❞ آخر صيحة في أمريكا الآن موضة جديدة اسمها ( Transendental Meditation ) و ترجمتها الحرفية هي الاستغراق التأملي المتجرد .. و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا .. و قد لاقت نجاحا مكتسحا في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ، و وضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب .. و قد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه .
و المذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلى أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء .. إلى راحة العدم ..
و يختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددها .. هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء .. و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرج من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته و خلاصه .
إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها .. و رأيت مع المبشر كتبا و منشورات و بحوثا علمية و إحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور .
و في أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضا ملحوظا مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن .
و في جلسة طويلة مع المبشر قال لي أنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه .. و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين و أنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه .
و قلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع .. فما تقوله و ما تبشر به ليس أمرا جديدا على أسماعنا .. بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام ..
فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي .. أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..
و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به .. بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق .. و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
و إذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي ، و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهارا مما ذكرت في تمارينك .. و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يرى إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه .
و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله (( أقيموا الصلاة )) و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..
و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (( الإسلامية )) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (( بدنية )) ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه ..
و ينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله أكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (( الكاملة )) النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا .. سبحان ربي الاعلى و بحمده .. سبحان ربي الأعلى و بحمده ..
(( و سبحان )) معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .
و تلك ذروة (( نفسية )) في النجوى ..
و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها .. و قال لو تقدمت لاحترقت .
و ليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار .
فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه .
و هي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات .
و أشرفها و أرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود .
و الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه و تكاسل فأضاع على نفسه كسبا لا يقدر بمال ..
و ما زالت الصلاة كنزا مخفيا لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة كلام .
مقال / الصلاة .
من كتاب / الإسلام .. ما هو ..؟
للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله). ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ آخر صيحة في أمريكا الآن موضة جديدة اسمها ( Transendental Meditation ) و ترجمتها الحرفية هي الاستغراق التأملي المتجرد . و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا . و قد لاقت نجاحا مكتسحا في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ، و وضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب . و قد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه .
و المذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلى أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء . إلى راحة العدم .
و يختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددها . هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء . و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرج من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته و خلاصه .
إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها . و رأيت مع المبشر كتبا و منشورات و بحوثا علمية و إحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور .
و في أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضا ملحوظا مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن .
و في جلسة طويلة مع المبشر قال لي أنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه . و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين و أنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه .
و قلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع . فما تقوله و ما تبشر به ليس أمرا جديدا على أسماعنا . بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم . فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام .
فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي . أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا . الله أكبر . أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها .
و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به . بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم . بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية . إلى حضرة الغنى المطلق . و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة . فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
و إذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي ، و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهارا مما ذكرت في تمارينك . و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يرى إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه .
و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل . يقول لنا الله (( أقيموا الصلاة )) و لا يقول صلوا . لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح .
و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (( الإسلامية )) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (( بدنية )) ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه .
و ينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله أكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (( الكاملة )) النفسية . و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا . سبحان ربي الاعلى و بحمده . سبحان ربي الأعلى و بحمده .
(( و سبحان )) معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور . و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .
و تلك ذروة (( نفسية )) في النجوى .
و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها . و قال لو تقدمت لاحترقت .
و ليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار .
فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه .
و هي ليست مجرد حركات . بل هي أسرار و رحمات .
و أشرفها و أرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة . و صلاة قيام الليل . التي نال صاحبها بها المقام المحمود .
و الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي . إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه و تكاسل فأضاع على نفسه كسبا لا يقدر بمال .
و ما زالت الصلاة كنزا مخفيا لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة كلام .
مقال / الصلاة .
من كتاب / الإسلام . ما هو .؟
للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله). ❝
❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ...
