❞ تناثر الغطاء حول جسدها بعشوائيةٍ لطالما إختارتْ الفراش المقارب للحائط؛ كي تنسى ألم الدنيا وحياتها الضائعة قرابة العامين، نائمةٌ، غير مدركةٍ أي شيءٍ كان، عُرفتْ \"نبأ\" بإنعزالها الدائم في الظُلمات بعدما تخرجتْ مِن جامعتها، قد تصبح عاجزًا عن الأحلام إن سِرتُ ورائها وقد تتوقف كلما هب طيفك العاجز أمامك، ولجتْ والدتها بألمٍ علىٰ حالها، أحبت فتألمتْ، ها هى الأوسط في إخوتها وفي أعين الجميع تعتبر الصغرىٰ بعقلٍ ضئيلٍ.
خرجتْ ممسكةً بالسكين؛ كي تكمل الطعام، فالصغرى في محافظةٍ أخرىٰ والأكبر منهمكًا في عملهِ بعدما أسس مكتبًا خاصًا بالمحاماة، سرحتْ \"ميمونة\" في الماضي، أبنائها الثلاثة.. مَن تزوج في ربيع عمرهُ الوردي، ومَن فضْلت الذهاب للدراسة خارج بلدتها، والأخرى تتبع ماضيها الأليم.. أي قدرٌ هذا؟. ❝ ⏤فاطمة حمدي صالح
❞ تناثر الغطاء حول جسدها بعشوائيةٍ لطالما إختارتْ الفراش المقارب للحائط؛ كي تنسى ألم الدنيا وحياتها الضائعة قرابة العامين، نائمةٌ، غير مدركةٍ أي شيءٍ كان، عُرفتْ ˝نبأ˝ بإنعزالها الدائم في الظُلمات بعدما تخرجتْ مِن جامعتها، قد تصبح عاجزًا عن الأحلام إن سِرتُ ورائها وقد تتوقف كلما هب طيفك العاجز أمامك، ولجتْ والدتها بألمٍ علىٰ حالها، أحبت فتألمتْ، ها هى الأوسط في إخوتها وفي أعين الجميع تعتبر الصغرىٰ بعقلٍ ضئيلٍ.
خرجتْ ممسكةً بالسكين؛ كي تكمل الطعام، فالصغرى في محافظةٍ أخرىٰ والأكبر منهمكًا في عملهِ بعدما أسس مكتبًا خاصًا بالمحاماة، سرحتْ ˝ميمونة˝ في الماضي، أبنائها الثلاثة. مَن تزوج في ربيع عمرهُ الوردي، ومَن فضْلت الذهاب للدراسة خارج بلدتها، والأخرى تتبع ماضيها الأليم. أي قدرٌ هذا؟. ❝
❞ أغمضت عينيها تتذكر ذكرياتها؛ لتنساب دموعها مما قلق حسين من رعشتها المفاجئة، جذبها برفقٍ يحاول تهدئتها:
-آسف.. آسف.. لم أقصد حديثي، هل تشعرين بوجعٍ؟ ستتعافين، أنا معكِ بجوارك.
كلماتٌ بسيطةٌ تحتاجها الأنثى رغم ضعفها، اختبأت بضلوعهِ باكيةً علىٰ حالها رامقًـا إياها بحنوٍ يبث الحديث، يطمئنها بأنّه لن يتخلى عنها في أشيائها، رمقها طويلًا قبل أن يقذف جملته الأخيرة:
-هل تتألمين من الطعنة! لن أسألك عن شيءٍ.. أمرك كشفتهُ من أدواتك أسفل الفراش!
ارتجفت كُليًا وهو يتابع حركاتها، أغمضت عينها يوم الواقعة، تتقدم للأمام وتعود كما كانت بعد تأخر رفقائها، وما إن كررت الحركة تلَّقت موتها، الدماء تنجرف بغزارةٍ بعدما سدد أحد الشباب بأداةٍ حادةٍ هاربًا على الموتور، ثياب الفتيات المملوءة بالدم، ضعفها كُلمَ لامست الجرح مُعلمًا بجسدها مدى الحياة، عانقها حسين محاولًا تخفيف وجعها رغم كره تصرفها.. ❝ ⏤فاطمة حمدي صالح
❞ أغمضت عينيها تتذكر ذكرياتها؛ لتنساب دموعها مما قلق حسين من رعشتها المفاجئة، جذبها برفقٍ يحاول تهدئتها:
- آسف. آسف. لم أقصد حديثي، هل تشعرين بوجعٍ؟ ستتعافين، أنا معكِ بجوارك.
كلماتٌ بسيطةٌ تحتاجها الأنثى رغم ضعفها، اختبأت بضلوعهِ باكيةً علىٰ حالها رامقًـا إياها بحنوٍ يبث الحديث، يطمئنها بأنّه لن يتخلى عنها في أشيائها، رمقها طويلًا قبل أن يقذف جملته الأخيرة:
- هل تتألمين من الطعنة! لن أسألك عن شيءٍ. أمرك كشفتهُ من أدواتك أسفل الفراش!
ارتجفت كُليًا وهو يتابع حركاتها، أغمضت عينها يوم الواقعة، تتقدم للأمام وتعود كما كانت بعد تأخر رفقائها، وما إن كررت الحركة تلَّقت موتها، الدماء تنجرف بغزارةٍ بعدما سدد أحد الشباب بأداةٍ حادةٍ هاربًا على الموتور، ثياب الفتيات المملوءة بالدم، ضعفها كُلمَ لامست الجرح مُعلمًا بجسدها مدى الحياة، عانقها حسين محاولًا تخفيف وجعها رغم كره تصرفها. ❝