❞ رواية : سجن البتار
للكاتبة الرائعة: صفاء فوزي
الغلاف تصميم الأستاذة: شيماء عشري
تدقيق لغوي الدكتورة: هبه ماردين
التنسيق الداخلى الدكتور: محمد وجيه
صادرة عن ديوان العرب للنشر و التوزيع - وطن العرب ٢٠٢٤ م
عدد الصفحات: ١٤٢ صفحة
التصنيف الأدبي: رواية اجتماعية
الغلاف:
صورة الغلاف
لأول وهلة تشعر إنك أمام لقطة من مسلسل الجرئ والجميلات أو مسلسل عربي من زمن الفن الجميل
العنوان: سجن البتار
الإهداء :
جاء الإهداء إلى كل من خذلنا، ولكنه بكلمات باكية مؤلمة، تصب علينا الكاتبة جرعة وجع في صفحة الإهداء وكيف لا وهي تقول
إلى من ذهبنا إليهم كطفل يهرب إلى أمه باكيًا لتحتضنه فأعطونا صفعة لنكف عن البكاء
إلى كل شخص اعتبرناه وطنا وخان إلى كل من سبب لنا الألم
ياله من إهداء يحمل في طياته الكثير والكثير من الوجع والألم يكاد ينبأ بكم الألم الذي ينتظرك داخل طيات الرواية
السرد:
لغته سليمة سلسة تضمن احتواء القارئ بين ضفتي الرواية فلا يوجد أسلوب ملتف يأخذ القارئ بعيدا عن الأحداث بل لغة سلسة وأسلوب مميز يجذب القارئ حتى ينهي الرواية في جلسة واحدة
الحوار:
باللغة العربية الفصحى موظف في مكانه بعناية يخدم الأحداث ويوضح مالا يستطيع السرد توصيله للقارئ
الحبكة:
في الرواية أكثر من حبكة قصصية، يتوق القارئ لمعرفة كيفية الخروج من كل مأزق يتعرض له أبطال الرواية
ومن براعة الكاتبة أنها تترك لنا مساحة لتخيل وضع نهاية لكل أزمة ولكن سرعان ما تباغتنا بنهاية لكل أزمة غير ما توقعنا
الأحداث :
الرواية اجتماعية، متشابكة الأحداث ومتشعبة، تدور في اطار درامي وحلقات متعددة وشخوص كُثر ، يطالعك كل منهم بقصته الدامية الباكية، مما يجعلك مشدوه كأنك تتابع مسلسل درامي اجتماعي بحلقات متفرقة ولكن يجمعهم هدف واحد هو صورة الفتاة أو السيدة في المجتمع من خلال الرباط المقدس وكيف أن بعض الأزواج ينتهكون هذا الرباط ولا يقيمون له وزنا
سوف تقابل أبطال الرواية ومنهم من يصدمك بعد أن تتوسم فيه الشهامة والرجولة والحب لزوجته، ثم تكتشف أنك غير محق في هذه النظرة، وبعد أن كنت متاعطف معه تود لو أنه قريب منك حتى تنتقم منه لفعلته الشنعاء
لقد برعت الكاتبة ونجحت في تصوير بعض المشكلات الحياتية في صورة دراما كتابية ووضعت يدها على جُرح ينغص حياة الكثيرات من النساء تحت مسمى من الشرعية والقدسية التي تحترق داخلها في بوتقة من الذل والخضوع والمهانة لا شيء غير أنها فتاة أنثى بنت
لقد كانت الكاتبة بارعة في إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة ولكل صورة مأساوية أرقتنا طوال الأحداث
نرفع القبعة للكاتبة الكبيرة في اختيار الأسماء فلكل صاحب اسم نصيب من اسمه
الرواية رائعة ممتعة تود لو تقرأها مرة أخرى في نفس الجلسة التي أتممت فيها قراءتها
مقتبسات من الرواية
كيف لي أن أكون لغيرك وقلبي معك،؟ ليتك تثق بي وتقدر حبي
في الصباح تناولت نور فطورها مع صارم وخرجت رآها أحمد وأدار وجهه مبتعدا عن طريقها غاضبا
لا أنها مجرد أبنة خادمة، كلهن خائنات لا أمان لامرأة
تتوالى صرخاتها ترجوه باكية، ارجوك اتركني، سأنفذ كل ما تريد. ارحمني
فتحت عينيها، ظلام قاتم، وجدت نفسها موثوقة اليدين والقدمين
انتابها ذعر وفزع
مع خالص تحياتي
للكاتبة الكبيرة/ صفاء
وتمنياتي بدوام التوفيق والنجاح
سنا الشرق ام محمد مقلد. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ رواية : سجن البتار
للكاتبة الرائعة: صفاء فوزي
الغلاف تصميم الأستاذة: شيماء عشري