#خلود_أيمن #قصة_قصيرة #KH. ❝ ⏤Kholoodayman1994 Saafan
❞ مهارة التسويق :
كنت أعمل كمندوبة مبيعات رغم أنها مهنةٌ شاقة ومُجهِدة إلا أنني أعشقها وأمارسها بكل حب وشغف ما بين انتقال بين طبيب وآخر حتى أتمكن من التسويق لتلك العقاقير التي أحاول عمل الدعاية اللازمة لها وبين اكتساب المزيد من الخبرة بالتعامل المباشر مع بني البشر ، فقد زاد حبي لها بممارستي لها على مدار خمس سنوات وما زلت بحاجة لخوض المزيد من التجارب من خلالها حتى أتمكن من الوصول لمكانة مرموقة والارتقاء شيئاً فشيئاً في ذلك المجال حتى أصبح رائدةً فيه ، أُقدِّم المزيد من المشاريع والمخاطبات للبعض لمساعدتهم على مزاولة تلك المهنة بمزيد من التَمرُّس والمهارة والبراعة من خلال اتباع بعض الخُطى البسيطة ، فدوماً ما تزداد تطلعاتي وطموحاتي بها وسأظل أعمل بكدٍ وجدٍ حتى أصبح قادرة على تدريس تلك المهنة من خلال محاضرات ومناوشات مع بعض الشباب تُمكِّنهم من طرح مقترحاتهم للبحث عن طرق أكثر فاعليةً تساهم في إتمام عملية البيع بشكل أسرع دون أي رياء أو غش أو تدليس مع إظهار كل المميزات التي تتسم بها تلك المعروضات أياً كان نوعها فهي غير مُقتَصرة على مجال الطب والعقاقير فحَسب ولكنها تشمل جميع السلع التي نرغب في بيعها وعرضها بشكل لائق حتى نجذب أكبر عدد من العملاء الذين يُقبِلون عليها بشراهة وقتما يجدون مميزات عديدة بها وكذلك لانخفاض أسعارها وكونها مناسبةً لدخولهم ، معقولةً في حد التداول ، بحيث نُحقِّق المكسب المطلوب دون خسارة أو إتيان على العملاء أيضاً بفرض مبالغ باهظة على تلك السلع الاستهلاكية التي يرغب الجميع في اقتنائها ، فمِن حق كل الطبقات أنْ تحظى بأي من تلك السلع التي يرغبون في الحصول عليها دون حَجْبِها عنهم بسبب الارتفاع المبالغ في أسعارها في بعض الأوقات ، فعلينا أنْ نلاحظ تلك النقطة ونضعها بعين الاعتبار وقت القيام بعملية التسويق والترويج للمعروضات وإلا فلن يكون الإقبال مُرضيَّاً كما توقعنا بل أنه سوف يخسف بمجهودنا الأرض وسيضيع هباءً بلا جدوى تعود علينا ، فلنكن على قدر عالٍ من الذكاء والفطنة حتى لا تتبدد طاقتنا سدى دون تحقيق العائد المنشود ..
#خلود_أيمن#قصة_قصيرة#KH. ❝
❞ يروى ان اينشتاين كان في طريقه لإلقاء محاضرة، فقال له السائق:
أعلم ياسيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك بإلقاء هذه المحاضرة، خاصة أنهم لايعرفونك شخصيآ ، وشعري منكوش مثل شعرك، وشبهي قريب منك، ولدي فكرة لابأس بها ، عما سوف تقوله؟
أعجب اينشتاين بالفكرة ، ووقف السائق على المنصة ، وجلس العالم العبقري الذي ارتدى زي السائق في الصفوف الخلفية ! سارت المحاضرة على مايرام ؟ ووقف بروفيسور يطرح سؤالآ من الوزن الثقيل ، يحس بأنه سيحرج به اينشتاين .
هنا ابتسم المحاضر ، وقال للبروفيسور : سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي بالجواب عليه!
وتقدم اينشتاين من مقعده في اخر القاعة، وأجاب على السؤال وسط ذهول الحاضرين. ❝ ⏤سلمان العودة
❞ يروى ان اينشتاين كان في طريقه لإلقاء محاضرة، فقال له السائق:
أعلم ياسيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك في أن أنوب عنك بإلقاء هذه المحاضرة، خاصة أنهم لايعرفونك شخصيآ ، وشعري منكوش مثل شعرك، وشبهي قريب منك، ولدي فكرة لابأس بها ، عما سوف تقوله؟
أعجب اينشتاين بالفكرة ، ووقف السائق على المنصة ، وجلس العالم العبقري الذي ارتدى زي السائق في الصفوف الخلفية ! سارت المحاضرة على مايرام ؟ ووقف بروفيسور يطرح سؤالآ من الوزن الثقيل ، يحس بأنه سيحرج به اينشتاين .
