❞ عندما جحظت عيناها في صدمة تعكس حالة من السريالية، لم تدرك ما سيكون عليه النتيجة. كيف سارت الأمور بهذه السرعة؟ كأنها ما زلت أعيش في حلمٍ أو كابوسٍ من صنع يد القدر. ابتلعت ريقها بتوتر، ونظرت له بضعف لا ينفصم، نظراتها تترجى، كأنها تأمل أن تسقط الكلمات من شفتيه، وتعيد الأمور إلى نصابها.
لكنه نهض بها برفقة الحيرة القاتلة، ليجلسا جنباً إلى جنب مع المأزون، كأنهما دُفعا نحو مصير لا يرحم. وحدها الكلمات الطافية من صوت إياد، الذي تحدث موجهاً حديثه للمأزون بدقةٍ ووضوح:
\"هيا، ابدأ.\"
زمن تلك اللحظة يختزن قوة الدراما، كل جملة تأخذ طابعها من الارتباك والتوتر الذي يرسم ملامح الصالة المتوترة. كانت القدرية في صمتهم، والاختيارات تتجلى أمامهم، كأنما تتوجب على حياة أن تتخطى واقعها بشجاعة، وتخوض تجربة أكثر تعقيداً من مجرد زواج، بل مشواراً قد يغير مجرى حياتها.
تنهد المأزون بعمق، كأنه يستجمع القوة لتدشين لحظة مصيرية في حياة الفتاة التي تتأرجح بين السكينة والفوضى. بدأ بعقد قرانهما، صوته يرتفع بالعزف على نغمة قانونية كانت بالنسبة لحياة صوتاً جليدياً يتسلل إلى أعماقها، ليترك أثراً على قلبها المرتجف. لم تمضِ لحظات حتى أطلق المأزون عقبه، قائلاً:
\"والآن، أعلنكما زوجاً وزوجة، مبارك لكما.\"
انزلقت دمعة بريئة على وجنتها، وكأنها لم تدرك سبب تلك العواطف التي جذبت قلبها بين الرغبة في الفرار والخوف من المجهول. لم يكن قلبها ينبض بسرعة فحسب، بل كان مقبوضاً في حين كانت تتخيل مآلات هذا الارتباط. هنا، بجانب إياد، أصبحت ملكاً له، وقدرت أن هذه الخطوة ستقيد حريتها. تمنت لو كانت قادرة على مقاومة الموقف الذي تبدى جلياً؛ لكنها كانت عاجزة عن الفعل.
أما إياد، فعندما سمع تلك العبارة، ارتفع قلبه متهللاً، يمزق قيود الشك والقلق. \"أصبحت لي، ولا شيء يستطيع فصلنا الآن.\"
أقسم في أعماقه أنه سيبذل قصارى جهده ليتحكم بأعصابه، وأن يكون هادئاً ولطيفاً قدر المستطاع، ليعفي حياة من خوفها المتنامي تحت وطأة تلك اللحظة.. ❝ ⏤وداد جلول
❞ عندما جحظت عيناها في صدمة تعكس حالة من السريالية، لم تدرك ما سيكون عليه النتيجة. كيف سارت الأمور بهذه السرعة؟ كأنها ما زلت أعيش في حلمٍ أو كابوسٍ من صنع يد القدر. ابتلعت ريقها بتوتر، ونظرت له بضعف لا ينفصم، نظراتها تترجى، كأنها تأمل أن تسقط الكلمات من شفتيه، وتعيد الأمور إلى نصابها.
لكنه نهض بها برفقة الحيرة القاتلة، ليجلسا جنباً إلى جنب مع المأزون، كأنهما دُفعا نحو مصير لا يرحم. وحدها الكلمات الطافية من صوت إياد، الذي تحدث موجهاً حديثه للمأزون بدقةٍ ووضوح:
˝هيا، ابدأ.˝
زمن تلك اللحظة يختزن قوة الدراما، كل جملة تأخذ طابعها من الارتباك والتوتر الذي يرسم ملامح الصالة المتوترة. كانت القدرية في صمتهم، والاختيارات تتجلى أمامهم، كأنما تتوجب على حياة أن تتخطى واقعها بشجاعة، وتخوض تجربة أكثر تعقيداً من مجرد زواج، بل مشواراً قد يغير مجرى حياتها.
تنهد المأزون بعمق، كأنه يستجمع القوة لتدشين لحظة مصيرية في حياة الفتاة التي تتأرجح بين السكينة والفوضى. بدأ بعقد قرانهما، صوته يرتفع بالعزف على نغمة قانونية كانت بالنسبة لحياة صوتاً جليدياً يتسلل إلى أعماقها، ليترك أثراً على قلبها المرتجف. لم تمضِ لحظات حتى أطلق المأزون عقبه، قائلاً:
˝والآن، أعلنكما زوجاً وزوجة، مبارك لكما.˝
انزلقت دمعة بريئة على وجنتها، وكأنها لم تدرك سبب تلك العواطف التي جذبت قلبها بين الرغبة في الفرار والخوف من المجهول. لم يكن قلبها ينبض بسرعة فحسب، بل كان مقبوضاً في حين كانت تتخيل مآلات هذا الارتباط. هنا، بجانب إياد، أصبحت ملكاً له، وقدرت أن هذه الخطوة ستقيد حريتها. تمنت لو كانت قادرة على مقاومة الموقف الذي تبدى جلياً؛ لكنها كانت عاجزة عن الفعل.
أما إياد، فعندما سمع تلك العبارة، ارتفع قلبه متهللاً، يمزق قيود الشك والقلق. ˝أصبحت لي، ولا شيء يستطيع فصلنا الآن.˝
أقسم في أعماقه أنه سيبذل قصارى جهده ليتحكم بأعصابه، وأن يكون هادئاً ولطيفاً قدر المستطاع، ليعفي حياة من خوفها المتنامي تحت وطأة تلك اللحظة. ❝