تدقيق لغوي الدكتورة: هبه ماردين
التنسيق الداخلى الدكتور: محمد وجيه
صادرة عن ديوان العرب للنشر و التوزيع - وطن العرب ٢٠٢٤ م
عدد الصفحات: ١٤٢ صفحة
التصنيف الأدبي: رواية اجتماعية
الغلاف:
صورة الغلاف
لأول وهلة تشعر إنك أمام لقطة من مسلسل الجرئ والجميلات أو مسلسل عربي من زمن الفن الجميل
العنوان: سجن البتار
الإهداء :
جاء الإهداء إلى كل من خذلنا، ولكنه بكلمات باكية مؤلمة، تصب علينا الكاتبة جرعة وجع في صفحة الإهداء وكيف لا وهي تقول
إلى من ذهبنا إليهم كطفل يهرب إلى أمه باكيًا لتحتضنه فأعطونا صفعة لنكف عن البكاء
إلى كل شخص اعتبرناه وطنا وخان إلى كل من سبب لنا الألم
ياله من إهداء يحمل في طياته الكثير والكثير من الوجع والألم يكاد ينبأ بكم الألم الذي ينتظرك داخل طيات الرواية
السرد:
لغته سليمة سلسة تضمن احتواء القارئ بين ضفتي الرواية فلا يوجد أسلوب ملتف يأخذ القارئ بعيدا عن الأحداث بل لغة سلسة وأسلوب مميز يجذب القارئ حتى ينهي الرواية في جلسة واحدة
الحوار:
باللغة العربية الفصحى موظف في مكانه بعناية يخدم الأحداث ويوضح مالا يستطيع السرد توصيله للقارئ
الحبكة:
في الرواية أكثر من حبكة قصصية، يتوق القارئ لمعرفة كيفية الخروج من كل مأزق يتعرض له أبطال الرواية
ومن براعة الكاتبة أنها تترك لنا مساحة لتخيل وضع نهاية لكل أزمة ولكن سرعان ما تباغتنا بنهاية لكل أزمة غير ما توقعنا
الأحداث :
الرواية اجتماعية، متشابكة الأحداث ومتشعبة، تدور في اطار درامي وحلقات متعددة وشخوص كُثر ، يطالعك كل منهم بقصته الدامية الباكية، مما يجعلك مشدوه كأنك تتابع مسلسل درامي اجتماعي بحلقات متفرقة ولكن يجمعهم هدف واحد هو صورة الفتاة أو السيدة في المجتمع من خلال الرباط المقدس وكيف أن بعض الأزواج ينتهكون هذا الرباط ولا يقيمون له وزنا
سوف تقابل أبطال الرواية ومنهم من يصدمك بعد أن تتوسم فيه الشهامة والرجولة والحب لزوجته، ثم تكتشف أنك غير محق في هذه النظرة، وبعد أن كنت متاعطف معه تود لو أنه قريب منك حتى تنتقم منه لفعلته الشنعاء
لقد برعت الكاتبة ونجحت في تصوير بعض المشكلات الحياتية في صورة دراما كتابية ووضعت يدها على جُرح ينغص حياة الكثيرات من النساء تحت مسمى من الشرعية والقدسية التي تحترق داخلها في بوتقة من الذل والخضوع والمهانة لا شيء غير أنها فتاة أنثى بنت
لقد كانت الكاتبة بارعة في إيجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة ولكل صورة مأساوية أرقتنا طوال الأحداث
نرفع القبعة للكاتبة الكبيرة في اختيار الأسماء فلكل صاحب اسم نصيب من اسمه
الرواية رائعة ممتعة تود لو تقرأها مرة أخرى في نفس الجلسة التي أتممت فيها قراءتها
مقتبسات من الرواية
كيف لي أن أكون لغيرك وقلبي معك،؟ ليتك تثق بي وتقدر حبي
في الصباح تناولت نور فطورها مع صارم وخرجت رآها أحمد وأدار وجهه مبتعدا عن طريقها غاضبا
لا أنها مجرد أبنة خادمة، كلهن خائنات لا أمان لامرأة
تتوالى صرخاتها ترجوه باكية، ارجوك اتركني، سأنفذ كل ما تريد. ارحمني
فتحت عينيها، ظلام قاتم، وجدت نفسها موثوقة اليدين والقدمين
انتابها ذعر وفزع
مع خالص تحياتي
للكاتبة الكبيرة/ صفاء
وتمنياتي بدوام التوفيق والنجاح
❞ وقد كانت هذه المساحة المخيفة في الزمن القديم، ملعبًا لأجدادنا الفراعنة، يتسللون إليه من حافة الوادي فيكتشفون جباله.. ويثقبون هذه الجبال بحثًا عن الذهب والرصاص والنحاس والتلك، وبقية المعادن الأخرى، التي شكلتها البراكين والزمن في الصخور..