هنا ابتسم المحاضر ، وقال للبروفيسور : سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف سائقي بالجواب عليه!
وتقدم اينشتاين من مقعده في اخر القاعة، وأجاب على السؤال وسط ذهول الحاضرين. ❝
❞ أعجبني هذا الكتاب كثيرًا، لكني أعرف أن هناك من قرأه، ومن سيقرأه فيندهش، ويبكي على ماضيّ الإسلام والمسلمين، ثم سيقف، ويقول كان الناس صالحين
الناس لازالوا صالحين، لكن بطريقة مختلفة بعوالم جديدة، ونحن أحقّ من ينشر فيها؛ ليصل ديننا لأقصى الأرض ودانيها، ونحن جالسيّن.
لكنكم رائعون أقنعتمونا أننا جيل فاشل، وأقنعتمونا أن لانفكر؛ لأننا طامحين، والدين جاء قبل آلاف السنين؛ فلايحق لنا أن نُغير بعض المفاهيم.
هذا الكتاب يتحدث عن جيل صلاح دين، كيف ظهر ذاك الجيل، بذاك الثبات، وتلك القوة؟ وماهي العوامل التي أوصلته إلى النصر؟
وبعد ذلك تحدث عن النكوص الذي حدث بعد كل ذلك الرقيّ، والتحضُر، وبعد تلك القوة أصبح الضعف هو المستولي على الناس.
لم يكن صلاح الدين وحده من فتح القدس؛ بل كان جيلاً كاملاً قام بعد نكوص، فقد بدأ الشيوخ والعلماء الأفاضل في نشر الدين، والعقائد الصحيحة، بأسلوب يخاطب النفوس، ويقود الشباب إلى الحقّ دون زجرٍ، أو نهيّ وإنما بدافع التحفيز، والإرادة.
لم يقولوا لهم: أيها الشباب أنتم عصاه لله، تتبعون الشهوات، ولاتخافون ربكم فانتظروا الهلاك، وجنهم لكم بالمرصاد كما يفعل شيوخ اليوم؛ بل إنهم بنوا جيل يقود جيوش المستقبل، ولايبكي على الماضيّ ويندب الشيطان، ويتجه للمساجد، ويعتزل العالم لأنه مسلم، وذنوبه كانت كثيرة في حقّ دينه، بل إنهم علموهم أن الماضيّ يبنيّ الحاضر مهما كان سيّأً، فقد كان لابُد منه، لم يجلدوهم، ويرهبوهم، ويخبروهم أن مياعتهم لاتبنيّ أُمم، بل قادوهم إلى طريق الحقّ دون مقدمات، أومحاكمات على مافات.
علموهم كل مايجب على المسلم تعلمه، لكن بأسلوب راقيّ وأحساس صادق، ثم ظهر جيل صلاح الدين الذي فتح القدس، وخاض البحار؛ ليكتشف المجهول دون خوف من أن يغرق في ذنوب المحضور، هولاء هم العلماء الحقّ، فتحوا المدارس، وبدأوا في إصلاح ذاك الجيل، دون محاضرات وخُطب؛ بل بالحب، والأحترام لكل أحلامهم البعيدة، وطموحاتهم الكثيرة، هم أرشدوهم لطريق العظمة، وأي شاب سيرفض أن يكون عظيم، ملك يحكم نفسه، ويقود أُمته، ويُرهب عدوه، ويفتح البلادان التي لم يعرفها، ولم يذهب إليها أحدٌ قبله.
هكذا ظهر جيل صلاح الدين، بطموحاتهم كلها، كأيّ جيل يظهر، لكن هناك فرق بين من يقود الطموح، وبين من يقتله حتى يتبخر؛ فيصبح رهبنة دينية، ودموع مذنبين.
إن الشيخ العظيم يُخرج من الطالب عظمته التي لا يعرفها؛ بسبب خوفه من أن يكون من المذنبين، إن الشباب الذين عرفوا الطريق انطلقوا فيه بطموح يُرهب أيّ جيش يعرف قوة المسلمين؛ فعندما تخرج مدارس الإسلام، ويظهر علماء الكرم والليّن؛ سيظهر جيل صلاح الدين العظيم.
