❞ اسكريبت ❤
: انتى رايحه فين ان شاء الله يا ست جميله
جميله بإستغراب: فى ايه يا تقى انهارده فرح اخت صاحبتى ولازم اكون معاها
تقى: ايوا بس انتى هتروحى بمنظرك دا حطى اى حاجه تخفى السواد الى فوشك دا
جميله بحزن: لا انا عاجبنى شكلى كدا
تقى: ما بلاش تروحى اصل اصحابى كلهم هيكونوا هناك وانا مش عايزاهم يشوفوكى
جميله بحزن: مش هينفع يا تقى صاحبتى هتزعل والله بصى متخافيش انا مش هظهر خالص وبعدين الفرح منفصل انا هسلم على العروسه واباركلهم وهرجع على طول.
تقى: يكون احسن بردوا مش عارفه سموكى جميله على ايه وتركتها وذهبت الى غرفتها لاكمال ملابسها
جلست جميله على سريرها كلمات اختها كسرت خاطرها
جميله وهى تحدث نفسها: يارب انا حابه شكلى لان دا خلقك وما اعظم خلقك يا الله انعمت عليا بالصحه والمال وبالاخلاق يالله قوينى يارب عشان اعرف اواجه قسوه الناس.
وقفت جميله امام المرآه تنظر الى بشرتها السمراء وتبتسم امسكت بخمارها ولفته بطريقه جميله ومحتشمه على فستانها الازرق الاكثر من رائع خرجت من غرفتها اتجهت الى غرفه والدتها
جميله ببسمه: الناس الحلوه عامله ايه
الام بحنان: الحمدلله يا بنتى فأحسن حال
ملحوظه (والده جميله وتقى عاجزه تجلس على كرسى متحرك بتقنيه ذكيه يتحرك عن طريق ازرار موجوده فى الكرسى)
جميله: والله قمر يا ناس بصى بقى ياست الكل ساعه وراجعه انا جهزتلك الاكل برا عالتربيزه وشغلتلك التلفزيون على البرنامج الى بتبحيه والبيت نضيف برا ولما الباب يخبط متفتحيش لحد وانا هبلغ عمو خالد البواب يجى يطمن عليكى كل شويه عشان لو احتاجتى حاجه ولو عوزتى حاجه وانا راجعه كلمينى تمام
الام: تمام ومش هلعب فحاجه يبنتى انا امك المفروض انا الى اقولك الكلام دا مش انتى
جميله: وايه الفرق يا شوشو يلا يا حجه شيماء انا همشى.
شيماء: ربنا يوففك يا بنتى
دخلت تقى لغرفه والدتها: يلا يا جميله عايزاكى سلام يا ماما
نزلت كلا من تقى وجميله الى الاسفل
تقى بقرف: بصى بقى بالقرف الى انتى لا بساه دا انتى هتركبى تاكسى عشان هاخد العربيه واعدى على اصحابى
جميله بحزن: ماشى الى يريحك
ركبت تقى السياره وغادرت وتركت اختها امام باب العماره
خالد البواب: فى حاجه يا انسه جميله
جميله ببسمه: لا يا عمى خالد مفيش حاجه انا بس هوقف تاكسى
خالد: خلاص انا هوقفلك تاكسى ارتاحى انتى
جميله: متتعبش نفسك انا هوقفوا
خالد: والله ابدا على الاقل نوفى شويه من الى بتعمليه معايا انا وبنتى
جميله: متقولش كدا يا راجل يا طيب انت ابويا ولو موقفناش جنبك نقف جنب مين
خالد: ربنا يحفظك يا بنتى
اوقفت جميله تاكسى وهى تركب فيه: ايوا كدا ادعيلى على طول يا راجل يا طيب.
نظر لها خالد بطيبه واخذ يدعوا لها ربها ان يصلح بالها ويرزقها بمن يستحقها.
جالسه جميله فالتاكسى تذكر ربها وفجأه رن عليها هاتفها برقم صديقتها المقربه نظرت للهاتف وابتسم
جميله: التلفون بيزغرط من كتر الفرحه
: ايوا ايوا سبليلى عشان عارفه انى زعلانه منك
جميله: والله يا علا غصب عنى المواصلات بس انا جايه فالطريق اهو
علا: ايه يابنتى انا افتكرتك مش جايه اصل اختك وصلت هنا هى واصحابها من بدرى
جميله: هحكيلك بعدين انا خمس دقايق واكون عندك عشان هنولعها انهارده
علا: ماشى يا قلبى تعالى بسرعه بجد الفرح الاسلامى تحفه
جميله ببسمه: اه انا على نار يلا استودعكم الله
اغلقت جميله الهاتف وعاد لسانها فذكر الله.
وجدت هاتف السواق يرن فأجاب الرجل بصوت منخفض ولكن سمعته جميله
الرجل: ازاى ... والله انا شغال ليل نهار بحاول اجمع الفلوس... لالا خليها فالعنايه... طيب معايا توصيله وهاجيلك.. بس قولى اسم المستشفى تانى.. ايوا مستشفى.. تمام اه عارف هروح الاستقبال واسأل على اسم شهد عبد الحميد... عشر دقايق واكون هناك يلا سلام
اغلق الرجل الهاتف ونزلت دموعه بدون ارادته لاحظتها جميله
جميله:مالك يا عمى
الرجل بصوت منبوح: لا يبنتى الحمدلله انا تمام
جميله ببسمه: ربك هيعدلها خلى عندك يقين بربك اشكى همك لربك وهتلاقيه بيدبرهالك من عندوا
الرجل: ونعم بالله يبنتى
جميله: استغفر يا عمى لحد ما توصل مشوارك
هز الرجل رأسه بنعم
وصلوا الى القاعه
جميله: كام يا عمى
السواق رجل مسن الى حد ما
الرجل: خلاص يبنتى خلى
جميله: قول بس
الرجل: 20 جنيه يا بنتى
رأت جميله ان هذا مبلغ ضئيل وهو يحتاج الى المال لاحد غالى عليه فالمشفى
جميله: معلش يا عمى مش معايا فكه بص خد ال 200 جنيه وخلى الباقى عشانك
الرجل: لا يبنتى كتير
جميله ببسمه: واديك قولت بنتى دول رزقك ادعيلى بس يا راجل ياطيب.
الرجل بسعاده: ربنا يوفقك يا بنتى ويصلح بالك ويرزقك بالى يستهالك
جميله ببسمه: الله دول عندى بكنوز الدنيا يلا سلام يا عمو
خرجت جميله من التاكسى وركضت الى القاعه الموجود فيها الفرح الاسلامى.
علا: اتأخرتى يا هانم
احتضنتها جميله فهى صديقتها ورفيقه دربها هى صديقه طفولتها التى وقفت بجانبها فظل التنمر الذى كانت تتلقاه من زمائلها هى صحبتها الصالحه التى تتسابق معها الى الجنه.
خرجت جميله من حضنها وقبلتها فى وجنتيها: انا اسفه يا لولى غصب عنى
علا ببسمه: خلاص يلا بقى نفرح وتعالى اعرفك على اختى وباركيلها.
جميله ببسمه: ماشى يلا
دخلوا الى الفرح نظرت جميله الى اختها الواقفه مع صديقاتها وتضحك اتجهت جميله الى مكان العروسه التى كانت اخت علا وصديقه تقى
علا لاختها العروسه: عائشه دى جميله صديقتى الغاليه
عائشه ببسمه: اهلا بيكى
جميله: الف مليون مبارك يا قلبى
علا: على فكره دى تبقى اخت ت..
قاطعتها جميله: طيب يلا يا بنتى نفرح
استغربت علا بدأت الاناشيد بالدف تعلوا والسعاده تعم بين الفتيات منهن من ترقص ومنهن من تصفق.
بعد ساعه
جميله: طيب يا علا انا همشى بقى عشان ماما لوحدها
علا: لسه بدرى يابنتى
جميله: معلش تتعوض ففرحك نقعد للصبح ابقى صلى القيام قبل ما تنامى وهرن عليكى فالفجر تصلى وتقرأى الاذكار وورد القرآن وبعد كدا نقعد نحكى شويه استودعكم الله يا غاليه
علا ببسمه: حاضر استودعكم الله
اتجهت جميله الى تقى التى كانت تقف لوحدها تعدل من ثيابها
جميله: انا محتاجه العربيه ضرورى
تقى برفض: لا طبعا امال هروح ازااى
جميله: هاخدها اروح مشوار وارجعهالك قبل ما تخلصى الفرح
تقى: ماشى بس مش هتروحى معايا لانى وعدت اصحابى انى هروحهم.
جميله بحزن: ماشى سلام
جاءت فتاه الى تقى: امال مين دى يا تقى
تقى بكذب: د. دى
تدخلت علا: دى تبقى اختها
الفتاه: بجد اصل انتوا مش شبه بعض خالص انتى احلى طبعا
تقى بتوتر: شكرا هى مش اوختى
علا بمقاطعه وغضب: لا اختها ممكن تسيبينا شويه
الفتاه: طيب انا هشوف البوفيه ابقى حصلينى يا تقى
تقى وهى تحدث علا: ايه الى عملتيه دا
علا: مش عيب عليكى تستعرى من اختك اللى من دمك ولحمك.
تقى: وانتى دخلك ايه انتى عايزه الناس تاكل وشى وتقول اختى سوده
علا: بشرتها سمراء من برا بس قلبها ابيض وصافى مش بتشيل من حد الناس بتحبها عشان عارفينها وعارفين طيبتها طب ما ياما بنات حلوه وبيضه وزى لهطه القشطه بس قلبهم اسود ومعندهمش ضمير ياريت اختى تكون زى جميله ياريت تعيدى حساباتك مع نفسك وتعاملى اختك كويس دا انتى اختها الكبيره المفروض تكونى سندها فالدنيا وبلاش كلامك القاسى عليها.
ثم تركتها علا واتجهت الى اختها التى كانت ترقص من الفرحه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ما قولتلك يا عبد الحميد ندخلها مستشفى على قد حالنا
عبد الحليم: اعمل ايه يا ام شهد افتكر ال100 الف جنيه هتكفى ومعرفش انها هتعمل اكتر من عمليه.
(عبد الحليم السواق الى كان مع جميله)
عبد الحليم: ربك هيدبرها من عندوا هروح اصلى ركعتين لله وان شاء الله هتتعدل
ام شهد: ان شاء الله
ذهب عبد الحليم الى المصلى الموجوده فالمشفى يصلى بخشوع ويسجد تهطل دموعه بغزاره فهو يدعوا لله سبحانه وتعالى بأن يشفى ابنته الوحيده التى جاءت بعد سنين انتظار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت جميله الى المكان التى تنوى الذهاب اليه المستشفى التى سمعت السواق يتحدث عنها فالهاتف ذهبت الى مكتب الاستقبال.
