❞ «ما يزعجني»
الصديق الأول: \"ما بك يا صديقي؟ أراك غارقًا في بحر أفكارك، تغيب عنّا كما يتوارى القمر خلف ستار السحب.
\"الصديق الثاني: \"أشعر وكأنني أسير في متاهة لا نهاية لها؛ كلما تقدمت خطوة، عدت مجددًا إلى نقطة البداية، حياتي تنساب كظل يمر دون أن يترك أثرًا، وأحلامي تحوّلت إلى أطياف باهتة ترتسم على جدران الماضي، لديّ الكثير من الأفكار، لكنها محبوسة في عقلي، عاجزة عن أن ترى النور، الزمن يمضي يا صديقي، وما أراه أمامي سوى فراغ موحش.
\"الصديق الأول: \"يا صديقي، الزمن ليس عدوًا لنا، بل هو رفيق رحلتنا المستمرة، الحياة أشبه بنهر هادئ يجري بين أصابعك دون أن تشعر، أحيانًا، ليس علينا أن نحقق كل شيء في لحظة واحدة، تخيل أحلامك كنجوم في ليلك الدامس؛ ابدأ بواحدة منها، دعها تضيء ظلامك، وستجد أن النجوم الأخرى ستتسابق لتضيء مسارك.
\"الصديق الثاني: \"ولكن، ألا تعتقد أن الأوان قد فات، وأن الفرص قد ولّت كما يرحل القطار عن محطته؟ أخشى أنني تأخرت كثيرًا، وأن الأمل أصبح سرابًا يبتعد كلما اقتربت منه.
\"الصديق الأول: \"لا يا صديقي، ما دمت تتنفس، فإن الحياة تفتح أمامك أبوابًا جديدة كل يوم، تخيل حياتك كتابًا لم تُكتب آخر فصوله بعد، وكل يوم هو صفحة بيضاء تنتظر أن تسطر عليها حكايتك، الزمن لم يتوقف، بل هو ينتظرك لتبدأ، اترك الخوف خلفك، واجعل من أحلامك خريطة تقودك نحو ما تصبو إليه.
\"الصديق الثاني: \"أنت محق، سأبدأ الآن، وسأدعو الله أن يرشدني في خطواتي القادمة، شكرًا لك يا صديقي، لقد كنت النور الذي أضاء طريقي وسط ظلام الفراق.\"
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝ ⏤Nada Elatfe
❞«ما يزعجني» الصديق الأول: ˝ما بك يا صديقي؟ أراك غارقًا في بحر أفكارك، تغيب عنّا كما يتوارى القمر خلف ستار السحب.
˝الصديق الثاني: ˝أشعر وكأنني أسير في متاهة لا نهاية لها؛ كلما تقدمت خطوة، عدت مجددًا إلى نقطة البداية، حياتي تنساب كظل يمر دون أن يترك أثرًا، وأحلامي تحوّلت إلى أطياف باهتة ترتسم على جدران الماضي، لديّ الكثير من الأفكار، لكنها محبوسة في عقلي، عاجزة عن أن ترى النور، الزمن يمضي يا صديقي، وما أراه أمامي سوى فراغ موحش.
˝الصديق الأول: ˝يا صديقي، الزمن ليس عدوًا لنا، بل هو رفيق رحلتنا المستمرة، الحياة أشبه بنهر هادئ يجري بين أصابعك دون أن تشعر، أحيانًا، ليس علينا أن نحقق كل شيء في لحظة واحدة، تخيل أحلامك كنجوم في ليلك الدامس؛ ابدأ بواحدة منها، دعها تضيء ظلامك، وستجد أن النجوم الأخرى ستتسابق لتضيء مسارك.
˝الصديق الثاني: ˝ولكن، ألا تعتقد أن الأوان قد فات، وأن الفرص قد ولّت كما يرحل القطار عن محطته؟ أخشى أنني تأخرت كثيرًا، وأن الأمل أصبح سرابًا يبتعد كلما اقتربت منه.
˝الصديق الأول: ˝لا يا صديقي، ما دمت تتنفس، فإن الحياة تفتح أمامك أبوابًا جديدة كل يوم، تخيل حياتك كتابًا لم تُكتب آخر فصوله بعد، وكل يوم هو صفحة بيضاء تنتظر أن تسطر عليها حكايتك، الزمن لم يتوقف، بل هو ينتظرك لتبدأ، اترك الخوف خلفك، واجعل من أحلامك خريطة تقودك نحو ما تصبو إليه.
˝الصديق الثاني: ˝أنت محق، سأبدأ الآن، وسأدعو الله أن يرشدني في خطواتي القادمة، شكرًا لك يا صديقي، لقد كنت النور الذي أضاء طريقي وسط ظلام الفراق.˝
لـِ ندى العطفي
بيلا. ❝
❞ “إذا أردتَ أن ترى لمحة من مستقبل مدينتي هذه، فاذهب إلى أقرب محطة للترام. سيارة الأجرة تخبرك بالثقافة الشعبية، والحافلة تخبرك بمستوى الرضا عن الحياة. القطار يخبرك بأخلاق الناس، والميكروباص يخبرك بوقاحة بكل تفاصيل الواقع. لكن المستقبل لا يخبرك به إلا الترام العجوز.”. ❝ ⏤د. محمد المخزنجي
❞ إذا أردتَ أن ترى لمحة من مستقبل مدينتي هذه، فاذهب إلى أقرب محطة للترام. سيارة الأجرة تخبرك بالثقافة الشعبية، والحافلة تخبرك بمستوى الرضا عن الحياة. القطار يخبرك بأخلاق الناس، والميكروباص يخبرك بوقاحة بكل تفاصيل الواقع. لكن المستقبل لا يخبرك به إلا الترام العجوز.”. ❝
❞ في أجواء ديسمبر الملعون وصدى صافرة القطار الذي يعم الأرجاء تعجز عن تحديد مكانه يجول هو بلا وجهة، كطيرٍ عاجز عن التحليق مع قرنائه ويقف بعيدًا يشاهدهم بحسرة، كنقطة بيضاء إجمتع العالم بأسره أن تصير سوداء مثلهم، واقفًا في المنتصف مُهشم، مُقلتيه غائمة، من يراه يُجزم بأن روحه صعدت منذ زمن، ناظرًا للمرآة بجواره عاجز عن التعرف على هوية الوحش الماثل أمامه، بات وجهه غريبًا هو الآخر كعقله، وكأن إنسانًا يصرخ هلعًا يتشبث بمقلتيه خيفة من السقوط مع عبراته الهابطة، وكأن جسده يُجر عنوة للمقصلة ليلقى حتفه، الأفكار تعصف برأسه من كل الجهات، غير قادر على تحديد المتحكم بتلك الأفكار، بعضها سِلمي لحد البكاء والبعض الآخر يجعلك تفر هلعًا من كثرة هذه السوداوية، قد يظن البعض أنه يبالغ دائمًا في تصرفاته، ولكنك لا تعلم شيئًا عمّا يجافيه ليلًا، لا تعلم عن صراعه الدائم في بحثه عن المجهول، لا تعلم عن معاناته حينما كنت تراه هائمًا في وجوه البشر حوله باحثًا عن ملجأ له، باحثًا عن من ينتشله من أفكاره وحياته الموحشة، عقله لا يكف عن نسج أطياف من أجزم يومًا أنهم مُنتشلوه أمامه، حاول أن يكون إنسانًا معهم، أحبهم من كل قلبه، حارب كل مخاوفه ليبقى معهم، ويالسخرية يقف هو الآن بدونهم جميعًا وشفتيه تنبس بأسمائهم تلو الأخرى.
كونك وحيدًا لا يعيبك، وكونك تجلس وحدك كل يوم وتعلم أنهم ينظرون لك بإستنكار ليس بالهين البتة، كونك مختلف لا يدعو للخجل، أنت يكفيك بالفعل شرف مواصلة الطريق لآخره عالمًا بأن نظراتهم لن تتغير وأنك ستكمل للأخير بدونهم حتى لو كنت باحثًا عن المجهول.
_سماء. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ في أجواء ديسمبر الملعون وصدى صافرة القطار الذي يعم الأرجاء تعجز عن تحديد مكانه يجول هو بلا وجهة، كطيرٍ عاجز عن التحليق مع قرنائه ويقف بعيدًا يشاهدهم بحسرة، كنقطة بيضاء إجمتع العالم بأسره أن تصير سوداء مثلهم، واقفًا في المنتصف مُهشم، مُقلتيه غائمة، من يراه يُجزم بأن روحه صعدت منذ زمن، ناظرًا للمرآة بجواره عاجز عن التعرف على هوية الوحش الماثل أمامه، بات وجهه غريبًا هو الآخر كعقله، وكأن إنسانًا يصرخ هلعًا يتشبث بمقلتيه خيفة من السقوط مع عبراته الهابطة، وكأن جسده يُجر عنوة للمقصلة ليلقى حتفه، الأفكار تعصف برأسه من كل الجهات، غير قادر على تحديد المتحكم بتلك الأفكار، بعضها سِلمي لحد البكاء والبعض الآخر يجعلك تفر هلعًا من كثرة هذه السوداوية، قد يظن البعض أنه يبالغ دائمًا في تصرفاته، ولكنك لا تعلم شيئًا عمّا يجافيه ليلًا، لا تعلم عن صراعه الدائم في بحثه عن المجهول، لا تعلم عن معاناته حينما كنت تراه هائمًا في وجوه البشر حوله باحثًا عن ملجأ له، باحثًا عن من ينتشله من أفكاره وحياته الموحشة، عقله لا يكف عن نسج أطياف من أجزم يومًا أنهم مُنتشلوه أمامه، حاول أن يكون إنسانًا معهم، أحبهم من كل قلبه، حارب كل مخاوفه ليبقى معهم، ويالسخرية يقف هو الآن بدونهم جميعًا وشفتيه تنبس بأسمائهم تلو الأخرى.
كونك وحيدًا لا يعيبك، وكونك تجلس وحدك كل يوم وتعلم أنهم ينظرون لك بإستنكار ليس بالهين البتة، كونك مختلف لا يدعو للخجل، أنت يكفيك بالفعل شرف مواصلة الطريق لآخره عالمًا بأن نظراتهم لن تتغير وأنك ستكمل للأخير بدونهم حتى لو كنت باحثًا عن المجهول.
❞ تنتظر على محطة القطار، وتركب فى الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا والى الشمال والى الجنوب.تخلف أطفالا وتكبرهم وتتعلم وتنتقل الى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك ، تعيد بناء بيت تهدم على رأسك ، أو تعمر بيتا جديدا تأخذك ألف تفصيلة وانت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر.ماذا تنتظر. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ تنتظر على محطة القطار، وتركب فى الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا والى الشمال والى الجنوب.تخلف أطفالا وتكبرهم وتتعلم وتنتقل الى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك ، تعيد بناء بيت تهدم على رأسك ، أو تعمر بيتا جديدا تأخذك ألف تفصيلة وانت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر.ماذا تنتظر. ❝