أو يقطعون هذه الصخور من الجبال ويهبطون بها إلى حافة الوادي، ليقيموا بها مساكنهم ومعابدهم..
وقد تعاقب الزمان على هذا الوادي، وتنقل صولجان الحكم من الفراعنة حتى وصل إلى الأتراك.. ونزل علماء الطبوغرافيا الإنجليز بمراكبهم في البحر الأحمر، ودخلوا الصحراء الشرقية يرسمون لها الخرائط، وينقبون بين صخورها عن المعادن وحفريات التاريخ..
وسوف نتبين أن أسماء جميع الأماكن المذكورة في هذه الخرائط الطبوغرافية، والتي سيتردد ذكرها في هذه الرحلة، أسماء جبال، أملاها بدو الصحراء على علماء الطبوغرافيا..
وهي في الغالب، إما أسماء أطلقها الفراعنة القدماء.. أو أسماء حديثة أطلقها هؤلاء البدو على تلك الجبال..
والجبل عادة يتسمى بلونه.. أو بالخامة التي ينتجها.. أو بنوع من النبات ينبت فوق صخوره..
ولشد ما كنت مذهولًا وأنا أقف لأتأمل شجرة..
شجرة تشبه ملايين الأشجار التي يراها الإنسان طوال حياته.. لكنها كانت شجرة وحيدة منفردة.. نابتة على قمة جبل يرتفع عن سطح الأرض ثلاثة آلاف متر على أقل تقدير..
لقد استطاعت هذه الشجرة أن تنازع هذا الجبل البقاء عشرات السنين.. وربما مئات السنين.. حتى تمكنت أن تنتزع من صخوره غذاءها!!..
أما سكان هذه الصحراء فهم قبائل من الرعاة انحدرت من أعالي الجنوب.. من الحبشة والسودان.. منذ ألف سنة..
واستوطنت الجبال، تربي الإبل والغنم..
وقد عجزت عن إيجاد تفسير لهجرة هؤلاء الناس من أعالي النيل حيث تكثر المراعي، إلى هذه الصحراء القاحلة..
هم على العموم قوم غريبو الأطوار رغم بساطتهم.
يعيشون في وحدات متفرقة، كل وحدة تكون عائلة، وكل عائلة تسكن جبلًا أو سهلًا وحدها.. وكل عائلة تغير مسكنها، عشرة أو عشرين مرة كل عام.. سعيًا وراء العشب البري الذي يولد بعد السيول والأمطار..
وسوف نتعرف أكثر إلى هؤلاء السكان عندما ندخل الصحراء..
ولكن.. كيف ندخل الصحراء؟..
إن الصحراء لا زالت متاهة مخيفة مجهولة، رغم هذه الآلاف من السنوات التي مرت من أيام أجدادنا الفراعنة.. ورغم الزمن الحديث.. ورغم مئات الخواجات الذين هبطوا إليها أو دخلوها عن طريق البحر.. ليستخرجوا المعادن من صخورها ويبيعوها بآلاف الجنيهات..
كل الذي حدث لهذه الصحراء من تقدم، أنها أصبحت في نظام الحكم المحلي، تابعة لمحافظة البحر الأحمر..
وكانت من قبل تابعة لسلاح الحدود..
وهذا وحده، تقدم لا تحسد الصحراء عليه... ❝ ⏤صبري موسي
❞ وقد كانت هذه المساحة المخيفة في الزمن القديم، ملعبًا لأجدادنا الفراعنة، يتسللون إليه من حافة الوادي فيكتشفون جباله. ويثقبون هذه الجبال بحثًا عن الذهب والرصاص والنحاس والتلك، وبقية المعادن الأخرى، التي شكلتها البراكين والزمن في الصخور.
أو يقطعون هذه الصخور من الجبال ويهبطون بها إلى حافة الوادي، ليقيموا بها مساكنهم ومعابدهم.
وقد تعاقب الزمان على هذا الوادي، وتنقل صولجان الحكم من الفراعنة حتى وصل إلى الأتراك. ونزل علماء الطبوغرافيا الإنجليز بمراكبهم في البحر الأحمر، ودخلوا الصحراء الشرقية يرسمون لها الخرائط، وينقبون بين صخورها عن المعادن وحفريات التاريخ.
وسوف نتبين أن أسماء جميع الأماكن المذكورة في هذه الخرائط الطبوغرافية، والتي سيتردد ذكرها في هذه الرحلة، أسماء جبال، أملاها بدو الصحراء على علماء الطبوغرافيا.
وهي في الغالب، إما أسماء أطلقها الفراعنة القدماء. أو أسماء حديثة أطلقها هؤلاء البدو على تلك الجبال.
والجبل عادة يتسمى بلونه. أو بالخامة التي ينتجها. أو بنوع من النبات ينبت فوق صخوره.
ولشد ما كنت مذهولًا وأنا أقف لأتأمل شجرة.
شجرة تشبه ملايين الأشجار التي يراها الإنسان طوال حياته. لكنها كانت شجرة وحيدة منفردة. نابتة على قمة جبل يرتفع عن سطح الأرض ثلاثة آلاف متر على أقل تقدير.
لقد استطاعت هذه الشجرة أن تنازع هذا الجبل البقاء عشرات السنين. وربما مئات السنين. حتى تمكنت أن تنتزع من صخوره غذاءها!!.
أما سكان هذه الصحراء فهم قبائل من الرعاة انحدرت من أعالي الجنوب. من الحبشة والسودان. منذ ألف سنة.
واستوطنت الجبال، تربي الإبل والغنم.
وقد عجزت عن إيجاد تفسير لهجرة هؤلاء الناس من أعالي النيل حيث تكثر المراعي، إلى هذه الصحراء القاحلة.
هم على العموم قوم غريبو الأطوار رغم بساطتهم.
يعيشون في وحدات متفرقة، كل وحدة تكون عائلة، وكل عائلة تسكن جبلًا أو سهلًا وحدها. وكل عائلة تغير مسكنها، عشرة أو عشرين مرة كل عام. سعيًا وراء العشب البري الذي يولد بعد السيول والأمطار.
وسوف نتعرف أكثر إلى هؤلاء السكان عندما ندخل الصحراء.
ولكن. كيف ندخل الصحراء؟.
إن الصحراء لا زالت متاهة مخيفة مجهولة، رغم هذه الآلاف من السنوات التي مرت من أيام أجدادنا الفراعنة. ورغم الزمن الحديث. ورغم مئات الخواجات الذين هبطوا إليها أو دخلوها عن طريق البحر. ليستخرجوا المعادن من صخورها ويبيعوها بآلاف الجنيهات.
كل الذي حدث لهذه الصحراء من تقدم، أنها أصبحت في نظام الحكم المحلي، تابعة لمحافظة البحر الأحمر.
وكانت من قبل تابعة لسلاح الحدود.
وهذا وحده، تقدم لا تحسد الصحراء عليه. ❝
❞ *\"أصبحت لا أبالي\"*
لم أعد أشعرُ بالخوفِ،أصابني الهدوءُ فجأةً لم أعد أتأثر بمن حولي، أصبحت لا أبالي مهما حدث من أشياء مزعجة من حولي، أصبحت أشعر باللامبالاة المفاجأة، ليرحلَ من يرحل ويبقى من يبقى لينبذني الجميع، وأبقى بمفردي حتى لو كرهني الجميع وذهبوا إلى أماكن متفرقة؛ ليقوم بأذيتي من يريدُ ويتقربُ مني، ويحميني من يريدُ لم أعد أشعر بأيّ شيءٍ، لقد أصبتُ بالجفاءِ؛ ليحدثَ ما يحدثُ فلن يحدث لي أسوء من الذي أنا بهِ،وبقيت عليهِ فقط أريد أن أغطَ في نومٍ عميق، وأمنع نفسي من التفكيرِ في أيّ شيء مهما كان سعيد أو حزين، ولن أخافَ من أي شيءِ مرة أخرى؛ لأنني تيقنتْ أنَ الحياةَ تبدأُ عندما ينتهي الخوفُ، ومِن من أخافُ هل سوفَ يحدثُ شيءً جديد؟
ها أنا بمفردي لا يشعرُ بي قريبٌ أوْ غريبٍ، لقد صنعت من الخوفِ جدارًا وعازلًا يحميني يحمِي من تبقى مني ولي، لقد هدموا في كل شيء، لقد بعثروا روحي وقلبي كأنني غريب فمن تراكماتي،وحزني الكثير، أصبحت لا أبالي فلن يحدثَ لي شيء، صنعت من الخوفِ قوةً وأصبحت لا أبالي بهذا العالمِ التعيس، والآن سوف أذهبُ وأنامُ نومٍ عميقٍ برغمِ ما حولي الآن مِن مخاطر،ولا أعرفُ ما هو المصير.