جميله: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موظفه الاستقبال: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا فندم اى خدمه؟
جميله: عايزه اسأل عن مريضه اسمها شهد عبد الحميد
موظفه الاستقبال: ايوا فالعنايه على ايدك الشمال الدور الرابع
جميله: لا كنت عايزه اعرف الفاتوره وهى محتاجه ايه
موظفه الاستقبال: هى المفروض تعمل عمليه كمان ساعه كل ما العمليه تتأخر الشلل هبنتشر فجسمها بس اهلها مش معاهم تمن العمليه
جميله: تمن العمليه كام.
موظفه الاستقبال: دى الفاتوره يا فندم
اخذت جميله الفاتوره وجدت ان التكلفه جميعها نصف مليون جنيه.
جميله: تمام بتقبلوا شيكات؟
موظفه الاستقبال: ايوا حضرتك
كتبت لها شيك بنصف مليون جنيه: جهزوا العمليه لو يألوكى مين دفع التكاليف قولى فاعل خير تمام؟
موظفه الاستقبال: تمام يا فندم
ذهبت جميله الى مكان العنايه المركزه التى تتواجد بها شهد وقفت بعيد عنها تراقب.
جاء الطبيب المسؤول عن حاله شهد
الطبيب: يلا جمعولى الفريق المخصص بتاعى عشان هنعمل العمليه حالا
استغربت ام شهد: حضرتك احنا لسه مدفعناش الفاتوره
الطبيب: فاعل خير دفعها وطلب تجهيز العلاج اللازم وكمان طلب احسن معامله للمريضه
ام شهد بفرحه ودموع: احمدك واشكر فضلك يارب احمدك واشكر فضلك
جاء عبد الحميد: فى ايه با ام شهد
حكت له ام شهد كل شئ
عبد الحميد بفرحه: الحمدلله يارب دعوتك فاستجبت ياالله الحمدلله وسجد سجده شكر من كثره الفرحه
كانت جميله تتابع بصمت ودموعها تنزل من الفرحه فهى تسعد لانها كانت وسيله من الله سبحانه وتعالى لرسم الابتسامه على وجه تلك العائله.
ذهبت جميله الى مكان سيارتها ركبتها واخذت تتأمل فقدره الله وتدبيره التى بدأت من رفض اختها الذهاب معها فالسياره وقدر لها ان تركب مع هذا الرجل الذى يحبه الله لارسالها له.
عادت الى القاعه وقامت بالاتصال بأختها كى تعطى لها السياره.
خرجت تقى من القاعه وىكبت فالكرسى الجانبى لجميله
جميله: اتفضلى المفاتيح
تقى: يلا سوقى للبيت
جميله: واصحابك
تقى: يلا سوقى من غير كلام
استغربت جميله وساقت بسيارتها الصمت يعم الاجواء وصلا للمنزل وصعدوا الى شقتهم.
اتجهت جميله الى غرفه والدتها بينما تقى ذهبت الى غرفتها
وجدت جميله والدتها تقرأ كتاب: الجميل بيقرأ ايه
شيماء: بقرا كتاب حلو اوى اسمه هل تبحث عن وظيفه؟
للكاتب د/محمد بن عبد الرحمن العريفى
جميله بعدم فهم: وانتى يا امى عايزه وظيفه ليه
شيماء وهى تضرب جميله بخفه على ࢪأسها: لا طبعا دا كتاب بيحكى عن قدره الله تعالى حاجه فمنتهى الجمال لازم تقرأيه.
جميله: طبعا لازم اقرأه
تقى بغضب: جميلللللللله
جميله بفزع: فى ايه بتزعقى كدا ليه
تقى بغضب: انتى سحبتى نص مليون جنيه من البنك؟
جميله: ايوا ليه
تقى بغضب: يابروووودك يا شيخه وعملتى بالمبلغ دا ايه
جميله: دى حاجه تخصنى وبعدين دا نصيبى من ورث بابا يعنى براحتى اسحب نص اسحب مليون ان شاالله اسحبه كله
نظرت تقى الى امها: شوفى بنتك قولتلك متديهاش الورث هتبعزق شمال ويمين اديها نص مليون وكل شهر تسحب بالعشر آلاف جنيه
شيماء: اختك كبيره ومش صغيره ودا حقها تتصرف فيه زى ما هى عايزه
جميله: فى ايه يا تقى ابوكى سايب لكل واحده. فينا خمسه مليون دولار ودا مبلغ كبير مش صغير غير الفلوس الى مشغلينا يعنى الحمدلله وبعدين لو لقتينى بقولك هاتى ابقى اتكلمى
تقى بغضب: اوووف
ثم تركتها ودخلت الى غرفتها
جميله بمرح: سيبك منها يا شوشو دى بت عقد دلكيلى شعرى ايدك دواء فعال للصداع
نزعت جميله خمارها وفردت شعرها البنى الاكثر من جميل ووضعت رأسها على حجر والدتها.
شيماء وهى تتدلك شعر جميله: مين الغلبان المراضى
جميله بإستغراب: غلبان مين مش فاهمه
شيماء بنفس البسمه: يعنى اصل النص مليون جنيه دول راحوا لحد محتاجلوا وانتى سا عدتيه
جميله: ا. ا
شيماء: متتكلميش انا عارفه كل حاجه بتعمليها ومبسوطه منك اوى ودا الى مخلى فى بركه فالمال والحمدلله
جميله ببسمه: ربنا يحفظك ليا يا غاليه
شيماء: انا فخوره بيكى يا جميله انتى فعلا اجمل بنوته فالعالم وانا مبسوطه انى خلفتك استمرى فمساعده الناس يا حببتى يلا بقى نامى عشان تصحى للقيام وتبقى فايقه لشغلك بكرا.
احتضنت جميله والدتها وقبلت رأسها ويداها ثم ذهبت الى غرفتها و الابتسامه تزين وجهها.
جميله: الحمدلله يا رب انك دبيت فقلبى حب الخير جعلت سعادتى من سعاده الاخريين.
نامت جميله على سريرها بعد ان قامت بقول اذكار النوم.
فالغرفه المجاوره تجلس تقى.
تقى بفرحه: بجد انت مش بتكذب صح
: لا طبعا يبنتى بقولك هجيب اخويا واجى نطلب ايدك
تقى بفرحه: نفسى ازغرط بس مش هينفع
: بكرا زغرطى واعملى الى عايزاه
تقى: انت عليت فنظرى با عمرو بجد افتكرتك بتلعب بيا
عمرو بحزن: انا لا يمكن العب بيكى بس انا زعلان لانى غضبت ربنا وكلمتك مكنش لازم نتكلم
تقى: ياعم اهو ما احنا هنتجوز يعنى فكها شويه
عمرو: لا يا تقى انا سمحت لنفسى اكلمك المره دى عشان اطمنك بس خلاص انا من بكرا فى ضوابط بينى وبينك عشان ربنا يباركلنا لازم منغضبوش اكتر من كدا.
تقى بلا مبالاه: اه طيب
عمرو: يلا سلام
تقى؛سلام
اغلقت تقى الهاتف وهى سعيده ثم غطت فالنوم
دقت الساعه الثانيه فجرا استيقظت جميله ثم ذهبت الى المرحاض وتوضأت ثم امسكت هاتفها ودقت على علا
علا بنعاس: الرقم المطولب نعسان اروجو الاتصال لاحقا
جميله: لو مصحتيش هزعل على فكره
علا: وانا ميرضانيش زعلك يا جميل
جميله: ايوا يختى سبليلى دا انا عايزه اولع فيكى
علا: ما خلاص يا جوجو قلبك طيب
جميله: لا برضوا اخرتى صلاه العشا عشان الفرح دا ميتكررش تانى ها
علا: خلاص مش هعملها تانى يلا سلام عشان اصلى
جميله: سلام
فتحت جميله السهاره التى يصدر منها ضوء ارجوانى هادئ وقامت برش عطرها المفضل على سجاده الصلاه وبدأت بصلاه القيام التى اعتبرتها فرضا سادسا اذا فاتتها يوم تشعر ان يومها قد فسد تقوم وتسجد وتقرأ بأكثر سوره تحبها بل تعشقها سوره يوسف انتهت من صلاتها ثم امسكت مصحفها وجلست تقرأ آيات الله الحكيم الشئ الوحيد الذى يطمئن قلب الانسان كلمات من الله تعالى تعلم وتطمئن وفيها عبره تعطى اشارات للانسان افضل ذكر انتهت جميله من قراءه وردها القرانى وجددت اذان الفجر يؤذن اخذت تقول وراء المؤذن وبعد ان انتهى اقامت صلاتها.
انتهت جميله من الصلاه ثم عطرت لسانها بأذكار الصباح ثم امسكت مصحفها واخذت تقرأ به حتى جاء نور الصباح.
جميله: الحمدلله كدا الواحد مزاجه يكون معدول
ذهبت الى المطبخ واعددت الفطور ثم ايقظت امها واختها
وهم يتناولون الطعام
تقى: فى موضوع مهم عايزه افاتحكوا فيه
شيماء: اتفضلى يبنتى
تقى: انا متقدملى عريس
جميله بفرحه: الف مليون مبارك
تقى: الله يبارك فيكى
شيماء: طيب وهو ايه احواله
تقى: شغال فشركه بابا الله يرحموا انتى عارفاه يا جميله عمرو
جميله: ايوا دا مدير الشؤون القانونيه فالشركه محترم وخلوق
شيماء: تمام
تقى: هو هيجى انهارده 4 العصر كدا
شيماء: على خيره الله
جميله: طيب انا عندى مشاوير انهارده انا هعدى عالشركه هخلص شويه حجات وان صح ياتقى ابقى شوفى الميزانيه بتاع المصنع.