أما سبب النكوص: فهو ظلم الحكام، وظلم العلماء أيضًا، فمن يخطب في الناس عن عصيان الشباب، وانحراف البنات لساعات على تلك المنابر التي أطفأت نور الأمل في جيل قائد، وعظيم، سيظهر له جيل مائع، ومنحرف، أو عباد زاهدين منغلقين في المساجد يبكون ماضيهم اللعين، ويعدون ذنوبهم، ويستغفرون ربهم الرحيم.
ماذا تنتظرون من طموحات ميته، وأحلام مؤجله، وأمنيات مستحيلة؟
لقد قتلتم الدين يا أهل الدين؛ لأنكم ربطتم ظهوره في عصر السرعة، والتطور، بظهوره في عصر الجاهلية الأولى.
تقولون لهم: اتقوا الله أيها الشباب في أنفسكم، وحافظوا على قلوبكم من الشهوات؛ فتظهر فتاوى ماقبل الهجرة حتى لتقنعوهم بها.
تقولون : لاتلعبوا في الحياة، وتلتهوا عن دينكم وعندما يعودون للدين؛ تخبروهم أنهم أضعاعوا أعمارهم، ولم يستغفر من ذنوبهم، وأنهم قد دخلوا في الكبائر، وهم لم يعرفوا منكم ماهي الصغائر حتى.
وبعد أن أصبح ذاك الشاب المسكين في عالم لايعرف الرحمة لغبيّ، ذاك الجاهل بدينه كيف يختار حياة الصحابة، والصالحين؟ يدخل مسجده، ويقرأ القرآن في هاتفه المحمول، ثم يفتحه، وكل الفتن تنط أمامه، فيلتزم، لكنكم تريدوه كعمر بن الخطاب، الذي لم يعرف حتى ما معنى الجوال.
قسوتم على الشباب بكل الوسائل، وبأنواع التخويف، والإرهاب جعلتم اللمالم كبائر، ثم ركنوا أولئك الشباب أن لاتوبة لهم، فهرعوا إلى الفساد، وفتح لهم الشيطان بابه؛ لأن أهل الدين أغلقوا الأبواب.. ❝ ⏤ماجد عرسان الكيلاني
❞ أعجبني هذا الكتاب كثيرًا، لكني أعرف أن هناك من قرأه، ومن سيقرأه فيندهش، ويبكي على ماضيّ الإسلام والمسلمين، ثم سيقف، ويقول كان الناس صالحين
الناس لازالوا صالحين، لكن بطريقة مختلفة بعوالم جديدة، ونحن أحقّ من ينشر فيها؛ ليصل ديننا لأقصى الأرض ودانيها، ونحن جالسيّن.
لكنكم رائعون أقنعتمونا أننا جيل فاشل، وأقنعتمونا أن لانفكر؛ لأننا طامحين، والدين جاء قبل آلاف السنين؛ فلايحق لنا أن نُغير بعض المفاهيم.
هذا الكتاب يتحدث عن جيل صلاح دين، كيف ظهر ذاك الجيل، بذاك الثبات، وتلك القوة؟ وماهي العوامل التي أوصلته إلى النصر؟
وبعد ذلك تحدث عن النكوص الذي حدث بعد كل ذلك الرقيّ، والتحضُر، وبعد تلك القوة أصبح الضعف هو المستولي على الناس.
لم يكن صلاح الدين وحده من فتح القدس؛ بل كان جيلاً كاملاً قام بعد نكوص، فقد بدأ الشيوخ والعلماء الأفاضل في نشر الدين، والعقائد الصحيحة، بأسلوب يخاطب النفوس، ويقود الشباب إلى الحقّ دون زجرٍ، أو نهيّ وإنما بدافع التحفيز، والإرادة.