إسراء محمد *سيلو*. ❝ ⏤Esraa Mohammed Seloo
❞*˝أصبحت لا أبالي˝*
لم أعد أشعرُ بالخوفِ،أصابني الهدوءُ فجأةً لم أعد أتأثر بمن حولي، أصبحت لا أبالي مهما حدث من أشياء مزعجة من حولي، أصبحت أشعر باللامبالاة المفاجأة، ليرحلَ من يرحل ويبقى من يبقى لينبذني الجميع، وأبقى بمفردي حتى لو كرهني الجميع وذهبوا إلى أماكن متفرقة؛ ليقوم بأذيتي من يريدُ ويتقربُ مني، ويحميني من يريدُ لم أعد أشعر بأيّ شيءٍ، لقد أصبتُ بالجفاءِ؛ ليحدثَ ما يحدثُ فلن يحدث لي أسوء من الذي أنا بهِ،وبقيت عليهِ فقط أريد أن أغطَ في نومٍ عميق، وأمنع نفسي من التفكيرِ في أيّ شيء مهما كان سعيد أو حزين، ولن أخافَ من أي شيءِ مرة أخرى؛ لأنني تيقنتْ أنَ الحياةَ تبدأُ عندما ينتهي الخوفُ، ومِن من أخافُ هل سوفَ يحدثُ شيءً جديد؟
ها أنا بمفردي لا يشعرُ بي قريبٌ أوْ غريبٍ، لقد صنعت من الخوفِ جدارًا وعازلًا يحميني يحمِي من تبقى مني ولي، لقد هدموا في كل شيء، لقد بعثروا روحي وقلبي كأنني غريب فمن تراكماتي،وحزني الكثير، أصبحت لا أبالي فلن يحدثَ لي شيء، صنعت من الخوفِ قوةً وأصبحت لا أبالي بهذا العالمِ التعيس، والآن سوف أذهبُ وأنامُ نومٍ عميقٍ برغمِ ما حولي الآن مِن مخاطر،ولا أعرفُ ما هو المصير.
❞ 📜 قصة وعبرة :
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل: كثيرًا ما كنتُ أسمعُ ابي يقول: اللهمّ اغفر لأبي الهيثم، اللهمّ ارحم أبا الهيثم، فقلت له: ومن أبو الهيثم يا أبتِ؟
فقال: رجلٌ من الأعراب لم أرَ وجهه..
الليلة التي سَبَقَت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة فوكزني رجل وقال: أنتَ أحمد بن حنبل؟ قلت أجل، قال أتعرفني؟ قلتُ لا..
فقال: أنا أبو الهيثم اللّص شارب الخمر قاطع الطريق مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أنّي جُلدت في ثمان عشر ألف جلدة متفرقة، وقد احتملت كل هذا في سبيل الشيطان، \"فاصبر أنت في سبيل الله يا أحمد\".
ولمّا أوثقوني وبدأ الجلد، فكنتُ كلما نزل السوط علىٰ ظهري؛ تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي: اصبر في سبيل الله يا أحمد.
- مناقبُ الإمامِ أحمد.. ❝ ⏤عبدالسلام لوصيف
❞ 📜 قصة وعبرة :
يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل: كثيرًا ما كنتُ أسمعُ ابي يقول: اللهمّ اغفر لأبي الهيثم، اللهمّ ارحم أبا الهيثم، فقلت له: ومن أبو الهيثم يا أبتِ؟
فقال: رجلٌ من الأعراب لم أرَ وجهه.
الليلة التي سَبَقَت جَلدي وضعوني في زنزانة مظلمة فوكزني رجل وقال: أنتَ أحمد بن حنبل؟ قلت أجل، قال أتعرفني؟ قلتُ لا.
فقال: أنا أبو الهيثم اللّص شارب الخمر قاطع الطريق مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أنّي جُلدت في ثمان عشر ألف جلدة متفرقة، وقد احتملت كل هذا في سبيل الشيطان، ˝فاصبر أنت في سبيل الله يا أحمد˝.
ولمّا أوثقوني وبدأ الجلد، فكنتُ كلما نزل السوط علىٰ ظهري؛ تذكرتُ كلام أبي الهيثم وقلتُ في نفسي: اصبر في سبيل الله يا أحمد.