ذهبت جميله الى الشركه انهت عملها وبعدها ذهبت الى محل جلبت منهم هدايا ولفتها بعلبه كبيره للهدايا ووضعت بخا مبلغ من المال ثم ذهبت الى المشفى وقفت من بعيد وجدت عبد الحميد وام شهد سعداء بجانب ابنتهم الصغيره التى اصبحت بصحه جيده اقتربت من عامله نظافه واعطتها مال ثم قالت لها ان توصل هذه لهم ابتسمت لها عامله النظافه وقالت: حاضر بس اقولهم مين
جميله ببسمه: وسيله الله
ثم تركتها جميله وخرجت من المشفى
عامله النظافه: فى حد سابلك دى يا استاذ
عبد الحميد بإستغراب: مين؟
عامله النظافه: تقوله وسيله الله
تركتهم عامله النظافه
فتحها عبد الحميد وجد بها مصحف وملابس لابنته وايضا مال كثير وورقه فتحها مكتوب بها
انت ربنا بيحبك عشان انت راجل طيب وتستاهل كل خير انت صبرت عالبلاء وربنا اداك نتيجه صبرك يارب بنتك تكون بخير يا عم عبد الحميد كل ما تبقى عايز تشكرنى روح صلى واحمد ربنا عشان هو السبب فكل الخير الى انت فيه ربنا يسعدك انت واسرتك واه صحيح بنتك شهد من الاسبوع الجاى تروح المدرسه ومتقلقش من المصاريف عليا كلها كل شهر هبعتلك مصروف شهد هديه منى ليها انت احسن اب وكفايه عليها طلتك عليها يا راجل يا طيب
عبد الحميد ببسمه والدموع تهطل من عينيه: فعلا الدنيا لسه بخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علا: خلاص ببوزك دا
جميله بزعل مصطنع: يلا هاتى شيكولاته
علا: اهو عامله حسابى صافى لبن
جميله: حليب يا قشطه يلا عشان نلحق المحاضره
علا: يلا
بعد ساعتين انتهت المحاضره.
جميله: دماغى قربت تروح للنقطه وتشتكى من كم الرغى الى فالمحاضره
علا: حصل والله اهو اخر سنه وخلاص
فتاه: سماره وصلت يا جدعاااااان (على جميله)
علا: سيبك منها
جميله بحزن: لا عادى مبيهمنيش
الفتاه: فى ايه يا سماره مش بتسألى ليه
جميله: مشاغل يلا يا علا
الفتاه: حيلك يا سماره مش من حلاوتك
ذهبت جميله وقلبها يؤلمها من كلام هذه الفتاه ولكن هذا ما تعودت عليه اسم (سماره) الذى يطلقونه عليها فالجامعه.
مرت ثلاثه شهور وجميله مستمره فأعمالها الطيبه فالخفاء ترسل كل يوم مصروف شهد بدون ان يعرف احد وتم عقد قرآن تقى وعمرو واليوم زفاف اختها تقى.
جميله: قمر ما شاء الله بس مش كنتى عملتى فرح اسلامى
تقى: دا يوم فالعمر يا ست الشيخه يلا روحى جهزى نفسك
جميله: ما انا جاهزه
تقى: مش شايفه انو الوانك متلقش على فرح
جميله: انتوا عاملين فرح مخطلت ولولا انك اختى مكنتش هحضر وبعدين انا مش بحب اجذب الانتباه
تقى: طيب يختى
ذهبوا الى القاعه التى سيتم فيه حفل الزفاف ولكن فوجئوا
ان الفرح منفصل والاناشيد الاسلاميه تملاء المكان
تقى وهى تمسك بيد عمرو: انت غلط فالقاعه؟
عمرو: لا هى دى القاعه بس دى مفاجأه
تقى: انت معقد ليه كدا هو دا الفرح
عمرو: انا هبدأ حياتى برضا ربنا
تقى: ايوا بس دى ليله فالعمر
عمرو: تعالى بس
بدأ الفرح وجميله سعيده جدا كان اجنل فرح اسلامى حتى تقى غيرت رأيها وفرحوا جميعهم والبهجه تملاء المكان خرجت جميله الى الخارج حست براحه دا خلها نظرت الى السماء وحمدت ربها
وبعد ساعات من البهجه والفرح انتها حفل الزفاف وودعوا تقى ثم ذهبت جميله وشيماء الى منزلهم
شيماء: عقبالك يا جوجو
جميله: حبيبتى يا شوشو
انا هدخل انام عايزه حاجه؟
شيماء: عايزه سعادتك يا قمر
ذهبت جميله الى غرفتها واحست بشئ غريب ابدلت ملابسها وامسكت القلم وكتبت شيئا ثم ذهبت الى المرحاض ثم توضأت وبدأت بصلاه القيام هذه المره الاولى التى تقوم بأدات صلاه القيام قبل الساعه الثانيه فجرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ساعات قامت علا مفزوعه من فرشتها وجدتها الساعه الثالثه فجرا
علا: جميله مصحتنيش يعنى تلاقيها راحت عليها نومه من الفرح انا هصحيها
رنت عليها مرات كثيره ولم ترد قلقت عليها كثيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيماء وهى تدق باب غرفه جميله: جميله تليفونك بيرن جميله انتى صاحيه!
فتحت الباب وجدت نور يشع من الغرفه وخصيصا سجاده الصلاه وجدت بنتها ساجده
شيماء: بتصلى
جلست عده دقائق حتى قلقت عليها فهزت جسدها وجدتها لا تقوم برد فعلا عدلتها على ظهرها وجدت وجهها يشع نورا ابيضت بشرتها والابسامه تنوره وجدت جسدها بارد جدا
شيماء ببكاء: لا يجميله متسبينيش يا حببتى قومى لا حول ولا قوه الا بالله
وقعت من على الكرسى المتحرك وقامت بحضن جثه ابنتها: جميله اصحى انا هنا متسبينيش
وجدت الهاتف يرن
شيماء ببكاء: علاااا جميله ماااتت يعلا
علا بصدمه ببكاء : ايه! انا جايه
ذهبت علا مسرعه الى منزل جميله وجدت شيماء تحضن جميله على ركن الصلاه الخاص بجميله
علا ببكاء: لا حول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه رجعون
علمت تقى بخبر وفاه اختها انهارت من البكاء وطلبت من ربها ان يسامحها حزن الجميع على وفاه وجميله ومن ضمنهم عم عبد الحميد الذى كان يعلم من الاول انها فاعل الخير علم عندما طلب مواصفات شكلها من موظفه الاستقبال علم انها هى بكاء يملاء المكان على جميله الفتاه التى كانت مثل نسمه الهواء فالحياه لم تؤذى احدا ولكن كانت طيبه احبها الجميع.
وصيه جميله:
اهلى واصحابى وكل الناس الى اعرفهم والى بحبهم وبيحبونى وامى الغاليه واختى العزيزه وصاحبتى ورفيقه دربى علا عايزه اقلكوا انى مبسوطه اوى دلوقتى وانتوا متزعلوش لانى فمكان احسن انا روحت للخلقنى اتمنى انو الخير يكون فالخفاء وانو ورثى يفضل فعمل الخير انا متنازله عن حقى فالشركه وعن ورثى لامى واختى بس افضلوا اعملوا خير بيه (ذكرت الاناس التى كانت تساعدهم) ومش دول بس اى حد محتاج ساعدوه تأكدوا انى هكون سعيده وانتوا بتسعدوا الناس انا سامحت كل الى أذانى فالكلام انا مش بحب انام وانا زعلانه من حد ما بالكوا انى نمت ومش هصحى تانى مسمحاكوا كلكوا يا تقى خلى بالك من ماما اوعى تزعليها وعيشى معاها فالشقه انتى وجوزك واملى عليها البيت عيال واحكيلهم عنى بحبكوا كلكم.
فتاه بالاخلاق تجملت
انتهت قصه جميله الفتاه التى كانت سعادتها هى سعاده الناس التى لم تؤذى احدا ابدا جميله علمتنا ان الانسان ليس بالشكل الانسان بالقلب وعلمتنا ان لا نؤذى مشاعر الاخرين وأن ننشر جبر الخاطر لأنه صدقه الكلمه الطيبه صدقه وأخيرا لا تيأس من رحمه الله
كـ/روضـــه عبدالله
#جميله _بالاخلاق. ❝ ⏤الكاتبه روضه عبدالله محمد
❞ اسكريبت ❤
: انتى رايحه فين ان شاء الله يا ست جميله
جميله بإستغراب: فى ايه يا تقى انهارده فرح اخت صاحبتى ولازم اكون معاها
تقى: ايوا بس انتى هتروحى بمنظرك دا حطى اى حاجه تخفى السواد الى فوشك دا
جميله بحزن: لا انا عاجبنى شكلى كدا
تقى: ما بلاش تروحى اصل اصحابى كلهم هيكونوا هناك وانا مش عايزاهم يشوفوكى
جميله بحزن: مش هينفع يا تقى صاحبتى هتزعل والله بصى متخافيش انا مش هظهر خالص وبعدين الفرح منفصل انا هسلم على العروسه واباركلهم وهرجع على طول.
تقى: يكون احسن بردوا مش عارفه سموكى جميله على ايه وتركتها وذهبت الى غرفتها لاكمال ملابسها
جلست جميله على سريرها كلمات اختها كسرت خاطرها
جميله وهى تحدث نفسها: يارب انا حابه شكلى لان دا خلقك وما اعظم خلقك يا الله انعمت عليا بالصحه والمال وبالاخلاق يالله قوينى يارب عشان اعرف اواجه قسوه الناس.
وقفت جميله امام المرآه تنظر الى بشرتها السمراء وتبتسم امسكت بخمارها ولفته بطريقه جميله ومحتشمه على فستانها الازرق الاكثر من رائع خرجت من غرفتها اتجهت الى غرفه والدتها
جميله ببسمه: الناس الحلوه عامله ايه
الام بحنان: الحمدلله يا بنتى فأحسن حال
ملحوظه (والده جميله وتقى عاجزه تجلس على كرسى متحرك بتقنيه ذكيه يتحرك عن طريق ازرار موجوده فى الكرسى)
جميله: والله قمر يا ناس بصى بقى ياست الكل ساعه وراجعه انا جهزتلك الاكل برا عالتربيزه وشغلتلك التلفزيون على البرنامج الى بتبحيه والبيت نضيف برا ولما الباب يخبط متفتحيش لحد وانا هبلغ عمو خالد البواب يجى يطمن عليكى كل شويه عشان لو احتاجتى حاجه ولو عوزتى حاجه وانا راجعه كلمينى تمام
الام: تمام ومش هلعب فحاجه يبنتى انا امك المفروض انا الى اقولك الكلام دا مش انتى
جميله: وايه الفرق يا شوشو يلا يا حجه شيماء انا همشى.
شيماء: ربنا يوففك يا بنتى
دخلت تقى لغرفه والدتها: يلا يا جميله عايزاكى سلام يا ماما
نزلت كلا من تقى وجميله الى الاسفل
تقى بقرف: بصى بقى بالقرف الى انتى لا بساه دا انتى هتركبى تاكسى عشان هاخد العربيه واعدى على اصحابى
جميله بحزن: ماشى الى يريحك
ركبت تقى السياره وغادرت وتركت اختها امام باب العماره
خالد البواب: فى حاجه يا انسه جميله
جميله ببسمه: لا يا عمى خالد مفيش حاجه انا بس هوقف تاكسى
خالد: خلاص انا هوقفلك تاكسى ارتاحى انتى
جميله: متتعبش نفسك انا هوقفوا
خالد: والله ابدا على الاقل نوفى شويه من الى بتعمليه معايا انا وبنتى
جميله: متقولش كدا يا راجل يا طيب انت ابويا ولو موقفناش جنبك نقف جنب مين
خالد: ربنا يحفظك يا بنتى
اوقفت جميله تاكسى وهى تركب فيه: ايوا كدا ادعيلى على طول يا راجل يا طيب.
نظر لها خالد بطيبه واخذ يدعوا لها ربها ان يصلح بالها ويرزقها بمن يستحقها.
علا: ماشى يا قلبى تعالى بسرعه بجد الفرح الاسلامى تحفه
جميله ببسمه: اه انا على نار يلا استودعكم الله
اغلقت جميله الهاتف وعاد لسانها فذكر الله.
وجدت هاتف السواق يرن فأجاب الرجل بصوت منخفض ولكن سمعته جميله
الرجل: ازاى .. والله انا شغال ليل نهار بحاول اجمع الفلوس.. لالا خليها فالعنايه.. طيب معايا توصيله وهاجيلك. بس قولى اسم المستشفى تانى. ايوا مستشفى. تمام اه عارف هروح الاستقبال واسأل على اسم شهد عبد الحميد.. عشر دقايق واكون هناك يلا سلام
اغلق الرجل الهاتف ونزلت دموعه بدون ارادته لاحظتها جميله
دخلوا الى الفرح نظرت جميله الى اختها الواقفه مع صديقاتها وتضحك اتجهت جميله الى مكان العروسه التى كانت اخت علا وصديقه تقى
علا لاختها العروسه: عائشه دى جميله صديقتى الغاليه
عائشه ببسمه: اهلا بيكى
جميله: الف مليون مبارك يا قلبى
علا: على فكره دى تبقى اخت ت.
قاطعتها جميله: طيب يلا يا بنتى نفرح
استغربت علا بدأت الاناشيد بالدف تعلوا والسعاده تعم بين الفتيات منهن من ترقص ومنهن من تصفق.
بعد ساعه
جميله: طيب يا علا انا همشى بقى عشان ماما لوحدها
علا: لسه بدرى يابنتى
جميله: معلش تتعوض ففرحك نقعد للصبح ابقى صلى القيام قبل ما تنامى وهرن عليكى فالفجر تصلى وتقرأى الاذكار وورد القرآن وبعد كدا نقعد نحكى شويه استودعكم الله يا غاليه
علا ببسمه: حاضر استودعكم الله
اتجهت جميله الى تقى التى كانت تقف لوحدها تعدل من ثيابها
جميله: انا محتاجه العربيه ضرورى
تقى برفض: لا طبعا امال هروح ازااى
جميله: هاخدها اروح مشوار وارجعهالك قبل ما تخلصى الفرح
علا: بشرتها سمراء من برا بس قلبها ابيض وصافى مش بتشيل من حد الناس بتحبها عشان عارفينها وعارفين طيبتها طب ما ياما بنات حلوه وبيضه وزى لهطه القشطه بس قلبهم اسود ومعندهمش ضمير ياريت اختى تكون زى جميله ياريت تعيدى حساباتك مع نفسك وتعاملى اختك كويس دا انتى اختها الكبيره المفروض تكونى سندها فالدنيا وبلاش كلامك القاسى عليها.
ثم تركتها علا واتجهت الى اختها التى كانت ترقص من الفرحه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
: ما قولتلك يا عبد الحميد ندخلها مستشفى على قد حالنا
عبد الحليم: اعمل ايه يا ام شهد افتكر ال100 الف جنيه هتكفى ومعرفش انها هتعمل اكتر من عمليه.
(عبد الحليم السواق الى كان مع جميله)
عبد الحليم: ربك هيدبرها من عندوا هروح اصلى ركعتين لله وان شاء الله هتتعدل
ام شهد: ان شاء الله
ذهب عبد الحليم الى المصلى الموجوده فالمشفى يصلى بخشوع ويسجد تهطل دموعه بغزاره فهو يدعوا لله سبحانه وتعالى بأن يشفى ابنته الوحيده التى جاءت بعد سنين انتظار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهبت جميله الى المكان التى تنوى الذهاب اليه المستشفى التى سمعت السواق يتحدث عنها فالهاتف ذهبت الى مكتب الاستقبال.
جميله: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
موظفه الاستقبال: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا فندم اى خدمه؟
جميله: عايزه اسأل عن مريضه اسمها شهد عبد الحميد
موظفه الاستقبال: ايوا فالعنايه على ايدك الشمال الدور الرابع
جميله: لا كنت عايزه اعرف الفاتوره وهى محتاجه ايه
موظفه الاستقبال: هى المفروض تعمل عمليه كمان ساعه كل ما العمليه تتأخر الشلل هبنتشر فجسمها بس اهلها مش معاهم تمن العمليه
جميله: تمن العمليه كام.
موظفه الاستقبال: دى الفاتوره يا فندم
اخذت جميله الفاتوره وجدت ان التكلفه جميعها نصف مليون جنيه.
جميله: تمام بتقبلوا شيكات؟
موظفه الاستقبال: ايوا حضرتك
كتبت لها شيك بنصف مليون جنيه: جهزوا العمليه لو يألوكى مين دفع التكاليف قولى فاعل خير تمام؟
موظفه الاستقبال: تمام يا فندم
ذهبت جميله الى مكان العنايه المركزه التى تتواجد بها شهد وقفت بعيد عنها تراقب.
جاء الطبيب المسؤول عن حاله شهد
الطبيب: يلا جمعولى الفريق المخصص بتاعى عشان هنعمل العمليه حالا
استغربت ام شهد: حضرتك احنا لسه مدفعناش الفاتوره
الطبيب: فاعل خير دفعها وطلب تجهيز العلاج اللازم وكمان طلب احسن معامله للمريضه
ام شهد بفرحه ودموع: احمدك واشكر فضلك يارب احمدك واشكر فضلك
جاء عبد الحميد: فى ايه با ام شهد
حكت له ام شهد كل شئ
عبد الحميد بفرحه: الحمدلله يارب دعوتك فاستجبت ياالله الحمدلله وسجد سجده شكر من كثره الفرحه
كانت جميله تتابع بصمت ودموعها تنزل من الفرحه فهى تسعد لانها كانت وسيله من الله سبحانه وتعالى لرسم الابتسامه على وجه تلك العائله.
ذهبت جميله الى مكان سيارتها ركبتها واخذت تتأمل فقدره الله وتدبيره التى بدأت من رفض اختها الذهاب معها فالسياره وقدر لها ان تركب مع هذا الرجل الذى يحبه الله لارسالها له.
عادت الى القاعه وقامت بالاتصال بأختها كى تعطى لها السياره.
اتجهت جميله الى غرفه والدتها بينما تقى ذهبت الى غرفتها
وجدت جميله والدتها تقرأ كتاب: الجميل بيقرأ ايه
شيماء: بقرا كتاب حلو اوى اسمه هل تبحث عن وظيفه؟
للكاتب د/محمد بن عبد الرحمن العريفى
جميله بعدم فهم: وانتى يا امى عايزه وظيفه ليه
شيماء وهى تضرب جميله بخفه على ࢪأسها: لا طبعا دا كتاب بيحكى عن قدره الله تعالى حاجه فمنتهى الجمال لازم تقرأيه.
جميله: طبعا لازم اقرأه
تقى بغضب: جميلللللللله
جميله بفزع: فى ايه بتزعقى كدا ليه
تقى بغضب: انتى سحبتى نص مليون جنيه من البنك؟
جميله: ايوا ليه
تقى بغضب: يابروووودك يا شيخه وعملتى بالمبلغ دا ايه
جميله: دى حاجه تخصنى وبعدين دا نصيبى من ورث بابا يعنى براحتى اسحب نص اسحب مليون ان شاالله اسحبه كله
نظرت تقى الى امها: شوفى بنتك قولتلك متديهاش الورث هتبعزق شمال ويمين اديها نص مليون وكل شهر تسحب بالعشر آلاف جنيه
شيماء: اختك كبيره ومش صغيره ودا حقها تتصرف فيه زى ما هى عايزه
جميله: فى ايه يا تقى ابوكى سايب لكل واحده. فينا خمسه مليون دولار ودا مبلغ كبير مش صغير غير الفلوس الى مشغلينا يعنى الحمدلله وبعدين لو لقتينى بقولك هاتى ابقى اتكلمى
تقى بغضب: اوووف
ثم تركتها ودخلت الى غرفتها
جميله بمرح: سيبك منها يا شوشو دى بت عقد دلكيلى شعرى ايدك دواء فعال للصداع
نزعت جميله خمارها وفردت شعرها البنى الاكثر من جميل ووضعت رأسها على حجر والدتها.
شيماء وهى تتدلك شعر جميله: مين الغلبان المراضى
جميله بإستغراب: غلبان مين مش فاهمه
شيماء بنفس البسمه: يعنى اصل النص مليون جنيه دول راحوا لحد محتاجلوا وانتى سا عدتيه
جميله: ا. ا
شيماء: متتكلميش انا عارفه كل حاجه بتعمليها ومبسوطه منك اوى ودا الى مخلى فى بركه فالمال والحمدلله
جميله ببسمه: ربنا يحفظك ليا يا غاليه
شيماء: انا فخوره بيكى يا جميله انتى فعلا اجمل بنوته فالعالم وانا مبسوطه انى خلفتك استمرى فمساعده الناس يا حببتى يلا بقى نامى عشان تصحى للقيام وتبقى فايقه لشغلك بكرا.
احتضنت جميله والدتها وقبلت رأسها ويداها ثم ذهبت الى غرفتها و الابتسامه تزين وجهها.
جميله: الحمدلله يا رب انك دبيت فقلبى حب الخير جعلت سعادتى من سعاده الاخريين.
نامت جميله على سريرها بعد ان قامت بقول اذكار النوم.
فالغرفه المجاوره تجلس تقى.
تقى بفرحه: بجد انت مش بتكذب صح
: لا طبعا يبنتى بقولك هجيب اخويا واجى نطلب ايدك
تقى بفرحه: نفسى ازغرط بس مش هينفع
: بكرا زغرطى واعملى الى عايزاه
تقى: انت عليت فنظرى با عمرو بجد افتكرتك بتلعب بيا
عمرو بحزن: انا لا يمكن العب بيكى بس انا زعلان لانى غضبت ربنا وكلمتك مكنش لازم نتكلم
تقى: ياعم اهو ما احنا هنتجوز يعنى فكها شويه
عمرو: لا يا تقى انا سمحت لنفسى اكلمك المره دى عشان اطمنك بس خلاص انا من بكرا فى ضوابط بينى وبينك عشان ربنا يباركلنا لازم منغضبوش اكتر من كدا.
تقى بلا مبالاه: اه طيب
عمرو: يلا سلام
تقى؛سلام
اغلقت تقى الهاتف وهى سعيده ثم غطت فالنوم
دقت الساعه الثانيه فجرا استيقظت جميله ثم ذهبت الى المرحاض وتوضأت ثم امسكت هاتفها ودقت على علا
علا بنعاس: الرقم المطولب نعسان اروجو الاتصال لاحقا
جميله: لو مصحتيش هزعل على فكره
علا: وانا ميرضانيش زعلك يا جميل
جميله: ايوا يختى سبليلى دا انا عايزه اولع فيكى
علا: ما خلاص يا جوجو قلبك طيب
جميله: لا برضوا اخرتى صلاه العشا عشان الفرح دا ميتكررش تانى ها
علا: خلاص مش هعملها تانى يلا سلام عشان اصلى
جميله: سلام
فتحت جميله السهاره التى يصدر منها ضوء ارجوانى هادئ وقامت برش عطرها المفضل على سجاده الصلاه وبدأت بصلاه القيام التى اعتبرتها فرضا سادسا اذا فاتتها يوم تشعر ان يومها قد فسد تقوم وتسجد وتقرأ بأكثر سوره تحبها بل تعشقها سوره يوسف انتهت من صلاتها ثم امسكت مصحفها وجلست تقرأ آيات الله الحكيم الشئ الوحيد الذى يطمئن قلب الانسان كلمات من الله تعالى تعلم وتطمئن وفيها عبره تعطى اشارات للانسان افضل ذكر انتهت جميله من قراءه وردها القرانى وجددت اذان الفجر يؤذن اخذت تقول وراء المؤذن وبعد ان انتهى اقامت صلاتها.
انتهت جميله من الصلاه ثم عطرت لسانها بأذكار الصباح ثم امسكت مصحفها واخذت تقرأ به حتى جاء نور الصباح.
جميله: الحمدلله كدا الواحد مزاجه يكون معدول
ذهبت الى المطبخ واعددت الفطور ثم ايقظت امها واختها
وهم يتناولون الطعام
تقى: فى موضوع مهم عايزه افاتحكوا فيه
شيماء: اتفضلى يبنتى
تقى: انا متقدملى عريس
جميله بفرحه: الف مليون مبارك
تقى: الله يبارك فيكى
شيماء: طيب وهو ايه احواله
تقى: شغال فشركه بابا الله يرحموا انتى عارفاه يا جميله عمرو
جميله: ايوا دا مدير الشؤون القانونيه فالشركه محترم وخلوق
ذهبت جميله الى الشركه انهت عملها وبعدها ذهبت الى محل جلبت منهم هدايا ولفتها بعلبه كبيره للهدايا ووضعت بخا مبلغ من المال ثم ذهبت الى المشفى وقفت من بعيد وجدت عبد الحميد وام شهد سعداء بجانب ابنتهم الصغيره التى اصبحت بصحه جيده اقتربت من عامله نظافه واعطتها مال ثم قالت لها ان توصل هذه لهم ابتسمت لها عامله النظافه وقالت: حاضر بس اقولهم مين
جميله ببسمه: وسيله الله
ثم تركتها جميله وخرجت من المشفى
عامله النظافه: فى حد سابلك دى يا استاذ
عبد الحميد بإستغراب: مين؟
عامله النظافه: تقوله وسيله الله
تركتهم عامله النظافه
فتحها عبد الحميد وجد بها مصحف وملابس لابنته وايضا مال كثير وورقه فتحها مكتوب بها
انت ربنا بيحبك عشان انت راجل طيب وتستاهل كل خير انت صبرت عالبلاء وربنا اداك نتيجه صبرك يارب بنتك تكون بخير يا عم عبد الحميد كل ما تبقى عايز تشكرنى روح صلى واحمد ربنا عشان هو السبب فكل الخير الى انت فيه ربنا يسعدك انت واسرتك واه صحيح بنتك شهد من الاسبوع الجاى تروح المدرسه ومتقلقش من المصاريف عليا كلها كل شهر هبعتلك مصروف شهد هديه منى ليها انت احسن اب وكفايه عليها طلتك عليها يا راجل يا طيب
عبد الحميد ببسمه والدموع تهطل من عينيه: فعلا الدنيا لسه بخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علا: خلاص ببوزك دا
جميله بزعل مصطنع: يلا هاتى شيكولاته
علا: اهو عامله حسابى صافى لبن
جميله: حليب يا قشطه يلا عشان نلحق المحاضره
علا: يلا
بعد ساعتين انتهت المحاضره.
جميله: دماغى قربت تروح للنقطه وتشتكى من كم الرغى الى فالمحاضره
علا: حصل والله اهو اخر سنه وخلاص
فتاه: سماره وصلت يا جدعاااااان (على جميله)
علا: سيبك منها
جميله بحزن: لا عادى مبيهمنيش
الفتاه: فى ايه يا سماره مش بتسألى ليه
جميله: مشاغل يلا يا علا
الفتاه: حيلك يا سماره مش من حلاوتك
ذهبت جميله وقلبها يؤلمها من كلام هذه الفتاه ولكن هذا ما تعودت عليه اسم (سماره) الذى يطلقونه عليها فالجامعه.
مرت ثلاثه شهور وجميله مستمره فأعمالها الطيبه فالخفاء ترسل كل يوم مصروف شهد بدون ان يعرف احد وتم عقد قرآن تقى وعمرو واليوم زفاف اختها تقى.
جميله: قمر ما شاء الله بس مش كنتى عملتى فرح اسلامى
تقى: دا يوم فالعمر يا ست الشيخه يلا روحى جهزى نفسك
ذهبوا الى القاعه التى سيتم فيه حفل الزفاف ولكن فوجئوا
ان الفرح منفصل والاناشيد الاسلاميه تملاء المكان
تقى وهى تمسك بيد عمرو: انت غلط فالقاعه؟
عمرو: لا هى دى القاعه بس دى مفاجأه
تقى: انت معقد ليه كدا هو دا الفرح
عمرو: انا هبدأ حياتى برضا ربنا
تقى: ايوا بس دى ليله فالعمر
عمرو: تعالى بس
بدأ الفرح وجميله سعيده جدا كان اجنل فرح اسلامى حتى تقى غيرت رأيها وفرحوا جميعهم والبهجه تملاء المكان خرجت جميله الى الخارج حست براحه دا خلها نظرت الى السماء وحمدت ربها
وبعد ساعات من البهجه والفرح انتها حفل الزفاف وودعوا تقى ثم ذهبت جميله وشيماء الى منزلهم
شيماء: عقبالك يا جوجو
جميله: حبيبتى يا شوشو
انا هدخل انام عايزه حاجه؟
شيماء: عايزه سعادتك يا قمر
ذهبت جميله الى غرفتها واحست بشئ غريب ابدلت ملابسها وامسكت القلم وكتبت شيئا ثم ذهبت الى المرحاض ثم توضأت وبدأت بصلاه القيام هذه المره الاولى التى تقوم بأدات صلاه القيام قبل الساعه الثانيه فجرا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ساعات قامت علا مفزوعه من فرشتها وجدتها الساعه الثالثه فجرا
علا: جميله مصحتنيش يعنى تلاقيها راحت عليها نومه من الفرح انا هصحيها
رنت عليها مرات كثيره ولم ترد قلقت عليها كثيرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيماء وهى تدق باب غرفه جميله: جميله تليفونك بيرن جميله انتى صاحيه!
فتحت الباب وجدت نور يشع من الغرفه وخصيصا سجاده الصلاه وجدت بنتها ساجده
شيماء: بتصلى
جلست عده دقائق حتى قلقت عليها فهزت جسدها وجدتها لا تقوم برد فعلا عدلتها على ظهرها وجدت وجهها يشع نورا ابيضت بشرتها والابسامه تنوره وجدت جسدها بارد جدا
شيماء ببكاء: لا يجميله متسبينيش يا حببتى قومى لا حول ولا قوه الا بالله
وقعت من على الكرسى المتحرك وقامت بحضن جثه ابنتها: جميله اصحى انا هنا متسبينيش
وجدت الهاتف يرن
شيماء ببكاء: علاااا جميله ماااتت يعلا
علا بصدمه ببكاء : ايه! انا جايه
ذهبت علا مسرعه الى منزل جميله وجدت شيماء تحضن جميله على ركن الصلاه الخاص بجميله
علا ببكاء: لا حول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه رجعون
علمت تقى بخبر وفاه اختها انهارت من البكاء وطلبت من ربها ان يسامحها حزن الجميع على وفاه وجميله ومن ضمنهم عم عبد الحميد الذى كان يعلم من الاول انها فاعل الخير علم عندما طلب مواصفات شكلها من موظفه الاستقبال علم انها هى بكاء يملاء المكان على جميله الفتاه التى كانت مثل نسمه الهواء فالحياه لم تؤذى احدا ولكن كانت طيبه احبها الجميع.
وصيه جميله:
اهلى واصحابى وكل الناس الى اعرفهم والى بحبهم وبيحبونى وامى الغاليه واختى العزيزه وصاحبتى ورفيقه دربى علا عايزه اقلكوا انى مبسوطه اوى دلوقتى وانتوا متزعلوش لانى فمكان احسن انا روحت للخلقنى اتمنى انو الخير يكون فالخفاء وانو ورثى يفضل فعمل الخير انا متنازله عن حقى فالشركه وعن ورثى لامى واختى بس افضلوا اعملوا خير بيه (ذكرت الاناس التى كانت تساعدهم) ومش دول بس اى حد محتاج ساعدوه تأكدوا انى هكون سعيده وانتوا بتسعدوا الناس انا سامحت كل الى أذانى فالكلام انا مش بحب انام وانا زعلانه من حد ما بالكوا انى نمت ومش هصحى تانى مسمحاكوا كلكوا يا تقى خلى بالك من ماما اوعى تزعليها وعيشى معاها فالشقه انتى وجوزك واملى عليها البيت عيال واحكيلهم عنى بحبكوا كلكم.
فتاه بالاخلاق تجملت
انتهت قصه جميله الفتاه التى كانت سعادتها هى سعاده الناس التى لم تؤذى احدا ابدا جميله علمتنا ان الانسان ليس بالشكل الانسان بالقلب وعلمتنا ان لا نؤذى مشاعر الاخرين وأن ننشر جبر الخاطر لأنه صدقه الكلمه الطيبه صدقه وأخيرا لا تيأس من رحمه الله
❞ و من لم يؤدب شبابه لن يستطيع أن يؤدب شيخوخته و من لم يتمرس على كبح نفسه صبيا لن يقدر على ذلك كهلا و سوف تتحول لذته فتصبح عين مهانته إذا طال به الأجل .
و لهذا نرى الله يطيل آجال بعض المسرفين ليكونوا مهزلة عصورهم و ليصبحوا حكاية و نكتة تتندر بها الأجيال للإعتبار حينما يتحول الفجار و الفساق و العتاة فيصبح الواحد منهم طفلا يتبول على نفسه و كسيحا يحبو و معوقا يفأفئ و يتهته ، و تسقط أسنانه التي سبق أن نبتت بالألم فينخرها السوس لتقع مرة أخرى بالألم و تعود أطرافه التي درجت على مشاية فتدرج على عكازين.
و يتحول الوجيه الذي كان مقصودا من الكل إلى عالة و شيئا ثقيلا و كومة من القمامة يتهرب منها الكل .ثم لا يعود يزوره أحد ثم يموت
فلا يشيعه مخلوق .......
و لا تبكيه عين ......
و لا تفتقده أذن ......
و لا يذكره إنسان و كأنه دابة نفقت في حفرة فذلك هو التنكيس الذي ذكره القرآن .
( و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) ( 68 - يس ).
و السر في هذه المأساة أن النفس لا تشيخ و لا تهرم و لا تجري عليها طوارئ الزمان التي تجري على الجسد فهي من جوهر آخر.
فالسائق مايزال محتفظا بجميع لياقاته و سيظل شابا على الدوام و إن كانت العربة الشيفروليه الفاخرة قد صدأت آلاتها و أصابها التلف و عجزت عن الحركة و لم تعد للسائق حيلة سوى أن يسحبها .
وتلك هي حادثةالشيخوخة نفس مازالت بكامل رغباتها و شهواتها و لكن لا حيلة لها مع جسد مشلول لم يعد يطاوعها لا حيلة لها سوى أن تسحبه و تجره على كرسي متحرك .
يقول أهل الله في شطحاتهم الصوفية الجميلة إزالة التعلقات بعد فناء الآلات من المحالات .
فهم قد فهموا شيئا أكثر من مجرد أن الأجسام آلات لتنفيذ رغبات النفس ، بل هي أشبه بالسلالم يمكن أن يستخدمها صاحبها في الصعود أو في الهبوط
فالمعدة عضو أكل و لكنها أيضا عضو صيام إذا تسلقت عليها .
و بالمثل الجهاز التناسلي عضو جماع و لكنه أيضا عضو عفة إذا حكمته بل إنه لا معنى للعفة بدون وجود نزوع شهواني للأعضاء تقابله بضبط إرادي من ناحية عقلك وتلك هي الفرصة التي أسموها إزالة التعلقات .
و سوف تضيع هذه الفرصة بالشيخوخة و انتهاء الأجل فلا أمل في إزالة التعلقات بعد فناء الآلات فذلك من المحالات .
و بذلك فهموا علاقة النفس بالجسد فهما جدليا فالنفس تؤدب الجسد و لكن الجسد أيضا يؤدب النفس و عملية الردع عملية متبادلة بين الإثنين .
الفرامل المادية مطلوبة لتربية الفرامل السلوكية و العكس صحيح و الأجل محدود يمكن أن يكون عملية إنفاق و تبديد أو عملية بناء و تشييد .
- د.مصطفى محمود
الإسلام ما هو؟. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ و من لم يؤدب شبابه لن يستطيع أن يؤدب شيخوخته و من لم يتمرس على كبح نفسه صبيا لن يقدر على ذلك كهلا و سوف تتحول لذته فتصبح عين مهانته إذا طال به الأجل .
و لهذا نرى الله يطيل آجال بعض المسرفين ليكونوا مهزلة عصورهم و ليصبحوا حكاية و نكتة تتندر بها الأجيال للإعتبار حينما يتحول الفجار و الفساق و العتاة فيصبح الواحد منهم طفلا يتبول على نفسه و كسيحا يحبو و معوقا يفأفئ و يتهته ، و تسقط أسنانه التي سبق أن نبتت بالألم فينخرها السوس لتقع مرة أخرى بالألم و تعود أطرافه التي درجت على مشاية فتدرج على عكازين.
و يتحول الوجيه الذي كان مقصودا من الكل إلى عالة و شيئا ثقيلا و كومة من القمامة يتهرب منها الكل .ثم لا يعود يزوره أحد ثم يموت
فلا يشيعه مخلوق ....
و لا تبكيه عين ...
و لا تفتقده أذن ...
و لا يذكره إنسان و كأنه دابة نفقت في حفرة فذلك هو التنكيس الذي ذكره القرآن .
( و من نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون ) ( 68 - يس ).
و السر في هذه المأساة أن النفس لا تشيخ و لا تهرم و لا تجري عليها طوارئ الزمان التي تجري على الجسد فهي من جوهر آخر.
فالسائق مايزال محتفظا بجميع لياقاته و سيظل شابا على الدوام و إن كانت العربة الشيفروليه الفاخرة قد صدأت آلاتها و أصابها التلف و عجزت عن الحركة و لم تعد للسائق حيلة سوى أن يسحبها .
وتلك هي حادثةالشيخوخة نفس مازالت بكامل رغباتها و شهواتها و لكن لا حيلة لها مع جسد مشلول لم يعد يطاوعها لا حيلة لها سوى أن تسحبه و تجره على كرسي متحرك .
يقول أهل الله في شطحاتهم الصوفية الجميلة إزالة التعلقات بعد فناء الآلات من المحالات .
فهم قد فهموا شيئا أكثر من مجرد أن الأجسام آلات لتنفيذ رغبات النفس ، بل هي أشبه بالسلالم يمكن أن يستخدمها صاحبها في الصعود أو في الهبوط
فالمعدة عضو أكل و لكنها أيضا عضو صيام إذا تسلقت عليها .
و بالمثل الجهاز التناسلي عضو جماع و لكنه أيضا عضو عفة إذا حكمته بل إنه لا معنى للعفة بدون وجود نزوع شهواني للأعضاء تقابله بضبط إرادي من ناحية عقلك وتلك هي الفرصة التي أسموها إزالة التعلقات .
و سوف تضيع هذه الفرصة بالشيخوخة و انتهاء الأجل فلا أمل في إزالة التعلقات بعد فناء الآلات فذلك من المحالات .
و بذلك فهموا علاقة النفس بالجسد فهما جدليا فالنفس تؤدب الجسد و لكن الجسد أيضا يؤدب النفس و عملية الردع عملية متبادلة بين الإثنين .
الفرامل المادية مطلوبة لتربية الفرامل السلوكية و العكس صحيح و الأجل محدود يمكن أن يكون عملية إنفاق و تبديد أو عملية بناء و تشييد .
❞ اقتباس من قصة ( الإرادة)
ذهب قاسم وحور إلى أحد المحلات أزياء ملابس المناسبات وأثناء سيرهم إلى محل الفساتين رأت حور بائع غزل البنات قالت بشغف:
-قاسم أنا هروح أجيب غزل بنات
-استني بس لما نجيب الفستان وبعد كده هجبلك اللي أنتِ عايزاه.
رفضت وقالت بطفولية:
-مليش دعوه أنا بحب غزل البنات ثم ركضت لتلحق البائع قبل أن ينصرف وأثناء ركضها كانت ماره سيارة
اتجاه حور فزع قاسم عندما رأى سيارة متجهه ناحية
حور صرخ بإسمها وقال:
-حوووووور....حاسبيييي ولكن للأسف فات الأوان
وصدمتها السيارة وقاسم لم يلحق انقاذها وكانت حور
ملقاه على الأرض دمائها تسيل على جسدها وعلى الأرض وحملها قاسم وأوقف تاكسي وأخذها إلى أقرب
مستشفى وكان سيموت من الخوف والقلق عليها واتصل بوالدها وقصى له ما حدث وجاءوا إليها في المستشفى وكانوا قلقين على حور وبعد أن مرت على حور عدة
ساعات خرج الطبيب وقال : للأسف حالتها صعبه إدعولها الخبطه كانت جامده جدا عليها ومستحيل تقف
على رجليها تاني وهتتحرك على كرسي متحرك كانت الصدمة تحل على الجميع وعندما فاق قاسم من صدمته
كانت ردت فعله غير متوقعه وذهل منه الجميع... ❝ ⏤عزة السعيد ابو يوسف
❞ اقتباس من قصة ( الإرادة)
ذهب قاسم وحور إلى أحد المحلات أزياء ملابس المناسبات وأثناء سيرهم إلى محل الفساتين رأت حور بائع غزل البنات قالت بشغف:
- قاسم أنا هروح أجيب غزل بنات
- استني بس لما نجيب الفستان وبعد كده هجبلك اللي أنتِ عايزاه.
رفضت وقالت بطفولية:
- مليش دعوه أنا بحب غزل البنات ثم ركضت لتلحق البائع قبل أن ينصرف وأثناء ركضها كانت ماره سيارة
اتجاه حور فزع قاسم عندما رأى سيارة متجهه ناحية
حور صرخ بإسمها وقال:
- حوووووور..حاسبيييي ولكن للأسف فات الأوان
وصدمتها السيارة وقاسم لم يلحق انقاذها وكانت حور
ملقاه على الأرض دمائها تسيل على جسدها وعلى الأرض وحملها قاسم وأوقف تاكسي وأخذها إلى أقرب
مستشفى وكان سيموت من الخوف والقلق عليها واتصل بوالدها وقصى له ما حدث وجاءوا إليها في المستشفى وكانوا قلقين على حور وبعد أن مرت على حور عدة
ساعات خرج الطبيب وقال : للأسف حالتها صعبه إدعولها الخبطه كانت جامده جدا عليها ومستحيل تقف
على رجليها تاني وهتتحرك على كرسي متحرك كانت الصدمة تحل على الجميع وعندما فاق قاسم من صدمته
كانت ردت فعله غير متوقعه وذهل منه الجميع. ❝
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتبة : رفيدة الحداد
الحساب الالكتروني
أتمنى لكم قراءه ممتعة
اول رواياتي رواية يمنية بعنوان :
حقيقة وجع
الأماني لنا والاحلام لغيرنا .
