى الله عليه وسلم تكريمًا لها على ثباتها في دين الله، فكم من امرأة تَتْبَعُ زوجها في كل حركة وسكنة في حياته، تفعل الخير بفعله، وتكفُّ عن الشرِّ بِكَفِّه!! لكنَّ هذه المرأة المهاجرة بدينها وولدها لم يُزعزعها أَلَمُ الفراق بينها وبين زوجها وعائلها في بلد يبعد آلاف الأميال عن بلدها، وإنما حاولتْ بكل ما أُوتيتْ من قوَّة أن تثني زوجها عن تغيير عقيدته إلى عقيدة التوحيد، لكنَّه أصرَّ وتولَّى، فصبرتْ وشكرتْ، فكافأها الله بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعلها أُمًّا للمؤمنين. أقامت مع الرسول محمد وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي.
رفضها لأبيها
سنة 8 هـ وقبل فتح مكة قدم أبو سفيان المدينة ليكلم النبي طالبًا في أن يزيد في هدنة الحديبية، ولما دخل على ابنته أم حبيبة حجرتها أسرعت وطوت بساطًا لديها مانعةً والدها من الجلوس عليه كونه فراش النبي، وقالت لوالدها: ˝ هو فراش رسول الله وأنت امرؤ نجس مشرك ˝ رغم أن أباها فرح عند زواجها بالرسول إذ قال: ذاك الفحل، لا يجدع أنفه!!.
دورها في الإسلام
لها بصمات في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة عثمان بن عفان، ابن خالها، عندما حوصر من قبل المتمردون، ولكنهم منعوها وحالوا دون ذلك. وروت عن النبي محمد خمسة وستين حديثاً.
وفاتها
عند وفاتها تجسَّدت فيها -رضي الله عنها- رُوح الحبِّ والأُلْفَة بينها وبين أُمَّهات المؤمنين الباقيات، عندما طلبت من السيدة عائشة أن تحللها من أي شيء فحللتها، واستغفرت لها، وماتت بالمدينة سنة ٤٤ه، عن ثمانٍ وستين سنة، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان.