❞ ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرًا أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟. ولهذا لمَّا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة "بأن كل واحد قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار" قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟، قال: "لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له" 2.
ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب، والثاني آمن سهل فإنك ستسلك الثاني، ولا يمكن أن تسلك الأول، وتقول: إنه مقدر عليّ، ولو فعلت لعدك الناس في قسم المجانين.
ونقول له أيضا: لو عرض عليك وظيفتان، إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتج بالقدر؟. ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء، فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟.. ❝ ⏤محمد بن صالح العثيمين
❞ ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرًا أن الله تعالى قد كتبها لك، فإنه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك؟. ولهذا لمَّا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ˝بأن كل واحد قد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار˝ قالوا: أفلا نتكل وندع العمل؟، قال: ˝لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له˝ 2.
ونقول للعاصي المحتج بالقدر: لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان، أخبرك الصادق أن أحدهما مخوف صعب، والثاني آمن سهل فإنك ستسلك الثاني، ولا يمكن أن تسلك الأول، وتقول: إنه مقدر عليّ، ولو فعلت لعدك الناس في قسم المجانين.
ونقول له أيضا: لو عرض عليك وظيفتان، إحداهما ذات مرتب أكثر، فإنك سوف تعمل فيها دون الناقصة، فكيف تختار لنفسك في عمل الآخرة ما هو الأدنى ثم تحتج بالقدر؟. ونقول له أيضا: نراك إذا أصبت بمرض جسمي طرقت باب كل طبيب لعلاجك، وصبرت على ما ينالك من ألم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء، فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟. ❝
❞ هديه ﷺ في السلام
ثبت عنه ﷺ في الصحيحين عن أبي هريرة ( أن أَفْضَلَ الإِسْلَام وَخَيْرَهُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَأَنْ تَقْرَأَ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ ) ، وفيهما ( أن آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّا خلقه الله قَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَسَلَّم عَلَيْهِمْ ، وَاسْتَمِعْ مَا يُحِيُّونَكَ بِهِ ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا : السّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللهِ) ، وفيهما أنه ﷺ أَمَرَ بِإِفْشَاءِ السَّلام وأخبرهم أنهم إذا أفشوا السلام بَيْنَهُمُ تَحَابُّوا ، وَأَنَّهُمُ لَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ، وَلَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يَتَحَابُوا ، وقال البخاري في صحيحه : قال عمار : ثلاث مَنْ جَمَعَهُنَّ ، فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ ، الأَنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَبَذْلُ السَّلام لِلعالَم ، والإنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ ، وبذل السلام للعالم يتضمن تواضعه وأنه لا يتكبر على أحد ، بل يبذل السلام للصغير والكبير ، والشريف والوضيع ، ومن يعرفه ومن لا يعرفه ، والمتكبر ضِدُّ هذا ، فإنه لا يَرُدُّ السلام على كُلِّ من سلم عليه كِبراً منه وتيها ، فكيف يبدل السلام لكل أحد. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ هديه ﷺ في السلام
ثبت عنه ﷺ في الصحيحين عن أبي هريرة ( أن أَفْضَلَ الإِسْلَام وَخَيْرَهُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَأَنْ تَقْرَأَ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ ) ، وفيهما ( أن آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّا خلقه الله قَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، فَسَلَّم عَلَيْهِمْ ، وَاسْتَمِعْ مَا يُحِيُّونَكَ بِهِ ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَقَالُوا : السّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللهِ) ، وفيهما أنه ﷺ أَمَرَ بِإِفْشَاءِ السَّلام وأخبرهم أنهم إذا أفشوا السلام بَيْنَهُمُ تَحَابُّوا ، وَأَنَّهُمُ لَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يُؤْمِنُوا ، وَلَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يَتَحَابُوا ، وقال البخاري في صحيحه : قال عمار : ثلاث مَنْ جَمَعَهُنَّ ، فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ ، الأَنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَبَذْلُ السَّلام لِلعالَم ، والإنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ ، وبذل السلام للعالم يتضمن تواضعه وأنه لا يتكبر على أحد ، بل يبذل السلام للصغير والكبير ، والشريف والوضيع ، ومن يعرفه ومن لا يعرفه ، والمتكبر ضِدُّ هذا ، فإنه لا يَرُدُّ السلام على كُلِّ من سلم عليه كِبراً منه وتيها ، فكيف يبدل السلام لكل أحد. ❝