لم يقولوا لهم: أيها الشباب أنتم عصاه لله، تتبعون الشهوات، ولاتخافون ربكم فانتظروا الهلاك، وجنهم لكم بالمرصاد كما يفعل شيوخ اليوم؛ بل إنهم بنوا جيل يقود جيوش المستقبل، ولايبكي على الماضيّ ويندب الشيطان، ويتجه للمساجد، ويعتزل العالم لأنه مسلم، وذنوبه كانت كثيرة في حقّ دينه، بل إنهم علموهم أن الماضيّ يبنيّ الحاضر مهما كان سيّأً، فقد كان لابُد منه، لم يجلدوهم، ويرهبوهم، ويخبروهم أن مياعتهم لاتبنيّ أُمم، بل قادوهم إلى طريق الحقّ دون مقدمات، أومحاكمات على مافات.
علموهم كل مايجب على المسلم تعلمه، لكن بأسلوب راقيّ وأحساس صادق، ثم ظهر جيل صلاح الدين الذي فتح القدس، وخاض البحار؛ ليكتشف المجهول دون خوف من أن يغرق في ذنوب المحضور، هولاء هم العلماء الحقّ، فتحوا المدارس، وبدأوا في إصلاح ذاك الجيل، دون محاضرات وخُطب؛ بل بالحب، والأحترام لكل أحلامهم البعيدة، وطموحاتهم الكثيرة، هم أرشدوهم لطريق العظمة، وأي شاب سيرفض أن يكون عظيم، ملك يحكم نفسه، ويقود أُمته، ويُرهب عدوه، ويفتح البلادان التي لم يعرفها، ولم يذهب إليها أحدٌ قبله.
هكذا ظهر جيل صلاح الدين، بطموحاتهم كلها، كأيّ جيل يظهر، لكن هناك فرق بين من يقود الطموح، وبين من يقتله حتى يتبخر؛ فيصبح رهبنة دينية، ودموع مذنبين.
إن الشيخ العظيم يُخرج من الطالب عظمته التي لا يعرفها؛ بسبب خوفه من أن يكون من المذنبين، إن الشباب الذين عرفوا الطريق انطلقوا فيه بطموح يُرهب أيّ جيش يعرف قوة المسلمين؛ فعندما تخرج مدارس الإسلام، ويظهر علماء الكرم والليّن؛ سيظهر جيل صلاح الدين العظيم.
أما سبب النكوص: فهو ظلم الحكام، وظلم العلماء أيضًا، فمن يخطب في الناس عن عصيان الشباب، وانحراف البنات لساعات على تلك المنابر التي أطفأت نور الأمل في جيل قائد، وعظيم، سيظهر له جيل مائع، ومنحرف، أو عباد زاهدين منغلقين في المساجد يبكون ماضيهم اللعين، ويعدون ذنوبهم، ويستغفرون ربهم الرحيم.
ماذا تنتظرون من طموحات ميته، وأحلام مؤجله، وأمنيات مستحيلة؟
لقد قتلتم الدين يا أهل الدين؛ لأنكم ربطتم ظهوره في عصر السرعة، والتطور، بظهوره في عصر الجاهلية الأولى.
تقولون لهم: اتقوا الله أيها الشباب في أنفسكم، وحافظوا على قلوبكم من الشهوات؛ فتظهر فتاوى ماقبل الهجرة حتى لتقنعوهم بها.
تقولون : لاتلعبوا في الحياة، وتلتهوا عن دينكم وعندما يعودون للدين؛ تخبروهم أنهم أضعاعوا أعمارهم، ولم يستغفر من ذنوبهم، وأنهم قد دخلوا في الكبائر، وهم لم يعرفوا منكم ماهي الصغائر حتى.
وبعد أن أصبح ذاك الشاب المسكين في عالم لايعرف الرحمة لغبيّ، ذاك الجاهل بدينه كيف يختار حياة الصحابة، والصالحين؟ يدخل مسجده، ويقرأ القرآن في هاتفه المحمول، ثم يفتحه، وكل الفتن تنط أمامه، فيلتزم، لكنكم تريدوه كعمر بن الخطاب، الذي لم يعرف حتى ما معنى الجوال.
قسوتم على الشباب بكل الوسائل، وبأنواع التخويف، والإرهاب جعلتم اللمالم كبائر، ثم ركنوا أولئك الشباب أن لاتوبة لهم، فهرعوا إلى الفساد، وفتح لهم الشيطان بابه؛ لأن أهل الدين أغلقوا الأبواب. ❝