خلونا نبدأ .....
البـــــــــــــارت الاول
في مدينة صنعاء اليمن وتحديدا من بيت ابو عبدالله كانت ليلى جالسة في غرفتها تراسل صحباتها على خرجة بكره عند واحده من زميلاتها
شافتها منى ˝ليلى متصله الان ˝ ابتسمت وقالت خليني ادخل اراسلها ...
منى : بخخخ
ليلى : يمه خوفتيني ههه
منى : انتي وميين ؟
ليلى : جالسه اراسل صحباتي نتفق على خرجت بكره عند واحده من البنات
منى : همم . الله يسعدش
ليلى : اميين
_ليلى خريجه ثانوية عمرها 19.شعرها كيري لونة بني بشرتها بيضاء عليها عيون عسليه نحيله الجسم لها انف صغير .طيوبه حبوبه ملفتة بطبيعتها ..
_منى صاحبة ليلى الكترونيه تعرفت عليها منى من السناب شات عمرها 18 قلبها طيب وعفوية وتمشي على نياتها
سكرت ليلى الجوال وارتمت فوق السرير من التعب وغفت في نوم عميق .
نروح لكنده عند عبدالله خلص يكتب التكليف تمدد على الاريكه واخذ الجوال يتصل ل امه فتحت ام عبدالله الخط : هلا با ابني
عبدالله : هلا بامي هلا بروح عبدالله
ام عبدالله نزلت دموعها من شافت صورة ابنها : كيف حالك يا ابني اخبارك طمني عنك ؟
عبدالله: الحمدالله تمام يا امي دام سمعت صوتش فانا بخير كيف صحتش انتي كيف ابي وخواتي ؟
ام عبدالله : الحمدالله يمه الحمدالله ابوك عاده ما قد جاء من شغله والبنات نامو تعرف ليلى وقتها 10 المساء تنام واختك ابرار تلاقيها جالسه تلعب .
عبدالله : الله يحفضهن يمه سلمي عليهم خيراات ( كثير )وعلى ابي
ام عبدالله : الله يسلمك يا ولدي كيف دراستك وكيف ايامك ؟
عبدالله : ااااااااح يمه تعرفي الغربه عذاب والدراسه الحمدالله باقي هذه السنه وارجع لبلادي وارضي وموطني اليمن
ام عبدالله : ان شاء الله يمه اهمشي انتبه نشتي شهاده ترفع الراس يا ابني و نفتخر فيك
عبدالله : ان شاء الله يمه مع السلامة
ام عبدالله : الله معك يا ابني
سكرت الخط دخل ابو عبدالله : السلام عليكم
ام عبدالله : هلا وعليكم السلام كيف حالك يا ابو عبدالله كيف الشغل ان شاء الله مايكون متعبك
ابو عبدالله : الحمدالله مشي على خير انتي عارفة مواضيع الصرافه مره يرتفع ومره يهبط خليها على الله
ام عبدالله : الله يعينك , الان كان عبدالله بيكلمني على الايمو بيسلم عليك قده نحيف زياده
ابو عبدالله : الله يعينه هانت ما عاد باقي غير هذه السنه ونسافر لعنده نحضر حفل تخرجه وزفيناه لبلاده اليمن بين اهله وناسه
ام عبدالله : ان شاءالله الغربه عذبة قلبة الله يعينه
ابو عبدالله : اميين
_ابو عبدالله اسمه عابد عمره 54 راجل ملتزم بججد عليه قوانين صارمه في البيت له هيبة في البيت وخارج البيت خريج صيدلة لكن الظروف والوضع اجبر انه يترك عمله ويشتغل في صرافة لكن الحمدالله الان اصبح مدير شركه صرافة *****
_ام عبدالله اسمها اروى عمرها 40 امراه حنونة على بيتها وعيالها اهمشي عندها عيالها طباخه ماهره طبخها يجنن وابو عبدالله ما يحب الا ياكل من يدها.
_عبدالله الابن الاكبر عمره 27 مبتعث الى كنده بيدرس طب عام وهذه السنه اخر سنه له في الجامعة رجال وسيم عليه جسم رياضي اسمر شعره مصفف عليه لحيه مرسومه انفه مثل الموس ياخذ من ابوه بالهيبه ذكاءه اكبر من ذكاء اخته ليلى مجتهد في دراسته .
عند منى كانت جالسه في غرفتها على السناب شات تراسل سهى اللي عادها اتعرفت عليها من فتره
سهى : ي منى اشتي اشوفش
منى : طيب فين اشوفش تعالي عندي
سهى : لا ما اقدر اجي عندش اني تعالي انتي عندي او نلتقي في أي كافيه
منى : لا عندنا ما يصلح البنت تروح كافيهات ومنتزهات
سهى : طيب تعالي لعندي للبيت
منى : ما اقدر عمتي ماراح ترضي
سهى: اووف خلاص يالله مع السلامه
منى : وش فيش زعلتي
سهى : لا مازعلت بروح اكمل كم شغله
منى: الله معش
سهى : ومعش
سكرت سهى الجوال وهي تفكر كيف تجيب منى لعندها رن الجوال رفع السماعه سهى : هلا بشيخ الشباب
عامر : هلا كيفك يا شيخ وينك ذي الايام مختفي ولا عاد لك صوت ليكون عندك وحده
سهى : ههه لا ابد جالس افكر اشلون احل التكاليف وانا مالي خلق
عامر : يالله ياشيخ من متى وانت مجتهد
طلال : ياشيخ مش موضوع اجتهاد امي كسرت راسي بالدرجات
عامر : اقولك تعال خلينا نروح أي سوق او مول نكيف فيه وهناك نرقم وناخذ راحتنا
طلال فكر بمنى: طيب الان جايلك نفتهن (نرتاح ) شويه
سكر طلال الجوال قام اتجهز ولبس استشور شعره حط له من عطره الفخم ونزل شاف امه المعاقه جالسه تتابع الاخبار ما عبرها مشي بيخرج امه تنادي طلال
طلال صاح باعلى صوته : اصصصصصصه اش تشتي مني
ام طلال نزلت دمعتها من القهر : ياولدي احنا بحاجة فلوس اني واخواتك ماعندنا شي ناكله في المطبخ
طلال:وانا اش افعل ما اسوي اخرجي اشحتي انتي وبناتك انا مالي دخل فيكم . خرج ورزع (سكر ) الباب بقوة
ام طلال جلست تبكي بناتها سمعوا الصياح راحوا لعند امهم خلاص يمه الله يهيدك يا طلال الله يهديك
ام طلال بين دموعها قالت : اسمعوني يابناتي احنا ماعندنا شي ناكله ضروري ندور لنا شغل عشان نعيش
سلمى بعفويه الاطفال : يعني ياماما بنخرث نثحث بالثالع ديما تال تلال
ام طلال تمسح عليها : لا يمه احنا ما بنشحت ابدا بنخرج نطلب باب الله رفعت نظرها لعند سلوى سميره : روحوا للبقاله اللي جنب بيتنا قولي له ام طلال تقولك تسلفنا شوية بطاط بنسوي حمريه عشان تخرجي انتي واختش للشارع وتبيعوا
سلوى وسميره : طيب يمه
_طلال( الذي اسمها سهى بااسم متنكر )عمره 21ولد مغرور شايف نفسه عاق لامه مايحب الدراسه واغلب وقته مع صاحبه عامر في الاسواق والمولات بيرقم البنات حياته لعب وبلا هدف اكثر همه نفسه ويرضي غروره فقط
_عامر صاحب السوء لطلال والروح بالروح عمره 22 كل حياته بين الشوارع والتلوي (الخرجات )
_ ام طلال امراه معاقه ما تقدر تمشي الا على كرسي متحرك حصلها حادث كانوا مروحين من العمره واتوفى ابو طلال بذا الحادث وهي اصبحت معاقه عمرها 45سنه عندها طلال و ثلاث بنات سلمى عمرها 5 سنوات وسميره 12 سنه وسلوى 16 سنه
نرجع لبيت ابو عبدالله وتحديدا عند ليلى صحت من النوم قامت نزلت لعند امها : يمه وش بتسوي لنا للغداء اليوم ؟
ام عبدالله ابتسمت : بسوي لكم زربيان تعالي ساعديني قطعي البصل
ليلى : حااضر يا احلى ام في الدنيا
بعد صمت ساد للدقائق ليللى : يمه اليوم يسرى بتعزمنا عندها اني والبنات الصف
ام عبدالله : وتشتي تروحي
ليلى : ايوه البنات كلهم بيجتموا وبينتكلم عن النتائج متى بتتطلع وايش بندرس بعد التخرج
ام عبالله : فكرة الجامعه ابعديها من راسش ابوش ما يعجبه الجامعات
ليلى : وش فيها يعني اني بروح ادرس وبهتم بدراستي ما بسوي شي ثاني
ام عبدالله : تمام ذلحين شوفي البصل لا تحرق
ليلى تكدر حالها هي حلمها تصير دكتوره بزعل : ططيب بروح اليوم عند يسرى تمام ؟
ام عبدالله : تمام انتي واختش ابرار لكن بالاول شوفي ابوش
ليلى بين نفسها يالله احنا والقوانين الصارمه : تمام
كملت تساعد امها طلعت غرفتها دخلت الحمام تاخذ لها شور سريع اسشورت شعرها وخلته مفتوح ولبست فستان قصير اسود لتحت الركبه ومفتوح من وراء ظهرها وماسك من عند صدرها صاير عليها انيق برز بياض ونحف جسمها وضعت الروج الاحمر الفاقع على شفايفها . لبست الجلباب حق الصلاه عشان تنزل لان ابوها فيه .
نزلت ساعدت امها بالغداء وجهزت السفرة وقدموا على الغداء ابو عبدالله : بسم الله والكل قال : بسم الله
بصمت يعم المكان قالت ليلى : بابا بروح اليوم عند يسرى
ابو عبدالله : تمام روحي انتي واختش
ليلى : تمام
ام عبدالله : لكن لا تتاخري تمام
ليلى هزت راسها بنعم .
