❞ إلى أين يا نجم سمائي؟
أيا نجمي الساطع، يا من يُضيء سمائي، أين أنت؟ طال غيابك، فهامت روحي في الظلام تبحث عنك، لماذا حزنك هشٌ إلى هذا الحد؟ لماذا سمحت للأشواك أن تحيط بكَ، وللدجن أن يأسر روحكَ؟ فَررَّت بعيدًا، وظننت أن سعادتك تكمن في الفراق، فتركتكَ، لكن روحي الآن تصغي لندائك المختنق، تستشعر استغاثتك في الديجور، فمضيتُ إليك لأنقذك، فاحتواني الظلام كما احتواك، وأصبحت روحي أسيرةً معك، الآن، هل تمتد روحك إليَّ لنهزم الظلام معًا؟ هل ستشرق شمسنا من جديد، لِتنثر ضياءها على سماء باتت موحشة؟ أيا نجمي، أين أنت؟ سمائي باتت باردة، حالكة، موصدة الأبواب كقصر مسكون بالأرواح الهائمة، أبوابها تصدر صريرًا، تفتح ذراعيها للمتطفلين، لكنها ما إن تعانقهم حتى تحيط بهم الأشواك، وتصطدم أعينهم بسور من ثلج مسنن، كالسكاكين الحادة، يجرح كل من يحاول العبور، فيرحلون نادمين، غير مدركين أن لسمائي نجمًا واحدًا، وأنها ستظل مظلمة حتى يعود، أيا نجمي، أما زلت بعيدًا؟ إلى متى؟ أَإِلى الأبد سيبقى الظلام سيد سمائي؟ أم أن فجراً جديداً سيلوح في الأفق؟ إن كانت روحي قد أسرتها الدُهمَة معك، فهل ستبعث أنفاسنا ضوءًا يُحطم القيود؟ أم أن سمائي ستظل قصرًا مهجورًا، تتردد بين أروقته أصداء الندم؟
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞ إلى أين يا نجم سمائي؟
أيا نجمي الساطع، يا من يُضيء سمائي، أين أنت؟ طال غيابك، فهامت روحي في الظلام تبحث عنك، لماذا حزنك هشٌ إلى هذا الحد؟ لماذا سمحت للأشواك أن تحيط بكَ، وللدجن أن يأسر روحكَ؟ فَررَّت بعيدًا، وظننت أن سعادتك تكمن في الفراق، فتركتكَ، لكن روحي الآن تصغي لندائك المختنق، تستشعر استغاثتك في الديجور، فمضيتُ إليك لأنقذك، فاحتواني الظلام كما احتواك، وأصبحت روحي أسيرةً معك، الآن، هل تمتد روحك إليَّ لنهزم الظلام معًا؟ هل ستشرق شمسنا من جديد، لِتنثر ضياءها على سماء باتت موحشة؟ أيا نجمي، أين أنت؟ سمائي باتت باردة، حالكة، موصدة الأبواب كقصر مسكون بالأرواح الهائمة، أبوابها تصدر صريرًا، تفتح ذراعيها للمتطفلين، لكنها ما إن تعانقهم حتى تحيط بهم الأشواك، وتصطدم أعينهم بسور من ثلج مسنن، كالسكاكين الحادة، يجرح كل من يحاول العبور، فيرحلون نادمين، غير مدركين أن لسمائي نجمًا واحدًا، وأنها ستظل مظلمة حتى يعود، أيا نجمي، أما زلت بعيدًا؟ إلى متى؟ أَإِلى الأبد سيبقى الظلام سيد سمائي؟ أم أن فجراً جديداً سيلوح في الأفق؟ إن كانت روحي قد أسرتها الدُهمَة معك، فهل ستبعث أنفاسنا ضوءًا يُحطم القيود؟ أم أن سمائي ستظل قصرًا مهجورًا، تتردد بين أروقته أصداء الندم؟