تتوقعون وش بيصير لابطالنا
*منى هل بتعرف ان سهى هو طلال
*وماذا هدف طلال من تعارفه من منى
* وكيف مصير ام طلال وبناتها مع ابنها العاصي ومصاعب الحياه
*وماذا سيحدث مع عامر في الايام القادمه
*وماذا عن ليلى كيف ستمر ايامها واحلامها
*و عن عبدالله ودراسته ماذا تخبي له الايام
احداث كثيره وشخصيات جديده ستظهر في الايام القادمة انتظرونا في البارت القادم ودمتم بود . ❝ ⏤رفيدة عبد الباسط الحداد
❞ بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتبة : رفيدة الحداد
الحساب الالكتروني
أتمنى لكم قراءه ممتعة
اول رواياتي رواية يمنية بعنوان :
حقيقة وجع
الأماني لنا والاحلام لغيرنا .
خلونا نبدأ ...
البـــــــــــــارت الاول
في مدينة صنعاء اليمن وتحديدا من بيت ابو عبدالله كانت ليلى جالسة في غرفتها تراسل صحباتها على خرجة بكره عند واحده من زميلاتها
ليلى : جالسه اراسل صحباتي نتفق على خرجت بكره عند واحده من البنات
منى : همم . الله يسعدش
ليلى : اميين
_ليلى خريجه ثانوية عمرها 19.شعرها كيري لونة بني بشرتها بيضاء عليها عيون عسليه نحيله الجسم لها انف صغير .طيوبه حبوبه ملفتة بطبيعتها .
_منى صاحبة ليلى الكترونيه تعرفت عليها منى من السناب شات عمرها 18 قلبها طيب وعفوية وتمشي على نياتها
سكرت ليلى الجوال وارتمت فوق السرير من التعب وغفت في نوم عميق .
نروح لكنده عند عبدالله خلص يكتب التكليف تمدد على الاريكه واخذ الجوال يتصل ل امه فتحت ام عبدالله الخط : هلا با ابني
عبدالله : هلا بامي هلا بروح عبدالله
ام عبدالله نزلت دموعها من شافت صورة ابنها : كيف حالك يا ابني اخبارك طمني عنك ؟
عبدالله: الحمدالله تمام يا امي دام سمعت صوتش فانا بخير كيف صحتش انتي كيف ابي وخواتي ؟
ام عبدالله : الحمدالله يمه الحمدالله ابوك عاده ما قد جاء من شغله والبنات نامو تعرف ليلى وقتها 10 المساء تنام واختك ابرار تلاقيها جالسه تلعب .
عبدالله : الله يحفضهن يمه سلمي عليهم خيراات ( كثير )وعلى ابي
ام عبدالله : الله يسلمك يا ولدي كيف دراستك وكيف ايامك ؟
عبدالله : ااااااااح يمه تعرفي الغربه عذاب والدراسه الحمدالله باقي هذه السنه وارجع لبلادي وارضي وموطني اليمن
ام عبدالله : ان شاء الله يمه اهمشي انتبه نشتي شهاده ترفع الراس يا ابني و نفتخر فيك
عبدالله : ان شاء الله يمه مع السلامة
ام عبدالله : الله معك يا ابني
سكرت الخط دخل ابو عبدالله : السلام عليكم
ام عبدالله : هلا وعليكم السلام كيف حالك يا ابو عبدالله كيف الشغل ان شاء الله مايكون متعبك
ابو عبدالله : الحمدالله مشي على خير انتي عارفة مواضيع الصرافه مره يرتفع ومره يهبط خليها على الله
ام عبدالله : الله يعينك , الان كان عبدالله بيكلمني على الايمو بيسلم عليك قده نحيف زياده
ابو عبدالله : الله يعينه هانت ما عاد باقي غير هذه السنه ونسافر لعنده نحضر حفل تخرجه وزفيناه لبلاده اليمن بين اهله وناسه
ام عبدالله : ان شاءالله الغربه عذبة قلبة الله يعينه
ابو عبدالله : اميين
_ابو عبدالله اسمه عابد عمره 54 راجل ملتزم بججد عليه قوانين صارمه في البيت له هيبة في البيت وخارج البيت خريج صيدلة لكن الظروف والوضع اجبر انه يترك عمله ويشتغل في صرافة لكن الحمدالله الان اصبح مدير شركه صرافة ***
_ام عبدالله اسمها اروى عمرها 40 امراه حنونة على بيتها وعيالها اهمشي عندها عيالها طباخه ماهره طبخها يجنن وابو عبدالله ما يحب الا ياكل من يدها.
_عبدالله الابن الاكبر عمره 27 مبتعث الى كنده بيدرس طب عام وهذه السنه اخر سنه له في الجامعة رجال وسيم عليه جسم رياضي اسمر شعره مصفف عليه لحيه مرسومه انفه مثل الموس ياخذ من ابوه بالهيبه ذكاءه اكبر من ذكاء اخته ليلى مجتهد في دراسته .
عند منى كانت جالسه في غرفتها على السناب شات تراسل سهى اللي عادها اتعرفت عليها من فتره
سهى : ي منى اشتي اشوفش
منى : طيب فين اشوفش تعالي عندي
سهى : لا ما اقدر اجي عندش اني تعالي انتي عندي او نلتقي في أي كافيه
منى : لا عندنا ما يصلح البنت تروح كافيهات ومنتزهات
سهى : طيب تعالي لعندي للبيت
منى : ما اقدر عمتي ماراح ترضي
سهى: اووف خلاص يالله مع السلامه
منى : وش فيش زعلتي
سهى : لا مازعلت بروح اكمل كم شغله
منى: الله معش
سهى : ومعش
سكرت سهى الجوال وهي تفكر كيف تجيب منى لعندها رن الجوال رفع السماعه سهى : هلا بشيخ الشباب
عامر : هلا كيفك يا شيخ وينك ذي الايام مختفي ولا عاد لك صوت ليكون عندك وحده
سهى : ههه لا ابد جالس افكر اشلون احل التكاليف وانا مالي خلق
عامر : يالله ياشيخ من متى وانت مجتهد
طلال : ياشيخ مش موضوع اجتهاد امي كسرت راسي بالدرجات
عامر : اقولك تعال خلينا نروح أي سوق او مول نكيف فيه وهناك نرقم وناخذ راحتنا
طلال فكر بمنى: طيب الان جايلك نفتهن (نرتاح ) شويه
سكر طلال الجوال قام اتجهز ولبس استشور شعره حط له من عطره الفخم ونزل شاف امه المعاقه جالسه تتابع الاخبار ما عبرها مشي بيخرج امه تنادي طلال
طلال صاح باعلى صوته : اصصصصصصه اش تشتي مني
ام طلال نزلت دمعتها من القهر : ياولدي احنا بحاجة فلوس اني واخواتك ماعندنا شي ناكله في المطبخ
طلال:وانا اش افعل ما اسوي اخرجي اشحتي انتي وبناتك انا مالي دخل فيكم . خرج ورزع (سكر ) الباب بقوة
ام طلال جلست تبكي بناتها سمعوا الصياح راحوا لعند امهم خلاص يمه الله يهيدك يا طلال الله يهديك
ام طلال بين دموعها قالت : اسمعوني يابناتي احنا ماعندنا شي ناكله ضروري ندور لنا شغل عشان نعيش
ام طلال تمسح عليها : لا يمه احنا ما بنشحت ابدا بنخرج نطلب باب الله رفعت نظرها لعند سلوى سميره : روحوا للبقاله اللي جنب بيتنا قولي له ام طلال تقولك تسلفنا شوية بطاط بنسوي حمريه عشان تخرجي انتي واختش للشارع وتبيعوا
سلوى وسميره : طيب يمه
_طلال( الذي اسمها سهى بااسم متنكر )عمره 21ولد مغرور شايف نفسه عاق لامه مايحب الدراسه واغلب وقته مع صاحبه عامر في الاسواق والمولات بيرقم البنات حياته لعب وبلا هدف اكثر همه نفسه ويرضي غروره فقط
_عامر صاحب السوء لطلال والروح بالروح عمره 22 كل حياته بين الشوارع والتلوي (الخرجات )
_ ام طلال امراه معاقه ما تقدر تمشي الا على كرسي متحرك حصلها حادث كانوا مروحين من العمره واتوفى ابو طلال بذا الحادث وهي اصبحت معاقه عمرها 45سنه عندها طلال و ثلاث بنات سلمى عمرها 5 سنوات وسميره 12 سنه وسلوى 16 سنه
نرجع لبيت ابو عبدالله وتحديدا عند ليلى صحت من النوم قامت نزلت لعند امها : يمه وش بتسوي لنا للغداء اليوم ؟
بعد صمت ساد للدقائق ليللى : يمه اليوم يسرى بتعزمنا عندها اني والبنات الصف
ام عبدالله : وتشتي تروحي
ليلى : ايوه البنات كلهم بيجتموا وبينتكلم عن النتائج متى بتتطلع وايش بندرس بعد التخرج
ام عبالله : فكرة الجامعه ابعديها من راسش ابوش ما يعجبه الجامعات
ليلى : وش فيها يعني اني بروح ادرس وبهتم بدراستي ما بسوي شي ثاني
ام عبدالله : تمام ذلحين شوفي البصل لا تحرق
ليلى تكدر حالها هي حلمها تصير دكتوره بزعل : ططيب بروح اليوم عند يسرى تمام ؟
ام عبدالله : تمام انتي واختش ابرار لكن بالاول شوفي ابوش
ليلى بين نفسها يالله احنا والقوانين الصارمه : تمام
كملت تساعد امها طلعت غرفتها دخلت الحمام تاخذ لها شور سريع اسشورت شعرها وخلته مفتوح ولبست فستان قصير اسود لتحت الركبه ومفتوح من وراء ظهرها وماسك من عند صدرها صاير عليها انيق برز بياض ونحف جسمها وضعت الروج الاحمر الفاقع على شفايفها . لبست الجلباب حق الصلاه عشان تنزل لان ابوها فيه .
نزلت ساعدت امها بالغداء وجهزت السفرة وقدموا على الغداء ابو عبدالله : بسم الله والكل قال : بسم الله
بصمت يعم المكان قالت ليلى : بابا بروح اليوم عند يسرى
ابو عبدالله : تمام روحي انتي واختش
ليلى : تمام
ام عبدالله : لكن لا تتاخري تمام
ليلى هزت راسها بنعم .
تتوقعون وش بيصير لابطالنا
منى هل بتعرف ان سهى هو طلال
وماذا هدف طلال من تعارفه من منى
وكيف مصير ام طلال وبناتها مع ابنها العاصي ومصاعب الحياه
وماذا سيحدث مع عامر في الايام القادمه
وماذا عن ليلى كيف ستمر ايامها واحلامها
و عن عبدالله ودراسته ماذا تخبي له الايام
احداث كثيره وشخصيات جديده ستظهر في الايام القادمة انتظرونا في البارت القادم ودمتم بود. ❝